خرجت كعادتي من مدرستي بعد يوم مليء بالفيزيا والكيمياء والبلاغة والنحو والصرف والرياضيات وتوجهت الى بيتي باسرع ما يمكن لاريح جسدي المنهك دخلت ولم اجد احدا استغربت جلست لدقائق ثم خرجت الى الشارع فوجدت حركة غير عادية والكل يتوجه نحو ديوان العائلة ووجدت السيارات والجرارات الزراعية كثيرة توجهت والصمت يعتريني واحسست ان هناك مصيبة فتوجهت الى جدي وهو يجلس في احدى الغرف في الديوان ويضع يده على خده فسالته في ايه يا جد رد وقال حسام مات في الجبل خبر كالصاعقة تداركت نفسي بعد صمت كبير .. وقلت له ازاي ..رد وقال جانا واحد الصبح اخبرنا فاخذه والدك وتوجه به الى قسم الشرطة ثم عاد واخذ الجرار ولم يعود حتى الان وقلت له اين عمي قال عمك خرج بسرعة ولا اعلم اين هو حتى الان فسالته هل كان مع حسام احد في الجبل قال كثيرون طيب اين هم يا جدي قال هربو ا..فجأة جاء ابي فتجمعت حوله الناس ولم يرد على احد فدخل على جدي وقال له انا ذهبت الى الجبل ولكني لم استطع الجلوس هناك المكان موحش جداااا انا رايح اخذ ام حسام للقسم علشان التحقيقات وانت خذ الشباب وروح الجبل ومعاكم مصطفى عارف الطريق الى الجثة واعطاه ابي مسدس عيار 14 الماني واغلب العائلة كانو يحملون سلاحا .. اخذ ابي احدى السيارات ةذهبت مع جدي بالجرار ومعنا اغلب الموجودين بالسيارات والجرارات الى الجبل وصلنا في الصحراء بعد الاراض المستصلحة الى منطقة تسمى عزب الرمل حيث انها عبارة عن اكوام من الرمال المتحركة فقابلنا احد الاشخاص القريبين هناك وقال يجب ان تغادرو هذا المكان قبل الغروب المكان ملئ بالذئاب المفترسة انطلقنا نجري ونبحث عن الجثة في كل مكان ولم نجد شيئا هضاب تاخذنا ووديان تهبط بنا ولا نتيجة وفجاءة وانا ابحث لم اجد احد بجوار ي لقد تركوني وذهبوا انطلقت خائفا مسرعا اجري بسرعة حتى لحقت بهم انه نسوني .. ثم ذهبنا الى مكان اخر فتوقفت السيارات عن الحركة بسبب الرمال فسرنا بالجرارات فتوقفت بعد مسافة فاخذنا نبحث مشيا على الاقدام فتقدمت في المشي عن الاخرين لاني لمحت دخانا طفيفا فذهبت ناحيته ارى الدخان ولا استطيع ان احدد مكانه فصعدت الى اعلى منطقة ثم هبطت في الجهة الاخرى واتجهت يسارا فوجدت حسام جثة هامدة اعتراها السواد من برودة الجو انه ابن عمي اليافع صاحب الست وعشرون عاما مستلقيا على ظهره وحوله قطعة من القماش السميك اشعل من معه النار فيها خوفا من ان تلتهمه الذئاب فصرخت صرخة لم اصرخ مثلها انها صرخة الفزع من هول المنظر فهرول ناحية صوتي باقي الناس ما ان وصلو حتى وقفوا صامتين لا كلمة لا رد لا بكاء لا نحيب اما انا وابناء عمومتي وعائلتي اخذنا نتفحص الجثة بحثا عن سبب الوفاة لااننا كنا معتقدين انه مات مقتولا لم نجد سوى اثار لكدمة قوية بجانب الحوض ما ان مكثنا نصف ساعة حتى وصلت الشرطة والنيابة وعاينت الجثة ومعهم الشخص الذي ابلغنا بالحادثة والطبيب الشرعي وجلس هذا الشخص يقص ماذا حدث فقال ...
