قال الله تعالى لنبة الكريم علية الصلاة والسلام ( وشاورهم في الامر.. ) وقال علية الصلاة والسلام :(ما خاب من استخار وما ندم من استشار ، ولا افتقر من اقتصد)
وقال عليه الصلاة والسلام :( من اعجب برايه ضل ، ومن استغنى بعقله زل).
وقال ابن عيينة: كان علية الصلاة والسلام اذا هم بامر شاور فية الرجال، وكيف يحتاج الى مشاورة المخلوقين والخالق مدبر امره، ولكنه تعليم منه لنا، ليشاور الرجل او المراة الناس وان كان عالما....
وقال حكيم : المشورة موكل بها التوفيق لصواب الراي...
وقال الفضل: المشورة فيها بركة واني لأستشير حتى هذة الحبشية الاعجمية.
ونلاحظ ان من بدا بالاستخارة وثنى بالاستشارة فحقيق ان لا يخيب رايه....
وقد قال من قبلنا : المشورة راحة لك وتعب على غيرك...
ولما اراد نوح بن مريم وهو قاضي في زمانه ان يزوج ابنته استشار جارا له مجوسيا، فقال له سبحان الله الناس يستفتونك وانت تستفتيني ، قال لا بد ان تشير علي ، قال : ان رئيس الفرس كسرى كان يختار المال ، ورئيس الروم قيصر كان يختار الجمال ، ورئيس العرب كان يختار النسب والحسب ، ورئيسكم محمد كان يختار الدين ، فانظر لنفسك بمن تقتدي....
سبحان الله ما اعظم الاستخارة والاستشارة ولكنا نغفل عنها او نتغافل عنها وامكن تكون حجتنا نخاف من العين او لاسباب الله اعلم بها ......