الإهداءات |
أهلا وسهلا بك إلى منتديات لمني بشوق. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
(✿) يُحْكَى أَن .. الْتِقَاطَة مَشْهَد وَصِيَاغَة حَدَث وَقَص الْحِكَايَة بِأَقْلَامَكُم , حِيْنَهَا نَقُوُل يُحْكَى أَن .. |
07-25-06, 12:52 AM | #1 | ||||||
|
حكايتين تحت سماء ليلة واحدة
ليلة عيد هادئة...تركض مريم في حيها الآمن مع أقرانها وهم يغنون وترتفع ضحكاتهم من أعماق قلوب غضة خضراء :العيد قادم يامرحبا يامرحبا...سألبس ثوبي الجديد, وأخرج الى ميدنة الملاهي.....تغني مريم وقلبها يمتلأ بالأمنيات وتلمع عيناها سرورا وهي تتخيل صباح العيد. ليلة مدوية, تتسارع دقات قلب زينب, تريد الإقتراب من الشباك فتصرخ بها والدتها مذعورة أن تطول صغيرتها المتعبة شظية. فترتعد قدما زينب الصغيرتان وهي تسمع دوي انفجار قريب يتردد صداه في قلبها الحزين المرعوب. تهرع الى أمها , إنها لاتراها, الظلام دامس إلا ضوء شمعة يرتعد مثلها ويهتز مع دوي الإنفجارات المتتالية. أمي أمي تصرخ زينب بهستيرية وهي تلمح شبح أمها حتى ترتمي في أحضانها. تلتقطها أمها وهي تحوطها بذراعها. تريد أن تسكنها في قلبها على تطمئن قليلا. أبو زينب أختفى بالظلام, تعلقت به أم زينب وقد أجهشت بالبكاء قبل رحيله بساعات...تريد بقائه الى جانبها لكن لسانها معقود عن نطق هذه الكلمات, فهي تريده أن يسبقها الى الجنان...لكن آه ياوحشة العمر من بعده وياضيق العيش.. تتذكر أم زينب الظلام وهو يبتلع زوجها ورفاقه ثم تحتضن إبنتها. : إنهم يقتربون يا أماه. قالت زينب هامسة وشفتاها ترتجفان وقد تعلقت عيناها السوداوتان بالسماء التي تلمع فيها القنابل مثل زمردات مغمسة بالدم. اشتد القصف أكثر. شعرت بالنعاس بين يدي والدتها التي راحت تتلو أيات من القرآن بصوت منخفض وقد جمد الدمع في عينيها. سمعت صوت خواء معدة ابنتها فتذكرت أنها لم تأكل شيئا منذ الصباح. نظرت إليها, كانت زينب تستسلم للنعاس ولم تعد تسمع شيئا. رفعت رأسها الى والدتها ثم ابتسمت ابتسامة بددت بعض الرعب عن قلبها: لاتخافي يا أماه قالت وهي تغمش عينيها...نحن بين يدي الله. انحدرت دمعة دافئة من مقلة أم زينب على رأس صغيرتها ..ثم غالبها النعاس هي الأخرى. لم تعودا تسمعان شيئا....أضاء الجو من حولهما ضوءا شديدا ثم توقف الزمن. لاتزال مريم تغني في ذلك الحي الآمن مع رفاقها ترقبها أمها بإعتزاز وهي تتخيلها بفستان زفافها. ولاتزال سماء زينب وأمها تضيء بزمردات الدم وروح أم زينب وزينب تصعدان بهدوء وطمأنينة الى السماء , ولايزال أبوزينب يحمل بندقيته القديمة على كتفه ثم يصوبها نحو الشياطين. الله أكبر تدوي من أعماق فؤداه ومن أوردته, تنبع من مقلة عينيه ومن لوعة جراحه....الله أكبر تدوي فتصل قبور الذين تعلو أنفاسهم وتهبط خواءا لتدوس عليها وتكمل طريقها . ينظر أبوزينب الى السماء لبرهة ثم تسري قشعريرة ناعمة في جسده كأن جناح ملاكا ربتت على ساعديه. يبتسم قليلا ثم يسرع ليلحق برفاقه. ولاتزال ملحمة الحق..ملحمة الإخلاص...ملحمة الوطن تكتب بدمائهم فإن طوتها قلوب ميتة, فلن يطويها رب هذه القلوب بقلم:ضحى الشيخلي قد أثرت بي هذه القصه وقد واكبت الأحداث الجارية الان من حولنا أحببت أن أنقلها لكم ... اللهم الهمهم الصبــر تحيـــاتي لكم : ريـــــم :'k: المصدر: منتديات لمني بشوق - من قسم: (✿) يُحْكَى أَن .. |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شاب يغتصب اخته وامه وخالته فى ليلة واحدة قصة واقعية | لمني بشوق | (✿) يُحْكَى أَن .. | 27 | 06-01-10 12:38 PM |
طبخات رووووووووووعة لا تفوووووووووتكم | عيون رفحاء | (✿) ُأحِلَّت لَكُم الْطَّيِّبَات | 3 | 05-13-08 06:13 AM |
كيف نحي ليلة القدر؟ | همس الوجدان | (✿) نَفَحَات رَوُحَانِيّه | 3 | 10-11-07 11:38 PM |
الى كل من يريد اكثر من مليار حسنه في دقيقه واحدة | شعاع الامل | (✿) نَفَحَات رَوُحَانِيّه | 4 | 07-18-06 01:05 PM |
(¯`•._.•(في دقيقة واحدة )•._.•°¯) | الحـ ك ل ه ـلا | (✿) نَفَحَات رَوُحَانِيّه | 5 | 09-05-05 10:39 AM |
لمني بشوق | منتديات لمني بشوق | مركز تحميل لمني بشوق |