الجديد

قوانبن منتديات لمني بشوق
عدد مرات النقر : 7,807
عدد  مرات الظهور : 187,969,257

الإهداءات


أهلا وسهلا بك إلى منتديات لمني بشوق.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

(✿) يُحْكَى أَن .. الْتِقَاطَة مَشْهَد وَصِيَاغَة حَدَث وَقَص الْحِكَايَة بِأَقْلَامَكُم , حِيْنَهَا نَقُوُل يُحْكَى أَن ..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-20-07, 06:38 PM   #21
~][ جــــوووري ][~...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية ~][ جــــوووري ][~

الجنس :  آنـثـى
مكان الإقامه :  بســتان زهـــور
هواياتي :  اممم مافي شي محدد
غير متصل
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه

>>> متحمسه

بقراها وبرد عليكمـ بالليل

بجد تحمست

لي عوده
ب ر ب
  رد مع اقتباس
قديم 02-21-07, 12:11 AM   #22
غدير المشاعر...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية غدير المشاعر
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه

يا قلبي ملاك ..
ارجوووووك كملي القصه ..
بلييييييز ..
هذي القصه ادورها من زمان وعاد لقيتها عند العسل ..
بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز ..
غديــــــــــــــــــــــــــــــ المشاعر ــــــــــــــــــــــــــر
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-07, 02:13 PM   #23
ملاك و حبه هلاك...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية ملاك و حبه هلاك
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه

