الإهداءات |
أهلا وسهلا بك إلى منتديات لمني بشوق. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
(✿) يُحْكَى أَن .. الْتِقَاطَة مَشْهَد وَصِيَاغَة حَدَث وَقَص الْحِكَايَة بِأَقْلَامَكُم , حِيْنَهَا نَقُوُل يُحْكَى أَن .. |
|
11-07-05, 02:26 PM | #1 | |||||
|
أبوها مدير عام.. اسرتها كبيرة.. لكن الهيروين دمرها
غزة-دنيا الوطن
الفقر ليس هو السبب الرئيسي دائما في الانحراف والسقوط في بئر الجريمة.. بل يكون الثراء في أحيان كثيرة هو الدافع إلي الجريمة بنفس القدر.. المهم الاستعداد الشخصي وظروف البيئة المحيطة بالانسان.. وهذه المرأة نموذج صارخ من داخل حياة الاغنياء! الدلع كان بوابة العبور من المنزل الفخم الي عنبر النساء في السجن.. الدلع هو الذي فتح الطريق امام التدخين.. ومن بعده الحب غير المسئول .. والاختيارات الخاطئة داخل بيت علي احدث طراز، لكنه منهار من الداخل! هالة.. تعلمت في المدارس الاجنبية.. لكن ماتعلمته في الحياة كان أهم وأخطر بكثير.. بل ربما افادها السجن اكثر مما افادتها الحياة في الاحياء الراقية! .. وهذه قصتها ملامحها تنطق بحقيقة لاتقبل الشك.. صاحبة رصيد كبير من الجمال.. والدلال.. رقتها تكشف عن عيشة الترف التي نشأت في كنفها.. عندما كشفت لي أنها كانت مدمنة.. لم أرد أن انكأ جراحها.. لكنها تكلمت بدافع قوي من داخلها.... دافع يؤكد أنها تريد أن تصبح انسانة جديدة.. تطوي صفحة الماضي الأسود.. تسعي حثيثا لتجد نفسها في قطار الحياة من جديد.. آه.. يازمن ! قالت هالة التي لم يزد عمرها عن 25 عاما.. لا أنكر أنني عشت طفولة مدلله بكل ماتعنيه الكلمة.. لم يتأخر أبي أو أمي عن تلبية أي طلب أطلبه أو لا أطلبه.. كانا ينفقان عليٌ انا واختي بسخاء كبير .. وجدت نفسي من بين سكان مصر الجديدة.. أتردد علي الأندية الشهيرة.. أتعلم في أشهر مدارس اللغات.. ألبس أغلي الملابس.. أتعطر بأرقي البرفانات.. لم أكن أدري أن كل هذه الادوات التي من المتعين ان تفتح للإنسان ابواب الجنة.. هي نفسها التي تفتح لي ابواب الجحيم.. نعم.. هذا ماكشفت لي عنه الأيام بمرور الزمن.. البداية.. انفصال أبي عن امي بعد مسلسل من الخلافات الزوجية.. بينهما .. كل منهما مضي في طريقه.. عشت مع أبي.. وأمي تزوجت من رجل آخر ثم انفصلت عنه أيضا.. صحيح أن أبي كان يبذل كل الجهد.. يوفر لي كل الامكانات التي تكفل لي حياة سعيدة.. لم يبخل علي في أي شيء.. لكن لا أنكر انني كنت في حاجة ماسة الي حضن أمي مثل كل بنت في سني.. كنت استمع لزميلاتي في المدرسة عن علاقتهن بأمهاتهن.. كنت اخفي دموعي امامهن.. ثم أجلس مع نفسي انفجر في بكاء مرير.. لم أعرف ماذا حدث لي..؟.. لم أعرف سر الانقلاب الذي داهم حياتي دون سابق انذار او استئذان.. استهوتني فكرة التدخين وانا في الإعدادية.. سيجارة جرت سيجارة .. أصبحت مدخنة فعلا.. ربما اقنعني خيالي وقتها