كنا نبحث عن الاثار فعلمنا من احد الناس الذين لهم معرفة بعلم الفراعنة وفك اللعنات وحراسات المقابر الفرعونية والتي كان الفراعنة يسخرون الجن لحراستها ان هذا المكان به مقبرة فقدمنا انا وحسام وهذا الرجل ومعنا خمسة اشخاص ذكر اسمائهم الى هذا المكان ونحن نحفر منذ اسبوع في هذا المكان .. وفي الليلة الماضية قال لنا الرجل او الدجال اننا سنصل لباب المقبرة الان ووصلو فعلا ولكن من يدخل لفتح الباب في الحفر الضيق اسفل الصخرة المؤدي الى المقبرة المدفونة .. ابتعد الجميع وخافو ولكن حسام كان شجاعا وقال انا سادخل نعم سيدخل لانه لو فتح الباب لاصبح من المليونيرات في مصر فالاثار تباع وتهرب بمبالغ كبيرة تصل حد الملايين
المهم ما ان دخل حسام في الحفر ووصل الى الباب حتى سقصت عليه الصخرة انها ليست صخرة عادية انها صخرة مكعبة موضوعة باحكام بحيث انه اذا اردت الوصول للمقبرة لابد من الحفر تحتها وازالة الرمال من تحتها فتسقط الصخرة وتغلق المقبرة مرة ثانية ولكن هذه المرة وقعت على حسام فقام من معه بالحفر خلفه واخراجه من الحفر ووضعوه على الارض فشرب ماءا ثم توفاه الله فخافو على انفسهم وهربوا جميعا بعد الفجر واتيت انا لابلغ اهله بالواقعة
بعد ذلك امر الطبيب الشرعي بنقل الجثة الى سيارة الاسعاف فحملنا الجثة على النقالة ومشينا لمسافة 2 كيلو متر في الرمال ,والصحراءالقاحلة لا نجد سوى اثار اقدام الذئاب الكثيرة في الارض فذهبت سيارة الاسعاف الى المستشفى وبعد ثلاث ساعات استطعنا اخراج الجثة للدفن بدون تشريح فاخذناها وتوجهنا الى البلد وعندما وصلنا قال جدي حنعمل ايه دلوقتي فصرخت كل افراد العائلة اللي كان معاه هما اكيد قتلوه ولازم يموتوا قبل ما يندفن فخرجت الكل بالسلاح يهرولون الى اماكن الاشخاص الذين هربو وانطلقت الاعيرة النارية تهز اركان البلد فاتت قوات الشرطة بكثرة فخبئنا السلحة فاتى مدير الامن فذهب لاهل الاشخاص الذين هربوا وامرهم باحضارهم فورا خوفا من ان تحصل مذبحة في البلد لا يحمد عقباها فاحضروهم واستدعت الشرطة جدي وكبار العائلة فتحدث معهم مدير الامن واخبرهم بانهم لم يقتلوه وان ماقصه الشخص في مكان الحادث هو الحقيقة وانهم هربوا خوفا فقط وهذا خطئا كبيبر ونحن سنؤدبهم على ذلك فاستمع جدي ومن معه لكلام مدير الامن ثم اتصل بوالدي وقال له اعلن وفاة حسام سعد محمد عبد الرحمن بك عبدون وان الجنازة بعد ساعة من الان فنفذ ابي وخرج جدي ومدير الامن للجنازة ودفنت الجثة واقيم العزاء ثلاثة ايام ....
على فكرة لم استطع النوم بمفردي لمدة شهر بعد الحادثة لاني كنت محاط بالكوابيس اليومية بسبب ما رايته في الصحراء ..
النهاية
اخذتكم وقصصت عليكم القصة من بدايتها ربما اطلت عليكم ولكن كي اجد طريقا الى عقولكم لاطرح عليكم بعض النقاط التي اردت اظهارها لكم من خلال هذه القصة ..
البحث عن الثراء وعن المال دون تعب وجهد عواقبه ليست سليمة المغامرة لا تحد عقباها بالنظر الى هذا الشاب كيف اضاع عمره من اجل البحث عن المال اي مال هذا الذي ساوي عمر الانسان .. الطرق الى الثراء كثيرة ولكن الطرق التي تبدا بالجهد وتتدرج تدرجا سليم هي الافضل دائما وعواقبها ونتائجها مرضية
مشكلة البحث عن الاثار والمقابر في مصر كبيرة جدااااااااا والكل في الصعيد يبحث عن الاثار والمقابر الفرعونية وكل فترة نسمع عن اشخاص ماتو في الصحراء من جراء لعنات الفراعنة
لعنة الفراعنة تالله اني قد حرت من الفراعنة وكيف توصلو الى هذه الاشياء والتقدم العلمي الذي وصلو اليه .. كلنا سمعنا عن اشهر لعنة للفراعنة وهي التي اماتت فريق البحث الذي اكتشف اغنى مقبرة فرعونية لتوت عنخ امون بعدما فتحو الباب خرجت عليهم رياح سامة قتلت الكثير منهم ..
اعزائي ربما اطلت عليكم ولكن وجدت مشكلة احببت ان اطرحها عليكم في صورة يوم
عصيب من عمري
انتظر تعليقكم وردودك
اخوكم امير الهجوله تنكس حبتين هوى البدا هجوله هههههههههههه
[لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ] [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ] [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ] [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ] [لايمكن مشاهده الصور والروابط الا بعد التسجيل ]
11-23-07, 05:23 PM
(يوم عصيب وعبرة في الحياه)
رد: (يوم عصيب وعبرة في الحياه)
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