><><><><><><><>< يسلموووووووووووووووووووو><><><><><><><>< وهذي التكمله حتى النهايه الجزء العشرون : في بيت فجر صديقة سمر: فجر: واخيرا....مابغيتي تيجي؟ سمر: حبينا نتغلى فجر: فوق غلاكم تحبون تغلون......والله والله غالييييييييييييين سمر: طيب وشعندك من جديد ؟ فجر: شريط رقص شرقي جديد....خابرتك فنانه بالشرقي سمر: اسم علي لاتحسديني...طول عمري فنانه فجر وهي تحط الشريط بالمسجل : طيب ورينا شطارتك سمر: احد من اهلك بالبيت؟ لاني بفصخ عباتي زهقت منها فجر: اخذي راحتك ....الجو صافي اليوم.. سمر كانت لابسه تحت العبايه تنوره جنز تحت الركبه بشوي..وتيشرت ابيض علاق فيه كلام بالانجليزي..جسمها فضيع مربربه لاضعيفه ولامتينه ..وقصيره شوي وهذا الشي محليها اكثر ... شعرها كان ناعم ولحد كتوفها ....سمر بيضه وبشرتها ناعمه وصافيه ...عيونها عسلي غامج وشفايفها ورديه فجر: يالله سماره قومي ورينا الرقص اللي ولاشاكيرا سمر: لا مالي نفس ارقص فجر: يالله عاد...والا لك نفس ترقصين بس بالمدرسه ؟ سمر: خلاص ارقص بس على شرط ترقصين معاي... فجر: حااااااااااااااااااااااضر وبعد الرقصه القصيره نسبيا... فجر: ماشالله...منوين تعلمتي ترقصين كذا؟ سمر: الصراحه من بنات خالتي ...وتعلمت اكثر لما رحت مع امي لندن وكنت اروح للسكيتي وتعرفت على بنات خليجيات وتعلمت منهم ... فجر: سمر حبيبتي ممكن طلب؟ سمر: والله اذا قدرت عليه مراح اقصر معاك فجر: ابغى...يعني ودي اصورك وانتي ترقصين بجوالي سمر: نعم؟ لا حبيبتي اسفه.... فجر: سماره الله يخليك والله انا مااستغنى عن شوفتك دقيقه... سمر: طيب اعطيكي صورتي...شرط يعني بالجوال؟ فجر: حياتي بالجوال غير...احس بحركتك... بصوتك...يعني احس انك موجوده معي بكل دقيقه سمر: وانا مااشوف ان لها أي معنى فجر: قولي انك مو واثقه فيني وخلاص سمر: لاوالله مو عن...بس اخاف يضيع الجوال والا شي...وبعدين انا اللي انبح فجر: يضيع وانت فيه؟....والله لأحطه بقلبي واسكر عليه سمر بتردد: خلاص....بس يكون بيني وبينك وماتخلين احد يشوفه فجر: يكون بعيوني واسكر عليه ياقلبي... قدرت فجر تفر عقل سمر الصغير وتوهمها بأشياء مالها وجود....للعلم فجر كانت اكبر من سمر بسنتين ولكن لكثرة رسوبها ولحظ سمر السيء القاها القدر بين يديها..........وصورتها بالجوال وهي ترقص شرقي ::::::::::::::::::::::::::::::: فيصل ندم على كلامه اللي قاله لمها ....... " مها..حبيبة قلبي انا...اشك فيها؟ واصدق كلام سلوى اللي ممكن انها تتبلها عليها...هذي سوالف الحريم اذا حاشهم مرض الغيره مستعدين يقتلون اللي قدامهم مو بس يتبلون عليه " طرد الشكوك والهواجيس المتعبه من راسه وقرر يروح لمها ويعتذر منها ....وين راحت ماهي بغرفتها؟. لقاها....بس بأي حاله لقاها...شافها ...وتمنى عيونه انعمت قبل يشوفها بهالحاله...كان يدري انها تعيش بذل بس مو بهالطريقه........صعب انك تشوف انسان عزيز على قلبك...يمسح ارضية الحمام(الله يعزكم)...وصعب اوصفلكم شعور فيصل وهو يشوف احب خلق الله لقلبه تمسح اقذر مكان بالدنيا.... الجزء الواحد والعشرون : ::::::::::::::::: فيصل: اسألك برب البيت ...انك تهدين اللي بايدك مها:........... فيصل: مها...كافي وقفي خلاص انا ماعاد اخليكي تشتغلي مها:......... فيصل : مها اطلعي بغيت اكلمك مها: شبغيت؟ فيصل: بغيت ....اوديك الكويت الاسبوع الجاي مها: ومن قالك اني بروح؟ فيصل: انتي اللي قلتيلي.. مها: قلت وندمت.. فيصل: وانا بعد قلت كلام وندمت عليه ...واللحين انا جاي اعتذر منك...ها وشرايك تسامحيني؟ مها تركت اللي بإيدها ووقفت تطالعه وبعصبيه قالت: كم مره يافيصل تغلط وكم مره تبيني اسامحك؟ ممكن اسامحك على اي شي لكن انك تتهمني بشرفي وبأخلاقي ترى هذا شي ماينسكت عليه …وجرح صعب انك تداويه…يعني انا عشان حبيتك في يوم من الايام….صار كل يوم لي حبيب؟ فيصل وهو يمسكها مع ايدها ويطلعها برى الحمام: مها خلاص اعذريني ترى كل انسان يغلط ومحد معصوم من الخطأ وانا ندمت على اللي قلته لك وجاي اصحح غلطتي واراضيك … مها: تراضيني بشنو؟ فيصل: قلتلك بنسافر الاسبوع الجاي ..للكويت مها: تظن اني بفرح؟….انا من لي بالكويت ؟عشان افرح اذا رحتلها فيصل: طيب ليه قلتيلي ودني؟ مها:…… فيصل: خلاص انا قلت الاسبوع الجاي يعني الاسبوع الجاي …وبنروح لوحدنا مها: انا وياك بس؟ فيصل بحنان: إي بس انا وياك وننسى كل مشاكلنا وهمومنا ونرجع مثل اول واكثر…يامها انا على الرغم من اني تزوجت سلوى واهملتك بالفتره اللي طافت ترى مو معنى هذا ان قل مقدارك عندي بالعكس انا حبي لك عمره مابينتهي وعمره مابيوقف عند حد….وبظل احبك للابد وياريتك توثقي فيني… مها: انك تطلب شخص ويحرمك…انك تعلق اخر آمالك بشخص ويخذلك...انك تحب انسان ويكرهك …شعور يستحال بعده انك تثق بأي انسان!!! فيصل: على الرغم من اني مافهمت معنى كلامك بس اقولك ان عمري مابخذلك وعمري مابحرمك وعمري مابكرهك ….انتي مني وفيني….واللحين ممكن تقوليلي وشينقصك للسفر..؟ ::::::::::::::::::::::::::: اليوم الخميس الظهر سمر قاعده بالصاله وسعيد بالمطبخ يشوف العيش"الاخ نسواني"…. ويقول للخادمه: زيدي المويه ماتشوفي العيش كيف ناشف سمر وهي داخله المطبخ عقب ماشبعت مكالمات: بعد تطورنا صرنا ندخل مطابخ ونسوي عيوش…ماشالله اللهم زد وبارك…ربة المنزل سعيده اليوم عندها طبخه سعيد: تقلعي انتي محد كلمك… ويطلع سعيد من المطبخ..اما سمر فشربت ماي وطلعت للصاله ولقت سعيد منسدح يطالع التلفزيزن ..حطت ايدها على راسها وهي تقول: للحوووووووووووووووول حتى هنا لاحقني؟ سعيد: انا اللي لاحقك والا انتي وين مارحت وراي كنك عصعصي سمر: والله لأقول لابوي يشوفله صرفه معك .. في هاللحظه دخل عامر: عامر: السلام عليكم سمر: وعليكم السلام والرحمه جيت بوقتك عامر: خير وشصاير؟ سمر: الحقني ياعامر…والله بموت من هالسعيد …بعرف ليه مايطلع من البيت ؟ عامر: سعيد وشفيك عليها؟ سعيد: هذي ام لسانين وين مارحت تلحقني … سمر تقاطعه: قوم اطلع ترى برجع من كثر مااشوفك وتدخل عليهم الخادمه: الخادمه: بابا عامر…شوف سعيد هذا ..خرب عيش مال انا ..انا سوي عيش نثري هو يزيد مويه ..اللهين عيش خلاص خربانه…احترق عيش..انا مخ خراب ويضحك عامر مع سمر سعيد وهو معصب: انا اروح غرفتي اشرفلي من مجابلكم سمر: مااقول الا الله يعين عنود عليك وعقب ماراح يقعد عامر وتفعد عنده سمر: عامر: خليه يبا يروح عند زوجته ..هي اولى بمجابله منا سمر: عامر ترى مو حاله هذي …على طول قاعد بالبيت ..ترى صديقاتي مايزوروني والسبب هو عامر: اتركيه عنك اللحين وعلميني عن دراستك سمر: الحمدلله ماشي…بس عامر في درس بالرياضيات ماني فاهمته..انا خابرتك علمي وتحب الرياضيات ممكن تفهني ولو ماعليك امر عامر: افا عليك هو درس واحد….الا جيبي المنهج كله افهمكياه سمر: تسلملي يااحلى اخ …واحلى من سعيد بعد ::::::::::::::::::::::::::: مها: ادخلي والله خالتي مو هني.. مروه: وسلوى وين؟ مها: عندها مراجعه بالطبيب مروه وهي تقعد بالصاله: اليوم هدوء.يعني ناخذ راحتنا بالسوالف مها: وشعندج من سوالف؟ مروه: مها والله ماني مرتاحه بصالة هالعجوز الشمطا…خلينا نروح غرفتك وتروح مروه مع مها للغرفه ويسكرون الباب ويقعدون يسولفون … وبعد ساعه الا ربع يدخل فيصل مع سلوى للصاله ….سلوى قعدت بالصاله وفيصل توجه لغرفة مها عشان ياخذ جوازها يجدده ….اول مافتح الباب حس بمقاومة مها للباب تمنع فتحه.. فيصل : مها وشفيك مغير انا فيصل ؟ مهابإرتباك: فيصل روح اللحين بعدين تعال فيصل: ليه عاد؟ انا جاي عشان.. مها تقاطعه : فيصل بعدين بعدين يدخل فيصل الصاله وهو مبتسم: الظاهر مها مشغوله وماتبغاني ادخل عليها سلوى وهي تصرخ: فيصل الحق في رجال غريب ببيتنا فيصل بإنفعال: وينه؟ سلوى: اكيد بغرفة مها فيصل بعصبيه: وشتقولين انتي؟ سلوى: وشتفسر وجود هالعباة الغريبه بالصاله؟ (عباة مروه كانت ناسيتها بالصاله لكن الظاهر ان سلوى ماميزت عباة اختها )… فيصل:…… سلوى: وشتفسر منع مها لدخولك لغرفتها….اكيد الرجال عندها فيصل يتوجه لغرفة مها وبكل مااوتي من قوه يدفع الباب دفعه وحده …وفي قمة عصبيته…كان وده يذبح مها واللي معاها ….لكن اللي معاها طلع مخلوق ضعيف حاله حال مها.. انحرج فيصل من موقفه وحاول انه يبرر اللي صار لما شاف مروه…لكنه مانطق بأي كلمه وطلع لسلوى سلوى تبكي عقب الطراق اللي اكلته من فيصل : حرام عليك انا وشذنبي تضربني؟ فيصل وهو يصرخ عليها: اختك يالظالمه خليتيها رجال؟…اعماك الكره حتى انك تشوفي اختك رجل والا حرمه وصوتهم كان واصل لي تحت.. مروه: انا بطلع اللحين الصراحه موقفي سخيف مها: شلون تطلعين واختج بهالحاله؟ مروه فيصل عصبي واخاف يصير فيها شي ..لاتنسين انها حامل مروه وهي تلبس عباتها: وانشالله تبيني اطلع عندها …بكيفهم مها: انا اسفه مروه على تصرف فيصل اللي مااقدر حتى اعرف له اي معنى مروه: تأسفي لغيري…انا عاذرتك بكل الاحوال ..لاني ادري ان مالك ذنب الذنب ذنبي.. ولما طلعت مروه....كانت مها تفكر انها تروح لسلوى وفيصل فوق .... دخلت الشقه...ولقت باب الغرفه مفتوح ...فيصل كان قاعد على الكرسي اللي عند السرير وكان يتكلم بالجوال..اما سلوى كانت بالغرفه الثانيه تبكي.... مها دخلت بالغرفه اللي كانت فيها سلوى ... مها بتردد: سلوى... سلوى رفعت راسها تطالع مها ورجعت راسها بين كفوفها... مها وهي تقرب من سلوى: سلوى ترى اللي صار مايستاهل سلوى:...... مها: انا مااعرف السالفه بالضبط ..بس اتمنى انج ماتسوين في عمرج جذي.. سلوى وهي تصرخ: ومدام انك ماتعرفين السالفه شله تدخلين عمرك؟ انت السبب في كل اللي حصلي ..وبعدين ليه جايه هنا ها؟ عشان تورين فيصل انك طيبه ومسكينه...اطلعي برى انا ماابغى اشوفك .. وعلى صوت صراخ سلوى دخل فيصل عليهم وشاف سلوى تصارخ على مها بينما مها واقفه بذهول تطالعها فيصل: مها خلاص خليها بحالها... مها: وانا شقلتلها؟...انا بس جيت اواسيها و.. تقاطعها سلوى: ومن قالك اني ابغى حد يواسيني ؟ فيصل: مها خليها وتعالي ابغى اتكلم معك شويه..... سلوى: أي روح وتكلم مع حبيبة قلبك على راحتك واتركني انا للضرب .. فيصل كان بيرد عليها..ولما شافتها مها حرب كلاميه مستحيل تنتهي بسهوله قالت: فيصل انا انطرك تحت.. وفي غرفة مها: مها: ممكن اعرف شنو اللي صار بالضبط؟... فيصل: ماصار الا الخير!! مها: أي خير اللي يخليك تفتح الباب علي بكل هالقوه ؟ واي خير اللي يخليك تطق سلوى ؟ هذا وهي حامل فيصل: ماعلينا اللحين من سلوى ولا من غيرها..سلوى غلطت وكل من غلط ياخذ جزاه لما شافته مها يتهرب من الاجابه قالت: انزين شنو السالفه اللي تبيني فيها؟ فيصل: ابيك...تأجلين سالفة السفره مها: وليش؟ فيصل: عشان عرس عامر صديقي مها: ومتى عرسه؟ فيصل: بعد اسبوعين انشالله !! مها: بعد اسبوعين!!بس انت وعدتني انك توديني الاسبوع الجاي يعني تو الناس على العرس فيصل: إي بس انا الاسبوع الجاي بسافر مع عامر للمنطقه الشرقيه... مها بإنكسار: صار عامر اهم مني؟؟ فيصل بحنان: لا ياحبيبتي لا تاخذين الامور بحساسيه زايده...انتي تدرين هذا عامر ماهو أي واحد ...هو اللي وقف معي وساعدني بأمور كثيره منها اني ارتبطت بأحلى انسانه ...اللي هي انتي مها: إي سكتني بهالكلام الحلو فيصل: هههههههه ...ياقلبي انتي مها: فيصل بس عاد ... فيصل: يعني منتي بزعلانه عشان اجلنا السفر مها: لا عادي مدامك بتوديني بعد العرس انشالله ... فيصل وهو ينام على السرير: الله يجازيك ياسلوى....تدرين اني لمااقعد معاها احس بالفرق الكبير بينك وبينها مها: اكيد بتحس بالفرق....بعد هذي الغاليه ام عيالك فيصل بعد تفكير: الغلا مايجي من العيال يامها...متى بتفهمين ان الغلا مكانه القلب ....ياقلبي :::::::::::::::::: في الكويت وتحديدا في بيت ام ساره: ::::::::::::::::::::: ساره: يمه شفيه هذا؟؟؟تصدقين رافض يشوفني نهائيا.. الام: اخاف انه زعلان عليج؟ ساره: وشنو اللي يزعله؟ مافي شي يستاهل الزعل الام: او يمكن مريض؟ ساره: مافيه الا العافيه....بس مايبي يشوفني انا متأكده من هالشي الام: والله ياساره ماادري عنه ..يمكنه متضايق من شي ؟ المهم بروح مكتب الخدم اقدملي خادمه تروحين معاي؟ ساره: لاوالله يمه مالي خلق ...وراي بحث بروح اكمله الظاهر ان البحث اللي تكلم عنه ساره هو موقف جراح ..لانها طول الفتره اللي كانت تكتب فيها البحث كان كل تفكيرها مع جراح لذلك قررت انها تكتبله رساله.... ( بسم الله الرحمن الرحيم ) الى الغالي..جراح الصراحه انا مااعرف شكتبلك او بشنو ابدي ..انا عمري ماكتبت رساله..بس حبيت اتبع نفس اسلوبك وانا متأكده انك راح تقراها حتى ولو مابغيت تشوفني..... ممكن اعرف ليش ماتبي تشوفني؟ جراح ارجوك فهمني ترى انا محتاره ...انا متأكده اني ماغلطت بحقك...انت بالذات لا يمكن اغلط بحقك ...انا اعترفلك ويمكن اعترفتلك مية مره اني كنت انانيه ومغروره لكن اللحين تغيرت والله يشهد على كلامي..انا مابيك تتبع مثل اسلوبي اللي كنت اعاملك فيه معاي ....والله لو ادري ان الجفا يعذب هالكثر جان عمري ماجفيتك ...خلاص جراح كافي والله مااعرف اعبر اكثر ..احس بقلبي كلام واجد بس ماني عارفه شلون اكتبه...لاتذلني اكثر كافيني اللي فيني... ساره :::::::::::: جراح عقب ماقرى الرساله حن لساره وقرر انه يطلعلها مره ثانيه لو زارته... ناصر: يالاخو.....وين وصلت؟ جراح: هلا ناصر معاك ناصر: أيمعاي الله يخليك؟..الا قول وشسالفة هالرساله؟ ...من منو؟ جراح: ماعليك من الرساله وقولي شخبار اخوك للحين زعلان عليك؟ ناصر: بكيفه ياجراح انا تعبت معاه ..تدري ليش هو زعلان؟ جراح : ليش؟ ناصر: انت مثل ماتعرف اخوي حامد شخصيه معروفه بالبلاد لكن اللي ماتعرفه انت واللي مايعرفه الناس انه بخيييييييل بالحيل جراح: معقوله؟ زين شدخل هذا بزعله منك ؟ ناصر: اخوي حامد يسوي روحه زعلان مني ويعصب اذا احد جاب طاريي عنده وكل هذا تمثيل منه عشان محد يقوله وكل محامي لأخوك..شفت البخل وحبه للفلوس وين وداه؟ جراح: واهلك؟ واخوانك الثانين ؟ ناصر: جراح...انا اذنبت..نعم اذنبت..وتماديت..غلطت بحق نفسي وبحق غيري وبحق ربي وبحق اهلي..كنت شاب ضايع وصايع ومحد يسأل عني معطيني الخيط والمخيط..تعرفت على شله فاسده وقدروا يأثرون فيني وحببوا لي الحرام وزينه الشيطان في عيني وفوق كل هذا كنت ضعيف ايمان ومافي وازع ديني بقلبي يوقفني عند حدي..تعلمت شرب الخمر وادمنت عليه ...تعلمت لعب القمار وهما ادمنت عليه وهو اللي كان فيه ضياعي...حصلت مشكله بيني وبين احد العاصين وكانت مشكلة فلوس ..مابي اذكر التفاصيل واعور راسك معاي ..لكن اللي حصل اني ترصدت له انا وواحد من ربعي وبعد هوشه بسيطه معاه ذبحناه ....وهذا انا اواجه الموت هني...حكموا علي مؤبد اما رفيجي اللي كان معاي حكموا عليه عشر سنين ومات في السجن...تصدق صارلي 12سنه بالسجن في كل يوم منهم في كل دقيقه وفي كل ثانيه اتندم الف مره واستغفر ربي الف مره ..ضاع شبابي ومستقبلي ,,,اللي مثلي اللحين متزوج وعياله طوله...لكن الله كريم وعساه يغفرلي انشالله جراح حس بعمق المأساة اللي يعيشها غيره..واللي يشوف بلاوي الناس تهون عليه بلاويه.... ::::::::::::::::::: الخميس الصبح...عرس عامر.. .وفي البيت سمر: وشعليك معرس جديد .. عامر: واللي يعافيك لاتذكريني سمر: وشلون مااذكرك وعرسك بعد ساعات؟ عامر: بعرف انتي كل خميس..ماتقعدين الا الظهر ..اشمعنا؟ هاليوم بالذات صاحيه من فجر الله؟ سمر: تدري عاد انا ماودي انك تاخذ منيره حرمة حسين عامر: صحيح والله؟؟واخيرا لقيت احد يفهمني بهالبيت سمر: انا ادري انك ماتبغاها...والصراحه ماالومك ..بس احب اقولك معلومه..ترى الحب يجي بعد الزواج وكثير من الخبراء والمحللين اكدوا هالنظريه عامر: ماشالله...وانتي حضرتك مستمعه جيده لمثل هالشغلات ...ودروسك ساحبه عليهم السيفون؟؟ سمر وهي طالعه: ياربييييي في احد بيوم عرسه يفكر بالنصايح والدروس...بروح اتسبح عشان عزيزه وغيداء بيمروني بعد شوي بنروح للصالون عامر: وانتي ماتعرفين تضبطين امورك بنفسك ؟ سمر: خواتي وملزومات فيني... طلعت سمر من عند عامر اللي تم يفكر بأسوء يوم في حياته... :::::::::::::::::::: الخميس المغرب: فيصل: يالله ياسلوى لانتأخر عن العرس سلوى: مانيب رايحه فيصل وهو يقعد بجنبها: ليه ياسلوى؟ سلوى: كذا...ابغى افشلك مثل مافشلتني فيصل يضحك: خلاص احنا مو تراضينا ...يعني طاح الحطب سلوى: طيب انا كنت امزح معك .. فيصل: يالله ياحلوه قومي تلبسي وتزيني وانا بمرك عقب صلاة العشا سلوى: خالتي بتروح؟ فيصل: إيه اكيد الوالده تروح سلوى: و....مها بتروح؟ فيصل: إي والله ذكرتيني...انا مدري ليه حاط هالانسانه على هامش التفكير مع انها ماخذه كل تفكيري ؟ عصبت سلوى لما سمعت كلماته الاخيره لكن فيصل ماعطاها فرصه ترد عليه لانه نزل تحت .. وفي غرفة مها اللي كانت نايمه..."<اليوم درجة حرارتها مرتفعه>".. فيصل يقعد بجنب مها على السرير ويمسح على راسها وحس بحروره : مها .. مها:.... فيصل وهو يرفع صوته شوي عشان تصحى: مــــهــــا مها وهي تقلب على السرير: فيصل والله مافيني حيل على الشغل اليوم خله باجر...تكفى قول لخالتي والله تعبانه فيصل: ومن قالك اني بخليك تشتغلي...حرارتك مرتفعه قومي اوديك الطبيب قبل اروح العرس بعد شوي وانشغل مها: لا لا مابي اروح الطبيب والله مليت منه ..انا بخير ..والحراره مهما ارتفعت مردها تنزل روح انت ولاتحاتي ويطلع فيصل من دار مها وهو متردد وخايف عليها .... :::::::::::::::::::::::::::::::: في الكويت...في السجن ...: ساره: ممكن تعطيني سبب واضح يخليك ماتشوفني كل هالايام اللي طافت؟ جراح بسخريه: وانتي؟...ممكن تعطيني سبب واضح .. تقاطعه ساره بعصبيه: جراح انت شفيك؟ليش تغيرت؟ الصراحه السالفه ماتسوى..ليش مكبرها ؟ جراح: لانج تخليتي عني في الوقت اللي كنت فيه محتاجج.. ساره:..... جراح: اكيد بتسكتين ماعندج شي تقولينه.. ساره: انا ماتخليت عنك وعمري مابتخلى عنك جراح:انزين ممكن تفسيريلي الموقف السخيف اللي حصل منج؟ ساره: لحظة ضعف...انا ماتحملت اشوفك بهذاك الوضع جراح : وتحملتي تشوفيني مجرم...تحملتي تشوفيني وحش..ها؟ ساره خافت من طريقته بالكلام: الظاهر اني غلطت بحقك ..بس مهما كان المفروض انك تسامحني وتاخذ بالاسباب.. جراح بضيق: اسكتي الله يخليج..الصراحه انا مليت من هالعيشه ساره: انا بعد مليت جراح: شنو مليتي منه؟ مليتي من الحريه!!؟ مليتي من النوم المريح؟؟ مليتي من الاكل السنع؟؟ مليتي من الراحه .. ساره وهي تحاول تخفي دموعها: مليت اعيش بعيده عنك ....والله مليت تم جراح يطالعها بنظرات وجنه مو مصدق... ساره وهي توقف بتروح: لاتكرهني مدام اني بديت احبك ....ارجوك لا تكرهني .. تطلع ساره منه وهو مبتسم بين مصدق وغير مصدق ومن شدة تفاجئه ماقدر ينطق بكلمه ؟؟ ::::::::::::::::::: وصار عرس عامر من احلى العروس بعايلتهم ...كل الناس سعيده وفرحانه ..والكل عاش سعادته على طريقته...فجر حضرت العرس وطبعا مابقى رقصه مع سمر الاورقصتها والكل استغرب من حركاتهم بس على ابو عرس عادي...سمر كانت حلوه بكل معنى الكلمه ..شعرها القصير مسويته كيرلي(CURLY) ومكياجها وردي لايق مع نفنوفها الاسود...اما العروس كانت عاديه يعني موذاك الزود بس مبين عليها بعدها صغيره...سلوى وخالتها حضروا العرس ... اما عامر كان يحاول يفتعل الفرحه ..لكن ويينه ووين الفرح اللي هجر قلبه ...كان كل تفكيره بمستقبله اللي كان يحلم يكونه مع اللي اختارها قلبه ..في مثل يقول(ليس كل مايتمناه المرء يدركه).. فيصل...كان يفكر بمها ويتصل عليها بين كل فتره عشان يطمئن عليها ... ويدخل المعرس الصاله ويصور مع اهله واخوانه وعروسته ويطلع عنهم مع العروسه للفندق... ::::::::::::::::::::::::::::::: في بيت فيصل وبعد مارجعوا من العرس....فيصل يدخل على مها اللي كانت على السرير نايمه وشكلها ماقامت من يوم راحوا للعرس... فيصل: مها ...فيك شي؟ احس انك مو على بعضك مها : هلا فيصل..متى رجعتوا؟ فيصل: شكلك تعبانه حيل.. مها: احس اني مخدره فيصل بشفقه: الجو بارد حيل...ليه ماتكثرين من اللبس؟ مها تتكلم بصعوبه: فيصل واللي يعافيك ممكن تعطيني الحبوب على الدرج اللي وراك؟؟. فيصل: ياحياتي هذي المهدئات لا تنفع ولاتفيد خليني اوديك للمستشفى مها : بس فيصل والله لاعت جبدي من طاري المستشفيات..مامليت منها؟ فيصل: بس انتي تعبانه مافيها شي لوكشف الدكتور عليكي...خليني اتطمن مها: للهدرجه اهمك ؟ فيصل: ماهو وقته هالحكي يالله قومي البسي عباتك.. قامت مها معاه وهي كارهه انها تروح بس هي فعلا تعبانه ومحتاجه تروح.. فيصل يطلع مع مها من الغرفه وهي متسنده على ايدها..بينما كانت امه تصلي الوتر بالصاله واول ماسلمت.. ام فيصل: على وين؟ على وين؟ ترى الساعه اللحين 2 بالليل اذا ماتدرون فيصل: يمه ...مها تعبانه وابغى اوديها المستشفى ام فيصل بإستنكار: وشوووو؟؟؟ وطويلة اللسان ذي ماجاها تعبها الااللحين يوم شافتك تعبان وتبغى تنام؟ فيصل: انا اللي اصريت انها تروح.. ماتشوفي حالتها كيف تعبانه؟ ام فيصل بإستهزاء : ياحرام....لالامسكينه ويطلع فيصل مع مها عنها لانه يدري انها مابتنتهي من كلامها اللي يغث الواحد... :::::::::::: كانت قاعده على السرير ..مستحيه ومنزله راسها تحت ...كانت تظن ان عامر رجال قبل انه يكون اخو زوجها القديم... عامر: انا خذيت بطانيه ومخده وراح انام بالغرفه الثانيه...تقدرين تنامين على راحتك.. استغربت منيره من حركته...مهما كان صح انا زوجة اخوه المتوفي بس قبل اكون زوجته انا انثى بطبيعة الحال...معقوله عامر غاصبينه على الزواج مني...لالامااظن عامر رجال ولايمكن يكون مغصوب علي..مااقول غير ياخسارة هالمكياج والتسريحه...خل انام احسنلي.. عامر كان يتقلب على المسند الضيق وهو حاس ان روحه بتطلع منه: ياربي غصب يعني...مااقدر اتقبلها ..مااحس بشي صوبها...انا بعد انسان قبل كل شي ..وهذي المشاعر مو بيدي..الله سبحانه يزرعها بقلب كل انسان...طيب انا وشذنبي مكتوب علي الشقا..والله حرام اعيش باقي حياتي مع وحده مااشوفها اكثر من اخت ..الله يسامحك يبا...الله يسامحك يمه .. :::::::::::::::::::::::::::::: الساعه خمس ونص الفجر... فيصل يحذف روحه على السرير بغرفة مها وهو تعبان حده مع ان الليله كانت ليلة سلوى وهذا اللي خلاها تشب ضو... مها تنام بجنبه وهي حاسه بتعب مثله: مو قلتلك مالها معنى هالروحه بس انت اصريت فيصل وهو يفتح نص عين: اهم شي تطمنت عليك وخذيتي علاج سنع ..لو تأخرت عليكي شوي كان ضعتي من ايدي .. مها بعد تفكير طويل: ضعت من ايدك.....يعني شلون؟؟؟ مالقت مها لسؤالها اجابه لان الحبيب راح بسابع نومه..."نوم العوافي" الجزء الثاني و العشرون: فجر: حمووووووووووود من قالك تشوف جوالي ترى فيه خصوصيات ماارضى احد يشوفها محمد ولدعمة فجر(19سنه): وشفيها يعني اذا شفت جوال بنت خالي؟ فجر: مثل ماقلتلك خصوصيات ومااحب احد يشوفها.. محمد: بس والله خوووووش رقصه....من هالبنت الحلوه؟ فجر متفاجئه: وانت لحقت تشوفها؟ محمد: والله ملكة جمال....منو هذي؟ فجر: مالك خص.. محمد: افاا والله انا مالي خص ؟؟علميني منو؟ فجر: وحده من صديقاتي... محمد: شسمها؟ فجر:اسمها سمر ارتحت اللحين...يالله عاد اقلب وجهك... محمد: طيب هي معك بالمدرسه؟.. فجر: اكيد بالمدرسه...يعني منوين عرفتها؟ وطلعت فجر من عند محمد اللي تم يفكر بسمر وكيف يوصلها....وقرر انه يروحلها المدرسه ويشوفها :::::::::::::::::::::::: في بيت ام فيصل الكل متجمعين...حتى مها: ام فيصل: ها وشقلت؟؟؟ فيصل: والله يمه مدري وشتكلمين عنه؟ ام فيصل: اتكلم عن روحتنا يم الدمام ماامداك نسيت فيصل:إيه الحين ذكرت... انا اقول خلوها الاسبوع مو الجاي اللي وراه ام فيصل : ليه ؟؟وشعندك الاسبوع الجاي؟؟ فيصل وهو يطالع مها: بسافر انا ومها للكويت ام فيصل وسلوى بإستغراب: نــــــــــــــــــــــعم ؟؟ فيصل: ماسمعتن؟؟؟قلت بودي مها للكويت....ووحدنا سلوى: وتخليني وحدي وانا بهالحاله؟ فيصل: مافيك الا العافيه ...وبعدين انتي اخر الشهر بتولدين.. ام فيصل بإصرار: ماتروحون !! فيصل: ليه يمه؟ ام فيصل: ماله معنى مراحكم...وبعدين انتي يامقصوفة الرقبه وشوله تتعبين زوجك وتحملينه عنا السفر،وانتي مالك حد هناك ها؟ اكيد انك تحنين عليه بالليل والنهار فيصل: يمه كافي انا قلت بنسافر يعني بنسافر خلاص ام فيصل: عجل ماتروح الا ورجلي على رجلك فيصل: وشووووووو ؟؟يعني تسافرين معنا؟ ام فيصل: إيه والا ماتبغاني اسافر بعد؟ فيصل: لاموقصدي بس انا ماابغى اتعبك يمه ام فيصل: مافيها تعب.. سلوى: وانا بعد ابغى اسافر معكم مها بصوت واطي: ياحبيبي …كملت هذا اللي كان ناقصني سلوى: وشتقولين انتي ها؟ فيصل خلها تسكت احسنلها والاترى ماراح يحصل خير..انا قلت مسافره معكم فيصل بضيق: وين بتسافرين انتي بعد ؟؟؟خلاص انتي تقعدين عند اهلك وانا وامي ومها بنسافر.. سلوى كانت بترد بس شافت اشاره من ايد خالتها يعني اسكتي…اما مها فحست بضيق وقهر ..وتمنت لو ان سلوى هي اللي تسافر معها مو النسره ام فيصل…. ::::::::::::::::::::::: في بيت عامر: منيره زوجة عامر: عامر فيك شي؟انت مريض؟ عامر بدون نفس: لامافيني شي.. منيره: احس انك موطبيعي…عامر انا اعرفكم زين وعايشه معاكم سنين يعني انا موغريبه ..ابيك تصارحني بشي..ممكن.؟ عامر: وشتبين؟ منيره بتردد: انت مجبور علي؟؟؟ يعني اهلك غاصبينك علي؟ هني ثار عامر وعصب حيل لما سمع كلامها: نعم؟ وشتقولين؟ شايفتني حرمه يغصبوني؟؟انا رجال ورايي بيدي ومحد يغصبني انتي فاهمه محد يقدر يغصبني… ويطلع من الشقه ….وينزل تحت… لقى سمر تسوي سلطه بالصاله… سمر: عامر وين رايح؟؟؟وقف ذوق سلطتي اول مره اسويها وابغى رايك فيها.. عامر مارد عليها وطلع برى… سمر تكلم نفسها : شفيه هذا؟؟؟الحمدلله والشكر من تزوج وهو ماله خلق لشي؟ ::::::::::::::::::: فيصل: يالله يمه …هذي عادتك ماتخلينها…صارلنا ساعه واحنا ننتظرك بالسياره ام فيصل: يالله خلصت .. وتقعد ام فيصل بالمقعد الامامي بينما مها بالوراني ….اما سلوى راحت عند بيت اهلها بعد مااقنعتها ام فيصل وطمنتها بأنها راح تضيق على مها وتكون تحت برج المراقبه24ساعه …. وطول الطريق وام فيصل ماتركت وصيتها لسلوى وتمت تضايقها …. وبعد ثلاث ساعات متواصله: فيصل: ها مها تبغين شي من البقاله؟ ام فيصل: وانا ماتسأل عني ابغى شي والا ماابغى والا بس بنات الناس؟ فيصل يضحك: يمه الله يهداك توك ماكله ... ام فيصل: وشكليت؟ اعوذ بالله مغير خبزه وحليب ... فيصل: طيب طيب اللحين بشتريلكم كلكم ... ويشتري فيصل 3عصير3صمون جبن.... ولما مد فيصل ايده بيعطي مها حصتها من الاكل..مدت درعا ايدها وخطفت الاكل.. ام فيصل: صمونه وحده ماتكفيني ياوليدي تراني جويعانه فيصل بعصبيه: وليه ماقلتيتي اشتريلك يوم كنا واقفين عند الدكان ..والا حلالك اكل مها ام فيصل: مستكثر علي ؟؟ مها: فيصل خلاص انا موجوعانه...عليها بالعافيه ام فيصل : غصبن عليك ماهو رضى منك... فيصل: كيف موجوعانه وانتي مااكلتي شي من الصبح؟...بس تدرين شلون:.. خذي صمونتي وعصيري... رفضت مها لكن مع اصرار فيصل وافقت بالغصب.......ونظرات ام فيصل لها تحرق كيانها ... ::::::::::::::::::::::::: في بيت عامر...: سعيد يطق باب غرفة سمر: ممكن تفتحين الباب؟ سمر وهي تفتح الباب: ماشالله شهالادب اللي نازل عليك من السما؟....خير شبغيت؟ سعيد: ابغى مسجل!!! سمر بإستغراب: نعم؟ سعيد: ماتسمعين؟ قلتلك ابغى مسجله سمر: وشتبغى فيها؟؟؟ومن متى وانت تسمع اغاني؟ سعيد: اذا عندك عطيني واذا ماعندك خليني امشي... سمر:ممكن اعرف زوجتك وينهي؟ سعيد: وديتها لأهلها...واللحين ممكن تعطيني المسجله ؟ سمر:اسفه ماعندي سعيد: مالت عليك وعلى اللي يطلب منك...اروح ادور بأغراض غيداء ابرك من مقابلك.. سمر: انت ماتستحي؟ تفتش بأغراض الحريم... موعشان البنت تزوجت تستحل اغراضها...اصبر شوي وانا بدورلك .. وتعطيه سمر مسجله مو كرم منها...بس تبي تعرف شيبي منها؟ لان سعيد مو راعي موسيقى ولا اغاني.. راح سعيد لغرفته وتبعته سمر تسمعله وهو مايدري... في الجانب الثاني من البيت..كان عامر وزوجته يطالعون التلفزيون وهو ماله نفس.. منيره: ترى صارلنا اسبوع من تزوجنا!! عامر: ادري ...قايله شي جديد؟ منيره: عامر انت شفيك؟ شصايرلك؟ عامر: قلتي هالكلام مية مره وقلتلك ميتين مره ان مافيني شي...لاتزهقيني خلاص كافي عاد منيره: انا ماخبرتك عصبي للهدرجه قبل الزواج؟ عامر: منيره الله يخليكي مالي خلق عوار راس..بروحي كاره عمري وكاره الدنيا كلها.. لاتغثيني .. منيره خانقتها العبره: ادري انك كارهها بسبتي ...بس انا شذبي؟انا لو بيدي ماتزوجتك تدري...واذا ماعندك علم ان اهلي زوجوني بدون حتى يشاوروني والا انا اذا رجعلي الراي فلا يمكن اخذ واحد بعد حسين..انا بيدي اربي بنتي احسن تربيه وماراح اقطعها عن اهلها وعمامها ...انا اسفه عامر اذا كان كلامي ثقيل شوي عليك بس صراحه انت قهرتني وغثيتني ...يعني مافي وحده اول سبوع في عرسها تنزف وتنهان من زوجها مثل ماانت تهيني .... وسكتت منيره وهي تمسح الدموع اللي على خدها ... عامر كسرت خاطره منيره ولما جابيرد عليها سمع صوت صراخ برى...وطلع لمصدر الصوت... سمر كانت تسمع لسعيد عند باب شقته ...وسمعت صوت امها مع خالتها يتكلمون ....هني عرفت ان سعيد يسجل مكالمات التلفون ويسمعها من فراغته الزايده... سمر تطق الباب: ســــــعيد افتح الباب احسنلك؟؟ سعيد: اذلفي انتي ....وشتبغين ؟؟؟ سمر: يالخايس ياللي ماتستحي....تجسس على مكالماتنا؟ سعيد وهو يفتح الباب معصب: ومن قالك هالحكي؟ سمر: انا سمعت بأذني ...خلني ادخل غرفتك وافتشها...وخر عن الباب.. تحاول سمر انها تدفع سعيد عشان تدخل داخل غرفته لكن سعيد قاومها .... وعلى صوت صراخهم ...يجي عامر..ومنيره عامر: خير سعيد وش اللي حصل؟ سمر: انا اللي بقولك اللي حصل لان هو كذاب وماراح يقولك الحقيقه.. سعيد بنظره مهدده وبصوت مرتفع:ســــــــــــــمر والله ياويلك عامر: سمر احكي معي انا ...وشسبب هالصراخ؟ سمر: الحبيب يسجل مكالماتنا ويتسمع ...تصور وصلت فيه الوقاحه ان يسجل مكالمات امي ويتسمعلها يعني شقصده؟ امي تغازل؟؟؟ امي تغازل ياسعيد تسمعلها؟؟لاعاد انطوائي وماعندك اصدقاء وفوق كل هذا تسمع سوالف الحريم؟؟؟ سعيد ماقدر يتحمل وعطى سمر كف قوي على وجهها خلاها تطيح على الارض وهو يقول: مالكم شغل فيني انا كيفي اسوي اللي ابغاه ...انا حر فاهمين كان سعيد يحاول انه يضرب سمر زياده لكن عامر مسك ايدينه بطريقه تشل حركته: سعيد استح على وجهك وصير رجال ..تضرب بنت عمرها 16سنه مالها ذنب...مالك حق تضربها وانا واقف ..وبعدين انت ماسمعت قول الله سبحانه وتعالى..."ولا تجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا"؟ سعيد: إيه معذور تدافع عنها مو هذي سمر الصغيره المدلله اللي ماجربت تنضرب ولااحد يوقفها عند حدها..الوالد الله يسلمه 24ساعه مجابل الحلال والوالده الله يطول بعمرها تنقل من حرمه لي حرمه ومن بيت لي بيت وبيتها اللي هو بيتها مهملته ....عندك علم ان اختك هذي عندها صديقه تكلمها بالتلفون وكل سوالفها حب ومغازل...تدري والا ماتدري؟ عامر التفت لصوب سمر بس مالقاها لان منيره اخذتها لغرفتها ورد يكلم سعيد بإستغراب: وشتقصد؟ يعني... يعني سمر تكلم شباب؟؟؟؟ سعيد: لا مو شباب...لكنها تكلم بنت الظاهر انها تلعب دور الصبي وطايحتها مغازل بأختك عامر بهدوء: وانت؟؟ماعرفت من مصادرك الخاصه..شسم البنت؟ سعيد وهو منحرج: امبلا ..اسمها ...فجر.. عامر: عدل..انا من البدايه محذرها منها لكن هي ماطاعتني..بس هذا الشي مو حجه بأنك تعاود شغلك القديم..انا قصدي التجسس والتصنت...عيب ياسعيد عيب عليك ترى هذا مو من شيم الرجال.. سعيد: انا اشوف ان مافيها شي...اذا حبيت احافظ على شرفي وشرف اهلي اصير غلطان؟ عامر: في مليون طريقه غير هالطريقه...وبعدين انت متى تسنع وتروح تجيب حرمتك اللي صارلها اسبوع حاذفها عند اهلها ..انا من تزوجت وانا مااشوفها سعيد وهو يدخل غرفته: اوووووووه بعدين بعدين يروح عامر لغرفة سمر وهو في طريقه يمر عند غرفة جدته...حرمه كبيره بالسن عمرها(84) ومخرفه... سمعها تقول...."الحلال...الحقوا عليه يالنشامى...الحلال راح...ياويلي على حلالي..." ابتسم عامر وهو يفكر شلون بيكلم سمر وهو بهالحاله...دخل عليها ولقاها منسدحه على السرير تبكي ومنيره عندها تواسيها... عامر: منيره ممكن تخليني انا وسمر شوي؟ منيره: أي اكيد ....سمر انا طالعه اللحين ..لاتسوين بروحك كذا..ترى السالفه ماتسوى... وتطلع منيره ويقفل عامر الباب وراها ... عامر يقعد بجنب سمر وهو يطالعها : يعور الكف اللي عطاك سعيد؟ سمر وهي تنفجر بالبكاء: شفته ياعامر شلون تجرأ ومد ايده علي؟؟ ابوي ماسواها يسويها هو؟؟ عامر: ترى صفعات الزمن اقوى... سمر رفعت راسها وهي تطالعه وكأنها مو فاهمه اللي قاعد يقوله.. عامر: كم مره حذرتك من فجر؟ سمر: كثير...بس ليه تسأل ؟ عامر: احاول قد مااقدر اني اتمالك اعصابي معك ... سمر: عامر شسالفه؟ عامر: ابغى اعرف علاقتك مع فجر بالتفصيل سمر: صداقه...مجرد صداقه عامر: طيب...وشدخل كلام الحب بالصداقه سمر بإرتباك: أي كلام حب واي خرابيط؟؟..انا احب فجر على انها صديقتي وبس عامر: شوفي ياسمر اذا احنا قسينا عليك وضربناك ترى هذا من حقنا لان احنا اخوانك ولنا حق عليك... وانا ابغى مصلحتك لانك تهميني ...ولاني خايف عليك ترى ذا الزمن مايرحم والكل يبغا منك شي الا اخوانك واهلك لانهم يحبونك ويخافون عليك ... سمر: والمطلوب مني؟ عامر: تطيعيني؟ سمر:.... عامر: ماابغاك تكلمين فجر ولاحتى تزورينها ولاتمشين معاها.. سمر : لــــــــــــــــــــيه؟ عامر: لاني شايف انها بنت مو زينه وماتصلحلك سمر: عامر انت ترضى احد يمنعك من اصدقائك اللي ترتاحلهم ؟ عامر: اذا مااحسنت الاختيار ..طبعا ارضى سمر: واذا رفضت اني اقاطعها؟ عامر: راح تكون معاملتي لك ثانيه...ومراح يكون فيه مدرسه ولاتلفون ولا طلعات ولا .. تقاطعه سمر: خلاص ...خلاص موافقه ...والله يسامحكم.. الفصل [8] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل الجزء الثالث والعشرون : تنزل سمر راسها وهي تبكي...ويرفع عامر راسها ويمسح دموعها ....وهو يقول: اختاري الصديقه الزينه واوعدك ياسمر اني مراح احرمك منها ولا اخلي احد يتدخل بحياتك...لكن اذا كذبتي علي وظليتي تكلمين هالبنت ترى لا تلومين الا نفسك.... ويطلع عامر من البيت بكبره وهو متضايق ومنغث من المشاكل اللي ماتبغى تنتهي... :::::::::::::::::::::::::: بالطريق: فيصل: مها ..يمه ...كافي خلاص عاد والله صدعتوا راسي.. ام فيصل: ماتسكتها هي..شوف لسانها شطوله مع امك.. مها: انا ماقلتلج شي انتي اللي حاطه دوبج من دوبي فيصل: بس مها خلاص..ابي هدوء ارجوكم ام فيصل: تسمعين الرجال شيقول؟؟؟ يبغى هدوء...سمعتي مها: انا كيفي ...بعدين انتي مصدر الازعاج مو انا فيصل بعصبيه: مها ...بس عاد ..كافي ام فيصل: ايه بلا مالها اهل يربونها ويعلمونها تحترم الكبير.. مها: لي اهل الله يرحمهم ...ربوني احسن من تربية اهلج لج.. زادت عصبية فيصل لما سمع كلامها وبطريقه لا اراديه منه حاول انه يمد ايده عليها ...يعني ايد على السكان وايد الثانيه ضرب مها فيها.... اما ام فيصل ماحاولت تهدي الوضع ..مع ان حركة فيصل هذي كانت ممكن تكون سبب في حادث مأساوي لهم .... مها.... شقول عن مها؟؟؟...انتم حطوا نفسكم مكانها...اذا أي احد تعدى وسب اهلكم شنو يكون شعوركم؟ وشلون تصرفون؟؟هذا وهم على وجه الارض ....فمابالكم اذا كانوا تحت الارض وغيبهم التراب؟؟؟... وشنو يكون انطباعكم لما يوعدكم احد بشغله ويخلف بوعده...".امانه ماتكرهونه"؟؟؟؟ بالنسبه لمها...كانت المشاعر متضاربه بكيانها لكن نقدر نقول ان الحزن شعور قاسي واثره عميق....دموعها تجمدت بمحاجر عيونها ...وراسها صدع من كثر التفكير ...وقلبها ضعفت نبضاته بداخلها...اما جسمها فقد اثقلته الهموم وتعب ..وماعادت تقدر تحتمل ..وانسدحت على المقعد الخلفي وهي تبكي بصمت اليم.... ام فيصل: تستاهلين...الرجال يقولك... يقاطعها فيصل بحده: بس خلاص يمه كافي...اظنك ارتحتي اللحين؟ :::::::::::::::::::::::: وعند جوازات السعوديه...بين السعوديه والكويت...وبالتحديد عند المطبقه.."الحرمه اللي تكشف على وجوه الحريم" ... فيصل يوقف سيارته عند ملحق المطبقه...كان ساكت طول الطريق يفكر في موقفه مع مها ...كان حاس بتأنيب الضمير..وبنفس الوقت كان يعتقد انه على حق ... فيصل: يالله يمه..انزلي انتي ومها عند المطبقه..وانا بروح اختم على الجوازات...بخلي السياره مفتوحه ..اذا خلصتوا اقعدوا فيها ... ام فيصل وهي تلتفت على مها اللي كانت غرقانه في صمتها وحزنها: يالله ياحجيه ترانا وصلنا..والا تبغيني افتح لك الباب وافرشلك البساط الاحمر تمشين عليه؟ فيصل: خلاص يمه ..لاتكثرين بالكلام ..مها بتنزل اللحين...يالله يامها مها ماردت عليه ولا على امه ونزلت من السياره.... وعند المطبقه اللي كانت تنادي اسم مها... ام فيصل: وشتشوفون؟؟؟وجهن قبيح وحاوين كل شين ؟؟ المطبقه: انتي مها؟؟؟ ام فيصل: لاانشالله إسم الله علي.. مها وهي تنزل غشوتها: انا مها .. المطبقه: ماشالله ...الا قولي حاوين كل زين..."توجه كلامها لام فيصل" مها: ماعليج منها هذي محتره مني ومنقهره لاني احلى منها))))))))(((استغلت عدم وجود فيصل وحبت تقهرها شوي))))) ام فيصل فعلا انقهرت: ياللي ماتستحين...والله لاعلمك منهو المقهور اللحين يال... تقاطعها المطبقه: لو سمحتي اختي....كملوا كلامكم في الخارج وطلعت مها للسياره ...اما ام فيصل راحت للحمام ... يرجع فيصل ويلقى مها بروحها بالسياره...ركب عندها بالمقعد الخلفي.. فيصل: وين امي؟ مها:.... فيصل: ممكن تجاوبيني ..؟ مها بدون نفس : بالحمام.. فيصل: اكيد انتي زعلانه ؟ مها:.... فيصل: بس لازم تعذريني مها: عادي فيصل: شنو اللي عادي؟ كل ماصار بينا شي قلتي عادي؟ مها تحاول قدر الامكان انها ماتبكي: فيصل..انا خلاص ماعاد يهمني شي ولايأثرعلي انا مات الاحساس فيني فيصل يمسك ايدها: ممكن تسامحيني؟ مها: ياكثر ماسمعتها يافيصل ... في هاللحظه تفتح ام فيصل الباب : ياسلام قاعد عندها ...وماسك ايدها بعد ترضاها...بلاك ماتدري شصار؟ انحرج فيصل ورد مكانه : خلصتي يمه... نمشي؟ ام فيصل: انا خالصه ...ماسألتني وشصار؟ فيصل وهو يحرك السياره: وشصار بعد؟ ام فيصل: زوجتك ...قصدي اللي محسوبه عليك زوجه فيصل: يمه خلاص ماابغى اسمع...مشاكلكم حلوها بينكم ام فيصل بعصبيه: تدري وشتقول عني؟؟..تقول اني محتره منها ومنقهره...من زينها ؟؟؟ انتي ماتشوفين نفسك بالمرايه ...ترى مافيه فرق بينك وبين قرود الطايف ينفجر فيصل بالضحك ...اما مها ماقدرت هالمره تمسك دمعتها الاخيره اللي غسلت ايدها نهاءيا من فيصل .. مها: حضرتك مستانس على تشبيهات امك ؟ فيصل مبتسم: لاوالله ماني مستانس...بس يمه وشلون جبتيها؟؟؟مره وحده قرود الطايف؟ ام فيصل بسخريه: لاوقرود الطايف احلى بعد.. فيصل بجديه: لا عاد يمه....شجاب السما للارض؟؟.ترى مها مزيونه .. ام فيصل: إي واضح....القرد بعين امه غزال... :::::::::::::::::::::::::: في بيت اهل سلوى...: سلوى: والله يامروه اني منقهره...تصوري ولااتصل علي ولامره .. مروه: بسم الله توهم ماشين مامداهم يوصلون الكويت ...انتي ليه مستعجله؟ سلوى بقهر: إيه شيبغى فيني...؟؟معاه حبيبة قلبه ..وشلون اطري على باله؟ مروه: حبيبة قلبه مسكينه سلوى بإستهجان: مها...مسكينه؟؟؟ مره: ايه مسكينه...ولا عندك اعتراض؟ سلوى: انتي ماعرفتيها زين...هذي عقرب رمل تلدغ بسكات مروه: انتي اللي ماعرفتيها ياسلوى....حرام عليك خفي عليها انتي وخالتك..البنت يتيمه ومسكينه كافيها اللي فيها لاتعذبونها زياده سلوى: اشوفك متعاطفه معها؟؟ مروه: الصراحه انا ارتاح لمها واحبها واحس ان مايطلع منها الشر.. سلوى: يعني انا اللي يطلع مني الشر؟؟ مروه: مو قصدي ...خلينا من هالسالفه وقوليلي ليه ماتروحين لعزيمة مرزوقه؟ سلوى: هذا اللي ناقص اروح لعزيمة مرزوقه!! مروه: وليه ماتروحين ...ماكنها هي اللي كانت من اعز صديقاتك؟ سلوى: وليه ماجت عرسي.....انا من باعني برخيص ببلاش ينباع اليوم انبسطوا وكيفوا على كيفكم راح اعوضكم وانزل لكم اجزاء راح تملون وتقلون لي خلاص وقفي :p الجزء الرابع والعشرون: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: عند جوازات الكويت... فيصل : بنزل اشتري عشا... ام فيصل: جيب عيش فيصل: المطعم هذا ماعنده عيش...عنده وجبات .. ام فيصل : وجبات!!!هذا والله الاكل الاقشر ...زين جيبلي وجبة لحم فيصل: وانتي يامها وشتبين؟ مها: مابي شي... فيصل بهدوء: مها...ادري انك بتموتين من الجوع مها بخوف: و...امك ام فيصل: وشفيني انا اعوذ بالله منك خليتيني شريره؟؟ فيصل: اووووووووه بدت معركه...قولي يامها وخلصيني مها: خلاص...اذا بتحسب حسابي جيب عشر وجبات يمكن تصفالي وحده!!!! فيصل: بجيبلك مثلي.... وينزل فيصل عند المطعم اما ام فيصل التفت على مها وشافت مها ونظراتها تتبع فيصل ..وكانت تاكل اظافرها )))((متوتره))) ام فيصل: شوي شوي لا تاكلين ايدك...ياويلي على وليدي بلاه الله بوحده مجنونه...وبعدين انتي ليه تقوليله يجيب عشر وجبات ؟؟؟؟ها؟؟؟ترى فيصل مايدانيك تعرفين يعني وشو مايدانيك؟؟؟يعني يكرهك..يبغضك... بس صابر عليك يوم شافك مالك والي...ولدي واعرفه حبيب ويحب فعل الخير.. كانت مها تطالعها بكل حقد وبغض وماكانت ترد عليها ... ومرت دقايق قليله..وفيصل بعده بالمطعم اما ام فيصل فكانت ساكته وبين كل دقيقتين تقط كلمه جارحه.. مها : خالتي... ام فيصل: تخلخلت حنوكك...شتبغين؟؟ مها: ترى فيصل يحبني ام فيصل: نعم؟ مها: فيصل يحبني...وترى كان يشتكيلي منك...انتي قاسيه.. حتى مع ولدك قاسيه ولأول مره في الحياة...سكتت ام فيصل وماردت على مها ...وكان كل تفكيرها يقول.." معقوله فيصل شكالها مني؟؟" رجع فيصل وبيده 4 وجبات ..خذت مها وحده وهو وحده وعطا امه وجبتين.. استغربت ام فيصل لما عطاها فيصل الوجبتين: بقت وحده لمن؟ ليه جايب اربعه؟ فيصل مبتسم: انا جايبلك ثنتين يمه.. عصبت ام فيصل: وليه جايبلي ثنتين شايفني هلكانه والا ميته من الجوع واكل اظافري مثل اللي خلاف.. هاك وجباتك ماابغى منهم ولاوحده.. فيصل بضيق: يمه خلاص اكلي وحده وعطيني الثانيه... ام فيصل: اتصلي على فاطمه فيصل: وشجاب طاري فاطمه اللحين؟؟ ام فيصل: اقولك اتصل بها ابغى اكلمها فيصل: اول شي اكلي وبعدين اتصل فيها ام فيصل: فيصل لاترفع ضغطي ..عويذ الله من شرك دقلي على البنت ابغى اتطمن عليها فيصل: وتوعديني بعد ماتكلمينها ..تاكلين ؟ ام فيصل: خلني اكلمها اول وعقب يصير خير ويتصل فيصل على فاطمه وبعد السلام عليها عطاها امه...وانصدم من امه لماسمعها تقول: حالي يافاطمه ماهو بخير..والله اني ندمت اني سافرت معهم...انا ماكنت ناويه السفر مير هم اللي غصبوني...يبون يقهروني يافاطمه...مت من الذل اللي تذلني فيه حرمة اخوك الغريبه.. مها توقفت عن الاكل وفتحت عيونها بذهول بينما فيصل وقف بجانب الطريق وهو مو مصدق كلامها ام فيصل تتابع: تصوري يافاطمه انه على طول يهرج مع زوجته ومهملني انا يمه..لا ومقعديني بالمقعد اللي خلاف وهي قاعده معه قدام وايدها بيده....يافاطمه حتى الاكل حارميني منه .. ولما خلصت ام فيصل مكالمتها الشيطانيه ..سكرت الجوال وهي تطالع نظرات فيصل ومها... ام فيصل بعصبيه: انا كيفي اقول اللي اقوله ومحد له خص فيني...ولاحد يناقشني باللي قلته... ولفت ام فيصل صوب الدريشه..اما فيصل استأنف سياقته وهو للحين مو مصدق اللي سمعه من امه...مها كملت وجبتها وهي غير مباليه الا بجرح فيصل..اما ام فيصل فكانت مها متوقعه منه هالكلام... وبعد ساعه...: فيصل بقهر: ليه تكذبين يمه ...ليه تحبين تشوهين الحقيقه ؟ ام فيصل: كيفي ...ابقهرك مثل ماقهرتني فيصل بصوت اشبه للبكاء: انا ولدك يمه ... ام فيصل: وانا امك.... فيصل: شلتك على راسي واهتميت فيك اكثر من نفسي ... ام فيصل: ماعندي شي اقوله ... مها: لانك غلطانه ...مافي بالدنيا ام تعامل ولدها مثل ماتعاملين انتي فيصل ام فيصل بنبره مهدده: انتي بالذات تسكتين ولا تكلمين ولا كلمه .. وبعد نص ساعه يوصلون للفندق ويحجزون ..غرفتين وحمام ومطبخ... ::::::::::::::::::::: الساعه 11 في الليل : يدخل عامر الغرفه ويلقى منيره في استقباله..يسلم وينسدح على السرير..: منيره: تبغى تنام؟ عامر: ايه والله تعبان.. منيره: عامر ترى هذا مو فندق..تدخل تبدل ثيابك وتطلع ..وتاكل وتنام وهذي حياتك..ماكن فيه وحده محسوبه عليك زوجه...وانا كاشخه لمنو؟؟؟مو لك ؟؟عمرك ماحسيت فيني ولاحتى تقربتلي بكلمه حلوه او لمسه من ايدينك ...ترى هذي الحاله ماتنطاق.. عامر بتعب: حتى النوم مستكثرته علي؟؟..انتي قلتيها بنفسك...محسوبه علي زوجه.. يطلع عامر من عند منيره ويرجع لغرفته القديمه ....اما منيره لفت تطالع بنتها سمر اللي كانت نايمه بنظره بائسه وحزينه.. عامر بغرفته القديمه...كل شي على مكانه ماتغير شي...انسدح على سريره وهو يفكر بأيامه القديمه الحلوه بهالغرفه...كان سريره مقابل الكبت واول شي لفت انتباهه حرف محفور على الكبت وكان هالحرف(S) تذكر سميره وحبه الصامت لها...تمنى لو هي جنبه اللحين ..وتكون هي زوجته وتخيل حياته معاها شلون بتكون...؟؟ طرد هالافكار من راسه واستغفر ربه...الحين سميره على ذمة رجال ثاني ولازم انساها ... ::::::::::::::::::::::: في الفندق...كانت درعا بغرفتها اللي ملاصقها لغرفة مها وفيصل... وكانت مها بالغرفه تعدل الاغراض وترتبهم...وفيصل كان تحت عند الرسيبشن .. بعد ربع ساعه دخل فيصل للغرفه وهو تعبان ....قعد على السرير وهو يشوف مها .. فيصل: مها...امي نامت؟؟؟ مها: والله مدري هذي حالتنا من خليتنا .. فيصل: طيب تعالي بجنبي...محتاج احد يدلك ظهري ابتسمت مها وقعدت بجنبه وهي تدلك ظهره وتقول: لا يافيصل انت محتاج احد يدلك عقلك وقلبك فيصل بحزن: تعبان يامها تعباااااااااان بالحيل مها: خابرتك اقوى من جذي فيصل: سمعتي امي شتقول عني؟ مها بتردد: انا...انا السبب.. فيصل فيصل بإستغراب: انتي السبب...كيف يعني؟ مها: يمكن اغظتها شوي..عشان جذي احترت فيصل: لا ياحبيبتي...الذنب ماهو ذنبك..امي فيها شي..وللاسف انا للحين مااعرفه مها: ميخالف يافيصل انت لازم تحملها مهما كان هذي امك ..والظفر مايطلع من اللحم .. فيصل يشد على ايد مها : وانتي؟ مها: انا ...شفيني؟ فيصل: تحملتيني كثير صح؟ مها تنزل عيونها: هذا واجبي ..كـ ...كزوجه فيصل: انا ادري اني تماديت ..وضربتك مع اني كنت قاطع عهد على نفسي اني ماامد يدي عليك ...بس والله فقدت اعصابي ...سامحيني ياقلبي سامحيني ارجوك .. مها وهي تبكي: الكلام ماينفع .. فيصل وهو يمسح دموعها: لاتبكين ...خلاص لاتبكين ارجوك ....كافي دموع منك ياكثرها راحت .. مها: انا بعد تعبانه...مثلك يافيصل واكثر... فيصل وهو يجرها لصدره ويضمها..: ياليت اقدر انسيك اللي راح ونعيش دنيا جديده ..بدون حزن اوتعب ... ام فيصل كانت تسمع كل اللي يدور بين فيصل ومها...وصدقت مها لما قالت لها ان فيصل يشكيلها منها ... انقهرت ام فيصل من كل اعماقها وعرفت ان الحب الصادق المعطاء اللي يخرج من القلب ويدخل للقلب لايمكن يفرق بينهم اهواء البشر انما الله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر على ذلك والموت المحتم هو النهايه لكل شي ...لكن ام فيصل ماصدقت بالحقيقه وحاولت قد ماتقدر انها تفرق بين قلبين حبوا بعض لأبعد الحدود ::::::::::::: الظهر..في الفندق مها تتصل على ساره...: ساره: هلا والله يالقاطعه وينج؟ مرت شهور على اخر مكالمه بينا مها: ساره..انا بالكويت اللحين ساره: صج والله....متى وصلتي ومنو معاج ؟ مها: امس واصله..ومعاي فيصل وخالتي ساره: شوفي عاد غصبن عليج تزوريني . مها: اكيد انشالله.. انا من لي غيرج؟؟ ساره: ماراح تزورين جدتج وخوالج؟ مها: امبلا..اكيد راح ازورهم ولو اني خايفه من ردة فعلهم.. ساره: ولو...ترى صلة الرحم واجبه وانتي قطعتي فيهم سنين .. مها: اوكيه ساره...اخليج اللحين.. ساره: لحظه....متى بتزوريني؟ عشان اخذ احتياطاتي.. مها تضحك: شنو داشه حرب انا؟؟...العصر انشالله... ساره: وانا في الانتظار.. وتسكر مها من عند ساره... ام فيصل: خلصتي مكالمات؟؟ مها: .... ام فيصل: ليه ماتردين؟؟؟وين لسانك اكله الذيب؟ مها: خير خالتي شبغيتي؟ ام فيصل: وين فيصل؟ مها: طلع ام فيصل: ادري انه طلع ...وين راح؟ مها: مدري..اذا رد اسأليه ....انا بروح اللحين ام فيصل: وين بتروحين بعد؟ مها: أي مكان يبعدني عنج...عشان اتحاشى المشاكل مو اكثر ام فيصل: عاد انا اللي كلش ميته على قعدتك معي...كل ماابعدتي عني يكون احسن وطلعت مها عنها ....عجبتها جملة ام فيصل الاخيره..."كل ماابعدتي عني يكون احسن" وفي العصر تزور مها ساره وبعد لقاء حميم وعناق طويل مليء بالبكاء والدموع كانت لهم هذه الجلسه: مها: ماتوقعت خالي يكون بكل هالوحشيه... ساره: هذا اللي صار مها: ساره انا اسفه...احس ان علي ذنب..يعني لولاي ماصار اللي صار ساره: هذا امر الله واللهم لا اعتراض ...وبعدين ..انا راح اتزوج ...بعد خمس سنين انشالله مها بإندهاش: تزوجيـــــــــــــــــن؟ ساره: تذكرين جراح؟؟ مها: جراح!! اللي كنتي تشكيلي منه ايام المتوسطه .. ساره: قصدج اللي كان يشكي مني من ايام المتوسطه....إي هذا هو اللي راح اتزوجه انشالله مها: بس انتي كنتي ..تكرهينه بكل معنى الكلمه...تكلمي شصار؟ ساره قالت لمها كل اللي صار وماخبت عليها شي ... ساره: وهذا كل اللي صار معاي من طقطق لي السلام عليكم مها: الله يعوضج ياساره انتي عانيتي والله مايضيع اجر الصابرين ساره: المهم انتي قوليلي شخبارج مع فيصل واهله مها بنبره حزينه: الحمدلله ساره: وينهي خالتج اللحين؟ مها: راحت مع فيصل السوق ساره: شفيج؟ احس انج مو مرتاحه مها: الحمدلله على كل حال ساره: مها انتي مو مرتاحه صح؟؟ مها: يمكن ساره: مابي اجبرج على الكلام...بس اذا في شي مضايقج وحابه انج تفضفضيلي هذا شي راجعلج مها: خليني ساكته احسن.. ساره: على راحتج....ماقلتيلي ..متى بتروحين لاهل امج؟ مها: والله ماادري؟ ساره: مصره انج تروحين؟ مها بعد تفكير: اكيد...لازم اروح ساره: انزين متى ترجعين السعوديه؟ مها: يوم السبت انشالله .... ساره: والله فقدتج يامها ...ياليت ترجع ايام اول مها على ضحك: ايام سالم؟؟؟ تحذف ساره المخده على مها وهي تضحك :::::::::::::::: وفي اليوم الثاني تزور مها اهل امها ....بس البيت ماكان فيه احد غير الخادمه اللي عرفت منها ان اهل البيت في الشاليهات...ارتاحت مها لانها عارفه ان المواجهه بتكون قاسيه لابعد الحدود... ::::::::::::::::::: السبت...الساعه 6 الصبح : في بيت عامر: زينب الخادمه تسكر المكيف وتفتح الليت على سمر: يالله سمر قومي ... سمر وهي حاطه ايدها علىعيونها من قوة الضوء: زينب ووجع انشالله..انا كم اقولك لاتفتحين الليت بهالطريقه.. زينب: انتي ماكو يقعد انا شنو سوي؟؟ سمر هي تغمض عيونها: زين اذلفي الحين...انا يبغى غيب يعرف شنو يعني غيب ..يعني مايبي يروح مدرسه زينب: طيب انا يعلم ماما .. سمر: روحي علميها خايفه منك والا منها ... وبعد ربع ساعه تدخل ام سمر عليها وتقعدها بالغصب ... وفي المدرسه كانت سمر قاعده تكتب الواجب قبل الحصه الاولى...دخلت فجر وسلمت ولما شافت سمر ماترد عليها وقفت قبالها.. فجر: شلونك ياسكر؟ سمر وبدون لاترفع عيونها عن الكتاب: اسمي سمر.. فجر بمرح: نفس الشي...المهم شلونك؟ سمر: بخير.. فجر وهي تقعد جنب سمر: خير وشفيك شكلك مو على بعضك؟ سمر وهي توقف: فجر ارجوك...اللي بينا انتهى خلاص... فجر: انتهى؟؟....ماني فاهمتك...؟؟؟ وشصايرلك؟؟ سمر: اووووووووف انتي الظاهر ماتفهمين,,,, انتهى يعني خلاص لا اعرفك ولا تعرفيني ... وتطلع سمر من الفصل..وهي تاركه فجر بحيره واستغراب... وينتهي اليوم الدراسي وفجر ماأيست من سمر...لكن سمر مو معطتها وجه كلش .. ::::::::::::::::::::::: العصر...يدخل عامر شقته ويطالع منيره نظره حزينه.. منيره: عامر انت ليه دايم تطالعني هالنظره؟؟ عامر: عادي هذي نظرتي من عمري ماتغيرت....وين سمر ؟ منيره: عند عمتها سمر تحت تلعبها بالدراجه.. عامر يعصب: انا بعرف..انتي امها والا سمر؟ ...انتي ماتدرين ان سمر بعدها صغيره وعليها دروس وواجبات ..وانتي دايم قاطه بنتك عليها .. منيره: عامر شفيك؟ موانا اللي وديتها ..سمر هي اللي اخذتها وبعدين هذي مو اول مره.. عامر: ترى هذي مو عيشه...البنت ماتدرين عنها وحتى ملابسي صارلك يومين ماغسلتيهم..والشقه مو نظيفه ..وحتى النوم هنا مو مريح...انتي وبعدين معك متى تسنعين؟ نوال تصرخ وتدمع عيونها: انت ماخذني خادمه اشتغل عندك ..بس اطبخ واكنس واغسل ..ولا عمرك اهتميت فيني او سألت عني..حتى الكلمه الحلوه ماسمعتها منك..يااخي حس فيني انا اللي مفروض ازعل مو انت حياتي معك ماتنطاق..صرت اموت في اليوم الف مره...يااخي ارحمني ماتبغاني طلقني ودني عند اهلي ... عامر يطلع من الشقه وهو منصدم من كلامها ويقول لنفسه: فعلا معاها حق انا قاسي وجاف معها ... والله مسكينه ..الله يقدرني واعاملها كويس .. :::::::::::::::::::::::::: في السياره وفي طريق الرجوع الى المملكه العربيه السعوديه: فيصل: اسمعن ياحريم...ترى هذا طريق الرجوع ماهوب زي طريق القدوم...وتراني تعبان ومافيني حيل .. مشاكلكن وهواشكن اجلوه ليما نرجع البيت ..ماابغى ولانفس في السياره..تراني تحملتكن كثير ام فيصل: انا عن نفسي بسكت لكن قول للبلوى ماتحرش فيني مها تطالع درعا نظرة استهزاء: الحمدلله والشكر ام فيصل: ها شفت بعينك كيف تحرش فيصل بعصبيه: بـــــــــــــدينا ....مها خلاص ارجوك مها: شسويت؟ حرام اتحمد ربي ؟ فيصل: لا مو حرام بس تحمديه بقلبك مها: انزين ام فيصل: ويستحسن تقرين القران كله بقلبك عشان تكرمينا بسكوتك.. مها: انشـــــــالله عمتي..ماتبين اقرى صحيح البخارى بعد؟ يضحك فيصل من قلبه: تعرفن تنكتن انتن..."شر البلية مايضحك"؟؟؟ كان الوقت بطيء والطريق طويل مما اضطرهم انهم ينامون ليلتهم بإحدى الاستراحات... ::::::::::::::::::::::::::::::::: يوم الاحد في المدرسه: سمر: تفضلي ياآنسه جوالك...انا بغنى عنه فجر: تردين هديتي سمر؟ سمر: ماابغى هديتك...ولا ابغى أي حاجه منك سوى انك تبتعدي عني .. فجر وهي تاخذ الجوال: طيب وشذنبي انا تعامليني هالمعامله القاسيه؟ سمر: ذنبك...انك مارضيتي بالفطره اللي خلقك ربي عليها...واخر كلامي معاك.."نصيحه .خلك على طبيعتك احلى بكثير من انك تمثلي دور الرجل..." ترى انتي في مجتمعنا عباره عن انسانه ..شاذه بعد ماالقت سمر كلماتها القاسيه على قلب وعقل وكيان فجر ابتعدت عنها وتركتها تعاني من جملتها الاخيره حقدت فجر على سمر من كل قلبها ...وكثر ماحبتها كثر ماكرهتها .. فكرت بطريقه للانتقام من سمر وبدون أي تعب لقت الطريقه المناسبه للقضاء على سمر نهائيا... تذكرت محمد ولد عمتها واول مارجعت البيت ..اتصلت عليه.. فجر: محمد شلونك؟؟ محمد: هلا والله بفجوره انا الحمدلله انتي شلونك؟ فجر: بخير...محمد بغيت اسألك سؤال؟ محمد: خير فجر: تذكر..سمر محمد : واحد ينساها؟ فجر: عال العال...يعني عجبتك ؟ محمد: هي بس عجبتني....الا قولي لخبطتني وقلبت كياني فجر: ماودك تكلمها؟ محمد: حصل وقلنا لا؟ فجر: واللي يعطيك رقم تلفونها وعنوان بيتها وكل تفاصيل حياتها؟ محمد: على ايدك يامعوده...هالايام مافي بنات ومحد راضي فينا ... بس انتي موتقولين انها صديقتك وتخافين عليها؟ فجر: كانت صديقتي وحصلت مشكله بيني وبينها .. المهم انا ابيك تدمرها مو تصدق روحك وتحبها احذر تعلق فيها .. محمد: افا عليك بس...والله لاجيب نهايتها...بس انتي عطينا المعلومات عطت فجر محمد كل المعلومات اللي تخص سمر..رقم تلفونها"البيت" وحتى العنوان واسامي اخوانها واعمارهم وشنو اللي تحبه سمر واللي تكرهه ...تقريبا كل شي عنها...وحذرته انه يجيب طاري فجر اوانه يبين انه يعرفها او تصيرله...وقالتله انه يبدي شغله بسرعه لانها متلهفه على شوفت سمر وهي تعذب... محمد نفذ وصية فجر وسمع كلامها زين...لدرجه انه اول ماسكر من فجر اتصل على بيت سمر ..... بس للاسف ماكلمته الضحيه...رد عليه سعيد ومحمد سوى روحه غلطان.. ::::::::::::::::: في بيت ام فيصل: سلوى: هلا والله بخالتي الحمدلله على السلامه.. ام فيصل: الله يسلمك يابعد عمري .... سلوى: عساكي استانستي انشالله؟ ام فيصل: واحد يستانس مع هالساحره سلوى: الله يعنيك...الا صحيح وينها اللحين؟؟ ام فيصل: اكيد بتابوتها سلوى تضحك: قصدتك غرفتها...اي والله صدقتي..تابوت ام فيصل: الا انتي ماقابلتيها؟ سلوى: لا والله ماشفتها ولا لي نفس اشوفها...ها ياخالتي وشالاخبار علميني بكل شي..شلون فيصل معها؟ ام فيصل: والله ياسلوى ان فيصل يغليها بالحيل... الرجال مطيور فيها مدري وشعاملتله؟ سلوى بغيظ: معقوله ياخالتي؟ واحنا اللي حسبناها غلط؟؟ ام فيصل: هذي مايبعدنا عنها الا الموت...الموت ياسلوى هو اللي يفكنا منها سلوى: خلاص مدام مافي طريقه غير الموت خلينا نذبحها ام فيصل: حلوه نذبحها ذي؟؟ الدنيا فوضى ..قاعدين بغابه احنا؟ سلوى بيأس : اجل وشنسوي؟ ام فيصل بمكر: نعذبها سلوى بإستغراب: نعذبها؟ كيف يعني ام فيصل: ماتسمعين بالاخبار عن الحرب النفسيه اللي تكون غالبا اقوى من الحرب العسكريه واللي تكون تأثيراتها وفرص الانتصار فيها دائما عاليه؟؟؟ سلوى وهي تبتسم: ماشالله عليكي ياخالتي مثقفه وسياسيه بعد.. ليه ماحطوك مكان توني بلير؟؟...بس تصدقين ماني فاهمتك؟ ام فيصل: الاتهام...الظلم...والكذب...كلهم معانيهم وحده وتوصل لشي واحد سلوى: قصدك... تقاطعها درعا: نرد نشتغل من جديد ..بس هالمره بمكر اكثر سلوى تفكر:..... ام فيصل تغير الموضوع بعد ماغرست الفكره براس كنتها: الا اقول ياسلوى انتي متى تولدين؟ سلوى تتنهد: الاسبوع الجاي اخر موعد لي ام فيصل: الله يعينك...وبيكون شغلنا عقب ولادتك انشالله...خلينا اللحين في هالاسبوع نخطط ونفكر على راحتنا ونحاول قد مانقدر نتجنب هالخسيسه...بس عشان نوهم فيصل ان احنا خلاص تغيرنا في هاللحظه تدخل عليهم مروه وتنصدم لما شافت ام فيصل كانت تظن انها نامت.. مروه: قوه خالتي ام فيصل..الحمدلله على السلامه ..تصدقين انا جايه خصوصا عشان اسلم عليك ام فيصل: ياهلا ومرحبا ...زارتنا البركه .. تسلم مروه على ام فيصل وتقعد تسولف معاها شوي..وبعد ربع ساعه.. ام فيصل: يلا يابنات اخليكن مع بعض ...انا بروح ارقد احس اني تعبانه من الطريق سلوى: خالتي تو الناس والعشا اللي مسويته؟ ام فيصل: الساعه اللحين 7 وتو الناس على العشا لاصارت الساعه 10 قعديني سلوى: انشالله خالتي ولما طلعت ام فيصل لغرفتها سألت مروه اختها بلهفه: وين مها؟ سلوى: يالخبيثه يعني انتي مو جايه عشان خالتي؟ مروه بسخريه: من زبين خالتك اجي عشانها ؟؟..بروحي مااواطنها...قوليلي مها هنا؟ سلوى بإمتعاض: مروه ترى انتي تضايقيني بسؤالك عنها ..انا اختك ولازم تخافين على مشاعري وتحترميني وبعدين مها هذي ضرتي ولاتنسين شكثر اعاني منها .. مروه حست بسلوى: سلوى حبيبتي ..لاتصيرين حساسه للدرجه هذي...مها انسانه مسكينه وانا ماالقى غيرها يسمعني واسولف معها و.. تقاطعها سلوى: وانا ويني؟ مروه: انتي دايما مع زوجك ولاهيه معاه او مع خالتك....اقول سلوى انتي تغارين علي من مها؟ سلوى: اقول قومي تقلعي تلقين شبيهتك بحجرتها...مابقى الا انتي اغار عليك تروح سلوى لغرفة مها وهي تضحك ... تضرب عليها الباب وتسلم عليها .. مروه: والله العظيم اشتقتلك يامها...وحشتيني موووووت مها: كلها يومين ...للهدرجه انا غاليه عندج؟ مروه: يومين مرت علي سنتين...والله ضاق خلقي لما اروح السطح ومااشوفك مها: تصدقين مروه...لما شفت الكويت.. وشوارعها.. ومبانيها.. وهواها.. صبحها.. وليلها.. وبحرها وبرها تمنيت اقعد فيها وماارجع ...تذكرت اهلي..امي وابوي واخواني وحياتي فيها...المدرسه وصديقاتي .. وذكرياتي طول الفتره اللي عشت فيها هني كنت ادعي النسيان واتجاهل أي عاطفه كانت تمر علي ..بس الغربه يامروه كانت تاكل قلبي واحساسي بإني انسانه منسوبه لهاالمكان ومالي أي قيمه فيه كان يجرحني .. سكتت مها وهي تداري دمعاتها اللي استغلوا لحظة الذكريات الحزينه عشان يعبرون عن رايهم .. مروه بعد صمت قصير: ليه تقولين كذا يامها؟؟ هذا بلدك الثاني وترى كلنا عرب وارضنا وحده أي غربه تكلمين عنها واي انتساب تفكرين فيه..اعتبري نفسك وحده من هالبلد ...كفايه تعذبين نفسك حرام عليكي ارفقي بحالك.. مها:......... مروه تحاول تغير الموضوع: بس تدرين انا زعلانه منك كثير مها متفاجئه: ليش؟ انا شسويت؟ مروه:اللحين تسافرين ولاتذكرين هالفقيره المسكينه اللي ناطرتك على احر من الجمر بهديه صغيرونه؟ مها تبتسم: ومن قالج اني ناسيتج؟ بس اعذريني اذا ماعجبتج الهديه ترى انا رحت للسوق مره وحده .. مروه وهي تضحك: ياشيخه أي حاجه اهم شي انك ذكرتينا.. وتعطي مها مروه هديتها اللي كانت عباره عن سلسال ومعاه حلق وسواره وخاتم..هديه متواضعه اما مروه فرحت فيها ايما فرحه ...وشكرت مها عليها .. ::::::::::::: الساعه 12 في الليل يدخل عامر شقته ويلقى سمر نايمه بجنب امها اللي كانت نايمه او تظاهر بالنوم ..عامر كان وده يكلمها بهدوء ويتناقشون ولما شافها نايمه حمد ربه لانه اعتبر ان مهمته خطيره ...ولما كان ينام على السرير جنبها كانت معطينه ظهرها واول ماحط راسه... منيره: عامر....تعشيت؟ عامر: قعدتك؟ منيره: لا انا قاعده مانمت ...تبغاني اسويلك عشا ؟ عامر: لا مشكوره انا تعشيت بعد عشر دقايق صمت.. عامر: منيره... منيره: نعم؟؟؟ عامر: نعسانه؟ منيره: لا ..ليه؟ عامر: ممكن نتكلم بالحجره الثانيه... منيره: ليه ؟ عامر: بغيتك في موضوع وماابغى سمر تصحى ... منيره: خير اللهم اجعله خير عامر: انشالله خير.. في الحجره الثانيه : عامر بإرتباك: منيره...انا غلطت بحقك وابغاك تسامحيني منيره: .... عامر: انا اسف ومستعد انفذ أي شي انتي تطلبينه مني.. منيره: عامر انا ماابغى منك شي غير انك تنسى الماضي وتلتفت على بنت اخوك اللي هي اللحين عباره عن بنتك ترى ماتلقى احسن منك ابو يرعاها ويهتم فيها ويربيها... عامر: وانتي؟ منيره: انا؟ شفيني؟ عامر: ماتبغين رعايه واهتمام بعد؟ منيره: انا صار عندي عادي ...زي بعضه ...ماعاد يهمني اهم شي عندي سمر عامر: سمر بعيوني...وامها بعد انصدمت منيره من كلامه ورفعت راسها عليه وحطت عينها بعينه.. عامر يبتسم: اكيد استغربتي...منيره حبيبتي من هالليله ابغى ابدي معك صفحه جديده بدون مشاكل وعوار راس ...ها وشرايك؟ منيره بسرعه: ياليت ياعامر .. تداركت منيره موقفها وتندمت على لقافتها ونزلت راسها في حياء..ابتسم عامر ..ووقف..مسك منيره مع ايدها وراحوا غرفتهم.. ::::::::::::::::: في المدرسه وتحديدا في الهده تركب سمر في السياره: سمر: شاهين...روح السوبرماركت ابغى اشتري حاجيات شاهين"السائق": ماما شنو قول؟؟ سمر: يالخايس..انا قلت لماما وقالت زين واللحين ممكن تمشي شاهين: زين زين....اوووه ماما سمر.. تقاطعه سمر: ماما بعينك..لعنبوك انا كبر اختك ..شتبغى شاهين وهو يمد ايده عليها: هذي ورقه في بنت يعطي انا قول عطي سمر سمر وهي تاخذ الورقه: ومنو البنت هذي؟ شاهين بحده: انا كيف يعرف.؟؟ سمر ماردت عليه لانها انصدمت من المكتوب في الورقه كانت ورقه صغيره فيها رقم ومكتوب فيها : سمر قلبي هذا رقمي واتصلي علي..بصراحه انا مومعجب فيك وبس الامغرم ومطيور عقلي فيك...."محمد".. سمر بلهجه غاضبه: شاهين منو اللي عطاك الورقه؟ شاهين: اوووووف انا شنوقول ؟؟ هذا بنيه يجي يعطي انا وعرفت سمر من سايقهم ان البنت كانت متغشيه ..ومو باينه معالمها.. شاهين: يلا ماما ...روح سوبرماركت سمر بخوف: خلاص شاهين ماابغى السوبرماركت رجعني البيت شاهين: ليه قول من اول؟ سمر بعصبيه: مالك دخل فاهم..خلصني رد البيت بسرعه.. كانت طول الطريق تلتفت على ورى وحمدت ربها ان مافيه احد يلحقها... اول مادخلت البيت .... الام: سمر تعالي في بنت تبغاك على التلفون سمر بإستغراب: منو؟ الام: وشيدريني؟ تعالي وكلمي وحده من صديقاتك سمر وهي تصعد الدرج بخطوات متثاقله:اوووه مالي خلق اكلم احد قوليلها منوانتي؟ بعدين انا اتصل عليها.. الام: بلا دلع وتعالي كلمي البنت تبغاك ضروري ...بتابع البرنامج . انزعجت سمر...نزلت من الدرج واخذت السماعه من امها اللي راحت تتابع برنامجها.. سمر بتعب: الو .....: خذيتي الورقه سمر بخوف وعصبيه: منو معاي؟ .....:محمد ياقلب محمد سكرت سمر السماعه وراحت تركض لغرفتها وهي موشايفه اللي قدامها من الخرعه... :::::::::::::: بعد اسبوع: الساعه 12 في الليل فيصل نايم عند مها وتفاجىء بضرب قوي على الباب... ام فيصل: فيصل...قوم حرمتك تولد وانت نايم عند هالخايسه .. ويقوم فيصل بسرعه يبدل ثيابه ويطلع... اما مها ... فكرت انها ممكن تكون في مكان سلوى في هاليوم...تذكرت ايامها مع فيصل وكل لحظه سعيده بينهم .. وتأكدت ان اليوم..اليوم بالذات في مولود جديد...وفي شخص ثاني راح ينولد من جديد اللي هو فيصل كانت متأكده ان فيصل راح يتغير ...كانت تبكي حظها العاثر وتمنت لو تكون امها بجنبها تنام على صدرها وتواسيها وتخفف عنها الامها...هيجتها الذكرى واحزنها الواقع ومن شدة الامها صارت تمشي بالغرفه وجنها مضيعه شي ..ماكانت عارفه شتسوي اوتدور على شنو المهم انها كانت تروح وتجي على مستوى خط مستقيم ولما تعبت استقرت في الزاويه تبكي وتآكل اظافرها(كالعاده اذا توترت) ومن شدة التعب نامت في مكانها..كان شكلها اليم بكل معنى الكلمه ..كانت فاجه شعرها وجفونها كانت محاطه بالهالات السوداء شفايفها كانت جافه ..اما دراعتها كانت قصيره نتيجة اهمال فيصل لها..اظافرها كانت فيهم بقايا دم متجمده ... وفي المستشفى ولدت سلوى....وكانت الصدمه بالنسبه لفيصل غير متوقعه.... الجزء الخامس والعشرون: ::::::::::::::: سلوى ولدت وجابت ولد وهالشي هو اللي صدم فيصل ماكان متوقع نهائيا انه يكون ابو..وكانت الفرحه اكبر من اني اوصفها..فيصل ماكانت الارض تشيله من كثر ماهو فرحان..وعطى الممرضه اللي بشرته بالولد 100ريال ...وعقب ماتطمن على حالة سلوى وشاف ولده ..رجع البيت الساعه 7 الصبح ...تمنى لو مارجع البيت وشاف اللي شافه...اول مارجع راح لشقته تسبح ولبس ثيابه ونزل يبشر مها...قصدي بقايا مها.. لقاها في وضعها الجريح اللي كل ماشافها بمثل هالوضع تمنى انه يموت مية مره ولايشوفها بمثل هالوضع .. لقاها نايمه بمكانها وحس بمدى ماتعانيه من الام ..قرب منها اكثر...حست مها فيه..عدلت قعدتها وهي تطالعه بإنكسار وايدينها ترتجف قصدي كل شي فيها يرتجف ...كسرت خاطره وجا صوبها مسح على راسها وحظنها وهو يقول: مها حبيبتي...لاتخافين.. مها بهمس: انا خايفه .. فيصل وهو يرفع راسها برفق: خايفه من شنو؟؟؟ مها تحط راسها على كتفه وهي تبكي وتشهق...اما فيصل ظل يمسح على شعرها وهو يقول فخاطره: مدري شعلامي صرت ضايق ومليت.....قعدت افكر في زمان مضالي سـال دمـعي فــوق خـدي وصـديـت.....صـدة حـزين غـربـلتـه الليـالـي لاشك انا منساك مهما تناسيت.......وبعطيك من احساسي كل ماضاق بالي ومر ثانيه يرفع راسها عن كتفه وجنه مايقدر يتحمل الامها وهمومها الكبار... فيصل بكل حنيه: مها جاني ولد.. مها تطالعه بنظرات بائسه حزينه فيصل خاف من نظراتها لانه عجز يفسرها: مها حبيبتي ...وشرايك ؟؟؟ وشنسميه ؟ مها: هذا ولدك وولد سلوى فيصل: انا عارف بس انا ودي انك تسمينه انتي مها: سلوى وامك.. فيصل: انتي خايفه منهم؟ مها ونظره الى المجهول.. فيصل: راح اقولهم اني انا للي سميته...يالله عاد قولي أي اسم يعجبك ووعد مني اسميه مها تنزل عيونها: عادي....عادي لو تسميه...ضاحي فيصل يسكت شوي: خلاص صار...ماله من الاسامي الا ضاحي واذا كبر انشالله وتزوج وجاب بنت حلوه بخليه يسميها مها ...ها وشرايك ؟ تبتسم مها ... ويضحك فيصل ... وفي اليوم الثاني كان رايح مع مها للمستشفى...سلمت عليها سلوى بدون نفس .. فيصل: خلاص ياسلوى....ترى ماله من الاسامي غير...ضاحي سلوى بعصبيه: واشمعنى ضاحي؟؟؟.........." ماكانت تدري لاهي ولادرعا ان مها كان اسم ابوها ضاحي" فيصل: شفيه ضاحي ماهو عاجبك؟ سلوى: اكيد مو عاجبني هذا اسم كبير...وقديم لا يافيصل انا مش معك نهائيا ام فيصل: وانت مالقيت من الاسامي غير ضاحي...هذا اسم بالله؟ مها كانت متحمله وساكته ولولا نظرات فيصل اللي ترتجيها انها تسكت جان صرخت فيهم.. فيصل : يمه خلاص ...انا بغيت ضاحي .. ::::::::::::::: في الاسبوع اللي طاف كان محمد ازعج سمر بكثرة الاتصالات وكان يوقف عند سيارتها بالمدرسه وشافته كذا مره....وفي المدرسه كانت كل طالبه من صديقات سمر او غيرهم من البنات تفاخر بقصص حبها مع اصدقائهم والمغامرات اللي تصير بينهم....كان البنات يتكلمون بكل فسحه وبكل وقت عن قصصهم الغراميه بينما هي ساكته وماعندها شي تقوله وفي احدى المرات في المدرسه كانت شلة سمر مجتمعه..: دانه: والله كان يوم ولا كل الايام ,,, الصراحه مغامره رهيبه عبير: انا اهنئك على شجاعتك ...لو انا مكانك والله مااسويها خلود: عادي اول مره تخافين..وبعدين يصير عندك شي عادي دانه: عبير حبيبتي ترى هو حسب اختيارك للشخص اذا انتي تثقين فيه واذا هو كان يحبك مثل حبيبي نواف صدقيني مراح تخافين منه لو رحتي معاه لاخر الدنيا....والا شرايك ياسمر سمر كانت تسمع كل كلمه يقولونها بكل انتباه: ها..والله انا مادري ماجربت .. خلود: ههههههههه ماجربتي ؟؟؟ انتي للحينك بيبي...سمر ترى احنا بالقرن الواحد والعشرين ...لازم كل وحده يصير عندها بوي فريند يحبها وتحبه ..ويغار عليها ويخاف عليها .. سمر: انتي تبغين اخواني يذبحوني؟ دانه: وشقصدك ؟ يعني احنا ماعندنا اخوان يخافون علينا؟؟ خلود: كلنا عندنا اخوان واهل ... لو يدرون عنا يصير ذبحنا حلال بس هنا يبين دور المغامره وحلاوتها ...انتي ياسمر بنت حلوه ..يعني مو معقوله مافيه احد يحبك؟؟؟ سمر : ها الصراحه فيه احد ...بس انا ماني عارفه شسوي؟؟ دانه: طيب عندك رقمه ؟؟؟ سمر: لا انا رميته خلود: لانك هبله...ليه رميتيه؟ سمر: مدري رميته وخلاص خلود: طيب انتي تشوفينه ؟ سمر: هو دايما يجي للمدرسه هنا ويلحقني لحد بيتنا ودايم يتصل على بيتنا دانه: الحبيب متيم خلود: وانتي طالعه من المدرسه عطيه ابتسامه سمر: وقالولك هو عنده عين سحريه ...شلون يشوف ابتسامتي وانا متغشيه؟ خلود: بسيطه لاقربتي من السياره ...ارمي الغشوه..على انها طاحت منك ..وناظريه وابتسميله .. سمر: لالا صعبه شوي... شيقولون عني البنات ؟ دانه: انتي مو تقولين انه يتصل على بيتكم ؟ سمر: امبلا يخلي أي بنت تكلم اذا احد من اخواني او امي رفعت السماعه ... دانه: خلاص انتي عيشي حياتك عند التلفون واذا اتصل اخذي واعطي معه بالحكي.. سمر بتردد: بس انا خايفه,,, خلود: خايفه من ايش؟؟؟؟ انتي هبله ...يابنت عادي جربي تجربه وحده اذا كبرتي تذكرينها وتعرفين شكثر كنتي قويه ... اقتنعت سمر بكلام صديقات السوء اللي ماقامن من مجلسهن الا وهن ماليات راس سمر من خرابيطهن .. ::::::::::::::::: تطلع سلوى من المستشفى وتروح بيت اهلها تقضي عندهم اول اسبوعين..مواجهات درعا مع مها قليله وفيصل انشغل مع ولده ونسى او تناسى ان عنده زوجه هو ملزوم فيها...مروه بعد ماقامت تزور مها مثل اول وكانت لاهيه مع اختها والزوار اللي يزورونهم وكان في مشروع خطبه لمروه جاي بالطريق...ساره انقطعت اخبارها عن مها لعدم وجود وسيلة اتصال بينهم ...والبيت لازال يخلو من...خادمه...عفوا..في خادمه وحيده اللي هي مها ...يعني البيت شبه مهجور ..ومها بروحها....ومها ماتحب الوحده لان الوحده تذكرها بذكريات مؤلمه حاولت انها تنساها لكن للاسف الالم شي اكبر من النسيان ......كان تقعد بروحها بالساعات مما سبب لها حاله نفسيه متعبه..وفي المرات القليله اللي تواجه فيصل فيها كانت ترجاه انه يطلعها أي مكان المهم تغير جو ..بس فيصل للاسف مو يمها ..كان يتعذر لها انه مشغول او انه موفاضي او يوهمها بمواعيد زائفه....وبالفتره الاخيره زاد غلاه لسلوى يقولون الحرمه اذا ماكانت غاليه عند زوجها وحملت منه وجابتله ولد يشيلها فوق على راسه وتصير هي الدنيا عنده..لكن الحرمه اللي مستحيل تجيب منه لاولد ولاتلد ولو كان ماخذها على حب فمقدارها عنده يوصل الارض ...ومااعتقد ان كل الرجال يتبعون هذه السياسه فأنا سمعت مثل يقول "الولد مايغلي" بس فيصل ماكان من النوع هذا ... على فكره هو سماه ضاحي على اسم ابو مها بس عشان مايحسس نفسه بالذنب ويوهم مها انه سوا شي عشانها,,,,,, تمر الايام مؤلمه متعبه ثقيله قاسيه على قلب مها... وصارت حالتها يندى لها الجبين..اصابها الهزال في جسمها وانطفت شمعة جمالها وذبلت وردة حياتها ... ملامحها تغيرت من فتاة في عمر الزهور حتى صار اللي يشوفها يحط عليها اكبر من عمرها... :::::::::::::::::::::::::: لما أيست من التلفون واعتقدت ان محمد مراح يتصل اليوم ...راحت لغرفتها تنام ..وماهي الا ثواني وتضرب الخادمه عليها الباب لتخبرها ان هناك من يريدها على الهاتف... سمر بلهفه وشوق: الو خلود: هلا سمر...بشري ماصار شي جديد سمر بخيبة امل: يووووووووووووووووو انتي خلود خلود: وشفيك؟الحمدلله والشكر سمر: من رجعت من المدرسه وانا مستنيته على التلفون حتى واجباتي ماكتبتها ...ولما رحت انام اتصلتي انتي خلود: تو الناس الساعه عشر...دجاجه انتي ؟؟ سمر: والله عاد انا كذا من عمري انام بكير واصحى بكير خلود: خليك بس تعرفين.....الا صحيح هو شسمه؟ سمر: محمد خلود: بس تعرفين محمد حبيب القلب حتى النوم ماتذوقينه ويصير السهر عندك شي طبيعي سمر: تعتقدين انه أيس مني خلود: هنا يبين مدى حبه وتمسكه فيك....اذا كان يحبك من جد مراح يخليك سمر: لما نشوف ....يالله الحين اخليك..ابغى انام خلود طيب مع السلامه تسكر سمر السماعه ولما تركب اول درجه من السلم يرن التلفون مره ثانيه... وترجع من جديد وبصوت تعبان ونعسان: خلود فيه شي بعد ؟؟ ........:......... سمر: الووووو محمد: انتي اكيد سمر؟ سمر بإنتباه وكأنها بدت تصحو من نومها: انت.... يقاطعها محمد: ايه انا محمد ... لحظه بس قبل تسكرين السماعه سمر: خير شبغيت؟ محمد: صدقيني ياسمر انا مو مثل بقية الشباب ... انا فعلا حبيتك من كل قلبي وانا ودي انك تثقي فيني و.. تقاطعه سمر: ممكن اعرف شلون حبيتني وانت ماعمرك شفتني؟ محمد: ومن قالك اني ماشفتك؟؟ اذا مو بعيوني ..بقلبي...سمر ارجوك ارحميني صارلي شهر من عرفتك وانتي حتى مو معبرتني... سمر: وشالمطلوب مني؟ محمد: المطلوب ان نتعرف على بعض اكثر ونحب بعض وبالاخير نتزوج سمر: بس انا سمعت ان كل قصص الحب فاشله وحتى لو تزوجوا يفشل هالزواج محمد: بس انا غير ...صدقيني غير لاني حبيتك ..اما هذيلا مايحبون هذيلا يملون وقت فراغهم سمر: مادري محمد: وشاللي ماتدرينه؟ سمر: انامااعرف شي بهالسوالف؟ محمد: انا اعلمك كل شي واخليك تعرفين كل شي خطوه بخطوه...معي انا تعيشين قصه ثانيه...قصه حلوه سمر: طيب .. محمد: اعتبر طيب فاتحة خير.. سمر: فسر على كيفك محمد: عندك رقمي؟؟ لاني الصراحه مااقدر اتصل عليكي كل شوي يكلمني احد من اهلك...انتي خذي رقمي ومتى ماشفتي الجو مناسب اتصلي فيني.. سمر: طيب وشاللي يضمنلي انك ماتسجل مكالماتي وبعدين تفضحني عند اخواني اذا رفضت أي طلب منك؟ محمد: سمر حبيبتي...انا مو من هالصنف الخسيس وبعدين انا قبل اخاف عليك من الفضيحه اخاف على نفسي وانا عندي خوات كبرك وعارف اني لو سويت معك شي غلط بيصير لخواتي صح والا انا غلطان ؟ سمر والظاهر انها اقتنعت: معك حق والحين ممكن تسكر لاني نعسانه وابغى انام ؟ محمد: نوم العوافي....عاد ممكن تاخذين الرقم ؟ سمر: كم ؟؟؟ تسجل سمر رقم محمد وتروح غرفتها وهي حاسه بإنتصار وفرحه مزيفه .... الفصل [9] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل الجزء السادس والعشرون : بعد اسبوعين قضتهم سلوى عند بيت اهلها تدخل لبيت فيصل وتواجه مها عند الباب تكنس الحوش.. سلوى وبإيدها ضاحي: بسم الله الرحمن الرحيم...انتي مها ؟؟؟ وشفيكي كن صابتك مجاعه... مها بصوت مبحوح مجروح تقرب من سلوى وتمدلها ايدينها: سلوى....الحمدلله على سلامتك...ممكن اشوف ضاحي. سلوى وهي تلف للصوب الثاني: رجاءاً من بعيد شوفيه....ماابغى ولدي تحمله ايدين ملوثه اخاف عليه من المرض .. مها تنزل راسها بأسى وترجع للمكنسه: لا تخافين عليه ياسلوى مني .. انا مراح أأذيه تدخل سلوى للبيت وتواجه خالتها بالقبل والاحضان...والقهوه والشاهي اللي تشربهم من ايدين مها ... بعد سلوى يدخل فيصل وهو شايل بإيدينه حاجيات شاريهم من السوبرماركت للبيبي...ومره ثالثه يخفق قلبه بعنف لما يشوف مها...هو بينه وبين نفسه يحس بتأنيب ضمير والم فظيع لما يشوفها بس يحاول انه يتجاهل هالاحساس.....وعشان يتجاهل هالاحساس اكثر ..اول مادخل.. فيصل: مها تعالي شيلي هالاغراض عني وديهم للشقه فوق مها ماردت عليه ...او بالاحرى ماسمعته كانت غرقانه بحزنها وذكرياتها الاليمه فيصل يقرب منها ويشد على ذراعها: مها ...ماتسمعين ؟؟؟ اقولك شيلي الاغراض ووديهم للشقه مها حاولت انها تحرر ذراعها من مسكة ايده وشالت الاغرض وهي تطالعه بنظره كادت ان تكون سهاما تخترق قلبه المتحجر...كان يخاف من نظرته هذي ويحس انه ظالم لما مها تشوفه بمثل هالنظره...مره ثانيه تجاهل هالاحساس ودخل الصاله عند امه وزوجته والشخص الجديد اللي فرض نفسه على ساحة الحياة..ولده سلوى: فيصل ...وين راحت هالميته مع الاغراض فيصل وهو ياخذ ولده من احضان امه: انا اللي قلتلها تودي الاغراض فوق درعا وهي تصب قهوه لولدها: ياسلوى قومي شوفيها ..لاتحطلك بلى بشقتك والا تسرق من اغراضك فيصل: يمه حرام عليكي مو للدرجه درعا: يافيصل وانا امك الحرمه اذا غارت على زوجها مستعده تسوي أي شي .. سلوى: ياويلي على حالي....انا بروح اشوفها دخلت لشقتها ولقت مها حاطه الاكياس على الارض وقاعده بجنبهم ... كانت تعبانه وتاخذ نفس سلوى: وشتسوين ها؟؟؟ مها ماردت عليها..بالفتره الاخيره ماصارت تركز على احد .. سلوى: انتي ياليتيمه.. انتبهت مها على كلمت يتيمه والتفتت صوب سلوى وهي تقول: لاتقولين يتيمه .. سلوى: انتي ماتردين الا اذا احد سبك...وبعدبن تعالي انتي ليه تزعلين اذا احد قالك يتيمه انتي فعلا يتيمه مها بذهول: إيه صح ليش ازعل..انا فعلا يتيمه سلوى وهي تسحب مها مع ايدها : واللحين ممكن تطلعين عن شقتي مها: اطلع عن شقتك؟ اكيد بطلع ...ليش اقعد ؟ سلوى: انتي مجنونه....مجنونه ::::::::::::::::::::::: بعد شهر تطورت علاقة سمر محمد وصارت تكلمه شبه يوميا وفي احد المرات وبينما هي تكلمه : محمد: سمر انتي موخايفه ان احد من اخوانك يطيح عليك وانتي تكلميني؟ سمر: امبلا خايفه..بس انا مااكلمك الا وانا متأكده ان البيت مافيه احد محمد: طيب انا اذكر فيه مره قلتيلي ان اخوك سعيد كان يسجل مكالمات و... تقاطعه سمر : محمد ...سعيد خلاص زوجته رجعتله ومو معقوله بيقعد العمر كله يسجل مكالماتنا محمد: طيب وشاللي يضمنلك؟ سمر: محمد انت تخرعني الصراحه محمد: انا عندي حل.. سمر: هات شعندك؟ محمد: اجيبلك جوال... سمر: ثاني.. محمد: وش اللي ثاني؟ سمر: لامافي شي.. محمد: لازم ياحبيبتي اجيبلك جوال...عشان اكلمك على راحتي ومتى مابغينا نتكلم مع بعض..حتى بالليل نقدر نتكلم.. سمر: ومتى تعطيني؟ محمد: يوم السبت انشالله اجيبه لك اكون دخلت الشريحه فيه وشحنته ويكون جاهز للاميره سمر سمر: وشلون اخذه .. محمد: عاد هذي انتي دبريها .. سمر: خلاص انا بروح للسوبرماركت لما اطلع من المدرسه والاقيك هناك تسكر السماعه وهي فرحانه: واخيرا اقدر اكلمه متى مابغيت ماكانت تدري ان فجر تصير لمحمد ..وعلاقتها مع فجر صارتتغيرت نهائيا وصارت مقطوعه.. ::::::::::::::::::::: في السجن: ساره: يلا ياجراح هانت كلها 3سنين و10شهور وتطلع جراح بأسى: وتظنين الثلاث سنين هذي شويه..انا كل يوم يمر علي سنه ياساره...سنه اتعذب واموووت فيها ساره: تكفى جراح خلاص ... والله مااقدر اتحمل كلامك ..انشالله بتطلع .. جراح: تدرين...خايف اموت بالسجن ومااتهنى بلحظه قربج ساره بحزن: جراح اذا الله كاتبلنا عمر صدقني بنعيشه كله مع بعض .... جراح: مع بعض....اللي ابيه منج..شغله وحده بس ساره: انت تامرني امر جراح: لاتخليني انصدم فيج...مابي اطلع من السجن والقاج مع شخص ثاني ساره: اولاً ..ليش دايم تفكر جذي؟؟؟انا مستحيل افكر بغيرك...وثانيا: قويه هذي :القاج مع شخص ثاني..ممكن تقولي انا منو يبيني ؟؟ جراح: انا ابيج...مايكفيج هالشي؟ ساره: انت تكفيني وعن العالم كله تغنيني....شتبي بعد صرت شاعره عشانك يضحك جراح وتشاركه ساره بالضحك......قمة السعاده عند الواحد انه يشوف محبوبه يضحك معاه ::::::::::::::: في السوبرماركت: تمشي سمر ويمشي محمد وراها... محمد بهمس: يازينك ياسمر سمر بنفس الهمس: بسك غزل..عطني الجوال وخلني اطلع بسرعه محمد: ايه صح..كدت انسى...هههههههه سمر: قاعدين بحصة عربي محمد: اخذيه على رف العصير الحين احطه... سمر: اوكيه تاخذ سمر الجوال من على رف العصير وتحطه بالجنطه وترد البيت .. في البيت تلقى الاهل يتغدون: عامر: تو الناس اعتقد انكم هادين قبل ساعه الا ربع وين كنتي؟ سمر: كنت بالسوبرماركت عامر: وشكنتي تسوين بالسوبرماركت ها؟ سمر: اشتري حاجيات عامر: ووين الحاجيات؟ استوعبت سمر انها دخلت وطلعت من السوبرماركت بدون أي شي وقالت بإرتباك: بالسياره عامر: ممكن تجيبينهم الام: ياعامر انت وشفيك خف على البنت..وخلك بحالك...تعالي ياقلبي تعالي تغدي سمر: ماابغى يمه انا رايحه غرفتي ارتاح... راحت سمر لغرفتها .... اما عامر ناظر امه نظرة عتاب.. عامر: يمه ..راقبي بنتك..لاتدلعينها تراكي تفسدينها .. الام: ماعليك منها انا مربيتها احسن تربيه وبعدين هذي اخر العنقود ان مادلعتها من تبيني ادلع؟؟ ادلعك انت وانت رجال مشورب .. عامر بنبرة مهدده: ان ضاعت من ايدك ترى انتي المسؤوله...ومحد يتحمل ذنبها غيرك ..وان صار فيها شي لاتلوموني اذا ذبحتها ... يقوم عامر من السفره ويترك كلماته ترن براس امه .. :::::::::::::::::::: سمر بغرفتها ولما بدلت ملابسها وتأكدت من انها قفلت الباب انسدحت على السرير وقعدت تقلب الجوال وتشوف الارقام اللي فيه...وكان محمد مخزن رقمه بإسم" حبيبك محمد" ...ضحكت واتصلت عليه محمد: اهلين حبيبة قلبي سمر بغنج: اشتقتلك محمد: والله مايجي ربع شوقي لك .. سمر: احس اني مااقدر اتخلى عنك محمد: الله..اليوم زادت جرعة الحب عندك؟ سمر: محمد.....احبك محمد: اللــــــــــــــــــــه هالكلمه انتظرها من زمان...ياحلوها طالعه من فمك ..وانا بعد ياقلبي موبس احبك الا اموت فيك تسكر سمر السماعه بعد حديث دام لساعه وحطت راسها على مخدتها وهي تعيش الحب الزائف :::::::::::::::::: في شقة عامر: منيره: عامر..ليه تكلم امك بهالطريقه؟؟؟...حرام عليك زعلتها عامر يحاول ينام: الله يخليك منيره هذا مووقت مناقشات... منيره: انا معاك ان سمر بنت صغيره ولازم احد يوقفها عند حدها...بس لا تنسى انها متربيه زين وقبل تسوي أي شي غلط راح تفكر الف مره قبل تغلط.. عامر: الظاهر انك ماعرفتي سمر زين...خلينا ننام الله يخليك تراني هلكان تترك منيره عامر يصارع افكاره ويحاول ينام بينما تروح هي الغرفه الثانيه تلبس بنتها سمر :::::::::::::::: بكره هو يوم ملكة مروه.. وسلوى منعت مها انها تروح معاها للملكه ... حاولت مها انها تقنعها بشتى السبل بس سلوى رافضه نهائياً...واضطرت مها انها تكلم فيصل كان توه راجع من الدوام وقاعد بالصاله ومعاه ضاحي قعدت يمه ... وهي تطالعه ولاهي قادره تقول شي..كانت تفحص ملامح وجهه .. وتقارن بين فيصل هذا وفيصل الاولاني...وفيصل هذا لاحظ وجودها وشافها شلون تطالعه حتى هو بدا يقارن بين مها الاولانيه ومها اوشبه مها اللي قدامه...تغيرت حيل وملامح البؤس كانت باديه عليها... فيصل بإبتسامه: خير مها بغيتي شي مها تطالع تحت وتسكت.. فيصل: مها شفيك؟ مها:.... فيصل وقد بدى عليه الاهتمام: احد مضايقك...تكلمي مها: بكره....ملجة مروه اخت سلوى فيصل: إيه ادري وهذا الشي اللي مضايقك؟ مها: لا بالعكس ..بس سلوى رافضه اني اروح ومانعتني ادخل بيتهم فيصل: ليه؟ مها بنبرة باكيه: تقول.....تقول ان...ان شكلي يخرع والمعازيم راح ينحاشون من الحفله يسكت فيصل شوي ... وينفجر ضاحكاً: الله يقطع سوالفك ياسلوى...كيف يعني يخرع؟ تطالعه مها لكن نظرتها هذي مونظرة مقارنه..نظرتها هذي نظرة كره ومقت .. توقف وتعطيه ظهرها وتروح غرفتها تفكر بموقفه بينما هو يناديها وهي ماترد عليه سلوى بغرفة خالتها يحطون حنه على ايدينهم.. ام فيصل: اسمعي ياسلوى..بكره تراه يومنا سلوى: ماني فاهمتك؟ ام فيصل: مدري متى بتفهميني؟ قصدي بكره..نبغى مها ماتنام مرتاحه سلوى: وشدعوه هي مرتاحه عاد؟ ام فيصل: يالهبله بكره بنقرب نهايتها..ونقصر عمرها سلوى: ياليت ياخالتي.. ام فيصل بهمس: تتركين ضاحي عندها تصرخ سلوى متفاجئه: انتي من صدقك ياخالتي...مستحيل اخلي ولدي عندها ام فيصل: قصري حسك... ضاحي ولدي مثل ماهو ولدك...ولاتخافين عليه سلوى بعصبيه: كيف يعني مااخاف عليه؟ هذي عدوه ممكن تنتقم مني وتذبحه ام فيصل: قلتلك لاتخافين عليه ...انا شفتها مره تلاعبه وبعدين هي تحب الاطفال سلوى: اكيد بتلاعبه ..هذي ماتعرفينها تمثل قدامنا ام فيصل: ماكان عندها احد منا..فيصل بدوامه وانتي نايمه وانا كنت اخيط بالغرفه سلوى: وليه خليتيه معاها ياخالتي ؟ ام فيصل: كنت اختبرها .. كنت احضر لبكره سلوى: طيب واذا خليته عندها ...؟؟ ام فيصل: انتي قلتيلي ان لولوه بنت اخوك عاضته اليوم الصبح برجله وانك ماقلتي لفيصل ..عشان مايعصب عليك؟ سلوى: الحين فهمتك...تبغين اذا رجعنا من الحفله اقول لفيصل ان مها هي اللي ضاربته ام فيصل: عفيه عليك...وبكذا تنقذين نفسك من موقفين..الاول ان فيصل مايتهمك بالتقصير والثاني ان مها تقرب نهايتها. سلوى: حلو....والله انا بدونك ياخالتي مااعرف كيف اتصرف وتقوم سلوى تغسل حناها وتسوي جنطه لضاحي اللي صار عمره ثلاث شهور. ونسوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم:"الظلم ظلمات يوم القيامه" :::::::::::::::::::: في المدرسه : دانه تمشي مع سمر: دانه: ها سمر وشلونك مع الحبيب؟؟ سمر: يمه يادانه ماشفت مثله بالناس...تعلقت فيه لابعد الحدود دانه: كم صارلك من كلمتيه؟ سمر بزهو: باقي اسبوعين ويصيرلنا اربع شهور دانه: وتكلمينه بإستمرار ؟ سمر: على طول... وفي كل وقت دانه: غريبه!!! سمر: شنو الغريب؟ دانه: معقوله ماطلب منك ولامره انه يشوفك او تطلعين معه ؟ سمر: لاحبيبتي محمد غير عن اللي تعرفينهم ... محمد يقول انه يخاف علي ومو مهم يشوفني الحين دانه: بس هذا دليل على انه مايحبك سمر: كيف يعني مايحبني؟ دانه: لويحبك من كل قلبه على قولته كان طلب انه يشوفك..انا خابره ان الحبيب مايستغنى عن شوفت حبيبه وبعدين بعيد عن العين بعيد عن القلب سمر وقد بدى عليها الاستغراق بالتفكير: تصدقين محمد ولامره طلب انه يشوفني..ولافتح هالسيره معي نهائياً..وبعدين تعالي لو طلب انه يشوفني وشقوله ؟ دانه: اذا كان مثل نواف وطبعاً مستحيل احد يصير مثل نواف.. تقاطعها سمر: خلصينا عاد وشقوله لو طلب انه يشوفني ؟ دانه: عادي..اذا انتي واثقه فيه ..مايضر انك تطلعين معه..بس ها لا تروحين اماكن مغلقه سمر: اماكن مغلقه؟؟؟ دانه: إيه ... يعني مثل شقه او بيت او بر او أي مكان بعيد ..يعني اذا طلب منك انك تطلعين معاه اشرطي عليه انه يكون مطعم او أي مكان عام جدام الناس سمر: بس انا مااظن محمد يطلب مني...هو يقول ان انا زي خواته .. تصدقين انه يغارعلي حتى منكم .. دانه: اقول من زين وجهك عاد....قومي بس اشتريلنا شي يسد الجوع.. ::::::::::::::::::::::: فيصل: انا اقول ياسلوى تاخذينه معك اليوم سلوى: ليه؟ فيصل: مها شغل البيت كله على راسها وكافيها اللي فيها.. سلوى: فيصل انت شفيك؟ قلتلك بنات اخوي عبدالله كلهم مساخين واخاف يعدونه وتدري هو طفل صغير ومامعه مناعه فيصل: طيب..طيب خلاص روحي ناديها انا اكلمها تنادي سلوى مها وبعد عشر دقايق: مها: خير؟ فيصل: الخير بوجهك بغيت منك خدمه سلوى: فيصل انت زوجها ومن حقك تآمرها مو تطلب منها خدمه فيصل بضيق: سلوى..اناعارف شسوي...رجاءاً خليني اخلص كلامي مها: وشنو هالخدمه اللي بغيتني فيها ؟ فيصل: إيه..الخدمه...