الإهداءات |
أهلا وسهلا بك إلى منتديات لمني بشوق. |
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. |
(✿) نَفَحَات رَوُحَانِيّه مقآعد طُهرً لآتْخلو من لذةً آلفكر بِمنهج آهل "آلسنهـ وآلجمآعهـ" |
07-16-11, 07:15 AM | #1 | ||||||
|
اقرأ..فقد كتبته بمشاعري وروحي..(أتمنى التثبيت)
بسم الله قبل أن تقرأ مقالي اعلم أني عصرت فيه مهجتي ومشاعري وعواطفي وأمنياتي؛ فأتمنى ألا تقرأه قراءة عابرة ،فإني أتمنى أن تقابل مشاعري بمشاعرك،ومهجتي بمهجتك ،وأمنياتي بأمنياتك, وإن أعجبك فأرسله إلى غيرك.. لن أطيل عليك ،كل ما أريد منك دقائق معدودات, لربما تكون نقطة لاتنساها في حياتك.. أبتدئها بهذه الخطبة النبوية التي قدّم لها الرسول صلى الله عليه وسلم بمقدمة تصدع القلب، وتزلزل الوجدان ،وتبكي النفس ،وتفتح المسامع لما يُلقى بعدها. فعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يومًا فكان مما قال:"أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب- هذه المقدمة والمقصود بالرسول أي ملك الموت- وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به" فحث على كتاب الله ورغب فيه. وفي رواية في مسلم قال(أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة). ثم قال:"وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي. أخرجه مسلم 2408 الحديث مليء بالعبر لكن وقفتي هنا _التي أتمنى أن تشاطرني همي فيها _هي قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة) فالنتيجة المترتبة على اتباع القرآن هي أسمى أمانينا كمسلمين (الهدى) وترك الأخذ به هي أقصى مخاوفنا كمسلمين (الضلالة) وهذا يدفعنا للتفكير بعمق في معنى (من اتبعه ) وبالتفكير لابد أن يتضح معناها لكل عربي. ولا مانع من الازدياد في معنى هذه الوصية. فإن من أفضل ما يفسّر معنى الحديث (من اتبعه) هو الحديث الصحيح الآخر الذي أخرجه مسلم كذلك, وفي خطبة عظيمة كذلك, لكن في مشهد أعظم, وجمع أكبر: في يوم عرفة وقد لانت القلوب لله واتجهت إليه الأفئدة ترجو ما عنده, وقد اجتمع الناس من أقاصي الجزيرة وأطرافها, ونجدها وسهلها, ومدنها وقراها, اجتمعوا في الصعيد أمام المرشد الهادي بإذن ربه إلى صراط مستقيم وقد قرّت عينه صلى الله عليه وسلم وتحقق مراده، ودخل الناس في دين الله أفواجاً،فإذا هو كالأب الحنون ،المشفق على أبنائه المنبّه لهم لما ينفعهم ،الخائف عليهم مما يضرهم، وكأنه يوصيهم وصية الموت قائلاً(وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به ، كتاب الله ) ولا أظنني أستطيع التعبير تجاه هذه الوصية بهذا الأسلوب في هذا الموقف في آخر النبوة في أكبر جمع سوى أن أقول أعدها وكررها مراراً ولو إلى غد. إذاً, فهذا الحديث يفسر ذاك,فهناك (اتبعه), وهنا (اعتصمتم به) وكلاهما نتيجته تهتدوا ولا تضلوا. ويزيد المعنى وضوحا نصوص الأمر بالتدبر, وكذلك الحديث العظيم الذي في صحيح مسلم أيضا (يؤتى بالقران وبأهله الذين كانوا يعملون به ) لاحظ من هم أهله (الذين كانوا يعملون به). وبناء على كل ما مضى أقول لكم أحبتي المراد منا أمران اثنان يجمعان كل ما مضى من الوصايا إن شاء الله: 1- التدبر والتفهم للقران واستخراج الأحكام منه. 2- العمل بما تعلم الإنسان من القران. ولا يغني أحد الأمرين عن الاخر أبدا؛ فالتدبر بلا عمل فعل اليهود (المغضوب عليهم) , والعمل بلا علم وتدبر وتفهم فعل النصارى (الضالين), والجمع بينهما فعل المهتدين الوارد في قول الله (صراط الذين أنعمت عليهم ). وهذا برنامج يسير عملي يترجم ما مضى واقعا: وهو: إحياء تدارس عشر آيات من القران فهماً وتدبرا ثم عملا.. وذلك يوميا أو في أكثر من يوم وأقل شيء عشر آيات في الأسبوع. مع اقتراح ما يلي: 1- ألا تكون وحدك فإن هذا من أكبر أسباب الكسل والفتور بل إقرأ مع زوجتك أو مع أبنائك أو مع أصدقائك وأدخل الخير عليهم, ولا تقل أنا مقصّر مفرّط كيف اهتم بهذه الأشياء ، إياك إياك فالقرآن ليس خاصاً بأحد دون غيره؛ القرآن للجميع 2- بادر بالبدء بهذا البرنامج قبل أن يخمد حماسك وتفتر همتك. 3- احمل تفسير ابن كثير معك؛ لتربط حديثا بآية أو تفهم كلمة لم تعقلها, وإن قرأت تفسير العَشر كلها فخير وأي خير. 4- إذا ابتدأت وقرأت،وتدبرت وفهمت،فافتح قلبك وجرّده من الهوى في الفهم ،فإن الهوى آفة ،اقرأ وأنت مستحضر أن هذا كلام الله وأنك عبدُ لله تعالى ، مستعد للإستماع والإتباع . 5- استعن بالله تعالى في الفهم ثم بكلام أهل التفسير. وبعد: فليس الأخذ بالقران سبب مشاكلنا, بل البعد عن القران.. وليس الأخذ بالقران ولا الاختلاف في فهمه هو سبب اختلافنا وتفرقنا وتضارب اجتهاداتنا, بل البعد عن القران. أسألك عن الموجه الذي استفدت منه في تكوين فكرك وطريقة نظرك للدين والناس والحياة هل كان القران؟ أم فلان وفلان ممن يجتهد اليوم ويعترف بالخطأ غدا؟ إلى متى يا قوم نبتعد عن إعمال القران في ميادين الحياة فقد رعى جوانبها كلها.. والقران يظل سر العلو والرفعة والصلاح والتمكين والتآلف وما شئت من الخير. آهٍ لو رجعنا للقرآن تدبرا وعملاً ..أيكون هكذا اختلافنا ..أيكون هكذا تخلفنا ..أتكون هكذا أمراض قلوبنا ..يالله إليك أشكو.. المصدر: منتديات لمني بشوق - من قسم: (✿) نَفَحَات رَوُحَانِيّه |
||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
لمني بشوق | منتديات لمني بشوق | مركز تحميل لمني بشوق |