|  07-12-06, 07:16 PM | #1 | 
 |  | 
     أمي كانت بعين واحدة 
   
  
   
   
|  |  |  |  |  | أمي كانت بعين واحدة .
 .
 لقد كرهتها
 .
 .
 كانت تسبب لي الكثير من الاحراج
 .
 .
 كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة
 .
 .
 ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية
 .
 .
 لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي
 .
 .
 لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً
 .
 .
 باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
 " إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "
 .
 .
 أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد
 .
 .
 فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
 " أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
 .
 .
 مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة
 .
 .
 لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب
 .
 .
 كنت غافلاً عن مشاعرها
 .
 .
 اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها
 .
 .
 لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد
 .
 .
 بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص
 .
 .
 كان لي اطفال .. و كونت اسرتي
 .
 .
 كنت سعيداً بحياتي الجديدة
 .
 .
 كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح
 .
 .
 في أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي
 .
 .
 هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة
 .
 .
 عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها
 .
 .
 لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
 " كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
 " أخرجي من هنا حالاً "
 .
 .
 جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
 .
 .
 منذ ذلك الحين ... اختفت امي
 أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي
 .
 .
 لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل
 .
 .
 بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت
 .
 .
 كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ
 احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
 .
 .
 لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة
 .
 .
 كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها
 .
 " أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك ,
 لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,
 لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك
 أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك
 سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك
 لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
 ... لذا فقد اعطيتك عيني ...
 كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك
 مع حبي لك ... أمك "
 النهاية ,,,
 |  |  |  |  |  | 
 منقول من ايميلي
  | 
 |  |  | 
 |  |   |