`•.¸¸.•¯`••._.• ( بعد
الرحيل )
`•.¸¸.•¯`••._.•
&
&
&
ها نحن اليوم بعد
الرحيل نعاتب الأشواق ..
ها نحن اليوم .. أمام ذكرانا ..نلوم الفراق ...
ها نحن اليوم .. نفتش عن أسمائنا الخجلة من عناد الأقدار
وأنتِ الليلة .. تعلنين الغروب خلف ستائر الأيام ...
وكنت أنا الضحية .. لهبوب الحزن والحرمان ... !!
فأعلمي ... أن ليلتكِ هذه ما هي إلا فصل من فصول أيامي المظلمة ...
فإليكِ سيدتي تذكرة الدخول .... لعرض مسرحية أيامي الحالكة ...
سُيفتح الستار ... فاستمتعي برؤية ... رقصة ألمي ودموعي ...
وبوح صرخة الصمت المؤلمة داخل قلبي ..
أحاول أن أجد نفسي الآن .....بعد أن بعثرني وجودكِ ..
أحاول أن أخط بقلمي وألملم بحبري بقايا حطامي ..
المتناثرة على أمواجكِ ..
قد أصبحت كطفل ممدد .... في عينيه دمعة مشتاقة ..
لجفن يريد النوم بسلام ..
وفي ثغره ابتسامة ..جائعة لحضن يدفئها من برد الخوف والأيام
تائه في دروب النسيان ..
أبحر بين جدران الذاكرة
أمسك بالقلم .. يرتعش بين أصابعي
فأقلامنا ... استسلمت لحكم الأقدار ..
فعزفت على الأوراق هذه النهاية
قصة .. تجري بين السطور
وتحاول أن تصمد أمام تعرية الزمان
تقودني الذكرى لأوراق الحنين ..
أسامر ليل الهم وحدي ..
أرقب النجوم ..
وعمري في ضياع يمضي ..
والحلم لا يزال ... حـــلم ..
في متاهات التمني ..
وسفني على شواطئ الذكرى ترسو ..
وأوتار من الآلام ... تشدو ..
وما زالت الذكرى .. تراودني .. وتستجدي أدمعي
تصرخ أواه لا أستطيع !!!
أعود كل مساء ... بعد رحيلكِ ..
أعود لأراكِ ..وإن كنتِ طيفاً يصارع النسيان
وان كنتِ رسماً يعاند الأمواج ...
إن كنتِ همساً يداعب الذكريات ..
وإن كنتِ وهماً يحبو على خطوط السراب ..
ما زلت بين أروقة العقل أبحث
علني أجد إجابة للتساؤلات
علامات استفهام .. تتطاير
وما زال الجواب مبهم !
وبين لحظة وأخرى
أتمنى لو أن العقل .. بدون عقل
فهنا يقبع سؤال محير
ولا توجد له إجابة
وهناك مجموعه أوراق صفراء
بحثت بينها عن روحي .. وقلب أضعته يوما
وجدت وجها بين السطور تناثر
وروح مسافرة تشطرها المسافات
أجد نفسي أصبحت حطام يتبعثر كحبيبات الرمل على شاطئ أيامي !!!
وكل ما تبقى مني .....
هو هذيان قلم .... وبكاء قلب اعتصره الألم
تحيتي وودي لكل قلب عاشق محب ...!!!