اقول مها وشرايك لو تخلين ضاحي عندك اليوم ..يعني على ماتروح سلوى وترد مها وهي تقعد: إيه ليش لا...والله لأحطه بعيوني فيصل يبتسم: انا عارف ردك من قبل اسألك سلوى: إيه عاد ديري بالك عليه...وبعطيك اكل ..توكلينه مو تاكلينه انتي وتموتين الولد جوع مها وهي توقف: سلوى شهالكلام؟ فيصل: مها موطالعه من مجاعه ياسلوى.. بعد صلاة المغرب تروح سلوى وخالتها لحضور حفلة ملكة مروه وتترك ضاحي عند مها .. عاملته احسن معامله واحسن من معاملة امه بعد..طول الوقت كانت تلاعبه وكأنها مو مصدقه ان ضاحي هو اللي بين ايدينها..غزتها الذكرى من جديد وتذكرت اخوها الصغير زياد كانت بثالثه متوسط لما انولد بس كانت له مثل الام و هي اللي ربته..حاولت انها تطرد الذكريات وتفرغ لضاحي وبس...وبمجرد انها تنطق اسمه كانت تذكر كل موقف كل لحظه مع ابوها...ضاحي ابوها والظاهر ندمت لما اشارت لفيصل انه يسميه ضاحي.. وبعد ماتعب من اللعب قعد يبكي..عطته مها قرشة اكل اطفال ..وعقب هالوجبه الدسمه حط راسه ورقد .. بدلت ثيابه وحطتله فراش بالصاله .. اما هي بقربه تكوي الملابس وبعد ست ساعات تدخل سلوى وخالتها ... وماخلوا احد بالحفله ماعلقوا عليه .. سلوى هربت من اسئلة مروه عن مها وقالتلها ان مها مريضه وماتقدر تحضر.. سلوى: وين ولدي ؟؟..وشسويتي فيه ؟ مها: ضاحي نايم هذا هو ام فيصل: نايم!! اكيد انك حاطتله بلى يرقده مها: الساعه 12 ياخالتي والجهال مو متعودين يسهرون لهلحزه سلوى وهي تشيل ولدها: اسم الله على وليدي...بروح لغرفتي تبين شي ياخالتي ؟ ام فيصل : ماابغى غير سلامتك .. وانتي قومي سويلي شاهي راسي بينفجر.. مها: ماعندنا ورق ... ام فيصل: وشو يعني ماعندنا ورق؟ ...وين راح الورق ترس العلبه ؟ مها: وين راح يعني؟ في بطنج...كل حزه شاي ام فيصل: عسى البط يبط بطنك وارتاح منك ومن شيفتك ...انقلعي عن وجهي .. ياخذك الله تدخل مها غرفتها وبعد نص ساعه يدخل فيصل الصاله كان الهدوء يعم المكان صعد لشقته ولقى سلوى قاعده سلوى بدلع: تو الناس وين كنت؟ فيصل يلبس بيجامته: كنت عند صاحبي عامر...وشلون النونو؟ سلوى: لاتقعده الله يخليك ماصدقت انه نام فيصل يقرب من ضاحي: الا بقعده صارلي 7ساعات ماشفته والله تولهت عليه سلوى سكتت وهي تفكر بالخطه وتقول بقلبها"إيه قعده محد بيتعب غيرك" يشيل فيصل ضاحي بإيدينه من على السرير ويحاول انه يقعده لكن الطفل مستغرق بالنوم .. رجعه فيصل للسرير ولما كان يغطيه .. لاحظ الاحمرار اللي برجله وشكل الاسنان مطبوعه فيها فيصل بعصبيه: سلوى..تعالي هنا بسرعه سلوى: خير فيصل في شي ؟ فيصل: ومنين يجي الخير؟ ممكن تقوليلي منهو اللي عاض ضاحي؟ وانتي وينك عنه؟ سلوى: عضه؟ منو اللي عاضه ...شقاعد تقول انت؟ فيصل: تعالي هنا ياانسه وشوفي .. سلوى تتدعي عدم المعرفه ولما شافت العضه سوت روحها مصدومه وخايفه سلوى: صدقني يافيصل انا قبل امشي كنت لبست ضاحي وماشفت فيه هالعضه فيصل: ياسلام يعني منو اللي يدري؟ سلوى: مافي غيرها...مها....مها يافيصل هي اللي عضته فيصل وقد بدت عليه العصبيه اكثر: هيه انتي لا تخدعيني..مها ماهي طفله تعمل هالحركات سلوى: صدقني مها..وليه تستبعد ..ياليتني ماخليت ولدي عندها ... هذي حاقده علي وصبت حقدها كله على ضاحي.. عذبته يافيصل والخافي اعظم .. ولاتنسى ان مها عقيم ومحرومه من الاطفال فيصل يصرخ : ولـــــــــــــــيه تعذبه ليه بس؟ سلوى: قلتلك حاقده علي وعليك بعد ...عشان كذا تنتقم من ولدنا فيصل: بس هذا طفل صغير وماله ذنب سلوى تدعي البكاء: الله يسامحك يامها منك لله ...الولد طفل وماله ذنب .. شفت شلون عظته بالطريقه الوحشيه فيصل يقوم من مكانه وهو في قمة غضبه: والله مااتركها هالحقيره النذله احط ولدي عندها امانه وتضربه ينزل فيصل وهو يصرخ بإسمها تحت وتلحقه سلوى وتقعد ام فيصل على صوته ... يدخل غرفة مها ويلقاها نايمه يشدها مع شعرها ويوقفها.. تقعد مها من النوم مصدومه .. تشوف عيون حمر كلها شرر تطالعها .. مها: فيصل...شفيك...؟؟..هد شعري فيصل وهو يهد شعرها ويضرب كل ماوقعت عليه يداه من لحمها : اهد شعرك يالحقيره .. وليه مارحمتي هالطفل البريء اللي مخليه عندك امانه...هذا زي ولدك ليه تعاملينه هالمعامله القاسيه.. لا والله مو زي ولدك انتي شعرفك بالامومه.. صدق اللي فاقد الشي مايعطيه .. وبعدين هذا ولدي عارفه شنو يعني ولدي يعني قطعه مني يعني فلذة كبدي ومراح اسمح لأي احد صغير كان ام كبير انه يمد ايده عليه...انتي فاهمه اللي اقوله ام فيصل الحقيره هي وسلوى ماحاولوا مجرد محاوله انهم يهدون الموقف او حتى يوقفون فيصل لأن البنت ممكن تموت بين ايدينه...ضربها ضرب لو انضرب رجال مثل هالضرب كان زمانه مات وصلوا عليه.... عقب ماضربها وريح نفسه رجع مره ثانيه للشقه وشاف ولده يبكي حظنه بين ايدينه وهو يربت عليه دخلت سلوى وهي مستغربه معقوله هالايدين اللي كانت ترتكب جريمه للتو معقوله هذي هي الايدين اللي تشيل الطفل بحنيه ...(( هذي اول مره تشوفه هايج ووحشي ..)) ام فيصل رجعت غرفتها والفرحه تضاعفت بقلبها .... وهذي ثاني مره تشفي غليلها من مها .. اما مها...فهل يوصف الحزن؟ هل يوصف الالم؟ هل يوصف الجرح؟ .. هل يوصف القهر بقلب يتيم مجروح؟ قال الله تعالى :" وأما اليتيم فلا تقهر "............ هل تكفي كلمات القواميس كلها في وصف حالة هذه الانسانه المحطمه البائسه... هل استطيع انا وانا التي لم اضع حتى نفسي في مكانها..هل استطيع ان اصف شعورها... ان هذا لمن سابع المستحيلات وفوق المستطاع ان اصف لكم مدى حزنها...بؤسها..وجعها...حرمانها...يتمها...ألمها.... جرحها... لكن يكفي انها شخص مظلوم والمظلوم يستجاب دعائه ... كانت لاتقوى على الحركه ولاحتى على الوقوف .. كانت ملقاة على ارض الغرفه كأن جبلا من الهموم جاثماً على صدرها يمنعها من الوقوف فقالت وهي مسدلة العينين مبللة اليدين بالدم والدموع .. رفعت يديها الى المنان الكريم رب السماوات والارض العزيز الوهاب ناصر المظلومين والاخذ بحقهم.. قالت وكلها امل بالله : "اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " ..... الجزء السابع والعشرون: ======================= في الكويت.......... أم جراح : أمل قومي غسلي المواعين أمل : ويييييه يمه مالي خلق .. انا بروح عند منى ضايق خلقي وبسولف معاها أم جراح : حرام عليج المواعين بالمطبخ منو يغسلها ؟ امل : قولي حق ختامو كله انا .. اهي على طول قاعدة بغرفتها وتقرى كتب بتخلي نفسها مثقفه (( ختام اخت جراح الكبيرة اكبر منه ... عمرها تسعه وعشرين سنة مو متزوجه راح تبين شخصيتها من خلال احداث القصه ))) أم جراح : عيب عليج هذي اختج الكبيرة .. مو كافي انها تشتغل عشانكم امل : الله والشغل .. كلها ورئيسة الخدم بالروضة أم جراح : استحي على وجهج على الاقل تشتغل بالحلال وتجيب لج فلس تاكلين فيه أمل : والله مايسوى علينا هالطلعة .. خلاص بنروح نغسل المواعين """""""""""""""""""" اليوم هو اليوم الثاني بعد التعذيب الذي حصل البارحة : يدخل فيصل على مها ويلقاها قاعدة على الزاوية وتاكل اظافر ايدها وشكلها يكسرالخاطر والكدمات على وجهها تبعث في النفس مزيدا من الاحزان ولكن لم يؤثر وضعها في نفس فيصل .... فيصل : بتخلين نفسك تكسرين الخاطر يعني ؟ مها :.............. فيصل : شفيك ماتردين اكلم الطوفه انا ؟؟ مها :........... فيصل : ماتستحين على وجهك حرمة طول بعرض تعضين جاهل؟؟ .. كان ممكن اكذب انك عضيتيه .. لكن ألحين لما شفتك تاكلين اظافرك صدقت ... ماتنلامين بنت فقر مو شايفه نعمة ... تنظر اليه مها بنظرة تطيح الطير من السما فعلا نظرتها له كانت تعور القلب .. حتى لو يشوف نظرتها قاسي القلب كان لان قلبه ويصير اطيب انسان بالدنيا ... فيصل : الكلام معك ضايع يا ... يا الخايسة يطلع فيصل من غرفة مها ويروح الدوام ... في المطبخ سلوى تسوي لخالتها فطور وولدها عند جدته درعا درعا : سلوى .. سلوى .. سلوى : نعم خالتي .. درعا : يالله يمه .. ماصارت فطور .. ذبحني الجوع سلوى : انشالله خالتي .. ألحين اخلص تجيب سلوى الفطور وتقدمه لدرعا ... سلوى : والخايسه هذي وينها .. ماصارت نوم درعا : من عقب ماظلمتيها امس .. وينها ووين القعدة سلوى : ليه لايكون انتي معاها؟ ماكنك اشتركتي معي بالجريمه درعا : معاها طل بعينك .. انا ابي فرقاها اليوم قبل بكره .. سلوى : الحمدلله عبالي بعد .... :::::::::::::::::::::::::::::: سمر : الووووووووو محمد: هلا والله بالطش والرش سمر : شلونك يا الغلا كله محمد : بخير وبستين نعمة مدام سمعت صوتك .. وينك يا اختي من قلتي الكلمة الحلوة وانا انطر اتصالك على احر من الجمر سمر: اختك ؟؟؟؟؟؟ محمد : شفيها اختي ؟ سمر : انت تقول لي يااختي .. يعني انا مثل اختك ؟ مو حبيبتك ؟ محمد: انتي اختي وحبيبتي وغلاي وشوقي وكل شي لي بالدنيا سمر : مدام انا حبيبتك ليه مانطلع لاي مكان مثلا مطعم نتغدى ونسوي نفس الافلام المكسيكية محمد: واهلك ؟ سمر : عادي اطلع معاك بوقت المدرسة واهلي علبالهم اني بالمدرسه .. محمد: وماتخافين ؟ سمر : اخاف من من ؟ محمد : مني؟ سمر : منك ؟؟؟ وليه اخاف منك انت حبيبي وما اضنك بتأذيني ؟ ليه انت براسك شي؟؟ محمد : ها .... لا .. بس انا اخاف تشوفنا اللجنه سمر : عادي وشفيها يعني ..تقول اني زوجتك محمد: لا لا لا استبعدي الفكره!!!!!!!! سمر : يعني انت ماتحبني ؟ محمد: انا ... تقاطعه سمر بعد ماسمعت صوت سعيد بالممر:خلاص اكلمك بعدين محمد : لحظ....( طوط طوط طوط) تسكر سمر السماعه محمد: شفيها هذي الحمدلله والشكر؟؟ انا اول مره اشوف بنت تطلب من شاب انها تطلع معه !!! ::::::::::::::::::::::: في الكويت وبالتحديد فالسجن جراح منسدح على السرير وسرحاااااااااااااااااااااااااااان ناصر: هووووه شبلاك انت ؟؟ وين وصلت يا الحبيب؟؟ جراح : ها ها لا انا معاك بس قاعد افكر بالناس الي برى السجن؟؟ ناصر : الناس والا الحبايب ؟ جراح : والله ما كنت سرحان فيها بس افكر بامي وخواتي .. ناصر: عاشق ومفلس جراح : شفيك انت ؟ والله اشتقت لامي وخواتي واشتقت للقعده معاهم .. فقدت نجرة امل وفقدت ادعية امي ونصايح ختام والله لهم وحشة ناصر: يا معود راح الكثير وما بقى الا القليل ... هونها وتهون جراح : آه والله تعبت ناصر : شقول انا ؟ على الاقل انت ثلاث سنين وتطلع !! جراح : الظاهر محد مرتاح بدنيته ::::::::::::::::::::: في جانب اخر من المملكه العربيه السعودية...كانت فاطمه تقنع زوجها سعد انها تزور امها وتقضي كم يوم عندها.. فاطمه: سعد الله يخليك كلها يومين سعد: يافاطمه مشوار وانا وراي اشغال فاطمه: لاتصير كذا..الناظره بالموت عطتني اجازه ..وودي استغلها سعد: استغليها في مجابل عيالك فاطمه بإنكسار: انت يوم انه امك عندك بنفس البيت ماتحس.. بس لوانها بعيد عنك كان نفسك تشفف عليها سعد وهو يجلس بجانبها: بس انتي كنتي عندها قبل كم اسبوع فاطمه: مافيها شي ..امي وحق علي اني ازورها..الله يرحم ايام اول كنت على طول ازورها وتزورني اما الحين احس اني وحيده سعد: افا بس يافاطمه..صرتي وحيده الحين؟؟ وانا وامي وين رحنا ؟ فاطمه: انتم على العين والراس بس انا محتاجه اني اشوف امي سعد: خلاص يبا انا بوديك عندها....رضيتي الحين؟ فاطمه وهي تبتسم: انا اقول سعودتي حبيبتي ماترفضلي طلب سعد بإستهجان: وشو؟؟؟ماسمعت؟؟؟ سعودتي؟؟ ماشالله صرتي تدلعيني...كل هذا عشان بوديك لامك ؟ فاطمه: ماقلتلي متى بنمشي؟ سعد: انتي اللي قرري فاطمه: بكره سعد: والعيال؟ فاطمه: باخذهم معي لاني بنام عندها يومين سعد: صار انشالله..بس ديري بالك عليهم ..خصوصاً عزوز لاتخلينه يروح للمزارع اللي ورى بيت اهلك فاطمه: لا انشالله بحرص عليهم .. ::::::::::::::::: فيصل: اسمعي انتي ولاتسوين روحك صمخه ... فاطمه بتجي اليوم والله ان شكيتيلها من شي لاتلومين الانفسك انا مالي خلق لمحاضرات فاطمه ... شوفيني علمتك وان قلتيلها عن سالفة اول البارحه تعرفين حسابك مها تطالعه بنظرات حقد وكره : فيصل انت ليش تعاملني جذي؟ فيصل: واخيراً نطقنا ... مابغيتي تكلمين ؟؟؟... بس شوفي حياتي هالمره مراح تكسرين خاطري ولا راح اندم على اللي سويته فيك....تدرين ليه؟؟؟ لانك تستاهلين كل ضربه ضربتكياها.. مها وهي تنزل عيونها على الارض: يجيك اليوم اللي تندم فيه على معاملتك القاسيه لي فيصل: اقول قومي انقلعي بس عن وجهي...الله يستر من يومي لاني تصبحت بوجهك اللي يجيب الاشمئزاز تسكت مها وهي تطالعه يطلع من البيت كل قهرها وكل حزنها كانت تصبه على اصابعها وكانت تاكل اظافرها بطريقه عنيفه.. كانت سلوى تراقبها ولما طلع فيصل : سلوى: سمعتي الرجال وشيقولك؟ مها:...... سلوى: ليه ماتردين علي...ردي احسن مااضربك...الظاهر انتي ماينفع معك غير الضرب !! مها وهي توقف: خلاص.. اسكتي.. مابي اسمع صوتج المزعج...اكرهج انتي وزوجج وخالتج ...يعلكم الموت انشالله...ياليت الله اخذكم وترك اهلي لي.. انصدمت سلوى من كلام مها اما مها راحت غرفتها وقفلت عليها الباب ... سلوى: هذي شفيها ... توني ادري انها بهالعصبيه... الحمدلله والشكر معقده ::::::::::::::: عامر: يلا يامنيره ماصارت كل هذا لبس؟؟؟ منيره: لحظه مابقى غير العباة تنزل منيره وعامر ..وفي الصاله.. الام: ها على وين؟ عامر: نبغى نطلع نتمشى تروحين معنا يمه ؟؟ الام: لا والله مافيني شده ...روحوا انتم واستانسوا بوقتكم ..الا اقول منيره..سمر وينها؟ منيره: خليتها عند عمتها سمر .. عامر: يلا يامنيره ... تروح منيره مع عامر ... والام تلبس عباتها وتروح عند الجيران ..الابو عند غنمه وحلاله ...سعيد مجابل زوجته بشقته...الجده المخرفه عندها خدامتها تلبسها... وسمر وسمر بالغرفه..ولما نامت سمر الصغيره تتصل سمر الكبيره على حبيب القلب : سمر: قوه محمد: هلا والله سمر: شلونك؟ محمد: بخير ... انتي شلونك؟ سمر: ماني بخير محمد: افا..منتي بخير ؟؟؟ ليه شصاير ؟ سمر خوفتيني وشفيك؟ سمر: لاني عرفت قدري عندك محمد: وشهو قدرك عندي؟ سمر بنفاذ صبر: محــمـــــد محمد: ياعيون محمد سمر: انت ماتحبني محمد: ومن قال؟ سمر: كل صديقاتي يقولون.. محمد: اها....وصديقاتك هذيلا وشدراهم؟ سمر بإنفعال: محمد...اللي يحب ..مايستغنى عن شوفت حبيبه.. محمد: ومن قالك اني مستغني عن شوفتك..سمر والله اني احبك واموت فيك..بس انا اول مره اسمع منك هالكلام ... اول مره اسمع بنت تطلب من شاب انها تقابله والشاب يرفض.. سمر: اولا : انا مو أي بنت وانت مو أي شاب.. ثانيا: خلاص انا ماابغى اشوفك.. كنت اختبرك..ويلا مع السلامه ابغى انام ..دايخه محمد: سمر لحظه سمر: شبغيت؟ محمد: انتي قلتي انك تختبريني صح؟ سمر: إي صحيح محمد: طيب وشكانت النتيجه ؟ سمر: انت ترى صدقت عمرك.. محمد: طيب وشفيكي معصبه؟ سمر: محمد ترى انا طفرت منك ... انت واحد سخيف وجبان ومااحس بطعم المغامره معك .. محمد بعصبيه: لا عاد احترمي نفسك ترى عطيتك وجه وعطيتك اكثر مما تستحقين وبعدين تعالي ..وشهي المغامره اللي تبغينها ها؟؟ انتم يالبنات فصختوا الحيا...هالمره انا اللي بسكره مو انتي وياويلك اذا اتصلتي علي مره ثانيه ... لأول مره تحس سمر انها غلطت بحقه وانها زودتها حاولت تتصل عليه مره ثانيه لكن محمد معطيها بولباس ::::::::::::::: ام فيصل: ياحياالله فاطمه..مابغيتي تزورينا .. فاطمه: يمه شسوي؟؟ والله اشغلتنا الدنيا ام فيصل: تشغلك الدنيا عن امك حلوة اللبن ؟؟ فاطمه: هذا انا زرتك يمه..واللي يسلمك لاتشيلين في قلبك علي والله سعد كان مشغول ومافضى الا هاليومين ام فيصل: ياحليله ابوعبدالعزيز ..بس يافاطمه ماكنه ضعفان؟؟؟ فاطمه: والله مدري وشسوي معاه... ماياكل..والدكتور يقوله لاتكثر من الاكل موزين يسدن الشرايين ام فيصل: الله ياخذ هالدكاتره يحطون في الواحد بلاوي الدنيا .. خليني اقوم اشوف سلوى وين راحت مغير تحوس في هالمطبخ فاطمه: لا والله ماتقومين اقعدي يمه...انا اللي بقوم ام فيصل: يابنت الحلال اقعدي انا ماعلي تعب فاطمه: لا يمه انا اللي بروح ...وحشني المطبخ ام فيصل: خلاص عطيني هالوليد من حضنك ... فاطمه: يحليله ضاحي ماينشبع منه..اسم الله عليه هادي ...الا صحيح وشطرى عليكم تسمونه ضاحي؟؟ ام فيصل وهي تاخذ ضاحي: والله مدري يافاطمه اسألي اخوك هو اللي مسميه فاطمه تبتسم: بكيفه ولده ومن حقه يسميه الاسم اللي يبغاه...يلا انا رايحه اشوف سلوى وفي المطبخ كانت سلوى تصلح الشاي والقهوه وفيصل عندها يسجل الطلبات حق السوبرماركت سلوى : هلا فاطمه وشجايبك المطبخ؟؟؟ فاطمه: حبينا نساعد سلوى: يابنت الحلال انتي ضيفه لازم ترتاحين وتأمرين على راحتك فاطمه: لا ياسلوى لاتقولي كذا ترى ازعل انا ماني ضيفه والبيت ترى بيتي ...الا اقول يافيصل وين مها من دخلت صارلي ساعه ماشفتها فيصل وهو يتبادل النظرات مع سلوى: مها... بغرفتها ..ماسلمت عليكي؟ سلوى: هذي تسلم؟؟؟ اصلاً هذي ماتعرف الاصول نهائياً فاطمه: غرفتها؟؟؟ وليه قاعده بروحها ؟؟ سلوى: ماتدرين عنها هذي وحش تحب الوحده فاطمه: سلوى شهالكلام؟؟ عيب تقولين عنها كذا...انا رايحه اشوفها احس ان في شي موزين بالسالفه تروح فاطمه صوب غرفة مها ويلحقها فيصل: وين تشوفينها الله يهداك تلقين البنت الحين نايمه والا تعبانه وبعدين المفروض هي اللي تجي وتسلم عليك انتي الكبيره يافاطمه وهي الصغيره هذي فيها اهانه لك فاطمه توقف عند باب مها: انت ليه ماتبغاني اشوفها ... عنادا فيك بشوفها تضرب فاطمه على الباب ... ومارد عليها احد وضربته مره ثانيه .. مها..بخوف يمزجه ألم..: منو؟؟ وجائها صوت مها كالصاعقه على اذنيها كان صوتها باكي..صوت جريح..صوت حزين..صوت غير عن صوتها اللي تعودت فاطمه عليه.. فاطمه: انت متأكد ان هذي غرفة مها؟؟؟...فيصل شفيه صوتها ؟؟ فيصل بإرتباك: مها تعبانه شوي فاطمه: مها حبيبتي انا فاطمه ممكن تفتحيلي الباب ؟؟ وبعد دقيقتين تفتح مها الباب منزله راسها وعيونها على الارض..وشعرها طايح على وجهها .. فاطمه: مها وشفيك..ماتبغين تسلمين علي ؟؟؟ صارلي مده طويله ماشفتك مها ولازال راسها بالارض: نـ...نسيت فاطمه: وشهو اللي نسيتيه..؟؟..احد ينسى السلام ؟؟ مها وهي ترفع راسها وتواجه نظرات فاطمه ..ماقدرت تصبر ..رمت وجهها على صدر فاطمه وحاولت انها تكتم دموعها...وهناك ورى فاطمه كان يوقف فيصل يطالعها بنظرات مهدده وكأنه يبشرها بالموت ان نطقت بكلمه ...تدخل فاطمه مع مها للغرفه ويدخل فيصل معاهم لانه يخاف ان مها يفلت لسانها وهو بعيد عنهم .. كان يلعب بتلفونه وبين كل دقيقه ودقيقه كان يرفع عيونه على مها ويقرى تعابير وجهها.. فاطمه : مها...وشفيه وجهك كذا؟؟؟ علامه متورم ؟؟ مها بإرتباك ترفع عيونها على فيصل بخوف وفي هاللحظه فيصل يطالعها وتلتقي النظرات : لا..مافيني شي فاطمه: كيف مافيك شي؟؟...من اللي عمل فيك كذا...؟....في احد ضربك؟؟ مها وكأنها تختار كلماتها وتطالع فيصل ثم فاطمه ثم الارض وهي تقول: لا ..انا كنت ..انشر الغسيل بالسطح وماكنت ماخذه بالي من درجات السلم ..وطحت وعقب تبريرها الغير مقنع ..ترد تعانق نظراتها بنظرات فيصل وتقول بقلبها :"مازلت ابرر عن الناس خطاياك واغطي عيوبك الكبيره تدري ليش؟؟..لاني لازلت احبك ومابي صورتك تهتز جدام اختك ...مسكين قلبي رغم كل اللي سويته فيه لازال يحبك...احبك واكرهك بنفس الوقت...ياظالم" فاطمه: مها وين رحتي؟؟؟ صارلي ساعه اكلمك وانتي سرحانه بالحبيب مها وهي تطالع فاطمه بذهول: أي حبيب؟؟ فيصل وهو يوقف ويحط جواله بجيبه: انا... والا عندك حبيب غيري؟؟؟ ..اقول فاطمه انا رايح اجيب شوية اغراض من السوبرماركت ..بغيتي شي..ناقصك شي؟؟ فاطمه: لا والله ياخوي تسلم..شوف مها كان تبغي حاجه فيصل يطالع مها بنظرات احتقار ويطلع من الغرفه.... فاطمه: وشفيه فيصل ليه يطالعك كذا؟؟ مها تطالع الارض وهي تخاف اذا حطت عينها بعين فاطمه ينفضح كل شي:.... فاطمه: مها انا حاسه ان في حاجه مو طبيعيه...تكلمي قولي ترى مو زين تسكتين..انا كنت حاسه ان في شي في هالبيت حتى لما حضرت اخر مرتين قالولي انتي موهنا ورايحه تزورين وحد من صديقاتك ..مع اني كنت ادري انهم يكذبون علي وادري ان ماعندك صديقات هنا؟؟؟ مها:..... فاطمه: وبعدين تعالي...انتي ماتاكلين كويس؟؟ وشفيك صايره عظم على جلد؟؟ مها:..... فاطمه: مها...ليه ماتردين علي ؟؟اعتبريني زي اختك وقوليلي اللي في قلبك مها تطالع الارض بتركيز اكثر وتحاول ان هالدمعه اللي تبرق بعينها ماتطيح:... فاطمه: امي صح؟؟؟ امي مضايقتك صح... الا امي وسلوى..حتى فيصل هم اللي مضايقينك؟؟ فيصل اللي ضربك صح ...تكلمي قولي..اشكيلي مها حاولت انها ماتسمع اللي تقوله فاطمه بس كل كلمه كانت تقولها فاطمه كانت تدق نواقيس عقلها ماتحملت مها سيل الاسئله اللي تطرحهم فاطمه وماتحملت هجوم الدموع الغزير اللي غزا وجهها .. حطت وجهها بين كفوفها وصارت تبكي بمراره والم ..: بس يافاطمه...تكفين بس..الله يخليك ماني قادره اتحمل فاطمه وهي تقرب عندها: اسم الله عليك وشفيك؟؟؟ تدخل ام فيصل بهجوم عنيف على الغرفه وهي تقول بعصبيه: لا والله يافطيم قاعده مع هالملعونه هذي وتاركتني بريحاتي بالصاله كني الخبله؟؟ فاطمه وهي توقف: يمه شفيها مها..؟؟..ليه تبكي كذا انتم مزعلينها يمه؟؟؟ ام فيصل وهي توجه نظراتها السامه لمها: وصرتي تعيرين على بنتي بعد...ياملعونة المترس ياقليلة الحيا .. تبغين تقلبين بنتي علي مثل ماقلبتي ولدي..لاياحبيبتي صحصح ده بعدك وتاخذ ام فيصل بنتها ويطلعون من الغرفه ...اما مها انسدحت على سريرها وهي تبكي .. وفي الصاله... سلوى...درعا...وفاطمه فاطمه: يمه...مها موطبيعيه ..ممكن تقوليلي الحين وشفيها؟؟ ام فيصل: ماعليكي منها...العياره فاطمه: لا يمه ..مها ماتعير..يعني معقوله تمثل الدموع اللي طالعه من عيونها مثل البحر ؟؟ سلوى: يافاطمه انتي ماعرفتيها زين...اسألينا احنا اللي عايشين معاها .. فاطمه: كيف ماعرفتها زين..؟؟..لا والله ياسلوى انتي اللي ماعرفتيها درعا: اقول عاد سدن هالسيره ولاعاد تجيبنلها طاري..تراني مليت من سماع اسمها .. وبعدين والله يافاطمه ان جبتي طاريها لأزعل عليك....هذي وحده ماتستحي..شاخت علينا ولازم احد يوقفها عند حدها فاطمه: يمه.... تقاطعها ام فيصل بعصبيه: خلاص اسكتي ولاعاد تكلميني عنها...الا وشخبار عمتك مستوره فاطمه : بخير ::::::::::::::: الكويت: ساره: لـــــــورا ....روحي شوفي من عند الباب ام ساره: وليش ماتقومين انتي؟؟؟ على راسج ريشه؟؟ هذا الباب يمج قومي افتحيه لورا وراها شغل ساره وهي تعفس الجريده اللي بيدها: اففففف ...ليش جايبينها بالله...عشان ندلعها .. ام ساره: قومي بس شوفي من عند الباب ساره تفتح الباب: امل؟؟؟....هذي انتي امل: إي انا ساره: وليش تطقين الباب جذي ؟؟كسرتيه امل: ماعليه..بعدين اخوي لاطلع من السجن اللي دخله عشانج بيشتريلج باب جديد ساره: يافتاح ياعليم .... الحين شبغيتي؟ امل: اعوذ بالله ..ماتعرفين شي اسمه الكرم وهو من شيم العرب ساره بدون نفس: اتفضلي امل وهي تدخل: قوه ام ساره ام ساره: يقويج امل: شفيكم؟؟؟شكلكم مالكم خلق علي ساره: لا شدعوه..احنا مالنا خلق على اموله الحلوه اللي كل يوم طاقه وجهها شلاله وجايتنا ؟؟ امل وهي تقعد: يعني شنو طاقه وجهي شلاله؟؟؟ ساره: يعني منوره البيت حياتي امل: اكيد منورته مدام فيني من ريحة الغالي جراح ام ساره: امل حبيبتي..ترى ساره عليها امتحانات..يعني اذا انتي فاضيه ترى بنيتي موفاضيه امل: ومن قالج اني فاضيه؟؟؟ انا بغيت ساره بموضوع ساره: خير امل شموضوعج؟؟ امل: بغيت اتسلف بدلتج اللي شريتيها من شرق الاسبوع اللي طاف ..عرس رفيجتي وماعندي شي البسه ساره: بدلتي؟؟؟ امل: إي بدلتج...ماسمعتيني؟؟ ساره: اللي من شرق امل: إي اللي من شرق ساره: والله عاد هذي البدله بالذات اللي لو تموتين جدامي مااعطيج .. امل: ليش عاد شهالبخل؟؟؟ ساره: امل انتي وحده تبطين الجبد..تعرفين تاخذين الشي وماتعرفين تردينه...ممكن تقوليلي جم بدله خذتيها مني ومارجعتيها؟؟ امل: يعني شلون؟؟ ساره: افتحلج كبتي واخذي أي بدله تعجبج غير بدلة شرق امل: وانا مابي غير هذيج البدله ام ساره: فوق شينه قواة عينه...انتي اهلج ماعلموج ان الطراره عيب ؟؟ يابنتي انتي ماتستحين وجهج ماعاد فيه ماي ..خلاص عاد كافي طراره كافي شحاذه ...لا والمشكله تاخذ وماترد امل: شفيها يعني لو طلبت من اللي راح تصير زوجة اخوي بدله والا بدلتين... انتم يالكويتين تنامون على كنوز ..والفلوس عندكم زايده تلعبون فيها لعب...يبا ماتبون فلوس عطوها الناس المحتاجه...وانتي ياسويره موتقطين فلوسج على البدل ...شبعانه منهم ..جمعيهم حق اخوي اللي دخل السجن بسبتج وخسر كل مايملك .. تطلع امل من البيت عقب مافجرت قنابلها .. ساره: شوفي الحقوده يمه...ياحظي احنا منوين لنا الملايين؟؟ احنا ناس حالنا على قدنا ام ساره: صج ماتستحي شطول لسانها ..الله يعنيج عليهم ساره: لا يمه انا لايمكن اعيش معاهم ام ساره: وين بتعيشين ياحظي ؟ ساره: اعيش معاج هني البيت كبير...والا انتي ماتبيني يمه ؟؟ ام ساره: الله يهداج في ام ماتبي بنتها...بس الرجال مايرضى يمه يخلي اهله ساره: الله والاهل عاد ..عائله سبع نجوم ام ساره: والله اني خايفه عليج منهم.. ساره: هذي امل باطه جبدي ..كل كلمه والثانيه جايبه طاري جراح..يمه هذي تجرحني بكلامها ام ساره: ماعليج منها جاهل ساره: اذا هذا كلام الجهال...الله يعين من الكبار؟؟؟. ::::::::::::::::::::: وعلى العشا .. اللي سوته سلوى....يقعدون حول السفره فاطمه وامها وسلوى...اما فيصل وسعد بالمجلس يتعشون... سلوى: ليه ماتاكلين يافاطمه لا يكون العشا ماعجبك؟؟؟؟ فاطمه: لا ..بس..استنى مها ام فيصل: وانتي على طول تجيبين طاريها .. هذي ماتاكل ..هذي بس تاكل لحم الجهال ..واظافرها الوصخه فاطمه: لحم الجهال؟؟؟ ام فيصل: هذي سالفه طويله...اكلي بس وبعدين احكيلك كل شي فاطمه: اذا تبغيني اكل .. انادي مها ام فيصل: لاتنادينها ولا حاجه..اليوم دورها في غسيل الصحون...وتاكل اللي بقى فاطمه: تاكل فضله يمه؟ ام فيصل بعصبيه: هي متعوده على كذا والحين اكلي وانتي ساكته وبعد نص ساعه يدخل فيصل: فاطمه هذا سعد عند الباب يبغى يكلمك ويقول جيبي اميره معك تروح فاطمه ومعها بنتها: هلا سعد بغيت شي؟ سعد وهو يشيل بنته: هلا فيك ياروح سعد...ها ماتبغينا نسري الليله ؟ فاطمه: سعد حرام عليك ماشبعت من القعده مع اهلي سعد: خلاص انا بمشي الحين ويكون بينا اتصال انشالله...فاطمه مااوصيك على العيال ديري بالك عليهم فاطمه: العيال بعيوني سعد: طيب وابوهم؟ فاطمه: ابوهم عاد بقلبي سعد يضحك ويعطيها اميره: راح توحشيني يافاطمه ....يلا مع السلامه سلمي على الوالده فاطمه: مع السلامه...تركد عاد لاتسرع وتدخل فاطمه من جديد على اهلها بس هالمره لاحظت وجود مها بالمطبخ ... فاطمه: فيصل تعال بغيتك بسالفه ... ام فيصل: ماتقدرين تقولين السالفه قدامنا ؟؟؟ فاطمه: لا يمه اسمحيلي مااقدر...فيصل انا انتظرك بالمجلس وتطلع فاطمه للمجلس ويلحقها فيصل... سلوى: خالتي..انا مدري ليه احس ان فاطمه متعاطفه حيل مع هالخايسه ؟ درعا: لاتخافين ياسلوى...فاطمه واعرفها زين كثر ماتعاطفت مع مها ماتقدر تطلع عن شوري.. في المجلس: فاطمه: ودي اكلمك بموضوع بس ماابغى أي انفعالات فيصل: خير فاطمه خوفتيني؟ فاطمه: مها فيصل: وشفيها مها؟؟؟ هي شكتلك من شي ؟ فاطمه: ماشكت ولاتكلمت المسكينه ..بس تصرفاتكم معها هي اللي فضحتكم...فيصل انت شفيك على البنت مو كنت تحبها ...وتحديت العالم كلها عشان تاخذها.؟؟؟؟ فيصل يتنهد: ... فاطمه: ماتكلم؟؟؟...قول شي ليه ساكت.؟ فيصل: وشتبغين اقول؟؟؟ مها انا مو مقصر معها بشي فاطمه: مها تغيرت...تغيرت حيل ماهي مها الاولانيه..هذي مريضه يافيصل...مها مريضه ومحتاجتلك واللي اشوفه انك غير مهتم فيها فيصل: فاطمه...اللي خابره انك ابلة علم نفس عند طالباتك بس موعندي فاطمه: خاف الله فيها يافيصل..هذي يتيمه ومالها الا الله ثم انت حرام عليك اللي تسويه فيها فيصل وهو يوقف: وانا وشسويت؟ فاطمه توقف: مادري عندي احساس انك انت االلي ضاربها ؟؟ فيصل: واللي يرحم والديك...لاتقعدين تحللين على كيفك انا لاضربتها ولاهم يحزنون ..وعشان ارضيك انا الحين بروح عندها مع ان ضاحي واحشني موت الا اني بضحي بغريزة الابوه بس عشان عيون مها فاطمه: ياخوفي يافيصل انك تكذب علي بس عشان تسكتني.. فيصل: انا رايح بغيتي شي بعد؟؟ فاطمه: روحلها يافيصل تراها بحاجتك...تكفى ياخوي راعها تراها مسكينه فيصل: على هالخشم بس انتي نامي مطمئنه يروح فيصل لمها ...اما فاطمه تحاول انها ترقد بنتها ... يدخل المطبخ : فيصل: متى بتخلصين؟ مها :..... فيصل بعصبيه: ردي وخلصيني.. مها: خلصت فيصل: تعالي لقبرك...قصدي غرفتك ...بسرعه وفي الغرفه: تدخل مها وتلقاه معطيها ظهره وهو واقف يطالع الدريشه: فيصل بدون لايلتفت عليها: سكري الباب وراك اليوم ليلتنا طويله ... مها تسكر الباب وهي تقول بقلبها :"الله يسترلايكون السالفه فيها طق؟؟" فيصل يلتفت عليها : ممكن اعرف انتي شقايله لفاطمه؟؟ مها بخوف: اللي سمعته فيصل بعصبية : كـــذابـــه...طول عمرك كذابه .. مها مضطربه: لا انا مو جذابه...انا مااعرف اجذب .. فيصل: يالمجنونه..ابغى اعرف الحين لا امحطك بهالعقال وشقايله لفاطمه؟ مها تعض اظافرها بقلق : ماقلتلها شي...والله العظيم ماقلتلها شي فيصل يقرب منها ويشد على ايدها: بطلي هالعاده اللي تجيب المرض والاشمئزاز انتي ليه تسوين كذا؟؟ مها: آي ايدي..خلني ..حرام...لاتعذبني...كافي فيصل انا تعبانه ...ابوس رجلك ...خلني حبيبي حبيبي حبيبي حبيبي حبيبي منو اللي قالتها؟؟؟؟....مها....لمنو قالتها...لفيصل....معقووووووووووووووله بعد كل اللي سواه فيها وكل العذاب والالم والحرمان اللي شافنه منه تقوله .....حبيبي..... هل ياترى هذه الكلمه: - هي بقايا من عاصفة الحب الهوجاء التي عصفت بقلبها الصغير وحطمت اغصانه؟ - ام هل قالت مها هذه الكلمه لتستلطف فيصل بها لئلا يتمادى في طغيانه ؟؟ - هل قالتها لتذكر فيصل بالحب القديم الذي كان بينهم ؟؟ - هل قالتها لتعوض حرمانها ...ام قالتها لتخمد النار التي في صدرها؟؟ - هل قالتها ككلمه اخيره لتطرد ذلك الحب الجاثم على صدرها كالكابوس المزعج او كالجاثوم المؤلم؟؟؟؟ كل ذلك واكثر سوفتعرفونه بالجزء الرابع والعشرون انشاالله.... اما الحين بروح اتسحر ماباقي على الاذان غير ربع ساعه.. بس لحظه قبل اروح....."ليش قالت مها حبيبي؟؟؟؟؟؟" ::::::::::::::::::::: الخميس الصبح...: فيصل: صباح الخير يمه ام فيصل: ومنين يجي الخير مدام اني اشم ريحة مها بثيابك ؟؟؟ فيصل: ماشالله حاسة الشم عندك قويه ام فيصل: عن الطنازه..وماتقولي ليه تارك سلوى بروحها ونايم عند الخبله؟ حرام عليك البنت ماراحت لأهلها عشان توجب اختك.. فيصل: كنت تعبان ومالي خلق اصعد الدرج ... قلت غرفة مها قريبه ومريحه ام فيصل: مريحه؟؟ وشتقصد؟؟؟ فيصل لايكون ضحكت عليك هالساحره بكم كلمه ورجعت المياه لمجاريها؟ فيصل بضيق: يمه انا ماني بزر احد يضحك علي وبعدين هذا حقها ام فيصل تحرض فيصل: لاتنسى يافيصل انها بيوم من الايام اذت ولدك وخلته يبكي...لاتنسى انها حاقده عليك وموبعيده تذبح الولد ..خلاص هذي ماعاد في قلبها رحمه...وترى ماعندها شي تخسره فيصل وهو يشرب الحليب: وهذا شي ينسي يمه...انا مستحيل اغفرلها الزله . تدخل فاطمه عليهم وتصبح على امها واخوها .. اما مها فوق السطح تجيب الملابس وكانت مروه تنتظرها: مروه: تدرين اني زعلانه عليك كثير مها: هلا مروه...مبروك مروه: بدري.. ترى مرت اسابيع على الملكه مها: والله كنت تعبانه وماقدرت احضر......" مها ماكان ودها انها تصير مشكله بين مروه واختها " مروه: انا عاذرتك يامها...بس والله اذا ماحضرتي العرس انسي اسامحك مها: ومتى العرس انشالله؟ مروه: والله مدري الى الان ماتحدد؟ مها: وشلون العريس؟؟ مروه بخجل: بس عاد...لاتحرجيني مها: الله يهنيج يامروه تستاهلين كل خير مروه: تدرين شنو اللي مضايقني؟؟ مها: ماعاش اللي يضايقج مروه: لا والله صحيح...اللي مضايقني ان بيت رجلي بجده مها متفاجئه: جــــــــده؟؟؟شاللي يوديج هناك؟؟ مروه: العريس يقرب لزوجة اخوي فلاح ..وحرمة اخوي فلاح بيتهم بجده مها: هذا نصيبج بعد شتسوين.. مروه: انا راضيه بنصيبي...لاني كل مافكرت بالمسافه اتذكرج مها بإستغراب: تتذكريني؟؟ مروه: إيه اتذكرك...هذا انتي حبيتي فيصل وكنتي مستعده تروحين معه لاخر الدنيا.. مها تبتسم: وانا تاخذيي قدوه يامروه؟؟؟ مروه: لا انا اخذك مثال للحب الصادق المخلص المعطاء مها: اللي يحب مثل حبي يموت يامروه ... انا حبي عذاب مروه: مها انتي مو مرتاحه صح؟؟ مها: ومنو في الدنيا مرتاح؟ مروه: سلوى قالتلي ان فيصل ضربك؟؟ مها تطالع مروه بنظرات كل حسره وقهر:... مروه: انا اسفه مها بس ادري انك مراح تقوليلي وراح تكتمين بقلبك وتعذبين وانا ماابغاك تعذبين مها: مروه..ضاحي مثل ولدي .. وانا موحقيره لدرجة اني اعض جاهل لاحول له ولاقوه مروه: مصدقتك وادري.. واللي عضت ضاحي بنت اخوي لولوه .. بس اختي وخالتها نذلات حقيرات ظالمات ..بديت اكره اختي يامها ولاشفتها كني اشوف الشيطان بعينه مها: ولو..هذي اختج وعمر الظفر مايطلع من اللحم...لاتكرهين اختج عشاني .. ترى مافي شي بالدنيا يستاهل مروه: الا اكرهها ونص بعد...والله لو طلعت اخت فايز مثل سلوى والله لأطلب الطلاق مها: اسمه فايز..؟؟ الفصل [10] من قصة بشـــروه الجزء الثامن والعشرون : =========================== مروه: وشرايك بإسمه؟؟ مها: تستاهلين يامروه كل خير وانشالله ترتاحين معاه..مااوصيج يامروه لاتاخذين الامور بحساسيه وسوي كل امورج بالتفاهم وطولي البال مروه: والله راح افقدك يامها وصدقيني مراح القى مثلك ام فيصل تنادي مها .. مروه: مااقول غير الله يعينك على هالنسره المعوقه مها تضحك: ياليتها معوقه وتفكنا من شرها .. يلا حياتي مع السلامه ::::::::::::::::::::::::::: جراح بعصبية: انا جم مره قلتلج لاتأخرين علي؟ ساره: انت شفيك؟؟؟ قلتلك علي امتحانات جراح يرفع صوته:وانتي كله امتحانات ودراسه؟؟ سكت جراح شوي يفكر ونظر لساره نظرة شك وهو يقول: لايكون ياساره لايكون... ساره: لايكون شنو؟ تكلم ليش ساكت.؟؟.. والا اقول اسكت احسن حاسه ان كلامك اللي بتقوله مثل السم .. الظاهر انك زهقت مني وصارت الشكوك تلعب براسك...انا اقوم احسنلي جراح: ساره ... وين رايحه؟؟ ساره: البيت...بغيت شي ؟ جراح: وليش بتروحين البيت؟ ساره: تحقيق هو ؟؟ مابي اقعد معاك خلاص...صرت شخص ماينحمل جراح: كل هذا عشان اخاف عليج ؟ ساره: جراح حرام عليك هذا مو خوف هذا شك يذبح .. جراح: وتلوميني اذا شكيت؟؟ ساره: انا اقوم احسن.. تطلع ساره من عند جراح اللي انفجر راسه من الشكوك... وفي البيت: ام ساره: هلا ساره...ها بشري شلونه جراح؟ ساره تقعد على الارض وتحط ايدها على راسها.. ام ساره: ساره يمه...شفيج عسا ماشر؟ ساره: جراح ام ساره: شفيه جراح بعد؟ ساره وهي تبجي: مااقدر اتحمله اكثر.. ام ساره: يمه حبيبتي شصاير...يا لــــــــورا هاتي قلاص ماي ساره وهي ترمي صدرها بأحضان امها وهي تبجي: جراح في كل مره ازوره فيها يفتح معاي تحقيق ..وين رحتي؟؟ ومع منو تمشين؟...ومنو صديقاتج؟؟ ولاتلبسين اللبس هذا...وليش تأخرين علي؟؟ ومنو كان معاج ..وليش عندج تلفون نقال؟؟...تعبت منه يمه في كل مره احاول اقنعه اني تغيرت واني مو ساره الاولانيه بس الظاهر ان في احد وراي يزن على راسه ويقلب موازينه ام ساره: بس يمه هدي اعصابج...خلاص كافي لاتبجين .. كل شي بيتغير انشالله ساره: وين يتغير وهو كل ماله يزيد ... اسئلته تقهرني مااعرف شلون ارد عليها؟ ام ساره: خلي كل شي على الله ... وماخاب من استجار بالله يابنيتي..الحين قومي تعوذي من ابليس وقومي غسلي وجهج ساره: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ::::::::::::::::::::::::: محمد بدون نفس: نعم ؟؟ سمر: من امس وانا اتصل فيك ليه ماترد علي؟ محمد: شبغيتي؟ سمر: بغيت اعتذر وابيك تسامحيني محمد: يلا مع السلامه انا الحين اتغدى ولما اخلص يصير خير .. سمر: طيب اتصل فيني اذا خلصت...انا مستنيتك وبعد نص ساعه يتصل محمد عليها : سمر: ابغى اعرف الحين انت ليه زعلان محمد: للحينك ماتدرين؟ سمر: ...... محمد: طبعاً ماعندك شي تقولينه...اسمعي يالغاليه ترى انا مو مثل أي واحد عرفتيه بحياتك .. تقاطعه سمر: محمد ..ليه تقول كذا انا عمري ماعرفت ولا كلمت غيرك محمد بعصبيه: لا تقاطعيني وخليني اخلص كلامي للاخر فاهمه ؟ سمر: فاهمه كمل.. محمد: طولة لسان ماابغى...ماني بأصغر عيالك تطولين لسانك علي .. وبعدين انا الرجل وانا اللي اقرر اشوفك او لا مو انتي فاهمه ؟ سمر: انت ليه تكلمني بهالطريقه ؟ محمد: لان ماينفع معك غير كذا سمر: طيب سامحني واوعدك اني مااعيدها محمد: انتي وحده متسلطه وانا مااحب احد يفرض رايه علي سمر: خلاص محمد .. غلطنا وندمنا محمد: واذا عدتي اسلوبك هذا معي؟ سمر: اذا عدته سو فيني اللي تبي محمد: وهو كذلك ... سمر: يعني طاح الحطب؟ محمد: والله ماودي اسامحك بس وشسوي بالقلب؟؟ اللي عيا يزعل سمر: حتى انا قلبي عورني عليك محمد: ابوس قلبك انا سمر: يعني رضيت علي؟ محمد: إيه رضيت بس ياويلك اذا كررتيها مرة ثانيه سمر: انشالله...انت تامرني محمد: طيب انتي ماعندك امتحان يوم السبت؟ سمر: إيه عندي محمد: ورى ماتروحين تدرسين ؟ سمر: كل مابطلت الكتاب بدرس تذكرتك محمد: شوفي سمر ترى اذا سقطتي بزعل منك ها؟ انا احب البنت الشطوره سمر: افا عليك والله لاقطع الكتاب دراسه محمد: إيه والا المصريات وش احسن منك فيه ؟ سمر: لا انشالله بدرس وانجح محمد: يلا ياقلبي روحي ادرسي ولاتفكرين فيني زياده سمر: اوكـــيه.. مع السلامه محمد: مع السلامه حياتي ديري بالك على نفسك ::::::::::::::::::::: مها تنظف الصاله.. فاطمه: ماتبغين مساعده ؟ مها: لامشكوره خلصت فاطمه: شخبار فيصل معك امس ؟ مها بعد تفكير: زين فاطمه: مها احنا الحين بروحنا...علميني يمكن اقدر اساعدك ؟ مها: فاطمه لاتخافين علي انا بخير والحمدلله فاطمه: والله حالتك ماتسر مها:....... فاطمه: متى اخر مره طلعتي فيها ؟ مها: مادري...من زمان فاطمه: طيب وشرايك بعد صلاة العصر انشالله نروح عند ام ناصر نتهرج الحريم كلهن هناك.. مها برعب: لا مابي ....روحي بروحج انا برى البيت مااطلع ...اخذي سلوى اخذي امج انا لا قامت مها لغرفتها وتركت فاطمه حائره في تساؤلاتها... ::::::::::: ام ساره: ياساره ياحبيبتي مابي الخلافات بينج وبين جراح تزيد ساره بعد تفكير: ليش؟؟ عشان يتزوجني ومااطيح بجبدج ام ساره بعصبيه: شهالكلام؟؟ ساره ليش تفكرين جذي؟ ساره: يمه انتي تعرفيني زين انا تربيتج ومااحب احد يتحكم فيني ام ساره: للأسف تربيتي لج كانت غلط بغلط .. اخذتج من ابوج وابعدتج عنه.. ودلعتج للاخر وماعرفت شلون اوقفج عند حدج ..وشوفي النتيجه شوفي شصار معاج ... والمشكله انج للحين ماتبين احد يتحكم فيج .. اللي مثلج يحمد ربه انه للحين عايش ويشم الهوا.. ساره : يمه انتي ما نسيتي اللي صار؟ ام ساره: وهذا شي ينسي؟ اذا انتي بكبرج مانسيتي ساره: صح انا مانسيت ولايمكن انسى بس احاول اتناسى احاول اعيش حياة جديده ..حرام عليج يمه كل ماحاولت انسى واطرد هالذكرى المؤلمه تذكريني من جديد ..تزيد اوجاعي واحزاني..كافي عاد انا تعبت تروح ساره لأي مكان بالبيت يبعدها عن امها لانها زهقت من هالسيره او هالنقطه السوده بحياتها ::::::::::::::: في بيت ام فيصل : عبدالعزيز"15سنه اكبر عيال فاطمه": يمه الله يخليك وافقي فاطمه: لا عبدالعزيز لاتحاول ابوك عاد محذرني من المزارع اللي ورى البيت قالي بالحرف الواحد"عزوز لايروح للمزارع اللي ورى" وانت ماخذ المسأله عناد عبدالعزيز: يمه كل ربعي متجمعين هناك يشوون ويسولفون وانا قاعد هنا زي النسوان فاطمه: لا حبيبي انسى ..والحين روح نام بعدك صغير على السهرات .. عبد العزيز وهو يوقف: لا يمه ماني بصغير انا خلاص كبرت وصرت رجال فاطمه: ومن قال غير هالحكي بس حبيبي المزرعه موزينه حقك فيها شباب كبار وابوك مايبيك تختلط معاهم بعدين يعلمونك على اشياء انت عيونك مغمضه عنها عبدالعزيز : لايمه انا اعرف كل شي...وابغى اروح يعني ابغى اروح فاطمه: عبدالعزيز تعصى امك عشانهم كيفك روح بس تأكد اني مو راضيه عليك وبقول حق ابوك يتصرف معاك... عبدالعزيز بحزن: لايمه خلاص الا ابوي..انا بروح انام فاطمه: عفيه على ولدي الشاطر...خلك مطيع يروح عبدالعزيز للغرفه ويحط راسه على المخده.الا هذا صاحبه ابراهيم يتصل عليه .. عبدالعزيز : هلا ابراهيم بغيت شي؟ ابراهيم: وينك انت؟ يبا قعده وسوالف وناسه عبدالعزيز: امي مارضت ابراهيم:هههههههههه انت للحينك بزر وتاخذ براي امك ؟؟ عبدالعزيز: وشتبغاني اسوي؟؟ اخاف انها تعلم الوالد ويسويلي سالفه ابراهيم: يبا لاسالفه ولاهم يحزنون ..شيل عمرك وتعال والله القعده بدونك ماتسوى عبدالعزيز: ياخوي اقولك مارضت شسوي يعني ؟ ابراهيم: انتظرها لما تنام وتعال عبدالعزيز : يعني بدون علمها؟؟؟ ابراهيم: خلك رجال وسوها...احنا قاعدين لي الفجر ننتظرك ها عبدالعزيز: خلاص افكر ابراهيم: شوف ترى اذا ماجيت بقول للشباب ان عزوز دجاجة امه ويخاف منها عبدالعزيز: قصر حسك خلاص بجي لما تنام امي ..ولو اني مومقتنع بهالسالفه بس شسوي ابراهيم: يلا شد حيلك...فمان الله يتقلب عبدالعزيز على فراشه وهو غير مقتنع بالخطه .. وبعد ساعه تدخل فاطمه وتشوف عيالها كلهم نايمين قربت من عبدالعزيز تأكد اذا كان نام اولا وشافته نايم او هو يمثل عليها انه نايم...غطته بالبطانيه .. بدلت ثيابها وانسدحت على فراشها.. عبدالعزيز حمد ربه ان امه نامت...بس ها فاطمه مانامت للحين .. كانت تكلم ابوعبدالعزيز...وعبدالعزيز يقول فقلبه.." الله ياام عبدالعزيز توني ادري ان عندك اسلوب بالكلام..بس اللي نفسي اعرفه ليه مايتكلمون زي هالكلام قدامنا.. يحليلهم يخافون نفسد....الله ياني مشتاق لسماع صوتك يبا" فاطمه: يلا سعد انا نعسانه وبنام بغيت شي ؟ سعد: ماابغى غير سلامتك...ومااوصيك ديري بالك على العيال ...هذي اول مره يباتون برى البيت فاطمه: لا انت كذا زعلتني منك...يعني قصدك ان انا مو قد المسئولية .. سعد: يابنت الحلال قد المسئوليه ونص بعد ... يلا تصبحين على خير فاطمه: وانت من اهل الخير ...مع السلامه نص ساعه من الهدوء...الساعه وحده الاعشر الكل نايم...يطلع عبدالعزيز من الغرفه على اصابع رجوله لئلا يحس فيه احد ... ولما طلع من الباب الخارجي اتصل على ابراهيم وتأكد انهم الى الان سهرانين...المزارع كانت خلف بيت ام فيصل بس بينها وبين البيت شارعين ... خطر عبدالعزيز الشارعين وهو مو حاس بأي... خطر ... ابراهيم: هلا عزوز الحين اثبت رجولتك عبدالعزيز: افا عليك اعجبك.. وبعد قرابة الثلث ساعه... سلطان: ياجماعه جوعانين ..نبي دجاج عالفحم ابراهيم: لعنبو دارك ماشبعت ..يمكن اللي اكلتهم انت ثلاث دجاجات سلطان: عاد الحين جوعان ... ابراهيم : الدجاج خلص سلطان: عبدالعزيز...بيتك اقرب بيت ...قم وانا اخوك جبلنا دجاجتين تسد الجوع عبدالعزيز: لا يمعود دور غيري انا مااقدر سلطان: افا...صاحبك طلع بخيل ياابراهيم ابراهيم: ولااحد يتكلم على عبدالعزيز هذا ابو الشهامه كلها..شهم ابن شهم عبدالعزيز بضيق: جايبني مطراش عند ربعك ياابراهيم ابراهيم: اثبتلهم انك رجال وقادر عبدالعزيز: هذي سوالف جهال وانا مابي اثبت لاحد شي ابراهيم: عزوز استرجل ياخي وقم جيب الدجاج..يلا حبيبي بيتك اقرب بيت .. والا خايف من.. يقاطعه عبدالعزيز: لا ماني خايف من احد والحين اروح اجيب الدجاج يرجع عبدالعزيز للبيت وبينما هو يدخل البيت ... فكر بأمه وراح الغرفه يلقي نظره عليها .. كانت مستغرقه بالنوم ... وماكان وده يطلع..كان وده يرجع لفراشه ويحط راسه على المخده ويروح في سبات عميق بس تذكر انه راح يصير مهزله عند ربعه.. طلع للمطبخ بس تفاجىء بمها كانت تشرب ماي.. مها: عبدالعزيز...شمقعدك للحين؟ عبدالعزيز مرتبك: لا بس عطشان وبغيت اشرب مويه وقبل تطلع مها من المطبخ استوقفها عبدالعزيز.. عبدالعزيز: الا اقول مها...انتم وين تحطون الدجاج؟ مها بإستغراب: دجاج ؟؟ انت جوعان ...تبي اسويلك عشا ؟؟ عبدالعزيز: لالالا..بس ابغى اعرف .. مها: نحطهم بالمخزن داخل بالفريزر البيضا الكبيره عبدالعزيز يبتسم: مشكوره على المعلومه الثمينه مها: انت شكلك مو نايم؟؟؟.. عبدالعزيز: من قال؟؟ لا انا بروح الحين انام .. تطلع مها من المطبخ وهي مستغربه بس النوم غلبها وماعطاها مجال للتفكير.. يدخل عبدالعزيز المخزن وياخذ الدجاج ..يحطهم بكيس ..وقبل يطلع القى نظره اخيره على امه واخوانه وطلع من البيت كان يحس بقرارة نفسه ان اللي يسويه غلط والمفروض انه يتبع رضا امه بس اصدقاء السوء والشيطان لعبوا براسه .. وبينما كان يخطر الشارع الاول كان يفكر انه يرسل رساله لأمه يعتذر فيها وكان يدري ان امه بتكشف طلعته عاجلا ام اجلا..فقرر انه يحضر العلاج قبل الفلعه.. وقف بين الشارعين وكتب.." يمه حبيبتي...سامحيني.. انا ابغى رضاك ..لاتغضبين علي يمه ..واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل مني..احبكم".. كان يعبر الشارع الثاني بس باله مو مع الشارع كان يقفل تلفونه....ماكان حاس بالدنيا حوله وكل تفكيره كان بأهله ... وبنص الشارع طاح الكيس منه ولما انحنى ياخذه......كان الــــــــــمــــــــــوت اقرب منه للكيس ... و.....اخذه الموت.... صدمته سياره مسرعه والظاهر ان اللي فيها ماكان صاحي لانه ترك عبدالعزيز يصارع الموت وهو ولاكان عنده لاذمه ولاضمير وخلى عبدالعزيز لوحده يلفظ انفاسه الاخيره...الشارع فاضي لكن الله سبحانه وتعالى سخرله من يشيله ويوديه المستشفى..................عقب فوات الاوان على صوت المسج صحت... وقرت الكلام اللي كان مكتوب فيه .. التفتت على فراش عبدالعزيز ومالقته .. خافت ...اتصلت على جهازه بس محد كان يرد... ضربت الباب على فيصل اللي كان عند سلوى.. فيصل يفتح الباب وايده على عيونه: خير فاطمه فاطمه بخوف: فيصل الله يخليك روح جيب عبدالعزيز من المزارع.. فيصل يتثاوب: وشاللي يوديه المزارع؟؟؟ فاطمه ترفع صوتها بقلق: مادري ..انا حذرته قلتله لايروح ..هو عاندني الله يخليك روح نادله والله لو درى ابوه يذبحه فيصل: هدي اعصابك انا اللحين ابدل ثيابي وانزل اناديه ... طلع فيصل للشارع.. وجاله ولد يركض من الصوب الثاني المقابل لبيتهم... ولد يصرخ بكلمات مو مسموعه يمسكه فيصل مع ايده : وشفيك انت وشقاعد تقول؟ الولد يلتقط انفاسه وهو يلهث: عبدالعزيز....صدمته...سياره وجت الاسعاف اخذته فيصل: صدمته سياره؟؟؟؟....كيف؟؟؟ ومتى؟؟؟ الولد: قبل نص ساعه اخذته سيارة الاسعاف .. فيصل:ياويلي.. وشقول لأمه ؟؟ الولد: لحظه ياابو ضاحي..هذا الكيس كان معه .. وحطيت فيه جواله فيصل كان يطالع الكيس..دجاجتين مغطيات بدم عبدالعزيز..وساعه مكسوره جامتها...والجوال شاشته عيها قطرات الدم و6 مكالمات لم يرد عليها ورساله معلقه... فيصل ماقدر يمسك نفسه .. دخل البيت بس مااخذ الكيس معاه ..لقى فاطمه وامه ومها وسلوى بالصاله: فاطمه بقلق: وينه عبدالعزيز جبته معك؟ فيصل: ها...عبدالعزيز. فاطمه: وشفيك...وينه عبدالعزيز ؟؟؟ فيصل: انا بروح اجيب مفاتيح السياره... فاطمه: مالقيته بالمزرعه؟؟؟ فيصل: سألت الشباب هناك وقالولي ان عبدالعزيز طلع لبيت واحد منهم يلعبون بلي ستيشن والحين بروح اجيبه.. فاطمه: فيصل في شي؟؟؟ عبدالعزيز مايحب الالعاب هذي راح فيصل يجيب مفاتيحه ولحقته سلوى وترك فاطمه تسأل وتجاوب على نفسها ...وفي شقة فيصل : سلوى: صدمته سياره؟؟ فيصل: ومدري شلون اقول لأمه؟ سلوى: اتصل بأبوه...ولاتعلم فاطمه...انت تدري ان فاطمه مامعها قلب.. فيصل: الظاهر كذا...طلعي جوالي من الدرج...انا مدري وين حاذف مفاتيحي يركب فيصل سيارته ويتصل على سعد..بس سعد ماكان يرد حاول كذا مره بس للاسف محد يرد .. يدخل المستشفى ويسأل عن....عبدالعزيز سعد.. الدكتور: من انت؟ فيصل: انا خاله وشلون حالته؟ الدكتور: وين ابوه؟ فيصل: اقلقتني يادكتور شفيه عبدالعزيز؟ صارلي ساعه من طلعت من البيت اتصل فأبوه ومايجاوب .. الدكتور: لو اوريك وجهه تقدر تتعرف عليه؟ فيصل: وكيف مااتعرف عليه انا خاله؟؟ الدكتور: البقيه بحياتك !! فيصل: مـــــــــــــــــــــــــــــــــات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الدكتور: والحين ممكن تتفضل معي عشان تتعرف على الجثه ؟ ماقدر يتمالك نفسه .. ونزلت دموعه غصب عنه هذا الموت مايرحم... بذل جهده على انه يتعرف على ملامح وجه ولد اخته وبصعوبه بالغه قدر يتعرف عليه ... عظام وجهه كانت متكسره والدم يغطي معظم جسمه . فيصل بأسى: طيب.. دكتور شنو سبب الوفاة الرئيسي ؟ الدكتور: ضربه مباشره بالدماغ.. فيصل : الله يهديك ياعبدالعزيز..كنت علمتنا .. انا وشذنبي انحط بهالموقف ...شلون اواجه امه وابوه بالخبر وبعد محاولات عديده من اتصالات فيصل بسعد...وبعد ساعتين ..قدر يكلمه سعد توه صاحي من النوم: هلا فيصل...يارجال وانت وشفيك الواحد مايعرف ينام فيصل يحاول انه يكون قوي: سعد تعال للمستشفى سعد بإنتباه: مستشفى؟؟؟ ليه شصاير وانا اخوك؟ فيصل : ولدك عبدالعزيز سوى حادث و.. يقاطعه سعد بقلق: فيصل تكلم ..وشفيه عبدالعزيز ..انا جايك الحين مسافة الطريق بس...شلون حالته؟ فيصل: خلك قوي...وحالته..الله العالم فيها يسكر فيصل من عند سعد ...ويحاول انه يتهرب من اتصالات فاطمه المتكرره .. وفي البيت: فاطمه تبكي وام فيصل تحاول تهديها...سلوى تطالعهم وولدها يبكي بين ايدينها... اما مها على مسافه قريبه منهم تفكر بكل اللي صار.. ام فيصل بعصبية: مها يعل عيونك للبط...قومي جيبي لفاطمه مويه تقطعت كبدها من البكي وانتي قاعده تتفرجي مها وهي تقوم بسرعه: انشالله خالتي فاطمه تمسح دموعها: يمه انا حاسه ان الحكايه فيها ان .. ام فيصل : هدي نفسك وماحاصل الا الخير فاطمه: أي خير وفيصل مايرد علي ؟ بعد ساعه في المستشفى الساعه 5 الا ربع الفجر... سعد يدخل وهو يركض..يلقى فيصل قاعد على الكرسي وعقاله بين ايدينه وعيونه حمر سعد بقلق: ها يافيصل..وينه عبدالعزيز؟ فيصل يوقف: سعد انت رجل مؤمن بالله ..وترى عبدالعزيز ... سعد يحط ايده على فم فيصل ويقعد على الكرسي اللي عنده وقال بجزع : لاتكمل...خلاص لاتكمل.... فيصل: الضربه جت في راسه..الله يرحمه يغرق سعد في بحر من الدموع ويحاول فيصل انه يسنده لكن تفاجىء بسؤال منه: وامه وينها؟ فيصل: فاطمه للحين ماتدري...وابغيك انت اللي تقولها يعصب سعد: وشايفها بشاره حضرتك ؟؟؟ ترى انا مااتحمل ...هذي صدمه كبيره ..انت ماتعرف وشيعنيلي عبدالعزيز...هذا...هذا .. ويطيح سعد على الارض مغمى عليه......وترجعله النوبه القلبيه..ويحطونه بالعنايه المركزه.. يدخل فيصل البيت متثاقل الخطوات حزين الخاطر دامع العينين... تركض فاطمه صوبه وتمسك كتفه: فيصل وينه عبدالعزيز...مالقيته؟ فيصل: صليتي الفجر؟ فاطمه: صليتها من زمان.....تكلم عبدالعزيز فيه شي ؟؟؟ فيصل ودمعه خانت عيونه: البقا براسك..عبدالعزيز مات...والحقيني للسياره زوجك طايح بالمستشفى وقبل يطلع سمع صوت الارتطام القوي على الارض وشاف فاطمه طايحه على الارض ... ام فيصل: انت ماتعرف تصرف؟؟؟ هذا خبر تجيبه لابارك الله فيك.. فيصل وهو يحاول مع سلوى انهم يسندون فاطمه: وشسوي يمه مالقيت غير هالطريقه ام فيصل : لاحول ولاقوة الا بالله يلتفت فيصل حوله ويلقى مها واقفه على زاويه وحاطه ايدها على فمها متفاجئه.. فيصل بعصبيه: ماتجي تساعدينا يامها بدل وقفتك من غير معنى ... تفتح لهم مها باب الشارع وهذا هو الشي الوحيد اللي قدرت عليه وبنظرها انه شي عظيم.. :::::::::::::::::::: بعد يومين ...في المدرسه سمر: والله مدري وشقولك يادانه؟؟...اقولك زعل علي دانه: صاحبك هذا غريب..والظاهر انه مو من الشباب اللي يحبون يلعبون على البنات سمر: طيب وشلون اعرف اذا كان يحبني او لا ؟ دانه: اطلبي منه انه يتقدم لخطبتك سمر: انتي من صدقك؟ افرضي انه ماوافق وتركني...اروح لمنو بعده؟ دانه: لاتسوين روحك رخيصه ترى مرده لك .. سمر: لالالا طريقه فاشله دانه : انا قلتلك وانتي بكيفك في هذه الاثناء تمر عليهم فجر: فجر: شلونك سمر؟ سمر بدون نفس: بخير فجر: ماصفت نفسك؟ سمر: بدري يافجر ...بدري فجر: لاتمادين بالعناد سمر: انا حره....وبعدين مابيني وبينك شي فجر: خلينا نرجع مثل اول مادامنا تونا على البر سمر: انسي تروح فجر من عند سمر ودانه بعد نظره كلها تهديد منها لسمر.. دانه: سمر...شتقصد بكلامها؟؟؟ "مادام تونا على البر" سمر: هذي وحده هبله ماعليك منها ... دانه: لا ياسمر هذي مو هبله ولو تلاحظين من طريقة كلامها انها تهددك سمر: تهددني بإيش؟؟؟ دانه: ماادري سمر : مادام ماتدرين ليه تكلمين؟؟..امشي نروح للشله.. :::::::::: في المستشفى وفاطمه في غرفة الملاحظه كل ماصحت كانت تبكي بهستيريه ويغمى عليها: ام فيصل: بس يافاطمه والله قطعتي قلبي..ارحمي نفسك فاطمه ودموعها على وجهها: انا اللي تقطع قلبه يمه...عبدالعزيز حبيبي راح خلاص يعني مايرجع سلوى: هذا امر الله وهذا المكتوب.. ام فيصل: انتي بس شدي حيلك.. انتي تبكين من صوب وسعد من صوب ..صرتوا زي الاطفال ..قووا قلبكم شوي عشان العيال سلوى: وعلى طاري العيال لاتحاتينهم ترى اميره وسلمان عندنا اما عيالك اللي عليهم مدارس جا عمهم واخذهم .. بس..غانم مارضا يداوم فاطمه وهي تنقل نظرها من سلوى لأمها: سعد شلون حالته يمه؟ ام فيصل: هذا هو المسكين طايح بوحدة القلب...شدي حيلك يابنيتي ترى انتي مو اول وحده يموت لها ولد تبكي فاطمه من جديد بكل حزن واسى والم على فراق ولدها ... الفراق اللي مابعده لقاء.. وسلوى تبي تبين لفاطمه مدى طيبتها ... بس العيال مو عندها العيال عند مها اما ولدها ضاحي عند اهلها ( الحبيبه كذبت كذبه وصدقتها).. مها كانت تلاعبهم وبحكم انهم صغار ومايعرفون للحزن درب اندمجوا مع اللعب والحركه....ومها تفجرت ينابيع الحزن في قلبها من جديد..وكانت تقول في خاطرها: " انا وجهي نحس على الجميع .. كل شخص اعرفه مات كان اخر كلامه معاي انا.....انا اخر وحده كلمت عبدالعزيز واخر وحده شافني..انا نذير موتك ياعبدالعزيز....الله يرحمك" ::::::::::::::::::: امل تتصل على بيت ساره: ساره: هلا امل امل: امي تقول .. انها امس زارت جراح بالسجن اللي دخله عشانج.. تقاطعها ساره بعصبيه: مو كل كلمه والثانيه دخل السجن عشانج يلا عاد احترمي نفسج ترى مصختيها امل : حبيبتي هذا الصج رضيتي والا انرضيتي ساره: خلصينا شتقول امج ترى مو فاضيتلج امل: جراح يقول يبيج تمرين عليه ضروري ساره: ماقال شيبي؟ امل: وانا شدراني؟ روحي وشوفي شيبي؟ تسكر ساره من عند امل وتروح لأمها تستأذن منها ومايمر الا قليل من الوقت الا وهي عند جراح .. ساره: بغيتني؟ جراح: إيه بغيتج ساره: ...... جراح: من عمري كنت ابيج ساره: والحين؟ جراح: لازلت ابيج ساره: وعشان جذي تبيني ضروري جراح: لاء...انا بغيت اعتذر منج ساره بعصبيه: بهالطريقه...جراح حرام عليك خرعتني جراح: ليش...حسبالج احتضر وجيتي مسرعه تخافين اموت وماتلحقين علي ؟ ساره: انا مو قاسيه للهدرجه ومااتلذذ بشوفت الموت جراح: ساره حبيبتي ... انا اسف ساره:........ جراح: واوعدج مااعيدها ... ساره: جراح انا بنسى الماضي...وانت مو راضي تعطيني فرصه جراح: خلاص ياعمري ..والله مااكررها ساره تبتسم: شعندك اليوم زايده العاطفه ؟؟؟ جراح: عواطفي كل يوم تزيد عشانج ياام الحلا انتي تبتسم ساره بخجل...ويطيح الحطب بينهم.. :::::::::::::::: عامر بفرح: منيره حامل يمه الام: والله صحيح ياوليدي....الف مبروك تستاهل ..الف مبروك يابنيتي يامنيره عامر: انشالله بإذن الله لاجتني بنت بسميها على اسمك يالغاليه الام: لا والله لاتسميها على اسمي حرام عليك انت بتعقد البنت...اسمي قديم ويضحك عامر: غصنه....شفيه يمه.. غصنه حلو سمر: خلاص عامر طوروه...خلوه غصون منيره: اثنينهم حلوين سمر: واذا ولد وشتسمونه؟ عامر: والله للحين مافكرت سمر: واذا قلتلك اسم تسميه؟ عامر: اذا حلو وعجبني ماعندي مانع سمر: احلف..احلف انك تسمي اذا عجبك عامر: لا هذا هو الولد يبكي يبوس رجولي يقول سموني تكفون...ترى بدري عليه سمر: طيب اذا جاك ولد سمه....سمه سامر عامر: وشوووووووووو؟ هذا اسم الله يخليك..وشقالولك لبناني ....سامر؟ سمر: مافيها شي..سامر وعمته سمر..وبعدين انت مو مقصر ..عامر..وحتى حلوه لما تنطقها عامر ابو سامر شوف جايه على الوزن منيره: والله ياسمر ولد والا بنت اللي الله كاتبه فيه الخير عامر وهو يناظر حرمته ويبتسم: شوفي حرمتي قنوعه سمر: بدينا.. بدينا بالسوالف اللي مالها معنى..كثر الله الغرف بالبيت ... عامر بلهجه جاده: خلي عنك ذا الهرج اللي مايجيب ولا يودي وقومي وانا اخوك اعمليلي شاي زعتر يقعد الراس سمر: لا والله ماني فاضيه..ماتشوفني اكتب الواجب عامر: اللي يشوفك يقول بتخترعين ذره والا تكتشفين نظريه ..حاذفه الكتب قدامك ولا تدرين وشالسالفه والاقلام الوان واشكال داخل مكتبه انا مو مقلمه سمر: رجاءاً.. لاتدخل بدراستي وطرقي للدراسه عامر: بلا فلسفه وقومي صلحيلي الشاهي سمر وهي توقف وتحلطم: مو عشان المدام حامل يصير كل شي فوق راسي :::::::::::::::: اسبوعين مرت على موت عبدالعزيز...فاطمه تحسنت حالتها شوي..وطلبت من الممرضه انها تنقلها لغرفة سعد..... وفي غرفة ابوعبدالعزيز: فاطمه: خطاك السو..ياابو.....ياسعد سعد بحزن : انا ماقلتلك لايروح المزارع يافاطمه؟؟..انا ماحذرتك؟؟ فاطمه تبكي بصمت: سعد..هذا ولدي مثل ماهو ولدك ولاتظن انك حزين عليه اكثر مني.. سعد بضيق: إيه بس انا حرصتك عليه كذا مره فاطمه تمسح دموعها: هذا امر الله والمقدر مكتوب سعد يحاول يتمالك دموعه: ونعم بالله..ونعم بالله فاطمه: المهم انت شلونك وشلون صحتك؟ سعد: اكذب عليك ان قلتلك اني بخير..انا عقب عبدالعزيز ماني بخير ومايهنالي عيش فاطمه بألم: الله يرحمه..للحين ياسعد وانا ماني بمصدقه ان عبدالعزيز...مات..والله احس اني بكابوس مزعج .. كان خوش ولد.. مطيع وبار ومايحب يغضبنا..تدري وشكانت امنيته؟ سعد بحزن: عارفها ... عارفها يافاطمه..كان يبغى يصير امام بالحرم؟؟ فاطمه تعود للبكاء: سعد...عبدالعزيز يسلم عليك سعد: كيف يسلم علي وهو ميت الحين؟ فاطمه: قبل يموت بدقايق ارسلي رساله والظاهر اني بحفظها طول العمر كان كاتب فيها " يمه حبيبتي سامحيني انا ابغى رضاك لاتغضبين علي يمه واذا كلمتي ابوي سلميلي عليه وقوليله لايزعل..احبكم" وكأنه حاس انه بيموت..ياويلي عليك ياعبدالعزيز سعد بحالة كآبه: اخ لويرجع..يوم واحد بس ..كنت ضميته لصدري وحبيته .. وكنت اقوله آمر ياابوي تدلل علي اطلب المستحيل واجيبه...اخ لو يرجع يوم لأوديه بنفسي للمزارع...لو يرجع يوم لأشتريله كل اللي في خاطره...هذا عبدالعزيز الغالي من يعوضه في غيابه؟ من يسد مكانه؟ ماتلقين في الصبيان كلهم مثل عبدالعزيز وشراوه...كان يرحمني ويحن علي .. ويحب احد يحسسه بالمسئوليه...لو بس حرصتي عليه هاليوم يافاطمه..هاليوم بس لوانك سهرانه ...كان ماضاع منا العمر كله فاطمه وهي تشهق بالبكاء: خلاص ياسعد ارجوك لاتلومني انا اللي فيني كافيني واللي بقلبي من الهم اكثر من اللي بقلبك...انت ناسي انه ولدي قطعه مني؟..تظن اني بفرط فيه لحظه من العمر؟ تراني انا اللي حملت فيه 9 شهور وانا اللي ارضعته..ولبسته وغسلته..واكلته وشربته.. انا اللي عشت كل لحظه معاه واذا فارق عيني ثواني اتشفق على شوفته..وشلون لو غاب عني العمر كله.. الفصل [11] من قصة بشـــروه إنــي أبـرحـل الجزء التاسع والعشرون : ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: مرت خمس شهور على وفاة عبدالعزيز ... واتت العطله الصيفيه .. سمر نجحت من الصف الثاني وعلاقتها مع محمد تطورت لحد العشق والهيام وفجر صارت تحن على محمد في كل يوم انه يحط حد مأساوي لعلاقته مع سمر .. عامر تغيرت معاملته لمنيره وصار يشوفها ام عياله المستقبليه وتناسى سميره...ساره كانت ماخذه كورس صيفي مما ادى الى علاقه بارده وعاديه مع جراح بس جراح لازال يحبها هذاك الحب الجنوني...ضاحي اللي صار عمره 9 شهور كان يحظى بشعبيه كبيره لدى كل من في البيت ودلال اكبر من ابوه اللي كان كل يوم والثاني يتعلق فيه اكثر...سلوى وام فيصل الثنائي اللعين استغلوا انشغال فيصل وصرف نظره عن البيت استغلال بشع فراحوا يدبرون الخطط الشيطانيه ل..مها.... اوه مها كدت انسى....مها في كل يوم كل ساعه كل دقيقه كل ثانيه كانت حالتها تزداد سوءا وكان الهم يأكل قلبها مع عمرها..حالتها النفسيه كانت صعبه .. حتى فيصل ماصار يشوفها ولاعاد يسأل عنها والعذاب اللي تلقاه من خالتها وضرتها كان فوق المحتمل كانت تموت في اليوم الف مره...وكانت فعلا تمنى الموت في قلبها لان الالم طفح بحياتها وكل من شافها كان يلاحظ مدى البؤس والحزن اللي تعيشه هالبنت المسكينه اللي ماتجاوز عمرها 21 عام عمر صغير على الهم والعذاب والالم .. في يوم من الايام شديد الحروره ... ام فيصل : اسمعي..اليوم فيه عرب يبغون يزورونا..ماابغى اشوفك هنا خالص فاهمه مها بعد نظره طويله: اروح غرفتي؟ ام فيصل: ياويلك ياسواد ليلك ان عتبتي باب غرفتك مها : ليش؟ ام فيصل: غرفتك مقابله باب الصاله اللي بيقعدون فيها الضيوف وانا ماابغاهم يخترعون لما يشوفونك طالعه وداخله لغرفتك مها بنبره حزينه: وين تبيني اروح؟ ام فيصل: السطح!! مها: لا حرام عليج..السطح لا...اروح أي مكان الا السطح ..الدنيا حر موت انا راضيه اروح للحمام واقعد فيه لما يرحون الضيوف الا السطح .. وتنحني مها تبوس رجول خالتها: تكفين خالتي ابوس رجولك لاتسوين فيني مثل ذيك المره ام فيصل وهي ترفس مها: ابعدي عن رجولي الله ياخذ عمرك..ولاتخافين هالمره غير ..يلا انقلعي للسطح ولاتشوفك عيني مابقى شي ويوصلون الجماعه استسلمت مها لواقعها المرير ..وراحت للسطح..السطح المحرق..الملتهب..الاشعه عموديه ..حاولت انها تبحث أي مكان فيه ظل ..ولقت زاويه صغيره حاولت انها تكور نفسها تحتها ..راسها بس اللي استظل اما باقي جسمها تحت السموم تلسعه... الساعه كانت ثلاث العصر .. مرت خمس ساعات ثانيه ...ومها لاتزال فوق ... ام فيصل تكذب لافي ضيوف ولاشي انما هي تستخدم وسيله من وسائل التعذيب... كانت تطالع الساعه اللي بإيدها..ماكانت تدري هي ثمان وعشر او ثنتين الا ثلث ..جسمها تعبان ولافحته الحروره ..بعد صعوبه بالغه قدرت انها توقف على رجولها..توجهت للباب بكل مااوتيت من قوه...حاولت انها تفتحه...بس الباب مقفول من الداخل..ضربت على الباب برعب شديد ... مافي اجابه.. درعا اللعينه قفلت الباب على مها ... وحاولت انها تناسى المفتاح..فيه..وكملت سوالفها الممتعه مع سلوى وهي تتجاهل صوت الضرب الشديد الآتي من باب السطح...فيصل كان سهران عند ربعه..ولاكان هامه البيت واللي يصير فيه .. مها...حست بالرعب الشديد التفتت حولها عسى انها تلاقي أي اداة تكسر فيها قفل الباب..بس للاسف كل اللي حولها ارض جرداء خاليه من أي مسمار صغير...صاحت بكل مااوتيت من قوه...مامن مجيب ..بكت بحرقه عل دموعها تحطم الجدران او تصهر الابواب ..ولكن دموعها نزلت من مقلتيها فبللت يديها وارضية السطح....وجهت لكماتها للباب عله يتألم من وقع ضرباتها ولكن كأن يديها تداعبان الباب فيضحك مستهزءأ بها ...جلست على ركبتيها امام هذا الباب الهائل الاسود الكبير وطأطأت برأسها الارض وكأنها تتوسل اليه بأن يفتح لها..وبعينين دامعتين وفكر مشوش ...تذكرت عائلتها..تذكرت احبتها..تمنت امها ..تمنت اباها واخويها ... صاحت بصوت اللبؤة الجريحه بإسم امها....تمنت لو ان الموت اخذها... بكت ..صاحت..ثم صاحت ثم بكت...ثم توقفت قليلا تلقي بنظرها حول هذا المكان الموحش المقفر...بلغت الساعه التاسعه واطفئت الانوار القليله في المنطقه...ومها تضطرب و تزداد نبضات قلبها خفقانا خوفا من هذا المكان المرعب... كانت تتمنى ان تموت الان في هذه اللحظه تتمنى ان تموت..يخيل اليها صوت اشباح فتضع رأسها بين رجليها وتضع يديها على اذنيها وكأنها تهرب من كلمة القدر...تمنت النار تحرق جسد هذه الخالة اللئيمه..وتمنت العذاب يحيط بضرتها اللعينه وتمنت الظلم يقع على هذا الزوج القاسي...بعد مابح صوتها من البكاء بصوت عال رجعت تبكي بصمت بينها وبين عيونها..التي تسكب الدمعات بلا كلل ولاملل..البكاء بصمت امر لايطاق..ولكن مها ..تتألم ..تحزن وحزنها يريد الصمت لان صوتها لاتسمعه الا اذنيها ....الان الصراخ لاينفع .. البكاء لايشفع..فقد وقع القول واصبح امرا لامفر منه...وضعت يدها المسكينه في فمها وصارت تحفر على اظافرها قصتها المأساويه وتشهد اصابعها على عذابها المؤبد...وضعت رأسها على عتبة الباب ويد على عينيها تغطي بها تهيئاتها وتخيلاتها ويدها الاخرى وضعتها في ذلك الفم الذي لايعرف سوى الشهيق والغصات والصراخ..ونادت في قلبها بأعلى صوت : يــــــــــــارب..ارحمـــــني..خذ بحقي منهم.. ::::::::::::::::::::::: تدخل غرفتها وتلقي نفسها على سريرها بكل تعب...تحسس تحت المخده وتطلع الجوال..تضغط الازرار وتتصل على فارس الاحلام.. محمد: وينك ياشيخه؟....من ثلاث ساعات وانا اتصل فيك....عارفه الساعه كم الحين؟؟..الساعه ثلاث الفجر ياحلوه سمر وهي تضحك: طيب عطني فرصه ادافع عن عمري.. محمد: يابعد عمري انتي سمر بدلع : بس عاد محمد مووقته هالكلام محمد: اذا مووقته الحين...متى يصير وقته؟ سمر: انا متصله عليك بغيت استشيرك بشغله..واخذ رايك فيها محمد: اها...يعني مو داقه ..حباً فيني سمر: لا عاد لاتقول كذا.. محمد: طيب وشبغيتي تستشيريني فيه؟ سمر: ماادري..وشرايك اقص شعري بوي؟ محمد: ان قصيتيه قصيت رقبتك سمر بخيبة امل: ليه عاد؟ انا بالموت اقنعت امي..وتجي انت تقول لا..ممكن اعرف الاسباب؟ محمد: انا مااحب ان زوجتي يكون شعرها بوي ... سمربإستغراب: زوجتك؟؟؟؟ محمد: شفيك ؟ ليه مستغربه؟ إيه زوجتي وحبيبتي بعد سمر: يعني...انت راح تزوجني؟ محمد: وانتي ماخذه المسأله لعب .. اكيد بنتزوج ونعيش احلى قصة حب.. :::::::::::::::::::::::::: "الله اكبر..الله اكبر..اشهد ان لا اله الا الله...واشهد ان محمد رسول الله...حي على الصلاة...حي على الفلاح....الصلاة خير من النوم.. الله اكبر...الله اكبر..لااله الا الله .." صوت الاذان يبعث في النفس امناً واماناً ...صوت الاذان راحة وطمأنينه على وقع المسامع... تفتح عيونها وتحاول انها تبين المكان اللي هي فيه...تذكرت مأساة الامس..سمعت صوت الاذان وعاد املها بالله..وبينها وبين نفسها كانت تقول:" ماكو غير هالطريقه ..هذي حزة فيصل للصلاة" اخذت سحارة بيبسي وتوجهت لأحد اسوار السطح المطله على الشارع..ركبت عليها وانتظرت فيصل لما يطلع من البيت...وبعد مده قصيره شافته طالع من البيت ..يفتح سيارته.. مها بصوت متقطع مبحوح: فيصل ..فيصل بس فيصل ماسمعها ودخل سيارته وقبل يمشي...نزل مره ثانيه لانه تذكر انه ناسي شغله من البيت .. مها نادته مره ثانيه..دخل البيت وماسمع صوتها المنخفض...وبلحظة يأس قررت انها تراجع لادراجها.. شافته رجع للسياره وبحركه لا اراديه حذفت عليه صخره... فيصل تفاجىء ورفع راسه فوق للسطح .. حاول انه يركز عيونه بالمكان..كان يشوف مها .. نزل راسه وهو يفكر بحقيقة اللي يشوفه كان يظن انه يحلم او يتخيل رفع راسه بسرعه تجاه المكان اللي شاف مها فيه كانت لازالت بمكانها وتأشرله .. عصب فيصل منها وراحلها فوق للسطح وفتح الباب وهو في طريقه لمها مسك ذراعها بقوه: فيصل بعصبية: مها..وشجايبك هنا؟؟ عاملتلي مثل الافلام المصريه .. تقابلين من فوق السطوح مها: هدني... امك هي اللي قفلت علي الباب فيصل: امي يالكذابه..تتهمين امي؟؟ كل هذا كره ..ليه قلبك اسود؟ مها تصرخ: انا مااتهمت امك..ولالي مصلحه اتهمها..يااخي حرام عليك حس فيني عاد .. انا ماني مجنونه اقفل على نفسي واعيش الرعب اللي انت حتى ماتقدر تتخيله..فيصل انا تعبت ومليت وماعدت اتحمل .. وابيك تطلقني...تطلقني او تذبحني وتريحني منك ومن امك ومن عيشتك.. تنزل مها لغرفتها...ويسمر فيصل بمكانه حس من صوتها ان الالم تمكن منها..ومافاق الا على صوت المؤذن يقيم الصلاة وراح يلحق على الصلاة وهو بالصلاة كان كل تفكيره بمها وحالتها اللي وصلتلها وبعد الصلاة..راح لغرفة مها ولقاها نايمه ماحب يزعجها ..وراح لغرفته فوق..تقلب على سريره بس ماقدر ينام..وبعدثلاث ساعات من التفكير بموقف مها تدق ساعة المنبه معلمة ببدء يوم عمل جديد... يلبس فيصل ثيابه وهو حاس بكسل ويروح للصاله يلقى امه قاعده وعندها شاهي وحليب: فيصل: صبحك الله بالخير يمه درعا وباين عليها انها معصبه: أي صباح واي خير؟؟؟اذا حضرة الانسه مها مهمله الشغل وراقده للحين فيصل: مـــــــها...انتي اللي جبتي طاريها بنفسك..الحين ابغى اعرف ليه قافله عليها باب السطح وتاركتها لحالها؟ ام فيصل بإندهاش: انا....انا يافيصل اقفل على مها باب السطح؟؟؟ليه تقول عني كذا؟ماهقيتها منك ياوليدي ياقطعه من حشاشة جوفي..وبعدين ليه اقفل عليها الباب وشستفيد؟ فيصل بعصبيه: طيب اذا مو انتي؟ منو اللي يسويها؟؟ درعا: خدعه منها تبغى تلفت نظرك وتتهمني وتكرهك فيني... الظاهر انت ماعرفتها زين فيصل باستنكار : يمه تعرض نفسها للخوف والرعب عشان تلفت نظري...لالا انا استبعد هالشي درعا: وليه تستبعد؟؟هذي مو غريب عليها شي..وانا ياوليدي ماقلتلها شي..البارح قلتلها يامها يابنيتي ضبطيلنا القهوه بيجونا ضيوف ويوم اخذت شوي رحت اساعدها في المطبخ ومالقيتها سألت سلوى وقالت ماشافتها عاد انا قلت يمكنها تعبانه وراحت ترتاح في غرفتها ..وقلت حرام اتعبها كافيها شغل البيت فيصل: علينا هالسوالف يمه؟؟؟ انتي ترحمين مها مااصدق ام فيصل بعصبيه: شف عاد..عجبك كلامي كان بها ماعجبك بالطقاق اللي يطق راسك .. يطلع فيصل من البيت وهو يفكر بكلام امه يجوز انها تكون صح وان مها سوت حركتها هذي عشان تثيره وتغيظه.. :::::::::::::::::::::: يشوفها وهي طالعه منه بعد ساعه حميمه قضوها مع بعض وقبل تطلع من الباب: جراح : ســــــاره تلتفت عليه قبل تطلع ..تبتسم له وتقرب عنده ..ساره: هلا جراح بغيت شي؟ جراح: إي بغيت شي ساره: آمر..تدلل جراح: وماترفضين طلبي؟ ساره: اذا اقدر عليه اكيد مابرفض جراح بضيق: ساره..الصراحه انا ..يعني ممكن اذا..بغيت.. ساره تقاطعه: جراح شفيك ..تكلم لاتستحي جراح: انا اقول يعني..الصراحه مابيج تلبسين هاللبس مره ثانيه ساره بإستغراب: أي لبس؟ جراح: هالبنطرون اللي عليج..مخصر جسمج...واللي يشوفج جذي تلفتين انتباهه ساره : ردينا على طير ياللي جراح: انا من حقي اتدخل في الاشياء هذي ساره: لا ياجراح مو من حقك ترى بعدنا مادخلنا قفص الزوجيه جراح بنظره بائسه: ليش تحبين تعانديني؟ ساره وهي تقعد على الكرسي: لا ياجراح انا مابيك تكون حساس للدرجه هذي..وبعدين انا مااعاندك .. ولا افكر بالطريقه اللي انت تفكر فيها..جراح انا هذا لبسي وهذي طريقتي بالحياة..وبعدين لاتظن مني اني اتغير بهالطريقه... وترى الانسان صعب يتغير بسرعه جراح : انا اعرف ليش تعانديني...لانج لازلتي تطالعيني جراح القديم اللي يحبج بكل مافيج .. اذا انتي ماتغيرتي ياساره انا بعد ماتغيرت بحبي لج... بس بشكل عام انا ماعدت جراح الاولي..في السجن تعلمت اشياء كثيره خلتني افكر غير وافهم الامور بشكل ثاني..وانا اذا تدخلت بشي ظاهري من حياتج فهذا يدل على مدى خوفي وحرصي عليج ..ومدى تمسكي فيج....انا...انا اغار عليج ياساره ومابي أي احد غيري يشوفج ويتمتع بحسنج .. احس اني انفجر لو الضابط اللي عند الباب بس القى نظره عليج احس اني في يوم من الايام راح اذبحه على وقاحته و... تقاطعه ساره: بس..لاتكمل..مدام فيها موت وذبح... جراح انا ادري انك تغار علي وتحبني وهذا الشي مو جديد انا اعرف بهالشي من زمان..بس اللي انت ماتعرفه اني خلاص لايمكن تأثر فيني نظرات غيرك وماعاد احد يهمني غيرك ... يعني انسى اعيش عشان غيرك .. والحين ممكن تبتسم قبل اطلع..لاتسوي روحك زعلان جذي والله شكلك يلوع الجبد جراح وهو يطالعها بملئ عينيه ويبتسم: ديري بالج على عمرج ... ساره: انشالله يالغالي ماطلبت شي..مع السلامه :::::::::::::::::::::: فجر تكلم ولد عمتها محمد: فجر: اسمع محمد..انا ماتمشي علي اعذارك...من متى وانت تكلمها؟؟ومااشوف شي جديد .انا ابغى نهايه للموضوع ...وإلا.. يقاطعها محمد: تهدديني يافجر؟ فجر: اسمع يامحمد انا ماودي اقول لعمتي انك مدمن مخدرات وانا عندي الدليل على هالشي وانت عارف عمتي لودرت بالموضوع وشراح تسوي؟؟...خلنا متفقين احسن محمد: طيب وشتبغين اسوي؟ فجر: كل شاب يبغى شغله من بنت وانت عارف شقصد محمد: تدرين اني مااقدر فجر: كيف يعني ماتقدر؟؟؟ لاتصير عاد مره وحده عاملي فيها شهم واصيل محمد: انا مريض يافجر بالضعف ومااقدر .. فجر: أهاااا...سوري محمد ...طيب فكر بطريقه ثانيه للانتقام محمد: واشرايك يافجر نخليها بحالها ..والله البنت مسكينه وكاسره خاطري فجر نعم؟؟؟كاسره خاطرك؟؟وشذا الكلام اللي اسمعه؟؟محمد مثل ماقلتلك خلنا متفقين احسن محمد: طيب وشنسوي؟؟ فجر: المـــــخـــــدرات محمد متفاجىء: نعم؟؟؟ فجر: ورطها بالمخدرات محمد: مستحيل...حرام عليك يافجر هذي بنت بعدها صغيره و؟؟ تقاطعه فجر: محمد...ورطها بالمخدرات...خلها تصير مدمنه.. محمد: لا مااقدر..استحاله فجر: لاتصير غبي...حبوب..خلها تصير مدمنه حبوب محمد: فجر... فجر: ماابغى اسمع منك أي اعتراض..خلاص ارجوك انهي موضوعها .. وبعدين تعال اقولك انت ليه خايف عليها؟ لايكون صدقت عمرك وحبيتها...يامحمد انت ماتعرفها كثري..ترى البنت هذي مزاجيه بس تمل منك تدور على غيرك..وتراها سافله وماتستحي..دمرها يامحمد حطمها..انت تعرف شلون..ابيها تموت بالبطيء ياكرهي لها محمد: صار...ومابتسمعين غير اللي يسرك وعقب ماسكر من عند فجر صار يفكر بكلامها .. ويرسم الخطط للقضاء على سمر ><><><><><><><>< الاخـــــــــــــيــــــــــــــــر><><><><><><><> < الفصل [12] من قصة بشروه اني ابرحل الجزء الثلاثون : ام فيصل: تصدقين ياام ضاحي انها ماقعدت اليوم الا على صلاة الظهر ؟؟ سلوى: ادري فيها ياخالتي ..اشوفها وهي طالعه من غرفتها .. عبالها بتكدس الشغل علينا ماتدري انها تكدس على عمرها ام فيصل: عاد اليوم كله ماكلمتها ... ولساني ياسلوى مايصبر وتنادي ام فيصل مها .. مها: نعم؟ سلوى: نعامه ترفسك ..كلمي خالتك عدل مها تطالع سلوى بنظرات بارده وترد تطالع ام فيصل: نــــــــعم؟ ام فيصل: لا تعالي اضربيني...لا الله يخليك موتيني من الخوف تطالعها مها نظرة استهزاء ..وتعطي ام فيصل ظهرها وتروح للمكان اللي جت منه ..تستوقفها ام فيصل من وراها وهي ماسكه بذراع مها بشده: انا لما اكلمك ماتعطيني ظهرك وتمشين ..فاهمه؟؟ مها ترفع بصرها للسماء وفي حركه سريعه منها تنزل ايد درعا بقوه وتصرخ فيها : ايدج القذره هذي اذا مسكتيني فيها مره ثانيه لاتلومين الا نفسج....انا بعرف انتم شتبون مني؟؟ مو كافي اللي سويتيه امس فيني وجايه تكملين علي اليوم..خلاص عاد ماشبعتي من الظلم .. ماكفاج اللي سببتيه لي..حرام عليج ..حرام يالظالمه ... صوت قوي رجولي يأتي من خلفها.. فيصل: مـــــــها ام فيصل: هذا انت شفت بعينك يافيصل...شفت كيف ترفع صوتها علي ..ولما اقولك ماتصدقني..وتقول مسكينه فيصل: مها تعالي للغرفه ..ابيك تلتفت عليه مها وتطالعه بنظرات غريبه ... وهي تقول: مابي فيصل: وشهو اللي ماتبينه ؟ مها وهي حابسه دمعتها: مابي اروح معاك للغرفه فيصل: ليه؟ مها بصوت باكي: لأني...لأني اخاف منك فيصل يقرب عندها: تخافين مني انا؟ مها تبعد للخلف: إيه اخاف منك...اخاف تطقني وانا ما عدت اتحمل ام فيصل بإستهزاء : حرام ... ماعادت تتحمل ..مسكينه...شفتيها ياسلوى ترى هذي مثل الحيه كل يوم لها جلد.. لعنبو دارك مامداك تغيرين ..توك الحين تصارخين علي وكأني اصغر عيالك والحين لما جا فيصل صرتي تخافين ؟؟؟ سلوى: إي والله صادقه ياخالتي..لاتغرك يافيصل تراها ممثله درجه اولى فيصل بحزم: مها انا انتظرك بالغرفه ...تعالي بسرعه انتظر بالغرفه عشر دقايق ولما مل من الانتظار...قرر انه يطلع ..ولما قرب من الباب ..فتحته ودخلت .. فيصل: مها....تخافين مني انا؟ مها وهي تحط عينها بعينه: اخاف.. منكم...كلكم...اخاف اموت بين ايدينكم ... اخاف امك وسلوى ياكلون جثتي اخاف يرمونها بالزباله...اخاف يعطونها الكلاب..اخاف من الظلمه واخاف من الدنيا فيصل: كلام جديد مها بصوت متوسل: طلقني فيصل: اطلقك وين تروحين؟ مها: ارجع ديرتي بين اهلي وناسي فيصل: وانا؟؟ مها: انت عند اهلك وناسك ... ماعدت تحتاجني فيصل: ومن قالك اني مااحتاجك؟ مها: لوتحتاجني جان ماهجرتني كل هالمده اللي طافت فيصل: طيب..واذا طلقتك من يغسل دشداشتي ويكويها؟؟ومن يصبغ جزمتي ويلمعها؟؟ومن يضبطلي الفطور والغدا والعشا ؟؟؟ مها: جيبلك خدامه فيصل: وانتي؟؟ مها: انا مو خادمه عندك فيصل: المفروض ان الزوجه تخدم زوجها مها: وليش سلوى ماتخدمك؟ اشمعنى بس انا؟؟ فيصل: لاني مااحب شي من ايد سلوى احبه من ايدك مها: فيصل لا تطولها وهي قصيره..انا كرهت العيشه معاك وابيك تطلقني يوقف فيصل وهو معصب: شمعنى كلامك يامها؟؟ انتي اكيد مليتي مني وبترجعين لحبيب القلب.. لاياحبيبتي عند فيصل ماهو كل يوم لك حبيب .. وعناد فيك مراح اطلقك..والطلاق احلمي فيه...غلطة عمري اني تزوجتك وبتكون الغلطه كبيره اذا طلقتك .. يطلع فيصل بعد مازرع بأعماق مها اليأس .. ::::::::::::::::::: في بيت عامر: سعيد وعامر وسمر والام ومنيره وعنود زوجة سعيد مجتمعين : الام: شدي حيلك يامنيره مابقالك انشالله غير شهر وتولدين بعونة الله منيره: الله كريم ياخالتي سمر: انا عندي احساس ان البيبي اللي بتجيبه منيره انشالله بيكون ازين واحلى من عيالك ياسعيدو عنود: اسم الله على عيالي من عمرهم مزايين ومحد يصك عليهم سمر: نشوف....هذا ولد عامر مو شويه سعيد اللي كان مو منتبه مع سوالفهم وكان مندمج بالتلفزيون : وشهالقناة الخايسه ذي؟؟؟ عامر: سعيد وشفيك؟ سعيد: انا قلتلك ياعامر لاتحط ديجتال بس انت ماطعتني.. سمر: ليه ياحبيبي؟؟؟حلال عليك وحرام علينا...هذا انت حاط بشقتك واحد سعيد: انتي تسكتين..كم مره قايلك لاتدخلين لما اتكلم مع عامر عامر: انت ليه معصب؟؟ سعيد: شف هالبنات كيف يترقصن..وتخلي خواتك يناظرون؟؟ عامر يبتسم: ياسعيد وانا اخوك..هذي الاغنيه يسمونها البرتقاله ومابقى احد ماشافها .. الظاهر بس انت.. يقاطعه سعيد: وانت راضيلك ...اهلك يشوفون سمر: حره على قلب العذال اعرف ارقص مثلهم ... يلتفت سعيد على سمر وهو معصب ويرشها بقلاس الماي اللي عنده...بينما يضحك الجميع :::::::::::::::: الكويت: ساره: والله يمه زمان على مها تصدقين صارلي سنه ماكلمتها ام ساره : مها الله يعينها شكلها مو مرتاحه ساره: والله قلبي يعورني عليها احس ان فيها شي...ياليتك تحافظ على مها يافيصل...مها جوهره وصعب تلقى مثلها في هالدنيا.. ام ساره: الله يوفقها انشالله ... مها تستاهل ساره: شوفي الدنيا يمه... مها اللي كنت انا وياها مثل الاخوات واكثر..من كنا صغار واحنا مع بعض.. افترقنا فرقى طويله... وجراح اللي عمري ماحسيت فيه ولاكنت افكر مجرد تفكير فيه...راح ارتبط فيه طول العمر ام ساره: هذا الزمن ... يجمع ويفرق .. يقاطع كلام ام ساره التلفون اللي يرن...: ساره: ويييي هذي اكيد امل مالي خلق لها ام ساره: قومي كلمي .. خاف موإهي؟ ساره: يمه اعرفها هذي حزتها للطراره ام ساره: بقوم انا اكلم واشوف منو ترد ام ساره على التلفون وهي تطالع بنتها وتبتسم : هلا امل.... لاساره..فوق نايمه بدارها ::::::::::::::::: سمر: اهلييييين محمد: هلا حبي سمر: وينك؟؟؟ قاطع عني مده طويله؟؟ محمد: توني مكلمك العصر ..صارت مده طويله ؟؟ سمر:ابغاك على طول تكلمني محمد: خلي عنك ذا الهرج ... سمر انا مشتاقلك بالحيل سمر بدلع: اشتاقتلك العافيه محمد: مااقدر اصبر سمر: ماني فاهمتك؟ محمد: ابغى اشوفك سمر: تشوفني؟؟؟؟ محمد: إيه والله ابغى اشوفك... سمر: بس انت ...ماادري فاجئتني ؟؟ محمد: مليت من السوالف والكلام..ابغى نتواجه ...انتي موكنتي تحنين نتقابل ..وانا الحين عرفت ان البعد طاغي وجبار .. سمر: انا الحين مااقدر محمد: ماتقدرين؟؟ ليه ؟؟ سمر: انا اقول بالمدرسه احسن..مابقى غير شهرين على المدرسه محمد: وتظنين هالشهرين شويه..حرام عليكي ياشيخه ارحميني..انا لازم اشوفك سمر: صدقني الحين مااقدر .. محمد: اذا قصدك اهلك ..طلعي أي عذر..قولي انك رايحه تحظري حفل زفاف وحده من صديقاتك سمر: سايقنا فتان وممكن يعلم علي محمد: لاتصيرين عاد هبله.... وفكري بأي طريقه المهم نتقابل سمر: خلاص افكر واتصل عليك محمد: موتطولين علي..ترى بموت من الشوق سمر: اسم الله عليك من الموت محمد: طيب حياتي .. تبغين شي؟؟ سمر: مليت مني؟؟ محمد: لاعمري..واحد يمل منك؟؟ بس اسمع الوالده تناديني وبروح اشوفها شتبغى سمر: والوالده شمقعدها الحين؟ محمد: والله مدري عنها..يلا حبي مع السلامه سمر عجبتها الفكره حتى هي كان ودها تشوف محمد..بعد ماوثقت فيه وتأكدت انه لايمكن يأذيها...... مسكينه ماتدري انهم واحد وماكو فرق بينهم .... سهرت لي الصبح وهي تفكر بخطه ...ولقتها اتصلت بمحمد بس طلع نايم ومايرد على اتصالاتها.. :::::::::::::::: تزور فاطمه امها..: ام فيصل : هلا والله زارتنا البركه فاطمه: هلا فيك يمه ام فيصل: الا عيالك وين؟؟؟ماجبتي غير اميره؟؟ فاطمه: عند عيال عمهم مابغوا يجون ام فيصل: لايكون سعد مانعهم يجون عندي؟؟ فاطمه: ليه تقولين كذا يمه؟؟سعد مايعلم عياله على القطاعه ام فيصل: بعد مامات عبدالعزيز الله يرحمه .. ماعاد شفت العيال فاطمه تمسح دموعها: لاتربطين الاحداث يمه ..ولاتظنين ان سعد بيمنع عياله من قدرهم ام فيصل:خلاص يافاطمه لاتبكين...عزيز مات والله يغفرله والحي وانا امك ابقى من الميت..شوفي لحمك كيف راح وعيالك ماعدتي تهتمين فيهم..ترى مايجوز اللي تسوينه في عمرك تدخل مها عليهم وتسلم على فاطمه ام فيصل : خلصتي شغلك؟؟ مها: إيه ام فيصل: ماعندك دار تقعدين فيها؟ مها: خالتي انا بس جيت اسلم على فاطمه ام فيصل: طيب روحي تقلعي لدارك..مدام سلمتي وخلصتي .. خلي البنت تقعد مع امها فاطمه: خليها يمه تقعد معنا...تعالي مها اقعدي بجنبي ام فيصل: مدام هالوجه القبيح بيقعد انا بقوم عند الجيران شوي وراجعه.. بشوف البضاعه اللي جايبتها ام مازن.. مراح اطول فاطمه: الله معك يمه تروح ام فيصل وتقعد مها عند فاطمه .. فاطمه: ها يامها وشخبارك..عساكي مرتاحه مها :........ فاطمه: وشفيك؟؟ مها: فاطمه انتي اخت فيصل الكبيره ولج كلمه عليه واكيد يطيعج .. فاطمه: مها .. انتي طلبتيه وهو ردك؟ مها تحاول تمالك احزانها: قوليله يطلقني فاطمه: لاحول ولا قوة الا بالله..مااشين ماطلبتي يامها..هذا طلب تطلبينه ؟؟ مها: مااقدر اتحمل اكثر..تعبت من الحياه..تعبت يافاطمه والله تعبت .. اول ماشفتج استانست وقلت محد بيرحمني غير فاطمه فاطمه: طيب ليه تطلبين الطلاق؟ مها: انتي عارفه ان حياتي صارت جحيم واني تحملت المستحيل .. اخوج تغير علي حيل وماعاد هو فيصل الاولاني صار يتجاهلني حيل تدرين متى اخر مره جمعنا سقف واحد..كان قبل ثلاث شهور..مدام يكرهني للهدرجه ليش مايطلقني؟؟ فاطمه: مها..انتي رحتي لطبيب من قبل مها بخوف: ليش؟؟ فاطمه: ماادري..جسمك كله يرتجف حتى شفايفك .. مها وشفيك اسم الله عليك تقوم مها لغرفتها وتقفل عليها الباب..وتقعد بزاويتها...وهي تعض اظافرها وتكلم نفسها : معقوله اكون مريضه ؟؟ معقوله فيني شي؟؟لالالا انا مافيني شي..الحمدلله انا بخير وبكامل قواي العقليه .. وبينما مها في غمرة تساؤلاتها ...تضرب فاطمه عليها الباب..: فاطمه: مها افتحي الباب ...وشجاك؟ مها:.......... فاطمه: مها افتحي الباب.. وكلميني ... مها:......... فاطمه: مها لاتسوين في روحك كذا.. واللي تبينه يصير انشالله..مايصير الا اللي يريحك بس لاتسكتين كذا تثور مها وتصرخ : اتركوني في حالي...خلاص انا مابي شي ... خلوني ..انا تعبت ياناس منكم ومن دنيتكم.. الله يرحمني برحمته..انا ماارجي من الناس شي .. انا مابي منكم شي تستغرب فاطمه من ردة فعل مها وتصعد لسلوى وتحكيلها اللي صار بينها وبين مها : سلوى: ماعليك منها يافاطمه هذي عياره فاطمه: كيف عياره؟ اقولك تنتفض قدامي كنها تموت سلوى: الله يسمع منك فاطمه بحده: ســـلـــوى سلوى: اسمعي يافاطمه..مها هذي غريبة الاطباع وفاليوم الواحد لها عدة شخصيات..عارفه البنت المعقده.. يعني مرات تصير مطيعه ومرات تحقرك ماترد عليك..وانا اذكر مره فيصل طلب منها شغله..ناظرته بنظرات غريبه وتركته وراحت وقتها كان فيصل معصب وماقدر يتمالك نفسه راح لها وجرها مع شعرها وهو يصرخ ويهدد فيها توقعين وش ردة فعلها؟؟؟ تصوري لاصرخت ولابكت ..بعد ماترك شعرها ناظرته بنفس النظرات الغريبه وكملت طريقها ولاردت عليه...ومرات تبكي على اتفه الاسباب .. يعني لو قلتيلها مها ممكن مويه ؟؟ تنزل دموعها مثل السيل وكأنك ذابحه اهلها... ومرات ياام عبدالعزيز اشوفها تكلم حالها وتبكي او تكلم حالها وتضحك..احسها يافاطمه مخبوله فاطمه: خبلتوا فيها ياسلوى سلوى: واحنا ايش سوينالها؟ فاطمه: ماعليه ..كملي بعد سلوى: واللي استغربت منه انها بسرعه تعرق لو كان يوم بارد فاطمه: وفيصل... شلون علاقته معاها؟؟ سلوى: قصدك.... تقاطعهافاطمه: إيه سلوى: لا فيصل ماينام عندها فاطمه بإستغراب: ليه سلوى: هو يقول انه حاول معها كذا مره بس هي ترفضه بطريقه شرسه وعنيفه وقبل كنت دايما اسمع صراخها وصياحها.. خالتي تقول انها مجنونه فاطمه: للأسف مها مريضه سلوى: مريضه؟؟؟؟ فاطمه: تعاني من مشكلات نفسيه ولازم تعالج سلوى: واذا ماتعالجت؟؟ فاطمه: الله يعلم شيصير فيها ...تدرين انها تبغى الطلاق ؟؟ سلوى: من صدقك؟؟ فاطمه: اللي مستغربه منه ان فيصل رافض .. مع انها خلاص ماعادت تصلحله سلوى: صدقيني يافاطمه ان مها وجودها في البيت شغاله مو اكثر..ماني عارفه فيصل ليه متمسك فيها فاطمه: والله ماادري؟؟... هذي مو كأنها امي تنادي ؟؟ سلوى: امبلا هذا صوت خالتي فاطمه: قومي خلينا ننزل تحت وجيبي ضويحي معك سلوى: يلا ::::::::::::::::::::::::::::::::::: سمر: اسمع محمد ... اسوي روحي مريضه.. واطلب من السايق يوديني للطبيب ومنه اطلع واروح معك محمد: حلوه..خوش خطه .. انا عارف ان زوجة المستقبل عبقريه سمر: طيب أي يوم؟ محمد: من بكره ..واشرايك؟ سمر: صار - وفي اليوم الثاني : سمر: آي يمه ماني قادره اتحمل الام بخوف: خير يابنيتي وشفيك؟ سمر: راسي يمه..احس ان الدنيا تفتر فيني الام: قومي وانا امك خليني اوديك للطبيب يفحص عليك سمر: لا خلاص مايحتاج..انشالله يخف الام: والله حالتك ماتطمن .. مايرتاح قلبي لين تروحين للطبيب سمر: ماابغى اتعبك معي يمه الام: لا مافيها تعب .. بروح اجيب عباتي سمر: لالالالا انتي لاتروحين..انا بروح لحالي الام: لا مافيه روحه لحالك تطيحين بالطبيب محد يدري عنك سمر: خلاص مااروح للطبيب الام: يعني الا لحالك والا ماتروحين ؟؟ سمر: يمه والله انا ماابغى اتعبك معي الام: يابعد عمري يابنيتي .. خلاص روحي بدلي ثيابك على مااقول لشاهين يشغل السياره تحاول سمر قد ماتقدر انها تخبي فرحتها لاتبين من عيونها...... تروح مع السايق للطبيب وتدخل من الباب الامامي وتطلع من الخلفي .. في المكان اللي واعدت محمد فيه تركب معاه السياره : محمد: هلا والله بالغلا...مااصدق عيوني واخيرا انا مع سمر حبيبة قلبي سمر: لاصدق حبيبي... محمد: سمر عندي شقه صغيرونه واشرايك نروح نقعد فيها؟ سمر: لالا رجاءا خلنا نفر بالشوارع محمد: انا ماعندي مانع بس اخاف احد يطب علينا وبعدين تصير فضيحتنا بجلاجل..واخوانك لو عرفوا ممكن يذبحونك سمر بحذر: وشقتك وين؟ محمد: قريبه من هنا ...على بعد شارعين سمر: بس انا مااقدر اتأخر محمد: ياعمري كلها نص ساعه نسولف مع بعض.. بعدين انا ابغى اشوفك مايصير كذا.. سمر: طيب خلاص ودني...بس انت متأكد ان مافيها احد محمد وهو فرحان : متأكد ياحلوتي متأكد يروح محمد للشقه ومعاه سمر الغبيه اللي انقادت لمصيرها بخطى ثابته .. ضعف الوازع الديني واهمال اهلها وعدم مراقبتهم لها والدلع اللي كانت محاطه به من كل الجوانب....كل ذلك افسدها .. تدخل مع الحبيب المزيف للشقه ... و...
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-07, 02:23 PM   #24
ملاك و حبه هلاك...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية ملاك و حبه هلاك
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه

