د. باتريشيا شانغ إلى دارس الطب: لا تغضب .....وإلا فأمراض القلب بانتظارك!

[ملك بكبريائي...]

د. باتريشيا شانغ إلى دارس الطب: لا تغضب .....وإلا فأمراض القلب بانتظارك!

هل ياترى هناك علاقة بين الغضب من جهة وأمراض القلب والأوعية الدموية من جهة أخرى؟
أجرت جامعة جونز هوبكنز دراسة حول هذا الموضوع وتوصلت في نهايتها إلى وجود مثل تلك العلاقة. ومن المتوقع، حسب هذه الدارسة التي أشرفت عليها الجامعة بالتعاون مع معهد الصحة العامة في بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية، أن طالب الطب الذي يتصف بسرعة الغضب عند التعرض للإجهاد والتوتر غالبا ما يكون عرضة للإصابة بأمراض القلب المبكرة بنسبة تفوق ثلاثة أضعاف الطلبة العاديين، وخمسة أضاف احتمالات إصابة بالنوبات القلبية المبكرة.

وتقول الدكتورة باتريشيا شانغ المشرفة على الدراسة وزميلة في أمراض القلب بجامعة جونز هوبكنز "إن هذه الدارسة تقدم دليلا على أن الذين يستشيطون غضبا عند التعرض للتوتر، مقارنة مع أولئك الذين يحتملون الغضب، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى النوبات القبية مهما كانت العوامل الأخرى مثل السجل المرضي العائلي وأمراض السكر والضغط تحت السيطرة". وتضيف قائلة:"إن على صغار السن الذين يثورون غضبا بسرعة أن يسارعموا إلى الاستعانة بالطبيب المختص لمساعدتهم على ضبط انعاللاتعهم والتقليل من سرعة غضبهم، خصوصا أن الابحاث أثبتت أن أولئك الذين أصيبوا بنوبات قلبية بسبب الانفعال قد استطاعوا أن يتلافوها لاحقا بعد أن تعلموا السيطرة على غضبهم بمساعدة المختصين".

ومن الجدير بالذكر أن الاستنتاجات التي توصلت إليها الدراسة من حيث الربط بين سرعة الغضب وأمراض القلب قد اقتصرت على الرجال من العرق الأبيض، إذ لم يشارك في الدراسة نساء ولا أقليات مثل السود. وشملت الدراسة حوالي 1337 طالب طب منذ عام 1984م حتى عام 1964م وتبعتها دراسات منتظمة للغرض نفسه وبشكل متواصل. وقد استمرت الدارسة في متابعة 1055 رجلا من الذين شاركو بها ولمدة ست وثلاثين نسة أصبح من بينهم حوالي 90% من الذين امتهنوا مهنة الطب.
وفي عام 1992 وزع اتسبيان على طلبة كلية الطب للتعرف على مقاييس الغضب والتوتر فدلت الاجابات على أن أكثر حالات الغضب عند كتمان الغضب أو البوح به، وكذلك عند التعرض للمضايقات إضافة إلى حالة الغضب الناجمة عن المشاكرة في الجسلات المثيرة المغضبة.
ومن بيانات الدراسة:

- أثناء الدراسة بكلية الطب أجاب 229 طالبا بأنهم عبروا ‘ن غضبهم أو كتموه.
- أجاب 196 طالبا با،هم شاركوا في جلسات مثيرة للغضب.
- قال 99 طالبا منهم إنهم يتصفون بالصفات الثلاثة السابقة إذا ما تعرضوا للإصثارة والإغضاب.
- وعند بلوغ أولئك الذين شملتهم الدراسة 79 عاما من العمر: أصيب 205 أشخاص منهم أي ما يعادل خمسة وثلاثون في المائة بأمراض القلب والأوعية الدموية حيث بدأت معظم الاصابات عند سن الخامسة والستين تقريبا.
- من بين هؤلاء الذين أصيبوا بأمراض الأوعية الدموية والقلبية تبين أن 145 شخصا أصيبوا بأمراض انسداد الأوردة التاجية التي جاءت على شكل نوبات قلبية وجلطات دماغية.
- 77 شخصا أصيبوا بأمراض أوعية دموية غير شديدة بدأت عند سن التاسعة والأربعين تقريبا، منهم 56 أصيبوا بأمراض الاوردة التاجية والباقي بالسكتات الدماغية.

ولم يعرف كيف يساعم الغضب في زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب كما تقول الدكتورة باتريشيا شانغ، إلا أن هنالك دلائل تشير إلى علاقة بين الغضب وزيادة إفارز مادة من مركبات الجسم الطبيعية مثل اأدرينالين والتي تعد الجسم لمواجهة الحالات الطائرة عن طريق المساعدة في انكماش الأوعية الدموية ودفع القلب للعمل بشكل أسرع وأشد.

المصدر: منتديات لمني بشوق - من قسم: (✿) المَرْفئ الْطَّبِّي