الإهداءات |
أهلا وسهلا بك إلى منتديات لمني بشوق. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
(✿) يُحْكَى أَن .. الْتِقَاطَة مَشْهَد وَصِيَاغَة حَدَث وَقَص الْحِكَايَة بِأَقْلَامَكُم , حِيْنَهَا نَقُوُل يُحْكَى أَن .. |
|
09-23-13, 01:50 PM | #1 | |||||||||||
|
♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
احم قبل م ابدا الروايه هاذي م تصلح لضعاف القلوب ويلي قلبه م يتحمل قصص الجن والخرافات هاذي اعوذ بالله لا يكمل لان الروايه ممكن تاثر فيك ولانها روايه اكثر من مفزعه صراحه انا بعد م قريتها م قدرت انام قسم هع [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ][لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ][لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ] لان القصه تتعلق بالجن وكلها من وحي الخيال لا علاقه لها بالواقع اببببببببببدا مابي اي ازعاج بالموضوع ويلي يقول لا تكملين او ليش تنزلي قصه مثل هاذي بقول لك [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]( لمممممممممممممممجرد التسليه لا غير يعني لا نقاش ي الطيب )[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ] يعني مابي اي نقاش عن ليش امنزلتو و للمعلوميه الروايه مسروقه احم قصدي منقوله ووو بص احترم ارائكم حبايبي وسوري طولت عليكم يله نبدا بسم الله ..[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ] ♪♪♪......................... المقدمة ؛ كان خطأ وكما يبدو . . الأخطاء الفادحة كهذه . . لا تغتفر أبداً في عُرفهم ! عدنا والعود أحمدُمحبتكم فَ الله / اريتشيقو المصدر: منتديات لمني بشوق - من قسم: (✿) يُحْكَى أَن .. |
|||||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة اريتشيقو ; 09-30-13 الساعة 09:18 PM |
||||||||||||
09-23-13, 01:53 PM | #2 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
. ما قبل البداية ؛ إني خيرتك فَ أختاري ما بين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري إختاري الحب أو اللاحب فَ جبن ألا تختاري لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة و النار. . . إرمي أوراقك كاملة و سأرضى عن أي قرار قولي , إنفعلي , إنفجري لا تقفي مثل المسمار لا يمكن أن أبقى أبدا كالقشة تحت الأمطار مرهقة أنت و خائفة و طويل جدا مشواري غوصي في البحر أو أبتعدي لا بحر من غير دوار الحب مواجهة كبرى إبحار ضد التيار صلب و عذاب و دموع و رحيل بين الأقمار يقتلني جبنك يا امرأة تتسلى من خلف ستار إني لا أؤمن في حب لا يحمل نزق الثوار لا يكسر كل الأسوار لا يضرب مثل الإعصار آه لو حبك يبلعني يقلعني مثل الإعصار إني خيرتك فَ أختاري ما بين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة و النار . . . . . . *نزار قباني |
|||||||||||
09-23-13, 01:57 PM | #3 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
البداية ؛ ( 0 ) الساعة العاشرة مساءً . فَ زاوية داخل خزانة الملابس الواسعة ؛ كانت متكورة برعب على نفسها و ترتجف بصورة جداً ملحوظة , و عينها المحمرة من كثر البكى كانت متسمرة فَ عينه بضعف ممتزج برجى . قالت بصوت هامس : بنموت ! مسك ويها بين يدينه الثنتين محاول يهديها و سند يبهته على يبهتها و هو يغمض عيونه بقوة و يقول : أشش ! كلها ساعات , و نخلص من كل هاي . . . أصبري شوي ! صاحت بضعف أكبر و هي تقول : بس فهد مات ! . . و نواف مختفي , ماراح تخلينا ف حالنا , ما راح تروح . . هي تبيك ! ما راح تروح قبل لا تاخذك . . ( أرتعش جسدها بوهن و دعست راسها فَ رقبته و طوقت جسمه بذراعينها و كأنها تتمسك به للحظة الأخيرة ) بتاخذك ! أرتعش صوته هو الثاني و تزحلقت دمعته على خده قبل لا تستقر بين خصلات شعر زوجته : حبيبتي , حبيبتي , حبيبتي . . ذكري الله . . . . شدته بقوة وهي ترتجف بين أحضانه : ماجد . . الله يخليك , خلها تروح . . . خل تخلينا فَ حالنا ! مسح على ظهرها يحاول من جديد أنه يهديها رغم أنه محتاج من يهديه , غرز ذقنه فَ راسها بلطف وهو يقول بهدوء : أششش ! . . لا تفكرين وايد , مب صاير ألا كل خير . . . . سكت لثواني بسيطة قبل لا يتسلل لأذنها صوته العذب الهامس و هو يرتل آيات من القرآن الكريم تلاها بآية الكرسي و المعوذات . . . . . . . . . . . . . . . . ( 1 ) الساعة الثانية بعد منتصف الليل . بنظرات جوفاء خالية من أي تعبير يذكر , كانت مركزة نظرها على ألسنة اللهب اللي أبتدت تتصاعد من بيتها ملتهمته باللي فيه . كانت تراقب المشهد بصمت خاوي وكأنها مالها إي علاقة فيه ! وسرعت تنفسها اللي أحتدت في البداية أبتدت وأخيراً ؛ تستقر ! حتى هي نفسها أبتدت تستقر وترجع لوعيها اللي غيبته عنها الساعات الأخيرة اللي قضتها في هلـ بيت . . قبل لا تشتعل به النيران ؛ و يحترق ! يحترق ! البيت أحترق ؟ يعني خلاص أنتهى كل شي , أنتهى الكابوس المزعج اللي لازمها طول السنة اللي مضت , راح ! وأخذ معاه كل لحظاته السودة ؟ . . بس لحظة ! هو ما أكتفى باللحظات السودة . . هو أخذ ماجد بعد ! أخذ ماجد ونواف وحتى فهد ! أستوعبت أخيراً الطامة الكبرى اللي هوت على راسها بعد ما أسكرتها للحظات نشوة الأنتصار و بنفس الصدمة اللي استوعبتها متأخره ؛ رجعت و وقفت على حيلها و يدها على صدرها مفجوعه من الحقيقة المرة اللي أفرجت عنها شفاتها المتورمة و تنزف من أحدى جوانبها بسبب أصطدام عنيف مرت به قبل لا تقذف نفسها خارج البيت نافذة بجلدها من ألسنة النار بصوت خافت مسموع قالت : ماجد ! . . عيالي !! . . بشكل مفاجئ ؛ أرتمت على جسدها الشبة عاري عباية راس أسترتها وبنفس اللحظة لقت نفسها مدفونه بصدر مرة غريبة عنها ؛ تكلمت وهي تلهث برعب : أن شاء الله خير ! أن شاء الله خير , ماعليهم شر أن شاء الله . . . راح يلحقون عليهم , قولي يارب ! ( 2 ) صالة في أحدى البيوت الشعبية المتواضعة / الخامسة صباحاً قاعدة بصمت مطبق على الكرسي و العباية مستريحة بأهمال على كتفها و منزلقة من على كتفها الثاني , و بين كفينها قلاص ماي بارد ما أشربت منه ولا قطرة . . و ملامحها الشاحبه ؛ مشدودة و تحدق في الفراغ بصمت بعد ما سرح بالها لبعيد . . بعيد وايد ! بالقرب من باب الصالة كانت واقفة الحرمة نفسها اللي غطتها بالعباية في الشارع قبل لا تصطحبها لبيتها علشان تقعد و ترتاح على ما يطفون النيران المهوله ف بيتها و ينقذون ريلها و عيالها ؛ لو قدروا ! كانت واقفة بترقب عند الباب تنتظر رجعت ولدها اللي طرشته يشوف شصار ويجي يطمنهم . . لكن شكله لما رجع ؛ ما كان يبشر بخير أبد . . كان مرعوب ! شدها شكله الملفت , فَ قالت مستفسره أول ما توقفت خطواته جدامها : خير ؟ بشر ! شصــار ! عسى ريلها وعيالها بخير ! أقترب منها ومسكها من معصمها بهدوء وهمس برعب : هي للحين هني ؟ جاوبته : و وين بتروح يعني ؟ بنفس النبرة قال بعد ما بلع ريجه : الشرطة . . الشرطة برى تبيها ! عقدت ملامحها بأستنكار وقالت بعد ما أنقبض قلبها : ليش ؟ عسى ما صار لأهلها شي ! جاوبها بأختصار : ماتوا ! حطت يدها على صدرها وأشهقت بصدمة لا شعورياً : ماتوا ! شد على معصمها وأقترب من أذنها يهمس بالفاجعه الأكبر : أذبحتهم ! هالمرة أتسعت فتحت عينها على أخرها وقالت بصوت عالي : أذبحتهم !!!!!!!! سحب أمه بأتجاهه وقال بتحذير سريع : أششش ! لا تسمعج , تغطي عدل أنتي خل يدخلون الشرطة ياخذونها مانبي مشاكل . . قالت : شلون أذبحتهم ؟ شدراك ؟ . . من . . من وين جبت هالحجي ؟! أشر على حلجه وهو يقول بحذر : وطي صوتج يمه . . خل ياخذونها وبعدين أقول لج اللي صار . . . تغطي بدخلهم ! ( 3 ) مركز الشرطة / الساعة 9 صباحاً بنفاذ صبر تكلم الشرطي : يا أخت موزة , سكوتج يدينج ! تكلمي . . شللي صار بالضبط ! ترانا لأخر لحظة معطينج حق الدفاع عن نفسج وشرح موقفج , رغم أنج عارفه أكثر مني أن موقفج جداً ضعيف ! أمامه ب الضبط ؛ كانت واقفه بصمت عميق وعينها مثبته ف الفراغ بدون أي تجاوب يذكر ! ألتقط سماعة التلفون وهو يقول : على راحتج , دامج رافضة تتكلمين معناته أنه التهمة راكبتج ! ( بأزدراء أضاف ) شلون جالج قلب تذبحينهم بهلـ صورة الوحشية ؟ أنتي أم أنتي ؟ . . يا خسارة هالكلمة فيج والله ! تمتمت بصوت خافت مسموع يسمعه الظابط لأول مرة من أوقفت جدامه : ماذبحتهم ! صرخ فيها بعد ما أستنزفت أخر ذرة صبر ظلت بأعصابه : عيل من ؟ أبوي ! أرتجف جسدها من قو صرخته , وأحتدت ملامحها ب الأنعقاد وقالت : مو أنا ! رضخ سماعة التلفون بشراسة وهو يقول : أذا مو أنتي عيل منو ؟ كورت قبضة يدها وقالت بغصة و شفايف ترتجف : ما . . ما كانوا عيالي . . . . ما كان ماجد . . ما . . ما كنت أنا ! الضابط بقل صبر : أخت موزة , أنتي عارفة حجم التهمة اللي لابستج ؟ عارفة الحكم فيج شراح يكون ! لا يكون تعتقدين أنه سجن لمدة سنة سنتين أو حتى عشر ؟ الحكم فيج أذا ما كان مؤبد فهو أعدام ! هذي جريمة قتل و تنكيل ف الجثث بعد . . غير أن النيران ف بيتج كانت بفعل فاعل ! وأذا أستمريتي على هالسكوت راح تكونين المتهمة الوحيدة ف هلـ قضية . . لأنه مافي غيرج ! الله يرضى لي عليج . . تكلمي ؟ قولي شي يدش العقل . . أذا مو أنتي ؟ عيل من غيرج ! صرخت فيه غاضبة بعد ما تلف أعصابها بألحاحه ب السؤال : قلت لك مو أنا ! موووووو أنا . . . ما . . ماجد اللي ذبحهم . . . لا ! لا . . ماكان ماجد . . . كانت . . كانـ . . . . ( أغرزت أناملها بين خصلات شعرها و بأنهيار قالت ) ماااااادري ! . . ماااادري . . بس عاد خلاص . . أرحموني !! . . . إبي ريلي وعيالي . . جيبوهم لي ! حرام عليكم اللي تسونه فيني . . حراااااااااااام ! من يديد عاود ألتقاط سماعة التلفون و هو يقول : بطريقتج هذي أنتي مو قاعدة تساعدين روحج ؛ بالعكس ! قاعدة تضرينها أكثر و أكثر . . . ( بصرامة وهو شايح بنظرة عنها ) ولو سمحتي , تستري ! كانت عبايتها مستريحة على أرضية المكتب وكاشفه عن جسد مغطى ب برمودا يوصل لتحت الركبة و بلوزة كات , ورغم طلبه منها أنها تستر روحها . . ما أستجابت له , أكتفت بأنها تصيح وتنتحب لحد ما سمعت الضابط يطلب من العسكري يطرش شرطية تجي تاخذها للحجز . . أقل من دقيقة وكانت تجر أذيال الخيبة بجوار الشرطية للحجز . . . و هي مب قادرة تصدق أو حتى تستوعب أن كل هذا صار بيوم وليله . . . يوم أنها نوت تحمي أهل بيتها و تنقذهم . . . نفتهم كلهم ! أذبحتهم ؛ أو شيء من هذا القبيل ! تمتمت و هي تستعيد بشكل جداً سريع الأحداث الأخيره لها ف البيت : والله ما ذبحتهم ؛ كنت . . . كنت أحميهم ! مجرد بداية
أنتظروني |
|||||||||||
09-23-13, 02:08 PM | #4 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