الجزء الواحد والثلاثون :


:::::::::::::::::::::::::::::

سمر: اقول محمد...شقتك ليه صغيره؟
محمد: على قدي ؟؟
سمر: احد يسكن معك فيها؟
محمد: لاياقلبي حتى انا مااسكن فيها ... بس امر عليها ونسهر مع الشباب
سمر: اها...والحين تضمن ان محد بيدخل علينا
محمد بنفاذ صبر: ضامن والله ضامن
سمر: طيب وشفيك تقولها بحقد؟
محمد: سمر ترى ماعندنا احد ها؟
سمر: وشتقصد؟
محمد: اقصد ماله داعي هالغشوه..ليه تحرمينا من جمالك
سمر: اوووه نسيت
تفصخ سمر بوشيتها .. وينبهر محمد من الجمال والحلا اللي يشوفه قدامه .. يقرب من عندها ويحتضن ايدينها تبتعد عنه.. يخدعها بكم كلمه ويوهمها انه مايقدر يبعد عنها ... ويقرب منها اكثر..الشيطان بينهم وزين لهم فعل مايغضب الله من تلامس الايدي والتقبيل..
تصحو من غفلتها بعد النشوه القصيره: محمد احنا وشقاعد نسوي ؟؟
محمد: ليـــــــــه كذا بس ؟؟ وشفيها يعني...عمري انا بصير زوجك يعني لازم نتعود على بعض قبل الزواج ونكسر الحواجز
سمر: لامحمد مو بهالطريقه
تذكر محمد الغرض اللي جايب سمر عشانه وهو تقريب النهايه...بس عقب التفكير قرر انه يخليها تثق فيه وتطمن له .. ومايفكر بنهايتها في الوقت الحالي
سمر: محمد وين رحت؟
محمد: هلا حبيبتي معك
سمر: بشنو سرحان؟
محمد: يلا قومي ياقلبي ..ارجعك للطبيب..ترى تأخرتي وانا ماابغى اخوانك يشكون بالسالفه
سمر: ايه والله معك حق تصدق ماانتبهت للوقت..
وفي البيت تدخل سمر وهي تحس بالفرح يملا الكون حولها..
الام: هلا ببنيتي ...سلامات وشقالك الطبيب؟؟
سمر وهي سرحانه: انا بخير يمه..عطاني علاج وحده بوحده
الام: طيب وينه علاجك مااشوفها معك؟؟
سمر انتبهت ان حتى الطبيب ماشمت ريحته: علاج؟؟ أي علاج يمه؟
الام بعصبيه: سمر انتي رحتي الطبيب؟
سمر: ايه يمه رحت..وعطاني علاج خذيت حبه وحده ورميت الباقي في الزباله
الام: وليه ترمين علاجك ؟؟
سمر تصعد الدرج هربا من اسئلة امها اللي من الممكن ان تكشفها: ماابغاه يمه انا مااحب العلاج
ام سمر شكت في الموضوع ولاحظت التغير المفاجىء اللي طرأ عليها وعشان تقطع الشك باليقين..سألت السايق اللي اكدلها ان سمر راحت الطبيب وماراحت أي مكان ثاني..اطمأن قلب الام المسكينه وراحت تسوي شوربه لبنتها المتهوره..
ومن ناحيه ثانيه تتصل فجر على محمد واللي كان لها علم بهذا اللقاء اللي بين سمر ومحمد..
فجر: ها بشر شصار؟
محمد: ماصار شي
فجر بعصبيه: ولــيه ماصار شي؟؟ محمد شتفقنا عليه احنا؟
محمد: يافجر لاتصيرين هبله مو من اول مره خلك راكده لو مره وحده في حياتك..لازم نطمنها بالاول ونخليها تثق فيني
فجر: السالفه طولت ياولد عمتي
محمد: اهم شي النتائج مضمونه
فجر: لك مني يالغالي اذا شفت عذابها بعيني راح امحي الدليل اللي عندي يورطك
محمد: اتفقنا
واتفقوا على الشر والحقد والمنكر والضلال..
::::::::::::
الظهر ..فيصل يلاعب ضاحي:
فيصل: ومن قالك هالكلام ؟
سلوى: فاطمه قالتلي
فيصل: صح وانا ملاحظ عليها تغيرات كثيره
سلوى: طيب اعرضها على الطبيب..مايصير نخليها كذا بعدين تجن
فيصل: من متى تخافين على مها ياسلوى ؟
سلوى: انا مااخاف عليها..انا اخاف منها..يافيصل هذي اذا جنت ممكن تودينا في داهيه وليس على المجنون حرج
فيصل: يعني توقعين انها ممكن تكون خطر علينا؟
سلوى: طبعا خطر علينا وعلى ضاحي بعد
فيصل بفزع: لا إلا ضاحي
سلوى: خلاص استعجل
فيصل: وامي وش رايها؟
سلوى: ماادري؟
فيصل: واذا رفضت؟
سلوى: وعلى أي اساس ترفض؟
فيصل: لان مها تساعدها في البيت و..
تقاطعه سلوى: قصدك تخدمها؟
فيصل: نفس المعنى
سلوى: اسمع فيصل..انا اهم شي عندي انك تبعد هالانسانه عن حياتنا قدر الامكان وبعدين انا مستعده اصير خدامه بس اهم شي .. مها تبعدها
فيصل: خلاص بقول لأمي
سلوى: لأ لاتقول لخالتي .. يأخي تصرف انت من نفسك .. واللي تشوفه انت صح سوه ولاترد على احد
اقتنع فيصل بكلام سلوى ونزل تحت يعاين مدى سوء الحاله اللي وصلتلها مها.. لقاها تشتغل بالمطبخ تحت وامه بعد بالمطبخ ودخل على صوت امه تصارخ على مها: ماصارت كل شوي تشربين مويه...الله ياخذك خلصت المويه ..كل هذا عطش
حط عينه على مها ولقاها تشتغل بصمت وحزن وماترد على ام فيصل..
قرب من صوبها وهمس بأذنها انها تلحقه للغرفه وكان يحاول قد مايقدر انه يخفض صوته عشان امه ماتسمعه
ام فيصل: خير يافيصل وشبغيت؟
فيصل: سلامتك يمه بس بغيت اشرب مويه
ام فيصل: مابقى فيه مويه خلصته البقره اللي وراك
ينظر فيصل الى مها نظره توسل بأن تتبعه ...
وفي غرفة مها: فيصل يقعد على الكرسي اللي مقابل السرير وهي واقفه على الباب:
فيصل: مها وشفيك تعالي واقعدي عندي بغيتك بموضوع مهم
تقعد مها مقابلته على السرير وهي تطالعه بنظرات خوف ..
فيصل: ممكن اعرف ليه تعاينيني كذا؟
مها:..........
فيصل: طيب ممكن ترفعين ايدك عن فمك لانك بهالطريقه تقرفيني
مها:.......
فيصل يهز رأسه اسفا: صارلك مده ماتتكلمين..والوالده تشتكي انك ماعدتي مطيعه ... شصايرلك ؟
مها:.........
فيصل: احسن بعد لاتتكلمين صوتك يزعجني...وجهزي حالك بعد صلاة العصر بجي اخذك
مها بلهفه: بـــــــتطلقني؟؟؟
فيصل وهو يوقف: ايه عدل قولي كذا من الاول...لاياحبيبتي الطلاق انسيه مو قبل مااطلع حقي منك واحلمي اردك لحبيبك الاولاني..
تقاطعه مها: وين بتوديني؟
فيصل: اوديك لأي مصحه تعالجك من العقد اللي فيك
مها: مصحه؟؟!!....مصحة شنو؟؟
فيصل: مصحه للأمراض العقليه...للمهابيل اللي مثلك
يطلع فيصل من الغرفه ويترك مها تستوعب جملته الاخيره...وبعد مااستوعبتها لحقته ومسكت بيده ..
مها: فيصل الله يخليك لاتسوي فيني جذي ..
فيصل ينزل ايدها: اتركيني .. وقصري حسك..ترى والله اذا امي درت لاتلومين الا نفسك..
مها تخفض صوتها والدموع تنهمر من عينيها : ابوس ايدك..ابوس رجلك ..لاتوديني.. الله يخليك انا مافيني شي انا صاحيه .. فيصل حرام عليك لاتعذبني .. انا اخاف..
فيصل بعصبيه: قلتيها بنفسك ..تخافين..وهذا هو السبب الرئيسي اللي بوديك عشانه...ويلا تقلعي عن وجهي
وبعد صلاة العصر يدخل فيصل على غرفتها ويلقاها لابسه عباتها ومسويه اغراضها وقاعده على السرير سرحانه ..وبعد ماتأكد من سلوى ان امه عندها فوف تلاعب ضاحي..
فيصل: ها...اشوفك اقتنعتي
مها بنبره مهدده: الله ينتقملي منك..يالحقير
فيصل: تدرين ليه مراح ارد عليك؟؟...لانك مجنونه ..والمجنون يازوجتي العزيزه ماينوخذ على كلامه .. يلا انتظرك بالسياره
وفي السياره كان الصمت يسود المكان الا من انين خافت كانت القلوب تتقطع لسماعه .. وفيصل كان يحاول قد مايقدر انه مايسمع هذا الصوت المألم واشغل نفسه بالجوال ..ليما وصلوا
فيصل: يلا انزلي..
مها: ........
فيصل: مها ترى انا ابغى مصلحتك وخايف على صحتك
مها: صحتي؟
فيصل: ايه خايف على صحتك
مها: يكون في علمك محد دمر صحتي غيرك
فيصل: طيب...يلا انزلي ..
وعند الدكتور..فيصل مع الدكتور
فيصل: والله يادكتور ماني عارف وش فيها..وكاد ان الحرمه مهي بصاحيه
الدكتور: طيب انت قلت انها تعاني من خوف..والخوف بشكل عام مصطلح لعديد من الامراض ممكن توضح وش تعاني منه بالضبط ...وش تلاحظ عليها من امراض؟
فيصل: كل اللي اعرفه انها تخاف من أي شي غير الناس اللي متعوده عليهم ومرات بعد تخاف منا ..
الدكتور: هي تعطش؟
فيصل يفكر: ايه تشرب مويه كثير
الدكتور: وتعرق؟
فيصل: والله ماعندي علم يادكتور ؟؟
الدكتور: هي معك الحين؟
فيصل: ايه خليتها تستنى بالخارج
الدكتور: انت ماقلتلي انها تخاف
فيصل: ايه
الدكتور: طيب ومخليها بالخارج ليه؟ دخلها الله يعافيك ويصلحك..حتى المرضى ماتعرفون كيف تعاملون معهم
كانت قاعده على الكرسي ودافنه راسها المسكين بين ايدينها وتمنت لو انها مو متغشيه عشان تاكل ايدينها اكل وتطفي النار اللي جواها..
فيصل يوقف قدامها: مها...الدكتور يبغى يفحص عليك..تعالي معي داخل
ويدخل معاها للدكتور اللي فحص عليها بمجرد النظر الى حالتها وسألها بعض الاسئله .. وفي حديث جانبي بينه وبين فيصل..
الدكتور: ماتدري يالاخو من متى وحرمتك مريضه؟
فيصل مرتبك: الصراحه مدري؟
الدكتور بإستغراب: انت عايش معها بمثل البيت؟
فيصل بإحراج: ايه...بس
يقاطعه الدكتور: ياأخ فيصل يؤسفني اني اقول..ان زوجتك تعاني من عصاب خوفي حاد
فيصل بذهول: عصاب خوفي؟؟؟؟ وش يعني ذا؟؟
الدكتور: هو نوع من انواع مرض الخوف
فيصل: ماني فاهم يادكتور وضحلي ؟
الدكتور: العصاب خوف يستمر ويؤثر على مجريات الحياة اليوميه ويرافقه خفقان ورجفان وتعرق الايدي وغياب الصوت وعسرة البلع وعدم القدرة على التركيز واضطراب النوم..ويشكو بعض المرضى من اضطرابات عقليه ومعديه وظيفيه كما قد تتأثر الحياة الجنسيه الى حد كبير ..
فيصل: اهاا..الحين فهمت..واكيد هالمرض خطير...بس ماقلتلي يادكتور وش هي مضاعفاته؟؟
الدكتور: ان لم يعالج عصاب الخوف فإنه يتحول تدريجياً الى اكتئاب حاد ممكن يؤدي الى الوفاة
فيصل: طيب وكيف طريقتكم للعلاج؟
الدكتور: يعالج العصاب بمعالجة السبب الذي ادى اليه ومن ثم تجنبه مع اعطاء بعض المهدئات
فيصل: وكم المده اللي بتقظيها معكم؟
الدكتور: على حسب حالتها ومدى استجابتها
فيصل وهو يوقف: اعتبرها بين ايدي امينه..
الدكتور: واجبنا ياأخ فيصل
وقبل يطلع فيصل التفت على مها اللي كانت تطالعه بنظرات ملؤها الغموض..ورد التفتت على الدكتور وهو يقول : دكتور مها تعاني من عاده قذره بعد ياليت لو تعالجونها .. وهي عادة اكل الاظافر
الدكتور وهو يوجه نظراته لمها : ارقد وامن يااخ فيصل...كل شي يتغير انشالله
تركها... تصارع المشاعر المتناقظه في كيانها..تركها للالم يعتصر قلبها....تركها للبؤس ينهش عظامها.. تركها للقهر والذل يسري في عروقها.. تركها في سفينة بلا ربان .. تركها في بحر هائج مضطرب غاضب
وجهت نظراتها المتهالكه الى الدكتور الذي كان يجلس خلف مكتبه يكتب بعض الاوراق .. وانتهزت هذه الفرصه فأطلقت رجليها للريح تلحق بذلك الانسان قاسي القلب جامد المشاعر متحجر العواطف ولكن ..ايدي الممرضات كانت اقرب اليها من باب الغرفه..
الدكتور وهو يكمل باقي اوراقه ويبدو عليه اللامبالاة: ماانصحك تعاودينها يااخت مها... لو سمحتي يااخت ناديه وديها لغرفتها وعطيها بعض المهدئات وانشالله نبدي معها جلسات العلاج من بكره ..
ناديه: حاضر يادكتور
::::::::::::::::
امل: امي تقول سلفيها عشر دنانير محتاجتهم ضروري
ام ساره: امج توها ماخذه مني البارح خمسه
امل: اليوم غير والبارح غير..والحين ممكن تعطيني وتخلصيني
ام ساره: امل عيب عليج انا مره اكبر منج مفروض تحترميني وتكلمين معاي بأدب
امل: بتعطيني والا شلون؟
ام ساره: خوش والله .. البيت بيت ابونا والقوم ناشبونا...اقولج احترمي نفسج عاد
وتدخل ساره للصاله على صوتهم:
ساره بخيبة امل: امل بعد اليوم؟؟؟
امل : وكل يوم ...
ساره: خير شبغيتي؟
امل: امي تبي فلوس
ساره: صج والله؟؟؟ وانشالله كاتبين على بابنا بنك التسليف وانا ماادري؟؟ والا اخاف احنا لجنه خيريه
امل: ساره عن الطنازه..والله امي محتاجتهم
ساره بعد تفكير قصير: خلاص صبري شوي بروح اجيبهم وارجع
تعطي ساره لامل الفلوس..وعقب ماطلعت امل:
ام ساره: ليش تعطينها؟
ساره: حرام والله كسرت خاطري...يمه والله هم بحاجة الفلوس اكثر منا
ام ساره: ميخالف ماقلنا شي بس مو كل يوم والثاني .. والمشكله مايردون
ساره: جعله الله في ميزان حسناتنا انشالله .. خلينا منهم الحين وقوليلي شتبين من السوق؟
ام ساره: السوق؟؟ انتي اللي شتبين منه؟
ساره بخجل: بشتري هديه
ام ساره: هدية شنو؟
ساره: يمه باجر عيد ميلاد جراح وبغيت اشترليه هديه
ام ساره: ويه عبالي عندج سالفه...خلج ثقيله عاد..
ساره: ميخالف يمه انا عمري ماشريت له هديه...والهديه يمه اثرها طيب على النفوس
ام ساره: صاجه يابنيتي
:::::::::::::::::::::::::::::::
ام فيصل تثور ثائرتها: ومــــــــــن قالك توديها من غير شوري ومن غير علمي ؟؟؟؟؟
فيصل: وليه اخذ شورك؟؟؟؟
ام فيصل: مها خدامتي..وانا المسئوله عنها
فيصل: لا مهيب خدامتك...مها زوجتي انا ...وانا حر بتصرفاتي معها
ام فيصل بعصبيه: والحين وش استفدنا؟؟؟بتروح تعالج وترد مثل اول واحسن بعد
فيصل: وش تقصدين يمه؟
ام فيصل: مااقصد شي...بس علمني الحين من اللي بيقوم بشغل البيت ؟؟
فيصل: دبري عمرك ... واذا تبغين جبتلك من الحين شغاله .. بس خلاص لاتناقشيني بموضوع مها
وبعد ماطلع فيصل من البيت...
سلوى: انا بفهم ياخالتي انتي ليه معصبه .. والموضوع مضايقك؟
درعا: بلاك ماتدرين...وبلاك هبله مثل رجلك
سلوى: خالتي
درعا: تخلخلت حنوكك ... هدمتوا كل اللي بنيته وعشت سنين اخططله ..والحين كله راح بلمح البصر...ياذكيه يكون في علمك اني انا اللي جننت مها وهبلتها وانا اللي وصلتها للمرحله ذي.. تدرين ليه؟؟ لان هالشي يقرب نهايتها ويفكنا من شرها للأبد ... راح الزوج الحبيب المطيع دخلها مصحه .. وفي المصحه تعالج وترد مها الاولانيه ويمكن تغير بعد...وترجع شخصيتها الاولانيه وتاخذ فيصل من بين ايدينا من جديد
سلوى وقد ادركت مدى فداحة خطأها: يعني الحين خلاص ماكو امل ..
ام فيصل: مااقول غير مالت عليك انتي ورجلك حتى تفكير ماعندكم ... رفعتوا ضغطي جعل الله ياخذكم
ام فيصل دائماً كانت تخدمها الظروف... والمصحه ماعالجت مها الا زادت حالتها سوءا..الدكتور كان بعده مبتدأ والعلاج كان عذاب والخوف كان يحيط فيها من كل جانب...الحياة صارت شي مرعب .. وهذي ايام مها في المصحه:
كانت تصحى الصبح على اصوات المجانين اللي معاها .. ولما تشوف أي احد يصرخ او يسوي أي حركه غريبه كانت تستنجد بالزوايا وتعظ اصابعها بحركه جنونيه قاسيه ... الممرضه كانت تلاحظ هالشي كل يوم مما جعلها تخبر الدكتور بحالة مها المؤسفه...والحل كان اليم...عزلوها عن كل العالم الخارجي بغرفه صغيره فيها بس سرير اول مادخلتها تذكرت شي واحد بس حطم كيانها واخر امالها ..تذكرت بيت خالها تذكرت السطح والاصوات المخيفه اللي كانت تسمعها تذكرت الفيران وتذكرت حياتها في بيت خالها بالاكمل...رمت نفسها على السرير وهالمره صارت تعض الفراش بحرقه والم وكأن الفراش هو قدرها او هو الموت الذي تحاول التغلب عليه بشتى الوسائل...تلمست وجهها فوجدت الدموع قد جفت ولم يبق في محاجر العين سوى دموع من دم متحجره في ذلك الركن من الوجه الذي رأى المأسي وقاسى الالام ..
بينما هي في سجنها الانفرادي " غرفتها المنعزله" كانت طوال اليوم تجلس على زاوية السرير وتبدأ بعض اظافراها بنفس الصوره الجنونيه..لايحتاج ان اصف وضعها فقد تنكسر النفوس لدى تخيل موقفها .. وبعد متابعه منظمه للدكتور قرر العلاج كالاتي...
في كل صباح كان يأمر الممرضات بوضع دواء مر لاذع كريه محرق على اظافرها لئلا تأكلها .. وبينما كانت مها تقرب اصابعها من فمها كانت تحس بمدى المعاناة التي تجتاحها...فلاتستطيع ان تضع اظافرها في فمها وكانت هذه الحركه تريحها قليلا اما الان فماذا بقي لها؟؟ وقد اغلقت الابواب في وجهها ..
كانت تتذكر فتعصرها الذكرى وتقرب يديها من فمها فتحس بمرارة واقعها ...وبينما هي في غمرة احزانها والامها وكانت لاتعرف ماذا تفعل ... توجهت للجدار تضرب بيديها عليه بقوه وهي تصيح وتتألم ...وتضرب بكل مااوتيت من قوه الى ان سال الدم من هاتيين اليدين اللتان كانتا في يوم من الايام من انعم الايادي الانثويه في هذه الحياة...كانت تنظر الى الدم وفي داخلها علامة استفهام كبيره؟ الدم هل سيريحها مشهد الدم؟؟؟ لانها تعيش في جروح بلا دماء...جروح بلا نزف ؟؟؟فهل الدم نتيجه طبيعيه للجرح الداخلي؟؟؟ تكرر هذا الموقف معها مرتين وقد تركت يديها وتوجهت برأسها الى الجدار تفجر به افكارها وذكرياتها اللعينه...هنا قرر الدكتور علاجا قاسيا اليما متعبا سافلا حقيرا....: الصعق بالكهرباء.........الالم من جديد
::::::::::::::::::::::::::::
تكررت زيارات سمر لمحمد حتى صار في رصيدها خمس لقاءات " بريئه تافهه" وفي المرة السادسه وفي شقة الاخ محمد اهلها كانوا رايحين يزورون قريبه لهم بيتها بعيد شوي وبيتعشون عندها وهي ادعت انها نايمه وماتبغى تروح معهم ولما تأكدت انهم راحوا اتصلت بالحبيب يجي ياخذها:
وفي شقته:
سمر: بروح اصلحلك قهوه من ايدي...عمرك ماذقتها
محمد: خلي عنك القهوه ...والله انك قديمه ياسمر
سمر: ليه تبغى نسكافيه؟؟
محمد: لا ... بذوقك مشروب عمرك ماذقتيه في حياتك
يروح محمد للغرفه الثانيه ويطلع بطلين...اكيد الكل عارف " ويسكي "
سمر: وش ذا محمد؟؟ هذي اول مره اشوف هالبطول .. مااعتقد يبيعونها بالسوبرماركت ؟؟؟
محمد يبتسم: لاحبيبتي هذي يبيعونها بسوبرماركت نيويورك مش هنا ياعمري...ذي يسمونها بيره
سمر: وع البيره طعمها مو حلو
محمد: وش يدريك انتي؟
سمر: ماادري احس؟
محمد: جربي انتي بس وعيشي دنيا ثانيه...انتي قلتيلي انك بتطولين معي اليوم صح؟
سمر: ايه اهلي بيتأخرون
محمد وهو يصبلها المشروب: حلو...خلينا نعيش حياتنا على الكيف...
يعطيها محمد كاس النهايه..الكاس المحرم...كاس الخمر.. وبعد اقل من ساعتين..تصيبهم السكره وتلعب في رؤوسهم الخمره...
وصاروا يغنون ويرقصون ويلعبون ولاهم داريين عن الدنيا هذاك الوقت كانت الساعه 7 المغرب .. وسمر نست انها بنت من عائله خليجيه .. عائله محافظه لها عاداتها وتقاليدها والاهم من هذا كله نست انها بنت مسلمه ... رجعها محمد للبيت الساعه 12 ونص ولاكانت داريه عن الوقت دخلت البيت بخطى واثقه وكأنها ماسوت شي يستحق العقاب .. البيت هدوء والنور مطفي .. دخلت غرفتها وهي تغني وتضحك بطريقه هستيريه .. رمت عبايتها على الارض ولبست بجامتها وهي عقلها مو معاها ... حطت راسها على المخده وغطت عمرها بالبطانيه وبعد اقل من دقيقه يفتح الباب عليها بقوه ...
ام سمر بخوف: وين كنتي من رجعت ماشفتك ودورتك بدارك مالقيتك؟؟؟
سمر بلغة السكارى المايعه: بسم الله الرحمن الرحيم...تصدقين عبالي جنيه..يمه الله يبقيك خرعتيني انتي..وين ابكون يعني؟؟ اكيد بالبيت
ام سمر بعصبيه : لاتكذبين علي .. دورتك بكل البيت ومالقيتك ..وين كنتي ؟
سمر: اووووه يمه ..خليني ارتاح والله تعبانه
ام سمر: منتي بصاحيه وشفيك تكلمين كذا ؟؟
سمر وقد غطت في سبات عميق...
ام سمر: هين ياسمر..بكره لي حساب ثاني معك .. واحمدي ربك اني ماعلمت اخوانك
::::::::::::::::::::::::::::::
اليوم الثاني الصبح ...الجو صافي ...ونسمات الهواء العليله تبعث في النفوس البهجه والسعاده...على الرغم من ان الفصل صيف لكن اليوم غير عند ساره ..
ساره: كل عام وانت بخير..وتفضل
جراح: وانتي بصحه وسلامه..بس شنو هذا ؟
ساره: هديه صغيرونه مني لك بمناسبة عيد ميلادك والحين ممكن تفتحها وتقولي رايك فيها بكل صراحه ؟؟
جراح: ليش ياقلبي تكلفين على نفسج؟
ساره: لافيها كلافه ولاكنافه يلا عاد افتح الهديه وشوفها تناسبك والا لا؟
جراح مبتسم وهو يفتح الهديه: مدام انها من ايد حبيبتي اكيد بتطلع مناسبه وحلوه بعد
فتح جراح هدية ساره اللي كانت عباره عن ساعه ماركه"رادو" جلد لونها كحلي حلوه ...استانس جراح ومات من الفرحه مو من الهديه بس لان ساره عبرته ..
جراح: هذي لي انا؟
ساره: اكيد لك ..انت تستاهل
جراح : ساره ...مااقدر اعبرلج ومااعرف شلون اشكرج...غير كلمة مشكوره ياحياتي
ساره: العفو..وبعدين أي وحده مكاني اكيد بتسوي اللي سويته انا
جراح: ساره....قولي امين....الله لايحرمني منج ..
ساره تبتسم: امين يارب العالمين
:::::::::::::::::::::::::
ام سمر: ممكن تقولين الحين وين كنتي فيه البارح؟
سمر: والله انك فارغه...اقولك راسي مصدع وبينفجر وانتي لك خلق مناقشات
ام سمر: كلميني بأدب .. لسانك الطويل هذا يبيله قص
سمر: يمه واللي يعافيك ويخليك .. خليني لحالي والله مصدعه
الام تقعد بجنب سمروبحنان تقول: علميني وش فيك؟؟ وش اللي حصل البارح ؟
سمر: كنت فوق بالسطح
الام: وش تسوين فالسطح ؟؟
سمر: مليت من القعده فالبيت اختنقت...خليتوني لحالي وماسألتوا عني
الام: انتي كنتي نايمه...وحتى انا قلتلك تروحين معنا وقلتي لا ...ماقلتيلي وش كنتي تسوين فالسطح
سمر: سويت رحله
الام: رحله!!!!
سمر: ايه وش فيك مستغربه ؟؟؟ خذيتلي بيبسي وشيبس ورحت فوق استمتع بالجو
الام: من زين الجو تستمعين فيه ؟؟
سمر: وش اسوي ؟؟ ضاقت اخلاقي ومليت
الام: ولا يهمك ولاتضايقين...قومي تلبسي .. بروح انا وياك للسوق..
سمر: لا يمه الله يخليك احس اني تعبانه شوي ..باخذلي غفوه
الام: ترجعين تنامين؟
سمر: ايه
الام: توك صاحيه وش اللي يرجعك؟
سمر: يمه والله تعبانه ...خليني على راحتي
وتطلع الام المغفله عن البنت المتمرده ... وتخليها لحالها وعلى راحتها... عقب ماطلعت ...قفلت سمر الباب واتصلت على محمد :
سمر بعصبيه: محمد حرام عليك وش اللي شربتنياه ؟
محمد: ليه وش فيك؟؟؟ امس كنتي مستانسه
سمر: راسي بينفجر محمد مااقدر اتحمل..
محمد: مايهون راسك الا ببطل ثاني
سمر: كيف يعني؟
محمد: اجيبلك بطل يهدي اعصابك
سمر: وين تجيبه؟
محمد: كيفك ...
سمر تفكر: خلاص محمد انا اتصل عليك بعد شوي
تروح سمر عند امها ..
سمر: يــــــــــــــمه
الام: هلا سمر..ماجاك نوم؟
سمر: ابغى اطلع؟
الام: وين تروحين؟
سمر: بروح الحديقه
الام: الحديقه في هالجو الحار ؟
سمر: عاد انا مشتهيه اروح ااحديقه
الام: وراسك؟
سمر: بيصير زين انشالله...خلي زينب تصلح الشاهي والقهوه ..وانا بروح البس عباتي
تروح سمر غرفتها وترجع تتصل بمحمد وتطلب منه انه يجيب الحاجه في الحديقة وينتظرها بمكان معين اتفقوا عليه
وفي الحديقه :
سمر: عطيني فلوس ..بروح اشتري بليله
الام: استنيني اروح معك
سمر: لاتروحين ولاتعبين عمرك ...عطيني اروح اشتري وارجع بسرعه
الام: طيب خلي زينب تروح معك...وخذي 10ريالات زياده جيبي مويه واشتري لي معك واشتري لزينب
وتروح سمر مع زينب وعند البياع حبت سمر انها تصرف زينب لانها شافت محمد جاي من بعيد وبيده كيس ..
سمر: زينب روحي عند ماما قوليلها ناقصني خمس ريالات
زينب بدلع "تنصب عند البياع" : اوكيه
سمر: بعرف خادمه وشينه على وشو تدلعين يلا تقلعي بسرعه جيبي الفلوس
تروح سمر لمحمد اللي كان ينتظرها بمكان قريب ..
محمد: هلا قلبي...هلا عمري
سمر: جبت الحاجه
محمد: جبتها ... ولعيونك يالغاليه
سمر: والحين ممكن تعطيني لاني مااقدر اتأخر على امي تركتها لحالها
محمد: اكيد.. تفضلي
تاخذ سمر الكيس وتلامس ايدينها ايدين محمد ..
ابتسمت وراحت صوب امها ...
الام: كيف ماتكفيك الفلوس وانا معطتك فوق حاجتك ؟
سمر: لا خلاص ماابغاهن..كفتني الفلوس
الام: وشذا الكيس اللي في يدك ؟؟
سمر: عصير تفاح
الام: عطيني منه ابذوقه
سمر بصوت منخفض: هذا اللي ناقص..مابقى الا انتي
الام: وش تقولين؟
سمر: يمه..مكتوب عليه ان اللي فيهم سكري مايشربونه ممنوع عليهم...انا شريتلك عصير برتقال اشربيه
::::::::::::::::::::::
اسبوع كامل مر على فيصل بدون مها :
فيصل منسدح على الكنبه يفكر وايده على راسه
سلوى: وين وصلت؟
فيصل: عند مها
سلوى: وشووووووو؟
فيصل: اول مره احس انها بعيده
سلوى: وش تقول انت؟
فيصل: احس اني مشتاقلها
سلوى: وينك عنها من اول ؟؟ يوم انها معنا بنفس البيت ماتدري عنها
فيصل: انا مقصر في حقها صح؟
سلوى: خلاص يافيصل لاتندم ولا تحسر ...مها مريضه ومكانها مو بينا .. وشفنا مرتاحين بدونها لاطلبه ولاعوار راس
فيصل: طيب وشلون امي مع الخادمه الجديده؟
سلوى: امك بعد ماتعرفها..تشتكي منها الخادمه
فيصل: يعني مها كانت تشتكي من امي ؟؟؟
سلوى: انت شفيك اليوم ماعندك سيره غير مها ...تراك ذبحتنا فيها
فيصل : والله ياسلوى احس بتأنيب الضمير
سلوى: فيصل انت ماسويت شي غلط..انت شفت ان البنت محتاجه علاج وعالجتها ..وترى عليك ذنب لو خليتها بدون علاج الحين تعوذ من ابليس وقوم اطلع عند اصدقائك انت من زمان ماقعدت معهم
فيصل: ايه والله ذكرتيني بعامر من زمان ماقعدت معه .. بروح له...بغيتي شي وانا راجع اجيبه معي ؟
سلوى: لا سلامتك ماابغى شي
اتصل في عامر وعرف انه عند مزرعة واحد من الشباب وعرف انه بينام فيها ولزم على فيصل انه يجي وينام عندهم ..وعلى بعد من الازعاج كانت هالقعده بين فيصل وعامر:
عامر: معقوله...معقوله يافيصل كل هذا يطلع منك؟
فيصل: وليه مستغرب؟؟ لو كنت مكاني وش كنت سويت؟
عامر: مستحيل انت فيصل اللي عرفته من سنين طويله
فيصل: عامر وشفيك؟؟ عندك حل افضل؟
عامر: ياويلك من الله..حرام عليك البنت امانه بين ايدينك..عذبتها ولعوزتها .. وحملت اثمها
فيصل: يعني انا غلطان؟
عامر: موبس غلطان الا راكبك الخطا من راسك لي ساسك ... مصحه مره وحده؟؟ انت ضامن وش يسوون بحرمتك؟ انت واثق فيهم ؟؟
فيصل: لا ياعامر انا مانيب غلطان ..انا لوتركتها كان ممكن يزيد عليها المرض .. لازم تعالج
عامر: تغيرت وماعدت فيصل الاولاني
فيصل: كل انسان يتغير يالحبيب .. ومايبقى غير وجهه سبحانه
:::::::::::::::::::
في غرفتها قاعده وترقص على انغام اغنية "اليسا".."كل يوم في عمري"...وهي في حاله يرثى لها .. ماتدري عن الدنيا .. اليوم زادت الجرعه وشربت بطل كامل ..من كثر فرحتها ماكانت عارفه شتسوي ...
غياب الوعي..غياب الاخلاق..غياب دور الام والاب الرئيس في حياة الابناء كان عامل رئيسي في ضياعهم وتشتتهم وانهيارهم...سمر فتاة ككثير من فتياتنا قد تكون بصوره مبالغه انما لاننكر تواجدها على ساحتنا العربيه .... بداية انهيارها كان تعرفها على انسانه لم تحسن اختيارها ونست ان " المرء على دين من يخالل" تعرفت على محمد شاب ككثير من شبابنا دمرتهم المخدرات فأعمتهم عن طريق الصواب... وثقت فيه سمر لأبعد الحدود لانه ماحاول مره انه يهتك عرضها ونست ان هذه الثقه في غير محلها وهناك اشياء العن واخس من هتك العرض .. صارت تطلع معاه في كل فرصه ممكنه .. تعلمت منه ادمان الخمر والتدخين .. في احدى المرات اللي كانت فيها سمر طالعه مع محمد وقبل يوصلون لمرحلة الاشعور:
سمر وهي تولع زقارتها: محمد انا مليت من هالمشروب ..فضيحه ..وبعدين ريحته خايسه عفنه ..واهلي بدوا يشكون بتصرفاتي
محمد بخبث : مافيها غيرها... الحبه العجيبه
شمر: شنهي الحبه العجيبه؟
محمد: وحده بوحده للصداع .. والشعور اللي تحسين فيه معاها احلى والذ من المشروب
سمر: على ايدك...عطنا نجرب هالحبه
ابتسم محمد بخبث وهو يقول فقلبه:"وينك يافجر ؟؟ تشوفين اللي اشوفه "
حبة مخدرات...حبه وحده بس كفيله بأنها تضيع عمرك وتغير حياتك للاسوأ ...
يعطيها محمد حبتين وحده الحين ووحده للايام القادمه ...
:::::::::::::::::::::::
فيصل: مها ياسلوى..مها صرت احلم فيها كثير .. صارلي اسبوعين ماشفتها ولا ادري وشصارلها كل ماقربت من المستشفى شي يقولي ارجع يافيصل اللي تشوفه مابيسرك
سلوى:اوووووووه تراك ذبحتنا بهالمها وينك عنها من اول يوم كنت تضربها بدون رحمه ..
فيصل: ماادري هالبنت منقصه علي حياتي احس اني عامل جريمه
سلوى بهدوء: فيصل انت عقلك براسك وتعرف خلاصك... مها انسانه مريضه وتحتاج للعلاج على وشو انت ندمان ومتضايق وبعدين لاتنسى انها تكرهك وماتبغاك
فيصل: من قال هالكلام ؟
سلوى: لانها طلبت الطلاق .. واللي يبغا الطلاق وشمعناته؟معناتها انها كارهتك وزهقانه منك بعد
فيصل:لالامااعتقد مها تحبني
سلوى: لو تحبك ماحنت عليك بالطلاق وبعدين انا سامعتها بإذني يوم تقول انها ماتحبك ولاتتمنالك الخير
فيصل: يمكن تقول هالكلام من حر مافيها ؟
سلوى: انا بعرف انت شتبغى فيها...خلاص طلقها انا عرفت ان لها اهل هناك مسئولين عنها .. وبعدين انت تضمنها ؟؟؟
فيصل: كيف يعني اضمنها؟
سلوى: هذي انسانه حاقده ممكن انها تحرق البيت فينا .. وممكن انها تخنق ضاحي وتذبحه و..
يقاطعها فيصل: خلاص ياسلوى لاتكملين صح هذي انسانه حاقده خصوصا انها محرومه من الاطفال .. خليها بمكان ماهي فيه احسن ..
:::::::::::::::::::
في السجن :
ناصر: من قدك ساعه كشخه
جراح يضحك
ناصر: عساها تدوم هالضحكه
جراح: الله يخليك
ناصر: ماقلتلي من منو هالساعه؟
جراح: ناس
ناصر: ادري ناس وانا قايل خرفان
جراح: من خطيبتي
ناصر: ياليت عندي خطيبه مثلك
جراح: لاياناصر لاتمنى مثلي
ناصر: ليش حلال عليك وحرام علينا؟
جراح: انت انشالله تطلع وتزوج بنت الحلال اللي تعوض معاها كل الايام اللي راحت
ناصر: مااعتقد ياجراح احد يرضى فيني
جراح: لاتيأس ياناصر ترى لاحياة مع اليأس انت غلطت وندمت ومحد فينا مايغلط
ناصر: شتقول للناس يالغالي؟؟
جراح: الناس...هذا العيب..الواحد ماصار يهمه غير الناس وكلامهم .. الناس ماترحم وانا اخوك والمرتاح بدنيته هو اللي مايرد على كلام الناس
ناصر: عالعموم الناس ..مانقدر نشوفهم قبل 12سنه وماندري احنا نموت والا نعيش
جراح: لانشالله تعيش والله يكتبلك طولة العمر
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
مرة عامر ولدت وجابت بنت سموها "ريم" عامر فرحان ومستانس ماكان هامه يجيه بنت او ولد اهم شي انه طفل من صلبه ... ومنيره حالتها زينه وطلعت من المستشفى على بيت اهلها بس ماطولت عندهم ورجعت لبيت رجلها .. كان البيت مزدحم وخوات عامر كلهن مجتمعات حتى بنات عمه وخالاته كلهم عشان المولوده وفي غرفه صغيره بالطابق الثاني كانت انسانه تعاني الصداع الشديد والرجفه الاليمه...كانت سمر .. ماقدرت تحمل الوجع واتصلت عليه..على محمد:
سمر: محمد ارجوك مااقدر اتحمل احس برعشه بكل جسمي ... ابغى حبه الله يخليك
محمد: ماعندي ... خلصوا
سمر: دبرلي .. والله مااقدر اصبر .. راسي اه بموت من راسي
محمد: منوين اجيبلك اقولك ماعندي
سمر: لاتتركني كذا الله يخليك محمد لاترميني صخر
محمد: ماعندي فلوس
سمر: اعطيك بس انت جيبلي
محمد: كل حبه ب100ريال
سمر: كل اللي عندي 450ريال
محمد: طيب اجيبلك خمس واحمدي ربك بزيدك خمسين ريال
سمر: حبيبي ماتقصر بس متى تجيبهم ؟
محمد: امرك اخذ الفلوس عقب امرك مره ثانيه واعطيك
سمر: لاهذي صعبه شوي
محمد: وشتبغيني اسوي؟
سمر: محمد الله يخليك جيبلي الحين وانا بعدين اعطيك الفلوس
محمد: لاحياتي اسف ماعندي فلوس
سمر تبكي: محمد حرام عليك اهلي كلهم هنا لاتفضحني رياجيل خواتي بالمجلس وبيلاحظونك
محمد: خلاص ياقلبي لاتصيحين انا بجيبلك الحين ثنتين وبعدين باخذ الفلوس منك واجيبلك الباقي
سمر: الله يخليك لاتأخر واذا وصلت قريب اتصل فيني
وبعد ساعه..
اخذت سمر الحبوب من محمد ورجعت غرفتها .. وقبل توصل لغرفتها وقفتها اختها غيداء..
غيداء: سمر وشفيك؟؟ احس انك موطبيعيه
سمر: مافيني الا العافيه والحين ممكن اروح لغرفتي ؟
تروح سمر لغرفتها وترجع غيداء عند امها ..
غيداء: يمه شفيها سمر..ماهي طبيعيه ؟؟
الام: والله ماادري عنها هذي حالتها كل يوم في غرفتها وماصارت تقعد عندنا مثل اول
غيداء: اخاف انها مريضه؟
الام: والله هاليومين تشكي من راسها
غيداء: ماوديتوها للطبيب؟؟
الام: ماتبغى الطبيب .. انا احترت معها
غيداء: وجهها صاير اسود واحس انها ضعفت
الام: انا بقول لعامر يشوفها هو يعرفلها ..
غيداء: لا يمه لاتقوليله حرام مستانس ببنته لاتخربين عليه فرحته وسمر هذي سوالفها اذا مالها خلق على العزايم سوت روحها مصدعه
الام: على قولتك...ويمكن صداع خفيف ويزول انشالله ..
___________ الله العالم وشفيها سمر ________


االجزء الثاني والثلاثون :
شهرين مروا على ادمان سمر على المخدرات وعلى دخول مها للمصحه .... انا ماعطيت مها حقها بالجزء اللي قبله ولاشرحت مدى الحاله اللي وصلتلها ... اليكم هذا التقرير:
من متى والعصاب الخوفي كان يتعالج بالصعق بالكهرباء؟؟؟ ومن متى المريض النفسي كان يعزل عن العالم الخارجي بكل مافيه؟؟؟ وبأمر من كانت الحالات المستعصيه تسلم لأطباء مبتدئين ؟؟؟ مها هذه الانسانه اللي كانت في يوم من الايام ورده متفتحه مندفعه للحياه محبه لها وبلمح البصر يختفي كل من لها في الحياة من ام واب واخ ..تحملت الصدمه التي كانت فوق طاقتها ولكنها استمرت في الحياة عرفت الحب وجربته مع انسان احبها من كل قلبه عاشت معه فترة من السعادة ... تزوجته وتحملت الشعور بالغربه والمراره ورحلت معه في ارض بعيده عن ديارها لاتعرف فيها غيره هو ... عاشت حياة مزعجه مع والدة هذا الانسان وتحملتها لترضي زوجها ولانها تحبه ولاتريد ان تخسره..تحملت الظلم والهوان من ام زوجها ولانها تخاف على مشاعر زوجها كانت لاتفضفض له عن شكواها من والدته .. وعندما حملت منه وسعدت بهذا الشي الذي اعتبرته انجازا عظيما بالنسبه لانسانه مثلها وقع امر الله فسقطت مافي بطنها وصار الحمل صعبا بالنسبة لها واستعصي عليها العلاج داخل البلاد واصبح علاجها بعيدا لايعلم فيه غير زوجها ولم يخبرها بذلك...تحملت تذمرات زوجها ومعايرته لها بأنها انسان عقيم لايصلح لشيء سوى الخدمه..داست على مشاعر الغيره التي في صدرها وطلبت منه الزواج عليها لينعم بالرفاه والبنين .. وماكانت تدري مايخبيه لها القدر من اسى وظلم ومهانه ..

كانت ترفض الطعام والشراب مما جعلها عرضة للانهيارات المتتابعه .. اصيبت بحالة جفاف شديد ادخلت على اثرها المشفى المختص لمثل هذه الحالات ...سأل مسئولو المستشفى عمن المسئول عن هذه الفتاة ومن هو ولي امرها وبعد التحري في سجلات المصحه وجدوا رقم زوجها ولكنه كان خاطئاً...

الدكتوره: مها..اشلونك؟؟ انشالله احسن

مها:..............

الدكتوره: مها انا عارفه حالتك وبكون الدكتوره المسئوله عنك انشالله...اسمي حلا وانشالله اقدر اساعدك

مها تنظر الى الجهه الثانيه وقد اخذ منها التعب كل مأخذ :........

د.حلا: مها انا عارفه انك تعبانه وانا قريت سجلك اللي عند المصحه وتقرير حول حالتك بس كل اللي قريته كانت اشياء عاديه ماتخليك تضربين عن الاكل والشرب

مها بصوت تعبان مرتجف واطي : ماكتبوا بالتقرير شي عن الكهربا؟

د.حلا بإستغراب: كهربا؟؟؟

مها بصوتها الباكي: كانوا يصعقوني بالكهربا

د.حلا: مستحيل ...

مها تبدأ بالبكاء: انا مستحيل ارجعلها الله يخليج دكتوره خليني عندكم ..

د.حلا: هذي حاله ماينسكت عليها ... خلاص يامها لاتبكي انا انشالله بساعدك قدر استطاعتي

كانت الدكتوره حلا انسانه طيبه واركز على كلمة انسانه لانها كلمه حلوه تدل على الانسانيه قبل كل شي حاولت انها تساعد مها قدر استطاعتها ويمكن اكبر معروف قدمته لمها انها مددت الفتره اللي تجلسها مها بالمستشفى ...
::::::::::::::::::::::::

ماباقي شي على المدرسه..باقي اقل من شهر ...وسمر من سم لي سم ومن ضياع لضياع وسنتها القادمه من اهم سنين حياتها وهي اللي يوقف عليها مصيرها...الكل لاحظ تغيرها واولهم عامر وفي مره من المرات حب انه يقعد مع اخته ويشوف حالتها :

عامر: سمر افتحي الباب انا عامر

تفتح الباب وترد تقعد على سريرها

عامر: وشفيك ؟ قاعده هنا لحالك؟

سمر عيونها في الارض: مالي نفس انزل

عامر: احد ماله نفس على اهله؟
سمر: انزل عند منو؟

عامر: عندنا احنا

سمر: امي على طول طالعه وانتم كل واحد لاهي مع زوجته...قلت اريحكم من ازعاجي

عامر يقعد بجنب سمر: افا عليك بس ياسمر انتي ازعاجك لي.. عندي بالدنيا...

سمر: عامر انا مليت ..مدري وش فيني؟

عامر: علميني وانا اخوك وش فيك؟ احد مضايقك؟؟ انا شايفك حزينه وذبلانه .. علميني ترى ماعندي اغلى منك

سمر: مدري ياخوي .. ودي اموت وارتاح من الدنيا

عامر: اسم الله عليك ..ليه تقولين كذا؟

سمر بحزن: احس ان محد مهتم فيني

عامر: موعشان احنا انشغلنا شوي قلتي محد يهتم فيني..ترى انتي دايم فقلوبنا

سمر: انا من زمان احس هالاحساس ... انا صرت هم كبير على نفسي وعلى غيري

عامر: سمر كلامك غريب... علميني وشفيك؟

سمر: مليت من العطله

عامر: ايه قولي كذا من الاول...يالعياره كل هذا عشان تبغين السفر

سمر: يمكن

عامر: السنه هذي عاد تحملي . والسنه الجايه بإذن الله بسافر انا وياك ومنيره والبنوتين الحلوات ها وشرايك؟

سمر بذهول: وانت تضمن نعيش للسنه الجايه؟

عامر: انشالله نعيش ...والحين قومي معي تحت ... ريم تسأل عنك

سمر: منو ريم؟

عامر: من صدقك انتي ماتعرفين ريم ؟؟ ريم بنتي والا ماعمرك سمعتي بهالمصطلح؟
تضحك سمر بينما يجرها عامر مع ايدها وينزلها تحت ...

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

في المستشفى :

فيصل: والحين يادكتوره جايبتني ومعنيتني عشان تقوليلي ذا الهرج اللي ماوراه منفعه

د.حلا: منفعه؟؟ اخ فيصل هذي حرمتك راميها شهرين ماتدري عنها حيه والا ميته وجابوها المستشفى هنا حتى ماسألت عنها

فيصل: والمطلوب مني الحين؟

د.حلا: هذي زوجتك وانت مسئول عنها واللي عرفته منها انها مالها احد هنا غيرك..ادخل عليها وطيب خاطرها بكم كلمه ولاتظن ان العلاج بس ادويه ومغذيات ترى الكلمه الطيبه لها اثرها على النفس

فيصل يتنهد: طيب..طيب

يدخل فيصل على مها ويلقاها نايمه ...تذكر اول مره دخل عليها .. تذكر رعشة خفوقه يوم شافها .. بس مشاعر الحب المؤقته هذي سرعان مازالت.

فيصل بصوت عالي : مها

مها انصدمت لما شافته قدامها ماكانت متوقعه انه يزورها..الدكتوره حلا ماقالتلها انهم مستدعينه.. ابتسمتله ابتسامه باهته يخيل لمن راها انها عبوسا وليست ابتسامه :
فيصل....وينك من زمان ؟

فيصل يجلس على الكرسي اللي قدامها: انا بعرف انتي ماتركتي احد بالمملكه الا وشكيتيله مني ؟؟؟ ليه تحبين تشوهين صورتي قدام الناس ؟؟؟

مها تنزل عيونها تحت وتختفي ابتسامتها الباهته :.............

فيصل: طبعاً ماعندك شي تقولينه ...بلاك غلطانه وستين غلطانه...اسمعي يامها..فترة العلاج هنا انتهت وانتي الحين صاحيه وقويه مثل الحصان مايحتاج تقعدين اكثر..

مها: لاترجعني ..

فيصل: والله انك تستاهلين اللي يرجعك ويرميك هناك للابد .. بس سمعتي عندي اهم من عذابك .. انا لاتركتك هناك منتي تاركه احد الا وشكيتيله وفضحتيني...يلا خلصيني البسي عباتك على مااروح اسوي اوراقك

مها ماتفاءلت بالخبر ومااستانست عليه... يمكن لان الصعق بالكهرباء اهون من عذاب درعا؟؟؟
:::::::::::::::::::::
سمر:ههههههههههههههه حلوه منك ياحلو

محمد: السيرفس اللعين عندي موشي .. حتى ضحكتك الحلوه ماسمعتها ممكن تعيدينها ؟؟
سمر تضحك: محمد بسك عاد هبال..وقولي متى بتعطيني الحبوب؟

محمد: حبوب!!والله انك قديمه..الناس يتعاملون الحين بالشم وانتي حبوب

سمر: شم؟؟؟محمد انا اظن ان الحبوب احسن ..

محمد: انتي ماتبغين تعيشين دنيا ثانيه..دنيا حلوه..ماينفعك غير الشم

سمر: انت ورطتني المخدرات والخمور والزقاير مع اني قبل مااعرفها

محمد بعصبيه: نــــــعم؟؟ انتي اللي راضيه محد ضربك على ايدك .. وبعدين انا بغيتك تعيشين مثل جوي

سمر: انا كنت اظن انها حبه وينتهي الموضوع ..

محمد: سمر لاترمين لومك علي

سمر: خلاص حبيبي ..صرنا في الهوى سوى...اهم شي اني معاك

محمد: ايه هذا الكلام اللي يرد الروح

سمر: ماقلتلي متى بتجيب الحبوب ؟

محمد: خلاص حياتي الحين انسي الحبوب نهائيا..حتى هالبضاعه ماصارت تمشي في السوق مثل اول واغلبها تجي مغشوشه وماتفي بالغرض...الشم احسن

سمر: طيب وكم سعر الكيس؟

محمد: غالي شوي..تعرفين انا مااجيبه بالساهل

سمر: كم يعني؟

محمد: 220ريال

سمر: لامحمد غالي كثير...حتى انا فلوسي خلصت

محمد: عشانك بس بعطيك ب200و20بدفعها من جيبي ...سمر الحين كل شي غالي

سمر: طيب انت جيبلي كيس واحد على ماادبر الفلوس..واذا عجبني بشتريه

محمد: شوفي ياحياتي اول كيس بيكون هديه مني لك..بس تراك راح تدمنين عليه وصدقيني بيعجبك

سمر: ترى انا مااقدر اطلع من البيت نهائيا هالايام

محمد: خلاص امرك البيت واعطيك

سمر : لا محمد احذر تسويها ترى شغالة اخوي شافتني يوم اخذ منك الكيس وللحين انا خايفه تفتن علي

محمد: طيب كم حبه عندك الحين ..؟؟

سمر: ثلاث

محمد: تصبرك لين تجي المدرسه ؟

سمر: المدرسه بقالها ثلاث اسابيع يعني اخذ حبه كل اسبوع ...مستحيـــــــــــــــل ..والله مااقدر

محمد: ميخالف تحملي عاد خلك قويه

سمر: محمد مااقدر

محمد: وشتبغيني اسويلك؟

سمر: في الليل ..الكل نايم ... انت اترك الكيس عند الباب وروح ..وبعدين اتصل فيني انا انزل واخذه

محمد: خوش فكره...بس لازم اغير سيارتي .. لان السياره القديمه ..صارت شبهه ..

سمر: محمد ليه تسوي كل هذا عشاني؟

محمد: لاني احبك ... واللي يحب يرخص نفسه قدام محبوبه

سمر: ياقلبي يامحمد..

محمد: سمر انا مااتحمل الكلام اللي ينقط عسل ... انشالله المهمه تتم الليله..انتظريني لاتنامين

سمر: اوكيه...يلا مع السلامه ولاتنسى تتصل فيني قبل تجي وبعد ماتروح

:::::::::::::::::::::::::
درعا: ياهلا ومرحبا...ياهلا بالطش والرش..واخيرا شرفتي بيتك يا....يالمجنونه

سلوى: الظاهر ياخالتي ان المستشفى مل من شوفتها وزهق...

درعا: موبس المستشفى اللي مل ياسلوى..الدنيا كلها ملت وزهقت منها

سلوى:ليه ماتردين..قصوا لسانك؟؟؟

مها بحقد:حسبي الله عليكم..وعسى الله ينتقملي منكم

درعا: قلولووووووووووليش واخير تكلمتي ... حسبناك انطرمتي

تروح مها لغرفتها وهي تكفكف دموعها بينما فيصل قاعد ويتفرج على اللي يصير ولاهامه شي
::::::::::::::::::::
محمد: حطيته عند الباب ... جربيه وقوليلي وش رايك فيه؟ اوكيه

سمر: خلاص اوكيه..انا نازله الحين ..

تسكر سمر من عند محمد وترمي الجوال على السرير وتروح تركض تحت... الساعه كانت 2ونص الفجر والكل كان نايم في سبات عميق ... فتحت الباب بهدوء ولقت كيس صغير على الارض..اخذته وراحت فيه لغرفتها .. دخلت الغرفه وقفلت الباب عليها... واتصلت على محمد وعرفت منه طريقة الاستخدام مع بعض التعليمات وعلمها انها مراح تحس بالدنيا اذا شمت ولازم انها تاخذ حذرها وتقفل عليها الباب وتشيل الجوال.
سكرت من محمد واغلقت الجوال ورفعته بالكبت ... قعدت على سريرها وفتحت الكيس واخذت بالاستنشاق داخت .. حطت راسها على مخدتها وهي مبتسمه .. شعور غريب اعتراها واحساسها بالرجفه كان يسعدها وصارت تضحك بجنون وهي حاسه بسعاده زائفه وضحكه مخادعه .. قامت من سريرها واتجهت للمرايه تناظر عمرها.."طبعاهي تحت تأثير المخدر وموحاسه بعمرها ولابتصرفاتها"..فتحت شعرها وكبته على وجهها وهي غرقانه بالضحك..بعدين فتحت علبة المكياج وطلعت الحمره وصبغت وجهها فيها ..ملت وقامت جت بتفتح الباب وتطلع بس تذكرت ان الشي هذا مو من مصلحتها ..رجعت لسريرها ورمت نفسها عليه....تكرر معاها هالمشهد عدة مرات ومحمد يمدها بالسموم اما سمر فتعلمت انها تسرق من امها فلوس او تدخل غرف اخوانها وتشوف دشاديشهم المعلقه وتفتح البوك وتاخذ منه..وصارت تسرق من ذهب امها وكل ماوقعت عليه ايدينها من شي ثمين كانت تاخذه حتى من ابوها كانت تسرق وتمد محمد بالفلوس والذهب وكل شي قيم ومحمد يمدها بالهرويين اللي غير حياتها للاسوأ .. المدرسه بدت وسمر ماتدري شسالفه .. كانت ضايعه..وغرقانه في بحر من المعاصي والذنوب...عيونها جحظت ووجهها ضعف وصار لونه اسمر..وحالتها كسيفه ..استدعوها المدرسات كذا مره وسألوها عن سبب تغيرها الواضح وكانت سمر تخترع أي سبب بس عشان تسكتهم..اما فجر كانت تمر من عند سمر وهي تحس بالفخر الشديد لان سمر وصلت لهالحاله المؤسفه ... الدراسه صارت شي مومهم عند سمر واهم شي عندها صار الشم والهرويين...الباص كان يوصلها للمدرسه ولما تشوف البنات كلهم دخلوا كانت تروح ورى المدرسه وتطلع مع محمد .. يشمون على كيفهم ويعيشون حياتهم بطريقتهم الخاصه وفي احدى المرات وبينما كانت هي في شقة محمد وقبل يبدون الشم والسكر ..
محمد:جايبلك مفاجأه حلوه مره اكيد بتسعدك ياحياتي

سمر:وشو؟اكيد مخدر من نوع ثاني

محمد: لا... يمكن ماتوقعينها ..

سمر: لا عادي انا صرت اتوقع كل شي منك

محمد: طيب انتظريني

يروح محمد الغرفه الثانيه وتقعد سمر تلعب بخصلات شعرها وهي مبتسمه ..

فجر: ها واشرايك بالمفاجأه اكييييييييييييد حلوه

انصدمت سمر من الصوت اللي سمعته ولفت راسها لورى..وصعقت لما شافت فجر..ووراها محمد والاثنين يبتسمون وقفت من مكانها وهي تنقل نظرها بين محمد وفجر

سمر بصوت مرتعش: محمد وش تسوي ذي عندك؟

فجر: شفتي ياسمر..موقلتلك راح تندمين..بس ماصدقتيني

سمر: محمد فهمني

محمد: فجر بنت عمتي وانا ماارضالها الاهانه...بغت تدمرك وانا ماقصرت معها..بعد البنت تبغى ترد اعتبارها

سمر: بهــــــــــالطريقه؟؟؟

فجر: عجبتك؟؟

سمر: لا مااصدق انا اكيد احلم....محمد ليه تسوي فيني كذا؟؟

محمد: مثل ماقلتلك ارد اعتبار بنت عمتي

سمر: محمد..انا...انا احبك

محمد: وانا عمري ماحبيتك..

سمر: لاتقول كذا

فجر: محمد..

محمد: ياعونك يابنت عمتي

فجر: اتصل في عامر اخوها والا اقول اتصل في سعيد احسن...

محمد وهو يطلع جواله: حاضر ماطلبتي شي

سمر وهي تتجه صوب محمد وتبكي: لا الله يخليك محمد لاتفضحني اخواني مابيرحموني...محمد الله يخليك لاتعلمهم اسويلك اللي تبغاه لاتعلمهم

محمد وهو يطالع سمر نظره بارده: انا عبد مأمور والكلام كله عند فجر...

تتجه سمر عند فجر وهي تبوس رجولها وتصيح: الله يخليك يافجر...لاتعلمين سعيد والله اموت والله يذبحني

فجر وهي تضحك: احسن موتي...انا ابغاك تموتين

سمر: فجر والله توبه مااحقرك لو اموت سامحيني على كل لحظه راحت واوعدك لاصير خدامه عندك لوتبغين

فجر: بس خلاص..هذا اللي انا بوصله..كان ودي اشوفك ذليله قدامي..والحمدلله ..الله خلاني اشوف فيك يوم لاتكثرين بالهرج.... محمد خلاص لاتتصل على اخوانها..هم بنفسهم بيعرفون عاجلا ام اجلا

محمد: على راحتك

فجر: بس بغيتك الحين تطردها

سمر:لا محمد انت ماتسويها انت تحبني

محمد وهو يمسك سمر ويرميها خارج الشقه : قالولك مهبول احبلي بنت خربانه حتى الشرف مستعده تضيعه

سمر وهي تشهق من البكي: وين اروح؟

محمد وهو يسكر الباب: باللي مايحفظك

الساعه عشر الصبح وتو الناس على الهده والمدرسه مكانها بعيد عن شقة محمد والبيت ابعد ... وين تروحين ياسمر؟؟وقفت عند ناحية الشارع منزله راسها ودموعها تحرق خدودها من كثر السيلان ... وقفتلها تاكسي "ليموزين" وطلبت منه انه يوصلها المدرسه ... استغرب السواق ونظرلها نظرة خوف وشك وريبه بس سمر كانت ذكيه وعطته فوق حاجته وفوق المبلغ المعتاد ...وصلت مدرستها وقعدت ورى مبنى المدرسه تبكي وتتألم

فجر ومعاها الجوال: وهذا الدليل ومسحته ..

ارتاح محمد لما شاف بعينه ان الدليل على ادمانه اتلف ... وصار باله فارغ من التفكير لاسمر ولا فجر ولاهم ونسى انه دمر روح بشريه يسأله الله عنها يوم القيامه....
""""""""""""""
رجعت البيت هلكانه تعبانه وراحت لغرفتها على طول من غير ماتشوف أي احد.. امها ضربت عليها الباب وماردت عليها ...كانت قاعده على سريرها حاطه ايدينها على وجهها تبكي وتتألم كان ودها تصيح بأعلى صوت انه خاين وغدار...توها تعرف انها تدمرت... انتهت .. من الصبح مااكلت شي وحاسه بجوع وعطش رهيب بس الحزن اطفى شهيتها وسد جوعها ...بعد ساعات النهار الطويله اتى الليل فأرخى سدوله على العالم اجمع وسمر حبيسة غرفتها ماطلعت منها ولاكلمت احد... امها كانت تمر عليها بين كل فتره وكانت تطمن امها بكلمات جوفاء انها تدرس او تعبانه وبتنام او..او...او..بس عشان تطمن امها وماتخليها تحاتي وينشغل بالها
الرعشه من جديد..الرجفه المتعبه..الصداع القاتل ... منتصف الليل ..الوقت القاسي وقبل مايزيد الالم عليها فتحت ادراجها تبحث عن هيروين تشمه...لقته بين اغراضها محطوط بعنايه ..رجعت لسريرها وصارت تشمه بجنون..سكنت الرعشه ..نست محمد وجرحها الكبير منه..نست فجر والذل اللي حصلته منها ... نست عالمها وحلقت في سما عالمها الخاص..بعد استرخاء دام ساعه ..راحت للمسجل وشغلت الراديو وعلت على الصوت على الاخير ... كانت تسمع وترقص وتضحك بهستيريه........الصوت كان قوي وواضح

في الغرف المجاوره...عامر وزوجته..

عامر: وش ذا الصوت يامنيره؟

منيره: هذا صوت اغاني

عامر: ومنينه طالع؟

منيره: والله مدري بس اكيد في البيت ؟

في غرفة سعيد وزوجته:

سعيد:تسمعين اللي اسمعه ؟

عنود:صوت الاغاني؟

سعيد بعصبيه: ايه ..اجل صوتي

عنود: تلقاه اختك المجنونه هذي حالتها

سعيد: سمر؟؟؟

عنود: هو فيه غيرها

يطلع عامر من غرفة ويصادف سعيد بطريقه لمصدر الصوت ولقووا امهم بالطريق .

الام: عامر صوت هالاغاني لجني منوينه طالع؟

عامر بذهول: الصوت من غرفة سمر يمه

يتوجه الجميع الى غرفة سمر ..

عامر يضرب الباب وبكل هدوء: سمر ممكن تفتحين الباب

وسمر لاهيه بعالمها الخاص ماتدري عن الدنيا واللي فيها

سعيد بعصبيه: عنود تقول هذي مو اول مره تعلي على صوت الجهاز

عامر: وانت ليه معصب؟؟هد اعصابك يااخي

سعيد:كيف ماتبغاني اعصب..هالبنت هذي مهي خاليه اكيد فيها بلى

الام: اسم الله على بنتي مافيها الا العافيه .... عشانها علت على المسجل يصير فيها بلى ؟؟

سعيد: يمه رجاءا انتي اخر وحده تكلمين عن سمر ...

يقاطعه عامر بعصبيه: سعيد..روح لغرفتك واتركني لحالي انا اعرف اتفاهم معها

سعيد:خلها تفتح الباب بالاول..انا مشتهي اعطيها كف على صدغها

كان عامر بيرد عليه بس صوت الاغاني وقف فجأه...الجميع ناظر بعضه...

عامر يضرب الباب من جديد وبنفس الهدوء: سمر افتحي الباب انا عامر

سمر خيل لها انها تسمع صوت شاب تذكرت محمد وبصوت سكران قالت: "الله يخليك حبيبي بنام الحين"

انصدم الجميع من طريقة كلامها واللي صدمهم اكثر كلماتها ..

سعيد: وش ذا؟؟ شقاعد تقول هالهبله؟؟

عامر بذهول يضرب الباب: ســــــــمر

لاجواب...غطت سمر بنومها من جديد ..

عامر: يمه سمعتيها وش تقول؟؟ سمعتي حسها يمه؟

الام: يمكنها نايمه..ونست المسجل...او يمكنها تحلم..وبعدين اهي نايمه وليس على النائم حرج

سعيد: ايه تعذريلها...محد بيضيعها غيرك..كافي تغطين عليها يمه والله بتفضحينا انتي

عامر: بس خلاص..كل واحد يروح ينام الحين وانا بكره بقعد معها قعده طويله وبحاول افهم منها كل تصرفاتها الغريبه

سعيد: لاتقعد معها ولاشي..انا اللي بقعد معها..وبخليها تعرف تكلم واذا ماتكلمت بعلقها

عامر: تخسي الا انت...مابقى الا انت تضربها..والله ان مديت ايدك عليها لاتلوم الا نفسك

سعيد: ايه تشوف ... انا لي حساب ثاني معها بكره...مابقى الا البنات يعلون على الاغاني باخر الليل

يروح سعيد لغرفته .. وتروح الام...ويوقف عامر حاير قدام غرفة اخته..اخته سمر الحبيبه..اللي مافرح احد كثره يوم ولادتها .. كان يحس انها بنته رغم فارق السن القصير بينهم..كان يسهر ايام وهو يشوفها نايمه.. حبها اكثر من أي شخص ثاني بالدنيا وفضل القعده معاها على الطلعه مع اصدقاءه واللعب معهم ولما دخلت الابتدائيه وهو في المتوسطه كان كل يوم الصبح يمسكها مع ايدها ويوصلها لحد مدرستها وعقب يروح لمدرسته اللي كانت قريبه....ولما يطلع من المدرسه كان يمرها..كانت صغيره وضعيفه واخر وحده هي تنتظره على احر من الجمر واحر من اشعة الشمس اللي احرقت راسها .... عمره مانساها ولانسى ضحكها وبكاها .. وقف يطالع الباب وهو يتمنى انه يهجم عليه ويكسره ويشوف سمر ويقعد معها ويعرف شفيها .. رجع عند منيره حزنان ومهموم وجملة سمر ترن في راسه "الله يخليك حبيبي بنام الحين" ... معقوله كانت تقصدني او تقصد احد ثاني..ومنو هالشخص الثاني وكيف تكون لها الجرأه انها تناديه بالالقاب قدامنا؟؟؟.. طرد الشكوك من راسه وهو يشوف منيره قاعده بالصاله:

منيره: خير عامر وشسبب هاللجه؟

عامر يقعد على الكنبه: والله يامنيره مدري؟؟الوكاد ان الصوت طالع من غرفة سمر

منيره: كلمتها ؟؟

عامر: لأ .. سمر نايمه والظاهر انها ناسيه تسكر الراديو

منيره: سمر.. تغيرت ياعامر

عامر بإهتمام: منيره الله يخليك جاوبيني بصراحه.. انتي دايما قاعده في البيت واكثر مني بعد..تلاحظين على سمر شي غريب .. تصرفاتها تغيرت؟؟والله انا خايف عليها

منيره: انا اشوف ان البنت مو طبيعيه .. ماهي سمر الاولانيه..سمر البشوشه اللي ماتخلي احد بحاله .. واللي كانت دايم تجي عندي وتلاعب سمر...انا اشوف انها صارت انطوائيه وتحب تقعد بروحها وتحس بعيونها خوف غريب .. واحسها ضعفانه وجسمها ناحل..حتى لون وجهها تغير وصارت مهمله ونسايه.. شوف المدرسه ماصارلها غير اسبوعين ومن يصدق ان سمر الى الان ماشرت حاجياتها مع انها كانت اول من يطب السوق ؟؟

عامر: ياعمري ياسمر...اموت فداها انا.. اكيد انها متضايقه من شي كبير..انا بوديها معي بكره انشالله للسوق وبخليها تشتري كل اللي في خاطرها..والله اني شايل همها.. اه .لوتدرون شكثر غلاها

منيره: الله يخليكم لبعض ولايحرمكم انشالله .. الحين وراك ماتقوم وترقد وتريح نفسك واعصابك

عامر: لابنتظر صلاة الفجر مابقالها شي ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::

يوم جديد يحمل كل ماهو جديد:
وعقب مارجع عامر من الدوام كانت الساعه تشير الى الواحده ظهرا ... مر الصبح على غرفة سمر بس ماردت عليه ... اول مادخل البيت سلم بس محد رد عليه..التفت مالقى احد ...سمع صوت صراخ في الطابق الثاني وراح يركض لمصدر الصوت .. غرفة سمر...خفق قلبه يوم سمع صيحاتها...لقى منيره وعنود واقفات عند الباب وايدينهم على حلوجهم من هول مايرون ..

عامر بإضطراب: خير وشصاير؟؟

منيره تأشر بإيدها على داخل الغرفه وهي منصدمه..

يدخل عامر الغرفه ويلقى سعيد ماسك سمر مع شعرها وقد ثارت ثائرته وسمر قاعده على ركبتها تبكي وتصارخ ..وامها تبكي وترجي سعيد انه يتركها..اتجه لسعيد وهو يصرخ فيه انه يترك سمر ... ورفس سعيد مع بطنه وحظن سمر بين ضلوعه بقوه وهو مغمض عيونه ويقول : يالحقير يالنذل انا ماقلتلك لاتضربها .. انا ماحذرتك ليه انت قاسي معها؟؟ ليه تضربها..انت تجرحني ياسعيد ..انت تجرحني

سمر كانت متمسكه فيه بقوه ودافنه راسه بين ايدينه وتبكي على صدره حتى حس بدموعها الحاره تحرق كيانه...عوره قلبه حيل وحس بالقهر يجري بعروقه ..ضمها بقوه اكبر لصدره حتى ترمي كل همومها عليه

سعيد وهو يقوم من على الارض ماسك بطنه وهو يقول بكل عصبيه: ياللي مسوي روحك تخاف عليها وتدافع عنها.. شوف اختك شمسويه بعمرها شوف حولك وتعرف..اختك يالفالح مدمنة مخدرات لا وتدخن بعد

"مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد م ــــــــــــــــــــــنـــــــــــة مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــخـــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــدرات"

مااصدق...سمر مدمنة مخدرات...سمر بنتي...سمر اختي...مدمنة مخدرات ؟؟؟؟ انتزعها من صدره بقوه وحط عينه في عينها شاف عيونها الذبلانه واللي مليانه دموع والم ..التفت حوله ولقى كيس ابيض قاتل فيه بودره متناثره على السرير..وعلى الكوميدينه لقى زقاره مشروب نصه...صدمه كبيره صح؟؟ ...رجع لعيونها وهويحس ان كل شعره بجسمه وقفت .. نزلت عيونها تحت ...حاول انه يحسبها صح..ورجع مره ثانيه لكيس المخدرات..

عامر بصوت مخنوق: سمر...انتي تتعاطين مخدرات؟؟

سمر:.........

عامر بدت لهجته بالجديه: سمر ردي علي

سعيد: وش رايك انت؟؟ كل الادله موجوده ...هدوني عليها بذبحها

عامر بعصبيه: ســـــــــعـــــــــيد اسكت احسن لك ....

عامر وهو يهز على كتوف سمر: وانتي بعد ردي علي احسنلك

سمر بصوت باكي: عامر انا...

عامر بصوت عالي: انتي إيـــــــــش؟

سمر: انا مضحوك علي

عامر: يعني انتي صدق مدمنه ؟؟؟

سمر: عامر لاتضربني الله يخليك .. انا..

عامر بحقد: صدقت ياسعيد هذي ماينفع معها الا الضرب .. سودت وجيهنا جعل الله يسود وجهك

ينزل عامر عقاله من راسه وحيل على ظهر المسكيه .. وكل ماجا سعيد بيضرب معه كان يدفعه بكل قوته وكأنه صارت عنده انانيه في ضرب سمر وكأنه هو الجلاد المسؤول عن ضربها ....

الام كانت تصيح وتبكي وتوقف بوجه عامر اللي كان يضرب كل شي واي شي وولاشي كان يضرب الهوا وكان يضرب امه اذا جت بينه وبين سمر وكان يضرب سعيد وبينما هو في قمة هيجانه وضربه العشوائي ..ووسط ذهول الجميع ..
جتله سمر الصغيره وهي تبكي وتقول بلهجه طفوليه: بابا لاتضرب ماما سمر..بابا انا احبه ماما سمر..بابا حرام عليك..بابا خلاص..سمر بعدين تموت

عامر يدفع البنت وبعصبيه: خليها تموت احسن بعد تريحنا منها ومن همها
منيره تاخذ البنت وهي خايفه ...

يوقف عامر من ضربها ويلتفت عليهم ... امه حاطه ايدها على راسها وتبكي وسعيد يتلذذ بمنظر الضرب والدماء وعنود ومنيره يطالعون المشهد الاليم ...وعامر قلبه ينزف دم ...وسمر ميته بين ايده وجسمها يغطيه الدم ...

عامر بلهجه غامضه : اخرجوا برى كلكم ...

سعيد: بس...

يقاطعه عامر بعصبيه: اقولكم اطلعوا برى...واذا طلع هالكلام خارج البيت والله وامان الله لاتلومون الا انفسكم والكلام هذا موجه لك انتي يامنيره وانتي ياعنود...اذا انتشرت سالفة سمر ترى انتم السبب ولاتلومون الا نفسكم وقتها...والحين يلا تقلعوا عني

تطلع منيره وتطلع وراها عنود...ويطلع سعيد..

ام عامر تمسك بإيده وهي تصيح: ذبحتها ياعامر..حرام عليك خاف الله...هذي باليها الله..مريضه ياوليدي

عامر: يمه اطلعي برى

الام: وشتبغى تسوي فيها؟

عامر: ماادري؟

الام: اخاف تذبحها

عامر: تظنين اني اقدر؟؟؟..انا جبان يمه وياليت لي قلب مثل سعيد كان ذبحتها وارتحت

الام: تكفى ياوليدي لاتذبحها ترى ماعندي اغلى منها

عامر يحاول يتماسك: ولا انا يمه بس الله يخليك اطلعي

تطلع الام .. يقفل عامر الباب وراها ..ويرجع لمكان سمر..شافها طايحه بمكانها ..قرب منها وانحنى لها كان وده يشيلها من على الارض ويحطها على سريرها ويغطيها مثل ايام اول...وقف فجأه ..تذكر جريمتها وركلها حيل برجله .. وراح قعد على سريرها كان يشم فيه ريحتها الحلوه..مسك الكيس الابيض قلبه بين ايده وهو يقول في قلبه ياليتني مثلك ياسعيد لي قلب حجر لايفكر ولايحس.. ليه هالبنات موقد المسؤوليه ؟ ليه دايما يخونون الثقه اللي نعطيهم؟؟.. ليه؟؟ ...ترك الكيس ورجع يطالع سمر..ماكانت تحرك بس اللي كان يدل على بقائها على قيد الحياة هو صوت انينها الخافت ...ربع ايدينه وهو يفكر شنو يسوي؟؟؟؟

عامر: سمر

سمر:........

عامر: ردي علي احسن مااكمل عليك

سمر:........

يقرب منها ويجلس قدامها حط راسها على رجوله ومسح الدم اللي على وجهها بطرف كمه ... كانت مغمضه عيونها ووجهها صاير احمر مصبوغ بلون الدم ....

عامر بحزن عميق: سمر...ليه ؟؟؟ وش ناقصك عشان تتعاطين المخدرات؟تدرين كنت ناوي اطلعك اليوم

سمر:............