أن السيجارة هي مجرد متنفس لمشاكلي مع نفسي.. وربما كانت تقليدا لبعض الفتيات المدللات.. المهم انه خطأ ووقعت فيه..! القنبلة ! تسكت هالة قليلا.. تمنع دموعها .. تحبسها داخل عينيها ثم تنتقل الي مرحلة جديدة في حكايتها وتقول: بكل الأحوال.. مشت السنون.. دخلت الجامعة .. حصلت علي البكالوريوس.. وأنا أعيش نفس حياة التدليل والدلع.. نقطة التحول الجديدة هنا بدأت عندما تقدم لي عريس يعمل في وظيفة مهمة.. رحبت به أسرتي.. وأنا قلت لنفسي ربما يغير فيك الجواز كثيرا.. وينسيك مرحلة الدلع والتدخين.. صحيح أنه لم تربط بيننا قصة حب.. لكني قلت الحب قد يأتي بعد الزواج .. بدأت اعيش مرحلة الاستغراق في صورة فارس احلامي الذي ظهر فعلا وخطفني.. لكني كنت انتظر حصانه الابيض حتي تم زفافنا! بعد الزفاف بفترة بسيطة جدا.. فوجئت باشياء غريبة بدأت تتكشف لي عن حقيقة زوجي.. فقد تمت إحالته الي المعاش (قومسيون) .. والكارثة الكبري عندما فوجئت انه يتاجر في المخدرات.. لم يكتف بهذا.. بل قدم لي أول تذكرة هيروين لأشمها.. ونجح في اقناعي.. كأنه اراد بذلك ان يضعفني ويخرسني عن الاعتراض علي نشاطه المحرم.. ولم يجد صعوبة* في ذلك .. أصبحت ضيفة جديدة في عالم الشيطان الابيض.. لم يعد يمر يوم واحد دون ان يكون في جيبي تذكرة هيروين بأي ثمن.. ومن أي مكان.. أثمرت حياتنا عن طفلة جميلة.. لم تشفع عند والدها ان يغلق الصفحة السوداء ويفتح صفحة جديدة علي الأقل من أجل الصغيرة.. لكن المسكينة دفعت ثمن جريمة لم ترتكبها دون أدني ذنب.. راحت في زحمة سقوط والديها.. والدها ركز حياته في تجارة المخدرات وأمها صارت مدمنة للهيروين..! استحالت العشرة بيننا.. انفصلنا .. عشت مع أبي.. كان يدفع لي كل يوم 150 جنيها لاشتري بها تذكرة هيروين .. كان أبي يبكي بحرقة.. هذه الحزن أكثر عندما كان يراني أتكوي من الآم وأنا ذليلة لعذاب الشيطان وهو يقف عاجزا عن انقاذي.. محاولة انقاذ تستطرد هالة في حكايتها وتقول: وفي محاولة من أبي لانقاذي من الدمار الذي يستبد بي ببطء.. اصطحبني إلي مستشفي شهير لعلاج الإدمان.. انفق علي حوالي 25 ألف جنيه في شهر واحد.. بعد ذلك خرجت من المستشفي وأنا أشعر بتحسن كبير في الخجلع من الإدمان اللعين.. كنت أتمني وقتها أن ابدأ حياة جديدة.. نظيفة.. أنسي الماضي بكل احزانه وجراحه.. لكن بعض صديقات السوء داخل النادي الشهير لم يردن لي ذلك.. نجحن في إعادتي إلي عالم الإدمان مرة أخري لتزداد حالتي سوء.. استنزفت أبي في دفع مبلغ 150 جنيها يوميا لشراء تذكرة.. كنت اخرج من منزل أبي في حالة غير طبيعية أبحث عن المكان الذي اشتري منه السم الأبيض.. حتي لو وصل الأمر إلي السفر لأي محافظة قريبة.. المهم ان اعثر عليه واشتريه لاشتري نفسي.. ولم أعلم أنني أحفر قبري بيدي .. فانا أدمر نفسي وشبابي ومالي من ناحية .. ومستقبلي وسمعتي من ناحية أخري .. واعرض