≈ فَ زنزانة حبس أنفرادية , كانت قاعده على سريرها الخاص و مسنده ظهرها للجدار اللي وراها ؛ بينما ريلها مغروسه على سطح الأرضيه البارد بجمود تتخلله هزات خفيفه تصدر من ريلها اليمنى بَ بال سارح لبعيد . . و تمارس - ك العادة - عادتها اليديدة اللي أكتسبتها من بعد الفاجعه ؛ إلا و هي التفكير و حسب ! بعد 30 يوم بالضبط . . . راح تزهق روحها لباريهابأذنه تعالى , و تنتهي حياتها بشكل تراجيدي بحت , ما كانت متوقعته ولا حتى بنسبة 1% , لأنها عمرها ما كانت سيئة لدرجة أنها تُعدم ! . . ما كنت سيئة أبد . . بأي شكل من الأشكال ! لكن الظاهر أن الشخص اللي أختارته . . و حبته . . و ضحت بحياتها و مستقبلها علشانه ؛ كان الطرف السيئ فَ القصة ! تسللت يدها بأتجاه موقع قلبها . . بسطت كفها فوق صدرها بحزن و أعتصرت جلابيتها فَ قبضتها وهي تغمض عينها بألم فضيع مب قادرة تتغافله أكثر . . . ! ألم مو قاعد ينفك عنها ولا ثانية و يذكرها طول الوقت بهم بَ ماجد . . و نواف . . و فهد ! تذكرت أشكالهم البشعه اللي تركتهم بها قبل لا تترك البيت بسرعة البرق نافذة بجلدها من المصير المحتوم اللي كان راح يضمها معاهم و يقضي عليها مثل ما قضى عليهم . . للحين تذكر شكل ماجد الشيطاني لما لزقها بَ الطوفة بوحشية و صرخ بها : طلعي من هني ! . . . اللحين !! ( ضاعف من ضغطه الوحشي عليها ) ما إبي أشوفج جدامي .. ! و تتذكر عدل شلون رفضت بشدة و أحتضنته بالمقابل بقوة و صاحت بضعف و صوت عالي و هي تقول من بين احضانة بحشرجه و صوت مبحوح : مابي . . ماراح أطلع . . ما راح أخليك . . ؛ ماراح أهدك ! و للحين تحس بالألم القوي اللي تسلل لفروة راسها لما شد على شعرها القصير بقسوة وهو يضغط بقبضة يده الثانية على فكها بشدة و يتكلم من بين ضروسه بعيون محمرة : أنتي تفهمين ؟ أقول لج طلعي من هني قبل لا أجرم فيج ! . . ماراح تقدرين تغيرين شي ! ولا شي . . ! وبالرغم من هالألم ؛ صرخت به وهي فاتحه عينها بغضب بركاني : راح أقدر . . صدقيني راح أقدر . . أنتي اللي طلعي من حياتنــــــــــــا . . . كفاية اللي أخذتيه منه . . . كفاااايـــة فرها وراه بأقوى ما عنده و سمع بوضوح صوت جسدها و هو يرتطم ب الطاولة الزجاجية اللي وراها ممتزج بصوت تأوه عالي صدر منها من قو الأرتطام ! مسك راسه مثل المينون و هو يقول : موزة . . موزة . . موزة ( زئر بوحشية ) موووووووزة !!!!!!!! . . . ما أبي أضرج ! . . . تكفييييين ! كانت ملقاه ع الأرض بجوار الطاولة وماسكه خصرها وهي تبجي . . ما قدرت ترفع راسها له فالبداية . . فَ أكتفت بأنها تقول : قلت لك ماراح أطلع . . . . ( رفعت راسها بصعوبة وهي متألمة و كملت بتسائل ) راح تموت ؟ بموت معاك ! . . . ماراح أطلع وأخليك . . . ليش مصر تبعدني عنك بهلـ طريقة ! ليش ؟! أقترب منها بهدوء و نزل لمستواها و هو يقول بحزن : تدرين أني راح أذبحج . . تدرين أن واحد منا لآزم يموت ! . . ( بضعف و دمعه تغافلته ونزلت ) . . تدرين أني راح أضرج ! ( بهمس ) ليش مصره تظلين حولي . . . . ( بملامح مرتخيه كمل بهدوء أكبر ) راح أضرج موزة ! قعدت على حيلها جدامه بجسدها الضئيل مقارنةً به . . كَ طفلة . . بعد ما كانت شبه منسدحه ؛ تربعت وهي تضيف بشبح أبتسامة : لأنك لو تطيعني و تصبر شوي لين يطلع علينا الصبح . . راح ترتاح . . ( بثقه ) راح نفتك من هاي كلة . . . ( تمسك خده بحزن ) . . حبيبي تكفى أصبر شوي . . . ( برجى فضيع ) بس شوي ! بحزن أكبر عانق عيونها و هو يقول بعد ما حط يده فوق يدها المستريحه على خده : حبيبتي ؛ تدرين أني ماراح أقدر أنتظر لين الصبح . . . ماني قادر أتحكم بنفسي . . . ماني قادر أسيطر علـ . . ( فَ لحظة تغير كل هذا و سدحها بوحشية متجردة من كل الحنان اللي فاض منه من شوي . . و مسك رقبتها بقوة و ضغط عليها بكل جسمه ) و تدرين أني راااااااااح أنهيج قبل لا تنهيني ! أختنقت تحته . . . . كانت راح تموت . . بققت عيونها ف عيونه اللي ما عادت قادرة تميزها !!! ولا تميز صاحبها ! حاولت تفك رقبتها من قبضة يده . . . . حاولت لكن . . . . . . . . ! آآآآآآآآه . . بس ! نفضت هالذكرى من بالها . . نفضت هالكابوس البشع اللي عاشته ثانية ب ثانية و تكورت على نفسها بضعف و أبتدت بعزف معزوفه يديدة من البكاء . . . . . أمتدت لساعات . . تخللتها لحظات هدوء بسيطة . . تعاود بعدها البكاء بألم أكبر !!!! تدري أنها تأخرت وايد و أنها جازفت بأشياء ؛ ما كان المفروض تجازف بها , علشانه . . . . ! كان المفروض تبتعد من إول مرة طلب منها هالشي . . كان المفروض تتنازل عن أنانيتها هذي و تتركه . . تتركه وترحل بصمت !! صحيح النهاية كانت راح تظل وحدة . . . . و هي موتـه ! لكنها ع الأقل . . كانت راح تحافظ على نفسها و على عيالها ! ع الأقل عيالها . . مو لأزم أهيا !!! لكن عنادها . . و أصرارها على المضي معاه ف حياة مشتركة تاخذهم سوى للقبر ! خلاها تخسر أكثر مما كانت متوقعه ! تخسر الكثير فَ لحظة !! بسبب ذنب هي مالها فيه ذنب . . المفروض مايتحمل نتايجه غير ماجد , ماجد و بس لكنها أقحمت نفسها فهلـ معمعة كلها . . و أقحمت عيالها معاها . . . . لأنها تحبه . . و قادره تحميهم كلهم مثل ما كانت تظن ! أعتقدت أنها راح تكون قوية كفاية . . للمواجهه ! علشان تكتشف بعد فوات الآوان ؛ أنها أضعف بوايد منها . . ! أضعف بوايد. . من أنها تواجه ! عالعموم حبايبي هاذا مقطع من المشهد الاخير يمكن فهمتو القصه وي ي ي ي يمكن م فهمتو خخخ المهم بحط لكم البارت الاول يلي هو بدايه الروايه قبل لا يصير يلي فوق ذا وقبل لا تنهي حياه العايله { موزة + ماجد + فهد + نواف } ≈ نبدا ≈ 12/3/2011 كانت شايحه ب نظرها لناحية الدريشة اللي أحذاها تراقب الشارع و البيوت اللي يمرون عليها بسرعه معينه ب أتجاه بيتهم الجديد قبل لا ترجع و تلتفت على ريلها الطربان مع الأغنية المنبعثه من الراديو : ماجد ! تلقائيا جاوبها : يا عيون ماجد ! أبتسمت بلطف لا شعورياً و قالت : تسلم لي عيونه , أتوقع راح أنتأقلم ع البيت اليديد ؟ . . طالعها و رجع يطالع الدرب جدامه متسائل : شلون يعني ؟ موزة و هي تلوي شفايفها بتفكير : ممم ! يعني . . . أقصد أني مو متعودة أتم بروحي ! تعرفني أحب اللمه والناس . . و كوني راح أكون وحدة يديدة فهلـ فريج راح أخذ فترة على ما أتعود ع المكان و أكوّن صداقات و علاقات أجتماعية يديدة مع جاراتي . . . ( تلوي بوزها ) حتى مادري لو بلاقي لي جارات بعمري أو لا ماجد : عارفج , و عارف بعد أن هالخطوة لآزم نخطيها . . ( ببساطة ) ما هو أحنا بعد ما راح نتم ف بيت أهلي العمر كله ! , ( أستطرد ) و بعدين تعالي ؛ أنا أخبر البنات لا تزوجوا . . البيت يكون أول شرط ينكتب ف عقد زواجهم ! و لو تمر سنه وحدة بس و ما تطلع لبيتها . . تقوم الدنيا ولا تقعدها ! . . ( بستغراب ) و أنتي مستضيجه اللحين لأنج رايحه بيتج ! . . موزة بأستسلام : مادري يا ماجد ! . . يمكن لأني خلاص تعودت ع الوضع هناك , من جي كارهه هالتغير المفاجئ ! ماجد : مثل ما تعودتي هناك راح تتعودين هني ! تراها مسألة وقت لا أكثر . . غير أن مساحة الحرية لج هني أكبر بوايد من هناك !! موزة : يمكن ! . . . ( بتردد بسيط ) بس تبي الصراحة , قلبي قابضني من هالبيت . . . الكلام اللي سمعناه عنه ما يطمن ماجد بأستسخاف : كلام ! و سخافات ناس فاضية ! قهرها بروده و أستسخافه بَ الموضوع . . أحتدت ملامحها و هي تقول بنبرة هادية مخالفة تماماً لملامحها : . . سخافات وكلام ؟ ماجد عاد كلام ببساطة أكبر : أيه ! . . سخافات و كلام . . . ! موزة : وما تفهمني ليش كل اللي سكنوه ما كملوا فيه حتى سنه ! و صار له فوق الأربع سنين معروض للبيع و محد فكر يستأجرة أو يشتريه غيرنا ؟ مع أنه فخم و ياخذ العقل و أي واحد يتمنى يسكنه !؟؟ ماجد : نصيب ! موزة تتكتف و تشيح بنظرها عنه : ماني مرتاحه ! ماجد : لأنج مسلمة أذنج لناس و معطتهم فرصة يعبون راسج بتخاريف مالها لزمة , ترى أذا هاللف و الدوران كله تبين توصلين لي أن البيت مسكون . . ف أبشرج ! مافي بيت خالي . . كل البيوت مسكونه ! لكن أحنا ف حالنا و هم فَ حالهم . . لا تضرينهم ما راح يضرونج ! موزة بعد ماكش شعر جنبها من الطاري , حطت يدها على صدرها و قالت بخوف بسيط بان بنبرتها : سكنهم بمساكنهم , . . . أذكر الله ع الأقل لا جبت طاريهم ! . . أستغفر الله بس . أطلق ضحكه على شكلها المرعوب و قال : خفتي موزوه ؟ موزة تخزه بطرف عينها : جب ! سخيف ترى . . . ( أستدارت براسها للكرسي اللي ورى و ألقت نظرة على عيالها قبل لا تقول بحنيه ) ناموا ! حرك بيده المنظرة مالت السيارة و وجّها على السيت اللي ورى , كانوا نواف و فهد غافين بعمق رغم أهتزازات السيارة , رجع عدل المنظرة و قال : صاحوا صاحوا صاحوا ( بكوا ) . . و أرقدوا ف الأخير ! تعدلت بقعدتها و قالت : مب لاقين حد يلعبون معاه اللحين , بيذبحهم الملل ! ماجد : عندهم الويك أند يجوفون به يهال العيله و يلعبون لين يطلع اللعب من خشمهم !! موزة تخزه بطرف عينها : والله لا أنا ولا عيالي مشتطين للبيت اليديد كثرك !!! ماجد بنشوة غريبة متسلله لصدره : لأنه بيتي ! . . بيـــتي . . ( يغمض عيونه بلذة وهو يقول ) . . الله ! يا سلام على هالكلمة بس . . ( يعيدها بتلذذ أكبر ) بيتي ! ضحكت على طريقة تعبيره و قالت : مب صاحي تراك ! رجع فتح عينه بعد ما غمضها لثانية أو أقل وهو يقول ببتسامة حلوه : مخلي العقل لج ! ≈ سدحته على الكنبه بلطف و هي تقول : خلاص يا بابا خلاص . . نام يلا ! رجع قعد على حيله وهو يقول بتذمر أشد : مابي . . أبي يدوه ! وصل له صوت أبوه وهو يسكر باب الصالة بريله : خلاص مافي يدوه اللحين , يوم الخميس يصير خير ! تعالى صوت صياحه الغاضب وهو يقول : مابي مابي . . أبي يدوه ! قعدت موزة أحذاه بضيق و هي تفصخ شيلتها فاتحه المجال لشعرها يتنفس و موجة نظرة عتب و ملامة لزوجها : الله يهداك يا ماجد بس ! ماجد بملامح شبه محتده : موزة ! لا تعورين راسي . . . ! تعالي أخذي ولدج و سدحيه فوق . . خل أنزّل باقي الأغراض . . تنهدت بعمق بعد ما تركت نواف ع الكنبه يصيح بأزعاج قوي ومن بين أحضان زوجها ؛ ألتقطت فهد النايم وهي تذكر الله : بسم الله . . ( حظنته لصدرها وعطت ماجد نظرة بسيطة قبل لا تتركه وتركب الدري ) ماجد بعصبية بعد ما ازعجه صياح نواف : وبــــــــــــــعـــــدين يعني ؟! تضائلت حدة صياحه قبل لا تختفي ف الأخير وهو ماد البوز ويطالع أبوه بغضب ماجد بلكنة أمر : صير ريال أجوف وتعال ساعد أبوك . . ! ( تحركت خطواته وهو يقول ) بسرعة ! مد البوز نواف قبل لا يطيع أبوه مُجبر و يطلع له لعند السيارة , علشان يصير ريال على قولته ويساعده ! كلفه بشيل بعض الأكياس الخاصة ب المطبخ وخلاه يحطهم فوق طاولة التحضير . . بينما نزّل هو الشنط اللي بها ملابسهم ! و صفهم فَ الصالة . . و رجع ينزل باقي الأغراض ! قضوا تقريبن فوق الست شهور و هم يفرشون و يعدلون ف البيت ؛ واليوم أنتقلوا له رسمياً ما يدري ليش موزة متشائمه هالكثر من البيت . . و قلبها صاد عنه , على عكسه هو تماماً اللي فرحان به و طاير من الفرحة بعد !!! و شلون ما يفرح و إحلى شي فَ الحياة . . الأستقرار ! وأنه يحس أنه فعلاً صار مسؤول عن زوجة و عيال و بيت ! مسؤولين منه هو وبس !! صحيح ذيلاك أهله و ناسه و يعز عليه فرقاهم , لكنه كبر . . وصار زوج وأب ! لين متى بيتم قاعد عند أهله ؟ 5 سنين وايد ! و كفاية بعد . . مهما أمتدت راحة زوجته بين أهله , مرده راح يجي اليوم اللي بتطلب به بيت خاص بها ! عارف أنها مسألة وقت وبتتأقلم على جو البيت اليديد , وعارف بعد أن كل اللي مضايقها بالموضوع هو كونها راح تعيش ف بيت بروحها وهي أبد ماتعودت على هالشي , و تستضيج من الوحدة ! وشلون ما تستضيج وهي اللي تربت فوسط عيله جداً كبيرة على يد أب وثلاث زوجات له ؛ كانت أمها أخرهم ! بيت مليان ناس و أخوان و خوات . . ولما أنتقلت منه لبيت زوجها ؛ هم كانت محاطه بعيله كبيرة ! صحيح مو بحجم عيلتها ! لكن هم كان حولها ناس طول الوقت ! وبحكم أنها اجتماعية وتعشق تكوين الصداقات ؛ قدرت تكسب أكبر عدد من أهل بيته وتنال محبتهم ! ولأنه عارفها بهلـ شخصية ؛ يدري أنها باجر راح يصيرون حريم الفريج كلهم ربعها ! أذا ما أمتدت للفرجان الباقيه . . و قولوا ماجد قال ! ≈ الساعه 3[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]5 العصر كان صوت ماهر المعيقلي المنبعث من المسجل يصدح في أركان المطبخ بَ سورة البقرة بينما موزة كانت تصف الصحون و الجدور و باقي المواعين داخل كـبـاتت - جمع كبت - المطبخ و نواف و فهد اللي كلفتهم يحطون العصاير داخل الثلاجة كانوا منخشين ورى بابها بالضبط و يشربون بخلسه علشان لا تشوفهم أمهم وتحرمهم من نصيبهم في العصير ع العشى . . . أما ماجد اللي ما كان متواجد معاهم فهلـ مكان ؛ كانت مهمته تنظيف الحوش المغبر ! حطت موزة آخر جدر داخل الكبت و سكرته و هي تزفر براحة . . و أوقفت على حيلها بتعب خفيف و تمقطت بعمق بعد المجهود الكبير اللي بذلته في تنظف المطبخ قبل لا تصف مواعينها فيه . . . أتجهت ناحية المغسلة علشان تغسل هالكم صحن اللي سوت بهم وجبة خفيفه لعيالها ياكلونها كَ تصبيرة . . . ! خاصة و أنها ما تفرغت تطبخ غدى اليوم من كثر الشغل ! قالت و هي تفتح صنبور الماي : تراني شايفتكم أنت وياه , عصير ع العشى مافي ! توقفوا أثنينهم عن شفط العصير لما أرتطمت جملة أمهم ب طبلة أذنهم . . طل فهد من ورى باب الثلاجة عليها و بتسائل قال نواف و هو يطل بعده : شفتينا ؟ موزة : أيه شفتكم , عندي عيون داخل الثلاجة . . ! بدهشة جاوبها فهد : داخل الثلاجة ؟ نواف يرجع يلتفت لـ الثلاجة و يبحث فيها عن عيون أمه : وين ؟ موزة بتململ : سكروها و روحوا الصالة شوفوا التلفزيون . . خلاص خلصنا !!! نواف ينزل نظرة لكرتون العصير اللي مازال شبه مليان : باقي عصير ماحطيته داخل الثلاجة ! موزة : بدخله أنا عقب . . . . ! أبتعد نواف عن الثلاجة بينما سكرها فهد اللي قال : ماما . . بناكل بوب كورن اللحين ؟ موزة : أيوه بس خل أخلص . . ! سأل نواف و هو يسترق النظر لصحن اللي فَ يد أمه : باقي وايد ؟ موزة بأختصار شديد جداً : لا ! فهد ببتسامة عريضة : بنشوف فلم النحله ؟ موزة همهمت قبل لا تقول : ممم , بس نزلوا الـcd من غرفتي فوق . . ! نواف بحماس : أنا بنزله ! فهد يسبقه بخطوه : لا أنـــا ! موزة : روحوا أثنينكم ( بتحذير ) لا تجيسون شي . . أخذوا الـcd من ع الطاولة وطلعوا ! لا تدمرون لي الغرفة ! تراكضت خطواتهم طالعين من المطبخ بعد ما تركوا وراهم صدى كلمة ( أنزين ) اللي حتى ماكملوها ! أضحكت بالخفيف وهي تهز راسها عليهم ! موزة : الله يحفظكم ! ≈ |