عامر: سمر ردي علي تراني تعبان بالحيل

سمر تتكلم بصعوبه بالغه وبحروف متقاطعه: لـ..يـ..ـه تـ..ضـ..ربـ..ني؟؟

عامر بهدوء ممزوج بألم: لانك حقيره...لانك نذله ...لانك جبتي الفضيحه لنا

سمر بنفس الصعوبه: عــــامر..اذبحني...انا استاهل اموت..

عامر:والله ادري انك تستاهلين الموت بس انا مو مجرم ...بخلي حسابك على رب العالمين

سمر:...........

عامر:من اللي علمك على المخدرات؟

سمر بخوف وكان راسها لازال بين رجول عامر: ماادري

عامر بعصبيه: كيف ماتدرين؟؟؟

سمر تحاول انها تقوم بس ايد عامر تضغط عليها: اقولك تكلمي

سمر وهي تبكي بصمت: فــــجــــر

عامر بخيبة امل: كم مره حذرتك منها؟؟؟؟ليه ماطعتيني ؟؟

سمر: والله طعتك بس هي ماتركتني لحالي ...عامر ايدي مااحس فيها ..ليه تضربني بهالقسوه؟؟

عامر يطالعها بنظره حنونه مشفقه ويتذكر اللي سوته ويرد عليها بغضب : وجايك اكثر

يطلع عامر منها وهي في حاله يرثى لها قفل الباب عليها واخذ المفتاح واخذ المخدر معاه .. وهو ينادي على امه بصوت عالي..

الام بخوف: هلا عامر..وش سويت بسمر؟؟؟

عامر يطالع امه بنظرات عتب: من اليوم ورايح ... سمر مسئوله من قبلي انا ولا احد له شغل فيها

الام: عامر..

عامر يقاطعها: خلاص انا قفلت عليها الباب واشوف أي احد يتعاطف معها او يحاول انه يفتح الباب لايلوم الا نفسه ...

يروح عامر لشقته ويلقى منيره قاعده وتطالعه في خوف ... راح لكبته وهو يطلع المنشفه اللي يدخل فيها للحمام كان يقول لمنيره: انا حذرتك انتي وخويتك عنود...اللي صار ان طلع من البيت ترى طلاقكن بيكون على ايدي ...ماابغى السالفه تطلع

منيره بخوف: انشالله

عامر: عقب مااطلع من الحمام..ابغاك تشيلين بناتك وتطلعين عن الدار ماابغى ازعاج

منيره بنفس الخوف: انشالله

عامر قبل يدخل الحمام القى نظره على سمر اللي كانت قاعده بحظن امها وهو يطالعها ويحاول انه يبتسم ويقول فقلبه: الله يعيني على تربيتكن انتي واختك ..

دخل الحمام واخذله شور دافي يدلك عظامه عقب المجهود اللي بذله شاف ايدينه واشتغل الضمير يأنبه : " ليه سويت كذا ياعامر ليه ضربتها ؟؟؟..كنت اخر شخص يوقف مع سياسة الضرب واليوم تضرب حبيبتك..تضرب اختك الغاليه...ليه ياعامر اذا هي اخطأت ترى كلنا خطائون..ليه مانشوف عيوبنا واخطائنا قبل غيرنا...ليه جرحت اختك ياعامر؟؟؟ليه نزلت الدم منها ؟؟؟ عشانها مدمنة مخدرات؟؟ وخير يعني اقوم اضربها ..اقوم اعذبها فوق ماهي معذبه ..بنت ضعيفه ومسكينه ..والكل مومهتم فيها بس دلع على الفاضي .. اقوم اضربها واعذبها..مااقساك ياقلب داخل ضلوعي قصدي ياحجر داخل عظامي...اه ياليتني مت قبل هاليوم اللي اشوف الدم ينزل منك يالغاليه وبسببي انا ...
شاف ايدينه وخيل له ان دم اخته فيهم ..وضرب ايدينه بقوه على الطوفه..تذكرها لما تقول "ايدي مااحس فيها" ضرب ايده بقوه اكبر لين حس بالالم يسري في عروق ايده ..لين حس بالوجع ياكل ايده....تذكر ان سمر تعاني اكثر من اللي يعانيه ضرب ايده للمره الاخير وبقوه اكبر...وحس من الالم وده يبكي بس مايقدر
طلع من الحمام .. بدل ثيابه ... وقعد على الكنبه اللي بغرفة النوم وهو يفكر بالحاله اللي فيها اخته

اما ام سمر ماقدرت تتحمل فكرة ان بنتها تتألم ومحد بجانبها يواسيها...قلب الام...يرفض انه يتصور اخطاء عياله ...راحت لغرفة سمر تحاول انها تسمع صوت بنتها لكنها ماقدرت تسمع الا صوت الانين المؤلم البعيد تقطع قلبها لدى سماعها لهمهمات ابنتها الصغيره وراعها ان تتكبد طفلتها كل هذا الالم توجهت الى غرفتها واخذت تبحث في رزمة المفاتيح الكبيره ...

الام: الله يهديك ياعامر تبغى تحرمني من بنتي؟؟؟ تعذبون بنتي وتضربونها وتبغوني ارضى واسكت


تاخذ الام المفاتيح لغرفة سمر .. وصارت تجرب مفتاح مفتاح عين على المفاتيح وعين على ابواب شقق عيالها تخاف انهم يسمعونها... واخيرا لقت المفتاح "السبير" ...فتحت الباب بلهفه .. لقت سمر طايحه على الارض بين الحيا والموت .. ماهان عليها منظرها.. وبإحساس الام الحنونه توجهتلها مسرعة الخطا وحظنتها بين ايدينها ...سمر حست بإيدين تمسكها بقوه وارتجفت وهي تقول بعينين مغمضتين..: بس الله يخليكم ايدي توجعني..

الام: انا امك .. انا امك ياسمر ..لاتخافين ماني بضاربتك

سمر لما تأكدت انها امها ارخت راسها بين احضان امها بإرتياح وهي تبكي بهدوء: تعبانه يمي .. جسمي كله يتعبني .. انا بردانه يمه

الام: أي برد الله يصلحك ؟؟؟

سمر:.......

ام سمر شالت بنتها من على الارض وغسلت الدم اللي على وجهها وخلتها تبدل ثيابها بصعوبه .. ونومتها على السرير

سمر تبكي من جديد : يمه ايدي تعورني ..

الام: خليني اشوفها .. ارفعي كمك ..

لاحظت الام الكدمه الهائله على ايد سمر وقربت ايدها تلمسها ..

سمر تصرخ: لا يمه الله يخليك لاتمسكينها ...

الام: طيب انا بوديك الطبيب

سمر بنظره خائفه ونبره باكيه: عامر مايرضى

الام: مو بكيفه مايرضى ..

تنادي الام ..زينب الخادمه .. وتساعدها على حمل سمر .. وتخلي السايق يشغل السياره ..ويروحون للطبيب
::::::::::::::::::::
المغرب كان يأذن ولما طلع عامر يروح للصلاة لقى غرفة سمر مفتوحه على الاخر نادى على امه بعصبيه ولما ماردت عليه نادى على زينب حتى زينب ماردت عليه.. ولقى خادمته بوجهه واللي بدورها بلغته انهم راحوا للطبيب...عصب عامر من قلبه وتوعد بعقاب اشد منه ... بعد مايرجع من الصلاة

وفي المستشفى:

الدكتور:Shes hand is broken

الام تكلم الممرضه:وش يقول تراني ماافهمه ؟

الممرضه: بيأولك ان البنت ايدها مكسوره ... انتوا عاملين فيها ايه...؟؟

الام تطالع سمر بخوف : مكسوره ؟؟

سمر كانت تطالع امها بعينين خائفتين دامعتين

الام تكلم الممرضه بعد ماطلع الدكتور : لو سمحتي كم مدة هالجبس اللي على ايدها ؟

الممرضه: على حسب الحاله...يعني في كسر بيجبر بعد عشرين يوم وفيه كسر بيجبر بعد تلات اربع شهور

الام بحزن : طيب...وكسر النفوس...متى يجبر؟؟

الممرضه وهي طالعه: الله اعلم

ولما طلعت الممرضه توجهت الام لبنتها اللي كانت تبكي بصمت ...

الام: خلاص ياسمر لاتصيحين..حرام عليك والله مااخلي احد يضربك مره ثانيه

سمر:...........

الام: يلا يابنتي قومي خلينا نرجع البيت

سمر بخوف: لايمه ماابغى اروح وديني عند بيت خالتي

الام: لا ياامي انتي.. ماينفع كذا...قومي عل اخوانك يشوفون حالتك ذي وتنكسر خواطرهم

تقوم البنت بمساعدة الام والخادمه وترجع للبيت اللي كانت تنتظر فيه الالم من جديد ..

الام: سكري الباب وراك يازينب

عامر وسعيد بالصاله ومجهزين للقعده كل عنف ..

عامر بحقد: ياسلام..ياسلام..الدنيا فوضى

سمر بخوف: يمه وديني غرفتي

عامر: انتي تسكتين ولا كلمه

سعيد: يمه...ليه تطلعينها من البيت؟؟

الام: وانا رايحه افسحها؟؟؟؟ البنت تعبانه وايدها مكسوره ولو خليتها كان عابت ايدها

عامر يوقف وبعصبيه: خلها تعيب احسن .. خليها تصير معوقه ونفتك منها

سعيد: محد دلع سمر وخربها غيرك انتي

الام: وبدلعها طول ماانا عايشه زين

عامر يسحب سمر من ايدين امها وهو يقول : انا اللي بعرف اربيها عدل

الام: وين ماخذها؟

عامر: عندي فوق... بشقتي.... تحت نظري

يسحبها بعنف من على الدرج وهو يقول بصوت عالي : امشي عدل لاتميعين علي..

وبكل قسوه رماها داخل شقته اللي عباره عن غرفتين وحده للنوم ووحده للجلوس وحمام ومطبخ صغير

منيره: عامر وش فيك؟

عامر: سمر بتعيش هنا.. وبأكون انا المسئول عنها .. واذا طلت بس من الشباك...راح اذبحها .. واذبحكم كلكم

خافت منيره وراحت لسمر تشيلها من على الارض بحنيه ...

يروح عامر للغرفه الثانيه وهو يفكر بعيشته الجديده مع اخته المدمنه..

سمر لما راح اخوها صارت تبكي بحزن مرير وهي تقول: شفتي يامنيره عامر ؟؟

منيره: ماعليك منه هو الحين معصب وانشالله لما يهدى كل الامور ترجع لمجاريها

سمر: ليه يسوي فيني كذا؟؟ انا اخته والمفروض مايقسى علي بهالطريقه

منيره: ميخالف الحين انتي ارتاحي وانا بروح اجيب فراشك من غرفتك

سمر: لا..انا ماابغى اجلس هنا معكم .. انا برجع لغرفتي..او بروح عند امي

منيره: ماينفع ياسمر ... عامر راح يعصب اكثر والله يعلم وش راح يصير لو زعل اكثر ؟؟

سكتت سمر وهي تفكر شنو ممكن يسويه عامر اذا عصب اكثر.. وراحت منيره تجيب الفراش من غرفة سمر ولقت خالتها..جالسه على سرير سمر وتبكي بحرقه..

منيره وهي تجلس عند خالتها وتحط ايدها حولها: لا ياخالتي.. لاتصيحين..انا توقعتك اقوى من كذا

الخاله: وين القوه يامنيره..؟؟....حسبي الله عليهم..حرموني من بنتي وعذبوها

منيره: محد يحرمك من بنتك انشالله..


الخاله: انا ادري انها غلطانه واني ساعدتها بالخطا.. بس سمر بنتي وماارضى انها تعذب

منيره: ماتعذب..سمر اختي بعد..وراح اوقف بوجه الايد اللي تنمد لها ...صدقيني ياخالتي راح اساعدها قد مااقدر وابعد عامر عنها وراح اخليك تشوفينها بعد......بس اهم شي دموعك الغاليه لاتنزل

الخاله تمسح دموعها: جزاك الله خير يابنتي..

وتاخذ منيره حاجيات سمر...وياخذ عامر اجازه من دوامه..



الجزء الثالث والثلاثون :


الساعه 11 في الليل تصحى سمر من نومها اللي مانامته .. تحسست المكان اللي هي فيه وتذكرت انها شقة عامر .. التفتت حولها ماكان في احد والظلام دامس..والهدوء مزعج وكئيب...و.....الرجفه من جديد.. الجسم بحاجة الهيروين...العرق يتصبب من جسمها كله مع ان الجو مبرد..الرجفه تزيد والصداع اليم.. والهم مايلتم
الدم يتكسر بعروقها والتوتر يمنع راحتها.. مشت مشيه هاديه صوب الباب وحاولت تفتحه بهدوء.. بس الباب مقفول والمفتاح عند عامر.. التفتت حولها..حاولت انها تبحث عن أي مفتاح .. بس النتيجه صفر.. ضربت الباب على عامر ضربات وحده واثقه..

عامر يفتح الباب وباين عليه التعب وبعصبيه: نعم؟؟

سمر بخوف وبجسم مرتعد: بروح غرفتي

عامر بإستنكار: نعم؟؟

سمر: باخذ اغراضي

عامر: منيره جابتلك كل اغراضك

سمر: لاء في حاجيات ماجابتها

عامر: اقول روحي كملي نومك والصباح رباح

سمر: عامر مااقدر

عامر يمسكها مع ذراعها الغير مكسور بشده: وش عندك انتي؟؟؟

سمر تصرخ عليه: هدني..خلاص كافي ايد وحده..تبغى تكسر الثانيه؟؟؟ الحين تفتحلي الباب وبسرعه

عامر: خلاص افتحلك واروح معك لغرفتك

سمر: لا ماتروح

عامر: ليه؟

سمر: اغراض خاصه

عامر: انا اعرف انتي وش تبغين؟؟...تبغين المخدر ها؟؟

سمر برجاء: عامر الله يخليك مااقدر اعيش من دونه

عامر يرجع يشد ذراعها: يعني عندك زياده؟؟

سمر بإرتباك: ها؟؟..لالا ماعندي ..انا.

عامر: انتي ولاشي

ويرميها عامر على الارض ويدخل غرفته ويقفل عليه ..

بكت .. صاحت...نادت .. رجت..واستعطفت.. ارتجفت..وعانت...ضربت الباب بشده ..بس .. احلمي ياسمر بالمخدر .. لو تموتين ماتاخذينه...

مايصدق يطلع النور .. وفتح الباب .. لقاها بفراشها... ساورته الشكوك .. هل ترى هي ماتت..قرب عندها وحس بأنفاسها الحاره تلفح وجهه..حمد ربه انها ماماتت...طلع من الغرفه وقفل الباب وراه...

نادى خادمته وخادمة اهله..وراحوا غرفة سمر ... يفتشون ويفتشون ويفتشون..

لقى اشياء خلته ينكس رأسه اسفا على حياة اخته...علب زقاير..اشرطة اغاني ممنوعه..كيسين هيروين كبار

زينب: بابا عامر..

عامر يرفع راسه على زينب وينصدم بالشي اللي كان معها : منوين جبتيه؟

زينب: انا جيب من كبت سمر

عامر:جوااااااااااااال؟؟؟؟ وبكبت سمر ... ليه المصايب تزيد ؟؟؟؟؟؟؟

اخذ منها الجوال وقرى الاسامي اللي فيه...." محمد حبيبك" ........

عامر يركب الشيطان راسه مره ثانيه عقب ماقرى الرسايل .... ويندفع الى شقته مثل الصاروخ الموجه الى قلب المعركه .. وقبل يدخل بقوه ... تراجع بضعف وهو يفكر ويحسب ويزيد وينقص.. تذكر منيره..لازم يبعدها عن طريقه .. لو وقفت بوجهه ممكن مايحقق اللي براسه ...

هو مايبغى يدخل...لانه لو دخل مراح تكمل جريمته..ففكر من جديد.. ونادى بنت سعيد تناديله منيره ..

منيره تطلع: هلا عامر ليه ماتدخل؟؟

عامر يضغط على اعصابه: انا انتظرك بالسياره

منيره: ليه؟؟

عامر: سوي اغراضك .. انت وبناتك...بوديك لاهلك .. تقظين عندهم اسبوع

منيره متفاجئه: لـــــــــــيه؟؟؟؟

عامر: منيره... لاتناقشيني اكثر سوي اللي اقولك عليه وبس

منيره لاحظت غضبه واحترمت هذا الغضب: عامر وش اقول لاهلي؟

عامر: أي شي

منيره بإستسلام: حاضر

عامر: بسرعه لاتأخرين .. واقفلي الباب وراك

منيره: انشالله

ولما نزل عامر لقى امه تحت ..

الام تمسك بإيد عامر: الله يخليك ياعامر خلني اشوفها

عامر يطالع امه بنظره غريبه وينزل ايدها بقوه ويطلع من البيت...وبعد ربع ساعه تنزل
منيره ووراها خادمتها شايله الاغراض..

الام بحسره: وين يامنيره؟؟

منيره بأسى: عامر طلب مني اشيل اغراضي واروح لأهلي اسبوع

الام: ليه؟

منيره: والله ماادري ياخالتي؟

الام: وسمر؟؟؟

منيره: لقيتها نايمه وقفلت عليها الباب وبعطي المفتاح عامر

الام: وتتركينها وحدها؟؟

منيره: في حفظ اللي عينه ماتنام.....يلا ياخالتي مع السلامه

قعدت الام المفجوعه على الكرسي وهي تحس ان دموع الكون كلها تنزل على خدودها..الزوج تركها مع هالمشكله وراح يجابل حلاله..وهو اضعف من انه يحل المشكله اللي ببيته.. والعيال مايطيعونها .. والبنات مايزورونها... وسمر...بنت عاصيه متمرده ..استغلت الحريه المتاحه لها استغلال خاطىء..

يرجع عامر ويلقى امه على نفس الحاله اللي تركها عليها .. شافته يدخل البيت .. بس هالمره ماقامت من مكانها ولا سألته عن سمر ... كسرت خاطره هالعجوز..حبها على راسها... وقبل يصعد الدرج سمعها تقول بنبره حزينه..: خذ فطور سمر بالمطبخ

وقف لحظه .. مايصير يعطيها فطورها ويدللها وبعدين يعصب عليها ويضربها.. هذي موشخصيته..

رجع يحسب ويفكر...استسلم لرغبة امه...دخل المطبخ وشال صينية الفطور...وراح يواجه مهمته ..

فتح الباب ببطىء ولقاها في مرقدها...حط الفطور على الطاوله.. وقعد على الكرسي وهو يراقبها وهي نايمه ويقول لنفسه : مدام انها نايمه ليش ماادخل المطبخ واجيب سكين واذبحها وارتاح منها .. هي نايمه ماتحس

سول له الشيطان .. نزل الغتره من راسه وراح المطبخ وجابله احد سكين عنده.. وقعد عند راسها وكل ماقرب السكين من رقبتها شي بداخله يقول: لا .. لاترتكب ذنب..لاترتكب جريمه تندم عليها العمر كله.. لا هذي سمر اختك ... هذي اختك مو غريبه..

وشي بداخله يقول: "محمد حبيبك" ...."محمد حبيبك"

تراجع وهو يفكر ... : لا ماراح اذبحها قبل اعرف منو محمد؟؟

رجع السكين مكانها ورجع للكرسي ...

عامر: ســـــمر....ســــمر

وبعد عدة محاولات ايقاض ..صحت سمر من نومها المزعج وهي بخوف وبنفس الرجفه اللي امس بس كانت خفيفه..للحين جسمها محتاج للسموم..

عامر: تعالي تفطري


سمر بخوف: ماابغى

عامر: انتي مااكلتي شي من البارح

سمر: قلتلك ماابغى....وين منيره؟؟

عامر بعصبيه: سمر تعالي افطري

راحت للحمام .. غسلت وجهها....ورجعت لمكان عامر.. لقته يدخن .. كان قاطع الزقاير من زمان .. من خمس سنين تقريبا...خافت لما شافته يدخن وحست ان في شي خطير رجع عامر للزقاير ....

كانت واقفه من بعيد وهي تطالعه بخوف .. لاحظها عامر شافها واقفه وهي مذعوره ...

عامر : يلا تعالي بسرعه

تقرب سمر من صينية الفطور وتاكل ببطىء بعدين بسرعه خفيفه وبعدين بشهيه كبيره .. في البدايه كانت كل لقمه والثانيه ترفع عيونها على عامر بس بعدين .. انشغلت مع الاكل ونست وجود عامر اللي كان يدخن بشراسه ونهم ....

سمر رفعت عيونها على عامر اللي وقف عند التلفزيون.. ولاحظت بجيبه شي..كأنه جوال ؟؟ بس لونه مو مثل لون جواله..لا هذا الجوال لونه وردي... كأن جوال محمد اللي عطانياه؟؟؟

انصدمت لما استنتجت هالاستنتاج....يعني عامر عرف كل شي ...

التفتت على الباب ولقته مردود .. وبحركه تلقائيه خفيفه.. راحت تركض صوب الباب وتركض وتركض بسرعه اكبر ... نزلت تحت ... عند امها...عند الصدر الوسيع...الصدر المسامح مهما كانت عظام الذنوب

احتمت بظهرها ... وهي متقظبه فيها حيل ..

عامر لحقها و بعصبيه والعقال بإيده: منهو محمد؟؟؟؟ تكلمي ...منهووووووووووووووو؟؟؟؟؟

سمر برعب وبعينين مغمضتين وايدين متمسكتين بالظهر الحامي: مااعرفه.... والله مااعرفه..يمه شوفيه

عامر : كـــــــــــــــــــــــــــذابه تعرفينه...منهو؟؟

الام وايدينها تدفع عامر : وش صاير ؟؟؟ ومنهو محمد؟؟

عامر يدفع امه بقوه على الارض وقد ضاعت من رأسه كل معايير المبادىء والاخلاق .. ويمسك بسمر الصغيره المريضه المدمنه .... يجرها بقوه .. لشقته ... يغلق الابواب خلفه ويقفلها .. والام تبكي على بابه رجاءا ان لايؤذي ابنتها ...

عامر: منتي قايله منهو محمد ها؟؟؟

سمر والرعب يتملكها : مــاعرفه

عامر: انا اخليك تعرفينه الحين..

العذاب لاينتهي...والالم لايقف عند حد... الضرب يعرف كل الايادي الحانيه منها والقاسيه.. عامر لم يشعر بهذه الفتاة الضعيفه وهو يضرب.. فقد كانت في نظره مجرد عاهره خائنه اتت بالفضيحه لها ولأهلها ..

وبعد نص ساعه...:

عامر بتعب : منهو محمد؟

سمر تبكي وتتألم وبصوت مرتجف: ولد خالة فجر

عامر: هو اللي عطاك المخدر؟

سمر: ايه

عامر: وبعد

سمر:......

عامر بعصبيه: مقابل ايش؟؟؟؟

سمر لاتقوى على الكلام

يرجع مسلسل الضرب والشتم والالم والوجع...كل هذ وسط صراخ الام المجروح وتجمهر من تبقى من الاهل على باب الشقه

سمر بصوت ضعيف: والله مو مقابل شي

عامر: كيف يعطيك المخدر بدون مقابل...يعني كذا..لله في الله؟؟؟

سمر بوهن: انتقاااام

عامر: انتقام من من؟؟؟

سمر: لاني تركت فجر...فجر انتقمت مني وحبت تدمرني

قالت جملتها من صوب وعامر طاح على الكرسي من صوب ثاني... "تركت فجر" في هاللحظه حس عامر بأنه هو المسئول عن ادمان سمر هو سبب ادمان سمر..هو اللي اجبرها انها تترك فجر يعني هو بطريقه غير مباشره كان وراء ادمان اخته للمخدرات......لالالالالالالا مااقتنع .. شي بداخله يبررله كل فكره تطري على باله.. وقف من جديد وشاف سمر اللي قاعده بعيد عنه وتطالعه في خوف قصدي في رعب..

عامر بحقد: كنتي تقابلينه ؟؟؟

سمر بإرتباك: ها...لالا

عامر يرفع صوته : لاتكذبين علي ...

سمر: ......

عامر بنبره مهدده: تكلمي احسنلك ..

سمر: والله العظيم .. ياعامر اني مابعت شرفي

عامر يركلها برجله: اسكتي...انتي اخر وحده تكلمين عن الشرف .. الله ياخذك ويريحنا منك

تسكت سمر وترجع لدموعها الصامته المحرقه المؤلمه.... والالم كبير في انحاء بقايا ذلك الجسد المتعب

انهكته الضربات واوجعته اللكمات وطحنته الجروح....

الام تبكي بألم .. وعامر لايعبأ بألم الام..

لحظات هدوء قاتله تمر على الجميع يتخللها نحيب الام الصامت..

وفجأه ومن غير سابق انذار يضرب الباب على عامر شخص كان من المتوقع ان يكون اخر من يضرب هذا الباب.....يفتح عامر الباب وهو في حالة ذهول..

عامر: يـــبـــا!!!!!؟؟؟؟؟

الابو"ابو سلمان": وين سمر؟؟

عامر يأشر على مكان سمر..
ا
لابو يطالع سمر ويرجع يطالع عامر: وش سويت فيها؟؟

عامر بنبره واثقه: أدبتها

الابو يدفع عامر بقوه : لاانت ولا اخوك لكم حق عليها غيري.. انا المسؤول عنها قدام رب العالمين..سكت لكم كثير وعطيتكم الحريه بكل شي...سمحتلكم تضربونها وتعذبونها..لكن مااسمحلكم تمادون..اذا انا غبت عن البيت كل هالمده .. ترى مواهمال مني ولاتسيب...كثر ماانا محترق قلبي عليها ... عيني ذي ماذاقت النوم من سمعت بحالتها... كنت اظن ان اخوانها رجال ويعرفون يتصرفون بحكمه.. مايصبون جام غضبهم على هالبنت الضعيفه المسكينه وتحرمون امها منها...افرض انها ماتت بين ايدينك وش كان صار فيك؟ وش كان صار بأمك وبي انا؟؟؟ وقتها محد بيندم غيرك ..
سكت الاب لحظه وسكت الجميع احتراما لسكوت كبير العائله ... ورجع يتكلم من جديد ..وبألم اكبر
الابو: تظنون اني مهمل؟؟ تظنون اني ماادري عن عيالي وبناتي واهلي.. واني مااشيل همكم... لا ياعيالي انا ماتركتكم الا لما ربيتكم احسن تربيه وحسيت انكم صرتوا قد المسئوليه....بس انتم خنتوا ثقتي ... وانتي ياسمر عاجبك حالك؟؟؟.. سويتي اللي يريحك؟؟ وش كان ناقصك؟؟ وش اللي حادك على هالطريق؟؟؟ لاتقولين لعبوا براسي .. لا يابنتي انتي اللي لعبتي براس نفسك ومحد جبرك على شي .. انتي بنفسك اللي اخترتي هالدرب..
والحين وش تبغين نسوي فيك؟؟؟

سمر كانت طايحه على الارض بس كانت تسمع كل كلمه يقولها ابوها ومن كثر تأثرها ماقدرت ترد ..

الابو بعد نظرة تحسر للجميع..وجه كلامه لزوجته: روحي ياغصنه يم بنتك داوي جروحها وباريها ..

وقبل يطلع الابو عامر : يبا

يطالعه الابو بنظرة كلها لوم وعتاب ..

عامر بيأس: وين رايح؟؟

الابو : وين يعني؟؟بروح لحجرتي

بعد ماطلع الابو ...راحت الام تركض لبنتها تشيلها من على الارض..وعامر صامت ساكت يفكر بكل اللي صار...وسعيد يسب ويشتم ويهدد ..

الام: قومي يابنيتي..قومي حسبي الله على اللي كان السبب...قومي الله يرحمنا برحمته

البنت خطواتها ثقيله وكل ثقلها ملقيته على امها حاولت قد ماتقدر انها تخطو خطوه وحده بس.. لكن التعب سيطر عليها مرت بجانب عامر وقفت لحظه تطالعه وتحط عينها بعينه ...
نزل عيونه وهو يهرب عن العالم كله وعن عيون سمر المشوهه من كثر الضرب...
توديها امها لغرفتها اللي كانت الفوضى عنوانها الرئيسي...الاغراض مبعثره وكل شي مو مرتب ... وبعد اقل من ساعتين يهجم الصداع مجددا الى رأس تلك الفتاة الصغيره.. فتحاول ان تهرب من ذلك الصداع المؤلم.. فتصرخ ويزداد الالم...تنادي ..تبكي..تتألم...والام الحانيه تقف مكتوفة الايدي لاتعرف ماذا تفعل او كيف تتصرف..
الام بإضطراب: وش فيك ياسمر؟؟وش تبغين؟؟؟

سمر بألم : ابغاه...ابغاه..

الام: وش اللي تبغينه؟؟

سمر: المــ خــ ــدر

الام: كافينا الشر...خلاص انسيه يابنتي ..

سمر: مااااااااااااااقدر...الله يخليك يمه .. جيبيه لي..

الام : وين اجيبه..؟؟ لالا يابنتي انسيه هذا الموت.؟..وانا مااقدر اجيبلك الموت

سمرتصرخ : يــــــــــــــــــــمــــــــــــــــه .. راسي بينفجر..

الام: سلامة راسك بس مافي يدي حيله

سمر تبكي : حرام عليكم ليه تعذبوني؟؟

الام: عذابك من عذابي

سمر: هاتي التلفون

الام: وشتبغين فيه؟؟

سمر: بتصل على فجر تجيبه لي

الام توقف معصبه: بس عاد ياسمر..حدك هنا ... تراك زودتيها.. مافي فجر ولافي مخدر ويلا حطي راسك وارقدي

تطلع الام عن سمر وتقفل الباب وراها وتسمع صوت ضربات سمر على الباب وهي تنادي...

بعد مرور الساعات ... دخلت على بنتها من جديد ولقتها بنفس الحاله اللي تركتها عليها .. دخلتلها صينية العشا بسرعه وقفلت الباب وراها ..

اسبوع كامل متعب مر على الجميع...عامر ماشاف سمر من هذيك اللحظه وكان زعلان عليها ... وسمر ازدادت حالتها سوء .....

دخلت الام وكالعاده معاها صينية العشا...لقت بنتها طايحه على الارض .. هدت اللي بيدها وراحت تركض لبنتها ..

الام بخوف: سمر..قومي وشفيك؟؟

سمر:......

الام: تشكين من شي؟

سمر:.......

الام: يمه حبيبتي وش فيك؟

سمر كانت عيونها بيض وحلجها ناشف ومتقشر ..يعني اللي يشوفها يحسبها ميته من يومين ..

هدت الام سمر من ايدها وهي في حالة ذهول .. رجعت للخلف ببطىء.. وهي عيونها على بنتها الحبيبه ..:لا يكون ماتت.. اذا صار فيها شي مراح اسامحكم كلكم ..

البيت كان خالي ومافيه احد..اتصلت على عامر وطلبت منه انه يجي بسرعه ..
وبعد ربع ساعه :

عامر يدخل على غرفة سمر ويلقاها طايحه بين ايدين امها بلا حركه ..

عامر : خير يمه وش صاير؟؟

الام تبكي: سمر ياعامر مدري وش فيها؟؟؟ ماترد علي

عامر بخوف وهو يقرب من سمر بسرعه : ليه وش فيها؟؟

الام: والله ماادري؟؟ الصبح دخلت عليها وكانت تعبانه شوي . و..الحين ..شوفت عينك

عامر يمسك جبهة سمر : حاره..حاره حيل

الام: لولا اني سمعت نسمها الثقيل..كنت ظنيت انها ماتت

عامر بعد نظره طويله لأمه: ماتموت انشالله .. انا انتظرك في السياره ..

الام: وين ياعامر.... ماتشوفها طايحه كذا؟

عامر : وش اسوي يعني؟؟اشيلها؟

الام: ان ماشلتها انت انا اللي بشيلها

عامر نظر نظره حزينه لامه وسمر...قرب من سمر وهو يهمس في اذنها: مستحيل اسامحك على اللي سويتيه

قرب من سمر اكثر وشالها بين ايدينه .. ايد ورى ظهرها وايد تحت رجولها كانت خفيفه وصغيره وفقدت من الوزن الكثير الكثير وكان جسمها شديد الحروره... حس بمراره لما حملها ... ايدينها كانت طايحه في الهوا وراسها على كتفه ماكانت تدري عن الدنيا كأنها في غيبوبه......مره ثانيه كان يحس او يتوهم او يتخيل بدموعها الحاره تدخل قلبه وتغسله ...مره ثانيه كان يحس بألمها...بس هالمره كان يتمنى شي غير ..كان يتمنى يكون هو المدمن ولاسمر..كان يتمنى يضيع مستقبله وشبابه وصحته وحياته وعائلته الا سمر..ماكان يتمنالها هالشي...حطها في السياره من ورى....وركبت امه بجنبها ...

وفي المستشفى تبين انها تشنجت تحت تأثير حمى قويه... تنومت في المستشفى يومين .. وفي هاليومين حاول عامر انه يشرح لأمه ان سمر محتاجه لعلاج مركز ومكثف في مستشفى متخصص وهو مستشفى " الامل" في البدايه الام كانت رافضه..بس عامر اقنعها ... وطلب منها انها تجهز لسمر اغراضها عشان يوديها لمستشفى الامل مباشره بعد ماتاخذ علاجها بدون لاتمر على البيت لأن التأخير في حالتها ممكن انه يزيدها سوءا...وشاف ان وجود سمر في البيت من جديد شي ماله أي معنى .

كانت تعبانه وبعد ماصحت من الغيبوبه القصيره نسبياً ماتكلمت مع احد حتى امها ماتكلمت معها وكل مادخل عامر صدت وجهها للصوب الثاني .. حتى عامر كان يتحاشى الكلام معها .. بس جمع كل قواه في السياره في اليوم اللي ارخصو لأخته بالخروج..:

عامر: سمر .. انتي عارفه وين بوديك الحين ؟؟.

كانت سمر قاعده صوب الدريشه تطالع الناس .. وكل بالها كان بمصيبتها..كانت تسمع عامر بس ماترد عليه

عامر: بوديك لمستشفى الامل تعالجين فيه

انصدمت من اللي سمعته ونزلت دموعها على خدودها..ماباليد حيله

الام تدخل بالموضوع : ياسمر لاتخافين بنكون يمك انشالله

سمر:........

عامر: ترى سكوتك ماله معنى لازم تكلمين .. لازم تعبرين عن رايك .. والا اقول اسكتي احسن انتي مالك راي
::::::::::::
وفي المستشفى:

دخل على الدكتور وشرحله حالة اخته وطلب منه انه يكون بجنبها ... بس الدكتور رفض وقال ان وجوده بجنبها ممكن يصعب من علاجها ويبطىء من عملية الشفاء ..وحاول عامر انه يقنعه بشتى السبل بس الدكتور كان رافض رفضا نهائيا .. ولماايس منه طلب منه طلب ثاني...انه يزورها يوميا..حتى هالفكره ماعجبت الدكتور وعقب الحاح طويل من عامر وافق الدكتور ان عامر يزور اخته مره كل يومين وبس يطالعها من دون ماتطالعه بواسطة الجام المعاكس...وعقب هالاتفاق شرح عامر للدكتور حالة سمر الصحيه وانها تعاني من الام جسميه نتيجة الضرب وحمى حديثه توها كانت في المستشفى بسبتها..الا ان الدكتور طمنه وخبره ان في طبيب لمثل هالحالات في المستشفى وتلقاه الحين عندها ..وقبل يطلع عامر حب انه يشوف اخته ويكلمها....شاف عندها امها والممرضه ....

عامر يوقف مكانه بعدين يقرب من سمر اللي كانت دموعها تنزل من عيونها على خدودها على رقبتها على صدرها على الجبس اللي بإيدها..
عامر يجيب كرسي ويقعد قبالها: سمر..
تقاطعه سمر بنفس صوتها الباكي: لا تتركني هنا

عامر بإنكسار: هذا مكانك

سمر: عامر لاتخليني هنا بروحي وتروح عني...انا مالي احد غيركم

عامر: لك الله سبحانه وتعالى

سمر: عامر انامحتاجتكم

عامر: سمر...اللي سويتيه غلط والا صح ؟؟

سمر: الغلط بعينه وعلمه

عامر: طيب ليه سويتيه؟؟

سمر: عامر انا ماكنت ادري

عامر: انت طفله جاهل يضحكون عليك ؟

سمر: عامر انا...

يقاطعها عامر بإنزعاج: ليه تنطقين اسمي كثير؟

سمر بسرعه بديهيه: اخاف ان هذا اخر يوم انطق اسمك فيه...اخاف يجي يوم ومااقدر اشوفك او انطق اسمك

عامر: ليه تقولين كذا؟

سمر: لان حياتي بتكون صعبه بدون المخدر

عامر بعصبيه: لاتنطقينه قدامي

سمرتبكي

عامر: انا لازم اروح

سمر تمسك ايده: لا ...لاتروح خلك بجنبي ...وين تخليني

عامر: هذا المستشفى لعلاج المدمنين ... وانا بكون قريب يمك...اسمحولي بزيارتك كل
يومين بس انتي ماتشوفيني بس انا اللي اشوفك

سمر: ومتى اشوفك ؟؟

عامر: كل اسبوع انشالله ... وبجيب امي بعد
ا
لام: لاتخافين يابنتي هنا بيهتمون فيك اكثر من البيت

سمر:ومتى ارجع البيت؟

عامر: لما تشفين انشالله

سمر: سعيد بيذبحني؟

عامر: اذبحه قبل يمد ايده على شعره من راسك

سمر: لا انت كذاب

عامر: ليه؟

سمر: انت كسرت ايدي وماذبحت نفسك

عامر: انا غير

سمر: كيف يعني غير؟

عامر: انا المسؤول عنك ... بس غيري لا

سمر: اول مره بحياتك تضربني

عامر: لانك تستاهلين

سمر: صح انا استاهل

عامر: الحين لاتلومين نفسك..وشدي حيلك مع العلاج وخلي لك نيه صادقه للشفاء وتوبي لربك

سمر: انشالله ..

وقبل يطلع عامر من الباب نظر لسمر نظره اخيره...مودعه : تبغين شي؟

سمر: ايه

عامر: امري

سمر بحزن: بغيت اقولك...ان ضربك ..حلو ...بس يوجع

عامر يبتسم: عيونك الحلوه

تبتسم الام لبنتها وتحظنها بحنان مودعه لها وتطلع الام مع عامر وتترك سمر وهي مقتنعه بمكانها اللي هي فيه ,,/ وكانت تلعن محمد وفجر باليوم مليون مره وتدعي عليهم..

ليت الوجع بعروق قلبي ولافيك....وليت المرض غلطان ساهي ولاجاك....لو الدوا بضلوع صدري لاداويك..واطحن جميع ضلوع صدري فداياك..

طلع من عندها وهو يحسب ان مسألة العلاج سهله والمسيره ميسره..لكن هيهات هيهات هذا هيروين مو أي شي ..


الجزء الرابع والثلاثون :
::::::::::::::::::::::::::::::::::::

اليوم هو الاسبوع الثاني لسمر في المستشفى وكانت لعامر هذي القعده مع الدكتور:
عامر: دكتور انا سمعت ان المدمنين يعانون حيل في رحلة العلاج وانا اشوف ان سمر ولله الحمد حالتها مستقره .. هل يأثر استقرار حالتها على تسهيل عملية العلاج
الدكتور يضحك: ياأخ عامر ... ترى سمر للحين مابدينا معها جلسات العلاج؟
عامر بإستغراب: ليه وش تنتظرون؟؟
الدكتور: عندك علم ان احنا نعطيها الهرويين الحين؟
عامر يوقف وهو معصب :انا جايبها عندكم تعالجونها والا تساعدونها في الادمان ؟؟
الدكتور: هد اعصابك يالاخو وخلنا نتكلم بالمنطق
عامر وهو يقعد: أي منطق وانت تقول للحين تعطونها هالسم ؟؟
الدكتور: انت عارف ان السم هذا لو قطعناه يوم واحد عنها ممكن انها تموت
عامر بإستنكار: تموت؟؟؟
الدكتور: اوضح لك اكثر..جسم سمر تعود على الهيرويين وصار يعتمد عليه بشكل كبير ومايستغني عنه.. واحنا نحاول نستغل السلبيه ذي بإجابيه ممكن تنفعنا...برنامج العلاج اللي متخذينه مع سمر او الخطه اللي نمشي عليها اهي ان نحاول نخفف عن سمر كمية الهيرويين في كل يوم .. يعني نقلل الماده المتعاطاه .. اول اسبوع نعطيها كل يوم وفي كل يوم تقل الكميه وثاني اسبوع احنا ناويين نعطيها يوم وترك..وثالث اسبوع كل يومين مره وعلى هالمنوال لين ماتتعافى بإذن الله تعالى
عامر: اهاا..الحين فهمت.. بس دكتور شكلها السالفه مطوله ؟؟
الدكتور: اكيد تطول هذا ادمان يااخ عامر مو أي مرض
عامر: طيب الحين انا جايب الوالده معي وتبغا تشوف بنتها وتتطمن عليها وجايبه معها شوية حاجيات
الدكتور: ايه لامانع ممكن انها تزورها وتقعد معها المده اللي تحبها .. بس الاغراض لازم تفتش
عامر بحده: حاجيات نسوان يادكتور وش تفتش؟
الدكتور يبتسم: مش انا اللي افتشه...الممرضات هن اللي يفتشن
دخل هو وامه عليها وبيدهم اكياس ... كانت تقرى الجريده ومندمجه معها واول ماسمعت صوت الباب انفتح نزلت الجريده من ايدها والتفتت على الباب بلهفه .. اول مادخلت امها .. كان ودها تقوم من السرير و تسلم على امها وتحتظنها بس الالم كان اقوى منها ... قربت منها امها واحتظنتها وبكت وابكت معها ..شافت ورى امها ولقت عامر واقف ومعه الاكياس ..
سمر بحزن: ادري ماودك تسلم علي
عامر : ودنا نسلم بس الوالده الله يسلمها ماعطتنا مجال
الام وهي تفسح لعامر المجال: بنيتي وماشفتها من اسبوع وشلون ماتبغاني افرح بها
عامر لما سلم على سمر حطت ايدها على رقبته وهي تقول بصوت منخفض : ليه ماجيت اخر يومين؟
انصدم عامر لانه انشغل شوي اخر يومين وماجا لسمر بس اللي صدمه هي كيف عرفت مع ان الجام معاكس وماكان واضح شي ... الظاهر انه الحدس اللي ماعمره خيب سمر
وبعد حوار صغير بين الام وبنتها كان عامر يدور على شي بين الاغراض اللي معاه ... واخيرا لقاه
عامر: سمر...قولي وش جايبلك معي؟
سمر: كل شي منك حلو
عامر: كتكات
سمر بدهشه: وااااااو يابعد عمري ياعامر للحين مانسيت
عامر: وكيف تبغيني انسى ؟
تاخذ سمرالكتكات وهي مستانسه وتفتحه قربته من فمها وقبل تعض رفعت راسها على امها واخوها واللي يناظرونها بنظره حزينه..نزلت الكاكاو من ايدها وهي تناظرهم بنفس الحزن ...
سمر بحزن: يمه...الله يخليك اخذيني معك لاتخليني لوحدي ..والله مليت من القعده هنا
الام: ياليت اقدر يابنيتي
سمر توجه نظراتها المؤلمه الى عامر: عامر انت تقدر...الله يخليك ماابغى اقعد والله المكان موحش
عامر ينزل راسه بأسى: ماينفع ياسمر والله ماينفع
سمر ترد بنظراتها لأمها: يمه...ابوي شلونه؟
عامر: مايقعد في البيت
سمر بخوف: ليه؟ وش صار؟
عامر: وشنوتوقعين صار؟؟
سمر: .....
الام: ابوك عصب وطلع من البيت زعلان ..من هذاك اليوم اللي دخلتي فيه هالمستشفى الين اليوم ماشفناه
سمر : وين راح؟
عامر: بعد وين؟؟ عند ابله وغنمه
سمر: و....وسعيد
عامر: وده ياكلك بضروسه
سمر: يعني بيذبحني ؟؟
الام: محد يقدر يذبحك
سمر: خلاص انا ماابغى ارجع البيت .. خلوني هنا
عامر: لاتخافين ... سعيد مقدور عليه..لكن الموت من لسان الناس
وبعد لحظات راحت الام للحمام ... كانت سمر تطالع عامر اللي كان منزل راسه ومستغرق بالتفكير رفع راسه فجأه ولقاها تطالعه وسرحانه فيه ...
عامر: خير سمر وش فيك؟؟؟ شي يعورك؟
سمر: عامر انا ... انا
عامر بخوف: انتي وشو؟ تكلمي
سمر تبكي: عامر الله يخليك سامحني...انا اسفه
عامر بارتياح لانه خايف من صدمه ثانيه: المسامح الله ياسمر
سمر: طيب انت سامحني
عامر: الله يسامحك
سمر: عامر
عامر: وش تبغين؟
سمر: انت قلت انه لايمكن تسامحني
عامر: ماكنت ادري وش اقول
سمر: يعني الحين سامحتني؟
عامر بإستغراب: وبعدين تعالي انتي وش دراك اني قلت هالكلام وانتي كنتي بغيبوبه لاتسمعين ولاتكلمين؟؟
تدخل الام عليهم وتضيع السالفه ....
:::::::::::::::::::::::::::::::::
البيت فيه خدامه جديده ... والفراغ عندها صار كبير....زوجها ماصارت تشوفه الا قليل ... ام زوجها صارت العن من اول ....احدى عقدها تعالجت اللي هي " قضم الاظافر" ... اما العقده او المرض الثاني لازمها الى الان... كانت تخاف من أي شي حتى من طيفها...مها تشعر بإكتئاب حاد وجرح نفسي صعب الاندمال ...
على الرغم من الام الماضي وجروحه الغائره في نفسها الا انها كانت لاتتذكر منه الا القليل.. واثار الصعق السلبيه قد بدت واضحه على نهج حياتها..كانت تكتفي بالنوم لمدة 6 ساعات وتجلس طول وقتها في غرفتها على سريرها تتضارب برأسها الافكار ..
درعا تفتح الباب بقوه: انتي وبعدين معك ها؟؟
مها تطالعها من فوق لي تحت ببرود:........
درعا: ردي علي وبعدين معك سود الله وجهك
مها :............
درعا: انا ماقلتلك البارح اغسلي السجاده مع سوما؟؟..." سوماهي الخادمه"
مها:.............
درعا بجنون:لـــــــــــــــــــــــــــــــيه ماتــــــــــــردين؟؟؟ حسبي الله عليك جننتيني؟؟
مها تقوم من سريرها وتمر بجانب درعا والتي بدورها تدفع مها بقوه على الباب ....
درعا: ماينفع معك الا الضرب...الله ياخذ وجهك
مها: انتي ليش دفشه؟
درعا: وشو؟؟؟ دفشه؟؟ وش تعني ذي؟
تروح مها وتساعد الخادمه في غسيل السجاده المتعب .. وبعد ماخلصت شغلها جلست على عتبة باب الصاله الداخلي وهي حاسه بالتعب كانت تطالع ايدها وهي تفكر ... دخلت سلوى وبعدها فيصل وهو شايل ضاحي كانوا توهم راجعين من الخارج في رحله سعيده..
سلوى: انتي وش مقعدك هنا؟؟
مها تنظر لها بعينين بائستين:....
سلوى: الحمدلله والشكر
تدخل سلوى داخل وتاخذ ضاحي من فيصل...
فيصل ومها لوحدهم واخيرا في مواجهه خطيره ...
فيصل: مها
مها:.....
فيصل: وش مقعدك هنا؟
مها:.....
فيصل: ليه ماتروحين لغرفتك؟
مها:......
فيصل: ترى تعودت على حركاتك ذي
مها:........
فيصل: ترى انتي ممله .. ردي علي كأني اكلم نفسي
مها:.......
فيصل: تبغين الطلاق
مها بلهفه: ايه
فيصل: الحين عرفتي تردين
مها تنزل عيونها :....
فيصل: حامض على بوزك الطلاق...هذا الشي ابغاك تشيلينه من راسك نهائيا
مها ترفع نظرها عليه لكن هالمره بتحدي اكبر: ممكن اعرف انت ليش متمسك فيني؟
فيصل: انا دفعت عليك دم قلبي ومستحيل اتخلى عنك بسهوله
مها: كلامك نابع عن حقد دفين بقلبك
فيصل: ماحقدت الا يوم عرفتك زين
مها: تدري اني ندمت على كل لحظه عشتها معاك
فيصل: وتدرين اني مراح اخذ بكلامك .. لان المجنون ماينوخذ كلامه
يتعداها فيصل ولما فتح باب الصاله بيدخل ...
مها: فيصل
فيصل يلتفت عليها: خير
مها: صرت اكرهك حيل
يضحك فيصل ويدخل الصاله ..
درعا: وش تضحك عليه؟
فيصل: والله يمه مدري وش اسوي مع اللي يسمونها مها
درعا بعصبيه: وش تسوي يعني؟
فيصل: وجودها في البيت ماله معنى .. انا قبل ساكت عليها لان مافيه خادمه بالبيت اما الحين في خادمه
درعا: يعني بتطلقها ؟؟؟
فيصل: لا الطلاق اخر شي افكر فيه...انا للحين ماخذيت حقي منها
درعا: حتى انا يافيصل مدري ليه تعودت عليها ؟
فيصل: يعني بديتي تحبينها يمه؟
درعا: تخسي الا هي احبها... انا من كثر كرهي لها مااشوف الخد قدامي وتقول احبها بعد
فيصل: كلنا نكرهها بس ماني عارف ليه انا متمسك فيها؟
درعابإستغراب: تكرهها؟؟؟ انت تكرهها يافيصل؟
فيصل يقوم من مكانه وهو مرتبك ويتلعثم: انا بروح اريح في غرفتي
::::::::::::::::::::::::::
الوقت يمر سريعا والايام في سباق كبير.. الشهور لاتعبأ بالمعاناة ولاترحم كل مهموم حزين..السنين تدور
وعلى الرغم من مرور السنوات قاتله ممله بطيئه كئيبه مريره ولكن العالم في عيون ساره اليوم غير والفرحه في قلبها كبيره .. اليوم يطلع جراح من السجن .. ويكون ملك لها ولها بروحها ...راحت تستقبله .. وفي السجن كانت واقفه عند الباب بس هالمره عند الباب الخارجي موالداخلي...شافته يمشي من بعيد ومعاه اخوانه الاثنين ضعف اكثر من اول وطلعتله لحيه خفيفه ..استحت ورجعت ورى لما شافت اخوانه معاه ..بس هو شافها من بعيد وعرفها .. صرف اخوانه وراحلها ...
ساره بابتسامه: الحمدلله على السلامه
جراح :الله يسلمج
ساره: عساك ماتجربه مره ثانيه
جراح:مستعد اجربه الاف المرات بس عشانج
ساره تنزل راسها بإستحياء
جراح: اليوم انشالله نتزوج
ساره تضحك: تو الناس على شنو مستعجل؟
جراح: لوتدرين شكثر اعد الايام واحسبها بس عشان هاليوم ؟؟
ساره: ادري ..والله ادري... بس انت روح البيت الحين تلقى اهلك ناطرينك
جراح: اهلي!!...انتي اهلي وكل دنيتي
ساره: جراح شفيك اليوم؟؟
جراح: مستانس ياقلبي والله مستانس
ساره: وانا اكثر منك بس الواجب انك تروح البيت وتسلم على امك وابوك وخواتك تلقاهم ناطرينك على حره
جراح:اوكيه انا بروح الحين..بس تأكدي مراح اخليج لحالج مره ثانيه
تبتسم ساره وترجع للسياره ويروح جراح للبيت مع اخوانه ..
السعاده بقلبها ماتوصف والحياة بنظرها صارت حلوه ... كانت تنتظر هالسعاده من زمان .. وكانت توقع ان السعاده احساس زائف لايمكن الشعور به...بس الايام اثبتتلها ان فكرتها غلط ...
وفي البيت :
ساره بعد تفكير طويل: بس انا خايفه يمه
ام ساره: خايفه من شنو؟ خلاص بعد كل اللي فبالج بيتحقق انشالله
ساره: ابوي؟؟؟؟ تعتقدين انه بيوافق على جراح...طول هالخمس سنين مافكرت لحظه بموقف ابوي
ام ساره: ابوج...ياما عانينا منه ...هو خلاص بعد تبرا منج..والا انتي ماتذكرين اخر مره زرناه فيها يوم يطردنا من البيت؟؟؟
ساره: اذكر يمه...بس الشي فيه سعادتي راح يكون ابوي ضده
ام ساره: وانتي تظنين ان سعادتج بتكون مع جراح؟
ساره: من يدري؟؟؟ الله العالم يمه
صح من يدري؟؟؟؟؟؟؟؟؟
::::::::::::::::::::::::::::
عامر: ها وشلون النفسيه؟؟؟
سمر: لا الحمدلله مرتاحه
عامر: الغرفه عجبتك؟
سمر: ايه كثير..يسلم من جابها
عامر: سمر..خلينا نبدي صفحه جديده مثل مابدينا حياة جديده...خلينا ننسى الماضي واوجاعه ونفكر بحاضرنا ومستقبلنا وماناخذ من الماضي غير العبره والذكرى
سمر: اكيد عامر..انا ماضيي اسود وكئيب..وانا تعبت بسبة هالماضي وقاسيت الكثير
عامر: انت عارفه ليه نقلنا لهنا ؟؟
سمر تنزل راسها:..........
عامر: انا بقولك عشان اكون صريح معك ... تذكرين ذاك اليوم الاسود اللي شاف سعيد المخدرات بيدك؟؟ ذاك اليوم كان صوتنا عالي والخادمات كانوا يعرفون كل شي..وانتي تعرفين زينب وحده تموت بالحكي .. راحت وقالت للجيران بالسالفه كلها..وانا ياخوك ضقت بالجيران واسئلتهم ونظرتهم لي وحقدهم علي وصار الكلام الجارح يوصلني من كل صوب...حتى ابوي تغيرت نفسيته وصار يقعد في البيت كثير .. هذي الايام كنتي فيها بالمستشفى تعالجين ... سعيد اختنق من جو البيت وجو الشارع واخذ زوجته وطلعوا في شقه لحالهم.. والوالده على كثر حبها للطلعات وسوالف الحريم .. على كثر ماكرهت القعده معهم وصارت تقعد في البيت و...
تقاطعه سمر وهي تبكي: خلاص ياعامر كافي ارجوك...لومك علي كبير وانا ماعدت استحمل
عامر : انا ماظنيت ان هالكلام بيزعلك
سمر: انا ادري اني السبب في كل اللي صارلكم .. بس كافي ضميري يلومني في كل يوم
عامر: سمر انا وابوي شرينا البيت هنا في مكه لانه جوار بيت الرحمن واذا احنا بنغلط والا نعصي الله نتذكر ان عرش الرحمن قريب يمنا والشي هذا كافي لردع النفوس
سمر: الله لايحدنا على المعصيه
عامر: تدرين ان سعيد بيجي بعد يومين ويسكن عندنا
سمر بخوف: ادري
عامر: لاتخافين منه انا قعدت معه قعده طويله .. وفهمته وهو ولله الحمد اقتنع وتفهم حالتك
سمر: مدام اني عند بيت الله مراح اخاف من احد ..
عامر: وتدرين ان سلمان اخذ شهاده في الطب وبيرجع من امريكا الشهر الجاي انشالله
سمر بخوف: بتقوله على اللي صار؟
عامر: اكيد اخونا الكبير ولازم يعرف منا قبل يعرف من الناس
سمر: بس...
عامر: لاتخافين من سلمان...سلمان دائما ردة فعله بارده لاتنسين انه عايش بأمريكا سبع سنين وماخذ من اطباعهم ومتفهم ..
سمر:........
عامر: وتدرين بعد انه قال لأمي تدورله على حرمه
سمر بفرح: صدق؟؟ واخيرا سلمان بيتزوج
عامر: وفيه خبر ثاني بيفرحك اكثر
سمر: قول ياعامر ..ياني مشتاقه للاخبار اللي تفرح
عامر: بخليك تكملين تعليمك..بدخلك للمدرسه من جديد
سمر ماكانت تاسعها الارض من الفرحه : والله
عامر: ايه والله صدق.. ابغاك تاخذين الشهاده وتدرسين بالجامعه
سمر: عامر مشكور
عامر: لاتشكريني...واشكري الله سبحانه وتعالى
سمر:الحمدلله
عامر:انا اهم شي عندي انك مرتاحه
سمر: مدام انك اخوي اكيد برتاح
عامر:وابغى نفسيتك ترجع مثل اول
سمر: بحاول قد مااقدر
يدخل عليهم مبارك ولد عامر واللي صار عمره سنه .. ويشيله عامر بين ايدينه وهو يشد على لحية ابوه......وسمر تضحك من قلبها على شكلهم ...
طلعت سمر من المستشفى قبل ثمان شهور ... الحمدلله تعالجت من كل السموم اللي داخل جسمها وتعافت بشكل نهائي... ولما رجعت كان سعيد تارك البيت وابوها كان مايكلمها وزعلان عليها ... والناس صاروا يتكلمون ويزيدون بالحكي عليها... وصار بيتهم مشبوه واللي يدخله يطلعون عليه حكي.. خواتها كانوا قليلا مايزورونهم وذلك بسبب تأثير ازواجهم عليهم....
كرهوا العيشه والحياة داخل مدينتهم اللي ماتطاق...اشار عامر على ابوه انهم يشترون لهم بيت بمكه يبعدهم عن الحكي والكلام ويعيشون حياتهم من جديد..وافق الاب بسرعه لانه كان مال من حياته.. وباع نص بعارينه وغنمه عشان يكوش المبلغ المطلوب .. وباعوا البيت اللي هم فيه..وشروا لهم بيت متواضع في مكه المكرمه
عامر تغير من صارت السالفه لسمر صار اكثر عقلانيه ومتفهم.. اطلق لحيته وصار مدين .. وعلاقته بفيصل انقطعت نهائيا بسبب اطباع فيصل واللي صارت لاتحتمل..
وعقب ماسكنوا في مكه كان عامر يحاول في ابوه انه ينسى اللي صار ويسامح سمر...وبعد قعدات طويله معه والحاح شديد من عامر وافق الاب بعد اكراه واقتنع بكلام عامر وسامح بنته ..اخر العنقود
::::::::::::::::::::::::::::
جراح من طلع من السجن وهو كثير الزيارت لبيت ساره واللي كانت في اخر كورس لها بالجامعه وفي احدى المرات اللي كان زايرهم فيها :
ام ساره: هلا والله بجراح.. شلونك؟؟
جراح: هلا خالتي انا الحمدلله بخير
ام ساره: انت اكيد جاي عشان ساره...بس والله ياوليدي موهني راحـ...
يقاطعها جراح بحده:وين راحت؟؟؟
ام ساره: راحت للمكتبه عندها شوية اوراق بتطبعهم
جراح بعصبيه:وليش ماقالتلي ؟؟؟ خلاص انا المسؤول عنها من اليوم ورايح
ام ساره: لاياحبيبي مو مسؤول عنها .. وهذا الموضوع اللي بغيت اكلمك فيه .. جراح انت من طلعت من السجن صارلك ثلاث شهور وزياراتك لنا كثرت وكلام الناس علينا كثر انت ماترضاها لنفسك ومايصير ترضاها للناس
جراح: شقصدج ياخالتي ماني فاهم؟
ام ساره: انت مو تحب ساره وتبيها؟
جراح: ايه والله يشهد على كلامي
ام ساره: خلاص ياوليدي .. مايصير تخليها عرضه لكلام الناس .. باجر يشوفونك داخل وطالع بيتنا شيقولون عنك ؟؟؟ او بصفتك شنو ؟؟
جراح: انتي قصدج الزواج؟؟
ام ساره: الزواج لاحقين عليه .. عالاقل ملجه تسكت حلوج الناس فيها
جراح: والله ياخالتي مدري شقولج؟؟ انتي تدرين اني ابي ساره اليوم قبل باجر بس الظروف اقوى مني.. بعد انا مايصير اخذ ساره وماادفعلها مهر
ام ساره: ميخالف انت ملج والمهر متى ماالله فتحها عليك هذاك الوقت ادفع
جراح: زين والوظيفه؟؟ انا عاطل وانتي عارفه ان المملج مايملج الا اذا كنت موظف
ام ساره: يعني الحاله هذي بتطول...يرضيك كلام الناس عنا؟
جراح: لا والله مايرضيني .. والظاهر اني صرت ضيف ثقيل عليكم
ام ساره: لاتقول جذي ياجراح انت عارف بمعزتك عندنا وعارف شكثر نحبك ... بس كافينا كلام من الناس
جراح وهو يوقف: خلاص انا بخفف زياراتي..واوعدج ياخالتي اني ادور شغل في اسرع وقت ممكن وانشالله مااتأخر
يطلع جراح من بيت ساره القريب من بيتهم وهو يفكر بكلام خالته .. فعلا معاها حق .. لازم يدور حل
دخل البيت ولقى امه قاعده واخته امل واخته الثانيه ختام..." سبق واشرت اليها في الاجزاء اللي طافت"
جراح : السلام عليكم
الجميع: وعليكم السلام
امل : ها رجعت من بيت الحبيبه؟
جراح: أي حبيبه واي بطيخ ... اسكتي لا افلعج بالجوتي على راسج
ختام: خير جراح عسى ماشر ؟ شفيك متضايق؟



الجزء الخامس والثلاثون :



جراح: ياجماعه ترى مايصير جذي البنت بين ايديني ومايصير اضيعها
الام: إيه تكلم شفيك؟
جراح: يمه والله حرام اللي يصير فيني حبيتها اكثر من 10 سنه وقدرت باخر خمس سنين اخليها تحبني وتوافق علي ولما صار اللي كنت ابيه ماقدرت اوصلها
ختام: انت تكلم بالالغاز وضح كلامك ياخي
جراح بيأس: ابي ساره
امل: قديــــــــــــــــــمه
جراح بعصبيه: انتي اسكتي
ختام: جراح تكلم بالعقل .. عمرك صك الثلاثين وللحينك مثل مخ الطفل
جراح: ختام افهميني..انا مستحيل اتزوج ساره قبل مااتوظف واكون نفسي
ختام: يعني مافيه غير ساره؟؟
جراح: شتقصدين؟
ختام: جراح تعال ابيك بغرفتي
امل: علينا هالاسرار ... من متى يا...رئيسة الخدم
ختام: تدرين اكون غبيه لو رديت على جاهل مثلج ..تضحك امل
ويلحق جراح اخته للغرفه :
ختام : جراح احنا الحين صرنا بروحنا .. ونقدر نتكلم على راحتنا
جراح: انا عارف ان الموضوع اللي بتكلميني فيه هو موضوع ساره
ختام: للاسف مافي غيره
جراح: انا ابيها وبتزوجها وهذا قرار نهائي
ختام: على الرغم من كثرة عيوبها؟
جراح: ماتهمني عيوبها..اهم شي انها تابت
ختام: جراح انت اخوي ولازم اخاف على مصلحتك
جراح: مصلحتي مع ساره
ختام: خلك مرن في الكلام معاي وكلمني من منطق العقل
جراح: انا ادري انج تكرهين ساره
ختام : انا مااكرهها.. بس ياجراح انت لازم تعيد حساباتك ولازم تفكر عدل وتقتنع.. انت مو ردي عشان تاخذ فضلة غيرك
جراح: فضله؟؟؟
ختام: كم واحد اخذ ساره قبلك ؟؟؟ كم واحد لعب فيها و..
يقاطعها جراح بعصبيه: ماله داعي هالكلام ياختام
ختام: جراح تذكر شكثر صدتك...تذكر شكثر ذلتك...وشكثر كانت تجرحك
جراح: ماضي وانتهى
ختام: ترى ساره طماعه وعمرها ماحبت الا نفسها
جراح: جذب
ختام: لما تسكرت الابواب بوجهها..وتبرى ابوها منها..شافتك الرجل الوحيد بحياتها ...ولجأتلك مو حبا فيك ولا اهتمام بس تبي احد يساعدها... ورطتك بجريمه كان ممكن انك تعيش بسلام لولاها.. تفنشت من وظيفتك وصار سجلك اسود...وبصمه طول العمر راح تلحقكك ولقب قاتل راح يلازمك مدى الحياة وبسبة منو؟؟ الاخت ساره
جراح يحط راسه بين ايدينه: لاتقولين عنها جذي حرام عليج...ساره تغيرت وبدت تحبني
ختام: لا وفوق كل هذا تطلع وتدخل بدون لاتاخذ اذن منك والله العالم وين كانت تروح وتجي ؟؟
جراح: انا واثق فيها
ختام: وين ثقتك.. لما سلمت روحها لواحد غريب وزنت معاه؟؟وين غيرتك يااخ جراح
جراح: كلنا نغلط
ختام: بس غلطتها كبيره انت ماتضمنها
جراح: ساره تابت
ختام بعصبية : أي توبه الله يخليك.. ترى التايبه يبين عليها...وهذي لو صج تابت جان تحجبت تغطت .. وبعدين هذا لبسها ماتغير عن اول .. البناطيل والبلايز الضيجه والتنانير القصيره ...اي لبس هذا واي توبه ؟
جراح في محاوله يائسه للدفاع عن حبيبته : هذا اللي تعودت عليه ولاتظنين من انسان انه يتغير بسهوله وبسرعه
ختام: خمس سنين ياجراح...خمس سنين كفيله بانها تغير بلد
جراح: انا اللي مقتنع فيه بسويه... وانا احب ساره ومستحيل اتخلى عنها
ختام: فكر عدل ياخوي...ترى ساره ماتصلحلك .. واذا تزوجتها راح تلاحظ تغيرها عليك وبتطلقون بسرعه ساره ماتصلحلك.. انت شاب صالح واخلاقك زينه ليش تورط حياتك مع بنت خربانه وترى بو طبيع مايجوز عن طبعه
يطلع جراح من غرفة ختام وفي رأسه آلاف الافكار تتضارب مع بعضها... كان مقتنع بكل كلمه قالتها اخته بس شي في قلبه يقوله : لا ياجراح لاتصدقها ساره تغيرت..والحين صارت تحبك .. لاتصدقها ..
تزاحمت الشكوك في راسه وقرر انه يراقب ساره ويعرف بنفسه كل شي عن حبيبته من جديد ...مثل اول
:::::::::::::::::::::::::::
المملكه العربيه السعوديه:
سلوى: فيصل وشفيك؟؟
فيصل: وش فيني يعني؟
سلوى: مااشوفك تطلع من البيت كثير
فيصل: ماعندي احد اروحله
سلوى: كيف ماعنك احد؟؟؟ واصدقائك وين؟؟
فيصل: ماابغاهم ولا يبغوني
سلوى: طيب وش رايك نروح للجنادريه او الثمامه؟؟
فيصل: وشفيهم؟؟
سلوى: ناس قالولي ان الجو عندهم يربش .. خيول ووناسه !!!! وشي يحبه قلبك
فيصل: افكر
سلوى: وش تفكر فيه يا ايه يا لا
فيصل: لا..والحين قومي اطفي الانوار ابغى انام
سلوى بخيبة امل : حتى الوناسه مستكثرها علي
فيصل بعصبيه: سلوى
سلوى وهي واقفه: خلاص بقوم
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
الكويت الساعه 7ونص الصبح :
بعد اسبوع مراقبه وانقطاع تام عن بيت ساره :
ساره: يمه ماتلاحظين ان جراح ماعاد يزورنا؟؟
ام ساره: يمكنه استحى ؟؟
ساره: أي استحى يمه؟؟ حتى اتصال مايتصل ولما اتصل عليه مايرد علي...شسالفته ؟
ام ساره: يمكن تعبان ؟
ساره بخوف: لايمه لاتقولين جذي..فال الله ولا فالج
ام ساره: بكيفج ... شوفي الريوق حطيته لج..تريقي وتعالي اعطيج الفلوس فوق
ساره: لامافيه وقت نهائيا...عطيني الفلوس وبتريق في الكليه
تاخذ ساره الفلوس وتروح للكليه وجراح شاغل كل تفكيرها .. جدولها هاليوم كان مزدحم ومحاضراتها ورى بعض والفراغ بينهم قليل..خلصت الساعه اربع ..
وجراح كان طول اليوم يراقبها ووراها من محاضره لمحاضره كان بيتأكد بس ويقطع الشك باليقين .. شافها واقفه مع وحده من صديقاتها وعرف او كان يعرف ان يومها الدراسي المتعب انتهى...
وعلى هالحال كان جراح في كل يوم يراقب حبيبته اللي عذبته وسهرت عينه ...
وفي احدى المرات اللي كان جراح فيها يراقب ساره ... ضيع المكان اللي كان موقف فيه سيارته بساحة المواقف .. وصار يدور عليها من رصيف لي رصيف .. وبينما هو تايه وحيران سمع صوت من وراه..
ساره: انت شتسوي هني؟؟؟
جراح بإرتباك وكأنه موحاسب لهلموقف حساب: ها..لا..انا..كنت ..
ساره: انت تراقبني؟؟
جراح: لالا ابدا..انا كنت ادور على...
ساره: شتدور عليه؟؟
جراح: كنت ابي..
ساره: انت تشك فيني .. امبلا انت تشك فيني انا لمحتك كذا مره بس جذبت طيفك وقلت يمكن واحد يشبهك
جراح في محاوله للدفاع عن نفسه: بالعكس حياتي انا اثق فيج منتهى الثقه صدقيني..بس كنت ادور عليج
ساره: تدور علي ؟؟ شتبي فيني؟؟
جراح: بس اشتقتلج وحبيت اشوفج
ساره: لا ياجراح انت تجذب على نفسك وعذرك سخيف ولايمكن اقبله..لوصج اشتقتلي ماتركتني كل هالايام وبعدين الجامعه مو مكان للقاء الاحبه... الجامعه مكان دراسه يااخ جراح
جراح: ساره افهميني
ساره: انا فاهمتك... انت بموقفك هذا اثبتلي ان ثقتك فيني معدومه نهائيا ..
وتروح ساره عن جراح وتخليه بروحه بفكر في موقفه اللي صار ومدى الجرح اللي سببه لحبيبته "الرقيقه" .. وتزيد حيرته ويتوه اكثر ... يجلس على احد المقاعد القريبه وهو يفكر...ويفكر...ويفكر...لكن..لانتيجه No result......
:::::::::::::::
سلوى كانت تطلع لها اغراض من المطبخ و بمجرد انها وقفت ..حست بدوخه وماصارت تشوف اللي جدامها وطاحت على الارض مغمى عليها ...مها كانت معاها بالمطبخ .. وكانت تحس ان سلوى مو بخير.. شافتها طايحه على الارض وحست بشيء من رد الاعتبار .. وقفت فتره وهي تأملها وكانت تفكر بمخها " معقوله سلوى تطيح ويغمى عليها مثلي " ...صحت بأفكارها على صوت ام فيصل ..
درعا وهي تروح لسلوى: خير وش فيك ياسلوى؟؟
تتحرك ام فيصل من مكانها وهي تاخذ قلاص ماي وتكبه في وجه سلوى.. بس سلوى ماصحت ...التفتت درعا حولها ولقت مها واقفه تطالعهم باخر المطبخ وهي تحس بضعف المخلوق ..
ام فيصل بعصبيه: وش تناظرين؟؟؟ يعلك الموت بحق السميع العليم.. انتي اللي ذبحتيها وكاد انها انتي... هين يامهيو ان ماعلمت فيصل عليك وخليته يذبحك مااكون انا درعا...
مها ونظرة اصرار: انا ماذبحت احد ولا وصخت ايدي بدم ملوث...اهي اللي طاحت .. طيحة ظالم
وطلعت مها من عند درعا اللي ظلت تنادي عليها بس مها معطتها بولباس ...
اتصلت على ولدها وطلبته يجي فورا ...
دخل البيت ولقى امه تنتظره عند الباب ...
درعا: الحق يافيصل سلوى طاحت علي ولاادري وش فيها بس الوكاد ان مها هي اللي مأذيتها
فيصل بتوتر: خير انشالله وش صاير ؟؟
درعا: والله ماادري..؟؟ تعال واحكم
فيصل: ووينها الحين؟
درعا: مها؟؟
فيصل : لا وش ابغى بمها؟؟ اقصد سلوى
درعا: شلتها لحالي رغم ان ظهري يعورني وحطيتها بداري وهالمها اللعينه ماحتى ساعدتني
يدخل فيصل لغرفة امه ويلقى سلوى نايمه على سرير امه الكبير بني اللون الخشبي الرتيب المخيف....
يقعد بجانبها يحاول انه يوقظها بس الظاهر ان سلوى لاتعبأ بمحاولات فيصل المتكرره لايقاظها ..
فيصل بصوت عالي: مـــــــــها .. مــــــــــها
درعا تضحك بسخريه: انسى انها ترد عليك ... ذي صارت مثل الصم العمي البكم اللي لاينفعون ولايفيدون
فيصل: يمه لو ماعليك امر ناديها
درعا بخبث: حـــــــاضر ماطلبت شي
تروح درعا وتنادي مها بعد ماألقت عليها كم كلمه سامه ,,
تدخل مها لغرفة درعا ولاول مره ...ازعجها جو الغرفه وحست بالتشاؤم الكبير حيل ...
مها تطالع فيصل بنظرات بارده وهي تقول في قلبها : والله زمان عليك يافيصل ... كل شي فيك تغير
فيصل : مها.. وش اللي حصل لسلوى ؟
درعا: بعد وشو؟؟ تلقاها حانقتها والا موكلتها سم
فيصل ينظر الى امه ثم الى مها : مها ,,,وش اللي حصل لسلوى بالضبط
مها حست روحها مجبوره على الاجابه : انا ماسويتلها شي.. كنت واقفه بعيد عنها .. كانت تطلع اغراض من الخزانه وكانت قاعده ولما وقفت طاحت بسرعه..انا مالي ذنب باللي حصل ..صدقني يافيصل مالي ذنب
فيصل: خلاص روحي انتي الحين..
ولما طلعت سكت الاثنين فيصل ودرعا وبعد قليل تكلمت درعا .
درعا: سلوى لازم تروح للطبيب
فيصل: هذي مو اول مره تطيح فيها سلوى كذا مره طاحت عندي فوق
درعا: وليه ساكت؟؟؟ ليه ماوديتها الطبيب؟؟
فيصل: هي مابغت..وانا حسبت انها دوخه طبيعيه
وعاد الاثنين للسكوت ولاذا بالصمت لدقائق... ثم تكلم فيصل..
فيصل بإهتمام: ضاحي وينه؟
درعا: عند سوما قلتلها تعتني به
فيصل : ناديها تجيبه...وخلي مها تحط غداي
درعا: وشمعنى مها اللي تحط الغدا..انا اللي بحط غداك
فيصل: مثل ماقلتلك مها هي اللي تحط غداي
درعا: لاتظن انك وصلت للمرحله اللي تامرني فيها على كيفك
فيصل: يمه لو سمحتي لاتفتحين علي باب ولاتناقشيني على أي شي مهما كانت تفاهته
درعا: طيب خلاص .. بروح اجيب ضاحي واخلي مقصوفة الرقبه تحطلك غداك
فيصل: خليها تحطه بغرفتها
درعا بعصبية : وشــــــو؟
فيصل: بتغدا عند مها فيها شي؟؟
درعا: وتخلي حرمتك طايحه كذا بين الحيا والموت ؟؟؟
فيصل: حالتها مو خطره للدرجه ذي...وسلوى بتفيق انشالله مهي ضاله طول عمرها حبيسة الفراش
درعا: طيب ماتقولي ليه تتغدى عندها ؟؟
فيصل: حرمتي وكيفي...يمه انتي ليه تطولينها وهي قصيره..هالتفاصيل بالذات مااواطنها
تنفذ درعا رغبات ولدها وبإستغراب..وبإستغراب اكثر تتلقى مها التعليمات من خالتها الغريبه وولدها العجيب متقلب المزاج..حطتله الغدا بالصاله لانها حست انها ماسمعت خالتها عدل او مافهمتها ..
مها تطق الباب على غرفة درعا: فيصل الغدا جاهز
فيصل: طيب انا جاي
يعطي ضاحي امه ويطلع ويلقى الغدا بالصاله..ينادي مها..
فيصل: امي ماخبرتك اني ابغى اتغدى بغرفتك؟
مها:.......
فيصل: بحاول اكون هادىء ومتفهم... ممكن تشيلينه وتحطينه في غرفتك؟
مها بتردد: ليش؟
فيصل: لاني بتغدى عندك..ولاتكثري بالاسئله...سوي اللي ينقالك عليه
تشيل مها الصحون وتحطهم بغرفتها على القاع .. يجلس فيصل ويطلب من مها انها تبطل الشباك
مها: الجو
فيصل: وش فيه الجو؟
مها: الجو بارد .. ومااقدر افتح الدرايش
فيصل: احسن انا ابغى البرد عشان يطفي النار اللي بصدري و..صدرك
تبطل مها الشباك في استسلام وغير اقتناع وتقعد على حافة السريرتراقب زوجها ياكل غداه ..
فيصل: مها تعالي اكلي معي
مها:..........
فيصل : مها تعالي اكلي معي.."في الاونه الاخيره صار يردد الكلام مرتين عليها لان تركيزها صار ضعيف"
مها وهي تفيق من شرودها: ها... لا مابي ..انا شبعانه ..اكل انت بروحك
فيصل: وانا مااكل الا لما تجين تاكلين معي
مها تستغرب من حنيته في هاليوم قربت تاكل معاه وهي في خوف وريبه من تصرفاته ...
كان يشوفها وهي تاكل كالطير الجائع في ليالي الصقيع البارده يبحث عن مأوى به...
مد ايده لها وفي ايده لقمة عيش .. ومها تطالعه بنظرات غريبه
فيصل: ممكن تاكلين هاللقمه من ايدي
تفكر مها بالمطلوب منها..
فيصل يبتسم: مها افتحي فمك انكسرت يدي
تقوم مها من السفره وهي منصدمه ومااخذت اللقمه من ايد زوجها ...
انقهر فيصل من حركتها وحس بالاهانه وطلع من غرفتها وراح لسلوى اللي لقاها صحت من غفوتها وهي زعلانه عليه لانه تركها لحالها ..
::::::::::::::::::::::::::
الكويت...بيت ام ساره
::::::::::::::::::
جراح: ساره حرام عليج صارلي ثلاث ايام اكلمج وماتردين علي ارحمي بحالي...لاتذكريني بأيام قبل
ساره: اللي سويته انت صح والا غلط؟
جراح: غلطت..وانا اعتذر منج ..وابيج تسامحيني
ساره: اسمع جراح انا بسامحك بس لانك صرت صريح معاي واعترفت بالسبب الرئيسي اللي جابك للجامعه وانا ماالوم شكوك..بس اتمنى انك تحكم فيها
جراح مستانس: خلاص توبه والله توبه مااراقبج مره ثانيه
ساره: نشوف..
جراح: يعني رضيتي علي ؟؟
ساره تبتسم: ماادري...
جراح: شلون ماتدرين؟
ساره: افكر
جراح بإصرار: ساره
ساره بدلع: شتبي؟؟
جراح بحب: احـــــــــبج
ساره: قويه
ويرجع جراح البيت وساره براسه ومخه وكيانه وقلبه ومشاعره وعواطفه وجوانحه وحواسه واعضائه وبكل مافيه ... ساره الحب الاول والاخير ...
يدخل البيت وهو مستانس و يغني ..
ختام: ها... رضت عليك ست الحبايب؟
جراح مبتسم: اكيد ... ساره تحبني وماتقدر تزعل
ختام: باين والدليل ذلتك ثلاثة ايام
جراح: واللي يرحم والديج لاتقلبين موازيني ... ترى اهي زعلت علي بسبتج
ختام: ياجراح ياخوي...ساره الحين بتأمن انك مراح تراقبها لانك انقرصت وهي تبتدي تلعب بذيلها من وراك
جراح يروح لغرفته:لالالالا انا مستحيل اصدقج نهائيا انتي بتهدمين كل اللي بنيته انتي اكيد غيرانه منها ..
ختام باستغراب : شتقصد بغيرانه منها ؟؟
جراح : غيرانه لاني احبها .. وانتي ما لقيتي احد يحبج للحين!!
ختام بألم : لا ياخوي يالغالي ياتاج راسي ... انا موغيرانه منها انا حارصه عليك
تسمع ختام صفقة باب جراح معلنا عن نهاية الحديث..
يدخل غرفته ويلقي نفسه على السرير وهو يفكر ويتخيل ويبتسم..مره يتذكرها وهي زعلانه ويبوز حلجه في حركه تمثيليه مقاربه لحركتها ويتذكرها وهي تدلع عليه فيطير فرحا .. ويتذكر نهاية لقائهم فيبتسم ابتسامه عريضه... يدخل ايده تحت الفراش ويطلع الصوره اللي صورها قبل 8سنين..ويقارن بين ساره القديمه وبين ساره الجديده.. ساره القديمه كان شعرها اسود طويل ووجهها دائري ابيض وعيونها "فوق الوصف" وساره الجديده بدت وكأنها اكثر نحافه ذات شعر قصير مصبوغ بإحدى الصبغات الحديثه... لكنها تظل ساره... ساره الحلوه واللي حبها بكل جوارحه ..... ساره الحلوه ... اللي لايمكن انه يكرهها ... يرد الصوره مكانها ولأنه يخاف عليها من يديه... وضع يديه تحت رأسه وهو يعيد الذكرى الجميله...لكن كلام اخته عكر صفو مزاجه... صار يفكر بإخته بعدين بساره...بعدين ساره بعدين اخته....بعدين طفى الانوار ونام

