لم يكن احد يتخيل ان قصة الحب التي جمعت بين صفوت ومنال والتي تكللت بالزواج السريع ستنتهي بجريمة وبعد ثلاثة اشهر فقط من الزواج. ولم تكن هذه هي المفاجاة والوحيدة التي اذهلت الجميع ولكن المفاجاة الاكثر غرابة ان صفوت قتل منال بسبب الانترنت. فما هي اسرار تلك الجريمة الغريبة؟ السطور المقبلة تحمل الاجابة.
الحكاية المثيرة بدات عندما تقدم المحامي الشاب صفوت داود(27سنة)لاسرة محبوبته منال (22سنه) يطلب يدها للزواج .لم تفكر الاسرة طويلا لان قصة الحب بينهما كانت تؤكد ان زواجهما سيكون ناجحا بكل المقاييس وهذا ماحدث في بداية الزواج الذي سرعان مااثمر جنينا. وكانت هواية الزوج المحامي الجلوس فترات طويلة امام الكمبيوتر حتي انه اصبح مدمنا عليه وكان يتحدث مع اصدقائه في الدول المختلفة عن طريق
الانترنت اكثر من
زوجته ومن خلال
الانترنت تعرف علي فتاة اردنية تدعي ايليان ومع مرور الوقت تحول التعارف بينهما الي صداقة ثم تحولت الصداقة الي حب جارف بين الطرفين الي درجة انه اصبح مهووسا بها وكذلك حبيبته الاردنية التي اخبرته انها علي استعداد لان تستقبله في الاردن وتبدا معه حياتها من جديد بعدما اكدت له انها جميلة الي ابعد الحدود وثرية وفي مقتبل العمر وتبحث عن ابن الحلال الذي يخطفها فوق حصانه الابيض....
شعر صفوت بانه الفارس الذي ارسلته العناية الالهية ليسافر الي ليليان في الاردن ويخطفها فوق حصانه الابيض لكنه بدا يشعر بالمشكلة الكبيرة التي تعوق تحقيق حلمه وهي
زوجته والجنين الذي اصبح عمره ثلاثة اشهر ويتحرك في احشائها فكر طويلا ليخرج من هذه الازمة
بعدما ازدادت اتصالاته بمحبوبته عن طريق
الانترنت واصبحت تطالبه بسرعة السفر اليها في الاردن ليتم الزواج في اسرع وقت ممكن والاهم من ذلك الاموال اللازمة للسفر. اتخذ اصعب قرار في حياته ببيع شقته من دون علم
زوجته تميهدا للسفر لكن المفاجات ان
زوجته علمت بما حدث وبدات تساله عن السبب خصوصا انها علمت انه يستعد للسفر الي الاردن بعدما سلم جواز سفره لاحد اصدقائه للحصول علي تاشيرة ولذلك كان لابد ان يتخلص من عروسه رغم ان زواجهما لم يدم سوي ثلاثة اشهر حتي يحقق حلمه ويسافر الي محبوبته. ذهب اليها في شركة الشحن التي تعمل فيها سكرتيرة واثناء وجودها بمفردها غافلها وسدد اليها 30 طعنة حتي يتاكد من موتها وجنينها... وبعدما نفذ جريمته اتصل بالشرطة مدعيا ان
زوجته تأخرت في العودة الي المنزل وذهب الي الشركة للسوال عنها فوجدها جثة هامدة غارقة في الدماء لكن سرعان ماتوصلت تحريات المباحث الي انه القاتل وانه كان ينوي السفر الي الاردن للزواج من محبوبته علي الانترنت. القي رجال المباحث القبض علي المتهم الذي انكر في البداية قتل
زوجته لكنه اعترف بوجود قصة حب بينه وفتاة اردنية
من خلال
الانترنت وانه كان ينوي السفر الي الاردن للزواج منها لكن القدر لم يمهله ووجد نفسه متهما في قضية قتل
زوجته مع سبق الاصرار والترصد وهي جريمة عقوبتها تصل الي الاعدام وبدلا من السفر الي محبوبته ليعيش معها كما كان يحلم سيمضي حياته خلف القضبان سبب الكمبيوتر والانترنت اللذين رمياه داخل اسوار السجن.
ولا حول ولا قوة الا بالله
تحياتي..........