في لحظة من لحظات صمتي
أردت أن أسلى عن همي
وأداعب الأمل الذي دائما يحاول أن يقف في صفي
وأسرد أيام الطفولة في صغري
وكيف كانت ساعات الليل لا تطول
ولحظات النهار التي ليس لها حلول
وأنجرفت بالتفكير كثيرا ً خلف أن الحزن لم يكن له ذلك الوجود
وكيف أن الدموع قليلة ولها حدود
ولماذا لم تستهويني ما بحديقتنا من ورود
وعجبت لأمري كثيرا ً ... لأنني لم أملك قلما ً أملئ به الورق بالسطور
عجبا ً لتلك الأيام كيف كانت تدور
حتى الفتايات لم أكن أحمل لهن أي شعور
والأعظم من ذلك أنني كنت أراقب الطيور
ليس لأنني بشباك الحب وشوقه قد وقعت
بل لأنني بجمال تحليقها بالسماء قد صعقت
يا للعجب .... ما كل هذا التبلد والجمود
ألم يكن ذلك القلب نفسه ... الذي هو الآن بالصدر مستقر
فما زلت غارقا ً بذلك التفكير
حتى جاءت ساعة التذكير
وزارني طيفها مـــع تغــريد العصافيـــر
الذي أبتعد مع حضوره ذلك العجب بسرعة الأعاصير
وأيقنت أنها كانت أيام عذاب ليس منها تحــرير ..
لكم أجمل تحياتي
أخوكم ........ معاند جروحه