:::::::::::::::::::::::

الجزء السادس والثلاثون :

:::::::::::::::::::::::::::
(((وين انت ؟؟ وين انت ؟؟
ياللي عفتني بلا حبيب !!
وين انت ؟؟ وين انت ؟؟
انا من بعدك غريب
الناس فرحانه وتغني
وانا فضحتني دمعتي
وغير انت ما القى حبيب
وين انت ؟؟ وين انت ؟؟)))
::::::::::::::::::::::::::
جراح يدخل على ختام بغرفتها : السلام
ختام : وعليك السلام
جراح : انا آسف ختام على اللي صار البارحه
ختام : الله يسامح الجميع انشاءالله
جراح: يعني مسامحتني على الكلام اللي قلته
ختام : عادي هذا شعور بقلبك وطبيعي انك تعبر عنه بس يكون بعلمك ان انا ماتهمني التوافه هذي.. مو عشان نصحتك تفسر نصيحتي على كيفك .. انا صحيح لحد ألحين ماتزوجت ويمكن طافني قطار الزواج لكن كون واثق ان النصيب عند رب العالمين . وبما ان الله خلقني ماراح ينساني ..
جراح: خلاص انسي اللي قلته
ختام : مو بالسهوله انسى كلمة جرح انقالت لي .. بس هذا مايعني اني ما سامحتك .. مسامحتك يا جراح
جراح : انا آسف مرة ثانية
ويطلع جراح من غرفة ختام وهو متندم على الكلمة اللي جرح فيها ختام
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الخميس الصبح :
درعا: بس انتي لازم تروحين الطبيب
سلوى: خير انشالله..اذا حسيت بتعب مره ثانيه بروح...تطمني ياخالتي
درعا: ما في قومي البسي عباتج وخليني اوديج ألحين ..
سلوى: وييييي ياخالتي ماله داعي تتعبين معي ..
درعا : اقول قومي وعن الدلع الزايد .. انا بروح البس عباتي وبروح اقول حق راجو يشغل السيارة
يالله قومي بسرعة
سلوى :خلاص ...بروح اقول لسوما تاخذ ضاحي وتخليه عندها
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
عامر: خلاص يامنيره...ابشرك اني لقيت وظيفه لك
منيره: صدق ياعامر..
عامر: ايه ..وروحي الحين لوظيفتك تنتظرك تحت
منيره بفرح: وين؟؟؟
عامر: انزلي من الدرج وروحي يمين تلقين غرفه بابها خشب.. ادخليها وتلقين وحده جنوب اسيويه اسمها سرياتي وهي مساعدتك ..اشتغلي معها بأمانه.. وعينتك مديره عليها...
منيره :................
عامر: بذمتك في احلى من هالوظيفه؟
منيره: مالت عليك وعلى وظيفتك اللي زي وجهك
وتطلع منيره من الغرفه وهي معصبه بينما يضحك عامر بصوت مرتفع ...
:::::::::::::::::::::::::::::::::
يدخل فيصل البيت ......
فيصل: يــــــــمه ...يمـــــــــــه
سوما : ماما روح
فيصل: وين راحت هالعجيز؟؟؟
سوما: روح مع ماما سلوى حق طبيب
فيصل: ليه؟
سوما: انا مافيه معلوم
فيصل: طيب وضاحي وينه؟
سوما: فيه نايم داخل غرفه..
فيصل: خلاص روحي ..
يدخل فيصل لغرفة مها...يلقاها نايمه ويصحيها :
مها: شتبي انت بعد؟
فيصل بعصبيه: شنو شتبي؟؟؟ استحي على وجهك...اصغر عيالك انا؟؟؟
مها وهي تجلس: يالله صباح خير
فيصل: سلوى شفيها ؟؟
مها على عيونها النوم: شدراني؟
فيصل: ومنو اللي يدري ؟؟؟
مها: اذا ردت اسألها ..
فيصل: طيب قومي حطيلي فطور...ماتفطرت
مها: روح قول لسوما
فيصل: وانتي وش وظيفتك؟
مها: خوش والله ..تطقون الواحد وتهينونه وتعايرونه وتذلونه...وتبون فطور بعد....ياعمي طييييير
وتنام مها على الصوب الثاني وتترك فيصل يستوعب جملتها الاخيره......
يعصب عليها فيصل وبنفس الوقت ينصدم من هالاسلوب الجديد....
فيصل بعصبيه: مـــــــــــــها ...تكلمي معي بإحترام .. بعدين وش هالهرج الجديد؟؟
مها:.............
زادت عصبية فيصل وهجم عليها...يشد شعرها .. ويسب ويشتم
مها تضغط على اعصابها وآلامها وكأنها متعوده على هالحكرات التلقائيه من فيصل: فيصل ارجوك اترك شعري
فيصل بصوت عالي وهو لايزال يشد شعرها: موقبل ما تتركين طولت اللسان..
مها بألم: خلاص..بترك طولت اللسان..والحين هدني
يتركها فيصيل ويشيل عن ايده بقايا من شعرها ...
فيصل بإشمئزاز: مره ثانيه لما اطلب منك الحاجه..تنفذينها بسرعه .. ولاتفرعنين وتسوين روحك قويه
مها بنظرات قلقه: انشالله
فيصل: والحين تقلعي صلحيلي الفطور
مها بنفس القلق: انشالله
فيصل بعصبيه: يـــــــــــــــــــــلا
راحت مها للمطبخ تسوي لزوجها القاسي فطور.. وبينما هي تحورف بالمطبخ سمعت صوت سلوى ودرعا توهم راجعين من الطبيب...
فيصل: بدري...وش رايكم تتغدون في الطبيب؟؟؟
ام فيصل: اولا: السلام عليكم ...وثانيا: سلوى مريضه ولازم تحمدلها بالسلامه.
فيصل:ها؟؟ وش صار معك ؟؟
سلوى: ابد...اخذو تحليلات وقالو بكره تطلع النتيجه وانا والله خايفه ..
فيصل: خلاص بكره وانا راجع من الدوام بجيب التحاليل
ام فيصل: وانت للحين مااخذت اجازه؟؟
فيصل: لا والله مسئوولنا جديد.. وصاير نحيس على وشو ماادري
سلوى بتعب: انا بروح ارقد..الله يخليك ياخالتي حطي عينك على ضاحي
درعا: من عيوني...بس انتي روحي وارتاحي
وعقب ماراحت سلوى:
فيصل بهمس: يمه...سلوى مدري وش فيها؟؟
ام فيصل: مافيها الا الخير انشالله
فيصل: احساسي يقول ان فيها مرض موهين
ام فيصل: تفاؤلوا بالخير تجدوه
فيصل: يايمه ..سلوى صارلها ثلاث شهور وهي تشكي من كليتها اليمنى والله العالم وش فيها؟
ام فيصل : كليتها؟؟
فيصل: الظاهر ان الوجع من الكليه
ام فيصل : الله كريم انشالله ...الا هالهبله وش تسوي في المطبخ ؟؟
فيصل: قلتلها تسويلي فطور
ام فيصل وهي تروح دارها : ياكرهي لها
:::::::::::::::::::
من الصبح وجراح يفكر بساره واللي ماعنده غيرها يشغل تفكيره..وتذكر كلام ختام ان ساره ممكن تأمن على ان جراح مايراقبها مره ثانيه وتلعب بذيلها...كان يفكر ان ساره ممكن تكون مثل ماقالت اخته..وقرر من جديد انه يراقبها من قريب بس بحذر اكثر ... وفعلا راح ..
صارت الساعه وحده الظهر والحين عندها ساعه اف لي الساعه ثنتين مشت بتعب وكتبها الثقيله بين ايدينها مرت على شله من الشباب واحد منهم نط بوجهها وهو يتغزل فيها ومن هالكلام :
الشاب1 : ياحلوه..عطينا ويه يبا
الشاب2: شدعوه ..القمر زعلان ؟؟
الشاب3: اللي اعرفه ان اسمج ساره بس اللي مااعرفه رقم مبايلج ...
طالعتهم ساره بنظره عصبيه وكملت طريقها بدون لا تلتفت عليهم لانها عارفه اذا هي ردت عليهم ممكن انهم يتمادون ..لحقوها هالشله وكان صوتهم عالي شوي ..
واحد منهم قال : مو انتي ساره مرة سالم اللي دخل عليج الشباب يلعبون فيج
والثاني : والله وطلعتي بنت ليل
والثالث : مالنا بالطيب نصيب
في هاللحظه بس وقفت كان كلامهم مثل السهام الموجه لقلبها..وفي هاللحظه بس اندفع جراح من وكره وطلع من مكان مراقبته القريب وبدون سابق انذار اخذ يلكم هذا ويرفس هذا ويلعن ابو خامس هذا بس على قولتهم الكثره تغلب الشجاعه...تجمععوا عليه هالاربعه وطقوه كطريقه للدفاع عن نفسهم ...تدخلت ساره تحاول انها توقف هالنزاع بعد صدمه قصيره منها ..بس ساره البنت الضعيفه مابيدها شي...تدخلوا بعض الشباب ووقفوا النزاع ... راحت الشله وهي تباهى بقوتها بينما جراح طايح على الارض...ساره كانت تراقبه من مكان قريب رفع راسه شوي شوي وهو يمسح قطرات الدم اللي انسابت من راسه على عيونه بسبب جرح بسيط شاف ساره تطالعه بنظرات غامضه .. هزت راسها بأسف ورجعت البيت حتى محاضراتها ماكملتها ...
وفي السياره كانت الافكار تتضارب براسها مابين غضب وبين حزن وبين استهزاء واحتقار وشعور بعدم الثقه وان جراح كان كاذب بوعوده ..
دخلت البيت كان فاضي .. امها كانت نايمه القايله والخادمه بروحها تشتغل .. صعدت لغرفتها وهي كئيبه .. قعدت على السرير وهي تقول لنفسها : معقوله جراح بيتم يراقبني جذي؟؟؟ ولي متى ؟؟
حتى هو دخل البيت حزين ومكتئب لقى امل منسدحه وتقلب في هالقنوات ..
امل بدون اهتمام : شفيك ؟؟
جراح : مافيني شي....وين ختام ؟؟
امل : بغرفتها توها راجعه من دوامها والظاهر ان الناظره شاخلتها اليوم
يروح جراح لغرفة ختام اللي وقفته عند الباب خمس دقايق لانها كانت تبدل ملابسها..
ختام تفتح الباب: هلا جراح تفضل...شفيه راسك ؟؟
يقصلها جراح القصه كامله بكل تفاصيلها ..
جراح بيأس : والحين شسوي ؟؟
ختام : خلاص ياجراح .. لما تنعدم الثقه الحياة تصير مستحيله
جراح: بس انا احبها ... والله العظيم احبها امووووووت عليها
ختام : حبك لها بيجي اليوم اللي ينتهي فيه ..صدقني
جراح: انا الصراحه بديت اقتنع بكلامج.. لأن ساره صارت تعاندني بأمور كثيره ..وحياتها بالجامعه مو عاجبتني والاختلاط اللي هي فيه يذبحني ولما اعلق على لبسها تعصب وتزعل
ختام: ترى انت تقدر تعيش من دونها
جراح بحزن : صعب
ختام: انا عارفه مشاعرك ... بس ساره ياجراح .. ساره غير
جراح: وحبي لها وين ادفنه؟؟ أي ارض اللي تحمله ؟؟
ختام: ارض الله واسعه... وانت تحملت الموت اكثر من مره عشانها ... انساها وفكر بنفسك
جراح بعد تفكير طويل : انساها؟؟؟
ختام: ايه نعم انساها .. وبعدين تذكر انها مستحيل ترضى عليك عقب اللي صار اليوم
جراح : بس..
ختام: قو عزيمتك وصمم على نسيانها وانشالله الله بيساعدك
جراح وهو يوقف وقال بعزم : انا مراح انساها .. لكن بتناساها
ختام: يعني خلاص .. ماراح تزوجها
جراح يطالع ختام بنظره حزينه : ساره كانت بالنسبه لي حلم صعب اطوله .. وبتم طول العمر حلم صعب اطوله
يطلع من غرفة ختام ويروح غرفته ويقفل الباب عليه لاول مره من دخل السجن تنزل دموعه على عيونه هالمره نزلت عشان ساره .. عشان حبه اللي مات ... عشان فراقه لها... وهو يقول لنفسه : ليش يصير فيني جذي...شنو ذنبي؟؟ حبيتها سنين طويله ولما صرت قريب منها ضاعت من ايدي .. ليش احبها ليش ؟؟؟
مسح دموعه وطلع من صورتها .. تأمل الصور ساعه تذكر شكثر كانت بريئه .. تذكر غلطتها مع سالم وزواجها منه .. تذكر خالد والثاني اللي معاه..تذكر حريتها ولبسها.. تذكر كل احلامه اللي تبخرت عشانها تذكر السجن وويلاته والشباب اللي تهاوش معاهم اليوم..حقد على الصوره عفسها بين ايدينه بقوه وحقد .. و... و...وشقق الصوره على قطع صغيره لأول مره من ثمان سنين .. يمد ايده اليسرى على الصوره .. كان يظن ان ايدينه الثنتين لو مسكت الصوره ممكن تأذيها ... عقب ماقطعها قطع صغيره .. جمعهم على الطاوله الحديديه وحرقهم بالولاعه ... سحب زقاره وولعها بعد ماتعلم تدخينها بالسجن وصار يدخن بألم ..وندم .. وحزن ... ودمعة فراق
::::::::::::::::::::::
ام ساره : هذا يدل على حرصه عليج
ساره: جراح خان ثقتي فيه .. وخان الوعد اللي كان بينا
ام ساره : والحين؟؟
ساره: الحين شنو؟
ام ساره: شنو بتسوين؟؟
ساره: مراح اسوي شي
ام ساره : بتداومين باجر؟
ساره: اكييد ..لاتظنين ان حياتي بتتوقف عشانه
ام ساره : زين وعلاقتج معاه ؟؟
ساره: والله اذا برر موقفه بعذر مقنع برضى عليه
ام ساره: ماتلاحظين ان ردة فعلج تغيرت ؟؟
ساره: ادري..انا تعودت على حركات جراح..وبعدين يمه حرام ازيد عليه
ام ساره عسى الله يصلحج
:::::::::::::::::::
فيصل بأسى : مثل ماتوقعت
سلوى : خوفتني وش النتيجه ؟؟
فيصل يهز راسه : كليتك .. عاطله .. مريضه ..
سلوى وهي تقعد من الصدمه : يعني...يعني فيني كلى ؟؟؟
فيصل : حالتك متأزمه .. ولازم نفتحلك ملف غسيل كلى
سلوى تبكي : لاتقول ياقيصل
فيصل : العلاج لازم يتم بسرعه .. جهزي حالك من بكره نعرضك على طبيب ثاني ونشوف
تدخل درعا وتعرف المرض من فيصل ..
درعا بجانب سلوى : ماعليك انشالله بتطيبين.. ياكثر مااسمع عن حريم فيهن الكلا وتعافن
سلوى تمسح دموعها : بس بعدني صغيره
فيصل: المرض مايعرف الصغير ولا الكبير
درعا: تعوذي من ابليس .. ماتدرين لو ان الاطبا ماعندهم سالفه
حطت ايدها على فمها وهي تغرق في نوبة بكاء مرير على حالتها الصحيه المتدهوره...
درعا : بس ياسلوى .. احمدي ربك انه كلى موغيره
سلوى: وشغير الكلى ياخالتي؟؟
درعا : لاحول ولاقوة الا بالله .. طيب وشتسوين لازم تقنعين بواقعك واللي الله كتبه لك..وترى لكل داء دواء
فيصل : المهم انا طالع الحين بغيتوا شي ؟
سلوى برجاء: ويـــــن رايح ؟؟
فيصل بإنزعاج: أي مكان بعيد عن الصياح ..
درعا: فيصل . . . لاتطلع توك راجع من الدوام
فيصل بعصبيه : لا بطلع ومحد له شغل فيني
يطلع فيصل وهو في حالة ضيق وعصبيه ...
وبعد ماطلع :
سلوى بحزن : وشفيه ذا؟
درعا: والله مدري ؟؟ احس انه متغير كثير
سلوى: متغير...الا قولي معتفسه حياته كلها
درعا بمكر : تهقين بسبة مها؟؟
سلوى: لالا مااظن .. هو بعد مايشوفها نهائيا
درعا : طيب انتي قومي بدلي ملابسك .. على مااروح انا واسويلك لقمه تاكلينها
سلوى : لاتتعبين نفسك ياخالتي . ماني مشتهيه اكل
درعا : خلاص.. قومي ارتاحي
سلوى : انشالله
تروح سلوى لشقتها وهي حزينه وكئيبه.. مها سمعت بكل اللي صار وتبعت سلوى لشقتها
مها تضرب على الباب
سلوى تفتح الباب وتطالع مها بإستغراب : مها؟؟؟
مها : سلوى ... سلامتج
من قالت مها هالكلمه على طول راحت لتحت قبل تسمع جواب سلوى ...
سلوى سكرت الباب وهي مستغربه .. وتفكر بموقف مها .. حست بالذنب شوي .. بس تفكيرها بحالتها كان اقوى من الشعور بالاحساس بالذنب تجاه مها .....
::::::::::::::::::::
الكويت ..... 25/12/
::::::::::::::::::::::::
ام ساره : عبي هالدفايه قاز ... متنا من البرد
ساره : مليانه قاز .... بس البرد هالسنه قوي
خمس دقايق صمت بعدها ضرب هادي على الباب..
ام ساره : قومي شوفي من عند الباب
ساره : حاضر
تفتح ساره الباب وتنصدم بأم جراح اللي واقفه على الباب .. زيارته بهالوقت غريبه ...
ساره : حياج الله خالتي
ام جراح : هلا بساره..هلا ببنيتي
ساره : هلافيج..تفضلي
تقوم ام ساره وتسلم على ام جراح وتدخل ساره المطبخ تجيب شي للضيفه الغير متوقعه ..
ولما دخلت عليهم ساره من جديد :
ام جراح : تعالي ياساره يمي ..
تقعد ساره يم خالتها ويبدأ الحديث ..:
ام جراح : ساره اشرايج بالموقف اللي صار بجراح ؟
ساره :..........
ام جراح : تكلمي يابنتي
ساره : جراح كان غلطان
ام جراح : وطول ماهو معاج بيظل يغلط عشانج
ساره ترفع عيونها مستغربه : انا مادفعته للغلط
ام جراح : انا عارفه .. بس جراح مايصلحلج
انصدمت ساره من هالكلمه " مايصلحلي... ليش ؟؟ انا شناقصني"
ام ساره : شهالكلام ياام جراح؟؟ شلون يعني مايصلحلها ؟؟؟
ام جراح : والله اني مستحيه بس اذا ماقلتها ..بتسمعونها من غيري
ام ساره : ماتكلمين ياام جراح ...شصاير ؟؟
ام جراح : كلن يروح بطريق ..
ام ساره : يعني...
ام جراح : خلاص جراح ..مايبي ساره
ساره وهي واقفه بشموخ : يعني انا اللي ميته عليه.. الجبان
ام جراح وهي توقف مع ساره : الحين صار جبان يوم انه ماتزوجج؟؟
ساره : جبان لأنه ماواجهني.. لأنه ماقالي بعظمة لسانه انه مايبيني.. جبان لأنه اعترف بحبه وعجز يعترف بكرهه
ام جراح : هو مايكرهج... بس حس انج مو ممكن انج تكونين سعيده معاه
راحت ساره لغرفتها وطلعت ام جراح بعد ماقالت قرار ولدها وصدمة الناس فيه ..
قفلت على نفسها الباب وقعدت على سريرها بين مصدقه للخبر ومكذبه له .. سمعت صوت امها يدق على الباب .. ماردت عليها .. كل اللي كان يدور فبالها ..:" ان جراح مايبيج .. كرهج. خلاص انسيه "
نزلت دموعها غصب عنها .. ولأول مره تحس ان دموعها حاره ومحرقه...بعد ماحبته وتعلقت فيه .. يكرهها لعنت حظها ووقتها .. .. كانت الصدمه بالنسبه لها كبيره حيل .. مومعقوله جراح اللي حبها من كل قلبه واللي كان مستعد للموت عشانها.. بسهوله يبيعها.. وليش؟؟ .. شنو ذنبها .. شسوت عشان يبيعها..؟؟.. هو الغلطان ..
تمددت على سريرها بتعب .. وسمحت لدموعها انها تنطلق بكل حريه على خدودها .. استلقت على الصوب الثاني وهي تحاول تعيد الذكرى براسها .. تذكرت لما كانت في بداية فترة المراهقه وشلون كانت تصد جراح بعنف وبقسوه..حاولت تكر مشاعرها صوبه .. واكتشفت انها كانت تحتقره .. وهو كان يموت على التراب اللي تمشي عليه .. استلقت على صوبها الثاني وهي تستعرض جانب ثاني من حياتها .. جانب مر كئيب متعب .. تذكرت سالم..وشلون كان حنون وحبوب معاها في البدايه .. وعقب ماتمكن منها تحول لذئب مفترس متوحش.. حطمها ودمرها وقضى على مستقبلها .. وعقب سالم طلع لها خالد .. وصار العن من سالم .. عانت منه الكثير الكثير.. وفي لحظه انتهى الكابوس اللي عاشته.. وطلع جراح بحياتها من جديد.. دافع عنها رغم عيوبها واخطائها الكبيره اللي لايمكن احد يسوي اللي سواه جراح عشانها .. انسجن وعاشت معاه وانسجمت.. عرفت شخصيته عدل وحبته مع انها كرهت بعض الجوانب اللي فيه ومن اهمها الضعف اللي حاولت قد ماتقدر انها تغيره .. وبعد...عقب كل هذا ... وبلحظة ضعف ..يفارقها .. وبدون توضيح الاسباب ..
دفنت راسها بالمخده وردت تبجي من جديد.. بألم وصدمه .. وحسره وندم ...
::::::::::::::::::::
في المملكه .. الساعه 11 مساءا:
سلوى عند خالتها بالصاله مع ولدها ضاحي اللي صار عمره خمس سنين واللي كان نايم يمها ..
سلوى بحزن : خلاص ياخالتي.. المرض فيني اكيد
درعا : خلاص يابنتي ..قضاء الله وقدره ..هذا المكتوب لك
سلوى : جلسات غسيل الكلى تبدي من الاسبوع الجاي
درعا : الله كريم
سلوى تبكي: سمعت انها عذاب ياخالتي
درعا : لازم تحملين .. وانشالله بتطيبين وترجعين احسن من اول
سلوى وهي تناظر ولدها وهو نايم : الله يخليك ياخالتي اذا صار فيني شي..ترى ضاحي امانه برقبتك
درعا: لاتقولين هالكلام ياسلوى كفانا الشر ... لاحول ولاقوة الا بالله ..تعوذي من ابليس..
سلوى تمسح دموعها : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
درعا : الا اقول سلوى... ماشفتي مها
سلوى بدون اهتمام : لا ماشفتها
درعا : حتى انا .. وين تهقينها تروح ؟
سلوى وهي توقف : وين بعد ؟؟.. اكيد فالبيت
خذت ولدها معاها وراحت لشقتها ..
دخلت الشقه وحطت ضاحي بسريره .. شافت فيصل كان مستغرق بالنوم ولاهو حاس باللي حوله .. تذكرت مها وحست بتأنيب ضمير فظيع.. حاسبت نفسها : ليه سوت اللي سوته ؟؟ .. في هاللحظه كرهت نفسها وحست انها مذنبه ... وذنبها عظيم .. طردت الاتهامات من راسها وراحت توضت وصلت ركعتين .. دعت فيهم ان الله يعينها على مرضها ويغفر لها ويرحمها ويتوب عليها ... عقبها مسكت القرآن وقعدت تقرى فيه لي اذان الفجر ... ولما اذن صلت ورجعت تنام ... عقب ماقعدت فيصل للصلاة
:::::::::::::::::::::::
في الكويت وفي ظهر اليوم الثاني من سمعت ساره الخبر المؤلم .. تضرب عليها امها الباب :
ام ساره : ساره فجي الباب ولاتسوين في روحج جذي .. خلاص اللي صار صار وانتي لازم تنسين
ساره : يمه الله يخليج خليني لحالي
ام ساره : مايصير اخليج جذي .. بدون اكل ولاشرب
ساره : مو جوعانه
ام ساره : انزين فجي بكلمج
ساره : يمه الله يخليج .. خليني مالي خلق اتكلم بهالموضوع
ام ساره : انا الحين بخليج .. بس تأكدي ان لي قعده طويله معاج
ماردت عليها ساره وتمت تفكر وتفكر وتفكر .. لما مل منها التفكير وصارت تذكر وتذكر وتذكر.. لما خلصت ذكرياتها.. حست بقلبها يعورها .. حست بألم يسري بعروقها .. وحست بالنيران تحرق جوفها .. فأطفأتها بوابل من الدموع المنهمره كالسيل العارم........
وبعد مده من الوقت حست انها محتاجه تكلم ومحتاجه تسمع وتقتنع ..فتحت الباب وراحت لأمها اللي كانت قاعده بالصاله واول ماشافت الام بنتها متجهه صوبها قامت من مكانها بحركه سريعه .. حطت ايدها على ظهر بنتها واللي بدورها انزعجت وقعدة على الكرسي وهي زعلانه ومطنقره ..
قعدت امها على الكرسي اللي يمها : ها يابنتي شنو مشتهيه اسويلج تاكلينه؟
ساره بضيق : مابي شي
ام ساره : مايصير لازم تاكلين
ساره بنفاذ صبر : يـــمــــــه
ام ساره : خلاص خلاص لاتاكلين شي
اخذت الريموت اللي كان على الطاوله وصارت تقلب في القنوات ولما ملت رجعت الريموت مكانه والتفت على امها اللي كانت منزله راسها بحزن ..
ساره : شفتي اللي سواه جراح
رفعت راسها : يمه الزواج قسمه ونصيب
ساره : ليش سوى جذي؟
ام ساره : هذا المكتوب
ساره: بس لابد من وجود دافع يخليه يسوي اللي سواه
ام ساره : يمكن فكر عدل ..ولقى ان انتي مراح ترتاحين معاه
ساره : ليش ماتقولين انه هو اللي مراح يرتاح معاي واني مااصلحله ؟
ام ساره : نفس المعنى يابنتي
ساره بعد تفكير : لايمه المعنى يختلف
ام ساره : ساره ... اللي صار صار .. والكلام الحين ماينفع ... المطلوب منج انج تنسين جراح وتعيشين دنيا جديده
تقاطعها ساره : كم مره مكتوب علي اني اعيش دنيا جديده؟
ام ساره : ميخالف يابنتي هذي الحياه .. واحنا لازم نسايرها
سكتت ساره وهي تفكر بهالحياة اللي كل مالها وتغير للأسوأ...
أسايرها تعاندني..اعاندها ولا اقوى..اضحكها وانا ابكي...وهي ترسم لي البلوه ..دنيا ..دنيا
:::::::::::::::::::::
وفي بيت جراح :
كان قاعد بغرفته ويفكر .. وده لو يتراجع بقراره..بس خلاص ..طاح الفاس بالراس .. حس انه غلطان وندم .. ووسط تفكيراته وتخيلات دخلت عليه ختام :
ختام : جراح شلونك اليوم ؟
جراح : موزين
ختام : عشانها؟
جراح : في غيرها ؟
ختام : تقول عنك جبان
جراح : صح .. معاها حق .. انا جبان وخواف بعد
ختام : لاتحقر نفسك
جراح : انا حقير ومن زمان
ختام : جراح.. خلاص .. انسى ياأخي.. ليش عايش على الذكرى اللي مراح تزيدك الا الم وقهر
جراح : والله العظيم لو بيدي انسى جان نسيتها من يوم عرفتها
ختام وبعصبيه : خلاص جراح..خلك رجال..ولاتضعف عشان بنت
جراح: مو أي بنت
ختام : الكلام معاك ضايع وبتم طول عمرك ضايع
تدخل امل عليهم :
امل : ختاموو امي تبيج بسرعه
ختام وهي تمسك امل مع ايدها بشده: اختج اللي اكبر منج تنادينها ختام فاهمه
امل تتظاهر بالامبالاة : ماتفرق.. يلا روحي بسرعه
وتطلع ختام من الغرفه .. وتقعد امل عند جراح :
امل : اقول جراحو
يطالعها جراح بنظره غاضبه : شتبين؟
امل : شتقرق ختامو على راسك؟
جراح: مالج خص
امل : انزين شهالساعه الحلوه ؟
طالع جراح الساعه وحس بألم بقلبه .. تذكر الموقف اللي صارله مع هالساعه.. وتذكر انها من اغلى احبابه ..
امل وهي تصرخ : منوووووووووووووووووين؟
جراح بعصبيه : اطلعي برى ومالج شغل منوين
امل وهي طالعه : شفيهم هذيلا .. كل واحد ألعن من الثاني .. حشا جباريت
ولما طلعت امل .. رجع يطالع الساعه .. وخطرت على باله فكره ..
::::::::::::::::::::::::
اليوم هو اول يوم لجلسات غسيل الكلى عند سلوى ..
جربت الموت اليوم.. الم فضيع .. طلعت من غرفة الغسيل يدزونها على كرسي متحرك .. وفيصل كان ينتظرها على احد الكراسي ..
فيصل وهو يوقف : خلصتي
اومأت براسها بالإيجاب لأنها ماتقدر تكلم ...
وفي البيت تستقبلها درعا وامها " ام سلوى " .... ومها كانت واقفه من بعيد تطالعهم ..
درعا : الحمدلله على سلامتك يابنتي
سلوى تطالع امها : يمه الله يخليك صعديني لغرفتي
تروح سلوى لغرفتها بمساعدة امها ... ودرعا وقفت تكلم فيصل :
درعا : وشصاير يافيصل ؟
فيصل : ماصار شي
درعا : شفيك ؟
فيصل: افكر بسلوى وهالغسيل
درعا: وشفيه ؟
فيصل : مااقدر اوديها كل يوم وترك
درعا : يوديها السايق ليه شايل همها ؟
فيصل وهو يطالع مها : زوجتي وام ولدي .. وشلون ماتبيني اشيل همها ؟
مها عقب ماقال فيصل كلامه .. التفت بكبرياء وطلعت من الصاله ..
درعا: انشالله ماهو حاصل الا الخير.. الا تقول ان الغسيل لازم كل يوم وترك
فيصل : ايه.. انا بطلع الحين تبغين شي ؟
درعا : سلامتك .. بس وين رايح؟
فيصل : ماادري ؟
يروح فيصل وتروح درعا عند سلوى فوق .. وفي الآونه الاخيره لاحظت تغير سلوى عليها بشكل واضح
:::::::::::::::::::::::::::::
" بسم الله الرحمن الرحيم "
الى الحبيبه الاولى والاخيره .." ساره "
بعد التحيه ..
اتمنى ان تكوني بخير واحسن حال..
حبيبتي ساره...
انتي تدرين شكثر احبج واعزج ومايحتاج اشرحلج اكثر ..
كل اللي ابي اوضحه لج ... ان اللي بينا انتهى خلاص.. ومااظنج بترجعيلي لو مهما صار...انا نفسي اجهل الاسباب ..وماادري ليش اخترت هالنهايه.. انا كنت احلم فيج من زمان واحسب لهليوم الف حساب.. بس طريقتي تعارض طريقتج بالتفكير..وانتي عنادج يموتني .. يجرحني.. ساره انا ماانكر اني حبيتج بكل مافيج وقبلت عيوبج كلها ورضيت فيها .. بس "تجري الرياح بما لاتشتهي السفن"...
الكلام مو راضي يطلع معاي .. والتعبير يخوني.. والشي الوحيد اللي ابيج تعرفينه .. اني بظل احبج للأبد ..
وشكرا
ملاحظه : انا مااستاهل هديتج..اتمنى انج تاخذينها وتقبلي اسفي
جـــــــراح
ولما قراها للمره العاشره طواها وحطها بظرف محترم .. ونادى اخته امل .. وبعد دقايق :
امل بدون نفس : نعم شتبي؟
جراح : اموله حبيبتي ممكن طلب؟
امل : توك طاردني
جراح : ميخالف سامحيني
امل : انزين شنو الخدمه ؟
جراح : ابيج توصلين هالرساله لساره
امل: ردينا
جراح: امل الله يخليج ماابي احد يدري .. سر بيني وبينج..
امل : انزين شمكتوب فيها ؟
جراح : كلام عادي وبتكون اخر رساله
امل : انزين بروح الحين .. أي خدمه ثانيه
جراح : إيه لحظه قبل انسى ..
ينزع الساعه من ايده ويعطيها امل: وعطيها هالساعه
امل متفاجئه : لــــيش؟
جراح : بس جذي
امل : جراح اذا احد بيعطي هديه .. مايعطي هديه مستعمله
جراح: هذي مو هديه وروحي سوي اللي قلتلج عليه
امل: وامي؟؟
جراح: شفيها امي بعد؟
امل: مراح ترضى اطلع
جراح: من متى؟؟ يلا روحي وانا بكلمها ...
امل : اوكــــــــــيه
وتروح امل عند ساره ..
تفتح لورا الباب..
ام ساره : لورا من عند الباب؟
لورا : امل يبي ساره
توقف ساره بسرعه وتتواجه مع امل اللي دخلت بنص البيت
امل : قوه ساره
ساره : هلا
امل : هاج..هذي رساله من جراح وهالساعه بعد
وقفت ساره دقايق وبعدها تكلمت : امل.. اخذي هالرساله ورجعيها لصاحبها .. حتى الساعه ماابيها لأني ماتعودت اعطي احد هديه وارجع آخذها..وقولي لجراح: احنا كبرنا على هالسوالف.. ورجاءا خلاص انا مابيني وبينه شي ..
امل: ليش حرام عليج تكسرين بخاطره
ساره: وانا مومهم يكسر بخاطري مو حرام ؟
امل: جراح زعلان عشانج والله
ساره: خلاص امل .. مابي رسالته
امل: انزين اقريها وعطينياها ارجعها
ساره: مابي ..
امل: كيفج .. الله يعينك ياجراح..ياما عانيت
تطلع امل من البيت وترجع ساره عند امها .. لاحظت سكوت امها واستغربته
ساره : انا غلطانه يمه ؟
ام ساره: لاء
ساره : جنه مو عاجبج ؟
ام ساره : لوموعاجبني جان تكلمت
ساره : خلاص انا ماعاد يهمني
ام ساره : واخيرا اقتنعتي
ساره : يعني
ام ساره : انزين متى تبدى امتحاناتج؟
ساره: بعد عشرة ايام
ام ساره: شدي حيلج عاد هذي الامتحانات النهائيه
ساره: اكيد يمه .. بس احس اني مخنوقه من جو البيت ولازم اطلع
ام ساره: خلاص اتصلي على وحده من رفيجاتج واطلعي معاها
ساره بعد تفكير قصير وبنبره حزينه : ماتحلى الطلعه الا مع مها
ام ساره : الله يذكرها بالخير
ساره : لا يمه انا مابي اطلع الا معاج
ام ساره: لايمه مافيني شده على الطلعه
ساره: بتطلعين يعني بتطلعين ... بروح ابدل ملابسي وانطرج بالسياره
ام ساره تبتسم:من يقدر عليج انتي

::::::::::::::::::::::


الجزء السابع والثلاثون:


:::::::::::::::::::::::::
المملكه :
درعا : ها يانجيه..وشلون مروه مع رجلها ؟
نجيه " ام سلوى " : بخير والحمدلله
درعا : عساها مرتاحه؟
نجيه : كلن عايش ياام فيصل مرتاح وإلا غيره ..
درعا بعد تفكير : وانتي الصادقه ...
سلوى اللي كانت منسدحه على السرير: يمه الله يخليك عطيني الدوا اللي على الطاوله
درعا : خليه عنك انا بجيبه ...
تعطيها درعا الدوا وتنزل تحت وقبل تنزل..
سلوى : خالتي
درعا : هلا سلوى
سلوى : فيصل وينه ؟
درعا بأسى : مدري عنه ؟
سلوى : طيب و....مها؟
تجاوب ام فيصل بإنزعاج : حتى ذي ماادري عنها .. ويلا بخاطركم بنزل تحت
تنزل ام فيصل تحت للصاله وهي مستغربه من اهتمام سلوى بمها المفاجيء.. وراحت تدور عليها ..
لقتها بغرفتها وقاعده على سريرها بتعب :
درعا بغضب : وش بينك وبين سلوى ؟
ترفع راسها بجمود :.........
درعا : اسمعي يامهيو.. يكون في علمك عاد .. انا مااحب لعب الحبلين ذا .. واللي يلعب معي لايلوم الا نفسه
تنزل راسها بس هالمره بوجوم وكأنها نست معاني الحياة ..
درعا تهز راسها : ماينفع معك .. ماينفع معك شي
وتطلع من غرفة مها .. ماتدري وش تسوي .. مسكت جوالها واتصلت على فاطمه تخبرها عن حالة سلوى ووعدتها فاطمه انها تزورهم في نهاية الاسبوع ..
:::::::::::::::::::::
الكويت:
بعد ماطلعت من الامتحان اللي كان بالنسبه لها عادي.. جلست على احد الكراسي ومن غير قصد منها شافت المكان اللي كان اخر مكان تشوف جراح فيه ...
انا متى حبيته ؟؟ متى اهتميت فيه؟؟؟ ليش يأثر علي فراقه كل هالتأثير؟؟.. ماكان بالنسبه لي شي ... وبلحظه يكون كل شي بحياتي ؟؟.. جراح ذبح خالد دفاعا عن نفسه .. ماذبحه عشان سواد عيوني.. طول الفتره اللي كنت ادرس فيها كان يطري على بالي بكل لحظه.. من رفضت رسالته.. واخباره منقطعه عني نهائيا. ترى شصار فيه؟؟ وشنو كاتب بالرساله ؟....اوووووووووووه انا ليش افكر فيه بعد؟؟ ... الظاهر اني ماكنت احبه.. الظاهر اني كنت اقدره او اعطف عليه بس.. حب لا ماكنت احب جراح.. وعمري ماحبيته .. انا بس كنت ابي اردله الجميل الشخص اللي مايحب اول مستحيل ييحب ثاني ... مستحيل ..
كانت تكلم نفسها بالفتره اللي بين الامتحانين .. حاولت قد ماتقدر انها تركز مع الامتحان بس مافيه فايده
:::::::::::::::::::::::
السعوديه.. بيت ام فيصل
كل شي يتأزم في هالبيت.. حالة سلوى تدهورت حيل حيل.. حتى مها تقريبا اصيبت بحالة اكتئاب حاد جدا.. مسكين هالفيصل منوين يلاقيها.. من زوجه تعبانه جسديا.. والا حبيبه مدمره نفسيا.. والا ام مايعرف شلون يتصرف معاها او شلون يحس فيها او شنو طبيعة العلاقه بينه وبين امه باالاساس؟؟..
اليوم فاطمه تجي.. يمكن طاري الزياره اضاف جو على البيت المكتئب:
فاطمه وإبتسامه باهته مرسومه على وجهها : السلام عليكم
ام فيصل تفز من مكانها بفرحه : هلا والله بفطيم ..وينك قاطعتنا ؟؟
وبعد السلام :
فاطمه : والله يمه انشغلنا ماتعرفين الدنيا؟؟ تفرق ماتجمع
درعا : ميخالف عاد لازم تسألين عن احوال اهلك
فاطمه : ولاتزعلين يمه .. وهذا راسك احبه
درعا : حبيتي الكعبه انشالله .... سعد جا معك؟
فاطمه : بعد شوي بيمر يسلم عليك .. الا يمه وشخبار سلوى ؟
درعا : والله يافاطمه حالتها ماتسر
فاطمه : ليه ؟ وينها الحين؟؟ بشقتها؟؟
درعا : لا راحت الطبيب مع السايق؟
فاطمه : مع السايق ؟
درعا : ايه .. فيصل عيا يوديها
فاطمه : وليه يعيي؟؟
درعا : ماادري عنه.. فيصل متغير وانا امك.. متغير حيل
فاطمه : طيب و.. مها وينها ؟
درعا بعصبيه : وش بلاكن انتن تسألن عنها؟ مها مجنونة طايحه في حجرتها ليل نهار
فاطمه : هدي يمه .. ماغير سؤال وحرمت بعدها مااسأل
في هاللحظه يجي سعد زوج فاطمه ويسلم على عمته استغلت فاطمه انشغال امها في السلام على سعد وراحت لغرفة مها..
ضربت الباب عليها .. وكالعاده مامن اجابه .. فتحت الباب بهدوء ودخلت.. اول ماشافت وضع مها كل شي بداخلها تكسر .. وتفجرت كل معاني الشفقه والرحمه والعطف على الوضع الكسير والجريح اللي كانت مها متخذته .. كانت قاعده على السرير ومجفسه ايدينها لركبها .. وتتحرك مره جدام ومره تتراجع بشكل هستيري متوتر.. قربت منها فاطمه ومسكتها بقوه مع كتوفها .
فاطمه : بسم الله الرحمن الرحيم وش فيك ؟؟
مها رفعت نظرها على فاطمه من هذيك النظرات الجارحه اللي كانت تعطيها فيصل ..
قامت فاطمه من مكانها منصدمه وهي تحس من نظرة مها انها نظرة لوم قويه موجهه لها .. كانت تحس ان مها تلوم فاطمه .. وبقوه ... رجعت فاطمه عند مها ..
فاطمه : مها تكلمي.. انطقي ..وش تحسين فيه ؟؟؟
مها :............
فاطمه : ريحي عمرك وريحينا معك..
مها:.......
فاطمه : انا ادري انك زعلانه علي .. وتلوميني .. صدقيني يامها انا ماقلت لفيصل يدخلك المصحه .. هو وسلوى تصرفوا على كيفهم.. انا بس قلتلهم يعرضونك على الطبيب ..لأني شفت انك تعبانه ..
مها بألم : فاطمه ارجوج .. خلاص كافي مابي اسمع شي ثاني ..
فاطمه : طيب قوليلي وش اللي مضايقك ؟
توقف مها وبعصبيه : كل اللي فيني وتقولين شاللي مضايقني؟؟ فوق كل اللي اتحمله من عذاب .. تسأليني؟
فاطمه بذهول : كل شي يتغير انشالله
مها بإستياء : اسكتي واللي يعافيج... مليت من هالحجي اللي مايودي ولايجيب .. انا خلاص تعودت على الحزن ..
تسكت مها شوي وتقول بصوت كله الم : من كثر ماحبيته تعودت عليه .. احس انه شي مني وفيني
حست فاطمه ان مها تغيرت حيل حيل.. شكلا ونفسا وطبعا .. كل شي فيها تغير ..وتركتها وطلعت ..
لقت امها وعيالها بالصاله :
درعا : وين كنتي ؟ تاركتني مع عيالك اللي ماينطاقون ؟
فاطمه تلعثم : ها.. كنت عند.. لا كنت ..
درعا : ادري فيك كنتي عند اللي ماتنتسمى
فاطمه بإندفاع : يمه خلاص كافي عذاب والله حرام بكره تحاسبون
درعا : واحنا وش سوينالها ؟؟ هي شتكتلك منا؟
فاطمه : لا يمه لا ... مها ماتكلمت ولاشكت
درعا : مدامها ماتكلمت راضيلها
صوت الباب ينفتح .. وسلوى دخلت متسنده على الشغاله ..
قامت فاطمه وسلمت عليها وساندتها مع الشغاله ... وقعدوها بالصاله..:
فاطمه : الحمدلله على السلامه .. ماتشوفين شر انشالله
سلوى بتعب : الشر مايجيك ياأم عبدالعزيز
درعا : ها ياسلوى وشلون العلاج معك اليوم ..
تسكت سلوى شوي وبعدها تصيح : يتعب ياخالتي .. يتعب
فاطمه حست بتوتر الموقف : سلوى الله يهديك .. مايصير كذا ..لا تعترضين على امر ربك
سلوى تمسح دموعها : انا مااعترض,,, بس يافاطمه انا اتألم ... اموت والله اموت .. ومحد حاس فيني
فاطمه : والله كلنا حاسين فيك ..
سلوى تقلب نظرها : وين ضاحي؟
درعا : خليته يلعب مع عيال فاطمه بالحوش
سلوى : ووين فيصل من امس مو شايفته ؟
درعا : الله العالم وين دنياه
فاطمه : كيف يعني؟؟ فيصل مايبات بالبيت؟؟
درعا : إلا يبات.. بس مو دايما
فاطمه بخوف : وين يروح يعني؟
درعا وهي توقف : وانا وش يدريني اذا جا انشديه؟؟ بروح اتوضا واصلي
ولما غابت درعا عن الانظار :
سلوى بخوف : فاطمه .. بتباتون عندنا اليوم ؟
فاطمه : ايه مثل منتي عارفه اليوم الاربعا والعيال في عطله .. حتى سعد عنده شغل هنا
سلوى : طيب انا بروح ارتاح بغرفتي .. وابيك تجيني بعد ماتنام خالتي
فاطمه تمسك ايد سلوى بخوف : ليه سلوى وش صاير ؟
سلوى : حمل ثقيل يافاطمه عجزت اتحمله لحالي . وابغى احد يساعدني على حمله
فاطمه : خير ياسلوى ماتقدرين تقولينه الحين؟
سلوى وهي توقف : خليه لما تنام خالتي احسن ...
فاطمه : ولا يهمك ..تروح سلوى شقتها بمساندة فاطمه والخادمه ..



الجزء الثامن والثلاثون :



في الكويت :
ساره بفرح : يـــــــــــــــــــــــــمــــــه
الام والملاس بإيدها : هلا ساره متى جيتي؟
ساره تروح لأمها والضحكه مرسومه على وجهها وتحط ايدها ورى ظهر امها : ابشرج يااحلى ام في الدنيا .. اني نجحت وتقديري عالي ... واااو مو مصدقه
لولشت الام من الفرحه عقب سلمت على بنتها وحظنتها .. ودمعت عيونها
ساره بخوف وهي تمسك وجه امها : يمه شفيج؟ ليش زعلانه
ام ساره : مو زعلانه .. بس من كثر فرحتي والله
ساره تبتسم : يعني دموع الفرح ؟؟
ام ساره تقعد على الكرسي : من كنتي صغيره وانا اتخيل هاليوم وابني احلامي عليه
ساره تقعد بجانب امها : يابعد جبدي يمه .. تدرين شقررت ؟
ام ساره : ها شقررتي ؟
ساره : بكمل دراستي
ام ساره بإستغراب : نعم ؟ ماكفاج دراسه ؟
ساره : لا يمه ماكفاني .. بكمل دراستي بالخارج وآخذ الماجستير والدكتوراه.. واوصل اعلى مراتب العلم
ام ساره بنبره معاتبه : وفوق كل ذي علم عليم.. ياساره
ساره تبوس ايد امها : يمه الله يخليج ويرضالي عليج ..لا تعارضين هالطلب ..يمه انا من زمان ودي اكمل دراستي واصير دكتوره
الام تفكر : مانقدر يابنتي نتحمل الغربه
ساره : ماعليه يمه بنروح دوله عربيه .. انتي عارفه ان الكويت مافيها هالدراسه
الام : وابوج ؟
ساره بإبتسامه ساخره : الله يهنيه بعياله وبناته .. ولاحتى تعب عمره وسأل عنا
الام : يعني مانقوله ؟؟
ساره ولمعت دمعه بعينها : يمه ابوي حرمني الفرحه من كنت صغيره .. فرحة اني اقوله يبا .. بس هالكلمه كانت ممكن توقفني عند حدي وتمنع المآسي اللي صارتلي.. يمه ابوي حرمني فرحة شوفته داخل وطالع .. يمه ابوي حرمني من اشياء واجد كان ممكن انها تسعدني.. واليوم تبيني اهديله فرحتي.. لا يمه لا .. انا مااهدي فرحتي الا لج .. ولي .. وبس
الام: الله يعينا يابنتي .. الله يعينا
ساره بعد شرود : ها يمه شقلتي ؟
الام : وشقلت عنه ؟
ساره : اني اكمل دراستي
الام : انا شايفه يابنتي انه كافي .. كافي دراسه واشتغلي عاد
ساره : هههههههه شايله حمل المصاريف يمه ؟
الام : لا والله ياسويره انا ماابخل عليج بروحي .. بس لمصلحتج
ساره : ومصلحتي اني اسافر واكمل دراسه
الام : انزين ليش العجله ؟
ساره : لأني بسجل اوراقي بسرعه واخلص ماني مضطره انطر سنه كامله
الام: انا ادري ياساره ان اللي براسج بتسوينه وماهمج برايي
ساره تبوس راس امها : يسلم راسج يمه ... بس والله هذا طموحي
الام : ومابوقف بوجه طموحج
ساره تضحك : الله يخليج لي يمه ولا يحرمني منج ...
تروح ساره لغرفتها وهي تضحك ومستانسه لأن امها وافقت تكمل دراستها .. بدلت ملابسها وطلعت الخاتم اللي بيدها ..واول مافتحت الدرج بتحطه .. لفتت انتابها ورقه لونها اصفر بين الكتب اللي كانت بالدرج .. فتحتها كانت قديمه.. قديمه حيل .. لفت انتباهها التاريخ .. كان قبل 11سنه تقريبا.. استغربت.. رجعت تقرى محتوى الرساله .. والخط اللي فيها كان بصعوبه ينقرى...خط ركيك وسيء.. خط جهال .. والمحتوى اللي فيها صدمها خلتها تعيد حساباتها ...
"بسم الله تعالى
ساره انا ولد جيرانكم جراح .. اعرف اكتب واقرى ..وكتبتلج رساله ... لأني احبج "
هذا اللي حاولت تفهمه من الخط اللي كان سيء للغايه.. كان مكتوب كلام واجد وشخابيط اكثر .. بس القراءه كانت مستحيل ...
سكرت الورقه وضمتها لقلبها وهي تقول ...." مدام اني مااحبه ليش كنت محتفظه بأول رساله له "
رجعت الورقه بعنايه تامه لمكانها .. وراحت على سريرها .. فجـأه تذكرت .. تذكرت امه يوم تنهي علاقتها بجراح.. تذكرت جراح الضعيف .. جراح اللي من هذاك اليوم حتى التبرير مابررلها ليش رفضها ...
وبعنجهيه رجعت للورقه .. وقطعتها قطع صغيره ورمتها بالزباله وهي تبكي على الحب اللي ماانولد واللي عمره ماانولد ...رجعت لسريرها وهي تفكر بمستقبلها ضاربه بأفكارها عن جراح عرض الحائط ..
::::::::::::::::::::
المملكه العربيه السعوديه الساعه 11 مساءا :
::::::::
سلوى : هلا فاطمه تأخرتي
فاطمه : وش اسوي على مارقدت العيال .. ونامت امي
سلوى : مو مشكله تفضلي
تدخل فاطمه شقة سلوى اللي واضح ان الاهمال والفوضى كان طابعها الرئيسي ...
فاطمه : سلوى الله يهداك وين اجلس انا ؟؟ وسط هالفوضى
سلوى : حياك يافاطمه انتي مو غريبه
قعدت فاطمه على الارض بجانب الفراش اللي فارشته سلوى لنفسها على الارض ... وقعدت سلوى على فراشها ..وقبل تنطق سلوى حرف واحد من كلامها .. دخل عليهم فيصل ..
اول ماشافته فاطمه فزت من مكانها .. مثل الام لاشافت ولدها بعد طوول غياب ..
فاطمه : فيصل؟؟!!
فيصل مثل الابله اللي مايدري وشله وشعليه : هاا؟؟ فاطمه
تسلم فاطمه على اخوها وتجلسه بجنبها :
فاطمه : ها ياخوي وش اخبارك ؟ وعلامك متغير لونك؟
فيصل يجول نظره بين فاطمه وبين سلوى اللي كانت منزله راسها : انا... انا بخير
فاطمه : لا والله منت بخير
فيصل بعصبيه : وين مها ؟
فاطمه : مها تحت ليه ؟؟
فيصل : ماادري احس بداخلي غضب ودي افرغه فيها
فاطمه : ليه يافيصل ليه بس ؟
سلوى : ذي حالته كل ليله يافاطمه
فاطمه : يضربها؟
سلوى : احيانا
فيصل يوقف من مكانه وتوقف معاه فاطمه وتشد ذراعه : فيصل شفيك ؟؟ ليه تضرب البنت وهي بريئه
فيصل : ماادري فيني رغبه اني اضربها .. فيني كره كبير لها
فاطمه : اسم الله عليك ياخوي .. كانك ماتحبها طلقها وريحها وارتاح
فيصل يطالع فاطمه ويديم النظر في وجهها .. : اطلقها ؟؟
فاطمه : ياخوي اقعد وعلمني وش فيك وش اللي مكدرك؟؟
فيصل : لا .. انا بروح انام
سلوى : ماتبغى تشوف ضاحي ؟
فيصل : ماابغى اشوف احد.. ابغى ارتاح بس ارتاح
ولما طلع فيصل للغرفه الثانيه ..
شهقت سلوى بالصياح :
فاطمه : وانتي بعد وش فيك؟؟ هالبيت ذا موطبيعي
سلوى : فاطمه .. انا اجرمت .. انا اذنبت ذنب كبير
فاطمه : لاحول ولاقوة الا بالله وش مسويه؟
سلوى ماهي قادره توقف دموعها : من كنت صغيره وانا احب فيصل.. احبه لأبعد الحدود والكل كان يدري اني منجنه عليه.. بس هو كان غير .. غير عن أي واحد. كنت احس انه يكرهني مايحبني .. ولما تزوج مها حقدت عليه .. من كل قلبي .. تقدرين تقولين كرهته .. بس امك كانت تزورنا دايما وتوهمني ان فيصل مو مرتاح مع مها ولا يحبها .. مع اني كنت دايما اراقبهم من الدريشه .. كنت اشوف الفرحه بعيون فيصل لما يكون بجنبها .. كنت احس انه سعيد ومستانس لما يطلع معها .. بس خالتي كانت تقولي غير هالكلام.. لما اجبرتني او اقنعتني اني احب فيصل من جديد واتعرضله وين ماراح .. اما هو كان يصد علي ولايديرلي بال .. فجأه لقيت خالتي تخطبني لفيصل من امي بدون سابق انذار .. الصراحه ترددت .. كنت ابغيه يخطبني حبا فيني مو اجبار من احد ... تزوجته رغم ترددي وصرت اكره مها بجنون .. لأن فيصل يحبها ويعتني فيها اكثر مني وعلى الرغم من المشاكل اللي كانت تمر فيها مها من تحت تدبيري او تدبير خالتي كان فيصل يحن لها ويرجعلها ..
تقاطعها فاطمه : وقفي لحظه .. وش قصدك ب.. من تدبيرك وتدبير امي ؟
سلوى : ماجاك شي يافاطمه والله يعينك على اللي بتسمعينه .. ايه نعم من تدبير وتدبير خالتي .. كنا ندخلها بمشاكل ونظلمها ونحرض فيصل عليها .. لكن فوق كل ذا كان فيصل متمسك فيها لأبعد الحدود لأنه كان يحبها ... كان يحبها حيل .. وفي مره من المرات انتهت كل خططنا ومابقى شي ماعملناه عشان نبعد مها او نكره فيصل فيها ...عرضت خالتي علي فكره في البدايه اعترضت بس بعد إلحاح منها اقنعتني انها الطريقه الوحيده اللي تبعد مها عنا ..
سكتت سلوى وطول سكاتها ..
فاطمه : كملي سلوى انا اسمعك
سلوى : رحنا ... رحنا .. رحنا للساحره ام بركات وعملنا عمل
فاطمه تحط ايدها على صدرها من الصدمه : عـــمــل؟؟
سلوى : ايه عمل .. سحرنا فيصل على مها وهالكلام تقريبا من خمس سنين ونص قبل اجيب ضاحي
فاطمه وهي توقف معصبه : تسحرون فيصل ياللي ماتخافون من ربكم ؟
سلوى : عرفتي ليه هو يكرهها الحين وليه تغيرت حالته ؟
فاطمه : انتي شلون لك قلب ؟؟ ومانطقتي الا لما طحتي بين الحيا والموت
سلوى : فاطمه انا والله ماني عارفه شلون ؟
فاطمه بتأثر : حرام عليك وش قصر معك فيصل ؟؟ كل شي بغيتيه جابه لك وعاملك احسن معامله
سلوى : بغيته يحبني يافاطمه ..
فاطمه بحده : يالهبله الحب يجي من الله بدون اسباب ...واذا هو مايحبك اكيد انه كان يقدرك ويحترمك ..
تدمع عيون فاطمه وهي تقول : وامي .. امي انا .. ام فيصل .. تسحر ولدها .. ليه ؟؟؟ احد يسحر ولده
احد يتصور ولده عدو له ..
سلوى تبكي لبكاء فاطمه : خالتي تحب فيصل يافاطمه تحبه حيل لدرجة انها تبغى تملكه
فاطمه وهي تطلع وتهز راسها : هذا مو حب هذا.. هذا انتقام بشع
تنزل فاطمه لتحت وهي مصدومه من الخبر اللي سمعته وقفت بالممر وهي ماتدري وين تروح ...
قعدت على اخر عتبه بالدرج وتمسكت بحديده من حدايده وهي تصيح بقهر وبألم على اخوها .. هذا فيصل هذا حبيبي اللي ربيته اكثر من امه .. هذا فيصل الطيب الحبوب اللي مايضر ترابه.. فيصل اللي قلبه نظيف وابيض .. يعيش وسطكم انتم .. وسط مجتمع قلبه اسود.. وشفيها يعني لوحب وعشق؟؟ ياما غيره حب ومحد عارض.. اشمعنا فيصل المسكين؟؟ ليه يصيرله كل هذا.. ومها المسكينه مو كافي انها انحرمت من اهلها ؟ وتيتمت ؟؟ اظن كافي عليها انها تحمل.. وش ذنبها هي الثانيه ؟؟؟
مسحت دموعها واستجمعت قواها .. كانت بتدخل على امها وتعاتبها عتاب ناشف حار على اللي سوته .. بس تراجعت وشافت ان الوقت مايسمح الساعه الحين 12 والصباح رباح ...
::::::::::::::::::
عقب ماصلى صلاة الفجر في المسجد الحرام التفت خلاف عشان يتأكد ان اخته وزوجته لازالوا يتبعونه .. شافهم يتساسرون بينهم .. وبصوت واطي .. حاول يركز وسمعهم يقولون وهم ينغزون بعض
سمر : انتي قوليله
منيره : لا ماابغى انتي اللي قوليله .. هو اخوك ويمون عليك
سمر: الله يخليك منيره عاد عمري ماطلبتك
منيره : ياكثر طلباتك .. وراك ماتطلبين منه انتي
عامر يتصنع عدم السماع : خير ياحريم وش عندكن؟
منيره : لاعامر مافيه شي
سمر وهي تنغز منيره : قوليله
عامر يبتسم : ها ياسمر وشتقولي منيره ؟
سمر : لا منيره تقولك
وقف عامر عند ماي زمزم وشرب منه ..
عامر : يلا يامنيره قولي
منيره : لا .. سمر انتي قولي
عامر يتصنع العصبيه وينهرهم : يلا عاد تكلمن وخلصني
سمر بخوف : عامر الله يخليك لاتعصب .. لاتذكرين بالايام هذيك
عامر يعض شفايفه بقهر : الله لايعودها
منيره : سمر ماتبغى ترجع البيت
عامر يبتسم : وين تبغى تروح الانسه سمر ؟
سمر : عامر الله يخليك أي مكان المهم فسحنا .. ملينا من البيت
عامر : لعنبو دارك حتى الطيور ماصحت .. وين تبغينا نروح
سمر : أي مكان
عامر يبتسم : حاضر .. على هالخشم ..
تضحك سمر وهي تقول : يسلملي هالخشم وراعيه
عامر يلتفت على منيره : بس العيال من عنده ؟
منيره : قلت لسرياتي تحط عينها عليهم
عامر : طيب .. يلا اركبن نشوف وين نروح
كانت راكبه بالسياره من ورى بالمقعد اللي ورى عامر وهي تحمد ربها ان عندها اخو مثل عامر .. كانت تشوف الشوارع والناس اللي فيها .. مرت عليها الذكرى بشكل ضبابي ...تعوذت من الشيطان وهزت راسها بأسف ودعت من كل قلبه وبقلبها .....: " يارب... يارب .. يارب تهدي فجر وتهدي محمد ... وجميع المسلمين والمسلمات... يارب"... انتبهت على عامر يوقف عند مطعم ويسألها شنو ودها تفطر ....
ابتسمت وطلبت ... كل اللي في خاطرها
:::::::::::::::::::::::::::::::


الجزء التاسع والثلاثون :


الساعه 2 بعد الغدا
فاطمه بقلبها : ياربي انا ليه ساكته للحين ؟؟ ليه مااتكلم ؟
كانت تشوف امها تشرب الشاهي بهدوء .. كانت تخاف منها .. تخاف منها بشكل
انتبهت درعا على فاطمه اللي كانت تشوفها بنظرات غامضه :
درعا : ها يافاطمه ... متى بتروحين؟
فاطمه بشرود: مليتي مني يمه ؟
درعا : لا والله مامليت
فاطمه بمثل الشرود : والا تبغين تسحريني مثل ماسحرتي فيصل ؟
ام فيصل تنزل السكانه من ايدها وتوقف بعصبيه : وشووووووووو؟ وشذا الكلام يافاطمه
فاطمه توقف وبلوم شديد : ايه نعم سحرتوا هالمسكين على زوجته اللي يحبها وتحبه
ام فيصل تصرخ : منهو اللي قالك؟
فاطمه : شريكتك ... اللي مشتركه معك بنفس الذنب
درعا : كــــــــــــــــذب
فاطمه : لا صدق...... يمه تسحرين فيصل؟؟.. فيصل وحيدك ؟؟ .. ليه يمه ؟؟ ليه بس ؟؟ ليه
درعا : سلوى قالتلك ؟
فاطمه : سلوى الله بلاها بالكلى وانتي الله يستر وش يبليك فيه ؟؟
درعا بتحدي : ايه نعم ساحرته .. وش عندك ؟؟
فاطمه : تعترفين يمه ؟
درعا : ايه اعترف .. انا حره ومحد يتحكم باللي اسويه
فاطمه : طيب ليه ؟..ماتدرين ان اللي يروح للسحره يعتبر كافر
درعا : فاطمه لاتحاسبيني
فاطمه : يمه.. انتي .. طحتي من عيني
درعا: احسن بعد.. واذا مو عاجبك الوضع اخذي عيالك واطلعي عن بيتي
فاطمه بإنكسار : تطرديني ؟
درعا : متى ماعقلتي حياك الله ..
فاطمه تستجمع القوه الباقيه منها : مابطلع من هنا الا وفيصل معي
درعا بعصبيه : وش تبغين فيه ؟
فاطمه : بعالجه .. وبخليه يرجع مثل اول .. وبفضحكم عنده
درعا بعصبيه اكبر : فــــــــــــــــاطمه والله يـــــــــــــــاويلك
تروح عنها فاطمه وتتصل على سعد... وتطلب منه انه يجي.. وتروح لفيصل .. ولقته نايم.. على نومته من امس .. كسر خاطرها من قلب .. ولو مايهون عليها اخوها.. شافت حالته الضعيفه ولحيته المهمله ... وشافت سلوى نايمه على الارض .. كرهتها .. كرهتها حيل حيل ...
مشت صوب السرير وجلست على طرف تشوف فيصل وكأنها اول مره تشوفها فيها .. انتبهت عليها سلوى وجلست وهي تسعل :
سلوى بصعوبه : فاطمه ؟؟
فاطمه بحقد: كملي رقادك ياسلوى وتهني به انا جايه اصحي اخوي وآخذه معي
سلوى بإستغراب : تاخذينه ؟؟ ووين بتودينه
فاطمه ترفع صوته : بعالجه .. بوديه للمطاوعه يقرون عليه ,, بخليه يرجع فيصل الاولي ببعده عنكم
على صوتها العالي قعد فيصل من نومه الثقيل..
فيصل وإيده على عيونه : خير فاطمه وش صاير؟
فاطمه تصيح : قوم معاي فيصل
يعتدل فيصل بجلسته وبإستغراب : فاطمه شفيك ليه تصيحين ؟؟ وين اقوم معك
فاطمه : الخفجي
فيصل بإستغراب اكثر : وش اسوي بالخفجي ؟؟
فاطمه : فيه مطوع يمدحونه ويقصدونه من كل الدول قرايته زينه وانشالله يفك السحر
فيصل : سحر ؟ وش سحره اللي تكلمين عنه .. فاطمه وش فيك صياح وسحر.. وش صاير بالدنيا ؟
فاطمه : فــــــــــيـــــــــصل .. انت مـــــــســـــــــــحور
فيصل : انا ؟!! انا مسحور ؟؟
فاطمه : ايه يافيصل مسحور
يسكت فيصل شوي عقبها ينفجر بالضحك ..
فيصل : هههههههههههههه ومنهو المقرود اللي يبغى يسحرني ؟
فاطمه وهي توقف ولازالت دموعها تجري على خدينها : امي.. امي وسلوى .. ساحرينك على مها ..
فيصل بإستغراب واضح : انا؟؟ انا مسحور من امي وزوجتي على مها ؟؟ وش دراك؟
فاطمه وهي تأشر على سلوى : هي قالت لي.. سلوى اتعرفت لي
فيصل يلتفت صوب سلوى بغضب : صدق الكلام اللي تقوله فاطمه ياسلوى ؟
سلوى تنزل راسها والندم بعيونها : ..........
فيصل يصرخ : تكلمي ياسلوى