طفلتي لليتم من ناحية ثالثة! النهاية ! وتختتم هالة حكايتها بالفصل الأخير منها وتقول : ظللت في هذا الطريق كل يوم.. لم تتغير حياتي .. حتي جاء اليوم الأسود الذي لم أتوقعه او حتي اصنعه في الحسبان! ذات يوم.. بدأت آلام الادمان تنهش لحمي.. كاد عقلي أن يطير مني.. هرولت مسرعة بحثا عن المسكن 'تذكرة موت' .. لم أجد امامي سوي السفر إلي مدينة التل الكبير لاشتري من تاجر أعرفه هناك.. اشتريت فعلا واثناء عودتي.. توقفت امام مدينة العاشر من رمضان علي طريق مصر إسماعيلية.. الصحراوي.. أشرت الي سيارة أركبها إلي القاهرة في طريق عودتي.. توقفت سيارة ميكروباص.. كان بها سائق وثلاثة شباب يجلسون في الكراسي الخلفية.. بعد أن مضت بنا السيارة عدة دقائق.. فوجئت بسيارات شرطة تأمين الافواج السياحية تغلق الطريق أمامنا.. فتشوا السيارة بكل ركابها.. عثروا علي 2 كيلو بانجو مع الشباب الثلاثة.. وعثروا معي علي تذكرة الهيرويين .. طبعا أكدت لهم عدم صلتي بالشباب الذين أنكروا تهمة حيازة البانجو الذي ضبط بحوزتهم.. بينما فوجيء الضباط باعترافي بحيازة تذكرة الهيرويين وقلت لهم * انا مدمنة! نعم اعترفت بجريمتي في حق نفسي ومازلت اعترف بها وأنا أؤنب نفسي ألف مرة.. انتهت التحقيقات باحالتي الي محكمة الجنايات التي قضت بحبسي سنة.. وجئت الي هنا منذ عدة أشهر! هل ندمت أنك دخلت السجن لأول مرة في حياتك؟! طبعا امر طبيعي.. لكن في نفس الوقت اعتبرت السجن اكبر نعمة انعم بها علي ربنا سبحانه وتعالي.. فدخولي هنا كان سببا في انقاذي من براثن الإدمان إلي الأبدبالإضافة إلي الرعاية التي يوليها قطاع السجون برئاسة اللواء محمود وجدي مساعد الوزير واللواء عمر الفرماوي مدير المباحث والعميد اسامة ابوالهيثم مامور السجن والمقدم ممدوح متولي رئيس المباحث لنا. والحمد لله لن أعود إليه مهما كانت الظروف.. وطفلتك اين هي؟! تعيش مع أمي.. وتزورني معها في الزيارات. وماشعورك تجاهها؟! اشعر بمرارة شديدة.. وندم أشعر.. لكن بإذن سافر قريبا من السجن.. وساتفرغ لها تماما لتعيش حياة نظيفة.. آمنة.. بعيدا عن المشاكل والادمام.. وصحبة السوء.. وماذا تقولين لبنات جيلك؟! أنصحن بأن يستفدن من حكايتي.. ولاتنزلقن الي دوامة الإدمان او حتي التدخين.. مهما كانت الظروف.. والأهم البعد عن صحبة السوء. تحيات مجوودي م ن ق و ل المصدر: منتديات لمني بشوق - من قسم: (✿) يُحْكَى أَن .. |
|||||
11-11-05, 07:00 PM | #2 | ||||||||
|
|
||||||||
11-20-05, 05:58 PM | #3 | |||||
|
تسلم
يابعد راسي يسلمووووووووووووووووووووووو وتقبلو ارق تحياتي؟؟ اخوكم؟؟ (((؟ملك البنات؟ |
|||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
&**&...كل ما يتعلق بالشعر...&**& | الـحـزيـن | (✿) مَمْلَكَة الآُنْثَى | 8 | 10-07-06 06:15 AM |
لمني بشوق | منتديات لمني بشوق | مركز تحميل لمني بشوق |