|||||||||||
09-23-13, 02:16 PM | #5 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
في هذي الأثناء برى فالحوش سحب الكلك ( السطل ) الأخضر المتوسط بأتجاه الحنفيه اللي بقرب الزرع ! حطه تحتها و فتح الصنبور اللي أفرج عن كومة مياه كانت محبوسه ف جوفه راقب لثواني بسيطة الماي وهو يتحول لرغوة بيضة داخل الكلك بسبب الصابون اللي فيه . . بعدها تركه و راح ألتقط الهوز الرمادي الطويل المتجمع ف طرف الحوش و أفتحه على مصراعيه ناوي يغسل الحوش بالماي قبل لا يبتدي يفركه بالصابون ! حسب أوامر المعزبة موزة , مثل ما يحب يسميها لما تكلفه بأشغال . . . محاول بهلـ طريقة يطفرها لأنه يدري أنها تتنرفز من هاللقب ! خاصاً منه . . فهلـ أثناء ؛ رن جواله الموجود ف جيب ثوبه العلوي , ألتقطه و هو موجة الماي ناحية المساحة الفاضيه ف الحوش و تاركة يهدر . . و بتهليل مكتسيه فرح عميق قال : هلا براعية هالرقم ! وصل له صوتها المحبب لنفسه وهي تقول: هلا بوليدي ! . . . هاا ؟ شخبار البيت اليديد ؟ ماجد ببتسامة حلوه : يسلم عليج ! قاعدين ننظفه و نرتبه اللحين !! ( يزفر بصوت عالي دلاله على التعب ) هد حيلنا ! بتسائل : تبون أطرش لكم وحدة من الخدامات تساعدكم ؟ هذاهم قاعدين ماعندهم شغل ! ماجد بمزح : أفا ! نغزه هذي يمه ؟ قصدج لما طلعنا أفتكيتوا من عفستنا و عفسة عيالنا ! ضحكت ام ماجد وهي تقول : لا تقعد تقوّلني حجي ما قلته , فديتهم عيالي . . مكانهم باين . . عاد شوف ! ياك الحجي . . هالخميس أبي أفتح عيني ألقاهم قبالي !! وله ترى ما تلوم إلا نفسك . . . ماجد ببتسامة لطيفة وهو يلمس أرنبة خشمه بطرف سبابته : على هالخشم ! إي أوامر ثانية !! أم ماجد : مع ويهك , ما قلت لي . . تبي أطرش لكم خدامة تساعدكم ؟ اللحين تلاقي موزة منهد حيلها بهلـ شغل ! ماجد : لا لا يمه مايحتاي , خلاص خلصنا أصلاً . . قاعده ترتب مواعينها وخرابيطها ف المطبخ . . وانا أغسل الحوش ! أما باقي الصالات والغرف كلهم نظاف ! خلصنا منهم ! أم ماجد بتفهم : أيه , زين عيل . . . بس أيه قبل لا أنسى , بعد ما تخلص من بيتك مرني البيت ابيك ! ماجد بأهتمام : خير إن شاء الله ؟ أم ماجد : الخير بويهك . . تعال أخذ نصيبك ونصيب أهلك بالغدى . . ( تضحك ) نسيت أنكم طلعتوا لبيتكم وحسبت بكم !! حتى قاعدة ع السفرة أنطركم تنزلون تتغدون ! لو مو لطوف نبهتني وله جان ما جست الصحن بدونكم ! ماجد ببتسامة : الله يبشرج بالخير على هالخبر الزين . . . جنج حاسه فيني والله , ما طبخنا غدى اليوم ! كنا ناوين نطلب لنا أي وجبة من أي مطعم نسكت بها جوعنا ! ما فضت موزة اليوم علشان تطبخ لنا . .من طبينا البيت و أحنا بس نكرف !!! أم ماجد : زين عيل , بيكون اول غدى تاكلونه ف بيتكم اليديد من طباخي . . ! خل يتبارك بيتكم به ! ( و ختمت جملتها ذي بضحكة حلوه ) بادلها الضحك و قال : يحصل لنا ناكل من يدج ونقول لا ! صبري خل تدري موزو بس . . ما أستبعد تجي هي بنفسها تاخذه ! أم ماجد : بالعافية ياوليدي بالعافية , أنطرك ها . . ماجد : أن شاء الله , أخلص اللي بيدي بس وأمرج . . أم ماجد : خلاص عيل , صار ! . . يلا مع السلامة ماجد : مع السلامة ! سكر منها ورجع جواله لجيب ثوبه العلوي وهو يحس طاري الغدى بس ثار عصافير بطنه من يديد ! ماجد و هو يتمتم : بسرعة ! . . بسرعة! . . بسرعة ! . . حدي يوعان ! أنتبه على الدخنه ( جمع دخان ) اللي تتصاعد من الماي و أستوعب متأخر أن الماي كان جداً ساخن , تراجع خطوتين ناحية الحنفية و سكرها و رمى الهوز : أشوى ما جسته ( لمسته ) ! ( ألتفت ناحية الكلك و بتسائل قال ) لا يكون ذاك حار بعد . . . ! ( بتذمر ) وليييييييييييييين ! توجه ناحية الكلك و جاس الماي اللي فيه ولحسن حظه كان بـارد بعكس الحنفية الثانية اللي كانت تطلع ماي حار ! سكرها و ألتقط الكلك و كته ع الحوش كله و أبتدى يفرك و يغسل بسرعة فاقت البرق بعد ما كان ناوي يغسل شوي شوي و بتكتيك معين ! لأنه هدفه الوحيد اللحين أنه ينهي الحوش بأسرع وقت علشان يروح يجيب الغدى ! الجوع ذاااااااابحه . . . . ≈ دخل الصالة لقى موزة منسدحة على ظهرها فوق الكرسي الطويل ويدها على بطنها بتعب و مغمضه عينها بأسترخاء . . بينما عيالها متربعين تحت جدام التلفزيون . . يتابعون فلم كرتون ! ومن أسمعت صوت الباب ينفتح و يتسكر و يدخل بعدها ماجد بأيقاع خطوات مألوفه لمسامعها فتحت عينها على طول وأشاحت بويها ناحيته وأبتسمت بلطف على شكله المبهدل و المغبر و هي تقول : يعطيك العافية . . . ! ما قصرت اليوم ! تعبناك معانا . . ماجد و باينه عليه علامات الأرهاق قال : علشان باجر ما تقولين أنت ما تسوي و أنت ما تفعل ! و أمحق ريل . . . و شوف ريل فلانة و ريل علانه وريل زفتانه !! ضحكت موزة بعمق على آخر كلمة : وي فديت ريلي حبيبي الشاطر اللي يسمع الكلام و يساعد زوجته حبيبته و أم عياله ! ماجد بشبح أبتسامة وهو يدخل المطبخ : أيه قصي علي بهلـ كلام , عبالج واحد من بزارينج اللي واقف جدامج ! موزة بصوت مرتفع شوي علشان يسمعها : و أغلاهم بعد ! ما وصلها جواب من ماجد اللي توجه ناحية الثلاجة و ألتقط منها غرشة ماي بـاردة فقالت بأهتمام : زين حبيبي غسلت الحوش عدل ؟ تراه وصخ من قلب ! ما ينفع معاه ماي وخلاص ! لأزم صابون و . . . جاوبها ماجد اللي مازال ف المطبخ بعد ما قاطعها : ما تشوفيني مغبر من راسي لـ صبع ريلي ! فركته لج فرك . . . لدرجة أنج تقدرين تشوفين ويهج فالأرضية ! . . . مابغيت أخلص . . كسر ظهري ! موزة ب حب : يعطيك العافية ! دقايق بسيطة من الصمت قبل لا يطلع ماجد من المطبخ و يتجه ناحيتها : الله يعافيج . . . ( قعد بالقرب منها وهو يقول ) توها امي مسكرة من عندي . موزة بتسائل : خير ؟ ماجد يتثاوب بالخفيف : لا ولاشي , تقول مر أخذ نصيبكم بَ الغدى . . ( يضحك بالخفيف ) حاسبه بنا اليوم ! ناسيه أنه طلعنا لبيتنا ! ضحكت هي بالمقابل بعد ما قعدت على حيلها : وي فديتها أمي . . . . ! والله تسوي خير فيني , ( تمسك بطنها ) ذابحني اليوع أنا ؛ ماكلت شي غير ريوق الصبح ! ماجد يتثاوب من يديد : عيل أنا شقول اللي ماطب بطني شي غير هالماي ! . . خل أسبح وأمرها , تامريني بشي !! موزة : سلامتك ! ماجد يمسح على ويهه : الله يسلمج ( بتذكر وهو يطالعها ) ايه . . على فكرة , ترى عيالج دامرين الدنيا فالثلاجة . . ! صفي العصاير عدل عقب ! موزة برطمت بيأس منهم : أففففف ! . . مالت عَ اللي تعتمد عليهم بس ! ضحك و هو يميل بجسمه ناحيتها ويطبع بوسه حنونه على يبهتها : ما راح أتأخر ! موزة تطالعه بحب : تحمل بروحك ! وصلها صوته و هو يبتعد عنها راكب الدري : على أمرج مدام ! موزة بصوت عالي علشان يسمعها : يالماصخ ! . . تسللت لأذنها صوت ضحكاته الشقيه اللي أبتدت تختفي تدريجياً بسبب أبتعاده ≈ الساعه 5:30 المغرب الشي الوحيد اللي كان ينسمع فَ هذي اللحظة كان أصوات الملاعق اللي ترتطم - بدون قصد - بسطح الصحون بخفه مصدره رنين مميز قبل لا تغوص ف أفواه الأربعه اللي قاعدين حول طاولة الطعام ياكلون بَ شراهه تكلم نواف قاطع هالصمت و الأكل نصه ف حلجه و النص الباقي منثر ع الطاولة جدامه : بابا . . مدرستي اليديدة حلوة ؟ ماجد بعد ما أرتشف عصير التانج البارد المحطوط بجوار صحنه : تينن ! كلها ألعاب . . و أشياء حلوه . . حتى بنات مافيها . . بيصير عندك ربع صبياااان بس !! فهد بوناسة : أيه أحثن بعد , ( بأمتعاض ) أنا ما أحب البنات . . . موزة بعد ما أبلعت اللي ف حلجها : أفا ؟ يعني ما تحبني ؟؟ طالع أمه مستغرب : أنتي مو بنات ! موزة وهي تطالع صحنها و تحرك قفشتها فيه بهدف ملئها بدفعة عيش يديدة : عيل شنو بالله ؟ فهد بذكاء خرافي : أنتي أم ! موزة بستخفاف ممتزج ب بسمة حلوه : والأم مو بنت . . !! فهد بثقة : لا ! موزة تطالع ماجد اللي مبتسم أبتسامة كبيرة : لا ذكي ولدي مشالله !! ماجد يضيف بمزح : ذيب ولد ذيب , طالع على أبوه , وارث الذكاء مني . . . ! ضحكت موزة غصباً عليها قبل لا تقول : زين أنك عارف روحك ! ماجد : ماني راد عليج . . اليهال هني . . . . !! موزة : علشان تعرف أن لسانك زفر !! ماجد : لا حول ولا قوة الا بالله , هذي اللي تبيني أرد غصب . . . ( بتهديد ) تعوذي من أبليس يا مرة ! موزة وهي تقرب القفشة من حلجها و تلتهم محتواها بعد ما قالت : أعوذ بالله منك !! نواف مستعجب : بابا ؟ أبليس ! أختنقت موزة بحبيبات العيش اللي كان المفروض تمر من قصبتها الهوائية لبطنها ؛ لكن بسبب كلمة نواف المفاجئه لها أندفعت راجعه لفمها بعد ما داهمتها ضحكة مفاجأة من جوفها كانت على وشك تدفع العيش اللي به وتطلع للملئ لولا أنها تداركت الوضع ع آخر لحظة و حطت يدها على حلجها و غرقت بنوبة ضحك مكتوم . . ! ماجد اللي أخترع لما ضحكت بهلـ شكل المفاجئ . . ناولها قلاص العصير ماله بسرعة وهو يقول : شربي شربي لا تموتين علينا . . . هههه عجبتج وايد يعني ؟ صرت أبليس على آخر عمري . . ! ألتقطت قلاص العصير من يد زوجها و شربت منه شوي قبل لا تقول وهي تمسح دموعها : شدراني عن عيالك ! كمل نواف : أنزين بابا , عادي أنام عندكم اليوم . . . الغرفة وايد كبيرة . . انا أخاف ! أيّده فهد وهو يقول : أيوه , أنا بعد بنام عندكم . . ! كانت بتتكلم موزة لولا أنه سبقها ماجد : أكيييد أفا عليكم . . اليوم كلنا بنام مع بعض , بس بكره كل واحد يرقد ف فراشه . . . سامعين ؟ أستانسوا التوأم قبل لا يقول فهد : أنزين , ( ببرائة ) بس اليوم . . ! موزة تترك قفشتها و تتسند على ظهرها : أففف ! حق الترفس . . . جنه مو مكفيني الأبو . . اللحين الأبو و عياله ! لا بالله رقدنا اليوم !! ماجد بنذالة : والله عاد مب عاجبج . . جربي الكنب اليديد مال الصالة . . يمدحونه ( بنذالة أكبر ) وأبشرج , ماراح تستاحشين بروحج تحت . . . ( بخبث ) أهل البيت ماراح يقصرون معاج ! صرخت فيه خايفه : مجووووود ! عن السخافه عاد . . . ما أداني هالغشمرة أنا ! مات من الضحك ماجد على شكلها المرعوب قبل لا يقول لعياله : شوفوا أمكم ؟ خوافه . . تخاف من الهوى . . . . ! مب قويه . . فهد يرفع كم بجامته كاشف عن ذراعه اللي شد عليها بقوه بهدف أظهار عضلاته الوهمية : شوف شوف بابا . . أنا قوي . . ( يطالع أمه ) أنا بحميج ماما من الوحوش . . موزة وهي تتكتف : ووووي واللي يعافيك عاد , أول من بيحط ريله و بيشرد أنت ! نواف بحماس : أنا ماراح أشرد . . أنا بتم معاج . . . . ! ماجد بعد ما سكر من الضحك قال : ها ! شتبين بعد . . ثلاث بودي قاردات راح يحمونج . . . نادينا بس لو طلع لج شي . . و نفزع لج برسم الخدمة . . . ! موزة تخزه بطرف عينها : سكنهم بمساكنهم بس , ( بجديه ) عن المصاخه مجود . . . هالسوالف ما فيها غشمرة . . . . ! ماجد تعمد : فيها صرقعه و خوف . . و نشفت دم . . ! موزة توقف على حيلها و تلتقط صحنها و صحن عيالها الفاضي : أنا شاللي مقعدني معاك . . مادري ! . . لو نايمه أبرك لي ماجد وهو يعاود الضحك : مقعدج اليوع !! أنكري بعد أنكري . . نص جدر الوالده أنحط ف صحنج !! وعليا على حالنا بس ما كلنا إلا الفضله . . . موزة وهي ماسكه قلاص العصير بتهديد : مجود يوز عني لا أسبحك بالعصير اللحين ! ماجد وهو يتمقط : لا لا مشكورة , توني سابح . . !! موزة وهي تلتقط صحنه وتضيفه فوق الصحون اللي فَ يدها وتبتعد بأتجاه المطبخ : سخيف ! ماجد يتبعها بصوت عالي : أحترميني جدام عيالج ع الأقل يَ الأسخف !! موزة بصوت أعلى و عناد طفولي بحت : مابي ! ماجد وهو ينزل يده و يحرك راسه بالخفيف : أوكي ! هين يا مويز ! . . ترجع لطاولة الطعام تلتقط باقي القلاصات وتقول بحاجب مرتفع و غرور مصطنع : أسمي موزة لو سمحت ! . . ( تستدير عنه بكبرياء ملفق وهي راجعه للمطبخ ) ماجد بَ عبط : تشرفنا ! . . و أنا ماجد ! أضاف نواف : و أنـــا نواف ! وختمها الأخير بـ : و أنـــا فهد ! موزة ف المطبخ بلوعة جبد منهم ثلاثتهم : صبرني يَ رب !! ≈ هدوء . . و صمت مطبق . . و ساعة تشير لبعد منتصف الليل . . و صوت عقاربها كان الشيء الوحيد المتمرد على هَ الجو المزعج و خارق حاجز الصمت هذا بشكل جداً مميز بينما فوق السرير الإبيض الواسع . . المتوسط غرفة النوم الأنيقة هذي كانت متمدده فوقه أربع أجـسـاد بأحجام مختلفه . . لكن بَ أرواح متشابهه . . . ! كل شي حولهم كان ساكن بصورة تقليدية . . . . مألوفة . . ساكن تماماً كَ سكون أجسادهم المنهكة ؛ قبل لا ينتفض جسد ماجد بشكل مفاجئ و يفز قاعد على حيله مذعور و هو يتنفس بسرعة رهـيـبـه ! وف نفس اللحظة ؛ أفتحت موزة عينها بأنزعاج من الهزة اللي أعترت السرير بسبب ماجد . . ثواني بسيطة خذتها قبل لا تستوعب أن ماجد . . . . . مرعوب ! قعدت على حيلها هي الثانيه وهي ترجع خصلات شعرها القصير لورى و تجاهد علشان تفتح عيونها الناعسه : حبيبي ؟ ماجد وهو يلهث بسرعة وكأنه راكض مسافة أميال . . بلع ريجه و لف براسه ناحيتها قبل لا يرجع يطالع ف الفراغ جدامه و يرجع شعره الداكن لورى : كابوس . . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ! موزة وهي تدعك عيونها : أسم الله عليك حبيبي . . تبي أجيب لك ماي ؟ ماجد : ما يحتاي , أنا بقوم أجيب لي . . . ردي نامي . . ! موزة وهي تزيح اللحاف عن ريولها بعد ما مدتهم خارج السرير و ألبست شبشبها : خلك خلك . . . أنا بجيبه ! ما جاوبها , أكتفى ب أنه يحاول يلتقط أنفاسه اللي قطعها الكابوس المخيف اللي غزى منامه . . تم يتعوذ من أبليس لين ما رجعت موزة بقلاص الماي و قعدت ع السرير بالقرب منه : هاك . . أشرب . . ( تمسح على كتفه ) تعوذ من أبليس . . كله إلا حلم ! أرتشف الماي كله دفعه وحدة . . . قبل لا ينزل القلاص فاضي تماماً ويقول : صاجه . . ( همس ) كان حلم . . . . ( يرجع يطالعها ) ردي نامي . . خربت عليج رقادج . . . . موزة ببتسامة كلها خمول وهي تزيح قذلتها لورى أذنها : شدعوه ؟ كله ألا قلاص ماي . . ( تاخذه منه وتقول ) أنت اللي رد نام . . و أقرى الأذكار و آية الكرسي قبل لا تغفى . . ( تحط القلاص ع الكومدينة اللي بجواره ) . . أكيد أنك نايم بدون ما تقراهم ! أنسدح ؛ بينما هي تكفلت ب تغطيته ب اللحاف , عدّل المخده تحت راسه و ظل يطالع ف الفراغ فوقه لثواني بسيطة قبل لا تنسدح موزة ع الصوب الثاني فَ السرير وتقول : مجود ؟ نام يلا ! لا تم مبحلق ف السقف جي . . . وراك دوام باجر ؟ نسيت ! ماجد وهو يغمض تلبيةً لطلبها : كاني كاني بنام , نامي أنتي ! موزة وهي تغمض بأسترخاء يديد و بصوت أختفى تدريجياً : تصبح على خير بيبي ! ماجد و هو يفتح عينه من يديد : و أنتي من أهله ! . . ( همس بها من يديد ) و أنتي من أهله ! ( حط يده على صدره و غمض عينه وهو يقول ) أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ! . ماجد : 35 سنه . موزة : 26 سنه . فهد و نواف – توأم - : 6 سنين ! يتبع ؛
فَ نحن لم نبدأ بعد |
|||||||||||
09-28-13, 11:22 AM | #6 | ||||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
ممكن تكملي الرواية شكلها حلووووووووووووة
|
||||||||||||
09-30-13, 08:33 PM | #7 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
آسسسسسفهـةة تآخرت عليكم هاذي هي التكمله حبايبي :* [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]
|
|||||||||||
09-30-13, 08:47 PM | #8 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
The Darkness of The Night 2
" الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد " كانت ذيك الليلة أول ليلة لهم فَ البيت كَ أصحابه ! البيت اللي طار به ماجد . . و أنفرت منه هي , كان المفروض تفهم ليلتها . . . . أن فزت ماجد يومها ما كانت مجرد كابوس و السلام . . كان المفروض تفهم لحظتها ؛ أن هالكابوس . . ما كان ألا السطر الإول فَ الكابوس الفعلي لـ حياتهم القادمة اللي كانت تخطي بأتجاهه على غفله منهم ؛ لأنه الإمور اللي تلت هَ الليلة . . ما كانت أبداً طبيعية و الأكيد أن أجتماعها كلها مع بعض . . مستحيل يكون ب محض الصدفة ! إلا لو كانت مينونة مثلاً ؟ و تتخيل ما لا وجود فعلي لـه ! . . ≈ واقف فَ الحمام جدام المنظرة يغسل أسنانه بخمول و نعاس قوي . ما تهنى ف نومه أمس و لا قدر حتى يرجع ينام من بعد الكابوس اللي زاره و نقص عليه عيشته . . . و حتى لما غفت عينه و قرب يستلذ ب نومته نقصتها عليه موزة على آخر لحظة لما جات تحثه يقوم يصلي الفير و يجهز لدوامه ! كان قادر يسمع و بوضوح من مكانه هذا ؛ صوت صراخ موزة الممتزج مع صياح فهد اللي رافض يلبس . . بالأضافة لـ صوت التلفزيون العالي اللي شغال على قناة أم بي سي 3 علشان خاطر نواف اللي ما يعرف يأكل إلا جدامها . . . هالجو المزعج الموجود برى ؛ ما كان شي يديد بالنسبة له . . ألا كان شي روتيني . . و سيناريو يومي . . لو ما صبح عليه كل يوم . . بيحس أن في شي غلط ! أنتهى من تفريش أسنانه . . مد يده و فتح الصنبور و أبتدى يتمضمض و يتفل اللي فحلجه في المغسله . . كرر هالحركة مرتين . . ثلاث ! لحد ما نظف حلجه تماماً من آثار المعجون أستقام بَ وقفته تأمل نفسه ف المنظرة لدقايق بسيطة قبل لا يلمس خده بأطراف أصابعه و يتحسس الشعيرات القصيرة اللي أبتدت تنبت مكان لحيته . . . . . . و قرر ف نفس الدقيقة ؛ أنه صار لأزم يحلق ! ألتقط رغوة الحلاقة وأبتدى يوزعها على ذقنه مروراً ب خده . . بالفرشة الخاصة بها , بعدها رجع الرغوة مكانها و تطاول الموس و أبتدى يمرره على ذقنه بحرص و حرفنه قاضي بها على رؤوس ما أمداها تطلع ! بينما برى , ف غرفة النوم . . كانت موزة على وشك تمجع شعرها من العصبية صرخت فيه بعد ما طفح كيلها : فهييييد عويذ الله من شرك , ألبس جوتيك لا أنتفه على ظهرك ! فهد وهو يحافص و يرافس مكانه : لا لا لا لا لا . . مب حلووو . . أبي ثبونج بوب ! صرخت بعمق وكأن الصوت مندفع من صبع ريلها لقمة راسها : بتروح المدرسة ب سبونج بوب ! تبي الصبيان يضحكون عليك . . . !! فهد بعناد : أيه أيه ! خل يضحكون . . بلبث ثبونج بوب ! رمت جسدها على الكرسي بيأس : مااااااااااااااجد ! . . . يا ماااااجد . . ( توجه الكلام لولدها ) خل بابا يجي اللحين . . وبتعرف شلون تروح المدرسة ب سبونج بوب ! لزق ب ركبة أمه بخوف من ردة فعل أبوه . . و صاح : ماااماااا ! موزة : عيل ألبس جوتيك ! لا تحرق دمي . . طالعها بنظرات مكسورة : أبي ثبونج بوب ! موزة تزفر بعمق : قلت لك لا رجعت من المدرسة ألبسه . . خلصني ! فهد مد برطمه بزعل : جذابه ! بققت عيونها فيه بغضب : من الجذابه ؟ بلع العافية وقال يصحح كلمته : قصدي ماتقولين الصج . . ماراح تخليني ألبثه ! موزة وهي تلتقط جوتي ولدها : ألا أقول الصج , لا رجعت ألبسه . . . اللحين ألبس هاي . . . بسرعة . . بتتأخرون ع المدرسة !! قعد و مد ريوله لأمه اللي بدورها ألتقطت ريله الصغيرة ولبسته الجوتي بعد طلعت الروح . . وقفته على حيله مرة ثانية . . و ألتقطت المشط : أجوف تعال , قرب . . أقترب منها و سمح لها تمشط شعره وهو يقول بتوتر : ماما . . المدرثة اليديدة فيها صبيان وايد ؟ جاوبته ب همهمه : ههممم ! . . عن الشطانه ! خلك شاطر ! سكت شوي . . بعدها أضاف : ماما !! للمرة الثانية همهمت : هممم !! فهد : بيصير عندي ربع وايد ؟ موزة بتسليك : أيه ! . . وايد ! سألها من يديد : من بيكون ربعه أكثر ؟ أنا وله نواف ! رجعت المشط ع الكرسي أحذاها بعد ما أنتهت من تسريح شعره الغليض جداً مقارنةً بأخوه ! . . و وقفت على حيلها وهي تسحبه وراها برفق : أنت أنت ! . . ( بصوت عالي بعد ما صارت واقفه عند باب الغرفة وعينها مصوبه على النسخة الثانية ل فهد المستقره فَ الصالة جدام التلفزيون ) نوااااااف ! قوم ألبس ثيابك يلا . . . ( توجه الكلام ل فهد ) روح تريق ! تراكضت خطواته ناحية أخوه و قعد أحذاه على الكرسي جدام الطاولة الموجود فوقها ريوقهم . . قرب منه ملة الكورن فليكس مالته و هو يقول بغيض لأخوه : . . ماما تقول ربعي أنا أكثر من ربعك !! نواف ببساطة وهو يقوم عن الكرسي بعد ما أنهى أكله : من قال !!! . . أصلاً الصبيان ما يحبونك . . و مايحبون يلعبون معاك . . أبنيوه أنت ( أبنيوه = نسبةً إلى البنات ) ! كله تصيح و ما تعرف تلعب !!! شلون ربعك أكثر ؟! ماما بس جذي تقول لك ! فهد بعناد : أمبلا أمبلا . . ماما مب جذابه . . . ربعي أنا أكثر ! وصلهم صوت موزة من يديد : يا نواااااااااااف ! ( تتحلطم ) بيجلطوني هالعيال ! طلع ماجد من الحمام على صوت صراخها و قال وهو يعلق الفوطة حول رقبته و يمسح بطرفها ذقنه : أمانة ما تتعب أحبالج الصوتيه على هالصراخ ؟ ما يعورج راسج ! موزة تمسك راسها بتعب : يوووه ماجد !! لا تبتدي بظرافتك اللحين . . . مالي خلق ع الصبح !! بروحي مستضيجه أني بجابل أربع طوف بروحي !!! لا تزيدني ! ماجد و هو يسحب الفوطة من حول رقبته و يرميها على كرسي التسريحه و يرد عليها بجديه : والله اللي يسمعج يقول مقعدج ف معتقل !!!! بيتج يبه هذا بيتج ! ها ؟ لين متى بتمين متضايقه منه جذي !! موزة أنفخت بعمق : ما قلت معتقل ! و أدري أنه بيتي . . . ! لا تذكرني بهلـ شي كل دقيقة ! ( تشد بلوزتها بقوة وتتركها علامة ع الضيق ) بس تبي الصج متضايقه و مكتومة وخانقتني العبرة بعد ! . . ما أبي أقعد بروحي . . شلون ؟! . . . أففف . . ضايق خلقي من الفكرة نفسها . . . . اللحين بتطلعون أنت و اليهال . . أنت ع شغلك و هم ع مدرستهم ! وأنا ؟ بقعد بروحي فهلـ بيت الفاضي ! ( تصفق كفينها ببعض وتكمل ) ماتقول لي شسوي بالله ؟ . . شهبب ؟ . . أكش ذبان مثلاً ! طول ما هي تتشكى وتتحلطم وتتذمر كان يحاول يظل محافظ على ملامحه الجدية , لكنه يعترف . . . ما يقدر ! . . خاصه و هي فهلـ حالة ! غصباً عليه يبتسم . . وساعات ما يتعطل و يضحك بعالي الصوت . . . مما يخليها تتهمة بأنه عديم أحساس . . و ذوق ! رسم أبتسامة عريضة زادت غيضها . . و قال : بسيطة . . ما يبيلها تفكير بعد , حطي عباتج على راسج و أفتري فَ الفريج بيت بيت . . تعرفي على فلانه وعلانه ! قضي وقتج . . صدقيني ما بتجي الساعه 2 ! ألا أنتي مرافجه حريم الفريج كلهم ! خبز أيدي . . ! أعرفج ! ( بتأكيد و ثقة عميه كمل وهو يمسك ذقنه ) وهذا ويهي . . أذا ما ركبتينا باجر أنا و عيالي السيارة مع أذان الفير و بالبجايم بعد . . و طرشتينا لأشغالنا . . علشان ترجعين تاخذين التور اليديد ع الفرجان الباقيه ! ما ردت ولا علقت ولا حتى أفتحت حلجها ب حرف ! أكتفت بَ أنها ترمقه بنظرات متوهجة تشع شرار ؛ لو كان ملموس كان أمداه قسمه نصين ! الشي الوحيد اللي ساعدها تشتت تركيزها عنه قبل لا تنفجر بمكانها ؛ وصول نواف ف الوقت المناسب علشان يلبس ثياب المدرسة ؛ لأنه لو تأخر ثانية وحدة بس كانت راح تطلع حرة أبوه فيه !! مسكت ولدها و أتجهت به ناحية الكبت اللي فيه ثياب المدرسة مالته وهي تحاول قد ما تقدر تتصدد عن ماجد اللي مازال ينتظر رد منها : أستغفر الله العظيم يا رب . . أعوذ بالله منك يا أبليس ! أستغفر الله . . ( بغيض أكبر ) أستغفر اللللللللللللله ! ضحك ماجد على شكلها و تعمد يخطي بأتجاها و يقرص خدها ب شقاوة وهو يقول : يازينهمممم المعصبين ع الصبح ! دفعت يده بشراسه : وخر ! ( تلبس ولدها قميصه و تسكر أزرته بخنقه ) رفعت ضغطي تراك ! ماجد وهو متجاهل طلبها . . أقترب منها أكثر و طل بويها و قال بتعجب مصطنع : له له له له ! . . الحلو بيصيح ؟ رفعت نظرها له و صرخت بحشرجة : مااااااجد ! بلا سخافة عـ ـ ـ ـ ــــاد . . . ( خانتها دموعها . . قبل لا تترك ولدها وتقعد على طرف السرير تصيح بضعف ) قسم بالله بايخ ! تعالت قهقهات ماجد ف الغرفة بينما خاف نواف لما شاف أمه تصيح وهو جاهل تماماً لسبب ! أتجه ماجد ناحية زوجته المنهاره . . وقعد أحذاها . . سحبها لأحضانه وهو يحاول يهديها رغم أن نبرة صوته مازالت تتخللها ضحكات شقيه . . تحسسها بسخافتها و سخافة دموعها اللي أنزلت على سبب ما يسوى ف نظره : يا موزة يا حبيبتي يا بعد طوايف أهل أهلي أنتي ! شفييج ؟ شاللي مكدرج ؟ ليش هالفلم الهندي هذا كله !! شموضوعج بالضبط اللحين ؟ أش مشكلتج ؟ يبه والله العظيم البيت ما يعض . . أليف ! مروضه لج قبل لا أجيبج به . . . . أنقهرت زود ! جات بتسحب نفسها من حظنه . . لكنه شدها لحظنه بقوه أكبر و ضحك وهو يطبطب على ظهرها : خلاص خلاص . . أتغشمر معاج يا بنت الحلال ! شبلاج صايرة جبريت ! مب طايقه مني كلمة . . . ( طاحت عينه على نواف المتسمر مكانه يراقب المشهد بعدم فهم وعلامة أستفهام ضخمة فوق راسه . . فَ وجه له الكلام ) شايف ؟ شايف دلع أمك ! خايفه تقعد بروحها فَ البيت ! شنسوي فيها بالله ؟ أخذها معاي الشغل ؟ وله تاخذها أنت معاك المدرسة . . . ! وله لحظة لحظة . . خل ناخذ راي أخوك ( يصرخ بصوت جهوري عالي ) فـــهـــوووود ! . . . ( يرجع يتكلم بنبرة طبيعية ) يمكن عنده راي أحسن . . . . هالمرة أنتزعت نفسها من بين أحضانه بالغصب و مسحت دموعها وهي تقول : مالت عليك زين ! سويتني مطمشه لعيالك !!!! قوم أجهز لدوامك وايد أحسن . . . كل شي عندك غشمرة و مزح ! ماتراعي كلش . . . . أنا و الطوفة عندك واحد ! أهم شي تضحك و تسوي من كل شي نكته ! ( بتنرفز ) كل شي حولك مصدر خصب لنكت يديدة . . . . . . . . ( بتنرفز أكبر ) كل شي يضحك . . . !! ماجد يطالعها بعتب مصطنع : أفاااااااا ؟ كأن الحلوة زعلت ! نواف لأمه : ماما . . لا تزعلين ! ترى بابا وايييييييييييييد يحبج !!! . . . كبر البـــحر ! أهو قال لي هذاك اليوم جذي . . حتى قال أنج تصيرين حلوة لما تعصبين ! ماجد يسوي روحه منصدم : أنا قلت هالكلام ؟ متى ! . . لا تقولني كلام ما قلته ! أمك لا حلوة ولا طقها الحلا !! . . . . ( قدر يحس من تجاهلها له و تصنعها أنها مشغولة ب تزرير قميص نواف ب البركان اللي قاعد يغلي داخلها تجاهه فَ هاللحظة . . فَ كمل ) إلا حوريــــــــــة على هيئة بشر ! سبحان اللي خلقها . . . نواف يا بلفيت يرفع معنويات أمه . . أضاف : أيوه ماما حورية . . سمجه حلوة ! ( سمجه = سمكة ) تضاعفت ضحكات ماجد بشكل جنوني بحت ع التشبيه المعتبر اللي طلع من نواف ببرائة و حسن نيه ! بينما موزة اللي كانت ف عز ضيقتها , أبتسمت غصب على وصفه . . دفعت كتف ولدها ب الخفيف وهي تقول بصوت خافت مسموع له : اللحين أنا سمجة ؟ ببتسامة عريضة تنقط برائة : أحلى سمجة ! . . حورية البحر . . نفس ما يقول بابا ! عدلت له قميصه وهي تقول بنبرة مسموعه لماجد : يا كثر ما يقول هالبابا ! حق المغثه مافي أحسن منه . . . . ! ماجد بعد ما تعب من كثر ما ضحك اليوم , قال ويده على بطنه : أأأأأخ ! فديتج موزووو ! والله أني أحبج ! . . تيننين وأنتي معصبه . . . . يا جعلني أروح فدوه لج يا جنعد حياتي أنتي ! ( جنعد = نوع من أنواع السمك ) بشبح أبتسامة قوست شفايف موزة لا أرادياً على هالغزل التعبان قالت بعد ما تسلل الرضى لصدرها : لا حول ولا قوة ألا بالله , يا صبر أيوب بس . . . . ! دخل فهد الغرفة متأخر و قال متسائل : شفيكم تضحكون ؟ ماجد وهو يأشر له : تعال تعال خل أقول لك , سالفة سمجة حلوووووووة أسمها . . . شسمها ياربي ؟ ممم ! أيـه . . . أسمها تفاحة ! موزة بعد ما أنتهت من تلبيس نواف , أتجهت صوب الكرسي وألتقطت المشط وهي تقول : يا مسخفك ! فهد ينقز ف حظن أبوه بحماس : شنو ! شنو ! . . قول لي ! يلا قول ! ≈ من خلف باب الشارع ؛ كانت واقفه تسترق النظر ل زوجها و عيالها و هم يركبون السيارة , كانت تراقب ماجد بالذات بحنان و حب فايض و هي تشوفه قاعد يركب نواف جدام ع الكرسي اللي أحذاه و يحكم حول صدره حزام الأمان حفاظاً على حياته ! بعد ما أنتهى من تسكير باب السيارة الخلفي على فهد اللي قعد ف النص و مد راسه لجدام علشان يحس أنه قاعد بين أخوه و أبوه . . مو ورى ! إول ما أنتهى من ولده . . لف بأتجاه موزة اللي تطل عليهم بعد ما غطت نفسها ب أيلال وردي طويل ساتر و قال : يـلا بنمشي ! تامرين على شي ؟ موزة بطيف أبتسامة حلوة : لا سلامتك ! . . شوي شوي ع الطريج و عن السرعة . . ( تلوي بوزها ) و إول ما يخلص دوامك تعال ! لا تطول . . . . . ( تتمسكن تحاول تكسر خاطره ) تذكر أن في أدميه قاعدة بروحها هني و ناشف دمها ! ماجد وهو يلبس نظارته الشمسيه و يضيف : أكيد إول ما يخلص دوامي بجي ! برقد هناك مثلاً , و لا تحاتين منتي بروحج . . . . أهل البيت حولج و ماراح يقصرون معاج أن شاء الله . . ! وسعت فتحت الباب و تقدمت خطوة وهي تقول بجدية و تهديد : ترى والله أنقز معاكم ف السيارة و مافي قوة ع الأرض بتطلعني منها . . . ! ضحك ماجد بالخفيف قبل لا يركب سيارته و يكمل : يا بنت الحلال الله الحافظ , شغلي مسجلج على البقرة و علّي الصوت . . و ما عليج شر !! ( يأشر بسبابته على مخه ) ونظفي راسج من هالأفكار والتخاريف اللي ترسوا راسج بها ! . . . سكر باب السيارة قبل حتى لا يسمع ردها ؛ لأنه عارفه عدل . . أشر لها بيده بمعنى مع السلامة . . . . و شافته يلف على عياله ويقول لهم شي قبل لا يشاركونه التلويح بَ يدينهم لأمهم ! و يتكفل فهد بتطريش بوسات أضافيه ف الهوى لها . . تبعها بضحكه مفعمه بالحياة ! عاودت الأبتسامة الأرتسام على شفاتها , وأشرت لهم ب المقابل بيدينها ملوحه وهي تتمتم : أستودعتكم الله ! . . . ≈ و فضى البيت ما عاد به حد إلا هي . . . دخلت الصالة و سكرت الباب وراها ! و لامس مسامعها صوت ماهر المعيقلي المنبعث من المطبخ . . اللي مازال شغال ف البيت من إمس , كان سماعها لسورة البقرة بحد ذاته كافي لأن يزرع الطمأنينة فنفسها . . ولو أن التوتر مازال حافها لكن بنسبة أقل ! إول شي سوته أنها راحت لصالة اللي فوق و طفت التلفزيون و رتبت المكان . . و ختمتها بشيل الصينية اللي تحمل ريوق عيالها . . و نزلت بها للمطبخ بعد ما شالت ف طريجها كوب النسكافية الخاص ب ماجد المحطوط فوق التلفزيون ! دخلت المطبخ و حطت اللي بيدها كله ف المغسله , رجعت خصلات شعرها المتمرده لورى قبل لا تفتح الحنفيه و تبتدي تغسل هالـ ملتين و القفشتين و كوب النسكافية الفارغ ! و إول شي سوته بعد ما أنتهت ؛ أنها راحت غرفتها فوق تاخذ لها دش دافي طويل يرخي أعصابها . . قبل لا تخطط لأي شي ممكن تقضي به يومها الطويل هذا . . ! خذت تقريباً ساعة كاملة فَ الحمام , قبل لا تطلع بأنتعاش قوي . . وهي لافه شعرها بفوطة صغيرة بينما جسمها ب روب الحمام الطويل اللي يوصل لنص ساقها , قعدت جدام التسريحة ؛ نشفت شعرها عدل بالفوطة بعدها ب الأستشوار . . وأنتقلت بعدها لممارسة روتينها اليومي ف الكريمات الخاصة بالجسم ! . . . . وأخيراً ألبست بنطلون سكيني و بدي فوشي و رتبت الغرفة عدل بعد الأعصار اللي تركوه ماجد و اليهال . . . ! و رجعت نزلت للمطبخ من يديد ! بس هالمرة علشان تسوي لنفسها كوب نسكافية , اول ما خلصت طلعت به لصالة . . و ألتقطت من فوق الطاولة الزجاجية جريدة بتاريخ أمس , كان ماجد منزلها من سيارته مع الأغراض . . . ورغم عدم أهتمامها بالجرايد ؛ إلا أنها قررت تقضي جزء من وقتها الفاضي بها . . . . أرتشفت من كوبها القليل قبل لا تحطه ع الطاولة و تتصفح الجريدة ب ضجر و عدم أهتمام !! دقايق بسيطة بس . . و سكرتها و ردتها مكانها و هي تزفر بعمق : مستحيل ! . . شنو هاي ؟ بقعد جذي طول اليوم !!!!! . . . شهـلـ زهق ؟ ( ألتقطت تلفون البيت و ضغطت أرقام مألوفه لها ) خل أجوف لطوف أذا تقدر تمرني !! ما أمداها تضغط الرقم الخامس من رقم بيت أهل ريلها , ألا و صوت الجرس يتعالى بالرنين بشكل مفاجئ . . . رفعت نظرها لناحية باب الصالة بشكل لا أرادي و بستغراب قالت : من جاي هالحزة ؟ رجعت السماعه مكانها وقامت على حيلها , ألتقطت الأيلال الوردي مالها و لبسته ساتره به نفسها عدل . . طلعت للحوش و بصوت عالي بدون ما تفتح الباب قالت : من ؟ وصلها صوت مسموع نسائي : أنــا أم غيث ! . . جارتج ! أستغربت أكثر , توجهت ناحية الباب و فتحته و طلت عليها بالخفيف وهي تقول : هلا ؟ أم غيث : إهلين فديتج , منزل مبارك أن شاء الله ! أبتسمت بلطف وعينها على دلال القهوة و الجاي اللي شايلتهم ف كيس حلوة . . قالت و هي توسع لها فتحت الباب : تسلمين حبيبتي . . حياج . . تفضلي ! أم غيث وهي تدخل : الله يحيج يا عيوني . . دام فضلج , سمعت أنج جارتنا اليديدة . . . قلت لأزم أجي و أقوم بالواجب !! موزة بأحراج خفيف : من طيب أصلج فديتج . . ماكان له داعي هلـ كلافه والله ! مشت أم غيث بأتجاه الصالة بدون عزيمة وكأنها صاحبة البيت ! ألحقتها موزة على طول بعد ما سكرت باب الصالة وهي تسمعها تقول بأريحية: ووووي !! لا كلافة ولا شي , مو حلوة بعد تسكن وحدة يديدة بفريجنا و ما نضيفها ! ( بأحراج خفيف ) عاد أعذريني يا بنيتي . . الجاي خالص من عندي . . سويت لج زعتر بداله . . ( بهمس خفيف ) تراه بيني وبينج إحسن من الجاي ! و أفود ( تدخل ف موضوع ثاني على طول ) ماعلينا , أنا تقريباً صار لي فوق الـ 10 سنه ساكنه هني . . و في كذا وحدة بعد من جاراتي معمرين نفسي بالفريج ( ضحكت بالخفيف ) و أكيد أنهم راح يمرونج خلال هاليومين . . لأنه إمس ماكان عندنا سالفة ألا أنتي . . . .. ( تطالعها بعد ما صاروا داخل الصالة ) لا يكون بس جيت فَ وقت غلط ؟ يمكن ما خلصتي ترتيب بيتج إو شي ؟! موزة ف قلبها ( تو الناس !!!!! . . توج تسألين !! ) . . لكن جوابها كان مختلف عن اللي فكرت به : لا لا شدعوه ! خلصت ترتيبه إمس . . و ريحت نفسي ! حطت أم غيث الدلال فوق الطاولة الزجاجيه الكبيرة وقعدت بعد مانزلت عباية الراس عن راسها وخلتها على كتفها وقالت بتسائل قبل لا ترفع نقابها : ريلج هني ؟ لأني بفصخ نقابي ! موزة وهي تقعد بالقرب منها : لا , محد هني . . أخذي راحتج ! أم غيث وهي تفصخ نقابها و تصفطه عدل وتحطه ب القرب منها وتكشف عن ويه كش شعر جسم موزة من بشاعته ! و ضاعف من ضربات قلبها بشكل قوي . . . . وخلاها ف جزء من الثانية توسوس بستمية ألف فكرة و فكرة ! مسحت أم غيث على ويها و تنهدت وهي تقول بهمس ممتزج بتنهيدة خفيفه : لا أله ألا الله . . ( تطالع موزة ببتسامة شرحه ) ما قلتي لي ؟ شسمج ؟! موزة اللي كان باين عليها التوتر : ها ؟ . . أيه ! أسمي . . ( تعدل أيلالها ) . . موزة . . أسمي موزة ! أم غيث : أيه . . عاشت الأسامي , مرت حفيدي أسمها موزة , أسم حلو . . ! موزة : عيونج الإحلى ! ( توقف على حيلها و بتصريف تقول ) بروح أجيب بيالات و فنايل! ثواني بس أم غيث : أيه أكيد , أخذي راحتج . . تستأذنين مني !!!! . . ( تضحك كاشفه عن ضروس صفر تضاهيها ب البشاعه ) البيت بيتج يا أمج ! حاولت تضحك مجاراةً لها ؛ لكن حتى لما حاولت . . طلعت الضحكة مصطنعه , تركتها و راحت المطبخ بخطوات جاهدت علشان لا تبين أشبه ب الركض ! إول ما صارت ف المطبخ حست أنها ودها تصيح من الخوف !!!! . . ما تدري ليش إول فكرة جات فَ بالها أنها ممكن تكون جنيه ! متشكله لها على صورة أنسان و جايتها لبيتها علشان تقوم ب الواجب على قولة ماجد ! . . . ( ماجد وهو يلبس نظارته الشمسيه و يضيف : أكيد إول ما يخلص دوامي بجي ! برقد هناك مثلاً , و لا تحاتين منتي بروحج . . . . أهل البيت حولج و ماراح يقصرون معاج أن شاء الله . . ! ) كش شعر جنبها من الفكرة وخنقتها العبرة . . . . و جاها شور تتم ف المطبخ لين تمل و تروح , لكن ف نفس اللحظة حست أن الفكرة كلش مب حلوة لا فحقها ولا ف حق المرة - لو كانت أدمية فعلاً - . . قامت تفرك يدينها ببعضهم وهي تنقل نظرها ف المطبخ . . ناسيه ليش جاته أصلاً !! وقبل لا تطول ف الأسترسال ب التفكير . . طلعت جوالها من جيب بنطلونها الخلفي و ضغطت بسرعة على رقم ماجد . . . . حست أن كل رنة تعادل سنه من الأنتظار . . . لين وصلها صوت ماجد : ألو ! بصوت واطي و نبرة أقرب للبكاء : ماجد !!! أستغرب وأشتدت ملامحه ب الأنعقاد : شبلاج ؟؟ كملت وهي مخنوقه : مجووود اللحين اللحين اللحين تجيني . . بموت من الخرعه ! حست به عصب على تفاهتها وأكد لها هالأحساس جملته المقتضبه اللي قال خلالها : أقول باي بس . . عندي شغل قد شعر راسي ! موزة برفض : أقول لك اللحين تجييييييي ماتسمع ! ( تكمل بصوت أوطى ) في . . في وحدة طقت علي الباب و ضيفتها . . تقول أنها جارتي . . . بس . . . . ماجد . . تخرع . . تخرررررع . . ويـهـا مب وي أنسيه . . . . شكلها ينيه . . ( بغضب ) كله منك ! كلـــــه منك . . . تكلم بنبرة صوت مرتفعه شوي ممتزجه بعصبية خفيفه لكن مب بصراخ : أقول عن حركات اليهال هذي . . !!!!! شنو تخرع وما تخرع , شرايج بعد تخلي ويها ف البيت قبل لا تمرج علشان لا تخترعين !؟ من كثر ما أنتي قانعه نفسج بهلـ فكرة السخيفة هذي صرتي تربطين كل شي بها ؟ حتى جاراتج صاروا ينانوه !!!! . . . . أقول كبري عقلج وروحي جابلي ضيفتج . . ماني راجع قبل الـ ثنتين ! . . . . سكري خل أكمل شغلي ! تراني واصل متأخر و المدير ماكل تبن علي . . . لو دخل وشافني ماسك الجوال بيستأثم فيني اليوم ! موزة وهي خلاص صاحت : ماجد تكفى . . تكفى والله بموت , أقول لك خايفة ! ماجد بنفاذ صبر : شسوي لج يعني ؟ أجي أسحب المرة من شعرها وأطلعها من بيتج ! . . مثل ما دخلتيها طلعيها ولا عاد تستضيفين حد مرة ثانية . . . . !!! باي ! موزة : ماجـ . . . . . . . ( طوط , طوط , طوط ) طالعت جوالها و هي تقول بخنقه : مجووووود يالـ . . . ! حسبي الله عليك وعلى بلادتك حطت جوالها على طاولة التحضير و مسحت دموعها , ألتقطت صينية صغيره و حطت بها فنيالين و بيالتين , وقبل لا تطلع من المطبخ أقتربت من المسجل و طولت متعمده على صوت ماهر المعيقلي . . . و رددت ثلاث مرات بصوت خافت قبل لا تخطي برى المطبخ ( بسم الله الذي لا يضر مع أسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) و تمتمت ف صدرها : هين يا ماجد , والله ما أعديها لك طلعت الصالة ببتسامة واضح وضوح الشمس أنها مصطنعه : السموحة تأخرت عليج ! أم غيث اللي كانت أتلفت ف البيت تتأمل الأثاث قالت بعد ما طالعت موزة : مسموحة يا بنتي ! حطت الصينية ب القرب من الدلال وقعدت بمسافة شبه واسعه بينها وبين المرة وهي تقول ف قلبها : خل تفهم اللي تفهمه . . ماني قاعده قريب منها ! أم غيث بتسائل بعد ما وصل لمسامعها صوت المسجل : مشغلة سورة البقرة ؟ موزة بعد ما بلعت ريجها : أيه . . ! البقرة ! . . زينة . . تحصن البيت ! و تطرد الـ . . الـشسمهم ! أم غيث بتأيد : وأنتي الصاجة , تطرد الشياطين . . . ما ودي اخوفج من إول لقاء لي معاج , لكن بالنسبة لبيتج أحسن شي تسوينه أنج تخلينها شغالة طول الوقت ! شدها كلام أم غيث وأكد شكوكها اللي تدور حول البيت ف قالت بتسائل : شقصدج ؟ أم غيث وهي تقرب شوي بجسمها ناحية الطاولة الزجاجية وتلتقط دلة الزعتر و تصب لها و لموزة : والله شقول لج , طلع كلام وايد على البيت . . أنه مسكون و به ينانوة وجي يعني . . . ! |
