صراع
إماراتي ..
عماني على كأس
الخليج
وصلت بطولة
الخليج الثامنة عشرة المقامة حالياً في أبوظبي إلى يومها الأخير بعد أن وصل المنتخبان اللذان سيلعبان في هذا الكرنفال الكبير الذي استمر لمدة أسبوعين كانت حافلة بالإثارة والندية بين المنتخبات المشاركة والتي وصل في نهاية المطاف إلى المباراة النهائية التي ستقام الثلاثاء بين كل من المنتخبين العماني والإماراتي وستكون في ملعب مدينة زايد الذي شهد الافتتاح مسرحاً لهذا الكرنفال الختامي.
تعد هذه المباراة صورة كربونية للقاء الافتتاح لهذه البطولة الخليجية والتي جمعت المنتخبين واستطاع فيها المنتخب العماني من تحقيق الفوز في ذلك اللقاء بنتيجة 2/1 إلا أن الأمر سيكون مختلفاً في مباراة اليوم خاصة بعد المستويات الكبيرة التي قدمها المنتخب الإماراتي في هذه البطولة والتي يساعده بشكل كبير الحضور الجماهيري الذي دائماً ما يكون هو المنقذ للمنتخب الإماراتي الذي سيدخل لقاء اليوم بنشوة كبيرة خاصة بعد أن عبر دور الأربعة عبر البوابة السعودية التي كانت من أقوى المرشحين للحصول على هذا اللقب الخليجي إلا أن الإماراتيين كان لهم في ذلك اللقاء والذي تمكن فيه المدرب الفرنسي برونو ميتسو من قيادة الإمارات لهذا الدور خاصة بعد تغييراته التي كان لها الدور البارز في هذا التأهل والذي من المحتمل جداً ألا يحدث ميتسو أي تشكيل على خارطة الفريق التي ظهر الانسجام واضحاً على جميع خطوطه والتي ربما يكون التغيير هو في دخول اللاعب سبيت خاطر من بداية اللقاء خاصة وأنه قدم مستوى رائعاً عندما دخل في الشوط الثاني من لقاء السعودية ويعتمد ميستو في أسلوب لعبه على تضييق المساحات وفرض رقابة لصيقة على لاعبي الخصم والاعتماد كلياً في خط المقدمة على المهاجم الخطير إسماعيل مطر الذي كان له الكلمة العليا في تأهل المنتخب الإماراتي إلى هذه المرحلة خاصة وأنه هداف هذه البطولة برصيد 4 أهداف ولذلك ستكون آمال جميع الإماراتيين معلقة على هذا اللاعب.
أما المنتخب العماني الذي يعتبر هو مفاجأة هذه البطولة خاصة بعد النتائج الكبيرة التي قدمها الفريق والتي كانت مقرونة بالمستوى الرائع والتي استطاع من خلالها المنتخب العماني من تحقيق الفوز في جميع لقاءاته في هذه البطولة والتي ظهر فيها العمانيون بمستوى ثابت في جميع المباريات والتي تعود إلى الاستقرار الكبير الذي فعله المدرب التشيكي ميلان ماتشالا في الأسماء التي شاركت في اللقاءات الماضية والتي كانت حاضرة في جميع هذه المباريات ويعتمد فيها ماتشالا في طريقة لعبه على تكثيف منطقة المناورة بأكثر من لاعب والاستحواذ عليها وتمرير الكرات المتقنة إلى خط الهجوم الذي يتواجد فيه النجمان عماد الحوسني وبدر الميمني اللذان يعدان هما أخطر هجوم في هذه البطولة فيما يعد الخط الدفاعي هو الركيزة الأساسية التي حملت المنتخب العماني إلى هذا النهائي بفضل قائد هذا الخط محمد ربيع وأحمد جديد اللذين قدما مستوى لافتا في هذه البطولة وخاصة في اللقاء الأخير الذي كان أمام المنتخب البحريني وعلى المنتخب العماني لو أراد الفوز في لقاء اليوم أن يفرض رقابة لصيقة على المهاجم إسماعيل مطر بالإضافة إلى الضغط على حامل الكرة والاعتماد في الهجمات عن طريق العمق خاصة وأن المنتخب الإماراتي يعاني كثيراً من خلل واضح في خط الدفاع والذي يجب على العمانيين استغلال هذه الناحية جيداً خاصة وأنهم يمتلكون لاعبين ممتازين في خط الهجوم يمكنهم من الاختراق أمثال عماد الحوسني وفوزي بشير وبدر الميمني ومن خلال هذه المقدمة التي توضح لنا تماماً جاهزية المنتخبين الكاملة لهذا اللقاء خاصة وأنه لا يوجد غيابات في هذه المباراة.