سلوى : إيه صدق ..
يقوم فيصل من مكانه ويتوجه صوب سلوى بعصبيه واضحه : يابنت اللذينا وتعترفين بعد ؟؟
تعترض فاطمه طريق فيصل : خلاص اتركها يافيصل .. هذا الله جازاها .. ماتشوف حالها
يوقف فيصل ويطول وقوفه ... يهدي شوي .. ويفكر .. لما وصل لحالة الشرود ...:
فيصل بكل هدوء : انا تسحريني ياسلوى ؟؟؟.... ليه ؟
سلوى وقد غرقت في دموعها : مو بس انا يافيصل حتى خالتي ... واهي اللي عرضت الفكره
فيصل وقد تجمعت الدموع في عينيه : امي .. ذي ام بالله ؟؟؟ تسحر ولدها ؟؟
فاطمه ولازالت ماسكه إيد فيصل : فيصل روح معي ... تعال معي
فيصل يملؤ عيونه بوجه فاطمه : امي ماتحبني يافاطمه
فاطمه : لا .. لاتقول كذا .. مافي ام تكره ولدها
فيصل : ومافي ام تسحر ولدها
فاطمه : يمكن من كثر حبها لك
فيصل بعد تفكير قصير : وانا اقول ليه دايم احس بنفور قوي من مها ولازلت
فاطمه : لازم تعالج ياخوي
يجلس فيصل على السرير ويمسح الدموع اللي بعدها ماطلعت .. صراع كبير بداخله يدور ومليارات الاسئله تنهال عليه من كل جانب ..
انتبه بإيد تربت على كتفه .. ايد فاطمه ..
فيصل يرفع نظره عليها : فاطمه
فاطمه تتنهد : قوم معي .. سعد بيجي بعد شوي
فيصل : مها ... مها .. للحين مااحبها .. . في شي بداخلي يكرهها مايطيقها. وانا دايما احاول افسر هالشعور بس عجزت ... عجزت يافاطمه ... وبالاخير يصير سحر
فاطمه : ماعليه ياخوي تتعالج وتطيب انشالله ..
فيصل : يمكن اطيب ويمكن تبرى جروحي بس جرحي اللي بقلبي لا يمكن يطيب .. نظرتي لهم .. شعوري تجاههم... امي وسلوى .. انتهوا بالنسبه لي
تصرخ سلوى : وضــــــــاحي ؟؟
فيصل بقهر : غلطتي ضاحي.. غلطه كبيره .. الناس تفرح اذا جاها عيال وانا على كثر مافرحت فيه على كثر ماانا متضايق عشانه .. اذا انتي امه وجدته امي وانا ابوه ماظنتي فيه الخير
فاطمه : لاتقول كذا عن ولدك
يوقف فيصل بشموخ مليء بالانكسار والقهر وتخونه عبرته اللي مارحمت رجولته فشقت طريقها على خده مسرعه لتصطدم بالارض.. الارض.. الواقع المر ...
فيصل : سلوى ... انتي... طالق...طالق...طالق..... عافتك نفسي
تصرخ سلوى بخوف : لا فيصل لا ...
فيصل : ماعمري حبيتك ... وعقب كل اللي صار ماظنتي اطيق حتى اني اشوفك
سلوى تبكي : فيصل انا لاترحمني ارحم ولدك ؟
فيصل : انتي حرام علي.. وولدي انا اللي بربيه
تدخل عليهم ................. درعــــــــــــــــــــــــــــا.............
يطالعا فيصل بنظرات غريبه مليئه باللوم والعتاب والحزن ..
درعا بهدوء : خير وش صاير ؟
فاطمه بإنتصار : فيصل طلق سلوى
درعا مصدومه : إيـــــــش؟ طلقها ؟ ليه يافيصل ؟
فيصل : مصير كل زوجه تعامل زوجها هالمعامله
درعا : وش سوتلك سلوى ؟؟... فاطمه قلتي لفيصل ؟؟
سألت درعا فاطمه بنظره عصبيه
فيصل : ايه قالتلي وشتنتظرين منها ؟؟ تسكت يعني؟ ليه سويتي فيني كذا ؟؟ ليه سحرتيني..؟؟ انا ماني بولدك ... ؟؟ ليه يمه ليـــــــــــه؟
درعا تجلس على كرسي قريب : انا ... سحرتك لمصلحتك
فيصل : إيـــــش؟ هو فيه سحر للمصلحه بعد ؟ خلاص يمه خلاص ... سلوى انا طلقتها .. وولدي باخذه معي .. و...
درعا : وين تاخذه معك ؟
فيصل : بطلع عن البيت
درعا : ويــــــــــن؟؟
فيصل بعصبيه : ببتعد عنك قد مااقدر .... ببعد عن شرورك...ببعد عن كرهك لي ... حطمتيني يمه ... حطمتيني
يطلع فيصل للغرفه الثانيه مع فاطمه ويسوي اغراضه واغراض ضاحي ...
درعا تلتفت على سلوى اللي كانت منزله راسها بندم والم : عجبك اللي صار ؟
سلوى بألم : انا استاهل
درعا : ليه علمتيهم ؟
سلوى : خفت اموت
درعا : واذا علمتيهم بيمنعك من الموت ؟
سلوى : انا اذنبت وتبت وانتي بعد توبي.. كافي ياخالتي ياما ظلمنا وياما قسينا...والله سبحانه يشوفنا وساكت وحالم عنا .. خلاص انا ماعدت اتحمل .. فيصل مايستاهلني.. فيصل يحب مها ولما يرجع لصوابه بيرجعلها .. ياخالتي الله منعنا نروح للسحره والدجالين واحنا عصيناه...وشوفي شصارلي ؟؟؟ هذا عقاب من الله رب العالمين
درعا بعد تفكير : فيصل بيترك البيت... وانتي بتطلعين ... وتتركوني لحالي
سلوى : عندك مها ... سوي خير ياخالتي.. وعامليها زين ...يمكن الله يغفرلك
درعا بحقد : مها السبب.. مها السبب بكل شي
سلوى تهز راسها بأسف : انسي .. عيشي حياة جديده معها
درعا توقف وتصرخ : لا ...لا ... روحي انتي لأهلك... ويروح فيصل لآخر الدنيا .. انا مو محتاجه لأحد... انا قادره وقويه ومحد بيوقف بوجهي.. ومها ... محد بيرحمها مني
ولما طلعت درعا من الغرفه سمعت سلوى تقول : مها لها رب .. فوقي وفوقك ... وبينتقملها منك
مرت على فيصل وفاطمه وهي تطالعهم بنظره غريبه : تتركون امكم هاا؟
فيصل بلا مبالاة : انتي اللي خسرتينا
درعا بقهر: بس انا امك ... مهما سويت انا امك
فيصل : وانا ماقصرت عليك بشي ...بس انتي نفرتيني منك .. رسمتيلك صوره وحشه بخيالي
درعا : خلاص فيصل لاتطلع.. وانا اللي بوديك واعالجك...ونعيش من جديد
يضحك فيصل بقهر: حياة جديده....حلوه منك .. انا خلاص عفت الحياة الجديده والقديمه .. وماابغى اجلس في هالبيت ثانيه وحده زياده
درعا برجاء : كلميه يافاطمه
فاطمه : مايبغى ...
درعا : من تتركني له ؟
فاطمه : عندك مها ... عيدي حساباتك معها
درعا تترجع لعصبيتها : الله ياخذكم وياخذ مها معكم .. كل كلمه والثانيه قلتولي مها
تطلع درعا من الشقه ويلتفت فيصل على فاطمه بذهول : ايه صح .. مها وين نتركها ؟
فاطمه بإرتباك : مااقدر فيصل ... مااقدر اخذها معي وانت تدري
فيصل : اتركها عند امي ؟ تعذبها فاطمه
فاطمه : الله يعينها .. انشالله .. لما تتعالج ترجعلها
فيصل : كلميها يافاطمه .. انا مااقدر اقرب منها
فاطمه : انشالله بكلمها
يدخل ولد فاطمه الصغير ويعلمها ان سعد وصل ... وراحت فاطمه تشرح لسعد بشكل عام ظروف فيصل وانه لازم يروح معهم ... وسعد رجال كريم كالعاده ..
سعد : حياه الله يافاطمه .. فيصل اخوي
فاطمه : اذا رجعت البيت بقولك كل شي انشالله
سعد : خير انشالله .. يالله انا انتظركم بالسياره
فاطمه : فيصل بيركب بسيارته
سعد : اهله معه ؟
فاطمه : لا .. بس ولده
سعد : طيب .. طيب ..
تدخل فاطمه البيت مره ثانيه وتلقى امها قافله على نفسها الباب ....
فاطمه تضرب عليها الباب : يمه ... يمه الله يخليك .. افتحي الباب ابغى اكلمك كلمتين
درعا : روحي عني يافاطمه واتركيني
فاطمه : يمه انتي زعلانه علي اكيد ...
درعا : انتي ماتفهمين .. اقولك اتركيني لحالي .. ماابغى اسمع ولااشوف احد
فاطمه : وانا مااقدر اروح وانتي زعلانه علي
درعا بنبره عصبيه : فــــــــــاطمه
فاطمه : طيب قولي انك منتي بزعلانه علي
درعا :.......
فاطمه تبكي : يمه الله يخليك .. قولي انك منتي بزعلانه
درعا :.......
فاطمه : يــــــمه
درعا : روحي يافاطمه لاتأخرين على رجلك واخوك
فاطمه : طيب انتي زعلانه علي ؟
درعا : لاماني بزعلانه يلا عاد روحي
فاطمه : انشالله بجيك الاسبوع الجاي وبفهم فيصل على كل شي .. وبخليه يرجعلك
ماسمعت اجابه من الوالده وبالتالي راحت لغرفة مها وقفت دقايق قبل تدخل ... خافت تشوف مثل المنظر اللي شافته البارح ...استجمعت قواها ودخلت ...
كانت قاعده مستغرقه بالتفكير ايدينها بحظنها وعيونها معلقه على شي معين بالارض .. شعرها مبلل ماي ... شكلها توها متسبحه .. حتى ماانتبهت على فاطمه لما دخلت
فاطمه : مها
لااجابه ...
فاطمه : مها .. عندي كلام ضروري .. ولازم تسمعينه
مها تلتفت على فاطمه بتأثر : فاطمه شفيج .؟؟,... ليش تبجين ؟
وصل صوتها لفاطمه متقطع متألم ومهموم : مها... واخيرا نطقتي
مها :........
فاطمه : فيصل طلق سلوى
رفعت فاطمه عيونها على مها تحاول تقرى أي تأثر على وجه مها .. اللي اكتفت بعقد حواجبها ونزلت عيونها
فاطمه : مايهمك اللي سمعتيه ؟
مها : حرام... سلوى مسكينه
فاطمه : لامهي مسكينه .. سلوى مجرمه
مها :..........
فاطمه : فيصل نفسيته تعبانه .. وبيروح معي
مها : وين؟
فاطمه : يغير جو... ويفكر من جديد
مها : وانا ؟؟؟ تتركوني بروحي ؟
فاطمه : هذا اللي انا جايه اقوله لك ... مها انتي تحملتي امي 6 سنين ويمكن اكثر واللي اطلبه الحين منك تتحملينها مده معينه وبعدها يتغير كل شي
مها : انا وامج بروحنا ؟؟؟
فاطمه : مده معينه وبسيطه
مها : .........
فاطمه : تحمليها الله يخليك... امي الحين اتوقع انها غير عن قبل وماعادت بمثل القوه عقب اللي صار
مها : انا مراح اطلع من غرفتي
فاطمه : الله يعينك يامها ..... يلا انا طالعه تبغين شي ؟
مها : فاطمه فيصل بيطول وهو معاكم ؟؟
فاطمه : والله مدري ؟
مها : إقنعيه يطلقني
فاطمه تنظر لمها نظره بائسه بعدها تنهد وتطلع وهي تقول بقلبها :" ماالومك اللي شفتيه منهم ماهو قليل "
يركب فيصل سيارته ومعه ولده وطول الطريق وهو يفكر بكل اللي حصل فيه... اما فاطمه بدت تقص القصه كامله لزوجها ماعدا اشتراك امها بسحر فيصل خافت تطيح امها من عين زوجها ...
ولما مشت سيارة سعد ولحقتها سيارة فيصل .. كانت درعا تراقبهم من الدريشه .. حست بحسره وألم كان ودها لو تصرخ بأعلى صوت تناديهم يرجعون بس حتى التنهيده ماقدرت تطلع منها ....
وبنفس الوقت شافت اخو سلوى وهو يدخل البيت مع ام سلوى وهو يهز راسه ..... في هاللحظه عرفت انها بتكون وحيده... ماعندها غير... مها .. اللي كانت ام فيصل تسوي المستحيل بس عشان تبعد مها عن الناس... لقت درعا ان الناس تبعد عنها وتترك لها مها ....
رجعت لسريرها الخشبي الكبير القديم... وهي تقلب شوفها في غرفتها الرتيبه .. وكانت تقول بقلبها : " لو ابو فيصل عايش مامات ترى صار اللي صار؟؟ وينك ياابو فيصل...؟؟.. انا ... انا اللي ذبحتك...انا.."
لأل مره بالحياه ... لأول مره في تاريخ ام فيصل ... تطيح الدمعه من عينها ....الدمعه ... تطيح من عين درعا.. منو كان يصدق ان درعا تدمع؟؟؟ منو كان يصدق ان درعا بعيونها ماي ... درعا تبكي... مثل .. مثل أي انسان يبكي بكت درعا... مثل طفل .. مثل حرمه .. مثل رجل... المهم ان درعا بكت ... معناته ان الدموع للكل .. الكل يشترك فيها القاسي والحاني... لكن اللي تختلف هي الاحاسيس... احاسيسنا لما نبكي تختلف .... اما درعا فكانت دموعها دموع قهر ... ندم ... ويمكن رثاء على ابو فيصل اللي مابكته الا تو
وبعد ثلاث ساعات من اللوم والبكاء...:
حست بصداع قوي يتملكها.. الرؤيه صارت شبه معدومه ... وقفت بصعوبه .. واتجهت للباب بخطوات متثاقله....فتحت الباب بعد مجهود طويل... تسندت على الجدار .. وصرخت درعا بألم... صرخت بقهر... صرخت بجرح مكبوت ... و......و.....
و...........سقطت مملكة درعـــــــــــــــــــــــــــــــا...............
طاحت على الارض... رجولها ماقدرت تشيلها.... درعا طاحت كما الظالم يطيح من قمة طغيانه... سقطت كأنها تهوي من فوق سقف عالي.......
مها كانت بغرفتها كما تركتها فاطمه ... لكن صوت درعا وصلها ... صوت الصرخه الغريبه وصلها .. وجرح مسامعها ... نعم جرح مسامعها... صرخة شيطان .. صرخة ظالم .. ماتجرح المسامع؟؟؟ الا تجرح المسامع وتعنيها ....
طلعت من غرفتها خايفه من الصرخه الغريبه ...
انصدمت من اللي شافته... درعا طايحه على الارض.... منووووووووووو يصدق؟؟؟؟ هذي ماتطيح هذي تطيَح.....
شافت وضعها ... وطريقة الطيحه... وجهها... كل شي كان على الصوب اليسار....
شتسوين يامها....؟؟؟ التفتت على صوت الازعاج...سلوى وامها واخوها ...
نادتهم بإرتباك ..
ام سلوى توجه بسرعه لصوب درعا : خير ياام فيصل... تسمعين ؟؟
كانت درعا طايحه مثل الجثه الهامده ومو حاسه بشي ..
ام سلوى تنادي ولدها يساعدها في وضع ام فيصل بالسياره وارسالها للمستشفى بينما مها تترقب الموقف بهدوء...
وفي المستشفى :
الدكتور : حضرتها امك ؟؟
سلطان " اخو سلوى " : لا ... جارتنا
الدكتور : جلطه بالراس
سلطان : لاحول ولاقوة الا بالله ... والاثار الجانبيه ؟
الدكتور : شلل نصفي .. وعدم القدره على النطق .... مؤقتاً
سلطان : والسبب؟
الدكتور : بعد امر الله.. ارتفاع الضغط والسكري
سلطان ينزل راسه ويفكر : ..........
الدكتور : طيب فين اهلها؟؟
سلطان : والله يادكتور مافي احد منهم ... موموجودين
الدكتور : عاوزين حد يوقع الاوراق ويجبلنا اوراق
سلطان : عطني اللي مقدور عليه الحين .. وانا بنادي عيالها بعدين انشالله
يوقع سلطان على بعض الاوراق المهمه ... وبعدها يطلب من سلوى انها تتصل على فاطمه وتبلغها .. لكن سلوى رفضت انها تخبر فاطمه.. وشافت انها تخبرها الصبح احسن
::::::::::::::::::::::::::::
في الكويت اليوم الثاني .. الساعه 11 صباحا :
الام : ها ساره شصار معاج اليوم ؟؟
ساره : ابدا راجعت بالاوراق وعطوني موعد ثاني الاسبوع الجاي انشالله
الام : شنو مستشفى هم يعطون مواعيد ؟
ساره : لايمه .. هذي طريقتهم بعد.. محتاجين شوية اوراق وشغلات بسيطه
الام : انزين ليش مارحتي الطبيب عن هالانفلونزا اللي مابغت تخف؟؟
ساره : انتي تعرفينها يمه تروح من كيفها .. تذكرين العام .. ماخليت طبيب مارحتله .. الشفا من الله
الام : انزين ماقلتي لأبوج عن دراستج للخارج
ساره : لا.. ولاظنتي بقوله
الام: يمه .. اللي مايرضي والديه الله مايرضيه
ساره : شلون يعني ؟
الام: ابوج غضبان عليج .. وانتي لازم ترضينه
ساره : كم مره جيته واستسمحت منه .. بس اهو يمه مايبيني خلاص
الام: مافي احد مايبي عياله
ساره : انا ودي يمه اترضى منه .. بس ماباليد حيله
الام: ميخالف جربي ...
ساره: لا مابجرب .. اكيد راح يعارض دراستي .. وانا مابي احد يعارض دراستي
الام: يمه.. انتي الحين كبرتي وشورج بيدج ...عمرج صار 26سنه وانتي ادرى بمصلحتج ... مافيها شي لو سافرتي وابوج راضي
ساره بعد تفكير : خلاص انا بروح باجر واشوف.. بس تأكدي انها اخر مره اروح فيها.. ياكثر مارحت له بدون نتيجه
الام: فيج الخير يابنتي.. وتأكدي اني ابيلج الاحسن
ساره : ولايصير خاطرج الا طيب .. المهم شطابختلنا اليوووووم؟
الام : اليوم ماطبخت
ساره : ليش يمه والله ميته جوع
الام : ابيج انتي تطبخين
ساره بإستغراب: انا؟؟؟؟؟
الام: ايه انتي .. ليش مو بنت ؟
ساره : امبلا بنت .. بس مو وجه طبخات .. احس اني فاشله
الام: لاموفاشله ويلا امشي معاي المطبخ بعلمج اليوم تطبخين عيش مشخول ومرقة باميه
ساره تضحك : اوكيه ببدل ملابسي والحقج
::::::::::::::::::::::::::::
السعوديه:
فاطمه تدخل المستشفى مسرعه وخايفه وتوقف عند باب غرفة امها ثواني وهي منصدمه من اللي تشوفه :
فاطمه : يمه
درعا كانت على السرير تحوط بها الاجهزه ... فمها على صوبها الايسر ...
ماكانت تصدق اللي تشوفه ... وتقول بقلبها : معقوله هذي امي .. امي القويه اللي ماحسيت بيوم انها تطيح..
بكت فاطمه على منظر امها المؤلم .. قربت منها ومسكتها .. حاولت انها تقعدها .. بس درعا غارقه بصمت رهيب ونوم عميق ... معقوله تكون هذي نهاية كل ظالم ؟؟؟
أيــــــــــــــــام تمر بعدها أيــــــــــــــــــــــام ...... شهــــــــــــــــــــور تتبعها شهـــــــــــــــــــــــــور ...
ست شهور مرت ... ست شهور وفاطمه مقطعه روحها بين امها واخوها ....حتى الدوام اخذت اجازه سنويه مع راتب .. وقدمت اعذارها لهم ... والمشاوير تعبتها ..
طلعت امها للمستشفى.. كانت قليلة الكلام .. لاتقوى على الحركه .. يعتصر قلبها الندم والالم ....
وفيصل .. مازارها ولامره ... يمكن مافكر ... وكان يرتاد على احد المشايخ يقرى عليه .. الشيخ اللي شهد ان حالته من اصعب الحالات اللي مرت عليه ....
فاطمه قدمت بشغالتين لأمها لأنها ماقدرت توفق بين الام والاخو والزوج والعمل .... وماتركت امها الا بعد الحاح درعا عليها ....
فاطمه : خلاص يمه انا بروح الحين وانشالله اني بزورك كل يومين اربعه.. واذا احتجتي شي اتصلي علي ..
تومأ درعا ايدها بالموافقه ...
وقبل تطلع فاطمه تذكرت مها اللي ماشافتها الا نادرا خلال الست شهور الماضيه .... فكرت انها تروحلها للغرفه وتكلمها ...
دخلت للغرفه بدون استئذان .... وجلست مجابله مها على السرير ... مسكت ايدها عشان تلفت انتباهها للي بتقوله ...
فاطمه : مها .. مافقدتي فيصل
مها بعد تفكير قصير : مايهمني
فاطمه : ماودك تعرفين وش حصل معه ؟
مها ببرود : لا
فاطمه : كذابه ...يهمك بس تكابرين
مها تنزل رسها :........
فاطمه : فيصل مريض ويعالج
مها بلهفه : شفيه ؟
فاطمه : يعني يهمك ؟
مها : انا من زمان مو شايفته ولاسامعه حسه
فاطمه : مها .. فيصل كان .. كان مسحور.. والحين يتعالج عند احد المشايخ
مها : سحر؟؟
فاطمه : ايه سحر .. المهم .. مها انا لازم ارجع لبيتي وعيالي.. وامي انشالله انها تحسنت حالتها عن اول وانا جبتلها خادمتين يعاوننها ويساعدنها .. ومافي غيرك بالبيت يعني اتمنى انك ... شلون اقولها.. بس اتمنى منك انك مثل مايقولون تشرفين عليها
مها : اشرف على منو؟
فاطمه : امي
مها : درعا ؟
فاطمه : ايه
مها : ماترضى
فاطمه : امي تغيرت ويالله نفسها
مها : مااعرف
فاطمه بضيق : إيش اللي ماتعرفينه
مها :...........
فاطمه : خلاص مها خلاص
تطلع فاطمه عن مها وتتركها غارقه في تساؤلاتها عن فيصل ...تذكرت درعا .. واول ماطلعت مها من غرفتها سمعت صوت الباب الرئيسي يتسكر .. عرفت ان فاطمه طلعت
وبحذر خطت خطوات ثابته لغرفة درعا ...فتحت الباب بهدوء... شافت الخدامتين الاندونيسيات يتكلمون مع بعض بعيد عن درعا بشوي .. جالت نظرها بالغرفه وشافت درعا نايمه بسرير على زاويه غير عن سريرها الخشبي .. سرير جديد وغرفه جديده ... كانت منسدحه .. صارت ضعيفه.. بمعنى اضعف من اول .. قربت مها منها .. وهي تطالعها بنظرات خائفه .. اما درعا بادلت مها بنفس النظرات ...
مها بخوف : انتي اللي سحرتي فيصل
درعا تنزل راسها :.......
مها : اكيد انتي...بس ليش؟
درعا :......
مها : كان يحبج
درعا:......
مها: ليش ماتردين علي ؟ ماتقدرين تكلمين؟
درعا بصوت غريب جديد ضعيف: أقدر
مها : صوتج تغير ...
درعا بصوت واهن : عقاب من الله
مها : الله يمهل ولايهمل
درعا : صادقه
مها بفضول : شنو تحسين فيه ؟
درعا بنبره مخنوقه : وجع بصدري
مها : الله يشفيج
درعا : ليه تدعينلي؟؟؟ توقعتك تدعين علي
تنسحب مها من الغرفه بهدوء مثل مادخلتها بهدوء تام
:::::::::::::::::::::::::::::::
تمر الايام منجديد ايام مسرعه وشهور راكضه مها حاولت انها تتجنب أي لقاء قريب من درعا الا انها كانت دائما تشوفها من بعيد وتلاحظ التغيرات الكبيره اللي صارتلها درعا اللي من طاحت تغيرت عن اول بكثير .. صارت دائمة التفكير حزينة الحال... يعتصر قلبها الالم ... وبعد خمس شهور طويله ولكنها مرت سريعه
في بيت فاطمه :
فاطمه : لاحول ولاقوة الا بالله...
سعد : والله ماندري وش نسوي؟
فاطمه : مافي غير حل واحد
سعد : اللي اهو؟
فاطمه : نسأل اللي واضعين له السحر
سعد : الشيخ يقول ان حالته صعبه ومستعصيه وكل العلاج ماجاب نتيجه
فاطمه : اذا رحت لأمي انشالله بعرف كل شي
سعد : الا على طاري امك وشخبارها ؟
فاطمه: امي ... احسن من اول ولله الحمد
سعد : الله كريم انشالله ... اقول فاطمه ليه ماتاخذن فيصل لها يزورها؟
فاطمه: مايطيع ياسعد كل يوم اقوله
سعد : الله يهديه ... طيب انا طالع عندي شوية اشغال
فاطمه : ياكثر اشغالك
سعد : وشنسوي ؟؟ الله يعينا
فاطمه : أخذت دواك ؟
سعد : ايه .. يلا عن اذنك
وبعد ماطلع سعد اتصلت فاطمه بسلوى
فاطمه : شلونك سلوى
سلوى : الحمدلله على كل حال
فاطمه : سلوى العلاج صعب مع فيصل وش مسويله انتوا؟
سلوى : ليه؟
فاطمه : الشيخ يقول ان العلاج ماجاب فايده
سلوى : حسبي الله عليك ياام بركات
فاطمه : وش نسوي؟
سلوى : والله مدري يا.... ايه تذكرت
فاطمه : وش تذكرتي؟
سلوى : العمل دفناه انا وخالتي بالحوش .. وحطينا السميت فوقه
فاطمه :أي مكان ؟
سلوى : تحت دريشة غرفة خالتي..
فاطمه : وش اقول؟ اقول الله يهديك والا حسبي الله عليك
سلوى : قولي الله يغفرلك... تكفين يافاطمه والله اني حاسه بتأنيب ضمير فظيع.. والوجع علي زاد .. اطلع من المستشفى يومين وارجعله اسبوعين ...الا قوليلي وش اخبار ضاحي ؟؟ نفسي اشوفه....اخر مره شفته قبل اسبوعين
فاطمه تتنهد : انشالله بجيبه معي بكره ... يلا اخليك انا الحين
سلوى : اقول فاطمه
فاطمه : هلا
سلوى : وشلونه مع المدرسه؟
فاطمه : ضاحي شاطر اسم الله عليه وانا كل يوم ادرسه ... وعطوه الشهاده ناجح
سلوى تصيح : تمنيت انا اللي ادرسه واشوفه بأول سنه دراسيه له
فاطمه : الله كريم ياسلوى
سلوى : ديري بالك عليه .. ويلا مع السلامه
تسكر فاطمه من سلوى وتنتظر زوجها على احر من الجمر عشان تقوله على النتائج المبشره .. عقب ماسوت لعيالها عشا ونومتهم
::::::::::::::::::::::::
بريطانيا : الساعه 8 الصبح
الام : الله يخسج ياساره ..
ساره وهي تنزل نظارتها : افاا ليش؟
الام وهي تعطي بنتها قهوه : قلتيلي انج بتدرسين بدوله عربيه وماادري شلون فريتي مخي وجبتيني هني؟؟
ساره تسكر الكتاب وتضحك : شسوي يمه .؟؟ هذا الموجود
الام : تجذبين علي ... والله يمه برد كثري من الملابس
ساره : انشالله يمه من عيني هذي قبل هذي
الام : تسلم عيونج .. اليوم مافي محاضرات ها ؟؟
ساره : لا اليوم ماعندي الا وحده بس الساعه 2 الظهر وعندي كويز صغير فيها
الام : ايه الله يعينج... اقول ساره يحليل جارتنا اللي مجابلتنا
ساره: منو ام سعيد اللبنانيه ؟
الام : لا اكلمج عن الانجليزيه ماري
ساره تضحك : تعرفين تكلمينها يمه ؟
الام بنفس الضحكه : وانا شعرفني اكلمها .. ام سعيد تجيبها معها حزة جاي الضحى


...
ساره: انشالله تعلمين انجليزي
الام: من يدري باجر اصير انا الدكتوره
ساره : تحديني يعني ؟
الام : ايه اتحداج شناقصني ... ؟
ساره تضحك : كل شي جايز
الام : يلا اخليج تدرسين بروح انام الحين عشان الحق على ام سعيد وهالانجليزيه السمينه
ساره :ههههه نوم العوافي يمه
عقب مادخلت الام غرفتها ..وقفت ساره صوب الدريشه ... المطر كان ينزل بهدوء ... الجو كان الشتا شهر 11 ... والناس تمشي بخطوات واثقه متناسيه هطول المطر وكأنهم فقدوا بهجته .... اما ساره بشعرها الناعم الاسود " الذي اتخذته صبغه نهائيه دائمه" المسدول على وجهها بعفويه ... تبرق عيناها تحت نظاره ذات اطار اسود ... تضع يداها المرتجفتان في جيوب البالطو الاسود الطويل الذي ترتديه ... فجأه قفز الى خيالها خيال رجل... رجل غامض الملامح ...هو رجل فقط ...فأخذ شريط الذكريات بإعادة نفسه من جديد .....واخذت تقول بنفسها : ابوي اللي انهى كل شي بيني وبينه في اخر زياره له..لازلت اذكر كل شي بالتفصيل ولما عرف عن نجاحي اظهر اللامبالاة..ولما درى عن رغبتي في اكمال الدراسه بالخارج رفع كتوفه بتملق وطردني من بيته كالعاده وحلف اذا دخلت لبيته مره ثانيه انه يبلغ علي... وين الابوه منه؟؟؟ ....سالم؟؟؟.. سالم انذل شخص شفته بحياتي ...سالم حقير .. اوهمني بالحب .. طيحني بشباكه... خدعني بكم كلمه حلوه... خذاني لحم ورماني عظم...تزوجني بنذاله وعذبني بخسه ... حقير ...خالد؟؟؟..انشالله بالنار يتعذب .. انشالله الله مايرحمه ... انشالله يتدمر مثل مادمر حياتي .... والثاني اللي معاه عساه مايربح وين ماراح.....بقى واحد... اما اني اتناساه او انه في بالي دوم ومايحتاج ذكراه .... جراح.....الشخص الوحيد الطيب على وجه الارض... جراح الوحيد البريء ... ليش ا لومه لما تركني؟؟ ليش اعتب عليه؟؟ انا فعلا مااستاهله ... جراح غير عن الكل ... حبني بإخلاص .. حتى قراره بنهاية علاقتنا مو نابع من قلبه ... لدرجة ان اخر يوم لي بالكويت كان واقف جدام باب بيتنا .. كان يطالعني بألم كأنه يشيعني بنظراته وقتها ماتكلمنا أي كلمه ... انا بادلته بمثل النظرات ... كأني شفت دمعته بعيونه.... ليش اكابر..؟؟ انا بعد احبه... ايه احبه... احبه من زمان ... ماادري متى بس من زمان ؟؟
واخيرا اقتنعت ساره انها تحب جراح ... واخيرا سمحت للسانها انه ينطق هالكلمه .... وبعد لحظات حست بإرتياح لما قالت هالكلمه ورجعت لكتابها وهي مؤمنه بأن القدر ممكن يجمعهم من جديد .........
::::::::::::::::::::::::::
الكويت .. بيت جراح :
امل : اوووووووووووووف صار عمري واحد وعشرين سنه .. وولا رجال طرى على باله يتزوجني
ختام : امل ووجع ... عيب شهالكلام؟
امل : اقول اسكتي اسكتي
ختام بعصبيه : امل
امل : وانا اقول ليش ماتزوجت؟؟؟ اشره على الرجاجيل ليش؟
ختام : شقصدج؟
امل : سلامتج ... اذا انتي للحين ماتزوجتي انا شلون بتزوج ؟
ختام : يابقره هذي حكمة الله
امل : انزين مااستلمتي المعاش ؟
ختام : لاء ليش؟
امل : ناقصني اغراض بشتريهم
ختام : شنو ناقصج ؟
امل : مكياج
ختام بإستغراب : نعم؟
امل : نعامه ترفسج... مكياج اول مره تسمعين بمكياج؟
ختام : شتبين فيه؟
امل : بصور معاه ... يعني بالله عليج شبي فيه بتمكيج
ختام : حق منو؟
امل : بتنصب ... يمكن احد يحن علي ويتزوجني وافتك منج ومن مجابلج يالغثيثه ...
ختام : ممكن سؤال؟
امل : لا مو ممكن ... فكينا من عوار الراس
ختام : لاوالله صج
امل : شتبين؟
ختام: انتي ليش حاقده علي؟
امل : انتي خليتي فيها حقد
ختام: امل جاوبيني بصراحه
امل : كنت احب ساره مثل اخوي على الرغم من كثرة عيوبها
ختام : تحقدين على اختج بنت امج وابوج عشان هالخايسه ؟
امل : احترمي نفسج ساره مو خايسه... جراح كان يحبها ويشوف الدنيا فيها ... وعقب ماصارت من نصيبه فرقتيهم... الله لايجمعج مع من تحبين
قامت امل من عند ختام...اللي انصدمت بالكلام اللي سمعته... ماكانت تتوقع ان كل هالكلام يطلع من امل اللي على الرغم من كبر سنها الا انها لازالت تتصرف كطفله
::::::::::::::::::::
الفرحه المفقوده كانت تعم البيت المتواضع .... والاسره الصغيره كانت متجمعه على سفرة الطعام ...
فاطمه : الحمدلله يافيصل ... الحمدلله على كل حال
سعد : الحمدلله على سلامتك ياخوي
فيصل بإبتسامه حلوه : الله يسلمكم ويجازيكم خير... والله اني احس براحه مابعدها راحه
فاطمه: مدام ان انفك السحر عنك ... وانك الحمدلله صرت بخير لازم تزور امي يافيصل.... ناس واجد محتاجينك
فيصل بعد تفكير : اكيد ... اكيد لازم ازورها .. واليوم بعد... لازم مااتأخر دقيقه وحده ...ولاثانيه ...يلا ضاحي حبيبي اكل زين عشان بعد شوي بنروح بيت ماما
ضاحي : انشالله بابا
يبتسم فيصل لولده ويقوم من الاكل يغسل ايدينه ويروح لغرفته يرتب اغراضه ويسوي شنطته هو وولده ...
وعقب صلاة العصر يسلم على اخته وزوجها ويشيل اغراضه ويركب مع ولده السياره ..... هو رايح نعم رايح لبيت امه عقب غياب دام سنه... لكن الله العالم ليش رايح ؟
يدخل البيت كأنه اول مره يدخله .... حس بضيقه خفيفه لما دخله ...كان ماسك ولد بإيده ...سم بالرحمن ودخل الصاله ...لفتت انتباهه الغرفه اللي على جانب الصاله... في بنت عمرها19سنه تنتظره ...في حبيبه نجت من حادث اليم تناديه... في عروس حلوه بريئه تنزل راسها بخجل لما يدخل عليها .... داخل هالغرفه مها ... مها حبيبة قلبه ... اليوم حس بحنين جبار يناديه... اليوم حس براحه كبيره لما نطق اسمها .... الله يامها كم صار عمرك الحين؟؟ وكيف صار شكلك... ؟؟...مشتاقلك حياتي ... بدون وعي منه نطق هالجمله ..
ضاحي رفع راسه بإستغراب على ابوه : إشتقت لأمي بابا
فيصل : لا ... اشتقت لمها
ضاحي بزعل : مها خدامه
فيصل : لاحبيبي ... مها تاج راسي وراسك ... امش معاي نشوف مها
ساقته رجوله لغرفة مها بدون وعي منه ... دخل الغرفه .. لكنه انصدم ورجع لورى ...
الغرفه مرتبه وهاديه وخاليه...ولاشيء فيها يدل على الحياة..وين مها ..؟؟ لايكون ... لايكون صار فيها شي؟
رجع للصاله من جديد وهو يفكر بأسوأ الاحتمالات ...وقطع تفكيره كالعاده ضاحي
ضاحي: بابا يلا نشوف ماما درعا
فيصل : امي؟؟؟...
ضاحي : يلا بابا
ويسحب ضاحي فيصل مع ايده ...لغرفة درعا...للمواجهه المؤلمه ...يضرب الباب ضربات هاديه ... يجيه صوت غريب ... وبعدها يفتح الباب ... كان صوت الخادمه الجديده...
يدخل فيصل داخل الغرفه بخطوات صغيره وينبهر من الموقف اللي شافه ...امه شبه قاعده على السرير
ومها تشربها شوربه ... تشربها الشوربه من ايدها .... مخ فيصل قاله لحظه لحظه ... حاول تركز ... معقوله مها وامي في هالمنظر ....مااصدق
درعا وقفت عن الشرب وهي ترفع نظرها بذهول على فيصل .. يمكن من الصدمه ماقدرت تنطق ولاتحس بخد ضاحي اللي قرب من فمها ...
مها التفتت على الزائر الجديد وقلبها ينبض ببطىء يليه خفقان شديد... ايدها اللي كانت ماسكه فيها الملعقه ترتجف ارتجاف شديد ....فيصل رجع ؟؟؟؟ ليش؟؟ ومنوين؟؟؟؟ ومتى؟؟؟هذا فيصل؟؟؟ كل هذا فيصل؟؟؟
تغير فيصل...صرت اشوفه فيصل الاولاني....
فيصل بعد صدمته القصيره : انا...رجعت...رجعت اعيد كل حساباتي
درعا بصوت مخنوق وثقيل : فيصل ... تعال سلم على امك
فيصل : ماعودتيني اسلم عليك
درعا : ماتبغى تسلم علي ؟
فيصل : لا
درعا : براحتك ... اهم شي شفتك....شلونك عساك طيب
في هاللحظه تطلع مها من الغرفه ... تحاول تستوعب كل اللي صار وتروح لغرفتها
وعقب ماطلعت من الغرفه قرب فيصل من امه ... يمكن وضعها الكسير كسر خاطره .. حب راسها ...
ام فيصل تنزل راسها الارض : حبيت الكعبه
فيصل : يمه .. ليه سحرتيني؟
الام: كنت ضاله ياوليدي
فيصل: حتى لو...يمه حتى الكافره ماسحرت عيالها
الام: ماادري كيف كنت افكر لحظتها
فيصل : كنتي تكرهيني يمه ؟
الام: لاوالله العظيم مااكرهك
فيصل : تصرفاتك اثبتتلي العكس
الام: يمكن من زود حبي لك
فيصل : مااظن ..
الام: اللي راح راح .. ابغاك تنسى ونعيش حياة جديده
فيصل : ومها ؟
الام: مها...محد نفعني كثر مها ... من اليوم ورايح مها مثل بنتي
فيصل : عقب شنو؟؟؟
الام: ندمت يافيصل والندم يعور بالقلب
فيصل بمراره : انا كرهت هالبيت ومااظن اقدر اعيش فيه
الام: ليه ؟؟
فيصل : من عمري كنت اكرهه...كرهته وانا طفل وكرهته وانا مراهق...وعقب ماعشت عند فاطمه حسيت براحه ولما رجعتله حسيت بالضيق وكرهته من جديد...كرهته وانا مسحور وانا مجنون والحين وانا صاحي كيف تبغيني احبه؟
الام: نبيعه ونشتري بيت جديد
يوقف فيصل ويهز راسه بأسى ويطلع من الغرفه
الام: وين رايح؟
فيصل : قريب.....اجلس ياضاحي عند جدتك شوي ..الحين ارجعلك
طلع فيصل من الغرفه متجه صوب غرفة مها وقف ثواني عند الدرج ...وتزاحمت المواقف براسها .. كان يشوف بكل زاويه من زوايا البيت مها تتعذب...ماكان يشوف زاويه وحده وهي مبتسمه ...
دخل الغرفه ولقاها على السرير دافنه وجهها بين كفوفها ..قعد مقابلها ومسك ايدينها بحنيه ونزلهم عن وجهها عشان يشوفه من قرب ... وجه مؤلم...احزن وجه شافه بحياته ...وجه متعب ... محطم ,,, وجه قديم .. نفس حلاوته موجوده ...للحين حلوه...بس متعبه ... وجه غرقان بالدموع .... مسح دموعها بلطف ...
فيصل : مها .... انا مريت بظروف حرجه وانتي عارفتها ... ادري اني كنت قاسي عليك .. بس صدقيني ياقلبي ماكنت ادري عن نفسي...انا ظلمتك وظربتك وهبلت فيك وكنت ظالم معك بشكل فظيع .. وانتي عانيتي مني ... واللي شفتيه مني ماهو شويه... بس تأكدي اني رجعت فيصل الاولاني ... فيصل اللي يشيلك بعيونه ويشوفك اغلى من عيونه... فيصل اللي كل نبضه بقلبك تنبض بحبك... فيصل اللي حبك رغم كل الناس وبيظل يحبك لآخر لحظه بحياته ... والحين يابنت انتي مخيره ... قولي اللي تبغينه مرضاة لك وانا حاضر
مها : فيصل ...اذا قلت طلبي توافق عليه
فيصل : ابشري يالغاليه ... أي شي تبغينه اجيبه لك
مها : فيصل ..... طلقني
فيصل يوقف من مكانه مصدوم : لا يامها الله يخليك لاتبعديني عنك وانا محتاج لك
مها : احتجتلك يوم كنت اعاني اقسى من اللي تعانيه وكنت لاهي
فيصل : كنت ماادري عن شي
مها : طلقني
فيصل بألم : مها
مها تمسح دموعها : الله يخليك
فيصل : طلاقك مني بيريحك ؟
مها : ايه .. بيريحني
فيصل : بس انا تغيرت ومستعد نعيد حياتنا من جديد بعيد عن كل الناس ... انا وياك وضاحي ولوحدنا... لاتتركيني مها الله يخليك
مها : فيصل ارجوك طلقني ... انا صبرت واجد ومااقدر اصبر اكثر
فيصل : يعني هذا قرارك النهائي ؟
مها : ايه
فيصل يقعد قدامها ويمسك ايدها بتودد : لازلت احبك
مها تسحب ايدها بإنزعاج : فيصل
فيصل : فكري عدل
مها : طلقني
فيصل : من لك تروحين عني؟
مها : لي الله
فيصل : لاتتركيني... لمنو تخليني ؟؟؟ مالها معنى حياتي بدونك ... لو ادري ان السحر بيقربك مني كان ماتعالجت
مها : اعتبرني ماضي وانتهى
فيصل : لا انتي الماضي والحاضر والمستقبل ... انتي دنيتي وحياتي وانا بدونك مااسوى
مها : انت تحبني ؟
فيصل : اموت بالتراب اللي تمشين عليه
مها : مدام تحبني طلقني
فيصل : رغبتك بالطلاق صادقه ؟
مها : ايه ومقتنعه فيها
ينظرلها فيصل نظره طويله ... كأنه يملي عيونه منها ويوفرها للمستقبل ...
فيصل : طيب...
مها بفرح : بنطلقني ؟
فيصل : لما نرجع الكويت انشالله
مها : ومتى نرجع ؟
فيصل بحزن : وليه مستعجله على الفراق ؟
مها : ابي حريتي
فيصل بألم : بعيد عني ؟
مها: ايه... حريتي وسط اهلي
فيصل : واحنا مو اهلك ؟
مها : لا ... اهلي ماتوا
فيصل بأسى : مها..
مها : لاتترجى ... خلاص مابيك..والله مابيك
فيصل : يعني كرهتيني ؟
مها تنزل راسها : كثر ماحبيتك
فيصل : مها تذكري الايام الحلوه اللي بينا ... تذكري مواقفنا اللي مع بعض...ارجوك مها سامحيني عطيني فرصه .. انا ادري بأني غلطت عليك كثير بس والله العظيم موبيدي ...مها انا ماالومك لإتخاذك هالقرار وانا اشوف انه من حقك .. وانك شفتي مني اللي يكفيك .. بس انا اطلب منك الرحمه ... اطلب منك فرصه جديده وحده بس ارجوك ..
مها تهز راسها بالنفي : فيصل مااقدر ارجوك اعذرني
فيصل يوقف : الاسبوع الجاي انشالله بنسافر ... لما ارتب اموري واودي ضاحي لفاطمه ...بس اللي اطلبه منك التفكير اخذي وقتك بالتفكير
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-07, 02:37 PM   #25
ملاك و حبه هلاك...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية ملاك و حبه هلاك
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه

وأخيرا هذه الجزء الأخيرة يالله أستعدوا لأحداثها وجهزوا

المناديل والموية [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]




الجزء الأربعون والأخيــــــــــــــر :




يطلع فيصل من الغرفه وتقعد مها لحالها ..تفكر بموقفها مع فيصل ... شي بقلبها منعها من قرارها .. حست ان فيصل تغير وماعاد فيصل القاسي .. شي يقول خلاص يامها سامحيه فيصل رجع فيصلك الاولاني اللي حبك
ندمت على قرارها لكنها مقتنعه فيه...لأنها ماتضمن درعا ولاتضمن فيصل نفسه لأنها شافت ان الرجوع لنفس المأساة امر صعب تحمله ... وحزن مابعده حزن ...
مرت الايام سريعه .. وصار اليوم اللي تنطره مها على احر من الجمر وفيصل وده ان هاليوم ماجا وتمنى لو ان الايام مرت بطيئه عشان يشوف مها اكثر ويعيش مع مها اكثر ...
وبعد اسبوع قاسي محمل بأنواع الذكريات المؤلمه ...:
تركب مها بالمقعد الخلفي ..
فيصل : تعالي قدام
مها : ماتعودت
فيصل : مها ... هذا اخر لقاء بينا
مها : والمطلوب ؟
فيصل : بغيتك يمي
مها بنفاذ صبر تنزل من السياره وتركب قدام ..... طول الخمس ساعات الاولى كان الهدوء يعم المكان الا من صوت القارىء احمد العجمي في المسجل الشي اللي أأثر بالجو المتوتر واحس النفوس بالطمأنينه ...
فيصل : ماشالله صوت هالقارىء حلو
مها :........
فيصل : اقول مها
مها : قول
فيصل : وين بتروحين ؟
مها : الكويت
فيصل يبتسم : ادري الكويت ... وين بالضبط ؟
مها : لما نوصل بقولك
فيصل : عمرك 27 سنه ؟
مها تطالعه بنظره غريبه : مستغرب؟
فيصل : لا بس شكلك يعطي اصغر
مها: الله يجزى اللي كان السبب
عوره قلبه وحس بالدم يفور بجسمه ... تنهد بتعب وقال : فكري لآخر مره .... تراجعي بقرارك
مها : مستحيل
فيصل : يابنت الناس والله تغيرت
مها : عساه ينفعك تغيرك
فيصل : مها والله انا ندمان على كل اللي صار
مها : ماينفع ... فيصل خلاص اسكت الله يخليك
فيصل يهز راسه بالايجاب : انشالله
:::::::::::
الكويت في بيت ناصر صديق جراح بالسجن :
عقب الاحضان والسلام الحار جدا
جراح : واخيرا افرجوا عنك
ناصر يبتسم : والله لولا العفو الاميري جان شفتنا للحين خايسين بالسجن
جراح : الله يجزاهم خير ... الا شخبار الاهل ؟
ناصر : الحمدلله امي رضت عني ...
جراح : اهم شي الوالدين
ناصر: وانت شخبارك ؟
جراح يتنهد : الحمدلله بخير
ناصر: لاوالله منت بخير ؟؟ شصاير ياخوي ؟
جراح: ماصاير شي ... بس مثل ماانت عارف ترى مو كل الامور تمشي مثل ماخططتلها
ناصر: تزوجت؟؟
جراح : ههههه انا وين والزواج وين ؟
ناصر : والبنت اللي تبيها ؟
جراح: سافرت تكمل دراستها
ناصر : ماتزوجتها ؟
جراح : مكتوب علي مااوصلها
ناصر : ترى الله يكتب اللي فيه خير لك ولها ... وعسى الله يرزقك ببنت احسن منها
جراح: عافت نفسي البنات ومابغت غيرها
ناصر : الله يعينك ياجراح ... بس خلاص لاتعيش على امل لقياها
جراح: مومهم...اللي بالقلب الله الواحد العالم فيه
ناصر : والله انك صج تعبان ...الا منتهي وخالص بعد
جراح : والله ياخوك مليت الحياة
ناصر: افاا..مايجوز هالكلام ياجراح
جراح: ياناصر مااشوف الفرحه فيها ...تعبت ادورها
ناصر: استغفر بس استغفر
جراح : استغفر الله العلي العظيم
ناصر : جراح انت شاب العمر قدامك طويل...اذا فشلت بشي معين ممكن تنجح بمجالات ثانيه ..شوف انا عندي كم فلس مجمعها من مات الوالد ولي حق بالتركه ... ومحتاج لشريك مو بالفلوس محتاج شريك بالثقه وابيك انت
جراح: انا....انا ماافهم شي بالتجاره
ناصر: ياحبيبي...انت تفهم كل شي ...
جراح : والله ماادري شقولك؟؟
ناصر: لاتقول شي ..تو الناس على هالسالفه ....عن إذنك بخليهم يبجرون بالعشا
جراح يمسكه مع ايده : اقول اقعد بس ماجيت اتعشى عندك ...جيت اسلم على اخوي واسولف معاه
ناصر وهو يوقف : لامايصير تدخل بيتنا اول مره وماتتعشى
جراح: ياابن الحلال والله مايحتاج
يطلع ناصر ويترك جراح يفكر بالمشروع الجديد ويحاول يتناسى جرحه النازف
::::::::::::::::
فيصل : وصلنا ... اشرايك الليله ننام بفندق وبكره اوديك لهم ...الحين الناس بالليل وتلقينهم ناموا
مها وهي تطالع البيت الكبير بخوف : ايه صح احسن
فيصل ماتوقع هالموافقه السريعه وماصدق علىالله ..
وفي الفندق:
ينسدح فيصل على السرير كان ماسك الخط من الفجر وماارتاح الا وقت الغدا ...
فيصل : مها.... مها ....تعالي
تدخل مها عليه ...
فيصل : ليه ماتنامين؟
مها : بنام بالغرفه الثانيه
فيصل : اهاا...طيب تعالي اجلسي بسولف معك
مها تجلس على حافة السرير : مااظن بينا سوالف ؟
فيصل : صح بينا شي اكبر من السوالف
مها : انت تعبان لازم تنام
فيصل : انا لما اشوفك يروح عني كل التعب
مها :.........
فيصل : تدرين ان هالفندق قبل سبع سنين كنت فيه انا وعامر ... جيت اخطبك ...تذكرين ؟
مها : ياليتني انسى
فيصل : مها ... انا غلطت بحقك كثير ..ويمكن تماديت...امي وسلوى ... كلنا غلطنا بحقك .. والحين اشوف انك مصممه على الطلاق ومالك نيه للرجعه ... "وبقهر قال فيصل:" اذا جالك نصيب بعدي وتزوجتي برجل انشالله يقدر يسعدك ويكون صالح وجعلك تهنين معه يارب ...
تقاطعه مها : فيصل انا مالي حاجه بالرجاجيل
فيصل بأسى : لايامها ...ترى انتي موعقيم... انتي ممكن تعالجين ... اخفيت عنك هالشي لأن علاجك موجود بالخارج وانا لحظتها كنت مصفر للنهايه عشان كذا اضطريت اخفي عنك هالشي ..
مها وهي توقف : الله يسامحك حتى الشعور بالامومه حرمتني منه
فيصل يوقف يمها : مها والله ماكنت ادري عن تصرفاتي
مها تبتسم بسخريه : سويت اللي هو العن من جذي..مااستبعد عليك شي
فيصل يمسك كتوف مها : والله اني كنت وحش
مها تنزل إيده عنها وتطلع وهي تقول: ولازلت في نظري اقسى من معنى وحش
يلقي فيصل بنفسه على السرير بعد ماطلع مها وهو مقهور من عالمه كله ...
ماقعد من النوم الا الظهر ... طلع للغرفه الثانيه ولقى مها قاعده على الكرسي ويمها عباتها
فيصل : ليه ماصحيتيني من الصبح؟
مها: ماحبيت ازعجك
يدخل فيصل للحمام يتغسل ويتوضا ... صلى الصبح والظهر ... وعقب ماسلم شاف مها تطالعه بنظرات اقرب ماتكون حزينه ... وقف ولبس غترته
فيصل : يلا يامها
وفي السياره وعند نفس البيت الكبير اللي وقفوا عنده امس :
فيصل : متأكده ان جدتك وجدك موجودين؟
مها : ماادري...بس هذي سياراتهم موجوده
ياخذ فيصل ورقه ويكتب عليها شي : طيب مها هذا رقمي ... رقم جديد كتبته لك .. أي شي تحتاجينه اتصلي فيني
اخذت مها الورقه باستسلام ...
فيصل : بكره انشالله توصلك ورقة....ورقة طلاقك
مها : مشكور
فيصل : مها .. سامحيني
مها : طلبت المستحيل
طلعت مها وسكرت الباب وراها بقوه ... وسكرت مع باب السياره باب السعاده بوجه فيصل .. شافها للمره الاخيره تمشي معاها جنطتها صوب البيت الغريب ...شافها كائن حي ...انفتح الباب الكبير وقبل تدخله التفتت على فيصل كنظره اخيره ودعت فيها كل معاني الحياة من حب وكره مع زوجها ...
رجع للفندق كسير متألم جريح تعبان ندمان شفقان ... عاشق محروم...
قعد على الكرسي اللي كانت قاعده عليه .... راحت مها ... اول واخر حب ....بس مع كل هذا عنده احساس قوي انه مافقدها .... لأنها لازالت حيه بكل خليه من جسمه ...لازالت تتنفس الهوا اللي هو يتنفسه...لازالت تستظل بالسما اللي هو يستظل فيها ......
دخلت البيت الكبير انبهرت فيه من داخل ... تركتها الخادمه تجلس على احد الكراسي الفخمه بينما طلبت مها من الخادمه انها تنادي جدتها ..حصه ..
وبعد دقايق دخلت الصاله حرمه كبيره بالسن يبدو على وجهها الصرامه مشوبه بالحنيه...كشت مها لما شافتها .. تعقدت من الحريم الكبار بالسن ..
حصه : ياحيالله من زارنا ...
مها تتفحص وجهها بإستغراب
حصه تطلب من الخادمه تجيب شي للضيافه
مها : انا مها
حصه تبتسم : ومنو مها ؟
مها بإرتباك : انا مها بنت ... بنت ناهد بنتج
حصه توقف بإستغراب : ناهد بنتي!!! ناهد ماتت هي وزوجها وعيالها قبل ثمان سنين
مها : وانا الوحيده اللي عشت بينهم
حصه : شلون ؟؟ ووينج من ثمان سنين ؟؟
مها : قصه طويله ...
وبعد ماقالت مها القصه كامله لجدتها وتجاهلت الكثير الكثير من التفاصيل ..
حصه : والله يامها مادري شقولج ...ناهد بنتي من زمان موشايفتها ولاشايفه عيالها وانتي جايتني من الشارع وتقوليلي بنتها وتبين تعيشين معانا يعني الصراحه هذي شغله ما تدخل المخ
مها بحزن : وين تبيني اروح؟؟ انا ما عندي احد غيركم
حصه : لا حول ولاقوة الا بالله ...والله يابنتي انا مالي راي ...اذا رجع ابو سالم "الجد" من القهوه .. بقوله عن الموضوع ولو اني عارفه ردة فعله ... ابوسالم يابنتي حار حيل وماكان موافق على زواج امج من ابوج .. بس امج الله يهديها عصت امره وتزوجته ... ويوم كانت في بداية الشباب تقدمولها خواطيب واجد بس ابوسالم كان يرفض لسبب وبدون سبب ولما كنت اناقشه بالموضوع كان يقول انه يبي الاحسن لناهد .. ومر الوقت وقلوا الخواطيب ... وكان ضاحي اخر من تقدم .. كان على قد حاله ومومن مستوانا بشكل عام.. وخطب ناهد اللي وافقت على طول وجدج عيسى "ابوسالم" رفض على طول لكن مع اصرار ناهد وشكواها لعمامها .. تزوجته وتركتنا .. مااقولج قطعت فينا اهي كانت تزورنا بس عيسى كان يعاملها اخس معامله لين ماملت وماعادت تزورنا .. ولما سمعنا بخبر موتها حزنا من قلب ... انا اتكلم عن نفسي لكن عيسى ماادري بالضبط شنو كان يحس ؟؟
مها : ادري كنت عارفه بالقصه كامله بس امي ماغلطت كانت تبي تعيش حياتها مثل كل الناس
حصه تتنهد : مااقول الا الله يعينا على الجاي
وبعد مده من الوقت يدخل ابو سالم عيسى .. اللي شافت فيه مها امها ... امها كانت تشبه ابوها اكثر من امها ..
عيسى : السلام عليكم
ونظر لمها نظرة استغراب عقبها نزل راسه وصعد الدرج ...
حصه : ابو سالم ... تعال محد غريب
عيسى يلتفت : شلون محد غريب وهالحرمه اللي واقفه ؟
حصه : تعال انت تعال
يدخل ابوسالم الصاله ويقعد على احد الكراسي
حصه : ياابو سالم هذي مها بنت ناهد بنتك
عيسى وهو مصدوم : منووووو؟
حصه : مثل ماسمعت
عيسى يوقف : ماعندنا بنات كلهم ماتوا
حصه : تعوذ من ابليس واقعد البنت مالها والي غير الله ثم احنا
عيسى يطالع مها بنظره غامضه : وين كنتي طول السنين اللي طافت
حصه : ياابو سالم لاتزيد على البنت كافيها اللي فيها
عيسى بعصبيه : ليش ماتتكلم ؟؟ ليش ماترد ؟؟ بنت جايتنا واول مره نشوفها وتبي تسكن عندنا والله شي ماينتصدق
طلع عيسى من الصاله وراح لغرفته فوق وهو معصب ومنصدم ومايدري بالضبط شنو شعوره ...
حصه : ماعليه يابنتي قومي شيلي اغراضج وتعالي وراي ..عيسى طيب بس يبيله شوية كلام
تسكت مها شوي وتنزل راسها الارض عقب تشيل اغراضها وتلحق جدتها ... حطتها بغرفه بالطابق الثاني قريبه من الحمام.. غرفه بسيطه مرتبه .. بس مافيها سرير ... وامرت حصه الخدامه انها تجيب لمها فراش وتحطلها اكل تاكله ... وقبل تطلع ..
مها : اقول
حصه : خير يابنتي تبين شي بعد؟
مها : تسمحين اناديج يمه ؟
حصه بتأثر : ميخالف يابنتي ..ناديني اللي يريحج
وطلعت الجده لغرفة زوجها اللي كان قاعد على السرير بعصبيه ...
حصه : عيسى
عيسى : لاتقولين ولاكلمه ..الغريبه هذي ماتقعد في بيتي ولايوم واحد
حصه : عيسى الله يهداك حرام عليك البنت مالها احد غيرنا
عيسى يرفع صوته : وهي موحرام عليها...توها تعرفنا الحين ؟؟؟ لما مالقت غيرنا وينها عنا اول لما كنا نمر بظروف الله العالم فيها
حصه : ميخالف ياابو سالم فقيرة مسكينه مالها غيرنا
عيسى : شوفي ياحصه اهم ثلاث ايام بس اللي بخليها تقعد فيهم عندنا ..وبعدها انسي اخليها تقعد اكثر
حصه : وين تروح ؟
عيسى : مومهم عندي
حصه : حرام بنت بنتك
عيسى : عمري ماعرفتها بنت بنتي وينها عني من زمان ؟
حصه : ظروفها ياعيسى قاسيه
عيسى : حـــــــصه قلت اللي عندي وخلصت ... ثلاثه بس
حصه : والله مسكينه هالبنت مالها غيرنا
عيسى : كيفها عاد ,,تروح لأهل ابوها
حصه : منوين ياحظي ؟
عيسى : خلاص حصه لاتقرقرين على راسي ...بنام شوي قبل اذان العصر
تطلع حصه عن عيسى وهي تفكر بمها بحزن عميق...
مها اللي قعدت تقلب نواظرها بالغرفه الجديده اللي حست انها مابتطول فيها ... الليله انتهى كل شي بينها وبين فيصل الليله انتهت قصه حب مجروحه ساخنه عمرها ثمان سنوات ... اليوم ولأول مره تنام بعيد عن غرفتها بعيد بآلاف الاميال.. اهي فعلا قضت فتره لاباس فيها بالمصحه بس كانت تحس بإنها قريبه... قريبه من فيصل .. نزلت دموعها احترما لحزنها الجبار .. حزنها على فراق الحبيب ... الحب اللي عذبها وتعبها ودمرها .. الحب اللي قرب نهايتها ... فكرت بفيصل واجد في هالليله وبجت عليه اكثر .. ايقنت انه الفراق اللي مابعده لقاء... مايهون عليها فيصل حبيبها تفارقه وللأبد ....
:::::::::::::


وفي اليوم التالي الصبح ... تاخذ الخادمه الورقه وتعطيها مها ... استلمت مها الورقه بقلب حزين وعين دامعه اليوم بس عرفت انه الفراق ... يمكن كانت تعرف لكن اليوم ايقنت ان فيصل انتهى .. ان فيصل ماضي وراح ... انها مراح تشوفه مره ثانيه ... انه ابتعد عن حياتها وللأبد ...
اما فيصل فشاف ان مافي شي بالكويت يستحق يقعد عشانه ... عشان جذي ودع الهوا اللي تتنفسه حبيبته والسما اللي تستظل بظلها وشال اغراضه وطلع لديرته .... الفراق امر صعب على الكل ولكن عند فيصل له معنى ثاني ... معناه الالم مع الجرح اللي امتزجوا ببعض فأحدثوا إلتهاب حاد في قلبه المتعب ...
وهو في الطريق كان يتذكر كل لحظه قضاها مع مها .. كل موقف حلو كان او مر ... كل موقف خلال ثمان سنين مرت سريعه كان يطري على باله بطيء وفي كل لحظه كان ياتفت على مكان مها وهو يحس انها لازالت موجوده فيه ... لكن مع كل هذا كان عنده احساس قوي برجوع مها له ...
الرحله كانت متعبه ..لكنه ماكان مستعجل على الرجوع لذلك نام بأحد الاستراحات ...
ولما رجع للبيت حس بالضيقه من جديد ... دخل غرفة امه وشاف فاطمه عندها وضاحي اللي جايركض يسلم على ابوه
فاطمه : فيصل طلقت مها؟؟
فيصل بعد تفكير : اكيد الحين مرتاحين
فاطمه : موقصدي بس..
يقاطعها فيصل : ها يمه وشرايك ؟
ام فيصل تنزل راسها بندم
فيصل : انا مالي قعده في هالبيت
فاطمه : وين تروح ؟
فيصل : كرهت هالبيت يافاطمه ... البيت اللي ماله معنى بدونها
ام فيصل : وتخليني لحالي؟
فيصل : طول عمرك كنتي وحيده
فاطمه : فيصل
فيصل : ارجوك يافاطمه لاتكثرين بالكلام هذا قراري وماراح اغيره ... حتى ضاحي بيروح معي
فاطمه : ومدرسته؟؟؟
فيصل : ضاحي بعده صغير مو مهم تفوته سنه
فاطمه : حرام تضيع مستقبل الولد
فيصل : ضاع مستقبل ابوه ليه مايضيع مستقبله هوبعد؟
فاطمه : طيب والعمل ؟
فيصل : بقدم استقالتي
فاطمه : فيصل لاتتهور.. ترى الحياة ماوقفت ... عيش حياة جديده ... اذا مها راحت في الف مها غيرها
فيصل بضيق : تكفين فاطمه خلاص انا ماعدت اتحمل ... انا من بكره رايح .. من بكره مبتعد عنكم وعن حياتي القهريه معكم ... الله يسامحكم حرمتوني من اغلى الناس ...
يروح فيصل لشقته مع ولده ... وفي شقته حس بضيقه اكبر من الضيقه اللي كانت فيه ... جلس على السرير وهو يتذكر ايامه اللي مضت ...حط ايدينه على عيونه وغرق في نوبة بكاء عميقه
ضاحي : بابا انت تبكي ؟
رفع عيونه على ضاحي ... ضاحي طفل بريء اسمر عيونه وساع له شعر مثل ابوه كثيف وناعم ..
فيصل بنبرة باكيه : مها ضاعت من ايدي ياضاحي
ضاحي: احسن بابا انت كنت ماتحبها كلا تضربها
فيصل : لايابابا مو احسن ... مها كانت حياتي والحين مابقالي شي
ضاحي: بابا وين نسافر؟
فيصل : ماادري اهم شي نبتعد عن هالبيت
ضاحي: انت تعبان
فيصل : موبس تعبان الا ميت من التعب
على صوت الاذان يطلع فيصل من البيت ويصلي العشا بالمسجد وهو راجع بالطريق عرف وجهته ... تذكر انه محمل بذنوب كبيره ولازم يطهر نفسه ... لذلك قرر انه تكون اول وجهه له مكه المكرمه يتعمر فيها ويتطهر من الذنوب ويبعد نفسه عن الحزن والاكتئاب الحاد اللي تركته مها في نفسه وعقبها يفكر بمكان ثاني يعيش فيه ... رجع البيت ونام نومه طويله .. وقعد في اليوم الثاني.. قدم استقالته للعمل .. حس انه تعبان ومايقوى على السفر من جديد لذلك قرر انه يرتاح اسبوع ثاني وبعدها ..اخذ مبلغ معاه واخذ ولده وركب سيارته وتوجه لمكه المكرمه بيت الله الحرام .....
ترك فاطمه مع امها تواسيها ....
فاطمه : يمه خلاص فيصل راح وماظني دموعك بترجعه
درعا : ليه مكتوب علينا نفقد عيالنا يافاطمه؟ انا فقدت فيصل وهو حي وانتي فقدتي عزيز وهو ميت
فاطمه : امر الله
درعا : الا دعوة ابوفيصل ... دعا علي اني ماارتاح بدنيتي ... دعوته ودعوة مها اللي ظلمتها كثير
فاطمه تمسح دموعها : يمه اهم شي انك ندمتي.. استغفري الله لعله يتوب عليك
درعا : انا اللي ضيعته من ايدي عمري ماعاملته معامله زينه بحياتي
فاطمه : خلاص يمه تكفين خفي على نفسك
درعا : الله يكون بعوني
:::::::::::::::
فيمكه المكرمه وبعد وصول فيصل بيوم :
كان قاعد بجوار مقام ابراهيم بعد صلاة العصر ... مستغرق بالتفكير والحزن .. وضاحي قريب عنده ... انقلبت حالة فيصل فوق تحت ... اللي يشوفه يقول عنه مهموم من الراس لي الساس ... الموسم كان موسم برد ماكان حج ولارمضان الناس كانت خفيفه .....
وفي شاب جاي من بعيد صوب فيصل .. يمكن هالشاب عرف فيصل او شبه عليه ..
..........: فيصل ؟؟
فيصل يرفع راسه بهدوء واول ماشاف المنادي فز من مكانه : عاااااااامر ؟
عامر : وشفيه حالك يافيصل؟
فيصل يملأعيونه بوجه عامر : عامر ... انت عامر ؟؟
وبعد الاحظان والسلامات المؤثره يصمم عامر على فيصل انه يروح معاه للبيت ... ويروح فيصل مع ضاحي لبيت عامر ... وفي المجلس وبعد القهوه والشاهي يقول فيصل قصته لعامر ..
عامر : يعني كنت مسحور ؟
فيصل : ماتعودت اغبي عليك شي... بس انت تخليت عني فجأه ومحد وقف معي
عامر : والله يافيصل انا حالتي مثل حالتك وانا بعد ماتعودت اغبي عليك شي ... عشان كذا بقولك قصتي كامله
ويحكي عامر لفيصل قصته ..
فيصل : اختك سمر ؟؟ سمر الطفله
عامر : هههه أي طفله الله يهديك سمر صار عمرها عشرين سنه وانت تقول طفله
فيصل : الحمدلله على كل حال
عامر : ماشالله هذا ولدك ضاحي ...
فيصل : ضاحي هذا عمك عامر كان ولازال من اعز اصدقائي .. قوم سلم عليه
يسلم ضاحي على عامر .
عامر: والحين ياخوي وين وجهتك؟
فيصل بحزن : والله ماادري؟
عامر: كيف ماتدري ؟؟ماشي عمياني انت؟
فيصل: مافي مكان يوسعني
عامر: افاا ياخوي تقول هالكلام وانت في بيتي
فيصل بصوت مخنوق : كرهت الحياة ياعامر
عامر: ليه تقول كذا ؟
فيصل : ماعدت اتحمل
عامر : عشان مها ؟
فيصل : تكفى لاتطريها
عامر: ماوقفت الحياة ياخوي
فيصل يرفع عيونه على عامر : مارضت تسامحني... مارضت ياعامر
عامر : مصيرها بتقدر وتعرف ظروفك
فيصل : خلاص ... ماعاد فيه وقت
عامر: لاحول ولاقوة الا بالله ... المهم يافيصل هالبيت بيتك وماتطلع منه انشالله الا وانت لاقيلك مكان معين
فيصل: لاياعامر انا ماابغى اثقل عليك
عامر: لا تراك تزعلني ... البيت بيتك انت اخو وعزيز علي ... والبيت هذا كبير علينا وانا ياخوك والله فقدتك
فيصل: مشكور ياعامر علي افضال كبيره منك الله يقدرني واردها
ويستقبل عامر فيصل في بيته ... اما فيصل فنقدر نقول عنه انسان محطم نفسيا واب يحزنه مصير ولده ..
:::::::::::::
الكويت :
عيسى : خلاص يابنت مالج مكان بينا ... انا قلت يومين .. واحمدي ربج خليتهم اسبوع
مها تنزل الارض عند رجوله : الله يخليك وين اروح بهالبرد ..؟
عيسى : باللي مايحفظج... اهم شي تطلعين من بيتي
حصه : عيسى الله يهديك شتقول عنا الناس ؟
عيسى : شعلي من الناس؟ ... وبعدين الناس ماخلت شي عقب ماتزوجت امها من ابوها اللي ماينتسمى
مها وهي توقف : خلاص ... اللي خلقني ماينساني
عيسى : اخذي كل اغراضج معاج ولاتخلين شي يذكرنا فيج
تروح مها وتاخذ اغراضها وتطلع من البيت بعد ماعرفت وين تروح ... ماكان ببالها غير ساره... ساره الوحيده اللي ممكن تستقبلها .... طول هالاسبوع وهي تحاول تتذكر رقم ساره بس ماقدرت ...
وعند باب بيت ساره نزلت من السياره بعد ماشكرت سايق جدتها اللي وصلها لحد البيت جدتها كانت طيبه بعض الشيء وعطتها مبلغ من المال لابأس فيه ...
طقت الباب ... محد يرد وطقته مره ثانيه هم محد يرد.. شافت السيارات واقفه عند الباب.. فقالت لنفسها يمكن رايحين لمشوار والحين يرجعون ... قعدت على عتبة الباب وطول قعادها ... ساعه ... ساعتين ... ثلاث.. صار الليل وبرد الجو اكثر ومها معقده ايدينها لصدرها وتفرك كفوفها ببعض.. طال الانتظار ...
وفي هاللحظه كان جراح نازل من بيتهم .. وشاف احد ما قاعد على عتبة باب بيت حبيبته ... قرب اكثر وهو يتفحص هالوجه الغريب ..
جراح بإستغراب : مهااااا؟
مها ترفع راسها على جراح وتوقف بسرعه عجيبه : انت جراح ؟
جراح: ايه انا جراح... مها شفيج ؟؟ منو تنطرين؟وين كنتي ؟ متى رجعتي من السعوديه؟
مها بإرتباك : انا انطر ساره ..
جراح يهز راسه : ساره مو موجوده... ساره موموجوده بالديره كلها
مها بخوف : وينها؟؟
جراح : سافرت للخارج تكمل دراستها
مها تقعد من جديد بأسى : لا .. لاتقول
رجعت تبجي من جديد ..
جراح : مها الجو بارد ...
مها : ماعندي مكان اروحله.. الكل مايبيني
جراح : بكونج رفيجة ساره فهالشي وحده يكفي اني استقبلج ببيتي
مها بخوف : لالا مابي
جراح : لاتخافين انا مع عائلتي .. تذكرين خواتي امل وختام ؟
مها : لا مااذكر احد .. ماتزوجت ساره؟؟
جراح بحزن : لا ماحصل نصيب والحين قومي معاي .. مايصير تقعدين بهالبرد بعدين تجمدين
مها لاحول لها ولاقوة ... قامت معاه ودخلت لبيت جراح الصغير والمكتظ بالناس والاطفال ...
امل كانت قاعده بالصاله ومجمعه شلة جهال تدرسهم واول ماشافت جراح ومعاه مها فزت من مكانها
امل : بسم الله الرحمن الرحيم ... جراح يالخبل احنا بروحنا نحتاج من يتصدق علينا جايبلنا فقيره الله يهداك
جراح : عيب امل هذي مو فقيره ...هذي مها رفيجة ساره
مها كانت منزله راسها بالارض ..
امل : ايه تذكرتها.. كانت اكثر من رفيجتها .. بس مها طيبه عكس ساره اللي كانت شريره
رفعت مها راسها بغضب صوب امل ... وشوي شوي بدت ترجعلها الذكرى .. وابتسمت اكثر لما تذكرت امل الشيطانه ...
امل بإبتسامه : مها شلونج ؟
مها : بخير
امل : بتعيشين عندنا ... الله وناسه في احد جديد
جراح : فتره مؤقته ... وين امي؟
امل : امي تحوس بالبيوت .. تدور ملابس جديده
جراح : امل بس عيب ... ختام وين ؟
امل : شتبي فيها ؟؟ ...تلقاها بغرفتها تقرى كتب يعني مثقفه ...
جراح : انزين امل اخذي مها لغرفتج وانا بروح اكلم ختام
امل وهي توقف والفرحه غامرتها : يلا تعالي
تروح مها مع امل لغرفتها ويروح جراح لغرفة ختام ويشرحلها الحاله الجديده ..
ختام : لاوالله انت من صجك ؟؟؟ .. خلصنا من ساره وجتنا مها
جراح : ختام البنت محتاجتنا
ختام : اخاف بيتنا مأوى الايتام وانا ماادري؟
جراح : ختام ... عمل خير
ختام : انا ماامانع بعمل الخير بس مثل ماانت عارف احنا ناس على قد حالنا ويالله لاقين لقمه ناكلها ... وبعدين لاتنسى ان بيتنا مليان شباب ...وهم اخوانك المراهقين
جراح وهو يوقف : دائما انتي اللي تقلبين موازيني.. ماادري ليش ردة فعل امل غير عن ردة فعلج ؟
ختام : امل خياليه ... وانا واقعيه
جراح : الله يقطع الواقع ... عالعموم البنت مابتطول عندنا ... مسألة يوم والا يومين ...وغرفة امل صغير يادوب تكفيها وتكفي اخوانج الصغار ... خلي مها تنام عندج اليوم
ختام : جراح
جراح : اعتبريه طلب
ختام : اوكيه ... مع اني مو مقتنعه بفكرة ان غريبه تنام معاي بنفس الغرفه
جراح : جزاج الله خير ... يلا انا طالع اكلمها وعقب بطلع عندي شوية اشغال مع ناصر
ختام : في حفظ الله ... بس دير بالك لاتحط عينك عليها ...
جراح : عيب هالكلام ختام... انتي شوفي حالتها بعدين تعالي تكلمي ... وتأكدي اني عقب ساره لايمكن احط عيني على وحده ثانيه
ختام : ياهالساره اللي حتى وهي بآخر الدنيا تحذف علينا مشاكلها
جراح يبتسم وهو طالع : كل شي منها حلو
وقبل يدخل غرفة امل طلعلته امل وسحبته مع ايده شوي بعيد عن الغرفه ....
امل بإحباط: جراح هذي ماتونس
جراح : شلون يعني؟
امل : هالبنت على طول ساكته ... ماتتكلم ولاتضحك.. انا ماخليت نكته ماقلتها لها ..
جراح :أي نكت انتي بعد؟؟ البنت ظروفها شوي قاسيه وانتي جايه مع نكتج .. المهم خليها تروح لختام ها
امل : تعال انت كلمها انا ماترد علي
جراح يكلم مها ويطلب منها تروح لغرفة ختام ...
وفي غرفة ختام ... استقبلت مها استقبال بارد وبدون تجاذب أي نوع من اطراف الحديث .. فرشت ختام لمها فراش على الارض...
وفي الليل ماقدرت ختام تنام بسبب مها وبكائها الطويل ....
ماصدقت على الله يطلع الصبح وتروح لغرفة جراح :
ختام : جراح ارجوك قوم وفكني من البلوه اللي قطيتها علي
جراح وعلى عيونه النوم : ختاموو شفيج الله يهديج خلي الواحد ينام ؟
ختام : انت نايم مرتاح وانا ماذقت النوم من البارح
جراح يعتدل في قعدته : شصاير بعد ؟
ختام تتنهد : هالمها اللي انت جايبها من امس مانامت ... بس تبجي وتون اظن فيها حاله نفسيه
جراح : والمطلوب ؟
ختام : جراح طلعها من بيتنا ... انت ماشفت اخوانك امس شلون استانسوا لما عرفوا بوجودها ببيتنا وامي شلون عصبت ..حتى ابوي لو شافها ممكن تصير مصيبه بالبيت ......
جراح : خلاص خلاص ... خلي البنت تتريق وبعدين بشوف صرفه معاها
ختام : انشالله تبيني اسويلها ريوق بعد؟
جراح : ايه ليش لا ؟؟ البنت ضيفه عندج
ختام : اووووووف ياشين الرسميات
وبعد مده من الوقت ... مها وجراح على انفراد
جراح : اسف مها بس لازم تقدرين ظروفي
مها : مكتوب علي الشقا ... مكتوب علي الغربه وانا بديرتي
جراح : اسمحيلي .. والله لو بإيدي شي سويته
مها : خلاص جراح .. انا بطلع ..
جراح : تحبين اوصلج لأي مكان ؟
مها : لاماتقصر
جراح يطلع من بوكه عشرين دينار : ميخالف مها ابيج تاخذين هالفلوس وتسامحينا على القصور
مها ترد الفلوس: عندي جراح... عندي اللي يكفيني
جراح : اكرر اسفي ... وهذا رقمي اذا احتجتي أي شي
تقوم مها من مكانها ويتبعها جراح لباب البيت ...
مسكت جنطتها الخفيفه بإيدها ومشت على وجهها ... ماكانت تدري وين تروح المهم انها مشت ومشت.. مسافات طويله مااهتمت ببرودة الجو ولا بتعبها ولابجرحها النفسي العميق ... واخيرا قعدت على احد الكراسي اللي ينتظرون فيها الباص ...
اول ماقعدت عليه تذكرت فيصل حبيبها ومرت ببالها كل ذكرياتهم الحلوه مع بعض تذكرت لما تسافر معاه لأبها وتذكرت لما تطلع معاه للبحر تذكرت اول مره تطلع للبر معاه ومع درعا اللي كانت وحشيه لأبعد درجه .. تذكرت حنية فيصل لما يعطيها جاكيته تتدفا فيه وشلون درعا اشعلت نار هوجاء هذيك اللحظه درعا اللي كانت في اوج قوتها وطغيانه .. الحين طاحت .. ومحد متحملها ... كل شي .. كل شي طرى على بالها بصوره ضبابيه ... وقالت ...

