على واجهة الاحداث المؤلمة التي تجري في وطني لبنان, و للأسف هي تجري على مسمع و مرئ من كل الأمة العربية الإسلامية التي تكتفى بإلقاء الخطابات الكلامية الغير مجدية بينما يموت أطفال لبنان و فلسطين. هذا هو عهدنا دائما, فما أقوانا إلا بالكلام و التهديد. بعد وفاة الرئيس البطل عبد الناصر, و منذ ذلك الوقت سقطت بطولاتنا و مجدنا الذي أورثنا إياه أبطال تاريخنا العربي الإسلامي المجيد وذهب إلى غير رجعة.
إن ما يقوموا به اليوم مقاتلوا المقاومة الإسلامية اللبنانية من أعمال بطولية و هي الوقوف بوجه الترسانة الإسرائلية الحديثة يذكرني بتلك الأيام. أيام المجد, أيام قناة السويس, أيام صلاح الدين و مثله من أبطالنا الذين رفضوا الخضوع امام الظلم.
كانت حرب صليبية قاسية و لكننا انتصرنا. انتصرنا لأننا كنا متمسكين بالوحدة. وحدة الدين و الدم. ماذا نرى اليوم؟؟ هناك من يلوم المقاومة و يدعي بأنها تريد الحرب. يا لسخرية الزمن! إن الحرب كانت قد إبتدأت منذ وقت طويل. القصة ليست قصة أسرى و بعض جنود إسرائيلين. القصة هي قصة وضع العالم العربي المسلم على اسفل مستوى ممكن. إنه عرض للعضلات. لا أتعجب الان إذا علمت بأن إسرائيل كانت تحضر لهذا الأمر منذ إخراج سوريا من لبنان!! وما كان يمنع عملائها من وضع المتفجرات في بيروت أو إغتيال هذا الزعيم أو ذاك؟؟ فهل هذا الأمر صعب عليها؟؟ لا و ألف لا!
إن شعبنا اللبناني كان قد عانى من الحرمان و الظلم منذ عام 1974 و هذا لأنه أخذ على عاتقه مشكلة فلسطين كلها. نعم, أنا لا أنكر بأن الدول العربية ساعدت و لكنها ساعدت بالمال, فيما شعبنا عانى من القتل ففي كل عائلة لبنانية قتل فردا في هذه الحرب. المال لا يعوض الحياة أبدا!! المال لن يرجع لك إبنك أو أمك, و لا أخاك. فما فائدته عندما تفقد إنسانا قريبا لك؟؟
يا عالم قوموا و عبروا عن تماسككم مع شعبنا. قوموا فيوم القيامة بات قريب, و مالكم لن ينجدكم في نار جهنم. إن ديننا يملي علينا بنجدة المسلمين أينما كانوا فانجدوهم. إن الدين ليس فقط بإداء الصلاة, إنما بتطبيق قوانين الإسلام و تعاليمه. هل لنا أن ننتظر و نرى كيف تقوم إيران بالدفاع عن عروبتنا؟؟!! يا ليتني ولدت في عصر الحجر لما أرى ما يحصل لنا الأن!!
نحن نركض وراء الأغاني و الكلام الفارغ, و نتتبع أخبار هذه المغنية و أين كانت عارية و نتذمرمن هذا الأمر ناسين عن فضائح عروبتنا التي ملأت
التاريخ الحديث.
لقد انتصرت مقاومتنا الإسلامية اللبنانية في الماضي, و سوف ننتصر مرة أخرة, و لكم الخيار يا عربنا, أن تكونوا جزء ا من هذا الإنتصار أم أن تكتفوا بدور المتفرج.
أننا
نكتب التاريخ بدمنا و أرضنا و أولادنا و ليكن الله لنا معينا و كل شيئ بيده عز و جل.