|||||||||||
09-30-13, 08:48 PM | #9 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
موزة بصدمة واضحه : يعني صج هالكلام ؟ . . صج البيت مسكون ! أم غيث وهي تمد لموزة بيالتها : والله يا بنتي لو تبين الصج , مافي بيت خالي . . . كل البيوت مسكونه !! تراهم أهل الأرض لا تنسين . . أحنا اللي ضيوف عندهم مو العكس . . . . , لكن بعد . . لهم عالمهم ولنا عالمنا ! خذت منها البياله برعب بان عليها . . وخذت جوله خاطفه ع البيت الساكن قبل لا ترجع تستقر على تقاسيم الوي البشعه اللي مجابلتها . . شربت أم غيث شوي من بيالتها قبل لا تسأل : زين السكر ؟ موزة بعد ما خذت رشفه سريعه : أيه , زين ! أم غيث تهز راسها بالأيجاب : لأني ما أزيده . . فيني السكري ومب زين لي ! موزة : الله يعينج ! أم غيث : أيه , . . المهم وين كنا . . . ايه البيت ( تكمل بعد ما خذت لها رشفة ثانية ) قد أسكنوا هالبيت كم عيله من قبلكم . . قبل أربع سنين تقريباً أو 5 . . ما أذكر بالضبط , لكن اللي أعرفه أنه كان كل مرة يحترق بدون ما يضرهم !! يقولون والله أعلم أن أهل البيت ما يبون حد يشاركهم فيه ! أبلعت العافية موزة وحطت بيالتها ع الطاولة بتوتر بان على ادق تفاصيلها وهي تقول : يعني شنو ؟ أم غيث تنفي كلامها : شوفي مع أني قلت لج هالكلام لكن هم ما أظن أنه هذا هو السبب . . الظاهر أنها مجرد صدفة ! لأنه هم قبل سنتين أحترق و ماكان به حد !! الموضوع كله صدفة لا أكثر ولا أقل !!!! لكن الناس تحب تهول وتسوي من الحبة قبه . . صار له فترة معروض للبيع لكن محد أشتراه أو سكنه !! الكل صاد عنه بسبب الكلام اللي طلع عليه ؛ أستغربنا لما وصلنا أن في سكان جدد سكنوا البيت . . لا و قاعدين يفرشونه ويعدلونه بعد . . . . ( بستغراب مختلط بسؤال ) ماخفتوا من الكلام اللي ينقال عنه !؟ موزة بصراحة : والله تبين الصج , عن نفسي عايفته وكارهته بعد . . . وقلبي مب مرتاح بسبب الكلام اللي سمعته عنه !! لكن شسوي , ريلي يبيه و مقتنع به . . و ما بأذنه ماي بعد . . . تعبت وأنا أحاول أقنع فيه أنه ما نسكنه . . لكنه مب راضي يطيع ! وكل ما ذكرته بكلام الناس قال لي تراج مكبرة الموضوع ! و مسوية سالفة من ولا شي ! أم غيث تحاول تطمنها بعد ما أفزعتها : تطمني , تراهم ما يضرون . . حتى المرات اللي أحترق فيها البيت و به ناس , كانوا دايماً يطلعون منه بدون ما يمسهم خدش , يقولون أن كل اللي يبونه أن هالناس يتركون البيت . . ما يبون لهم المضره ! موزة بخوف بان عليها أخيراً : على جذي . . راح يحترق من يديد يعني ! أم غيث وهي تاخذ رشفة من بيالتها : والله يا موزة ما أعلم الغيب أنا , العلم عند الله عز و جل وحده , هو اللي عارف أذا راح يحترق مرة ثانية وله لا . . . . . لكن على كل حال ربي حافظكم و مب صاير إلا كل خير . . ( تبتسم لها من يديد ) تفائلي . . ! موزة بكدر و هم : وين أتفائل عقب هاللي سمعته , أنا مب عارفه شلون بستحمل أقعد دقيقة وحدة عقب كل هذا ! ( تهمس بصوت واطي مسموع ) الله يهداك يا ماجد بس ! أم غيث : أسمه ماجد ! موزة طالعتها و بغباء قالت : من ؟ أم غيث : ريلج ؟ موزة : أيوة , ماجد . . . أم غيث بعد ما تأملت تفاصيل ويه موزة : باين عليكم صغار . . . توكم فأول عمركم , معاريس يداد وله يتهيألي !؟ موزة ببتسامة باهته بسبب الخوف اللي مازال يتجول ف صدرها قالت : لا وين معاريس يداد ! صار لنا 6 سنين متزوجين . . . ! أم غيث بدهشة : على جذي شكلج متزوجه و أنتي صغيرة ؟ لا تقولين متزوجة مثلي وأنتي أم 13 وله 14 !! لأنه شكلج اللحين ما يعطي أكثر من 20 أو 21 بالكثير !!! موزة بتصحيح : 26 وأنتي الصاجة , و كلها شهر و أدش الـ 27 . . . ! أم غيث : ما شاء الله عليج . . ربي يحفظج يا بنتي , كلش مو باين عليج !! ( بدهشة بعد ما طرى على بالها سؤال يديد ) ولا تقولين عندج 6 عيال بعد ! موزة : لا , ثنين بس . . ولدين ! أم غيث تهز راسها بتفهم : الله يخليهم لج , أنا عندي 8 . . 6 صبيان وبنتين , كلهم متزوجين و عيالهم حولي . . حتى احفادي في منهم المتزوجين و عندهم عيال ! ( تهز راسها بتحسر على الماضي بعد ما تنهدت بالخفيف ) كبروني !! وأنا توني . . ( تضحك ) ما أستبعد بعد جم سنه احضر عرس واحد من عيال أحفادي لا و أزور زوجاتهم ف المستشفى بعد و أشيل عيالهم على يدي . . . . موزة : لج طولة العمر أن شاء الله , الله يخليهم لج كلهم ! تتنهد أم غيث بالخفيف وتقول : شبقى ف العمر يا بنتي ؟ شنبي بهلـ دنيا علشان نتمسك بها و نعمر فيها ؟! . . . مالنا حاجة بها . . لنا حاجة باللي خلقها وخلقنا !! نبيه . . ونبي قربه اليوم قبل باجر ! ( تهز راسها بالخفيف ) الله يرزقنا حسن الخاتمة والفردوس الأعلى بس , مانبي شي ثاني ! موزة : آمين ! أم غيث وهي تتنهد بالخفيف : آمين يا بنتي . . أمين ! ≈ |
|||||||||||
09-30-13, 09:14 PM | #10 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
أقترب من مكتبه , وطق بقبضة يده ع المكتب بالخفيف بنغمة مميزة وهو يقول : ياهو ! ماجد ؟
تحرك ماجد بالخفيف و قلب راسه ع الجهه الثانية و همس : حبيبتي ثواني بس ! أرتسمت أبتسامة ساخرة على شفاته قبل لا يفرد كفه و يهوي به على سطح المكتب بقوة خلفت صوت دوي عنيف جداً : يــــــــــــااااااااااااااااااهو !!!!!! أنتصب ماجد بشكل سريع جداً على الكرسي بعد ما قعد مفزوع و ثبت ويهه على صاحب هالخبطه القوية اللي طيرت لذيذ النوم . . . كان صقر ! زميله و رفيجه و رئيسه فالقسم. . صقر بنفس الأبتسامة لكن بشكل أعرض : ماني حبيبتك أنا , قوم فز كمل شغلك !!! وله ما كفاك الزف اللي كليته اليوم الصبح , مشتهي زفه يديدة ؟!. . . ( يطالع معصم يده ) ساعه وايد عليك كَ بريك , ( يصفق كفينه ببعض ) غسل ويهك وأرجع لشغلك ! بسوي روحي ما شفت شي . . . ( بتحذير مختلط بجديه و هو يغمز له بطريقة شبابية بحته ) بعديها لك ؛ عشان العيش و الملح بس ! غمض عيونه ماجد وهو يزفر براحة بعد ما تسند ع الكرسي و مسك يبهته ب يمينه : يا ريال !!! طيرت قلبي . . . . . ما تسوى علي غفوة ! صقر ضحك على شكل ماجد و قال : شدراني عنك , حبيبتي و ما حبيبتي ! شوي و تاخذني ب الأحضان ! . . صحصح يا حبيبي !! مب وقت غراميات اللحين . . مصير المؤسسة كلها واقف عليك ! يا التعبان ! ماجد بأحراج وهو يدلك رقبته من تحت الغترة : زين !! زين ! ها ! . . لأزم الأحراج يعني ! ( يتثاوب لا شعورياً ) جم الساعه ؟ صقر يطالع معصمه : 11 ألا ربع . . . . ماجد بأمتعاض : شبلاه اليوم مب راضي يخلص . . نبي أنّــــــــــــام ! صقر و هو يقعد ع الكرسي المجابل المكتب : و شمسهرك أمس أن شاء الله ؟ هات أشوف ! أطربني ؟ ماجد : كابوس الله لا يوريك آياه !! ما رقدت بعده . . . صقر بستهزاء : آفا !! اللحين هذا اللي مكسر الدنيا افلام رعب و قصص أجرامية و حالة . . ومسوي مافوقه فوق !! طار قلبه من كابوس . . ( يأشر بسبابته و الأبهام ) كابوس صغير . . ماخذى حتى 5 دقايق و يمكن أقل بعد . . عفس حالك !!!! ماجد يرفع له حاجب : أنه يكون فلم شي . . وأنك تكون ف قلب الحدث شي ثاني !!! يا ريال شفت أشكال أعوذ بالله تخبص القلب !!! زين ما كسرت السرير البارحة من قو الفزه . . . . . . ضحك صقر بعمق على تعبير ماجد وقال بعد ما وقف وضرب ع المكتب بخفه وهو ناوي يطلع : كمل كمل شغلك بس . . . ! وله تراك منت بصافي على ولا فلس أخر الشهر ! جاك العلم ! . . . . ( أبتلعه باب المكتب بعد ما ترك وراه كلمة ) سلام ! جاوبه ماجد ب : سلام ! وهو يرجع يتثاوب بعمق و يتمقط بتعب . . . ألقى نظرة على الساعة قبل لا يلتقط جواله و يشوف اذا وصله أتصال من موزة مرة ثانية ! لكنه ما حصل اتصال منها . . أبتسم وهو يتذكر نبرتها لما كلمته الصبح مرعوبه . . هز راسها بيأس منها ممتزج بحب عميق وهو يقول : خبلة !!! ≈ كان يدري أنها معصبه ؛ لكنه ما توقع ولا واحد بالمية أنه يرجع و يلاقيها تحولت لأعصار عنيف عصف به بمجرد أنه حاول بس محاولة أنه يقترب منها ف المطبخ , طالعته بحواجب معقودة : لا تلمسني ! تراني كلش مب طايقتك . . !! ماجد بستغراب : وليش كل هذا بالله ؟ شمسوي ! موزة : لا ؟ مسوي روحك بريئ يعني ! . . لا حشى . . ما سويت شي ؟ ظالمتك ! ماجد بأنزعاج بان على ملامحه بعد ما طفش و خذى كفايته من هالموضوع و زود : وطي صوتج . . اليهال ف الصالة ! ماله داعي يوصلهم صراخج ! موزة بتنرفز أكثر : خل يوصلهم , ما أقدر . . مو مستحملة أقعد دقيقة وحدة فهلـ بيت ! رجعه لـ راعيه و خلنا ندور غيره . . أو تدري شلون ؟ . . نرجع نسكن عند أهلك وايد أحسن , كنت مرتاحة أكثر هناك ! قال بحزم وهو يحسم الموضوع : من الآخر , رجعه لبيت أهلي محنا براجعين . . و طلعه من هالبيت ماراح نطلع . . ( بستغراب وتعجب قال ) . . أنتي عبالج البيوت منثره ف الشارع و علينا بس نطب ونتخير !! . . يا ماما هالبيت ما حصلناه إلا بعد طلعة الروح ! . . . . تبيني اللحين و بساهل أفرط به ؟ . . إبي أفهم بس شصار لج ؟ شللي غيرج ! كنتي طايرة فيه إول ما شفتيه , كنتي فرحانه به أكثر مني ! موزة ببساطة : كنت ! هالكلام قبل لا أعرف عن ماضيه . . ( ب فجعه قالت وعيونها متوسعه على كبرها ) تقول لك أم غيث سنوياً يحترق ! سنويــــــــاً يا ماجد ؛ شتنطر ؟ لين ما يحترق فينا !!! كور قبضته وضرب بها الكبت اللي بجواره بعنف وهو يقول بغضب : الله ياخذ أم غيييييييييث وطوايف أم غيث و طوايف أهل أهل أم غييييث اللي ترست راسج فوق ماهو متروس خلقه . . !! ( بضيق أمتزج مع تقاسيم ويهه كمل بتسائل ) ما راح نخلص من هالسيرة يعني !؟ كل يوم لآزم حنه و رنه ف نفس الموضوع ونفس السالفة . . ( جابها على بلاطه و قال ) . . يبه البيت مسكون فيج وبليااااج ! حتى بيت اهلي مسكون . . الشارع مسكون . . الفريج مسكون . . . ياخي الكرة الأرضية بكبرهااا مسكونها زين !!!!! . . . . ها ! . . شهلـ تخلف اللي أنتي فيه ! . . على شنو جامعيه عيل ؟ ع الطل !! . . . . كل من جا وصب ف أذنج كلمتين صدقتيه على طول ! موزة صرخت مجاراةً له بالصوت العالي وقالت تحاول تفهمه : لأني خايفة عليك . . خايفة على نفسي . . و خايفة على عيالي !! . . . ترى الموضوع مو لعبة , ليش مستهين فيه لهدرجة ؟ . . ليش مو راضي تسمع للي حولك !؟ شتنطر بالضبط ؟ تنطر لين ننضر بعدها بتتحرك ؟ بعدها بتقول ياليت وياليت !!! فَ هالأثناء ؛ تسحب فهد لداخل المطبخ وهو يسمع صراخ أمه و أبوه ممتزج فبعضه و مشكل خليط صاخب من الأزعاج اللي شايل البيت كله . . . . كان الخوف داب ف قلبه و قلب أخوه اللي فضل يلتزم الكنبه و يستمع بصمت ولا يقدم على الخطوة المتهورة اللي تجرأ عليها فهد تكلم إول ما صار واقف ف المطبخ و وجه الكلام لهم : ماما . . بابا . . . أ . . قاطعه أبوه بعصبية وهو يأمره : أنجلع أجوف الصالة مع أخوك ! . . بسررعة !! موزة بغضب لماجد : لا تكلم الصبي بهلـ أسلوب ! لا تحط حرتك فيه !! زئر فيها بغضب مضاعف :عيل شيلي ولدج وطسي وياه عن ويهي ! عكرتي مزاجي لسنه جدام !!! موزة توجه الكلام لفهد بنبرة تحاول تخليها لطيفه قدر الأمكان لكنها فشلت : فهود روح الصالة , اللحين بجيب الغدى . . . ( تطالعه بعيون محمرة من كمية الدموع المتجمعه فيها بدون لا تذرفهم ) روح بابا ! طلع بعد ما ألقى نظرة حزينة على أبوه الغاضب و رجع لصالة عند أخوه فكملت موزة بجنون بعد ما خطت بسرعة ناحية باب المطبخ وسكرته وهي توجة الكلام لزوجها الثاير : كم مرة أقول لك لا تكلم الصبي بهلـ طريقة !!! لا تصارخ عليه . . فيه القلب . . تبي تذبحه يعني . . . ! ماجد بأنفعال : أيه , طلعيني اللحين الغلطان واللي يبي لكم المضره !! وانتي الملاك اللي ما يبي إلا مصلحتنا . . . . !! موزة تحاول تهدي روحها بعد ما تصاعدت حدة النقاش بينهم و تسببت أصواتهم بفوضى عارمة ف الجو العام للبيت أفزعت عيالهم : ماجد ماجد ماجد . . . من الآخر , يا أنا ! يا البــيـت . . . . ماجد وهو يتعداها : مع ألف سلامة !!!! . . الباب ياسع جمل ! دفعها عن دربه وهو ينتزع باب المطبخ و يفتحه بشراسه تارك له المجال يصطدم بعنف بَ الطوفه وهو طالع من المكان بكبره , بعد ما أنسدت نفسه حتى عن الغدى ! و فضل ينام أبرك له بوايد . . . . أما موزة , فكانت بحالة صدمة وهي تتنفس بسرعة من قو الصراخ اللي صرخته ومب مصدقة أنه فضل البيت عليها ! و تنازل عنها بهلـ سهولة لما خيرته فَ لحظة لا أراديه ما بين البيت اللي مصر يتمسك به بيده وريوله و ما بينها هي . . . . معقولة البيت صار أهم منها ؟ و أغلى ف نظرة !! لهدرجة ! ≈ دخل غرفة النوم الخاصة فيه و هو واصل حدة من الغضب و يتحلطم بروحه : ينانوه . . ينانوه . . ينانوه . . ينااااااااانوه ! ماعندنا سالفة إلا هالينانووووووة . . . !. . الظاهر فاضين لج هالينانوه , بيهدون خلق الله كلهم و بيتفرغون لج و لبيتج !!! . . . أنا . . أنا الثور اللي جيتج المطبخ أراضيج , لو خااااامممد أبرك لي ! . . . لا منج ولا من الدوام , ناقص غثى أنا ! رمى جسمه ع السرير بكامل ثيابه بعد ما طفى الليت و حول الغرفة لظلام دامس . . و تكلف بس بحذف غترته وراه بدون ما يهتم وين راح تطيح بالضبط سحب اللحاف لفوق راسه و تغطى عدل و هو يقول : تهددني يا بلفيت . . . يا أنا يا البيت . . يبا مع ألف سلامة !! . . بترجاج يعني . . . . كان منخرط ف زوبعة غضب مخليته مب حاس ولا منتبه لظل الطويل الواقف ف زاوية الغرفة . . نابع من أرضيتها و ملامس سقفها ! ظل كان يراقبه بَ زوج من العيون الضخمه المتوهجة بحقد و كراهيه شديدة يخفيها ستار معتم أسدله ماجد بيده على جو الغرفة بشكل تام . . كانت تراقبه ب قلب محروق . . مفطور . . مقهور . . و مفجوع ! كانت تراقبه بَ رغـبـة عارمة , بَ الأنتقــام و حسب و تشفيت غليلها به ! أهمست بصوت خافت جداً و لكنة غير مألوفة بتاتاً : بس أنا , راح أتفرغ لك يا ماجد ! . . . . و بتشوف ! وصل لمسامع ماجد صوت غريب خمن على طول أنه صادر من المكيف لأنه كان أشبه بصوته - ف نظره - ! و ما كان يدري لحظتها ؛ أنه مصدره . . ما كان المكيف مثل ما ظن . . . بل مصدره . . . أم محترق قلبها على ولدها ! اللي راح بطريقة جداً بشعة ؛ على يد آدمي مستهتر . . غير مبالي , وفوق هذا كله مستخف فيهم ! لا يمكن تغفر له و لا يمكن تتركه . . إلا بعد ما تاخذ بثار ولدها و تشفي غليلها به تماماُ مثل ما سوتها من قبل !!! هـَ الأدميين ؛ وحوش بَ أجساد مادية ! يتفننون بقتلهم بطرق متجردة من الرحمة ! و العذر ؛ الغفلة !! سبق و أفجعوها بواحد . . و جا هذا . . وكملها بالثاني ! علشان جذي ؛ راح يكون حاله حال اللي قبله لأزم . . يذوق من نفس الكأس اللي تجرعته و بَ مرارة مضاعفة ! من زاوية الغرفة ؛ تحرك الظل ب أتجاه هالجسد البشري الممدد ع السرير , تقدم ناحيته بتأني و تروي و بطئ شديد . . . . و فجزء من الثانية تشكل أثناء سيرة على شكل أمرأة ملتحفه بالسواد التام ما توقفت خطواتها إلا عند راس ماجد بالضبط !! دنعت بالخفيف تجاهه لحد ما صار ويها الخالي من الملامح مجابل ويه ماجد المتغطي بشكل كامل . . و يحاول ينام !!!! ظلت مبحلقه فَ ويهه لدقايق طويلة ! بدون لا يدري . . . ! قبل لا يتسلل لماجد شعور غريب . . يقول له أنه مو بروحه بَ الغرفة !! و أنه في أنفاس ثانية مختلطه مع أنفاسه بالرغم من الحاجز اللي متغطي به ! حاول يطرد هالفكرة من راسه لدقايق بسيطة . . حاول يقنع نفسه أنها مجرد أفكار و وساويس و خرابيط مالها إي معنى أنتقلت له عن طريق موزة الموسوسه . . . . . ! لكنه ما يدري ليش حس برغبة ملحه ب نزع اللحاف عنه و أخذ جوله سريعة على المكان حوله علشان يتطمن بس ! علشان يتفاجئ إول ما كشف اللحاف عنه ؛ بالوجه الأسود الخالي من التعابير المقابل تماماً ويهه ! كان بيصرخ مفزوع ! لولا أنه ف اللحظة اللي فتح فيها حلجه بيعبر عن فزعه ! تجمعت كتلة السواد هذي كلها الماثله جدامه . . . ف جوفه ! و دخلته عن طريق فمه . . . . . . . و كتمت بهذي الطريقة صرخة فزع كادت تزلزل أركان البيت كله لولا تأخر صاحبها . . ثانية وحدة بس ! ≈ أنقلب بجسمه لناحية الثانية من السرير براحة كبيرة وسكينة دابه فكل مفاصل جسمه, شوي ورجع أنسدح على ظهره و دعك عيونه بخمول تام ! قبل لا يفتحها و يلفه السواد من جهاته الأربع ! قعد على حيله و هو يحس أنه وأخيراً ريح جسمه المنهك !!! و تخلص من التعب اللي كان مخليه مب طايق نسمة الهوى اللي تمر عليه! حاول يلقي نظرة على الساعة الموجودة ع الكومدينه بالقرب منه , لكن بسبب الظلام ما قدر يلمح شي منها , أضطر يقوم و يمشي بأتجاه الليت بتكاسل خفيف ويشغله . . سامح لنور يتراكض ف الجو حوله , ومن بعيد قدر يشوف و بوضوح الساعه وهي تشير لـ 9 فالليل . . . 9 ؟ غريبه ! . . كل هالمدة وماجات موزة تقعده علشان يصلي العصر و المغرب و العشى ؟ لهدرجة زعلانه !! . . . تذكر أسلوبه معاها قبل لا ينام . . . و عذرها ! . . . و ضاق صدره لما طرت على باله فكرة أنها ممكن تكون شالت نفسها و راحت لبيت أهلها بعد الكلام اللي سمعها أياه ! لا لا ! موزة أكبر من جذي ! مو المفروض تاخذ على كلامه فذيج اللحظة !! تدري أنه ما يقصد !! تدري أنه لما يكون معصب يخربط بكلام وايد ما يقصد منه حرف واحد !!!! و يدري أن بينزل اللحين و بيلقاها مجابله التلفزيون مع عيالها !! او بمعنى أصح . . . يتمنى هالشي ! طلع من الغرفة وهو يحك راسه ويمرر يده بين خصلات شعره القصير بشكل عشوائي قبل لا تستقر على حلجه وهو يتثاوب !!!! نزل الدري لصالة . . . و بحث بعينه عنهم . . مالقهم ! دورهم ف باقي الغرف الموجودة تحت . . . و هم مالقاهم ! ف رجع فوق و طل ف غرفة نوم عياله !! . . . . وهناك ؛ لقاهم ! كانت موزة نايمه ف سرير فهد وحاظنته لصدرها بحنان أموي بحت . . بينما فظهرها ؛ كان لازق نواف اللي رفض ينام بسريره بروحه ! وفضل يشارك أخوه قربها !!! ما ينكر ! حس بالذنب لما شافها حاشرة نفسها فهلـ سرير الصغير مع عيالها ! أقترب منها و حركها بالخفيف . . . : موزة , حياتي !! . . موزو حركت كتفها بأنزعاج خفيف . . قبل لا تفتح عينها بصعوبة من قو التعب طالعته و هي تزيح خصلتها المتمردة المستريحه على خدها : . . أنت ! ماجد بحنيه : قومي نامي بدارج !! تحركت بشويش وسط عيالها قبل لا تقعد على حيلها بينهم و تدعك عيونها بخمول وتتكتف وهي تمسك بيمينها ذراعها الأيسر : بس ! شبعت نوم و جيتني !! ( تشيح براسها عنه ) توك الظهر طاردني من البيت !! يمد لها كفه وهو يقول : أمشي نتفاهم برى , اليهال نايمين ! تبادلوا النظرات لدقايق , قبل لا تزيح اللحاف عنها بأستسلام و تقوم من وسطهم وتحرص على تغطيتهم عدل علشان لا يبردون . . قصرت على أضاءة الغرفة بدون ما تطفي ليتها . . . و طلعت وهي تسكر بابها وراها . . تاركه ماجد يلحقها ! تكلم ماجد وهو يمشي وراها نازلين الدري : مادري شلون طلعت مني الكلمة , لكن أحلف لج أني ما قصدتها !! موزة وهي ترجع شعرها لورى : ولأني أدري أنك ما قصدتها , للحين قاعده فهلـ معتقل على قولتك ! . . . . ( بنبرة ناعسه ممتزجه بزعلها ) ترى أسلوبك يصير زفت لا عصبت !! لا يطاق . . لأزم تغيره ! لأني مب كل مرة بسكت وبعدي و بلتمس لك مليون عذر ! . . أحبك أيه , بس لكل شي حدود !! أحتظن كفها ف قبضة يده بحب وهو يقربها من شفايفه و يبوس ظهر يدها : أسف و رب الكعبة أسف . . . حقج علي !! و أوعدج ما أعيدها مرة ثانية . . . وأن عدتها . . لساني هذا قصيه من عروجه ! موزة تطالعه بحاجب مرفوع : و بعلقه حلق فأذونك ! ماجد يسايرها : حلق حلق ! ولو تبين . . نفصّل منه أساور و سلاسل بعد . . . المهم رضاج علينا ! موزة وهي تسحب يدها برفق من كفه : يمه منك ! فَ صف الحجي محد ينافسك . . ! ( بتكبر مصطنع ) أحمد ربك أن قلبي طيب و أسامح بسرعة , وحده غيري جان هدت لك البيت وراحت لأهلها !! معززة مكرمة . . ( بنغزه ) و علمتك شلون الباب ياسع جمل بعد ما تحطك جدام الإمر الواقع و تخليك تختار ما بينها و بين مقبرتك هذي ! ماجد بجدية : موزو . . جد جد , خل نتكلم بواقعيه شوي . . أنسي الكلام كله اللي سمعتيه . !! أنتي من نفسج , من إول مرة دخلتي فيها البيت لحد هاللحظة . . . لاحظتي عليه شي غريب ؟ موزة وهي تلتقط المخده الصغيرة الموجودة ع الكنبه وتقعد مكانها تاركتها ف حظنها و تجاوب ببساطة : لا ! ماجد : سمعتي صوت مني وله مناك !؟ موزة تحرك كتفها بالخفيف : هم لا ! يقعد بجوارها : شفتي حد منهم ؟ عقدت ملامحها بنفور : سكنهم بمساكنهم ! يعيد سؤاله : شفتي ؟ موزة : قلت لك لا ! ماجد ببساطة : خلاص عيل , أذا على كلام الناس . . كل واحد بيجي وبيألف من عنده ! وكلمة على كلمة . . بيقلبونا أحنا بعد ينانوه !!! موزة بتعجب : وليش ننطر لين ما يصير شي ؟ دام من البداية قاعدين نسمع كلام ما يسر عن البيت ليش نستمر فيه من الأساس ؟ . . ماجد : لأنه ماعندنا خيار ثاني غيره ! ( بجدية ) موزة انا ما عدت صغير علشان اظل قاعد ف بيت أهلي . . مرة أنا أصرف عليكم ومرة أبوي !! . . حتى لو أنتي تشوفين الموضوع عادي ومافيه شي . . أنا كَ ريال تحز فخاطري !! وتحسسني بالعجز !! أنتي مرتاحة هناك ما أختلفنا . . بس ترى طارق أخوي مب مرتاح وأنتي أدرى ! تعبت من نغزاته . . . و تلميحاته . . يا بلفيت مزحه برزحه وأنا فاهم قصده عدل !! . . . ( بأعتراف قال ) أوكي , يمكن اكون تسرعت يوم بعت قطعة الأرض مالتي علشان أسدد بقيمتها ديون كانت راح توديني ورى الشمس . . . لكني قاعد أحاول أعوضكم عنها اللحين ! جبت لج بيت الأحلام اللي كنتي تتمنينه. . . . . ويوم جبته لج , رفضتيه !!و طينتي عيشتي !!!! ( بعتب ) يعني أنا ما اخاف عليكم ؟ ما أبي مصلحتكم مثلاً ؟ بدري أن البيت به مضره لكم و بسكنكم فيه . . . تراكم أهلي ! قطعه مني ! وأعز ما أملك . . و راحتكم فوق كل شي عندي !! . . . . عطيني فرصة بس ! عطي هالبيت فرصة , تجاهلي الكلام اللي سمعتيه . . وأحكمي عليه بمنظورج أنتي مب بمنظور الناس ! , ولو شفتي عليه شي واحد بس ! مستعد ف نفس اللحظة أشيلج و أوديج المكان اللي حابه تقعدين فيه ! وأدور لج بيت غيره . . . مع أنج عارفه اني صعب ألقى ! بس عطيني فرصة , لا تقعدين تحسسيني أن كل شي أسويه غلط ب غلط !! لا تحسسيني أني مب عارف وين مصلحتي ولا مصلحتكم !!! . . . . عمري 35 يا موزة ! مو 25 !! . . . ماني بزر ! ودي أحس أني فعلاً زوج و أب ! مسؤول عنكم بشكل تام بدون تدخل إي حد ثاني . . . . إبي لا فلست . . تموتون من اليوع حولي ولا تدخل جوفكم لقمة من يد حد غيري !! . . . . فاهمتني !! . . . . فاهمة شقصد ؟ ( بأستنكار بعد ما شافها تطالعه ب تفهي ) شعندج قاعدة تبحلقين فيني من مساع !!!! ردي ؟ تجاوبي معاي ! قولي شي ؟! موزة بشبح أبتسامة قالت بعد ما دفنت نفسها ف حظنه : وي فديت دنيتي أنا ! . . . . خلاص , ولا يهمك !! اذبحنا من اليوع و تلذذ أنت بحس المسؤولية !! كم مجودي عندي أنا . . . ( تبتعد عنه شوي و تطالعه ببرائة مصطنعه ) . . . بس بشرط . . . ! ماجد وعينه ف عينها ب الضبط سأل : اللي هو ؟ موزة بدلع طفولي مصطنع لطيف : أنك تحميني من الأشرار و الوحوش وقت ما أحتاجك . . . مو تقول لي ( تضخم صوتها محاولة تقلده ) مشغول و المدير ماكل تبن علي !! ماجد فرح لما حسها رضت بسهولة و نفخ نفسه بثقة عميه بعد ما أطلق ضحكة قصيرة على محاولتها الفاشلة لتقليد صوته : أفا عليج ! بس جذي ؟ . . أبشري !! . . . وغيره ؟ تكمل بتأكيد : وتحط فبالك أنه لو صار و وقف قلبي من الخرعه . . محد بيتحمل ذنبي غيرك . . بتشيله برقبتك طول عمرك ! و حزتها خل المسؤولية تنفعك . . . طوقها بذراعه و مسك ذقنها بين اصابع يده برقه و طبع بوسه رقيقه على خدها قبل لا يقول بهمس : ماشي . . أتفقنا !! أبتسمت له ب المقابل بلطف و خجل طفيف قبل لا تمر وبشكل مفاجئ , ذكرى خاطفه جدام عيونه وكأنها ومضة سريعة طلعت وأختفت ف جزء من الثانية . . . . لـ زول أمرأة ملتحفه بالسواد تحدق فويهه ب وجه أملس تماماً . . خالي من الملامح !! أحتدت ملامحه بالأنعقاد !! وتلاشت أبتسامته على طول . . . ! أستغربت موزة تغير ملامحه المفاجئ هذا , فَ سألت : مجود ! شفيك ؟ ماجد أنتبه أنه عبس فَ ويها , فقال وهو يترك ذقنها . . قاطع لحظة رومنسية كانت على وشك تبتدي : لا بس . . طرالي الكابوس . . . !!! موزة بأهتمام : شاللي ذكرك فيه ؟ ماجد : متى نسيته علشان أذكره ! . . ( بريبه قال ) أحس أنه . . . ! موزة بأهتمام أكبر : أنه شنو ؟ ماجد بأستسلام بعد ما عجز عن الحصول على الكلمة الأنسب : مادري ! موزة تحتضن جذعه و تريح راسها على صدره : حبيبي خايف ؟ . . تبي أقرى عليك قبل لا تنام , أسوي لك مثل نواف و فهد ؟؟ أبتسم من يديد على محاولتها للعب دور الأم فحياته و قال : وليش لا ؟ أنا إولى منهم ! موزة وهي تتسند ع الكنبه وتسحب ماجد برفق و تخليه يحط راسه ف حظنها فوق المخده الصغيرة : حط راسك هني . . و أسترخي . . . خلني أقرى عليك ! علشان لا جيت تنام , تنام عدل بدون كوابيس . . ( بمزح ) و ما تخرب علي رقادي !! أبتدت تمسح على راسه و تداعب بأناملها الدقيقة خصلات شعره الداكن و هي تقرى عليه آيات من القرآن الكريم بالأضافة لأذكار النوم بصوت عذب محبب لنفس ماجد , اللي غمض فحظنها الدافي بأسترخاء تام و حاول ينخرط أكثر مع صوتها . . . لولا أن السواد اللي كان يطل فَ ويهه مازال يحوم حول راسه . . . و مخليه يتسائل ! (معقولة يكون مجرد كابوس . . حاله حال كابوس البارحة ؟ . . . أنزين ليش جايني أحساس قوي . . أنه هالمرة . . ما كان كابوس ؟ والأهم من ذي كله شفيني مو قادر أفرق أذا كان كابوس وله حقيقة !!!! . . لحظة لحظة . . . . حقيقة ؟! . . . . شفيني ! كأني أبتديت أفكر مثل موزة وأردد كلامها !! . . تعوذ من أبليس يا ماجد وبلا هالخرابيط ! مو أول مرة تحلم حلم يتهيألك أنه حقيقة . . . . . . . هذا ماكان إلا كابوس ثاني ! . . مجرد كابوس وبس لا أكثر ولا أقل . . ! اكيد أنه كابوس ؛ نمت بدون ما أقرى الأذكار كالعادة . . . . و المفروض أنها نتيجة طبيعية ! طبيعية جداً . . و واردة ! لواحد نام بدون لا يتحصن !) كان سبب مقنع بشكل كافي لماجد علشان يرجع يغمض عينه بأسترخاء يديد و يتناسى الكابوس اللي أقنع نفسه أنه مجرد حلم زاره ف المنام وأفزعه ! وهو جاهل تماماً أنه هالمرة ماكان حلم أبد . . بل حقيقة . . حقيقة . . أصبحت جزء لا يتجزء منه و تحول وياها بدون علمه . . لكيان واحد! بجسد واحد . . . يحكمه أثنين فَ وقت واحد ! ≈ يتبع ؛ |
|||||||||||
09-30-13, 09:17 PM | #11 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
♪♪♪ وبس .. قرآإءه ممتعة لي ولكم =) .. ♪♪♪ |
|||||||||||
10-07-13, 08:40 PM | #12 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
ششوي وانززززززززل البــــــــــــــــــــــــآرت القديد ههع [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]
|
|||||||||||
10-07-13, 10:18 PM | #13 | |||||||||||
|
رد: ♪♪♪.........................روأأيـــــــهةة
The Darkness of The Night 3 "الصلاة . . الصلاة . . الصلاة , اللهم بلغت اللهم فَ أشهد " ميته ! بَ أختصار ! كانت ميته ميته بَ جسد ما زالت خلاياه تتنفس جسد مازال قلبه يضخ الدم و رئتينه تتمدد و تنكمش بشكل متواصل دون أنقطاع ! دلالات كانت هي الشي الوحيد اللي مصنفتها ضمن الأحياء رغم أنها بشكل فعلي . . ميته و تنتظر تندفن بجوارهم فأقرب فرصة !! و لحد اللحين محد أكرمها بَ الدفن ! مو يقولون " أكرام الميت دفنه " ؟! زين متى راح يكرمونها ؟ و يشرفونها به ! متى راح يدفنون جسد صاحبه ميت ف نفس الليلة اللي ماتوا بها أحبابه . . ؟ متى بس ؟ 30 يوم ؟ وايد ! بالنسبة لها . . كأنهم 30 سنة . . لا , شنو سنة ! 30 قرن . . !! و يمكن اكثر بعد !!! أكثر بوايد من جذي . . . كانت جوفاء من الداخل ! كأنها فخار أجوف ما يحمل فداخله إلا الخواء ! و الخواء لا غير ! ما يحمل فجوفه ألا روح ؛ تنتظر أزهاقها في أقرب وقت . . . . شابه هي ! و في ريعان شبابها ! لكنها ما عادت مهتمه لهلـ شي ! ولا لأي شي ثاني . . . . بتموت صغيرة ؟ يا هلا بالموت ! دامه الطريق الوحيد اللي يودي لهم . . . . ! تراكضت صور عديدة في مخيلتها لأيام مضت و ولت . . . لأيام كانت فيها سعيدة . . . . بل تجاوزت فيها مرحلة السعادة بأميال ! قبل لا تتحول حياتها لجحيم لا يطاق . . . . تمنت لو أنها كانت تملك كمية كافية من الأنانية ذاك اليوم تخليها توقف فَ ويهه و تصرخ بكلمة " لا " و تظل عند موقفها يا هي يا البيت . . . ! لكن بسبب هالعضلة الغبية اللي تنبض ف صدرها ؛ ما قدرت . . ماقدرت تترك له البيت و تنسحب من حياته بهلـ بساطة ! لأنها ما كانت قادرة تتصور حياتها بدونه . . . بدون ماجد ! والنتيجة فالأخير شنو ؟ وحدة ! حياتها خلت من ماجد . . و بأبشع طريقة ! و ماعادت المسافات بس اللي تفصل بينهم , لا ! اللي صار يفصل بينهم اللحين عبارة عن عالمين مختلفين تماماً , مب مسافات و السلام ! قاتله مجرمة سفاحة و معدومة ضمير . . ! و الكثير الكثير من الصفات الدنيئة اللي تلبستها من بعد قصتها المثيرة للجدل اللي أنتشرت بين الكل و تداولتها شريحة واسعة من الألسن ! قصة مرة ذبحت ريلها و عيالها في ظروف غامضة !! وأسباب غير واضحة ! تهمة مثل هذي ما تليق ب آنسانة رقيقة مثلها ماتقدر حتى تذبح نملة ! فَ مابالكم ب أوادم من لحم و دم ؟ و أي أوادم ؟ زوجها و عيالها ! حرق و قتل و تنكيل ف الجثث !!!! و ليش كل هذا أصلاً ؟ ليش ممكن يصدر منها مثل هالفعل ؟ ظنهم أن فكرة خدش واحد من هالثلاث بخدش جداً صغير أشبه ب شك الأبرة , سهله عليها ؟ سهله على قلب أم حنون . . و . . عاشقة بجنون ؟ فما بالهم عيل باللي قالوه فيها ! قتل , تنكيل , تمزيق , تقطيع , تنتيف , و حرق . . . . . . . يَ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ! مقساهم و مقسى تهمهم اللي أغرقوها بها !! مقسى أصابع الأتهام اللي كانوا يوجهونها لها مع كل دليل يلقونه ضدها و يحمل بصماتها . . أتهامات ؛ كانت تخليها تقف عاجزه عن الرد و الدفاع . . ! لأنه ماكان في مجال تنكر . . أو حتى تحاول تنكر . . . يدها تلطخت بدمهم . . حقيقة لا يمكن نكرانها ! لكن خلف هالحقيقة ؛ في حقيقة أخرى تشرح أسباب موزة بشكل أوضح و أدعى للوقوف بصفها ؛ وليس ضدها ! حقيقة تدري أن القانون في مجتمعها ما راح يتقبلها إو يأخذها بعين الأعتبار حتى . . !!! لأنها شي غير مسلم به في قانونهم ! بل يمكن لو أصرت عليها وعلى أنها صاجه باللي تقوله . . . تكتشف ان نظرة المجمتع لها تحولت من قاتلة سفاحة تستاهل الذبح إلى مختله عقلياً متعطشه لدماء تستحق الحبس الأنفرادي في أحدى غرف الطب النفسي بشكل معزول تماماً عن العالم الخارجي , حفاظاً على سلامة الجميع !! كان كل شي حولها وكأنه مرتب علشان بس يدينها و يحاصرها بهلـ تهمة من جهاتها الأربع و يلبسها التهمة صح ! علشان جذي . . أستسلمت تماماً . . و أرضخت للأمر الواقع و رضت ب نصيبها و مصيرها !!!! ماعاد مهم عندها أن الناس تدري أنها بريئة و تصدقها ! كافي عيالها يدرون أنها بريئة . . . كفاية ماجد يدري ! ماجد ؟ آآآه يا ماجد ! غصباً عليها أنزلقت دمعة حارة على خدها , أفتحت المجال لآلاف من الدموع بالأنزلاق بعدها خاصة لما تذكرت ماجد . . . من يديد وهي اللي أصلاً مانسته ولا دقيقة من بعد ذيك الليلة . . كانت تحبه . . لا ! اللي كانت تحس به تجاه ماجد ما كان حب . . كان شي عميق . . أعمق بوايد من هالكلمة السطحية ! اللي كان بينهم ؛ تجاوزها بكثير . . و يستحيل حصره في حرفين بس ! بتظلم نفسها و تظلمه معاها لو فكرت مجرد تفكير توصف اللي كان بينهم ب حب ! ماجد بالنسبة لها . . ما كان مجرد زوج و السلام كان الأب , الأخ , الصديق , و الزوج فالمرتبة الأخيره ! و ما في شي أقسى من أنها تذكره بصيغة الماضي ! " كان " . . مؤلمة ! مؤلمة جداً . . . و اللي يفوقها ب الألم ؛ شعور الفقد اللي معتريها و أحساسها الفضيع بَ الذنب و أنه محد يتحمل مسؤولية اللي صار غيرها !! مسؤولية ؟ و على طاري المسؤولية . . ! كانت السبب الوحيد اللي خلاها ترضخ مجبورة ف نهاية المطاف و ترضى بالأمر الواقع و تقعد فَ البيت ؛ بالرغم من أنها مرعوبة حتى من دبة النملة فيه . . لكن علشان تعطيه فرصة يحس بالمسؤولية . . ! و يستشعر حاجتهم له هو وبس – من بعد الله عز و جل – قدمت تنازلات كبيرة و رضخت لـ رغبته الملحه هذي اللي قاعده اللحين تدفع ثمنها غالي . . و تتجرع مرارتها لحالها ! حلمت فيهم كثير خلال فترة سجنها الطويلة هذي ! و في كل مرة . . كانت تلمح نواف إو فهد . . إو حتى ماجد يصرحون لها . . أنهم مشتاقين !!!! مشتاقين لها وايد . . كثر شوقها لهم . . و يمكن اكثر بعد !!! مقتنعه بأن ولو فرقتهم الحياة . . . بهلـ طريقة البشعة ! راح يجي يوم , و بتجتمع فيه معاهم بطريقة جداً رائعة فَ الفردوس الأعلى ؛ بأذن الله و مشيئته . . ! لورى . . و من جديد ! . . رجعت بذاكرتها . . . وأبتدت تستذكر الأحداث اللي مرت بها فحياتها السابقة ! يوم حلو . . يوم مر يوم حلو . . يوم مر يوم حلو . . يوم مر و يوم حلو . . و يوم مر ! أيام تقليدية مشابهه لروتين حياة أي زوجين !! لكنها ما دامت ! كانت الشهور الأولى لهم فَ البيت طبيعية . . - أو شبه طبيعية – خلالها ؛ ما كانت تسمع أصوات غريبة . . أو تلمح أشباح مفزعه - مثل ما توقعت – لكنها كانت قادرة تلاحظ تغير بَ طباع ماجد . . أبتدى يظهر و بوضوح بعد هالشهور الإولى ! تغير كانت تعتقد بل و تجزم فالبداية . . . أنه بسبب مشكلات ف شغله إو مع أهله . . مايبي يتقاسم همومهم معاها . . علشان لا يضايقها !! لكن الأيـام وضحت لها غير هذا . . . و أكشفت لها عن السبب !!!! عرفت – و متأخرة جداً- أن تصرفاته المتناقضه هذي . . . و الوجهين اللي صارت تشوفهم بشكل شبه يومي تقريباً ماكانوا بسبب ضغوط عمل إو أهل ! بل كانوا بسبب شخص آخر . . . يقطن ف جسد زوجها و حبيبها ! و ف المرات اللي تختفي فيها روح ماجد الحلوة اللي أعتادتها و يطفو على السطح ماجد مختلف تماماً عن الأنسان اللي عشقته وحبته و ضحت علشانه يكون هو المتحكم بَ جسده . . . . و المتصرف الوحيد به ! ماجد الهادي . . الصامت . . المنعزل . . الغاضب أحياناً و المنزعج دايماً من أي شي و كل شي ما كان هو نفسه . . ماجد المزعج . . الصاخب . . الأجتماعي . . المرح و البشوش . . - دائماً وأبداً – ما كان هو نفسه ماجد اللي ماخذ الدنيا ضحك و بايع همومها ب بيزه ! ما تنكر ؛ كان يعصب . . . و يثور . . . و يقذف كلام أشبه بالسم صحيح و سهل جداً أستفزازه !!! لكنه كان و خلال دقايق بسيطة . . يعود لوعيه . . و يندم على كل حرف قاله ! ويرجع لها يتسحب و يتأسف بندم كبير ! و يحلف ما يعيدها !! وكأنه واحد من عيالها !! مب زوجها و يكبرها بـ تسع سنين !! ماجد اللي حبته . . . غير . . ! ذاك كان لطيف . . طيب . . حنون . . و صاحب نكته ! كان مختلف تماماً عن هذا . . اللي غضبه لوحده . . كفيل بأنه يهدد حياتها برمتها ! و يعرضها للقتل , خاصاً في نزوات غضبه الشيطانية اللي كانت تعتريه و تثيرها أتفه الأمور . . و أتفه الأسئلة !! فالبداية قالت السبب . . مشاكل ف الدوام أو مع الأهل ! لكن بعدها قامت تستبعد هالفكرة تماماً . . خاصة وأن احواله ف دوامه تمام وماشيه فالسليم . . وعلاقته مع أهله ولا إحلى . . لا يشتكي منهم ولا يشتكون منه !! ف قامت تشك أنه ممكن يكون التناقض العجيب ف تصرفاته و الأنفصاميه الواضحه وضوح الشمس دليل و أشارة على أعراض لمرض نفسي . . شارف عليه . . أو ب الأحرى ؛ نوع من أنواع الفصام ! اللي سبق و سوت عنه بحث كامل متكامل ف فترة دراستها الجامعية و قرت عنه بشكل موسع جداً كان كفيل بأنه يخليها تشك . . . . أنه زوجها مريض فصامي ! خاصة وأن تصرفاته كانت تثبت هالشي . . . ! |
|||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
يمنع دخول ضعاف القلوب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
لمني بشوق | منتديات لمني بشوق | مركز تحميل لمني بشوق |