فيصل لو ان الجروح اللي تلاحقنا *** تصـــد عـــنـــا وتتــركـنا وتــنســانــا
لو هالبقايا "لوجـه اللـــه" تعتقــــنا *** ونعــيش انــا وانــت يافيصل بدنيانــا
ونَــسج عــن ماضـي عيــَا يفارقنا *** لاراح عــنــَا "بــلارجعــه" ولاجـانـا
من واقع اليوم ... ليه اليوم يسرقنا *** وعن واقع الامس ليه اليوم ماارضانـا
كنًا..نحس الــجروح ولاتضايقـــنا *** ونـعيش"نـشوة جـروحن"في حـنايانا
فيصل "تأخرت" والذكرى ترافقنا *** وجــه هــجرنــاه لــــكـن مـــاتـعــدَانــا
بالله .. هو مثــل ماضــينا وسـابقنا *** يــضـيع عـــن كـــل شـــي لــين يـلقانا
بالله هو كل صبح وعصر يغرقــنا *** فــي دمــعه مــن عيونه لـين .. يقصـانا
بالله.. هو في حروف الحب ينطقنا *** يـــعني ليــااليوم ...يكــتــبنا .. ويقرانـــا
بالله..هـو كـــل هـــم بـــه يعانقـــنا *** بـاللــه هــو " مانــسيـــنا " لـو تنــاسـانـا
هو ذاق " ليلة فراقه " مثل ماذقــنا *** اللـــه مـــن الـــهــم صــبحنا ومــسانــــا
اللـــه لــوعقـــب هــالغــيبه توافقنا *** وشـــلون دنيـاك .. يـــافيــصل .. بــليانـا
فيصل ...ترى كل شي لك يضايقنا *** وشـــلـون جـــــبته ولاجـــبته ولاجــانــا
متى نـــخلي زمـــان مـــأيـــوافقـنا *** ونـــعيش انـــا وانــت يــافـيصـل بدنــيانــا

عقبها شافت الباص من بعيد كأنه يطير ... اختلطت الرؤيا بنظرها .. وقفت بتعب .. دارت فيها الدنيا .. وطاحت على الارض.. اقصد انهارت على الارض..... الارض من جديد الواقع المر...
تجمعوا عليها الناس واتصلوا بالاسعاف ...
::::::::::::::
في هاللحظه كان فيصل متسند على سيارته ويراقب السما ... يشوف بالسما وجه مها ... ذكراها تجرحه تؤلمه تنزف بقلبه ... حن قلبه لها اشتاقلها ... حاول يخفي دموعه بس الالم صعب كتمانه ... وقال :

تذكرتك وانا الطير الجريح مفارق الخلان *** ونار البعد وفراقك تعل اقصى شراييني
انا ادريبك سراب ماتطفي لهفة الضميان *** تذكرتك عذاب ولو نسيتك منت ناسيني
ابي اعرف في غيابك ليه شوفي يمتلي دخان *** واحس اني لحالي واقرب اصحابي حواليني
حبيبي رحت عني وانت لاراضي ولازعلان *** ياليتك قلتلي قبل الفراق انك مخليني
رحت وغابت الفرحه ورى ليل من الحرمان *** ورجعت لصوتك اللي كان يملا الكون يدعيني
اثر نار الجفا صلفه دخيلك ياعظيم الشان *** انا ماعاد لي شوف على الفرقى يقديني
بعد فرقاك عشت الجرح عمر العاشق الشفقان *** على باب العمر لامرلك طاري يبكيني
تعرف انك بقلبي وادري انك لشوفتي ولهان *** حبيبي ليه تقتل حبنا مادمت تغليني
تخفي لوعتك عني تصد وتبدي النسيان *** وتفضح نظرتك خافي حنينك لو تراعيني
حبيبي تعبت عيوني السهر من عاشق سهران *** تعبت وطال بعدك والعمر ماعاد يمديني
غرب ضي الامل قبل الشروق وسادت الاحزان *** دروب العمر تسرق فرحتي والحزن يطويني
انا مثل الغريق وطاري الذكرى كما الطوفان *** تزيد الجرح في قلبي وتبعدني وتدنيني
تعبت ومركبي مل السفر وضاقت به الشطآن *** ولالي غير حبك ساحل يمكن يرسيني
حصدت الدمع محصول الفراق ولوعة الهجران *** الا مني ذكرتك غرق كفوفي مطر عيني
سحابك يامشاش الملح مايفرح به العطشان *** اموت من الظما والا شربتك منت مجديني
ينابيعك تفجر من عيوني كنها بركان *** توطي عزتي تختال من جفني لكفيني
بعد ماغرق عمري فالحزن ضاقت بي البلدان *** وشفت الموت في كل الدروب وقلت انا ويني
انا مليت ..مليت العذاب وقلبي المليان *** بهم صاب من هجر الحبايب مقتل سنيني
يأست من الفرح في موسم فيه الامل كسلان *** رفعت الرايه البيظا لحزني وارتمى فيني
وعرفت اني بعد فوت الاوان العاشق الخسران *** ودريت ان اصدق وعود الهوا ماعاد ترويني
رجعت بحسرتي كلي جروح مكسر الجنحان *** وسال الجرح دم وشفت وجهك في شراييني

وبعد مده بسيطه من الوقت يجيه ولده ضاحي يبجي ...
ضاحي : بابا ... ابغى ماما... ابغى عمتي فاطمه
فيصل : حبيبي خلاص هذيلا الناس انساهم
ضاحي: لا ماانساهم
فيصل يشيل ولده ويمسح دموع ضاحي اللي اختلطت بدموعه ...خطرت على باله فكره ممكن انها تقلل من شعور ضاحي بالحرمان الاموي... بس شاف ان الفكره بعيده وان الوقت غير مناسب ...
:::::::::::::::
وبعد شهر ... مها كانت لاتزال بغيبوبتها ... اما فيصل فهو لازال ببيت عامر .. وفي احد الايام
يدخل عامر المجلس وهو يضحك ..: والله هالسمر على كبرها الا انها لازالت تفكر غير عن الكبار
فيصل بعد تفكير : عامر
عامر : سم ياخوي
فيصل : تزوجني اختك ؟؟
عامر تفاجأ بهالخبر : سمر؟؟
فيصل : ايه سمر
عامر : انت ماخلصت؟
فيصل : انا ابي احد يحط عينه على ضاحي ويربيه .... ابي احد يريحني
عامر : فيصل .. انت تعرف رايي فيك وانا لايمكن القى احسن منك .. بس انا مالي راي بهالمسائل .. اشاور ابوي واشاور البنت واردلك خبر
فيصل : الله يكتب اللي فيه الخير
فيصل كان يحاول انه يرد الجميل لعامر ونفس الوقت كان يفكر بضاحي وان سمر تحب الجهال ... واكيد بتربيه احسن تربيه ..
وبعد اسبوع وافق الجميع على فيصل زوجا لسمر ... اللي عارضت بالبدايه ولكن عامر اقنعها ..
كان عرس بسيط ومتواضع .. بس بالاساس كان مختلف عن جميع العروس ... نقدر نقول عرس حزين
ومن اول ليله لاحظت سمر حزن فيصل العميق وعرفت انه من المستحيل انها تبدد كل هالحزن بفتره معينه من الوقت ... لكنه استحملته .. وعاملت ضاحي احسن معامله اللي ماتقبلها في البدايه ولكن مع مرور الوقت احس بطيبتها وعفويتها ... اما فيصل كان بعيد ... بعيد حيل عن سمر .. اللي ظلت ساكته وكل من سألها عن العلاقه بينها وبين زوجها كانت تقول انها بأحسن حال وانها مستانسه معاه ,,,
:::::::::::::::
مها لازالت بغيبوبه بالمستشفى ... ولا احد فكر انه يسأل عنها او يزورها ..الالم شعور صعب احد يتحمله ... وبعد مده طويله من الوقت فتحت عينها بتثاقل شديد ...ولازالت تحس بألم قوي بقلبها المسكين ... نادت على الممرضه..
اللي جتلها مسرعه ونادت الدكتور معاها ..
الدكتور : ها مها شلونج اليوم ؟
مها : دكتور قلبي يعورني حيل
الدكتور : احدى الشرايين منسده ... انتي اكيد مشيتي واجد وماكنت ماكله شي من ايام ..
مها : دكتور انا تعبانه..
الدكتور : الله يكون بعونج .. احنا مابنقصر معاج انشالله
مها : دكتور ممكن تتصلون على هالرقم ؟
الدكتور : احنا حاولنا ندور في جنطتج أي رقم احد بس مالقينا
مها كانت تتكلم بصعوبه : لا هذا الرقم كان بين الاغراض والظاهر انكم ماشفتوه
الدكتور ياخذ الرقم : انشالله
مها : اسمه جراح
وبعد ساعة من الوقت يجي جراح المستشفى وهو خايف ويدخل غرفة مها
جراح : الحمدلله على سلامتج
مها بتعب : جراح زين جيت بسرعه ... جراح الله يخليك.. .انا ماعمري ماطلبت احد بحياتي والحين بطلبك
جراح : انتي تامرين امر يابنت ضاحي
مها بألم : انا احس ان يومي قرب
يقاطعها جراح : بعيد الشر
مها بنفس بتعب : جراح .. ابيك تناديلي فيصل ... بشوفه قبل اموت .. الله يخليك جراح نادلياه
جراح بحيره : شلون ؟
مها : هذا رقمه اتصلي عليه ... خله يجيني بسرعه ...
جراح : انشالله انشالله
ياخذ الرقم ويتصل على فيصل ... جاله صوت فيصل من بعيد .. فيصل اللي كان بجانب سمر واول ماشاف الرقم الدولي على شاشة جواله فز من مكانه ...
فيصل بلهفه يشوبها الحزن : الووووووو
جراح : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام والرحمه
جراح : معاي فيصل ؟
فيصل : ايه نعم فيصل ... منو انت؟؟
جراح : مومهم انا منو.. المهم اني من طرف مها ..
فيصل : اهلين ومرحبتين .. وين مها وشخبارها؟
جراح : مها... بالمستشفى... حالتها حرجه وتبيك ضروري
فيصل بفزع : ليه ؟؟ وش فيها ؟
جراح : ماادري .. طالبتك بالاسم .. اتمنى انك ماتتأخر
فيصل : لا مااتأخر انشالله ... قولها تنتظرني وسلملي عليها سلام كثير
جراح : اوكيه مع السلامه
ولما سكر فيصل من جراح قام من مكانه بيطلع بسرعه
سمر توقف معاه : فيصل لحظه وين رايح ؟
فيصل : مها ياسمر.. مها تناديني
سمر : فيصل انت خلاص طلقتها
فيصل يطلع من الغرفه : ماطلقها قلبي ياسمر ماطلقها ...
يروح فيصل لعامر ويشوف عنده ابوه واخوانه ...
فيصل : عامر تعال شوي ابغاك
وبعد لحظات عامر وفيصل بمفردهم :
عامر يلاحظ الدمعه بعين فيصل واللي تعود عليها : فيصل شفيك ياخوي ؟
فيصل : نخيتك ياعامر نخيتك ياخوي
عامر : وشفيك ؟
فيصل : مها
عامر : وشفيها مها ؟
فيصل : تبيني؟...مها تبيني طالبتني ...تناديني ياعامر تناديني ... اكيد بترجعلي.. انا متأكد من هالشي
عامر بعصبيه : فيصل وشذا الهرج؟؟ وشقاعد تقول انت؟؟
فيصل : عامر الله يخليك ابوس ايدك ودني لها .. انت تعرف اني مااقدر اسوق.. عيوني ماعادت مثل اول
عامر : واختي يافيصل اختي..
فيصل : اختك على عيني وعلى راسي .. بس مها ..محتاجتني ياعامر
عامر : لاحول ولاقوة الا بالله .. مااقدر .. مااقدر
يمسك فيصل ايد عامر ويبوسها وتنزل دموعه الحاره لتعانق ايد عامر
عامر وهو يدفع فيصل عنه : بس يافيصل عيب عليك خليك رجل لاتصير ضعيف كذا
فيصل يمسك كتوف عامر : تكفى ياخوي لاتردني
عامر يهز راسه : خلاص خلاص
فيصل بلهفه : الحين
عامر : لاوشو الحين .. بكره والا اللي بعده
فيصل بخيبة امل : ليه مو الحين؟
عامر: صعبه شوي الحين
فيصل : متأكد انك بتوديني والا تضحك علي ؟
عامر: افاا يافيصل انا اضحك على اخوي... رحت معك اول مره ومايهمني لو اروح معك كل مره
فيصل يحظن عامر : ماتقصر .. ماتقصر ياخوي
::::::::::::
اما مها فقد تأخر عليها فيصل واشتد الوجع بقلبها ... نقص الاوكسجين عليها ... وصارت بأسوأحالتها ..
الدكاتره اربع وعشرين ساعه حوالين غرفتها والممرضات تموا ملازمينها ..
وفي اليوم الثاني لازالت حالتها تشتد سوءا ولازالت تنطق بإسم فيصل وتناديه ....
جراح كان عندها يحاول انه يهدي من روعها ويختلق لها الاكاذيب اللي يظن انها تقرب من حضور فيصل
في نفس هاليوم من الفجر ... ركب عامر مع فيصل للكويت ... وطول الطريق كان فيصل هادي ماسك على اعصابه .. يظن ان كل ميل يقربه خطوه من حبيبته مها... يحبها .. إيه يحبها ... ليش مايحبها .. وهو اللي ضحا بكل شي عشانها... ايه يحبها وهي اللي تحملته كل هالسنين صابره وساكته عليه .. وهالشي كان كفيل بأنه يطلب من عامر انه مايوقف عند أي استراحه او أي مكان ثاني غير المستشفى اللي يضم مها ..
اما عامر احترم رغبة صديقه واخوه ولمس الجرح اللي يعاني منه فيصل ونفذ له رغبته ... وصل الكويت واتصل على جراح .. اللي صوته كان متغير نوعا ما ... وطلب منه اسم المستشفى والجناح والغرفه ..
وفي المستشفى فيصل وعامر يمشون مسرعين بالممر وقبل يدخل غرفة مها ..
طلعله جراح بعينين حمراوتين وهو يقول : انت فيصل ؟
فيصل : ايه انا فيصل وين مها ؟
جراح : وصتني اقول : بـــــــــشـــــــــــروه انـــــــــــــــتي ابـــــــــــــــــرحل
فيصل بتفاجأ: مها ؟
جراح : عطتك عمرها
فيصل يسقط على الارض من هول ماسمع ..
ويسانده عامر .. وينادي جراح الدكاتره ...
ماتت مها ماتت ... متأثره بجراحها النفسيه اكثر من تأثرها بمرضها ...
كان طايح على الارض لكن لازال واعي ..
عامر : فيصل تسمعني ؟
فيصل يحاول يتسند على عامر ويوقف : مها ماتت... مها ماتت ياعامر ...
جراح : تأخرت يافيصل
فيصل : بشوفها ... بدخل عليها
الدكتور : ممنوع يااخي
فيصل بعصبيه : أي ممنوع.. انا لازم اشوفها ...
يدز فيصل الدكتور ويدخل على الغرفه اللي ضمت مها اكثر من شهرين ... عامر مسك الدكتور وفهمه حالة فيصل ...
دخل عليها ولقاها مغطاه بشرشف ابيض نظيف ... قرب عندها ... عند جثتها.. قبض على ايدينه بقوه ... وتفجرت ينابيع الحزن من عيونه...
قعد على ركبته مجابل وجه مها المغطى ... وهو يقولها بصوت باكي : اكيد مرتاحه الحين ؟؟ ..
رفع الشرشف عن وجهها ببطىء وشاف احلى وجه بحياته... شاف الوجه اللي لطالما عذبه وحطمه .
فيصل يبجي : مها ,,,, ليه تسوين فيني كذا ؟؟؟؟ليه ؟؟ حرام عليك تتركيني ... اعطيك عمري بس ارجعي .. ارجعي دقايق بس وقوليلي شكنتي تبغين مني ... مها الله يخليك لاتتركيني وحيد .. انا احبك .. ومااتحمل اعيش من دونك.. الحياة بعدك صعبه... مر .. علقم.. مااتحملها لحالي... انتي سندي فيها ... انتي اللي حبيت فيها انتي حلاوتها .. لاتتركيني قومي تكفين... نعيش حياة جديده بعيد عن الناس.. حتى ضاحي اللي سميته على ابوك ماابغاه ... ابيك انتي بس.. مها يااغلى شي بحياتي اصحي ... كلميني انا فيصل الاولي فيصل اللي يحبك واللي لايمكن ينساك... مها... مها...مها ..يلا ياقلبي اصحي .. ارجعيلي مثل اول
يهز فيصل جثة مها .. بس ماحصل استجابه... عرف انه الموت الحق .. قرب من وجهها وباس راسها وعيونها وكل شي بوجهها وهو يبكي ويقول : سامحيني سامحيني ياحبي سامحيني
يدخل الدكتور عليه ويحاول يطلع وهو يقول : ماينفع يااخ فيصل المره ميته وكلامك مابتسمعه
يعاند فيصل ويحاول انه يظل واقف ...: مااطلع مااطلع عنها الا لما تسامحني
الدكتور : انا لله .. البنت ماتت خلاص يااخ فيصل
فيصل يبجي : الله يخليك يادكتور رجعها للحياة .. دقايق بس والله بس دقايق
الدكتور : هذا امر الله .. واحنا مابيدنا شي
وبالموت طلع فيصل من الغرفه متسند على الجدار ويبجي بألم بقهر ..بحرقه ..
عامر يمسك بإيده : فيصل خلاص ياخوي ... لاتسوي في روحك كذا
فيصل : مها ماتت
عامر: الله يرحمها
فيصل : ماتت .. وماقالتلي وشكانت تبغى فيني
عامر: خلاص يافيصل بس
فيصل يجلس مكانه وهو يشوف السرير اللي يحمل جثمان مها يطلع من الغرفه ....
فيصل والدموع منهمره على وجنتيه : مااتحمل هالموقف .. مااتحمله
عامر يمسك بإيد فيصل ويبعده عن المكان : خلاص ..كافي امش معي
رجع للفندق وحالته حاله ...تعبان وحزنان.. وهموم الدنيا كلها على راسه...حتى النوم ماقدر ينامه ...
اليوم التالي... المقبره ... بعد صلاة العصر ..
عامر : يلا يافيصل .. خلاص الصلاة وصلينا عليها .. خلنا نرجع لديرتنا
فيصل : عامر اتركني معها شوي
عامر: مابقى احد بالمقبره ..خلنا نمشي
فيصل بألم : بقت مها ..مدفونه تحت التراب
عامر : لااله الا الله .. انتظرك في السياره ..
وعقب ماراح عامر جلس فيصل قريب عند قبر مها.. وازاح بعض الحصا اللي كان فوق القبر ...
فيصل بصوت مؤثر : مها ... انتي اكيد الحين تسمعيني ...ابغاك تعرفين انك الوحيده اللي حبها قلبي .. واني اذا كنت قسيت معك او اذيتك فإعرفي ان هالشي خارج عن ارادتي .. وابغاك تسامحيني ...سامحيني يامها
انا لازم اروح الحين بس تأكدي انك بقلبي للأبد .. للأبد يااغلى من عرفت ...
يرمي نفسه بالسياره وعيونه معلقه على المكان اللي استقرت فيه مها اخيرا .. في المكان اللي اكيد بترتاح فيه .. بجوار الرحمان الكريم المنان ...
عامر: نمشي ؟
فيصل : .....
عامر : الله يعينك
والطريق كان طويل اكيد .. بس عكس الطريق الاول .. لأن الاول كان امل فيصل كبير بأنه يشوف مها وترجعله اما الحين شنو بقى لفيصل ؟؟؟....
وفي نص الطريق :
عامر : بس يافيصل كافي صياح... اثقل شوي .. حتى يوم مات ابوك مابكيت هالكثر
فيصل : ابوي مات وهو راضي علي ... اما مها ماتت وهي شايله بقلبها علي
عامر: وشيدريك .. ؟ .. مانادتك الا وهي بتقولك انها سامحتك
فيصل :وشتفسيرك لآخر جمله قالتها ..." بشروه اني ابرحل "... تبشرني بموتها ياعامر .. تحسب ان موتها فرحتي ..
عامر : يمكن ماتقصد.
فيصل يمسح دموعه : ماخبرت البشاره الا للفرح..ويشهد علي الله اني حزنت بموتها ...
فتره طويله من الوقت يتخللها نحيب فيصل المؤلم ...
عامر : فيصل ..الله سبحانه وتعالى ..كتب لكل واحد منا يوم يتوفاه فيه..ومها هذا يومها المكتوب لها .. وترى بموتها ماانتهت الدنيا .. قدامك المشوار طويل والحياة تمشي وماتعبأ فينا ولابجروحنا .. كافي لاتسوي بنفسك كذا الحزن ياخوي ماهو زين ويصعب علي اشوفك بهالحال ومابيدي شي ... بس اللي بقوله لك .. ان انت الحين عندك عايله جديده .. ولدك ضاحي...و....وسمر اختي
فيصل : لاتقول ياعامر

حيل الله اقوى يالعيون الشقيه *** وش في يدي غير السهر والقصايد
اشوف حبي ميت في يديه *** واصوغ له بأبيات شعري قلايد
قالوا توفت وافقتها المنيه *** واصحى ترى اللي مات ماهو بعايد
الموت حق وخل نفسك قويه *** يامها بهالدنيا تشوف النكايد
قلت العنا شي مااقدر عليه *** والحزن عندي صار سلم وعوايد
ماتت وذكراها على البال حيه *** ودموع عيني لاطرتلي شدايد
حبيتها والحب ماهو خطيه *** عشقتها عشق على العشق زايد
وافراقها للقلب من غير نيه *** وانا اشهد ان فراق الاحباب كايد
عفت الهوى عفت الليالي الهنيه *** عفت الغزل حتى منام الوسايد
كل الليالي عقبها سرمديه *** والا الفرح في دنيتي شي بايد
والقلب ميت من ممات الوفيه *** مايشحنه حب البنات الجدايد

عامر : ان لله وانا اليه راجعون ...
وبعد فتره بسيطه من الهدوء المأساوي ...
فيصل بنبره باكيه مؤلمه مؤثره جريحه تتخللها البحه الحزينه : يعني خلاص بنفترق؟؟؟؟؟؟
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



:::::::: يعني بنفترق:::::::::::::
نهاية قصتك فريده من نوعها
صح كانت حزينه بس واقعيه
اعطيت كل شخص نهايه مستقله عن غيره
مها :: ماتت
فيصل :: محطم نفسيا
سلوى ودرعا :: نهاية كل ظالم
عامر:: سوى اللي مايسويه احد من اصدقاء اليوم
سمر:: عاشت حياتها من جديد
ساره:: متهوره سريعه بقرارتها تسوي اللي براسها
جراح :: طيب من طيبته يتاثر باي كلام

}{}{}{}{}{}{}{}{}{}><><><><><><><><><>< منقوله }{}{}{}{}{}{}{}{}{}><><><><><><><><><><




وانشاء الله تكون القصة قد نالت اعجابكم ورضاكم

والحين ننتظر تعليقكم على القصة
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-07, 02:47 PM   #26
ملاك و حبه هلاك...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية ملاك و حبه هلاك
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه

وأخيرا هذه الجزء الأخيرة يالله أستعدوا لأحداثها وجهزوا

المناديل والموية [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]




الجزء الأربعون والأخيــــــــــــــر :




يطلع فيصل من الغرفه وتقعد مها لحالها ..تفكر بموقفها مع فيصل ... شي بقلبها منعها من قرارها .. حست ان فيصل تغير وماعاد فيصل القاسي .. شي يقول خلاص يامها سامحيه فيصل رجع فيصلك الاولاني اللي حبك
ندمت على قرارها لكنها مقتنعه فيه...لأنها ماتضمن درعا ولاتضمن فيصل نفسه لأنها شافت ان الرجوع لنفس المأساة امر صعب تحمله ... وحزن مابعده حزن ...
مرت الايام سريعه .. وصار اليوم اللي تنطره مها على احر من الجمر وفيصل وده ان هاليوم ماجا وتمنى لو ان الايام مرت بطيئه عشان يشوف مها اكثر ويعيش مع مها اكثر ...
وبعد اسبوع قاسي محمل بأنواع الذكريات المؤلمه ...:
تركب مها بالمقعد الخلفي ..
فيصل : تعالي قدام
مها : ماتعودت
فيصل : مها ... هذا اخر لقاء بينا
مها : والمطلوب ؟
فيصل : بغيتك يمي
مها بنفاذ صبر تنزل من السياره وتركب قدام ..... طول الخمس ساعات الاولى كان الهدوء يعم المكان الا من صوت القارىء احمد العجمي في المسجل الشي اللي أأثر بالجو المتوتر واحس النفوس بالطمأنينه ...
فيصل : ماشالله صوت هالقارىء حلو
مها :........
فيصل : اقول مها
مها : قول
فيصل : وين بتروحين ؟
مها : الكويت
فيصل يبتسم : ادري الكويت ... وين بالضبط ؟
مها : لما نوصل بقولك
فيصل : عمرك 27 سنه ؟
مها تطالعه بنظره غريبه : مستغرب؟
فيصل : لا بس شكلك يعطي اصغر
مها: الله يجزى اللي كان السبب
عوره قلبه وحس بالدم يفور بجسمه ... تنهد بتعب وقال : فكري لآخر مره .... تراجعي بقرارك
مها : مستحيل
فيصل : يابنت الناس والله تغيرت
مها : عساه ينفعك تغيرك
فيصل : مها والله انا ندمان على كل اللي صار
مها : ماينفع ... فيصل خلاص اسكت الله يخليك
فيصل يهز راسه بالايجاب : انشالله
:::::::::::
الكويت في بيت ناصر صديق جراح بالسجن :
عقب الاحضان والسلام الحار جدا
جراح : واخيرا افرجوا عنك
ناصر يبتسم : والله لولا العفو الاميري جان شفتنا للحين خايسين بالسجن
جراح : الله يجزاهم خير ... الا شخبار الاهل ؟
ناصر : الحمدلله امي رضت عني ...
جراح : اهم شي الوالدين
ناصر: وانت شخبارك ؟
جراح يتنهد : الحمدلله بخير
ناصر: لاوالله منت بخير ؟؟ شصاير ياخوي ؟
جراح: ماصاير شي ... بس مثل ماانت عارف ترى مو كل الامور تمشي مثل ماخططتلها
ناصر: تزوجت؟؟
جراح : ههههه انا وين والزواج وين ؟
ناصر : والبنت اللي تبيها ؟
جراح: سافرت تكمل دراستها
ناصر : ماتزوجتها ؟
جراح : مكتوب علي مااوصلها
ناصر : ترى الله يكتب اللي فيه خير لك ولها ... وعسى الله يرزقك ببنت احسن منها
جراح: عافت نفسي البنات ومابغت غيرها
ناصر : الله يعينك ياجراح ... بس خلاص لاتعيش على امل لقياها
جراح: مومهم...اللي بالقلب الله الواحد العالم فيه
ناصر : والله انك صج تعبان ...الا منتهي وخالص بعد
جراح : والله ياخوك مليت الحياة
ناصر: افاا..مايجوز هالكلام ياجراح
جراح: ياناصر مااشوف الفرحه فيها ...تعبت ادورها
ناصر: استغفر بس استغفر
جراح : استغفر الله العلي العظيم
ناصر : جراح انت شاب العمر قدامك طويل...اذا فشلت بشي معين ممكن تنجح بمجالات ثانيه ..شوف انا عندي كم فلس مجمعها من مات الوالد ولي حق بالتركه ... ومحتاج لشريك مو بالفلوس محتاج شريك بالثقه وابيك انت
جراح: انا....انا ماافهم شي بالتجاره
ناصر: ياحبيبي...انت تفهم كل شي ...
جراح : والله ماادري شقولك؟؟
ناصر: لاتقول شي ..تو الناس على هالسالفه ....عن إذنك بخليهم يبجرون بالعشا
جراح يمسكه مع ايده : اقول اقعد بس ماجيت اتعشى عندك ...جيت اسلم على اخوي واسولف معاه
ناصر وهو يوقف : لامايصير تدخل بيتنا اول مره وماتتعشى
جراح: ياابن الحلال والله مايحتاج
يطلع ناصر ويترك جراح يفكر بالمشروع الجديد ويحاول يتناسى جرحه النازف
::::::::::::::::
فيصل : وصلنا ... اشرايك الليله ننام بفندق وبكره اوديك لهم ...الحين الناس بالليل وتلقينهم ناموا
مها وهي تطالع البيت الكبير بخوف : ايه صح احسن
فيصل ماتوقع هالموافقه السريعه وماصدق علىالله ..
وفي الفندق:
ينسدح فيصل على السرير كان ماسك الخط من الفجر وماارتاح الا وقت الغدا ...
فيصل : مها.... مها ....تعالي
تدخل مها عليه ...
فيصل : ليه ماتنامين؟
مها : بنام بالغرفه الثانيه
فيصل : اهاا...طيب تعالي اجلسي بسولف معك
مها تجلس على حافة السرير : مااظن بينا سوالف ؟
فيصل : صح بينا شي اكبر من السوالف
مها : انت تعبان لازم تنام
فيصل : انا لما اشوفك يروح عني كل التعب
مها :.........
فيصل : تدرين ان هالفندق قبل سبع سنين كنت فيه انا وعامر ... جيت اخطبك ...تذكرين ؟
مها : ياليتني انسى
فيصل : مها ... انا غلطت بحقك كثير ..ويمكن تماديت...امي وسلوى ... كلنا غلطنا بحقك .. والحين اشوف انك مصممه على الطلاق ومالك نيه للرجعه ... "وبقهر قال فيصل:" اذا جالك نصيب بعدي وتزوجتي برجل انشالله يقدر يسعدك ويكون صالح وجعلك تهنين معه يارب ...
تقاطعه مها : فيصل انا مالي حاجه بالرجاجيل
فيصل بأسى : لايامها ...ترى انتي موعقيم... انتي ممكن تعالجين ... اخفيت عنك هالشي لأن علاجك موجود بالخارج وانا لحظتها كنت مصفر للنهايه عشان كذا اضطريت اخفي عنك هالشي ..
مها وهي توقف : الله يسامحك حتى الشعور بالامومه حرمتني منه
فيصل يوقف يمها : مها والله ماكنت ادري عن تصرفاتي
مها تبتسم بسخريه : سويت اللي هو العن من جذي..مااستبعد عليك شي
فيصل يمسك كتوف مها : والله اني كنت وحش
مها تنزل إيده عنها وتطلع وهي تقول: ولازلت في نظري اقسى من معنى وحش
يلقي فيصل بنفسه على السرير بعد ماطلع مها وهو مقهور من عالمه كله ...
ماقعد من النوم الا الظهر ... طلع للغرفه الثانيه ولقى مها قاعده على الكرسي ويمها عباتها
فيصل : ليه ماصحيتيني من الصبح؟
مها: ماحبيت ازعجك
يدخل فيصل للحمام يتغسل ويتوضا ... صلى الصبح والظهر ... وعقب ماسلم شاف مها تطالعه بنظرات اقرب ماتكون حزينه ... وقف ولبس غترته
فيصل : يلا يامها
وفي السياره وعند نفس البيت الكبير اللي وقفوا عنده امس :
فيصل : متأكده ان جدتك وجدك موجودين؟
مها : ماادري...بس هذي سياراتهم موجوده
ياخذ فيصل ورقه ويكتب عليها شي : طيب مها هذا رقمي ... رقم جديد كتبته لك .. أي شي تحتاجينه اتصلي فيني
اخذت مها الورقه باستسلام ...
فيصل : بكره انشالله توصلك ورقة....ورقة طلاقك
مها : مشكور
فيصل : مها .. سامحيني
مها : طلبت المستحيل
طلعت مها وسكرت الباب وراها بقوه ... وسكرت مع باب السياره باب السعاده بوجه فيصل .. شافها للمره الاخيره تمشي معاها جنطتها صوب البيت الغريب ...شافها كائن حي ...انفتح الباب الكبير وقبل تدخله التفتت على فيصل كنظره اخيره ودعت فيها كل معاني الحياة من حب وكره مع زوجها ...
رجع للفندق كسير متألم جريح تعبان ندمان شفقان ... عاشق محروم...
قعد على الكرسي اللي كانت قاعده عليه .... راحت مها ... اول واخر حب ....بس مع كل هذا عنده احساس قوي انه مافقدها .... لأنها لازالت حيه بكل خليه من جسمه ...لازالت تتنفس الهوا اللي هو يتنفسه...لازالت تستظل بالسما اللي هو يستظل فيها ......
دخلت البيت الكبير انبهرت فيه من داخل ... تركتها الخادمه تجلس على احد الكراسي الفخمه بينما طلبت مها من الخادمه انها تنادي جدتها ..حصه ..
وبعد دقايق دخلت الصاله حرمه كبيره بالسن يبدو على وجهها الصرامه مشوبه بالحنيه...كشت مها لما شافتها .. تعقدت من الحريم الكبار بالسن ..
حصه : ياحيالله من زارنا ...
مها تتفحص وجهها بإستغراب
حصه تطلب من الخادمه تجيب شي للضيافه
مها : انا مها
حصه تبتسم : ومنو مها ؟
مها بإرتباك : انا مها بنت ... بنت ناهد بنتج
حصه توقف بإستغراب : ناهد بنتي!!! ناهد ماتت هي وزوجها وعيالها قبل ثمان سنين
مها : وانا الوحيده اللي عشت بينهم
حصه : شلون ؟؟ ووينج من ثمان سنين ؟؟
مها : قصه طويله ...
وبعد ماقالت مها القصه كامله لجدتها وتجاهلت الكثير الكثير من التفاصيل ..
حصه : والله يامها مادري شقولج ...ناهد بنتي من زمان موشايفتها ولاشايفه عيالها وانتي جايتني من الشارع وتقوليلي بنتها وتبين تعيشين معانا يعني الصراحه هذي شغله ما تدخل المخ
مها بحزن : وين تبيني اروح؟؟ انا ما عندي احد غيركم
حصه : لا حول ولاقوة الا بالله ...والله يابنتي انا مالي راي ...اذا رجع ابو سالم "الجد" من القهوه .. بقوله عن الموضوع ولو اني عارفه ردة فعله ... ابوسالم يابنتي حار حيل وماكان موافق على زواج امج من ابوج .. بس امج الله يهديها عصت امره وتزوجته ... ويوم كانت في بداية الشباب تقدمولها خواطيب واجد بس ابوسالم كان يرفض لسبب وبدون سبب ولما كنت اناقشه بالموضوع كان يقول انه يبي الاحسن لناهد .. ومر الوقت وقلوا الخواطيب ... وكان ضاحي اخر من تقدم .. كان على قد حاله ومومن مستوانا بشكل عام.. وخطب ناهد اللي وافقت على طول وجدج عيسى "ابوسالم" رفض على طول لكن مع اصرار ناهد وشكواها لعمامها .. تزوجته وتركتنا .. مااقولج قطعت فينا اهي كانت تزورنا بس عيسى كان يعاملها اخس معامله لين ماملت وماعادت تزورنا .. ولما سمعنا بخبر موتها حزنا من قلب ... انا اتكلم عن نفسي لكن عيسى ماادري بالضبط شنو كان يحس ؟؟
مها : ادري كنت عارفه بالقصه كامله بس امي ماغلطت كانت تبي تعيش حياتها مثل كل الناس
حصه تتنهد : مااقول الا الله يعينا على الجاي
وبعد مده من الوقت يدخل ابو سالم عيسى .. اللي شافت فيه مها امها ... امها كانت تشبه ابوها اكثر من امها ..
عيسى : السلام عليكم
ونظر لمها نظرة استغراب عقبها نزل راسه وصعد الدرج ...
حصه : ابو سالم ... تعال محد غريب
عيسى يلتفت : شلون محد غريب وهالحرمه اللي واقفه ؟
حصه : تعال انت تعال
يدخل ابوسالم الصاله ويقعد على احد الكراسي
حصه : ياابو سالم هذي مها بنت ناهد بنتك
عيسى وهو مصدوم : منووووو؟
حصه : مثل ماسمعت
عيسى يوقف : ماعندنا بنات كلهم ماتوا
حصه : تعوذ من ابليس واقعد البنت مالها والي غير الله ثم احنا
عيسى يطالع مها بنظره غامضه : وين كنتي طول السنين اللي طافت
حصه : ياابو سالم لاتزيد على البنت كافيها اللي فيها
عيسى بعصبيه : ليش ماتتكلم ؟؟ ليش ماترد ؟؟ بنت جايتنا واول مره نشوفها وتبي تسكن عندنا والله شي ماينتصدق
طلع عيسى من الصاله وراح لغرفته فوق وهو معصب ومنصدم ومايدري بالضبط شنو شعوره ...
حصه : ماعليه يابنتي قومي شيلي اغراضج وتعالي وراي ..عيسى طيب بس يبيله شوية كلام
تسكت مها شوي وتنزل راسها الارض عقب تشيل اغراضها وتلحق جدتها ... حطتها بغرفه بالطابق الثاني قريبه من الحمام.. غرفه بسيطه مرتبه .. بس مافيها سرير ... وامرت حصه الخدامه انها تجيب لمها فراش وتحطلها اكل تاكله ... وقبل تطلع ..
مها : اقول
حصه : خير يابنتي تبين شي بعد؟
مها : تسمحين اناديج يمه ؟
حصه بتأثر : ميخالف يابنتي ..ناديني اللي يريحج
وطلعت الجده لغرفة زوجها اللي كان قاعد على السرير بعصبيه ...
حصه : عيسى
عيسى : لاتقولين ولاكلمه ..الغريبه هذي ماتقعد في بيتي ولايوم واحد
حصه : عيسى الله يهداك حرام عليك البنت مالها احد غيرنا
عيسى يرفع صوته : وهي موحرام عليها...توها تعرفنا الحين ؟؟؟ لما مالقت غيرنا وينها عنا اول لما كنا نمر بظروف الله العالم فيها
حصه : ميخالف ياابو سالم فقيرة مسكينه مالها غيرنا
عيسى : شوفي ياحصه اهم ثلاث ايام بس اللي بخليها تقعد فيهم عندنا ..وبعدها انسي اخليها تقعد اكثر
حصه : وين تروح ؟
عيسى : مومهم عندي
حصه : حرام بنت بنتك
عيسى : عمري ماعرفتها بنت بنتي وينها عني من زمان ؟
حصه : ظروفها ياعيسى قاسيه
عيسى : حـــــــصه قلت اللي عندي وخلصت ... ثلاثه بس
حصه : والله مسكينه هالبنت مالها غيرنا
عيسى : كيفها عاد ,,تروح لأهل ابوها
حصه : منوين ياحظي ؟
عيسى : خلاص حصه لاتقرقرين على راسي ...بنام شوي قبل اذان العصر
تطلع حصه عن عيسى وهي تفكر بمها بحزن عميق...
مها اللي قعدت تقلب نواظرها بالغرفه الجديده اللي حست انها مابتطول فيها ... الليله انتهى كل شي بينها وبين فيصل الليله انتهت قصه حب مجروحه ساخنه عمرها ثمان سنوات ... اليوم ولأول مره تنام بعيد عن غرفتها بعيد بآلاف الاميال.. اهي فعلا قضت فتره لاباس فيها بالمصحه بس كانت تحس بإنها قريبه... قريبه من فيصل .. نزلت دموعها احترما لحزنها الجبار .. حزنها على فراق الحبيب ... الحب اللي عذبها وتعبها ودمرها .. الحب اللي قرب نهايتها ... فكرت بفيصل واجد في هالليله وبجت عليه اكثر .. ايقنت انه الفراق اللي مابعده لقاء... مايهون عليها فيصل حبيبها تفارقه وللأبد ....
:::::::::::::


وفي اليوم التالي الصبح ... تاخذ الخادمه الورقه وتعطيها مها ... استلمت مها الورقه بقلب حزين وعين دامعه اليوم بس عرفت انه الفراق ... يمكن كانت تعرف لكن اليوم ايقنت ان فيصل انتهى .. ان فيصل ماضي وراح ... انها مراح تشوفه مره ثانيه ... انه ابتعد عن حياتها وللأبد ...
اما فيصل فشاف ان مافي شي بالكويت يستحق يقعد عشانه ... عشان جذي ودع الهوا اللي تتنفسه حبيبته والسما اللي تستظل بظلها وشال اغراضه وطلع لديرته .... الفراق امر صعب على الكل ولكن عند فيصل له معنى ثاني ... معناه الالم مع الجرح اللي امتزجوا ببعض فأحدثوا إلتهاب حاد في قلبه المتعب ...
وهو في الطريق كان يتذكر كل لحظه قضاها مع مها .. كل موقف حلو كان او مر ... كل موقف خلال ثمان سنين مرت سريعه كان يطري على باله بطيء وفي كل لحظه كان ياتفت على مكان مها وهو يحس انها لازالت موجوده فيه ... لكن مع كل هذا كان عنده احساس قوي برجوع مها له ...
الرحله كانت متعبه ..لكنه ماكان مستعجل على الرجوع لذلك نام بأحد الاستراحات ...
ولما رجع للبيت حس بالضيقه من جديد ... دخل غرفة امه وشاف فاطمه عندها وضاحي اللي جايركض يسلم على ابوه
فاطمه : فيصل طلقت مها؟؟
فيصل بعد تفكير : اكيد الحين مرتاحين
فاطمه : موقصدي بس..
يقاطعها فيصل : ها يمه وشرايك ؟
ام فيصل تنزل راسها بندم
فيصل : انا مالي قعده في هالبيت
فاطمه : وين تروح ؟
فيصل : كرهت هالبيت يافاطمه ... البيت اللي ماله معنى بدونها
ام فيصل : وتخليني لحالي؟
فيصل : طول عمرك كنتي وحيده
فاطمه : فيصل
فيصل : ارجوك يافاطمه لاتكثرين بالكلام هذا قراري وماراح اغيره ... حتى ضاحي بيروح معي
فاطمه : ومدرسته؟؟؟
فيصل : ضاحي بعده صغير مو مهم تفوته سنه
فاطمه : حرام تضيع مستقبل الولد
فيصل : ضاع مستقبل ابوه ليه مايضيع مستقبله هوبعد؟
فاطمه : طيب والعمل ؟
فيصل : بقدم استقالتي
فاطمه : فيصل لاتتهور.. ترى الحياة ماوقفت ... عيش حياة جديده ... اذا مها راحت في الف مها غيرها
فيصل بضيق : تكفين فاطمه خلاص انا ماعدت اتحمل ... انا من بكره رايح .. من بكره مبتعد عنكم وعن حياتي القهريه معكم ... الله يسامحكم حرمتوني من اغلى الناس ...
يروح فيصل لشقته مع ولده ... وفي شقته حس بضيقه اكبر من الضيقه اللي كانت فيه ... جلس على السرير وهو يتذكر ايامه اللي مضت ...حط ايدينه على عيونه وغرق في نوبة بكاء عميقه
ضاحي : بابا انت تبكي ؟
رفع عيونه على ضاحي ... ضاحي طفل بريء اسمر عيونه وساع له شعر مثل ابوه كثيف وناعم ..
فيصل بنبرة باكيه : مها ضاعت من ايدي ياضاحي
ضاحي: احسن بابا انت كنت ماتحبها كلا تضربها
فيصل : لايابابا مو احسن ... مها كانت حياتي والحين مابقالي شي
ضاحي: بابا وين نسافر؟
فيصل : ماادري اهم شي نبتعد عن هالبيت
ضاحي: انت تعبان
فيصل : موبس تعبان الا ميت من التعب
على صوت الاذان يطلع فيصل من البيت ويصلي العشا بالمسجد وهو راجع بالطريق عرف وجهته ... تذكر انه محمل بذنوب كبيره ولازم يطهر نفسه ... لذلك قرر انه تكون اول وجهه له مكه المكرمه يتعمر فيها ويتطهر من الذنوب ويبعد نفسه عن الحزن والاكتئاب الحاد اللي تركته مها في نفسه وعقبها يفكر بمكان ثاني يعيش فيه ... رجع البيت ونام نومه طويله .. وقعد في اليوم الثاني.. قدم استقالته للعمل .. حس انه تعبان ومايقوى على السفر من جديد لذلك قرر انه يرتاح اسبوع ثاني وبعدها ..اخذ مبلغ معاه واخذ ولده وركب سيارته وتوجه لمكه المكرمه بيت الله الحرام .....
ترك فاطمه مع امها تواسيها ....
فاطمه : يمه خلاص فيصل راح وماظني دموعك بترجعه
درعا : ليه مكتوب علينا نفقد عيالنا يافاطمه؟ انا فقدت فيصل وهو حي وانتي فقدتي عزيز وهو ميت
فاطمه : امر الله
درعا : الا دعوة ابوفيصل ... دعا علي اني ماارتاح بدنيتي ... دعوته ودعوة مها اللي ظلمتها كثير
فاطمه تمسح دموعها : يمه اهم شي انك ندمتي.. استغفري الله لعله يتوب عليك
درعا : انا اللي ضيعته من ايدي عمري ماعاملته معامله زينه بحياتي
فاطمه : خلاص يمه تكفين خفي على نفسك
درعا : الله يكون بعوني
:::::::::::::::
فيمكه المكرمه وبعد وصول فيصل بيوم :
كان قاعد بجوار مقام ابراهيم بعد صلاة العصر ... مستغرق بالتفكير والحزن .. وضاحي قريب عنده ... انقلبت حالة فيصل فوق تحت ... اللي يشوفه يقول عنه مهموم من الراس لي الساس ... الموسم كان موسم برد ماكان حج ولارمضان الناس كانت خفيفه .....
وفي شاب جاي من بعيد صوب فيصل .. يمكن هالشاب عرف فيصل او شبه عليه ..
..........: فيصل ؟؟
فيصل يرفع راسه بهدوء واول ماشاف المنادي فز من مكانه : عاااااااامر ؟
عامر : وشفيه حالك يافيصل؟
فيصل يملأعيونه بوجه عامر : عامر ... انت عامر ؟؟
وبعد الاحظان والسلامات المؤثره يصمم عامر على فيصل انه يروح معاه للبيت ... ويروح فيصل مع ضاحي لبيت عامر ... وفي المجلس وبعد القهوه والشاهي يقول فيصل قصته لعامر ..
عامر : يعني كنت مسحور ؟
فيصل : ماتعودت اغبي عليك شي... بس انت تخليت عني فجأه ومحد وقف معي
عامر : والله يافيصل انا حالتي مثل حالتك وانا بعد ماتعودت اغبي عليك شي ... عشان كذا بقولك قصتي كامله
ويحكي عامر لفيصل قصته ..
فيصل : اختك سمر ؟؟ سمر الطفله
عامر : هههه أي طفله الله يهديك سمر صار عمرها عشرين سنه وانت تقول طفله
فيصل : الحمدلله على كل حال
عامر : ماشالله هذا ولدك ضاحي ...
فيصل : ضاحي هذا عمك عامر كان ولازال من اعز اصدقائي .. قوم سلم عليه
يسلم ضاحي على عامر .
عامر: والحين ياخوي وين وجهتك؟
فيصل بحزن : والله ماادري؟
عامر: كيف ماتدري ؟؟ماشي عمياني انت؟
فيصل: مافي مكان يوسعني
عامر: افاا ياخوي تقول هالكلام وانت في بيتي
فيصل بصوت مخنوق : كرهت الحياة ياعامر
عامر: ليه تقول كذا ؟
فيصل : ماعدت اتحمل
عامر : عشان مها ؟
فيصل : تكفى لاتطريها
عامر: ماوقفت الحياة ياخوي
فيصل يرفع عيونه على عامر : مارضت تسامحني... مارضت ياعامر
عامر : مصيرها بتقدر وتعرف ظروفك
فيصل : خلاص ... ماعاد فيه وقت
عامر: لاحول ولاقوة الا بالله ... المهم يافيصل هالبيت بيتك وماتطلع منه انشالله الا وانت لاقيلك مكان معين
فيصل: لاياعامر انا ماابغى اثقل عليك
عامر: لا تراك تزعلني ... البيت بيتك انت اخو وعزيز علي ... والبيت هذا كبير علينا وانا ياخوك والله فقدتك
فيصل: مشكور ياعامر علي افضال كبيره منك الله يقدرني واردها
ويستقبل عامر فيصل في بيته ... اما فيصل فنقدر نقول عنه انسان محطم نفسيا واب يحزنه مصير ولده ..
:::::::::::::
الكويت :
عيسى : خلاص يابنت مالج مكان بينا ... انا قلت يومين .. واحمدي ربج خليتهم اسبوع
مها تنزل الارض عند رجوله : الله يخليك وين اروح بهالبرد ..؟
عيسى : باللي مايحفظج... اهم شي تطلعين من بيتي
حصه : عيسى الله يهديك شتقول عنا الناس ؟
عيسى : شعلي من الناس؟ ... وبعدين الناس ماخلت شي عقب ماتزوجت امها من ابوها اللي ماينتسمى
مها وهي توقف : خلاص ... اللي خلقني ماينساني
عيسى : اخذي كل اغراضج معاج ولاتخلين شي يذكرنا فيج
تروح مها وتاخذ اغراضها وتطلع من البيت بعد ماعرفت وين تروح ... ماكان ببالها غير ساره... ساره الوحيده اللي ممكن تستقبلها .... طول هالاسبوع وهي تحاول تتذكر رقم ساره بس ماقدرت ...
وعند باب بيت ساره نزلت من السياره بعد ماشكرت سايق جدتها اللي وصلها لحد البيت جدتها كانت طيبه بعض الشيء وعطتها مبلغ من المال لابأس فيه ...
طقت الباب ... محد يرد وطقته مره ثانيه هم محد يرد.. شافت السيارات واقفه عند الباب.. فقالت لنفسها يمكن رايحين لمشوار والحين يرجعون ... قعدت على عتبة الباب وطول قعادها ... ساعه ... ساعتين ... ثلاث.. صار الليل وبرد الجو اكثر ومها معقده ايدينها لصدرها وتفرك كفوفها ببعض.. طال الانتظار ...
وفي هاللحظه كان جراح نازل من بيتهم .. وشاف احد ما قاعد على عتبة باب بيت حبيبته ... قرب اكثر وهو يتفحص هالوجه الغريب ..
جراح بإستغراب : مهااااا؟
مها ترفع راسها على جراح وتوقف بسرعه عجيبه : انت جراح ؟
جراح: ايه انا جراح... مها شفيج ؟؟ منو تنطرين؟وين كنتي ؟ متى رجعتي من السعوديه؟
مها بإرتباك : انا انطر ساره ..
جراح يهز راسه : ساره مو موجوده... ساره موموجوده بالديره كلها
مها بخوف : وينها؟؟
جراح : سافرت للخارج تكمل دراستها
مها تقعد من جديد بأسى : لا .. لاتقول
رجعت تبجي من جديد ..
جراح : مها الجو بارد ...
مها : ماعندي مكان اروحله.. الكل مايبيني
جراح : بكونج رفيجة ساره فهالشي وحده يكفي اني استقبلج ببيتي
مها بخوف : لالا مابي
جراح : لاتخافين انا مع عائلتي .. تذكرين خواتي امل وختام ؟
مها : لا مااذكر احد .. ماتزوجت ساره؟؟
جراح بحزن : لا ماحصل نصيب والحين قومي معاي .. مايصير تقعدين بهالبرد بعدين تجمدين
مها لاحول لها ولاقوة ... قامت معاه ودخلت لبيت جراح الصغير والمكتظ بالناس والاطفال ...
امل كانت قاعده بالصاله ومجمعه شلة جهال تدرسهم واول ماشافت جراح ومعاه مها فزت من مكانها
امل : بسم الله الرحمن الرحيم ... جراح يالخبل احنا بروحنا نحتاج من يتصدق علينا جايبلنا فقيره الله يهداك
جراح : عيب امل هذي مو فقيره ...هذي مها رفيجة ساره
مها كانت منزله راسها بالارض ..
امل : ايه تذكرتها.. كانت اكثر من رفيجتها .. بس مها طيبه عكس ساره اللي كانت شريره
رفعت مها راسها بغضب صوب امل ... وشوي شوي بدت ترجعلها الذكرى .. وابتسمت اكثر لما تذكرت امل الشيطانه ...
امل بإبتسامه : مها شلونج ؟
مها : بخير
امل : بتعيشين عندنا ... الله وناسه في احد جديد
جراح : فتره مؤقته ... وين امي؟
امل : امي تحوس بالبيوت .. تدور ملابس جديده
جراح : امل بس عيب ... ختام وين ؟
امل : شتبي فيها ؟؟ ...تلقاها بغرفتها تقرى كتب يعني مثقفه ...
جراح : انزين امل اخذي مها لغرفتج وانا بروح اكلم ختام
امل وهي توقف والفرحه غامرتها : يلا تعالي
تروح مها مع امل لغرفتها ويروح جراح لغرفة ختام ويشرحلها الحاله الجديده ..
ختام : لاوالله انت من صجك ؟؟؟ .. خلصنا من ساره وجتنا مها
جراح : ختام البنت محتاجتنا
ختام : اخاف بيتنا مأوى الايتام وانا ماادري؟
جراح : ختام ... عمل خير
ختام : انا ماامانع بعمل الخير بس مثل ماانت عارف احنا ناس على قد حالنا ويالله لاقين لقمه ناكلها ... وبعدين لاتنسى ان بيتنا مليان شباب ...وهم اخوانك المراهقين
جراح وهو يوقف : دائما انتي اللي تقلبين موازيني.. ماادري ليش ردة فعل امل غير عن ردة فعلج ؟
ختام : امل خياليه ... وانا واقعيه
جراح : الله يقطع الواقع ... عالعموم البنت مابتطول عندنا ... مسألة يوم والا يومين ...وغرفة امل صغير يادوب تكفيها وتكفي اخوانج الصغار ... خلي مها تنام عندج اليوم
ختام : جراح
جراح : اعتبريه طلب
ختام : اوكيه ... مع اني مو مقتنعه بفكرة ان غريبه تنام معاي بنفس الغرفه
جراح : جزاج الله خير ... يلا انا طالع اكلمها وعقب بطلع عندي شوية اشغال مع ناصر
ختام : في حفظ الله ... بس دير بالك لاتحط عينك عليها ...
جراح : عيب هالكلام ختام... انتي شوفي حالتها بعدين تعالي تكلمي ... وتأكدي اني عقب ساره لايمكن احط عيني على وحده ثانيه
ختام : ياهالساره اللي حتى وهي بآخر الدنيا تحذف علينا مشاكلها
جراح يبتسم وهو طالع : كل شي منها حلو
وقبل يدخل غرفة امل طلعلته امل وسحبته مع ايده شوي بعيد عن الغرفه ....
امل بإحباط: جراح هذي ماتونس
جراح : شلون يعني؟
امل : هالبنت على طول ساكته ... ماتتكلم ولاتضحك.. انا ماخليت نكته ماقلتها لها ..
جراح :أي نكت انتي بعد؟؟ البنت ظروفها شوي قاسيه وانتي جايه مع نكتج .. المهم خليها تروح لختام ها
امل : تعال انت كلمها انا ماترد علي
جراح يكلم مها ويطلب منها تروح لغرفة ختام ...
وفي غرفة ختام ... استقبلت مها استقبال بارد وبدون تجاذب أي نوع من اطراف الحديث .. فرشت ختام لمها فراش على الارض...
وفي الليل ماقدرت ختام تنام بسبب مها وبكائها الطويل ....
ماصدقت على الله يطلع الصبح وتروح لغرفة جراح :
ختام : جراح ارجوك قوم وفكني من البلوه اللي قطيتها علي
جراح وعلى عيونه النوم : ختاموو شفيج الله يهديج خلي الواحد ينام ؟
ختام : انت نايم مرتاح وانا ماذقت النوم من البارح
جراح يعتدل في قعدته : شصاير بعد ؟
ختام تتنهد : هالمها اللي انت جايبها من امس مانامت ... بس تبجي وتون اظن فيها حاله نفسيه
جراح : والمطلوب ؟
ختام : جراح طلعها من بيتنا ... انت ماشفت اخوانك امس شلون استانسوا لما عرفوا بوجودها ببيتنا وامي شلون عصبت ..حتى ابوي لو شافها ممكن تصير مصيبه بالبيت ......
جراح : خلاص خلاص ... خلي البنت تتريق وبعدين بشوف صرفه معاها
ختام : انشالله تبيني اسويلها ريوق بعد؟
جراح : ايه ليش لا ؟؟ البنت ضيفه عندج
ختام : اووووووف ياشين الرسميات
وبعد مده من الوقت ... مها وجراح على انفراد
جراح : اسف مها بس لازم تقدرين ظروفي
مها : مكتوب علي الشقا ... مكتوب علي الغربه وانا بديرتي
جراح : اسمحيلي .. والله لو بإيدي شي سويته
مها : خلاص جراح .. انا بطلع ..
جراح : تحبين اوصلج لأي مكان ؟
مها : لاماتقصر
جراح يطلع من بوكه عشرين دينار : ميخالف مها ابيج تاخذين هالفلوس وتسامحينا على القصور
مها ترد الفلوس: عندي جراح... عندي اللي يكفيني
جراح : اكرر اسفي ... وهذا رقمي اذا احتجتي أي شي
تقوم مها من مكانها ويتبعها جراح لباب البيت ...
مسكت جنطتها الخفيفه بإيدها ومشت على وجهها ... ماكانت تدري وين تروح المهم انها مشت ومشت.. مسافات طويله مااهتمت ببرودة الجو ولا بتعبها ولابجرحها النفسي العميق ... واخيرا قعدت على احد الكراسي اللي ينتظرون فيها الباص ...
اول ماقعدت عليه تذكرت فيصل حبيبها ومرت ببالها كل ذكرياتهم الحلوه مع بعض تذكرت لما تسافر معاه لأبها وتذكرت لما تطلع معاه للبحر تذكرت اول مره تطلع للبر معاه ومع درعا اللي كانت وحشيه لأبعد درجه .. تذكرت حنية فيصل لما يعطيها جاكيته تتدفا فيه وشلون درعا اشعلت نار هوجاء هذيك اللحظه درعا اللي كانت في اوج قوتها وطغيانه .. الحين طاحت .. ومحد متحملها ... كل شي .. كل شي طرى على بالها بصوره ضبابيه ... وقالت ...

فيصل لو ان الجروح اللي تلاحقنا *** تصـــد عـــنـــا وتتــركـنا وتــنســانــا
لو هالبقايا "لوجـه اللـــه" تعتقــــنا *** ونعــيش انــا وانــت يافيصل بدنيانــا
ونَــسج عــن ماضـي عيــَا يفارقنا *** لاراح عــنــَا "بــلارجعــه" ولاجـانـا
من واقع اليوم ... ليه اليوم يسرقنا *** وعن واقع الامس ليه اليوم ماارضانـا
كنًا..نحس الــجروح ولاتضايقـــنا *** ونـعيش"نـشوة جـروحن"في حـنايانا
فيصل "تأخرت" والذكرى ترافقنا *** وجــه هــجرنــاه لــــكـن مـــاتـعــدَانــا
بالله .. هو مثــل ماضــينا وسـابقنا *** يــضـيع عـــن كـــل شـــي لــين يـلقانا
بالله هو كل صبح وعصر يغرقــنا *** فــي دمــعه مــن عيونه لـين .. يقصـانا
بالله.. هو في حروف الحب ينطقنا *** يـــعني ليــااليوم ...يكــتــبنا .. ويقرانـــا
بالله..هـو كـــل هـــم بـــه يعانقـــنا *** بـاللــه هــو " مانــسيـــنا " لـو تنــاسـانـا
هو ذاق " ليلة فراقه " مثل ماذقــنا *** اللـــه مـــن الـــهــم صــبحنا ومــسانــــا
اللـــه لــوعقـــب هــالغــيبه توافقنا *** وشـــلون دنيـاك .. يـــافيــصل .. بــليانـا
فيصل ...ترى كل شي لك يضايقنا *** وشـــلـون جـــــبته ولاجـــبته ولاجــانــا
متى نـــخلي زمـــان مـــأيـــوافقـنا *** ونـــعيش انـــا وانــت يــافـيصـل بدنــيانــا

عقبها شافت الباص من بعيد كأنه يطير ... اختلطت الرؤيا بنظرها .. وقفت بتعب .. دارت فيها الدنيا .. وطاحت على الارض.. اقصد انهارت على الارض..... الارض من جديد الواقع المر...
تجمعوا عليها الناس واتصلوا بالاسعاف ...
::::::::::::::
في هاللحظه كان فيصل متسند على سيارته ويراقب السما ... يشوف بالسما وجه مها ... ذكراها تجرحه تؤلمه تنزف بقلبه ... حن قلبه لها اشتاقلها ... حاول يخفي دموعه بس الالم صعب كتمانه ... وقال :

تذكرتك وانا الطير الجريح مفارق الخلان *** ونار البعد وفراقك تعل اقصى شراييني
انا ادريبك سراب ماتطفي لهفة الضميان *** تذكرتك عذاب ولو نسيتك منت ناسيني
ابي اعرف في غيابك ليه شوفي يمتلي دخان *** واحس اني لحالي واقرب اصحابي حواليني
حبيبي رحت عني وانت لاراضي ولازعلان *** ياليتك قلتلي قبل الفراق انك مخليني
رحت وغابت الفرحه ورى ليل من الحرمان *** ورجعت لصوتك اللي كان يملا الكون يدعيني
اثر نار الجفا صلفه دخيلك ياعظيم الشان *** انا ماعاد لي شوف على الفرقى يقديني
بعد فرقاك عشت الجرح عمر العاشق الشفقان *** على باب العمر لامرلك طاري يبكيني
تعرف انك بقلبي وادري انك لشوفتي ولهان *** حبيبي ليه تقتل حبنا مادمت تغليني
تخفي لوعتك عني تصد وتبدي النسيان *** وتفضح نظرتك خافي حنينك لو تراعيني
حبيبي تعبت عيوني السهر من عاشق سهران *** تعبت وطال بعدك والعمر ماعاد يمديني
غرب ضي الامل قبل الشروق وسادت الاحزان *** دروب العمر تسرق فرحتي والحزن يطويني
انا مثل الغريق وطاري الذكرى كما الطوفان *** تزيد الجرح في قلبي وتبعدني وتدنيني
تعبت ومركبي مل السفر وضاقت به الشطآن *** ولالي غير حبك ساحل يمكن يرسيني
حصدت الدمع محصول الفراق ولوعة الهجران *** الا مني ذكرتك غرق كفوفي مطر عيني
سحابك يامشاش الملح مايفرح به العطشان *** اموت من الظما والا شربتك منت مجديني
ينابيعك تفجر من عيوني كنها بركان *** توطي عزتي تختال من جفني لكفيني
بعد ماغرق عمري فالحزن ضاقت بي البلدان *** وشفت الموت في كل الدروب وقلت انا ويني
انا مليت ..مليت العذاب وقلبي المليان *** بهم صاب من هجر الحبايب مقتل سنيني
يأست من الفرح في موسم فيه الامل كسلان *** رفعت الرايه البيظا لحزني وارتمى فيني
وعرفت اني بعد فوت الاوان العاشق الخسران *** ودريت ان اصدق وعود الهوا ماعاد ترويني
رجعت بحسرتي كلي جروح مكسر الجنحان *** وسال الجرح دم وشفت وجهك في شراييني

وبعد مده بسيطه من الوقت يجيه ولده ضاحي يبجي ...
ضاحي : بابا ... ابغى ماما... ابغى عمتي فاطمه
فيصل : حبيبي خلاص هذيلا الناس انساهم
ضاحي: لا ماانساهم
فيصل يشيل ولده ويمسح دموع ضاحي اللي اختلطت بدموعه ...خطرت على باله فكره ممكن انها تقلل من شعور ضاحي بالحرمان الاموي... بس شاف ان الفكره بعيده وان الوقت غير مناسب ...
:::::::::::::::
وبعد شهر ... مها كانت لاتزال بغيبوبتها ... اما فيصل فهو لازال ببيت عامر .. وفي احد الايام
يدخل عامر المجلس وهو يضحك ..: والله هالسمر على كبرها الا انها لازالت تفكر غير عن الكبار
فيصل بعد تفكير : عامر
عامر : سم ياخوي
فيصل : تزوجني اختك ؟؟
عامر تفاجأ بهالخبر : سمر؟؟
فيصل : ايه سمر
عامر : انت ماخلصت؟
فيصل : انا ابي احد يحط عينه على ضاحي ويربيه .... ابي احد يريحني
عامر : فيصل .. انت تعرف رايي فيك وانا لايمكن القى احسن منك .. بس انا مالي راي بهالمسائل .. اشاور ابوي واشاور البنت واردلك خبر
فيصل : الله يكتب اللي فيه الخير
فيصل كان يحاول انه يرد الجميل لعامر ونفس الوقت كان يفكر بضاحي وان سمر تحب الجهال ... واكيد بتربيه احسن تربيه ..
وبعد اسبوع وافق الجميع على فيصل زوجا لسمر ... اللي عارضت بالبدايه ولكن عامر اقنعها ..
كان عرس بسيط ومتواضع .. بس بالاساس كان مختلف عن جميع العروس ... نقدر نقول عرس حزين
ومن اول ليله لاحظت سمر حزن فيصل العميق وعرفت انه من المستحيل انها تبدد كل هالحزن بفتره معينه من الوقت ... لكنه استحملته .. وعاملت ضاحي احسن معامله اللي ماتقبلها في البدايه ولكن مع مرور الوقت احس بطيبتها وعفويتها ... اما فيصل كان بعيد ... بعيد حيل عن سمر .. اللي ظلت ساكته وكل من سألها عن العلاقه بينها وبين زوجها كانت تقول انها بأحسن حال وانها مستانسه معاه ,,,
:::::::::::::::
مها لازالت بغيبوبه بالمستشفى ... ولا احد فكر انه يسأل عنها او يزورها ..الالم شعور صعب احد يتحمله ... وبعد مده طويله من الوقت فتحت عينها بتثاقل شديد ...ولازالت تحس بألم قوي بقلبها المسكين ... نادت على الممرضه..
اللي جتلها مسرعه ونادت الدكتور معاها ..
الدكتور : ها مها شلونج اليوم ؟
مها : دكتور قلبي يعورني حيل
الدكتور : احدى الشرايين منسده ... انتي اكيد مشيتي واجد وماكنت ماكله شي من ايام ..
مها : دكتور انا تعبانه..
الدكتور : الله يكون بعونج .. احنا مابنقصر معاج انشالله
مها : دكتور ممكن تتصلون على هالرقم ؟
الدكتور : احنا حاولنا ندور في جنطتج أي رقم احد بس مالقينا
مها كانت تتكلم بصعوبه : لا هذا الرقم كان بين الاغراض والظاهر انكم ماشفتوه
الدكتور ياخذ الرقم : انشالله
مها : اسمه جراح
وبعد ساعة من الوقت يجي جراح المستشفى وهو خايف ويدخل غرفة مها
جراح : الحمدلله على سلامتج
مها بتعب : جراح زين جيت بسرعه ... جراح الله يخليك.. .انا ماعمري ماطلبت احد بحياتي والحين بطلبك
جراح : انتي تامرين امر يابنت ضاحي
مها بألم : انا احس ان يومي قرب
يقاطعها جراح : بعيد الشر
مها بنفس بتعب : جراح .. ابيك تناديلي فيصل ... بشوفه قبل اموت .. الله يخليك جراح نادلياه
جراح بحيره : شلون ؟
مها : هذا رقمه اتصلي عليه ... خله يجيني بسرعه ...
جراح : انشالله انشالله
ياخذ الرقم ويتصل على فيصل ... جاله صوت فيصل من بعيد .. فيصل اللي كان بجانب سمر واول ماشاف الرقم الدولي على شاشة جواله فز من مكانه ...
فيصل بلهفه يشوبها الحزن : الووووووو
جراح : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام والرحمه
جراح : معاي فيصل ؟
فيصل : ايه نعم فيصل ... منو انت؟؟
جراح : مومهم انا منو.. المهم اني من طرف مها ..
فيصل : اهلين ومرحبتين .. وين مها وشخبارها؟
جراح : مها... بالمستشفى... حالتها حرجه وتبيك ضروري
فيصل بفزع : ليه ؟؟ وش فيها ؟
جراح : ماادري .. طالبتك بالاسم .. اتمنى انك ماتتأخر
فيصل : لا مااتأخر انشالله ... قولها تنتظرني وسلملي عليها سلام كثير
جراح : اوكيه مع السلامه
ولما سكر فيصل من جراح قام من مكانه بيطلع بسرعه
سمر توقف معاه : فيصل لحظه وين رايح ؟
فيصل : مها ياسمر.. مها تناديني
سمر : فيصل انت خلاص طلقتها
فيصل يطلع من الغرفه : ماطلقها قلبي ياسمر ماطلقها ...
يروح فيصل لعامر ويشوف عنده ابوه واخوانه ...
فيصل : عامر تعال شوي ابغاك
وبعد لحظات عامر وفيصل بمفردهم :
عامر يلاحظ الدمعه بعين فيصل واللي تعود عليها : فيصل شفيك ياخوي ؟
فيصل : نخيتك ياعامر نخيتك ياخوي
عامر : وشفيك ؟
فيصل : مها
عامر : وشفيها مها ؟
فيصل : تبيني؟...مها تبيني طالبتني ...تناديني ياعامر تناديني ... اكيد بترجعلي.. انا متأكد من هالشي
عامر بعصبيه : فيصل وشذا الهرج؟؟ وشقاعد تقول انت؟؟
فيصل : عامر الله يخليك ابوس ايدك ودني لها .. انت تعرف اني مااقدر اسوق.. عيوني ماعادت مثل اول
عامر : واختي يافيصل اختي..
فيصل : اختك على عيني وعلى راسي .. بس مها ..محتاجتني ياعامر
عامر : لاحول ولاقوة الا بالله .. مااقدر .. مااقدر
يمسك فيصل ايد عامر ويبوسها وتنزل دموعه الحاره لتعانق ايد عامر
عامر وهو يدفع فيصل عنه : بس يافيصل عيب عليك خليك رجل لاتصير ضعيف كذا
فيصل يمسك كتوف عامر : تكفى ياخوي لاتردني
عامر يهز راسه : خلاص خلاص
فيصل بلهفه : الحين
عامر : لاوشو الحين .. بكره والا اللي بعده
فيصل بخيبة امل : ليه مو الحين؟
عامر: صعبه شوي الحين
فيصل : متأكد انك بتوديني والا تضحك علي ؟
عامر: افاا يافيصل انا اضحك على اخوي... رحت معك اول مره ومايهمني لو اروح معك كل مره
فيصل يحظن عامر : ماتقصر .. ماتقصر ياخوي
::::::::::::
اما مها فقد تأخر عليها فيصل واشتد الوجع بقلبها ... نقص الاوكسجين عليها ... وصارت بأسوأحالتها ..
الدكاتره اربع وعشرين ساعه حوالين غرفتها والممرضات تموا ملازمينها ..
وفي اليوم الثاني لازالت حالتها تشتد سوءا ولازالت تنطق بإسم فيصل وتناديه ....
جراح كان عندها يحاول انه يهدي من روعها ويختلق لها الاكاذيب اللي يظن انها تقرب من حضور فيصل
في نفس هاليوم من الفجر ... ركب عامر مع فيصل للكويت ... وطول الطريق كان فيصل هادي ماسك على اعصابه .. يظن ان كل ميل يقربه خطوه من حبيبته مها... يحبها .. إيه يحبها ... ليش مايحبها .. وهو اللي ضحا بكل شي عشانها... ايه يحبها وهي اللي تحملته كل هالسنين صابره وساكته عليه .. وهالشي كان كفيل بأنه يطلب من عامر انه مايوقف عند أي استراحه او أي مكان ثاني غير المستشفى اللي يضم مها ..
اما عامر احترم رغبة صديقه واخوه ولمس الجرح اللي يعاني منه فيصل ونفذ له رغبته ... وصل الكويت واتصل على جراح .. اللي صوته كان متغير نوعا ما ... وطلب منه اسم المستشفى والجناح والغرفه ..
وفي المستشفى فيصل وعامر يمشون مسرعين بالممر وقبل يدخل غرفة مها ..
طلعله جراح بعينين حمراوتين وهو يقول : انت فيصل ؟
فيصل : ايه انا فيصل وين مها ؟
جراح : وصتني اقول : بـــــــــشـــــــــــروه انـــــــــــــــتي ابـــــــــــــــــرحل
فيصل بتفاجأ: مها ؟
جراح : عطتك عمرها
فيصل يسقط على الارض من هول ماسمع ..
ويسانده عامر .. وينادي جراح الدكاتره ...
ماتت مها ماتت ... متأثره بجراحها النفسيه اكثر من تأثرها بمرضها ...
كان طايح على الارض لكن لازال واعي ..
عامر : فيصل تسمعني ؟
فيصل يحاول يتسند على عامر ويوقف : مها ماتت... مها ماتت ياعامر ...
جراح : تأخرت يافيصل
فيصل : بشوفها ... بدخل عليها
الدكتور : ممنوع يااخي
فيصل بعصبيه : أي ممنوع.. انا لازم اشوفها ...
يدز فيصل الدكتور ويدخل على الغرفه اللي ضمت مها اكثر من شهرين ... عامر مسك الدكتور وفهمه حالة فيصل ...
دخل عليها ولقاها مغطاه بشرشف ابيض نظيف ... قرب عندها ... عند جثتها.. قبض على ايدينه بقوه ... وتفجرت ينابيع الحزن من عيونه...
قعد على ركبته مجابل وجه مها المغطى ... وهو يقولها بصوت باكي : اكيد مرتاحه الحين ؟؟ ..
رفع الشرشف عن وجهها ببطىء وشاف احلى وجه بحياته... شاف الوجه اللي لطالما عذبه وحطمه .
فيصل يبجي : مها ,,,, ليه تسوين فيني كذا ؟؟؟؟ليه ؟؟ حرام عليك تتركيني ... اعطيك عمري بس ارجعي .. ارجعي دقايق بس وقوليلي شكنتي تبغين مني ... مها الله يخليك لاتتركيني وحيد .. انا احبك .. ومااتحمل اعيش من دونك.. الحياة بعدك صعبه... مر .. علقم.. مااتحملها لحالي... انتي سندي فيها ... انتي اللي حبيت فيها انتي حلاوتها .. لاتتركيني قومي تكفين... نعيش حياة جديده بعيد عن الناس.. حتى ضاحي اللي سميته على ابوك ماابغاه ... ابيك انتي بس.. مها يااغلى شي بحياتي اصحي ... كلميني انا فيصل الاولي فيصل اللي يحبك واللي لايمكن ينساك... مها... مها...مها ..يلا ياقلبي اصحي .. ارجعيلي مثل اول
يهز فيصل جثة مها .. بس ماحصل استجابه... عرف انه الموت الحق .. قرب من وجهها وباس راسها وعيونها وكل شي بوجهها وهو يبكي ويقول : سامحيني سامحيني ياحبي سامحيني
يدخل الدكتور عليه ويحاول يطلع وهو يقول : ماينفع يااخ فيصل المره ميته وكلامك مابتسمعه
يعاند فيصل ويحاول انه يظل واقف ...: مااطلع مااطلع عنها الا لما تسامحني
الدكتور : انا لله .. البنت ماتت خلاص يااخ فيصل
فيصل يبجي : الله يخليك يادكتور رجعها للحياة .. دقايق بس والله بس دقايق
الدكتور : هذا امر الله .. واحنا مابيدنا شي
وبالموت طلع فيصل من الغرفه متسند على الجدار ويبجي بألم بقهر ..بحرقه ..
عامر يمسك بإيده : فيصل خلاص ياخوي ... لاتسوي في روحك كذا
فيصل : مها ماتت
عامر: الله يرحمها
فيصل : ماتت .. وماقالتلي وشكانت تبغى فيني
عامر: خلاص يافيصل بس
فيصل يجلس مكانه وهو يشوف السرير اللي يحمل جثمان مها يطلع من الغرفه ....
فيصل والدموع منهمره على وجنتيه : مااتحمل هالموقف .. مااتحمله
عامر يمسك بإيد فيصل ويبعده عن المكان : خلاص ..كافي امش معي
رجع للفندق وحالته حاله ...تعبان وحزنان.. وهموم الدنيا كلها على راسه...حتى النوم ماقدر ينامه ...
اليوم التالي... المقبره ... بعد صلاة العصر ..
عامر : يلا يافيصل .. خلاص الصلاة وصلينا عليها .. خلنا نرجع لديرتنا
فيصل : عامر اتركني معها شوي
عامر: مابقى احد بالمقبره ..خلنا نمشي
فيصل بألم : بقت مها ..مدفونه تحت التراب
عامر : لااله الا الله .. انتظرك في السياره ..
وعقب ماراح عامر جلس فيصل قريب عند قبر مها.. وازاح بعض الحصا اللي كان فوق القبر ...
فيصل بصوت مؤثر : مها ... انتي اكيد الحين تسمعيني ...ابغاك تعرفين انك الوحيده اللي حبها قلبي .. واني اذا كنت قسيت معك او اذيتك فإعرفي ان هالشي خارج عن ارادتي .. وابغاك تسامحيني ...سامحيني يامها
انا لازم اروح الحين بس تأكدي انك بقلبي للأبد .. للأبد يااغلى من عرفت ...
يرمي نفسه بالسياره وعيونه معلقه على المكان اللي استقرت فيه مها اخيرا .. في المكان اللي اكيد بترتاح فيه .. بجوار الرحمان الكريم المنان ...
عامر: نمشي ؟
فيصل : .....
عامر : الله يعينك
والطريق كان طويل اكيد .. بس عكس الطريق الاول .. لأن الاول كان امل فيصل كبير بأنه يشوف مها وترجعله اما الحين شنو بقى لفيصل ؟؟؟....
وفي نص الطريق :
عامر : بس يافيصل كافي صياح... اثقل شوي .. حتى يوم مات ابوك مابكيت هالكثر
فيصل : ابوي مات وهو راضي علي ... اما مها ماتت وهي شايله بقلبها علي
عامر: وشيدريك .. ؟ .. مانادتك الا وهي بتقولك انها سامحتك
فيصل :وشتفسيرك لآخر جمله قالتها ..." بشروه اني ابرحل "... تبشرني بموتها ياعامر .. تحسب ان موتها فرحتي ..
عامر : يمكن ماتقصد.
فيصل يمسح دموعه : ماخبرت البشاره الا للفرح..ويشهد علي الله اني حزنت بموتها ...
فتره طويله من الوقت يتخللها نحيب فيصل المؤلم ...
عامر : فيصل ..الله سبحانه وتعالى ..كتب لكل واحد منا يوم يتوفاه فيه..ومها هذا يومها المكتوب لها .. وترى بموتها ماانتهت الدنيا .. قدامك المشوار طويل والحياة تمشي وماتعبأ فينا ولابجروحنا .. كافي لاتسوي بنفسك كذا الحزن ياخوي ماهو زين ويصعب علي اشوفك بهالحال ومابيدي شي ... بس اللي بقوله لك .. ان انت الحين عندك عايله جديده .. ولدك ضاحي...و....وسمر اختي
فيصل : لاتقول ياعامر

حيل الله اقوى يالعيون الشقيه *** وش في يدي غير السهر والقصايد
اشوف حبي ميت في يديه *** واصوغ له بأبيات شعري قلايد
قالوا توفت وافقتها المنيه *** واصحى ترى اللي مات ماهو بعايد
الموت حق وخل نفسك قويه *** يامها بهالدنيا تشوف النكايد
قلت العنا شي مااقدر عليه *** والحزن عندي صار سلم وعوايد
ماتت وذكراها على البال حيه *** ودموع عيني لاطرتلي شدايد
حبيتها والحب ماهو خطيه *** عشقتها عشق على العشق زايد
وافراقها للقلب من غير نيه *** وانا اشهد ان فراق الاحباب كايد
عفت الهوى عفت الليالي الهنيه *** عفت الغزل حتى منام الوسايد
كل الليالي عقبها سرمديه *** والا الفرح في دنيتي شي بايد
والقلب ميت من ممات الوفيه *** مايشحنه حب البنات الجدايد

عامر : ان لله وانا اليه راجعون ...
وبعد فتره بسيطه من الهدوء المأساوي ...
فيصل بنبره باكيه مؤلمه مؤثره جريحه تتخللها البحه الحزينه : يعني خلاص بنفترق؟؟؟؟؟؟
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



:::::::: يعني بنفترق:::::::::::::
نهاية قصتك فريده من نوعها
صح كانت حزينه بس واقعيه
اعطيت كل شخص نهايه مستقله عن غيره
مها :: ماتت
فيصل :: محطم نفسيا
سلوى ودرعا :: نهاية كل ظالم
عامر:: سوى اللي مايسويه احد من اصدقاء اليوم
سمر:: عاشت حياتها من جديد
ساره:: متهوره سريعه بقرارتها تسوي اللي براسها
جراح :: طيب من طيبته يتاثر باي كلام

}{}{}{}{}{}{}{}{}{} منقوله }{}{}{}{}{}{}{}{}{}


وانشاء الله تكون القصة قد نالت اعجابكم ورضاكم

والحين ننتظر تعليقكم على القصة

التعديل الأخير تم بواسطة ملاك و حبه هلاك ; 02-22-07 الساعة 02:49 PM
  رد مع اقتباس
قديم 02-22-07, 11:40 PM   #27
همس الصحاري...
امنتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك و حبه هلاك مشاهدة المشاركة

وانشاء الله تكون القصة قد نالت اعجابكم ورضاكم والحين ننتظر تعليقكم على القصة

الا ادمناها و انا للحين ما كملت الجزء الاخير بروح اكمله

تسلمين على المشاركه الرائعه

يعطيكي العافيه

و انشاالله نشوف مشاركاتك المتميزه دوم

لا تحرمينا منها
  رد مع اقتباس
قديم 03-17-07, 09:41 AM   #28
wish master...
منتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه .:: مــمـيـز .::.

والله عورت قلبي مها

مسكينه الي صار لها مو شوي
  رد مع اقتباس
قديم 03-20-07, 07:45 PM   #29
كــ شموخ ـلي...
امنتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية كــ شموخ ـلي
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه .:: مــمـيـز .::.

تعور القلب انا بعد عورت قلبي
مسكينة ماتت

يسلمو ع القصة الصراحة واااايد حلوووووة
  رد مع اقتباس
قديم 03-20-07, 10:35 PM   #30
ملاك و حبه هلاك...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية ملاك و حبه هلاك
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه .:: مــمـيـز .::.

><><><><><><><>< مشكورين على الاهتمام الواضح للقصه ><><><><><><><><
  رد مع اقتباس
قديم 04-05-07, 11:57 PM   #31
بنــ اليمن ـت...
منتديآت لمني بشوق
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه .:: مــمـيـز .::.

السلام عليكم
الصراحه القصه روععععععععه ومؤثره جدا جدا طول الليل ابكي[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ] كل ما اذكر مها ابكي
بس من الي كاتبها او هي منقوله من قصه وهي قصة من الخيال ولا واقعيه
و في حلقه مفقوده بالقصه لما كانت مها حامل ما بين ايش صارلها بالحمل و كيف لما فيصل اتزوج سلوى ؟ هذه حيرتني بس من جد رهيببه والله يعطيها العافيه الي كتبتها
تسلموا
  رد مع اقتباس
قديم 04-07-07, 08:03 AM   #32
بين الهدب دمعه...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية بين الهدب دمعه
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه .:: مــمـيـز .::.

واو حسبي الله على درعا
  رد مع اقتباس
قديم 05-17-07, 06:03 PM   #33
مكسور الخاطر...
منتديآت لمني بشوق
 
الصورة الرمزية مكسور الخاطر
افتراضي رد: قصة ابكت 1000 بنت خليجيه .:: مــمـيـز .::.

بنت برئيه :[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]

بنت تتهم بالزنا وهي بريئه ** قصة ادمعت عيني منها **
______________________________ __________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصة من افضع القصص التي سمعتها
ملخص القصة /
بنت جائها الم في بطنها .. فقالو لها : ربما الم وسوف يزول .. واشتد الالم ومر يوم والثاني ..
بعد ذلك وجدوا ان البنت يزداد الالم معها .. اخذوها الى احد الاطباء ..
وعندما شاهدها .. وشاهد ما بها من الم وان البطن منتفخ بعض الشئ ..
قال ( بنتكم حامل )
تعجب الاب والاخوة والاهل ... حاااامل .... كيف ؟؟
ياللعار .. ياللفضيحة...
اخذوها الى البيت اجتمعت العائلة من الاخوة والاب فماذا حدث ؟؟
بدأ الضرب في هذه البنت فهي في الم البطن والم الضرب دون رحمة ..
لقد اتت لهم بالعار و الفضيحة فأين نحن من كلام الناس وهي دنست عائلتنا ،
البنت تبكي بكاء شديد فهي في الم البطن وضرب الاهل
وتقول لم افعل شيئ .. والله لم افعل شيئ ..
وعندما ضعفت هذه البنت وخارت قواها .. وبدأت تضعف شيئ فشيئ ..
التفتت الى ابوها .. وقالت هذه الكلمات (( ابوي والله ما فعلت شيئ وانا بريئة وانتم ظلمتوني ))
فقدت وعيها اخذت للمستشفى .. ادخلت العناية المركزة .. بعد الفحوصات .. وتركيب الاجهزة والاطباء هنا وهناك
ماذا تبين للاطباء ؟؟
ياللعجب .. ياللهول ..
لقد اثبتت الفحوصات ان البنت كانت تشتكي من الدودة الزائدة وليس حامل..
لقد انصدم الاب والاخوة بهذا الخبر .. وهذا التشخيص ..
فهذه البنت لم تكن حامل .. لقد ترجى الاب والاخوة من الاطباء ان يفعلوا شيئ للبنت وان يعالجوها ..
فقال الاطباء قد فااااات الاوان وتأخرتم في احضارها ..
مااااتت المسكينة وهي مظلومة ..
ماتت وهي تقول لابوها كلمة لا ينساها انا ما فعلت شيئ وانا بريئة وانتم ظلمتموني ..
ماتت وهي تتألم من شدة الالم في بطنها والم الضرب والم المصيبة التي حلت بها
ماتت وتركت اثر حزين عند اهلها وفي عائلتها بعدما اتهمت بأعظم ما تملكه المرأة وهو شرفها وعفتها
أشهد ان لا إله إلا الله وان محمد رسول الله
لا حول ولا قوته إلا بالله
ياناس وش هذي العائلة
حبيت اوضح لكم في هذي القصه انه قبل ماتظلم احد تاكد مره مرتين وثلاث
قال رسول الله في حجة الوداع :::"ولكن لم رؤس اموالكم لاتظلمو ولا تِظلمو":::
ولكم مني اجمل واحلى التحيه

مكسور الخاطر
[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

لمني بشوق منتديات لمني بشوق مركز تحميل لمني بشوق

الساعة الآن 11:39 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
جميع الحقوق محفوظه لمنتديات لمني بشوق